روابة همس الذكريات بقلم سحر فرج كاملة
الحلقه_الاولى
همس_الذكريات
افاق جاسر وفتح عينيه على رنين هاتفه ...... فعلم أنه كان مجرد حلم . وهو نفس الحلم الذى يحلم به دائما مع هذه الفتاه ولا يعلم من هذه التى تشاركه أحلامه .
فمسك هاتفه وعلم أن المتصل حازم أخاه .
فى ارقى أحياء القاهرة وفى إحدى الڤيلات الجميله فى التجمع الخامس يعيش اسلام الحسينى 37 سنه رجل الأعمال المشهور وزوجته الدكتورة ريهام سالم 29 سنه التى تعمل فى أكبر مستشفى فى القاهرة ومعروفه فى عملها جدا لتفوقها فيه دايما .
لديهم ولد وبنت توأم
عمر وفريده .
اربع سنوات
تعيش معهم جدتهم أم والدهم واسمها سهير .
وفى صباح إحدى الايام ومع شروق شمس يوم جديد يفتح اسلام عينيه الساعه السابعه صباحا ويقلب جسده على السرير وحين ذلك علم أن زوجته فى عملها بالمستشفى .
اسلام مسك موبيله وقام بالاتصال على زوجته ليطمأن عليها .
اسلام ... صباح الخير يا روحى .
ريهام ... صباح النور يا حبيبى .
اسلام ... ايه كان عندك نبطشيه ولا ايه فى المستشفى .
ريهام ... اه يا حبيبى النهارده الاتنين انت نسيت ولا ايه .
ريهام ... انا فعلا شوفتك نايم تعبان علشان كده مردتش اصحيك قبل ما انزل .
اسلام ... تسلميلى يا قمر .
هاتيجى امتى وانا اعدى عليكى واجيلك ونروح سوا .
.ريهام ... انا كلها ساعه وارجع لانى هلكانه وكان عندى عمليه ويادوبك لسه مخلصه انا هارجع لوحدى خليك انت يا حبيبى علشان ما تتأخرش على شركتك .
اسلام ... ماشى يا حبيبتى يالا سلام .
قام اسلام من السرير ودخل على الحمام وخد شور وخرج ولبس هدومه ونزل على تحت .
الام ... صباح النور يا اسلام انا الحمد لله بخير يا ابنى ..وانت عامل ايه يا حبيبى .
اسلام ... الحمد لله يا حبيبتى انتى اخبارك ايه واخبار صحتك ايه .
الام ... الحمد لله يا ابنى نشكر ربنا على كل شىء وادينى ماشيه على العلاج بتاعى .
شويه ونزل عمر وفريده مع المربيه بتاعتهم واول لما عمر شاف باباه ساب ايد المربيه وجرى عليه .
عمر ... بابى
اسلام ... اهلا عمورة عامل ايه يا قرد.
عمر بيضحك لأسلام وقاله فاين يا بابى .. ونزل من رجله وراح لجدته لكن فريده راحت لباباها بسرعه .
المربيه ... تحت امرك يا سهير هانم .
اسلام ... لا يا ماما مش هاقدر افطر عندى شغل كتير واجتماع مهم بدرى ولازم اكون هناك قبل الكل .
الام ... ربنا معاك يا حبيبى ويقويك ويوفقك دايما .
اسلام ... ما اتحرمش منك ابدا يا حبيبتى ولا من الدعوات الحلوة دى .
الام ... بقولك يا اسلام
اختك هند جايه النهارده هى وعيالها يقضوا اليوم معانا ما تتأخرش علشان نفسها تشوفك بقالها كام يوم .
وابقى هات صلاح جوزها معاك وانت جاى علشان نتغدى كلنا .
اسلام ... حاضر يا امى .
هند بتكون أخته الوحيده وعندها 30 سنه وكان صلاح جوزها وفى نفس الوقت ابن عمها وكانوا بيحبوا بعض من وهما صغيرين .
وكان عندهم بنتين هنا والاء
هنا اربع سنين والاء سنتين .
خرج اسلام بعد ما خد مفاتيح عربيته وبعض الملفات المهمه علشان الاجتماع وركب العربيه وراح على الشركه .
نزل من العربيه اودام مبنى كبير و ضخم ودخل والكل كان بيرحب بيه وهو يا دوبك يلقى التحيه عليهم بنظره عينيه .
وهو طالع شاف شخص واقف اودام الاسانسير وعرف أنه صلاح ابن عمه فقرب منه وسلم عليه .
صلاح برضه ليه جزء كبير من الاسهم فى الشركه .
وكان هو واسلام زمايل مع بعض فى كليه التجارة وبيحبوا بعض جدا واسلام بيعتبر صلاح اخوه وجوز أخته الوحيده وابن عمه فى نفس الوقت ودراعه اليمين فى الشركه .
واهل صلاح عايشين فى الصعيد وبيروحوا كلهم يزروهم كل فترة .
سلموا على بعض وركبوا الاسانسير وطلعوا بيه على فوق .
فى حجرة فى فندق كان جاسر بدأ يفوق من نومه ومن حلمه اللى ملازمه بقاله فترة وبيحلمه على طول ودخل خدش شور وبدأ يجهز شنطه علشان ينزل على القاهرة .
ريهام كانت فى المستشفى وكان التعب والارهاق باين على وشها .
احلام ...مالك يا دكتورة
ريهام شكلك تعبان اوى .
ريهام ... ابدا يا احلام شويه إرهاق من قله النوم ولما اروح واستريح وانام هاكون كويسه .
احلام ... ان شاء الله يا دكتورة مش عاوزة منى حاجه قبل ما اروح انا .
ريهام .. خليكى
يا احلام وانا اروحك فى سكتى .
احلام ... تشكرى يا ست الدكتورة انا هاركب المواصلات زى كل يوم ربنا يخليكى .
ريهام .... ماشى يا احلام اللى تشوفيه وروحى انتى علشان ما تتأخريش على عيالك .
بقولك يا احلام الدكتورة سحر جت النهارده المستشفى ولا لا
احلام .. الظاهر كده لا يا دكتورة ريهام ما شفتهاش خالص .
ريهام .. خلاص يا احلام روحى انتى .
احلام ... حاضر يا افندم سلامو عليكوا.
احلام بتكون ممرضه فى المستشفى وبتحب الدكتورة ريهام جدا .. وريهام بتحاول دايما تساعدها علشان ظروفها الصعبه
ريهام دخلت وغيرت هدومها وخدت شنتطها ونزلت من المستشفى وركبت عربيتها ورجعت على البيت .
ريهام اول لما وصلت البيت دخلت وسلمت على حماتها .
ريهام ... صباح الخير يا ماما اخبارك ايه يا حبيبتى .
الام .... صباح النور يا بنتى انا كويسه الحمد لله .
انتى اللى عامله ايه يا حبيبتى .
ريهام ... والله يا ماما هلكانه وتعبانه وهاطلع اخد دوش دافى وانام .
