السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1

انت في الصفحة 18 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

سؤالا حاسما
إيه اللي بينك وبين الواد ده
فتنظر له مايا واد مين
فيجيبها پغضب إحنا هنستهبل من أولها سي زفت خالد بينك وبينه إيه
فتنظر له پغضب هو إيه السؤال ده أصلا لينزع الأطباق التي بيدها ويلقي بها في الحوض ويجذبها بشده من ذراعها وهي تتأوه أي سيبني ياسيف إيه الجنان اللي بتعمله ده
فينظر لها أثناء جذبه لها جنان إنت لسه شوفتي جنان
فتتملص منه عند الحجره وتحاول العوده إلي المطبخ ليلحقها ويكمل الجذب إلي الغرفة ثم يدخلها عنوة ويغلق الباب
مايا بقلق إنت هتعمل إيه
ليجلس علي الفراش محاولا تهدأه نفسه ويتحدث بهدوء مصحوبا بعاصفه من الڠضب تجتاح كيانه
ياريت تصارحيني إيه بينك وبين الواد ده
فتنظر له أولا إسمه خالد وهو ابن عمتي ودي كل علاقتي بيه عاوز تصدق صدق مش عاوز إنت حر وأخذت تنزع الطرحه بغيظ ليقوم خلفها ويوجهها إليه وكلامك معاه ووقوفك معاه في الكليه وضحككوا سوا كل ده عادي
فتنظر له إنت كنت بتراقبني بقى
فينظر لها أه كنت براقبك لما ماقلتيش في كليه إيه ولا تعرفي حد ولا لا وشوفتك وإنت واقفه مسخسخه معاه وأنا لما أكلمك تصدريلي الوش الخشب
فتنظر له بتعجب
طبيعي ده بن عمتي وساعات عمتي كانت بتبعت معاه حاجات لبابا دايما لما بتعملها وهو بيدهاني ونسأل علي أحوال بعض إحنا متربيين سوا وكنا بنلعب سوا ودخلنا كلية واحدة ثم انا مش مطالبه أفسرلك ولا مسموحلك تحاسبني بالشكل ده وتدمع عيناها ليزداد ڠضبا ويجذبها من ذراعها ليصبح وجهه قريبا من وجهها لما ألاقي واحد بيقول علي مراتي انها حلوه فعلا ونظراته انا كشاب أفهمها يبقي لازم أسأل أنا مش طرطور يا هانم ولو إكتشفت حاجه كانت بينكوا يا مايا وبتكذبي عليا هتشوفوا أيام سودة
فتنظر له إنت مالكش تسألني عن اللي قبل كده ومع ذلك جاوبتك ثم إني إتجوزتك خلاص ولو فعلا في أحاسبس من ناحيته ليه فأكيد طالما إتجوزت إنتهت وهيفقد الأمل ممكن ننهي الحوار ده ومانتكلمش فيه ويجد دموعها
فينظر لها
الدموع دي اكبر دليل إن إحساسي صح وكان في حاجة حتي لو مافيش مصارحة بينكوا
لترجوه أن ينهي الحديث
فيتركها ويخرج إلي الصاله ينزع تيشرته پغضب ويلقي به وتسمع صوت تهشيم شيء فتفزع وتدعو ربها
ياربي أنا تعبت أنا عملت إيه في دنيتي عشان يحصلي دا كله وترتمي علي الفراش تبكي وتخلع ملابسها وبعدها تجد نفسها توشك علي إفراغ مافي جوفها فتجري إلي الحمام فورا ويسمع تأوهاتها فيجري عليها يجدها أفرغت مافي جوفها وفي حاله إعياء تام فيحملها وهي مستسلمة وتقول له نادي ماما
فينظر لها عاوزة إيه وأنا أعملهولك
فتصر نادي ماما أنا تعبانه أوي
فينظر لها الوقت إتاخر هنزعجها وتقلق ووضعها علي الفراش لتقوم أخري فيسندها للذهاب للحمام وتحاول أن تفرغ مافي جوفها ولكن لا يوجد شيء
فيحملها أخري ويخرج لها عباءه يلبسها إياها لانها كانت بملابسها الداخليه وهي تسأله عما يفعل
فيجيبها هنروح المستشفي مش هسيبك تتصفي قدامي
فتنظر له مش قادرة أروح نادي ماما بس
فيشير لها أن تصمت فقط ويحملها ويدخلها سيارته وهي في حاله إعياء شديد ليذهب بها إلي المشفي
ويستدعي طبيبا نوبتحيا
فيقيس لها الضغط يجده منخفضا جدا
فيأمر بإعطائها محاليل وهو يجلس بجانبها حتي ينتهي المحلول وهي نائمة من الإعياء وهو يذهب كل برهه للطبيب يستفسر عن حالتها بقلق
حتي أن الطبيب أخر مرة تعصب من سؤاله انها لم تستفق بعد
ليرد عليه طبيعي الحمل في أوله كده وواحده رجعت كل حاجه ودايخه أمر طبيعي
إطمن شويه أما تاخد المحلول هتبقي كويسه وخدها معاك فتأسف عن أسألته الكثيره للطبيب وفسر له انه بسبب خوفه عليها وعلي طفله واعتذر مجددا فتفهم الطبيب وربت علي كتفه ماتقلقش والله هتبقى كويسه إنت بس اللي بتحبها أوي لتستفيق اثناء الحوار الدائر في الغرفه بينه وبين الطبيب ويلاحظ الطبيب ذلك فيشير إليها
أهي فاقت أهي ياسيدي إطمن بقى وخد مراتك وأنا هكتبلها علي فيتامينات تأخدها بإنتظام لإنها ضعيفة ومحتاجة تغذية وياريت ماتجوش في النوبتشيه بتاعتي ويضحك فيعتذر له سيف مرة اخري
فيضحك ويربت علي كتفه ولا يهمك إحنا في الخدمه دايما
فشكره سيف وإعتذر له عن إستفسارته الكثيرة
وهي تنادي
سيف !! فيتجه لها ويجيبها
فتنظر له عاوزة اروح
فيجيبها حالا هتخرجي ماتقلقيش
وتحاول النزول ليسندها ويوصلها للسيارة ويقودها للعمارة ليصل بها يجدها نائمة فيحملها إلي شقته ويضعها علي الفراش ويغلق الأضواء ويخلع تيشرته لانه لايريد ان يفتح التكييف وهي مريضه وينام بجوارها يمسد علي شعرها ويحتضن جنينه الذي ظن أنه سيفقده
اما عمتها فتدخل بيتها
وهي تقول لولدها شوفت شقة مايا يا واد عقبال ماتعمل فينظر لها ويقول
منين يافرج وأنا حيلتي حاجة إنسي يا أمه
فتقول له ياواد إعمل بمرتبك جمعيات
فينظر لها مش لما اقبضه إنت بصالي فيه قبل ما أمسكه بإيدي داانا لسه أول شهر أستلم الوظيفة ومين أصلا هترضي بإمكانياتي
بقولك إيه أنا مصدع في أي دوا
فتذكرت
اخر واحده خدتها الصبح إنزل هات من الأجزخانه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 51 صفحات