رواية المطلقة والبواب بقلم حنان حسن (كاملة)
افعل
فقد كانت نظرات الاستغاثة التي لمحتها في عين عبير كانت تنم بانه كان ينوي علي قټلها ..
وكنت اريد ان انزل له وااخذها معي لشقتي
ولكنني خشيت ان يفهم بانني قد دخلت لغرفتة ورايتها وهي مکبلة واثار الټعذيب تظهر عليها ..
وقلت في نفسي انني ساطلب من صقر في الصباح
ان يترك لي عبير تعمل عندي في شقتي
حتي اتصرف معة وانظر كيف سا افعل معه
ونمت علي هذا الاساس..
وفي الصباح..
استيقظت علي صوت الجرس
وعندما نظرت من خلال العين السحرية
وجدت صقر يسالني عن ان كنت قد رايت ابنته عبير
فا نظرت له بشك وريبة..
وسالتة
قلت..لا مشوفتهاش ليه
قال..اصلها خرجت تلعب مع العيال بره ولما خرجت ملقتهاش
نظر الي بمكر شديد وهو يقول ..
ودخلت بسرعة وارتديت ملابسي
ونزلت لاطمئن علي عبير..
ولكن صقر قال انها مازالت مفقودة ...
ومرت الساعات ولم يظهر للبنت اي اثر ..
فا ذهبت لصقر ..وقلت محذرة..
بص يا صقر انا هستني 24 ساعة علي غيابها وهبلغ البوليس
نظر الي صقر وهو في قمة التوتر
وبعد مرور ساعة زمن اثناء ما كان صقر يقف بجانبي..
اتصلت امراة بصقر ..ولاحظت بان صقر يقرب الموبيل مني
واخبرني صقر بانها شقيقتة من البلد..
وقام ايضا بفتح المايك ..
وقال ايوه يا سعدية يا اختي خير
ردت سعدية قائلة..خير يا خويا..
البت بنتك عندنا في البلد متقلقش عليها
قال..وسافرت عندكم ازاي
قالت..البت بتقول انها خرجت تشتري حاجة وتاهت
ولما سالوها انتي منين قالتلهم علي عنوانها الي هي عارفاه في البلد
وولاد الحلال وصلوها لغاية هنا
قال..طيب الحمد لله انها وصلت عندك خلي بالك منها بقي
وبعد ما اغلق صقر مع تلك المراة الخط..
نظر الي بمكر شديد
وهو يقول..اخيرا اطمنت عليها الحمد لله
وتركتة وخرجت
وتاني يوم صحيت علي صوت دوشة وضجيج في الشارع
وكان صقر واقف في الشارع
وسمعت شاب عمال يتحدث بصوت عالي وهو يقول..ده البوليس لقي في المنطقة عندنا ..
عيلة صغيرة مېتة
وعلي جسمها اثار تعذيب وخدوها ع المشرحة
والدنيا مقلوبة...
او ماټت في ايدة من شدة الټعذيب..
لكن حمدت الله بانها قد بعدت عن يدة
وقمت من سريري ودخلت اخد شاور ..
لكن اثناء ما كنت باخد شاور
سمعت جرس الباب
فا انتظرت حتي انتهيت من الحمام بتاعي وروحت انظر من خلال العين السحرية
ولم اجد اي حد علي الباب
لكن اثناء رجوعي من عند الباب
سمعت الجرس بيرن تاني
فا رجعت وفتحت بسرعة لكن بردوا ملقتش حد
لكن لقيت رسالة امام باب الشقة..
اخذت الرسالة ورجعت لشقتي وقفلت الباب بسرعة وفتحت الرسالة.
لاجد بالرسالة مكتوب ما يلي..
القتيلة..التي قټلت بالمنزل الملاصق لمنزلك..قټلت عن طريق الخطا وقد كنتي انتي المقصودة
وعلي فكره عبير بنت البواب حصلتها ..لان عبير قټلت هي كمان
احذري من صقر ...
وهشام
ونصيحة مني
اهربي في اسرع وقت
فاعل خير
بعد ما قرات ما في الرسالة جلست علي الكرسي
لاستوعب ما يحدث
واعرف مين ممكن يرسل لي رسالة زي دي
وقصدة منها ايه
وفي اثناء ما انا بقراء الرسالة..
وجدت خيالا يتحرك خلف باب شقتي
ودب الړعب في قلبي
ولكن فضولي كان اقوي من حالة الړعب
الي انا فيها وكنت عايزة اعرف مين
الي رمي الرسالة دي
ومين الي واقف ورا الباب
فا دخلت بسرعة ع المطبخ واتيت پسكينا حادا وخرجت ..
لاجد الخيال مازال يتحرك خلف الباب
وفتحت بسرعة واول ما فتحت الباب مش هتصدقوا طلع مين
الجزء_السادس
بعدما وصلتني الرسالة المرعبة الي بتقول ان القتيلة في المنزل المجاور قټلت بالغلط..
لااني انا الي كنت مقصودة..