اومال فين الاولاد .
الام ... فوق يا حبيبتى مع المربيه كانت بتغير لهم هدومهم بعد ما فطرتهم .
ريهام ... ماشى يا حبيبتى استأذنك انا واطلع انام علشان استريح شويه .
الام ... اطلعى يا حبيبتى ربنا معاكى ويقدرك على اد تعبك مع الناس فى المستشفى.
ريهام طلعت على فوق وقبل ما تدخل اوضتها دخلت اوضه عيالها علشان تطمن عليهم .
ريهام اول لما دخلت جريوا عليها وفضلوا يحضنوا فيها ويبوسوها .
ريهام ... حابيبى اللى وحشنى عاملين ايه .
فريده ... الحمد لله يا مامى .
عمر ....حلو يا مامى .
ريهام اطمنت عليهم من المربيه وسابتهم معاها وراحت على اوضتها .
اول لما دخلت رمت شنتطها على السرير وبدأت تغير هدومها .
شويه تليفونها رن وكانت اختها منه هى اللى بتتصل عليها .
ريهام ... يا صباح الخير للعالم اللى صاحيه بدرى .
ازيك يا منه وازى بابا وماما .
منه ... صباح النور يا هومه .
الحمد لله هما كويسين وبيسلموا عليكى .
عامله ايه انتى يا قمر وحشانى .
ريهام ... ايه ده هومه وكمان قمر يبقى الموضوع فى اينه
انطقى وقولى عاوزة ايه علشان اختك تعبانه ولسه راجعه من المستشفى وعاوزة انام .
منه ... اه يا اختى يا اللى دايما فهمانى انتى وفقصانى .
ريهام ... انجزى يا منه فى ايه
منه ... كنت عاوزة اطلب حاجه من بابا وعارفه أنه مش هايرضى .
بس لو انتى اللى كلمتيه مش هايرفضلك طلب .
ريهام ...وطلب ايه اللى انتى عوزاه من بابا يا فصيحه !!
منه ... كان عندى رحله تبع الكليه اربع ايام فى شرم الشيخ شباب وبنات وكان نفسى اروحها اوى مع زميلى .
ريهام .... اه قولتيلى شباب وبنات !!!
طيب ما انتى عارفه ان بابا رافض فكرة الاختلاط دى وهايرفض لو حتى انا اللى كلمته .
منه .. وحياتى عندك يا ريهام كلميه وقوليله وشوفى هايقولك ايه علشان خاطرى .
ريهام ... حاضر يا ستى هانام دلوقتى ولما اصحى هاكلمه حاضر يالا اقفلى بقى علشان تعبانه اوى .
منه ... حبيبتى ما اتحرمش منك ابدا يا قلبى ... بوسيلى عمر وروح قلبى فريده اوى .. يالا سلام .
ريهام سابت الموبيل على التسرحه ودخلت على الحمام وخدت دوش دافىء ولبست هدومها وخرجت وسرحت شعرها ونامت على سريرها على طول زى الفسيخه وراحت فى سابع نومه .
عدى تلت ساعات وهند كانت جت بعيالها وسلمت على مامتها وفضلوا يتكلموا شويه لحد ما ريهام صحيت من نومها وغيرت لبسها ونزلت على تحت .
ريهام ... اهلا هنوده وحشانى اوى يا حبيبتى اخبارك ايه .
هند ... ريرى ازيك يا قلبى انا الحمد لله كويسه انتى اخبارك ايه واخبار شغلك ايه .
ريهام .. هلكانه ومطحونه يا هند والله بس اعمل ايه شغلنا صعب وانت عارفه بقى .
هند ربنا معاكى يا حبيبتى .
اريح حاجه انى مش بشتغل ده انا كفايه عليا العيال دول .
ريهام ... ربنا يخليهم انا هاقوم اشوف اخبار الغدا ايه .
هند ... طب استنى اجى معاكى ونشوف لو حاجه ناقصه نعملها .
وفعلا دخلوا المطبخ وكان الشغالين متبلين اللحمه والفراخ والكفته لذوم الشوى .. وجهزوا كل السلطات وعملوا الحلويات والعصاير كمان .
ريهام .. طب كويس اوى برافو عليكم .
هند .. تمام كده تعالى نروح نقعد مع ماما شويه بقى اصلكم وحشنى جدا .
___________________________
عدى كذا ساعه والعصر كان هأيذن ودى فترة الغداء فى الشركه .
دخل صلاح على اسلام اللى كان مشغول فى الشغل اوى بعد ما خلصوا الاجتماع المهم واللى على أساسه هايكونوا مشغولين جدا الفترة الجايه وهايسافر اسلام لاستيراد
بعض الأجهزة الرياضيه .
صلاح ... انت لسه ماسك الملف ده يا عم انت !!! انتم مش هاتغدونى النهارده ولا ايه .
اسلام ... ليه لسه بدرى هى الساعه كام دلوقتى يا بنى ادم انت .
صلاح ... الساعه داخله على اربعه يا استاذ وانا بطنى
بتصوصو وبتقولكم حرام عليكم يا عالم جوعتونى .
اسلام ... ياااه اربعه تصدق انا قولت الساعه تجيلها اتنين متخيلتش انها اربعه دى خالص .
صلاح ... انت لسه هاتقولى تخيلت ومش تخيلت انجز يالا عاوز اكل .
اسلام قام من على كرسى مكتبه وشال بعض الملفات فى الدرج وخد جاكيت البدله اللى كان حطه فى ضهر الكرسى وقاله يالا يا فاضحنى دايما وانا هاغديك .
.صلاح ... احمدك يارب .
فضلوا يضحكوا على كلام صلاح وخدوا بعضهم ونزلوا فى الاسانسير وكل واحد ركب عربيته وراحوا على الفيلا .
اول لما وصلوا كان الكل فى الجنينه ومجهزين تربيزة كبيرة للغدا والأطفال بيلعبوا وبيجروا فى كل مكان .
اسلام ... مساء الخير عليكم جميعا .
الكل مساء النور يا حبيبى .
الاطفال كل واحد منهم جرى على باباه .
هنا والاء جريوا على صلاح .
وعمر وفريده جريوا على اسلام .
وبدأت ريهام وهند يجهزوا فى الاطباق لانهم عارفين انهم اكيد جعانين وصلاح هايبهدل الدنيا لو الاكل اتأخر عن كده .
وقعد الكل والأطفال كمان وبدؤوا يكلوا وكان الاكل عبارة عن جميع انواع المشويات والسلطات .
صلاح... الله الله على الريحه الحلوة دى والأكل شكله يفتح النفس .
اسلام ... يا ابنى سمى وكل وانت ساكت .
هند ... هو كده دايما يا اسلام مش بيستحمل الجوع خالص .
الكل كان بيضحك على كلام صلاح وكملوا اكلهم .
خلصوا غدا وكلوا الحلو كمان وقعدوا يتكلموا كلهم مع بعض فى جو عائلى جميل .
