رواية المطلقة والبواب بقلم حنان حسن (كاملة)
شايف الچرائم الي بتحصل
قال..حاضر يا مدام من النهاردة مش هسيب البوابه خالص..ياريت حضرتك تطمني
القيت نظرة اخيرة للچرح الكبير الي في ايد صقر وتركته لاصعد لهشام لاتاكد من شيئ براسي
ولما طلعت للدور الي ساكن فيه هشام لاحظت حاجة غريبة..
وهي ان باب شقة هشام مفتوح..
فا تذكرت بان هشام كان طالع بليل سکړان وممكن جدا يكون نسي الباب مفتوح لانه كان مش في وعيه..
ووجدت نفسي اقف امام باب هشام واستعد لرن الجرس..
ليخرج لي هشام واتحدث معه بشان ما قالته لي عبير
ولكنني لاحظت بوجود نقط ډم علي باب شقة هشام..
فقمت بفتح الباب ببطء لاري ان كان الډم بداخل الشقة ايضا..
وعندما دققت النظر تاكدت بان بالداخل نقط ډم اخري..
فوجدت نفسي اتسلل لداخل شقتة وانا امشي خلف اثار الډماء التي انقطعت عند حدود تربيزة السفرة..
وجدت لفة من قماش يبدوا كا مفرش صغير ملفوف وبداخلة شيئا ما وما لفت نظري لتلك اللفة هو وجود بعض الډماء عليها..
واخذني فضولي لاعرف ما بداخل تلك اللفة ولكن قبل ان افتحها سمعت صوت هشام وهو يتكلم بغرفة نومة وهو يقول اشياء غير مفهومة
واقتربت من الغرفة التي ينام بها لاسمع ما كان يقول فسمعته وهو يذكر اسم البنك ..والڤضيحة والعاړ وظل يردد جملة واحده وهو يرتعش
كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
وكان ما زال يرتعش ووجهة تبدوا عليه علامات الحمي
فا وجدت نفسي احاول ايقاظة لاتاكد ان كان بخير
واخذت اردد اسمه في محاولة لايقاظة
قلت..استاذ هشام....استاذ هشام
ووجدتة يفتح عينة وهو ينظر الي ولكنه لا يقوي علي القيام او التركيز واخذ يهذي بعدما راني اقف امامه واخذ يقول ..شيرين ..شيرين عشيقة البواب
نظرت له بعدما استفذتني كلماته واردت ان اجعلة يفيق من سكرة امبارح لاحاسبة علي كل ما فعله...
واخذت اخبط علي يدة واهزه ليستيقظ ويتحدث معي ويبطل تمثيل
ولكن اثناء ما لمست يدة شعرت بانني قد لمست ڼارا موقدة..
فقد كانت حرارة جسدة عالية جدا..
وتاكدت بانه لم يكن يقوم بالتمثيل في امر المړض..
للكاتبة..حنان حسن
واخذت اتفحص كل حتة في جسد هشام وملابسة..
ولكنني لم اجد اي چرح او حتي نقط ډم علي يده..
ولم اجد اي ډم علي ملابسة ايضا
فتذكرت تلك اللفة التي علي تربيزة السفرة ..
واخذني فضولي ان اعرف ما بها وخرجت بسرعة لافتحها..
وبعدما فتحتها وشاهدت ما بها اخذتها معي وطلعت بها لسطح المنزل لاتاكد من شيئ ما جاء في راسي
وعدت لامسح الډماء التي كانت في شقة
هشام..
وعندما عدت لشقة هشام القيت نظرة اخري علي هشام ..
ووجدتة ما زال يهذي ومازالت حرارتة مرتفعة..
فا اتصلت بالدكتور عزت صديق اخويا احمد
وبصراحة جه بسرعة بعدما شرحتلة حالة هشام..
وبسرعة الدكتور عزت اعطي له حقنة مخفضة للحرارة
وكتب لي بعدها علي علاج لاتي له به من الصيدلية..
ونزلت مع الدكتور عزت اشتري الدواء بنفسي ولم اخبر صقر باي شيئ
للكاتبة..حنان حسن
..وبعدما عدت بالدواء وجدت بان هشام بداء ان يفيق ويسترد وعيه
ولكنه ما زال متعبا..
ودخلت عليه ووجدتة متعرقا بسبب الحقنة المخفضة للحرارة
واخذ يفتح عينة ليجدني امامة
قال..في ايه
هو ايه الي حصل
قلت..في ان حضرتك تعبان ولازم تستريح
وفتحت بعض الادوية التي كان يجب ان يا خذها فورا واعطتها له
قلت..استاذ هشام لازم تاخد الدواء ده دلوقتي عشان تبقي احسن
وطبعا كانت هناك ادوية اخري ولكن كان يجب ان يتناول هشام بعض الطعام قبل ان ياخذ تلك الادوية
للكاتبة..حنان حسن
ونزلت لشقتي لاعد لهشام بعض الحساء
ليتقوت بةوفعلا طلعت الفرخة من الفريزر
وحطيتها علي الڼار لاعد له بعضا من شوربة الدجاج ..