والرسالة كمان كانت بتقول ان عبير اټقتلت هي كمان ومسافرتش البلد
كما حذرني من صقر وهشام
ده غير التحذير الي في اخر الرسالة..
وجملة اهربي في اسرع وقت
بعد ما قرات الرسالة..
شعرت بالړعب وجلست علي الكرسي الجاور لباب الشقة..
ولاحظت خيال بيروح ويجي خلف باب الشقة
فدب الړعب في قلبي
ولكن فضولي اخذني لاعرف مين الي بره الباب
ولقيت نفسي بجري بسرعة علي المطبخ
واحضرت سکينا وذهبت لافتح الباب
وببطء تقدمت ناحية الباب وكان ما زال الخيال موجودا خلف الباب
فااخذت وضع الاستعداد وفتحت الباب بسرعة ..
لاجد امراة تخفي وجهها بنقاب ابيض وترتدي ملابس بيضاء
وبمجرد ما تفاجات بي وانا افتح الباب بسرعة
اخذت تجري وصعدت لاعلي ..
فوقفت متجمدة في مكاني من الړعب
واخذت انادي علي صقر..
وبعد قليل..صعد صقر وشرحت له كل ما حدث ..فسالني
قال..انتي ډخلتي شقتك من ساعة ما هي طلعت فوق
قلت وانا ارتجف لا
قال يبقي هي لسه فوق
انا هطلع امسكها بنت الحرامية دي
وكان واضح..ان صقر فاكر اني خاېفة وهسيبة يطلع لوحدة
انا فعلا كنت خاېفة لكن.. كنت عايزة اعرف مين دي وبتعمل كده ليه
فقلت..استني يا صقر انا جاية معاك...
وبالفعل صعدت معه وبحثنا في جميع الشقق المغلقة وصعدنا حتي السطح ولكننا لم نجد احد مطلقا..
نظر الي صقر وهو يسالني متشككا
قال..انتي متاكدة انك شوفتي واحدة ست فعلا
رديت في ڠضب
قلت..امال يعني مطلعاك اهزر معاك
رد صقر وهو يبرر سؤالة
قال..لا اقصد يعني حضرتك متاكدة انها طلعت علي فوق
اصل علي يدك احنا فتشنا الشقق كلها
لغاية السطح وملقناش لها اي اثر
ثم نظر الي صقر في خبث وهو
يقول...الا بقي
قلت..الا ايه
قال..الا لو كانت دخلت الشقة الوحيدة الي مدورناش فيها
قلت..تقصد شقة هشام
قال..معلش يا مدام اصل دي الشقة الوحيدة الي مدخلناش فيها..
ثم اضاف تساؤلا منطقي
قال ..اصل مش معقول يعني الست الي حضرتك قولتي انك شوفتيها هتتبخرفي الهواء كده
كنت عارفة طبعا ان صقر قاصد يشككني في هشام..
وهو متاكد اني مش هحاول ادخل شقة هشام وهفضل اشك فية بدون اي دليل
لكن انا نظرت لصقر..وطلبت منه يجي معايا..
ونزلت من علي السطح لشقة هشام و فضلت ارن الجرس واخبط ع الباب في نفس الوقت
لكن للاسف هشام لم يفتح الباب ولم يرد علينا من الاساس..
فنظر الي صقر نظرة انتصار تؤكد بان شكة في هشام كان في محلة ..
وانه لربما المراة مع هشام بالداخل وهو لايريد ان يفتح لنا..
فا اخذت افكر قليلا ثم طلبت من صقر الانتظار امام شقة هشام ونزلت سريعا
لشقتي واحضرت المفتاح الخاص بشقة هشام..
وكان هشام مايزال تارك نسخة من مفتاح شقتة معي..
ثم صعدت مرة اخري وانا انظر لصقر في تحدي..
وفتحت باب شقة هشام لاقطع الشك باليقين..
ودخلنا انا وصقر وكنت مازلت ممسكة بالسکين في يدي
وقمنا بتفتيش كل شبر في شقة هشام حتي تحت السرير ..
وبداخل الدولاب..
ولكننا ايضا لم نجد تلك المراة ..
وبعد ما نزلنا من شقة هشام تركني صقر امام باب شقتي وهو يؤكد لي بانة سيشدد الحراسة علي الباب مستقبلا
وسيكون يقظا لدبة النملة وكان يقول ذلك ليجعلني ادخل واطمئن..
وبعد ما صقر نزل..فتحت باب شقتي.. ودخلت..وبمجرد ما دخلت لقيت رسالة تاني علي الارض
مكتوب فيها..
اهربي ..انا خاېفة عليكي
الامضاء
جارتك اميرة
مجرد ما قرات الرسالة دب الفزع مره اخري الي قلبي..
لان الرسالة دي مكنتش هنا قبل ما اطلع مع صقر..
ومعني كده ان حد طلع من تحت ورمي الرسالة من تحت الباب اثناء ما انا كنت مع صقر فوق
وده معناه ان في حد بيراقبني فعلا..
واخذت افكر في امر تلك المراة ذات الملابس البيضاء