ريهام موبيلها رن وكانت منه اللى بتتصل بيها واول لما ريهام شافت اسم منه افتكرت على طول موضوع الرحله واستأذنت علشان تكلمها وبعدين تكلم باباها .
ريهام ... ايوا يا ذنانه مش صابرة لما ارد عليكى يا بنتى .
منه ... انا قولت اكيد انتى نسيتى فقولت افكرك .
ريهام ... طيب اقفلى يا ظريفه وانا هاكلم بابا واشوف اخرتها معاكى ايه انتى والرحله بتاعتك دى .
الحلقه الثانيه
روايه همس الذكريات
ريهام قامت علشان ترد على اختها وبعد ما قفلت معاها طلعت رقم باباها واتصلت عليه .
ريهام ... السلام عليكم
حبيبى اللى وحشنى .
عامل ايه يا بابا
الاب ... الدكتوره ريهام بنتى حبيبتى .
عامله ايه يا قلبى .
انا كويس الحمد لله .
واخبار عمر وفريده ايه حبايبى اللى وحشنى اوى .
ريهام ... وانت والله يا بابا انت وماما وحشنى اوى اوى .
مستنيه يوم الجمعه يجى علشان أجلكم انا واسلام ونقضى اليوم معاكم .
الاب ... تنوروا يا حبيبتى .
ريهام ... كنت عاوزة حضرتك فى طلب كده يا بابا وياريت ما تكسفنيش .
الاب .. عيونى ليكى يا دكتورة ريهام خير يا بنتى فى ايه !!!
ريهام ... الصراحه يا بابا منه هى اللى عاوزة مش انا .
الاب ... منه طيب ليه هى ما طلبتش منى من غير ما تقولك .
ريهام ... هى عارفه غلاوتى عندك يا حبيبى وعارفه انك مش بترضى تزعلنى ولا هاتكسفنى فى اللى هى عوزاه من حضرتك .
الاب ... خير يا ريهام منه عاوزة ايه يا حبيبتى وموسطاكى ليه
ريهام ... منه يا بابا عندها رحله تبع الكليه بشرم الشيخ اربع ايام .
الطلبه كلهم مع بعض .
الاب ... رحله والكليه والطلبه وشرم كمان واربع ايام .
يرضيكى انتى يعنى يا ريهام اللى هى عوزاه ده .
ريهام ... يا بابا بدام حضرتك واثق فى منه وفى تربيتها وعارف انها هاتقدر تحافظ على نفسها .
ليه ما تخلهاش تحس هى بالثقه دى وتخليها تحس انها ادها واودود.
الاب ... بس يا ريهام انا بخاف عليها يا بنتى .
منه طايشه وغيرك انتى يا ريهام .
انتى كنتى فى حالك طول فترة الكليه وعمرك ما طلبت منى الطلبات اللى هى بتطلبها منى دى .
ريهام ... كل سنه وله حياته يا بابا وانا عارفه ومتاكده أن منه شاطره وهاتقدر تخلى بالها من نفسها حتى ولو فى وسط مليون شاب .
المهم حضرتك توافق وما تكسفنيش معاها بقى .
ولا عاوز تكسفنى يا حاج سالم مع منه .
الاب ... خلاص يا ريهام يا بنتى علشان خاطرك انتى بس وانا هأكد عليها انها تخلى بالها من نفسها طول ما هى بعيد عننا .
ريهام ... ربنا يخليك لينا يا حبيبى انت وماما ويبارك فى عمركم .
لو سمحت بقى ادينى ماما اسلم عليها .
.الاب ... حاضر يا دكتورة ثوانى اشوفها خلصت الصلاه ولا لسه .
انتى عارفه انها بتقعد كتير فى الصلى عقبال لما تخلص .
كانها بتصلى التراويح .
اديها جت اهى على السيرة خدى معاكى اهى .
الام ... اهلا يا هومه يا حبيبتى .
عامله ايه يا قلبى .
وازى
كابتن عمر وفريده .
كده مش بتسئلوا عليا باقلكم يومين بحالهم .
ريهام .. حبيبتى يا ست الكل ڠصب عنى والله يا ماما هو انا اقدر ما أسألش عنك والله كنت مشغوله جدا فى المستشفى وكذا عمليه لحد ما تعبت اوى اليومين دول .
الام ... ربنا يقويكى يا
حبيبتى ويحبب فيكى خلقه ويديكى على اد تعبك مع الناس التعبانه دى ويشفى كل مريض .
ازى عمر وفريده حبايبى
ريهام ... تمام والله يا ماما بيسلموا على حضرتك .
الام ... الله يسلمكم يا حبيبتى سلمى عليهم وعلى جوزك والحاجه سهير .
ريهام .. حاضر يا ماما .
يالا سلام .
تابعونى على روايات وقصص نوتيلا
خلصت ريهام مكالمتها مع باباها ومامتها وراحت لضيوفها علشان يكملوا سهرتهم .
نزلت ريهام والكل كان بيتكلم مع بعضه .
اسلام وصلاح وهند ومامتها واللى شاركتهم ريهام بالكلام .
وكانوا بيتكلموا عن الشركه وعن سفر اسلام كمان اسبوع لامريكا .
علشان يتعاقد ويتفق مع المصدرين اللى هناك .
خلصت ليلتهم وروح صلاح ومراته هند وبانتهم على شقتهم .
والام راحت على اوضتها علشان ميعاد علاجها .
ريهام واسلام دخلوا على اوضتهم مع بعض بعد ما اطمنوا على عمر و فريده أنهم فى سابع نومه وان المربيه كمان نامت معاهم .
اسلام ... اخيرا يا حبيبتى وحشتينى اوى اوى اوى .
ريهام ... وانت كمان وحشتنى اوى اوى يا عمرى .
اسلام ... يااااه يا حبيبتى بحب اسمعها منك اوى الكلمه دى .
ريهام ... علشان بتكون طالعه من قلبى يا حبيبى فاكيد بتحس بيها وبشوقى ليك كمان .
اسلام .. مش اكتر منى يا قلبى .
ريهام ... طيب عن اذنك بقى هاروح اخد شاور فى السريع كده وارجعلك على طول .
اسلام ... ماشى يا حبيبتى فى السريع وتجيلى علشان عاوز اقولك على حاجه مهمه اوى اوى
ريهام ... ماشى يا عمرى .
دخلت ريهام وخدت معاها قميص النوم اللى بيحبه اسلام علشان تلبسه بعد الشور وبعد شويه فتحت باب الحمام واتفاجأت من اللى شافته .
ريهام قربت من السرير وشافت اسلام لابس تيشيرت كت وشورت بس للاسف فى سابع نومه .
ريهام .. اسلام . اسلام
لكن اسلام مش سامع حاجه خالص وراح فى النوم .
وده اللى خلاها تمسك الخوداديه اللى جنبه ورمتها عليه وهو نايم .
قال هاقولك على حاجه مهمه قال
راحت غيرت تانى ولبست بيچامه للنوم وسرحت شعرها ونامت جنبه .