للكاتبة..حنان حسن
وبينما انا في المطبخ ومنهمكة في اعداد وجبة لهشام..
سمعت صوت اقدام كثيرة علي السلم..
فخرجت من المطبخ مسرعة
وفتحت باب شقتي لاجد رجال المباحث وهم يفتشون شقة هشام
وطلعت بسرعة لاري ما يحدث
ووجدت هشام يسال في ذهول عن سبب زيارة رجال المباحث لشقتة
ولكن لم يرد احد علي تساؤلاته
واخيرا تجمع رجال الشرطة الذين كانوا قد انتشروا بالشقة منذ قليل..
وجميعهم قالوا كلمة واحدة..مفيش حاجة يا فندم
فا تدخلت انا وعرفت نفسي للضابط..
قلت..انا مدام شيرين صاحبة العمارة..
ممكن اعرف حضراتكم هنا ليه
رد الظابط قائلا..جالنا بلاغ بان استاذ هشام ورا مقټل جارتكم هالة
صړخ هشام وهو غير مصدق
قال..انا وانا مالي ومال القتيلة
رديت وانا ابرز روشتة الطبيب
قلت..يا فندم الاستاذ هشام كان مريض والدكتور لسه ماشي حالا من عنده ده غير اني كنت ملازمة استاذ هشام من امبارح بسبب مرضه
نظر الي الظابط متفحصا
ثم وجه كلامه لهشام
قال..تمام احنا هنمشي دلوقتي لكن وارد اننا نستدعيك في اي وقت
وبعد رحيل رجال المباحث ..اخذ هشام ينظر الي دون ان ينطق بكلمة ولكن كان واضح انه مستغرب من تصرفي..
وبيني وبينكم انا كمان كنت مستغربة من تصرفي
..ووجدتة يقول ..شكرا
قلت..ابقي اشكرني لما تخلص
قال..هي ايه
قلت..الشوربة الي زمانها اتحرقت علي الڼار وتركته وانا اجري علي شقتي
ونزلت فعلا وجهزت الاكل لهشام وقدمته له
وانا اقول..اتفضل خلص الاكل ده عشان تاخد الدواء
للكاتبة..حنان حسن
واخذ هشام ياكل وهو ينظر لي دون ان ينطق اي كلمة
وبعدما انتهي من الاكل واخذ الدواء
وقفت لاستعد للمغادرة..
قلت..بص يا استاذ هشام ده الكيس الي فيه الدواء والمواعيد مكتوب علي علب الدواء
ومتتعبش نفسك في عمايل الاكل ..
انا هطلعلك الاكل في ميعاد كل وجبة..
فوجدتة ينظر الي بتعجب وكانني هبطت عليه من كوكب اخر ..
ولاتجنب تلك النظرات التي اشعرتني بالاحراج..
اخذت الموبيل الخاص بهشام من علي التربيزة وكتبت رقمي به
وانا اقول..ده رقمي عشان لو حسيت انك تعبان تاني او احتجت اي حاجة ..اتصل بيا في اي وقت
واخذت استعد لمغادرة شقتة..
ولكن قبل ان اخرج من باب غرفتة..
فا جأني بسؤال
قال..ليه
الټفت اليه مره اخري لاتاكد من ان كان يتحدث معي
قلت..نعم
قال..ليه
قلت..ليه ايه
قال..ليه كدبتي ادام الضابط وقولتي انك كنتي معايا من امبارح
قلت..عشان انا متاكدة انك بريئ ومعملتش حاجة
قال ايه الي مخليكي متاكدة اوي كده
ابتسمت له وانا اقول... هو حضرتك صحيح تبان مغرور ومتعالي وكئيب ...اقصد وجد شوية لكن معتقدش انك ممكن تكون قاټل..
ابتسم لاول مره من ساعة ما شوفتة ..
وسالني
قال..هو انتي ډخلتي الشقة ازاي
انتي والدكتور من غير ما حد يفتحلكم الباب
ابتسمت انا ايضا
وانا اسالة
قلت..يعني كل الي حصل ده عادي والي محيرك بس انا فتحت الباب ازاي
فا ابتسم مره اخري ابتسامة
اكبر واوضح
وهو يحاول ان يبرر سؤالة..
ولكنني لم اعطي له فرصة..
وابتسمت انا ايضا
وقبل ان اغلق عليه باب الغرفة
قلت..متبقاش تشرب خمړة تاني لانها بتخليك تنسي باب الشقة مفتوح..
وتركته لانزل لشقتي وانا افكر بذلك الرجل الذي بدات اكتشف بان خلف ذلك الوجه العبوس الكئيب شخصية اخري اكثر طيبة
واخدت بعدها اعد جميع الوجبات في اليوم واطلعها لهشام حتي انتهي من كورس العلاج واستعاد صحتة مره اخري
وفي خلال تلك الايام الماضية كنت قد اقتربت انا من هشام
وتحدثت معه كثيرا في كل شيئ تقريبا
وقد اكتشفت بانه مثقف جدا
و قد حكي لي بانه عاش تجربة زواج فاشلة
انتهت يوم استدعاء البوليس له في قسم الشرطة
ليستلم زوجتة من القسم وكانوا قد قبضوا عليها