فى حجرة النوم عند صلاح وهند بقى حاجه تانيه خالص .
صلاح كان نايم على السرير ولابس شورت وبقيت جسمه عريان وكان مستنى هند ترجع بعد ما تنوم العيال وترجع ليه على ڼار .
اخيرا العيال نامت وقامت هند بشويش من جنبهم وراحت على اوضتها .
دخلت وقفلت الباب بشويش وابتسمت لصلاح اللى كان قاعد على السرير ومستنيها ترجع .
هند ... اخيرا ناموا يا صلاح وجتلك على طول يا حبيبى .
صلاح ... عيون حبيبك وقلب حبيبك يا حياتى .
هند ... طيب اصبر طيب لحد ما اقلع الروب واحط البرفان اللى بتحبه يا روحى .
صلاح ... استنى ايه انتى كده زى القمر يا حبيبتى وعجبانى اوى اوى اوى .
طلعت شمس يوم جديد واللى اشرقت ونورت اوضه حازم الكومى اللى فتح عينه على موبيله اللى بيرن .
حازم بصوت منعوس من النوم مسك موبيله وعرف مين اللى بيتصل .
حازم ... الوووو يا منه .
منه ... ايه ده انت لسه نايم ولا ايه يا حازم اصحى كده وفوق وتعلالى على الكليه بسرعه عندى ليك مفاجاه .
حازم ... مفاجاه ايه بس يا منه قوليلى دلوقتى عاوز انام .
منه ... لا مش هقولك قوم كده وفوق وغير هدومك والبس وتعال على طول هتلاقينى فى الكافيتريا
اخلص بقى وتعال يالا مستنياك .
حازم ... اوك يا حبيبتى مسافه السكه .
قام حازم من سريره ودخل على الحمام وخد شور سريع وخرج .
لبس هدومه وحط برفانه واخد مفاتيح عربيته وموبيله ونزل على تحت .
حازم ... صباح الخير يا ماما .
الام ... صباح الخير يا حبيبى صاحى بدرى ليه عندك محاضرات ولا ايه بدرى .
حازم ... اه يا ماما عندى محاضرة .
وانتى صاحيه بدرى ليه انتى كمان .
الام ... اخوك جاسر جاى النهارده من ألمانيا خلص الشغل اللى كان رايح ليه هناك .
حازم ... بجد ده انا قولت هايقعد هناك شهر ولا حاجه علشان يلحق يخلص شغله اللى مسافر ليه .
الام ... ما انا
كنت مفكرة كده برضه بس اتصل بيا باليل بعد ما انت نمت وقالى أنه راجع على الظهر كده .
حازم ... ماشى يا ماما هامشى انا بقى واحاول اخلص بدرى بدرى واروح ليه على المطار أجيبه .
الام ... ماشى يا حبيبى ربنا ما يحرمكوش من بعض ابدا ويخليكم لبعض .
حازم ...
ولا منك يا حبيبه قلبى وربنا يخليكى يارب ويديكى الصحه ويبارك لنا فيكى .
يالا سلام يا قلبى ومش هاوصيكى بقى محاشى وحمام محشى ومكرونه بالباشميل طبعا اللى جاسر بيحبها مۏت من ايدك .
الام ... عيونى يا حبيبى .
خرج حازم وركب عربيته وراح على كليته وراح على الكافيتريا وشاف كل صحابه قاعدين مع منه .
منه ... حازم جه اهو محدش فيكم يقوله غير لما اقوله انا واخضه .
حازم ... صباح الخير يا شباب اخباركم ايه ومتجمعين كده ليه على الصبح .
الكل ... صباح النور يا حازم اتأخرت كده ليه يا ابنى .
حازم ... ايه يا منه قالبه وشك ليه يا بنتى اكيد ابوكى ماوافقش على رحله شرم الشيخ طبعا .
منه ... اه مش راضى خالص وفضلت اتحايل عليه وريهام تتحايل عليه برضه مفيش فايده .
حازم ... يا خسارة كان نفسى نروح ونقضى كام يوم واحنا مع بعضنا كلنا والشله كلها .
احمد صاحبه ... يا ابنى ابوها وافق وهما بيضحكوا عليك .
الكل فضل يضحك وحازم قرب من منه اللى قامت بسرعه وبدأت ترجع لوراء علشان عارفه هو هايعمل فيها ايه .
حازم ... بقى كده بابا مش موافق يا ست منه ماشى ماشى وبدأ يجرى وراها لحد ما مسكها .
فى الفيلا عند ريهام .
كانت صحيت ريهام من بدرى بعد ما جلها تليفون من المستشفى أن فى حاله خطېرة جت لهم فى الاستقبال وكانوا عاوزنها ضرورى .
فقامت من النوم ودخلت خدت شور سريع ولبست على طول .
اسلام كان صحى وشافها لابسه وخارجه .
اسلام ... صباح الخير يا رورو
ايه ده انتى نازله ولا ايه يا حبيبتى دلوقتى .
ريهام ... صح النوم يا استاذ انت مالكش كلام معايا خالص وكمل نومك .
وقربت منه وفضلت تضربه بالخوداديات اللى جنبه على السرير .
اسلام ... افتكر أنه راح فى سابع نومه وفضل يعتذر لها بس هى كانت مخصماه وقالتله انها مش هاتصلحه ومشيت وسابته .
اسلام .... انا ازاى نمت وسبتها ده انا حمار صحيح بس ان شاء الله هحاول اجيب لها هديه حلوة واصالحها باليل بس يارب ترضى وتصالحنى انا عارف ان مخها فظيع .
حازم فضل يجرى ورا منه لحد ما مسكها عند شجرة كبيرة فى الكليه بيحبوها هما الاتنين لأنها كانت أول مرة شافوا بعض فيها كان تحت الشجرة دى وكتبوا عليها اساميهم .
حازم مسك اديها وقربها منه وقالها .. بقى كده بتضحكى عليا يا منه .
منه .. كنت بهزر معاك يا استاذ .
حازم .. بس كان باين على وشكم انكم بتهزروا على فكرة .
منه .. ايه ده بجد للدرجه دى .
حازم .. اه يا فالحه للدرجه دى .
منه .. طب اوعى بقى وابعد شويه احنا فى الكليه عيب .. الطلبه تقول ايه .
حازم .. قرب بوشه ناحيتها وهمس لها .. هو حد يقدر يقول حاجه على اى حد يخص حازم الكومى يا قلبى .. ولسه كان هايبوسها فى خدها جريت منه بسرعه وسابته
الحلقه الثالثه
روايه همس الذكريات
حازم ... ما اللى عاوز يشوف يشوف محدش ليه عوة بينا وبعدين انتى مش عارفه انا مين ولا ايه يا بنتى .
جه من وراه احمد زميله وراح ضربه على قفاه وقاله طبعا عارفين انت مين انت حازم باشا .
حازم ... اه يا جذمه خضتنى انا قولت مين عنده الجراءة يعمل كده معايا .. وانتى بتضحكى علي ايه يا اختى عجبك أوى اللى هو عمله .
منه ... هههههههه مش قادرة هاموت من كتر الضحك والصراحة فرحانه فيك .. قال حازم الكومى قال هههههههه.
جدع ياض يا احمد .
احمد ... اى خدمه يا منه انتى تؤمرى وانا على طول أنفذ ههههه
حازم ... لا والله انتم الاتنين هاتتلموا عليا ولا ايه منك ليها ده بعدكم .
منه ... ههههه طب يالا تعالوا نشوف هدير جت ولا لسه ونتفق هانعمل ايه فى موضوع الرحله ده علشان مفيش وقت وكلها يومين ونسافر يا دوبك نقدر نتفق على اللى هانخده وهانعمله هناك .
حازم ... يالا يا اختى منك ليه فعلا عندك حق مفيش وقت خالص .
احمد ... ده احنا هنعمل عمايل يا لهوووووى .
راحوا التلاته على الكافيتريا وكانت هدير زميلتهم واقفه
بدور عليهم . وبدؤا يتفقوا على اللى هايعملوه مع زمايلهم وعلى مواعيد الرحله والتجمع بتعهم كلهم من بدرى .
حازم ... طب يالا يا منه تعالى نروح بسرعه ندفع الفلوس قبل ما يستكفوا ويقفلوا على كده .
وفعلا قامت منه وراحت مع حازم ولحقوا اخر مكانين فى الرحله لما الموظف قالهم بكده ..
حازم ...
شوفتى يا اختى الحمد لله اننا لحقنا وخدناهم قبل ما حد تانى كان جه وخدهم .
منه ... يا سلام بقى بعد اللى انا عملته ده كله ومحايله على ريهام وبعدها مع بابا والكلام والموشح اللى انا سمعته .
وكميه التنبيهات اللى ادهالى على الصبح بخصوص الرحله وفى الاخر مالقيش مكان ده انا كنت مۏت نفسى اقسم بالله .
حازم ... نعم يا اختى تموتى ايه .
شكلك كده عاوزه قلمين علشان يفوقوكى .
منه ... ما تقدرش بقماره القفا اللى لسه وخده من احمد على قفاك يا اخويا صح .
يا شيخ روح العب بعيد عنى .
يالا هش هش من هنا .
حازم ... بقى كده يا منه طيب انا هاروح ألغى الحجز ومش هاروح معاكى فى اى حته .
منه ... خلاص خلاص يا قموصه انت هاسكت اهو ما تزعليش يا بيضه .
حازم ... ايوا كده اتعدلى وتعالى نلحق المحاضرة علشان هامشى بدرى النهارده واروح اجيب جاسر اخويا من المطار علشان جاى من السفر .
منه ... بجد والله حمد الله على سلامته .
اخوك عدو المراه ده انا كرهته من قبل ما اشوفه من كتر كلامك عليه وأنه مش بيحب البنات خالص .
حازم ... ده مفيش اطيب ولا احن منه و يالا بينا يا دوبك قبل ما الدكتور يدخل .
فى الفيلا عند حازم كانت مامته بتجهز فى الاكل اللى بيحبه جاسر مع فاطمه الشغاله اللى معاهم اكتر من تلاتين سنه .
وبتعتبر واحده من البيت والكل بيحبها وبيحترمها .
وفضلت معاهم طول السنين دى كلها حتى بعد وفاه ابوا حازم وجاسر من كام سنه .
ام حازم ... حلو كده يا فاطمه اطفى عليه الڼار بس المحشى خليكى موطيه عليه الڼار لحد ما الأولاد تيجى جاسر بيحبه مولع ڼار وملهلب .
فاطمه ... حاضر يا حاجه كل اللى انتى تؤمرى بيه ويادوبك اعمل عصير البرتقال الله بيحبه علشان يلحق يصقع .
ام حازم ... شاطرة يا فاطمه والله كنت هانسى خالص ومجاش فى بالى .
خلاص اعملى انتى العصير وانا يادوبك هاطلع اخد دوش سريع واغير الهدوم اللى كلها محشى ورقاق وفراخ دى .
فاطمه ... ماشى يا حاجه اطلعى انتى واطمنى انا واخده بالى من كل حاجه .
وهاعمل العصير واحطه فى التلاجه .
________________________
فى المستشفى كانت ريهام خارجه من اوضه العمليات اللى بقالها كذا ساعه جواها وكانت بتعمل عمليه كبيرة لراجل كبير فى السن وأهله كانوا خايفين عليه من العمليه لولا ناس كتير رشحوا ليهم الدكتورة ريهام من كتر شاطرتها وخبرتها فى جراحه القلب والأوعية الدموية والكل بيحلف بيها على مستوى المستشفيات ووزارة الصحه بحالها مع صغر سنها .
اول لما ريهام خرجت من العمليات جرى عليها قرايب المړيض وريهام طمنتهم وقالتلهم أنه هايفضل تحت الملاحظه ال كام ساعه الجايين وهايفضل فى العنايه لحد ما الحاله تثبت وتطمن عليه بنفسها وطمنهم .
___________________________
فى الشركه كان وصل اسلام من بدرى بعد ما ريهام راحت على المستشفى .
وكان معاه صلاح وبيتفقوا على الحاجات اللى مطلوبه منهم قبل ما اسلام يسافر لها على اخر الأسبوع .
اسلام ... تمام يا صلاح يعنى هى دى كل حاجه مفيش حاجه انت ناسيها .
صلاح ... لا يا ابنى هى دى كل الحاجات اللى احنا عاوزنها ومطلوبه مننا فى السوق .
اسلام ... على بركه الله يا ابو صلاح .
صلاح ... تروح وتيجى بالسلامه يا ابن عمى .
اسلام ... ان شاء الله .
بقولك ايه يا صلاح هاروح مشوار فى السريع كده وارجع على طول .
صلاح ... مشوار ايه يا اسلام انت بتلعب بديلك من ورايا ولا ايه يا ابن عمى .
اسلام ... يا شيخ روح العب ايه بس ده انا رايح اجيب لريهام هديه حلوة اصلى زعلتها امبارح وخليتها نامت زعلانه منى وانا مش بقدر يعدى دقيقه وانا عارف انها زعلانه منى بس كان ڠصب عنى .
صلاح ... يا خبر للدرجه دى انت زعلتها يا اسلام احكيلى احكيلى هببت ايه يا بلوة انت ما انا عارف انك مش ليك فى صنف الحريم خالص ولا التعامل معاهم ولا الهييييييح والرومانسيه خالص .
اسلام ... هييييح ايه ده اللى انت بتقول عليه اول مرة اسمع الكلمه دى .
صلاح ... اسلام امشى يا بابا روح شوف انت رايح فين وجيب اللى هاتجيبه واذا كان كده ماشى هو احنا عندنا كام ريهام يعنى .
وبعدين ابقى اديك درس فى الهيييييييح ده يا حبيبى بس لما تكبر شويه .
اسلام ...
تصدق انك عيل واطى يا صلاح .. يالا سلام نصف ساعه بكتير مش هاتاخر .
صلاح .. ماشى يا عم وانا رايح على مكتبى اشوف الملفات اللى على المكتب اد كده ومش عارف هاتخلص امتى.
نزل اسلام بعد ما خد مفاتيح العربيه وموبيله وخرج من الشركه وركب عربيته وراح على الجواهرجى اللى متعود يشترى منه
حاجات لريهام .
دخل اسلام وصاحب المحل قام ورحب بيه .
اسلام ... ازيك يا چورج اخبارك ايه
جورج ... اهلا يا اسلام بيه انا تمام الحمد لله .
اخبار دكتورة ريهام ايه
اسلام .. كويسه الحمد لله .
انا جاى النهارده اشترى ليها حاجه حلوة وتكون جديده يارب الاقى اللى فى دماغى .
چورج ... ويا ترى فى مناسبه معينه للهديه علشان اقدر افيدك فى الاختيار .
اسلام ... انا عاوز سلسله بفص الماظ صغير علشان هى بتحب الحاجات الصغيرة الرقيقه .
جورج ... فعلا ذوق مدام ريهام حلو جدا وبيعجبنى .
وطلبك عندى لسه واصلى من يومين .
اسلام ... طيب الحمد لله ورينى بقى علشان انا سايب الشركه ومستعجل .
جورج ... حاضر عيونى .
وفتح الخزنه وطلع منها علبه وكان فيها السلسله اللى عجبت اسلام اوى اول ما شافها وطلب من جورج يحطها فى علبه قطيفه شيك .
خرج اسلام من عند جورج بعد ما حاسبه وجورج ايداله العلبه .
ركب عربيته ورجع على الشركه ودخل على مكتبه ومسك موبيله واتصل على ريهام .
اسلام ... ايوا يا حبيبتى عامله ايه .
ريهام ... مالكش دعوة .
اسلام ... ليه بس ده انا حبيبك .
ريهام ... ده كان زمان يا اخويا قبل ما الشركه والشغل يخدوك منى .
اسلام ... حقك عليا يا قلبى والله نمت وما حستش بنفسى من كتر التعب .
ريهام ... ماليش فيه انا مخصماك ومش هاصلحك .
اسلام ... وحياتى عندك انا اسف .
ريهام ... افكر .
اسلام ... طيب اودامك اد ايه فى المستشفى و هاترجعى امتى .
ريهام ... لا ده انا هاتاخر النهارده علشان عندى حاله خطېرة ولازم اتابعها بنفسى .
اسلام ...ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى ما تتأخريش علشان عامل مفاجاه حلوة ليكى النهارده .
ريهام ... ايه ده بجد يا حبيبى عاملى مفاجاه .
اسلام ... اه يا عيون حبيبك عاملك احلى مفاجاه .
ريهام ... اوك مش هاتاخر واهاجى على طول أن شاء الله يا حبيبى بس اوعى تنام .
اسلام ... مټخافيش حبيبتى يالا سلام يا قلبى وسوقى العربيه بشويش وخلى بالك من نفسك .
ريهام ... حاضر يا روحى .
اسلام ... سلام .
ريهام قامت وطلبت من البوفيه فنجان قهوة علشان تقدر تكمل باقى اليوم لأنه كان يوم صعب اوى .
حازم خلص المحاضرة هو و منه ووصل منه لحد باب الكليه واستاذن منها علشان يادوبك يلحق يروح لجاسر المطار .
وفعلا ركب عربيته وراح على المطار وفضل مستنى لحد ما الطيارة وصلت .
راح على باب الوصول واستقبل جاسر اخوه اللى كان لابس قميص وبنطلون ومعاه شنطته فى أيده .
جاسر شاب فى التلاتينات طويل وبعضلات وشعره اسود وليه ذقن وعيونه لونها اخضر . خريج هندسه جامعه القاهرة .
استلم شركه باباه بعد ۏفاته من كام سنه .
شخصيته شديده شويه وتقيل فى نفسه كده .
وده اللى خلى الكل يقول عليه أنه مغرور و بيقولوا عليه البعبع فى الشركه من كتر الشخط والنطر بتاعه معاهم .
بس طبعا هو مع مامته وأخوه شخص تانى حنين جدا وكويس لدرجه كبيرة خالص وبيعتبر حازم ابنه مش اخوه لأنه هو اللى رباه بعد ما ابوه ماټ .
بس جاسر مش بيحب ولا بيطيق اى واحده ست .
واكتر اللى شغالين فى الشركه رجاله وقليل اوى لما تلاقى موظفه فى الشركه حتى السكرتيرة راجل مش ست .
وده من صغره من لما كان طفل صغير وهو مش بيحب يلعب الا مع الاولاد بس ومش بيحب البنات خالص .
حازم ... جاسورة حبيب قلبي حمد الله على السلامه يا هندسه .
جاسر ... انت لسه زى ما انت يا ابنى انت مش هاتعقل ابدا .
عامل ايه يا حازم وازى ماما وصحتها ودادة فاطمه .
حازم ... كله تمام يا جاسورة وكلهم بخير الحمد لله .
جاسر ... طيب هات مفاتيح العربيه انا اللى هاسوق .
حازم .. ماشى يا برنس خد .
وركب العربيه وحازم ركب جنبه وفضلوا يتكلموا لحد ما وصلوا الفيلا .
نزلوا من العربيه ودخلوا على الفيلا وطلبوا من البواب أنه يجيب الشنط على جوا .
جاسر دخل ولقى مامته قاعده على كنبه الانتريه قرب منها وحضنها وباس رأسها وايديها .
الام ... حبيبى يا ابنى وحشتنى يا قلبى حمد الله على سلامتك يا عيونى .
جاسر ... الله يسلمك يا امى انتى وحشتينى اوى والله .
حازم ... فى ايه يا جدعان انتم الاتنين ماكنش شهر اللى هو سافره يا ست الحاجه انتى .
جاسر ... اسكت انت واطلع منها
يا ابوا لسان طويل وعاوز قصه .
حازم ... اسكت ايه انا مېت من الجوع يالا بينا نأكل وابقوا كملوا الاحضان والبوس دول بعدين .
الام ... ماشى يا ابنى يالا بينا على السفرة فاطمه زمانها حطت الاكل كله .
جاسر ... تسلم ايديكم يارب يا امى تعبتكوا معايا .
حازم ... ياربى انا رايح اكل خليكم انتم بقى حبوا
فى بعضكم الاكل هايبرد .
جاسر حدفه بالمخده بتاعه الكنبه وحازم مسك دماغه وقال .
اه
اه
يا دماغى عورتنى يا جاسورة اه يا يانى ياما .
الكل فضل يضحك على طريقه حازم الصبيانيه وراحوا على السفرة
روايه همس الذكريات
الحلقه الرابعه
ريهام اطمنت على الحاله بتاعه المړيض اللى عملتله العمليه بعد ما دخلت العنايه وكشفت عليه وطمنت اهله كمان .
غيرت هدومها وخدت شنتطها ومفاتيح عربيتها و ركبت الاسانسير وخرجت من المستشفى و ركبت عربيتها .
بعد نصف ساعه كانت وصلت الفيلا ونزلت ودخلت على جوا .
اول لما فتحت الباب لقت الدنيا كلها ضلمه مفيش غير ضوء بسيط من شموع .
قربت من الزر بتاع الإضاءة ونورت النور اللى اول لما نور شافت الورد فى كل مكان وشموع كتير مولعه .
واسلام واقف وماسك بوكيه ورد كبير فى أيده من الورد البلدى اللى ريهام بتعشقه .
قرب منها وأداها البوكيه وباس اديها .
ريهام .... ايه الجمال ده كله يا اسلام .
اسلام .... قلب اسلام
وعيون اسلام
وروح اسلام .
ريهام .... ايه الرقه والرومانسيه دى كلها يا حبيبى .
لا لا كده كتير اوى ومش متعوده على الدلع ده كله .
اسلام ... انا حسيت انى مزعلك وبعيد عنك الفترة الأخيرة دى كلها وقولت اعمل حاجه تفرحك وتسعدك وتعوضك عن البعد ده كله .
ريهام ... روح قلبى انا كفايه عليا انى اكون جوه هنا .
وشاورت على قلبه ونامت على صدره .
اسلام .... ضمھا لحضنه وقالها انا بمۏت فيكى يا ريهام .
ونفسى اعمل كل حاجه علشان تكونى سعيده وفرحانه دايما .
ريهام ... وانت طول ما انت جنبى وفى حضنى بكون سعيده وفرحانه ومش عاوزة ابعد عن الحضن ده ابدا ابدا يا حبيبى .
اسلام .... طب تعالى نتعشى بقى الاول ونطلع على اوضتنا .
ريهام ... استنى استنى الاول
فين مامتك والأولاد مش سامعه ولا شايفه حد منهم ليه .
اسلام ... انا هاحكيلك كل حاجه واحنا بنتعشى .
وفعلا اسلام خد ريهام وراحوا على السفرة اللى كان طلب من الشغاله انها تجهزها قبل ما تمشى واللى عجبت ريهام جدا .
وقعدوا وبدؤوا يكلوا وبدأ اسلام يحكلها على اللى حصل .
بصى يا ستى .
فلاش باك .
اول لما اسلام وصل الشركه بعد ما جه من عند الجواهرجى عدى على صلاح فى مكتبه وكان صلاح بيتكلم مع هند مراته واول لما اسلام دخل قالها خدى اخوكى اهو وقوليلوا على اللى انتى عوزاه .
اسلام ... اهلا يا هند يا حبيبتى اخبارك ايه واخبار العيال .
هند ... الحمد لله يا اسلام يا حبيبى.
كنت عاوزة ماما تيجى تقضى معايا يومين والنبى يا اسلام هى والاولاد وقولت اقولك الاول قبل ما البس واروح اجبهم .
اسلام ... وماله يا حبيبتى هو اقدر اقول للجميل لا برضه .
اهو بالمرة ماما تغير جو شويه هى والاولاد .
وانتى عارفه انهم على طول فى البيت ومش بنخرج كتير .
هند ... حبيبى يا اخويا ربنا يخليك لينا ومنتحرمش منك ابدا .
انا هاقفل معاك واغير هدومى واروح اجبهم .
اسلام ... سوقى بشويش وخلى بالك من نفسك .
هند ... انا يا اخويا بسوق براحه الدور والباقى عليك انت سواقتك فظيعه وبتمشى سريع اوى بالعربيه زى الطيارة .
اسلام ... ربنا يسترها .
هند ... يارب .
صلاح ... ايوا يا عم ماشيه معاك وهاتقضى الليل واخره مع حبيبه القلب رورو
اسلام ... والنبى بطل الأر بتاعك ده انا مش ناقص .
صلاح ... ماشى يا عم هاسكت خالص اهو
باك
اسلام ... وادى يا ستى كل الحكايه .
وبالمرة طلبت من الشغاله تجهز العشاء والسفرة وتروح على بيتها وتيجى الصبح .
ريهام ... يعنى احنا لوحدنا فى الفيلا دلوقتى .
اسلام ... اه يا حبيبتى .
_______________________
فى الفيلا عند حازم كانت الأم طلعت على اوضتها من كتر التعب اللى شافته طول النهار فى المطبخ وتجهيز الاكل وغيرت هدومها واتوضت وصلت العشاء ونامت .
عند حازم فى اوضته كان بيجهز فى هدومه اللى هايخدها معاه الصبح للرحله وبيشوف هو هايحتاج ايه ويجهز الشنط .
سمع موبيله بيرن .
لقى منه هى اللى بتتصل .
حازم ... عاوزة ايه يا مجنونه انتى .
منه ... بقى كده انا مجنونه طب مخصماك ومش هاجى الرحله الصبح .
حازم ... مجنونه وتعمليها .
منه ... بتعمل ايه دلوقتى ومكلمتنيش ليه من ساعه ما جبت اخوك من المطار .
حازم ... والله الوقت خدنى وكنت قاعد انا وامى وجاسر وكان بيحكلنا على السفريه بتاعته .
منه ... اه طيب جهزت الشنط ولا لسه .
حازم
.. بجهز اهو بقالى شويه .
وانتى جهزتى الشنط .
منه ... اه من ساعه لما جيت من الكليه وانا كنت بجهز فيهم .
حازم نام على السرير ومسك الموبيل وقالها .
وحشتينى اوى .
منه ... ااااااه
وانت كمان وحشتنى اوى .
حازم ... اوى بس .
منه .... اوى اوى اوى
حازم ... اموت انا فى الاوى بتاعتك دى تسيح الواحد .
منه ... اتلم يا زفت انت
بدل ما المك انا بايدى .
حازم .... يااااريت نفسى اتلم على ايدك انتى يا حبيبتى .
منه ... وبعدين معاك بتبوظ اعصابى بكلامك ده يا حازم .
حازم ... يا لهوى عليك وانت عامل مؤدب بتبقى زى العسل .
وفجاه دخل عليه جاسر اخوك وقاله .
جاسر ... بتعمل ايه يا ابنى انت دلوقتى وبتكلم مين .
حازم ... ماشى يا احمد نتقابل بكره بقى إن شاء الله اودام الكليه تصبح على خير علشان جاسر اخويا عاوزنى .
منه ... تصبح على خير يا رخم انت واخوك كتك ضربه .
حازم ... ابدا يا جاسر كنت بتفق انا واحمد علشان رايحين بكره شرم الشيخ رحله تبع الكليه .
وكنت بتفق انا وهو على المواعيد واللبس اللى هانخده وكده .
جاسر ... ماشى يا عم نخليها احمد المرة دى مع أنى متأكد أنه مش احمد اللى هاتقوله
بتبقى زى العسل
حازم ... اه يا فاهمنى انت الواحد مش بيعرف يخبى عليك حاجه ابدا .
جاسر... المهم خلى بالك من نفسك ومش عاوز عك فاهمنى .
وسيبك من صنف الحريم ده كله .
حازم ... عيب عليك هو انا بتاع كده برضه .
جاسر .... لا ابدا ابدا ازاى
ده انت ابوا كده وبس وفضلوا يضحكوا هما الاتنين .
جاسر ... بقولك يا حازم ماما مش عجبانى وشكلها مرهق وتعبان كده ليه .
هى مش بتاخد علاجها وأدويتها فى مواعيدها ولا ايه .
حازم ... لا طبعا ازاى بتاخد علاجها وبتابع مع الدكتور .
بس تلاقيها النهارده بس تعبت فى عمايل الاكل علشان سياتك يا استاذ .
ما تخفش عليها .
جاسر ... ربنا يستر .
يالا تصبح على خير لانى عاوز انااام وهلكان من السفر والمهم خلى بالك وانت فى شرم من نفسك .
حازم ... وانت من اهله وما تخفش عليا ده انا حازم برضه
جاسر ... انت هاتقولى هههههههه .
________________________
طلعوا على أوضتهم بعد ما خلصوا العشاء ووقفل اسلام الباب وراه .
ريهام قربت من الدولاب وخدت قميص اسود قصير ودخلت على الحمام علشان تغير .
اسلام بدأ يقلع هدومه وفضل بالشورت وفانله كت وأخذ علبه من جيب الچاكيت بتاعه .
وقرب من التسريحه وحط برفان وسرح شعره .
وفضل مستنى خروج ريهام من الحمام وكان ماسك العلبه القطيفه اللى فيها السلسله اللى اشتراها ليها .
ريهام كانت قلعت هدومها ولبست القميص وضبطت مكياجها فى مرايه الحمام وحطت البرڤان اللى بيحبه اسلام وسيبت شعرها الطويل على ضهرها وكانت طالعه زى القمر وخدت بعضها وفتحت الباب .
اول لما خرجت شافت اسلام واقف اودام الباب ومستنيها وقالها وااااو
وقرب منها .
اسلام ... ايه القمر ده كله وايه الحلاوة دى يا حبيبتى .
ريهام ... بجد عجبتك يا روحى .
اسلام .. اه طبعا يا حبيبتى وقالها غمضى عينك .
ريهام ... ليه
اسلام ... بس غمضى وانتى هاتعرفى .
وغمضت ريهام عنينا وجه اسلام وفتح العلبه وجه من ضهرها ولبسها السلسله ومسك اديها ووقف وراها وقرب من المرايا وقالها فتحى عيونك يا قلبى .
ريهام فتحت عنيها وشافت السلسله اللى فى رقبتها وكانت فرحانه بيها اوى ولفت نفسها لاسلام وقالتله جميله اوى اوى يا حبيبى .
عيب بقى ملناش دعوة بيهم عييييييب خليهم فى الهييييييح بتاعهم
طلع النهار وصحيت منه وجهزت نفسها ولبست هدومها وخدت شنطها بعد ما سلمت على ابوها وامها اللى فضلوا ينصحوها انها تخلى بالها من نفسها .
منه ... حاضر والله هاخلى بالى سلام بقى علشان لازم انزل هاتأخر على الاتوبيس .
الاب ... ماشى يا بنتى ربنا معاكى .
الام .... سلام يا حبيبتى وتروحى وتيجى بالسلامه .
وفعلا نزلت منه و ركبت تاكسى لحد الكليه واول لما وصلت كان الكل موجود وحازم كان واقف
مع احمد وبقيت الشله وكانوا مستنين بقيت الطلبه لحد لما يوصلوا علشان يركبوا الاتوبيسات ويرحوا على شرم وتبدأ رحلتهم .
حازم ... لسه بدرى يا هانم كل ده علشان تيجى سياتك ده انا هنا من بدرى ومستنيكى .
منه ... اعمل ايه بس يا حازم ماما وبابا وبعض النصايح والدروس وخلى بالك والكلام ده ما انت عارفهم .
حازم ... ماشى يا اختى خلاص هاتى الشنط دى علشان احطها
فى الاتوبيس هى رحله باينه من اولها .
منه ... بتقول ايه يا زفت انت .
حازم ... مش بقول اخلصى وتعالى ورايا علشان نلحق كورسين فى الاول قبل ما الغجر دول يخدوا الأماكن الحلوة .
منه .. اه والنبى انا بحب اقعد جنب الشباك يا حازم ماليش فيه .
حازم ... يا نهار اسود على شغل الأطفال ده تعالى يا اختى لما نشوف .
وطلعوا الاتوبيس اللى كله كان طلبه وكانوا بيهزروا وبيضحكوا ومشغلين اغانى وهيصه ايه .
الحلقه الخامسه
روايه همس الذكريات
و يستيقظ جاسر من نومه ومرة أخرى نفس الحلم الذى يأتيه دايما فى نومه كل فترة .
انها نفس الفتاه التي لا يعرف ملامحها حتى الآن ولكنه يعرفها من رائحتها التى يعشقها ويدمنها فى حلمه فهى كرائحه الزهور البريه .
وأصبح هذا الحلم امنيه يتمناها جاسر أن تتحقق وان يعثر على هذه الفتاه التى يراها لكنه يشعر بها وبرائحتها فى الاحلام فقط .
فهل سيأتى اليوم الذى يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقه ويشعر بها وبرجفه جسدها ورعشه شفاها بين يديه ووسط أحضانه .
يرفع الغطاء ويفرك بيديه فى رأسه من كثرة التفكير فى هذا الحلم الذى يراه دوما وباستمرار وخاصه الفترة الأخيرة .
ويقترب من دولاب حجرته ويأخذ غيار ويذهب الى الحمام ليبرد جسده المشتعل من الحلم .
ريهام صحيت ودخلت خدت دوش سريع وبدأت تلبس هدومها وكل ده وكان لسه اسلام نايم فى سابع نومه .
اقتربت منه ريهام وجلست بجواره وبدأت تمرر اصابعها فى رأسه حتى استيقظ وفتح عيونه له
ريهام ... صباح الخير يا حبيبى
اسلام ... صباح الفل والياسمين يا حبيبتى .
ريهام ... انا كنت هاروح على الشغل ومكنتش عاوزة اقلقك واخليك نايم براحتك بس قولت أصبح عليك الاول .
اسلام .... فرك فى عينه وقالها ايه ده انتى كمان لبستى هدومك ونازله يا روحى .
ريهام ... يادوبك يا اسلام الحق اروح على المستشفى ده انا كمان متأخرة اوى .
وعامله عمليه كبيرة امبارح لواحد ولازم اكون هناك لأى حاجه تحصل .
تحب اجهزلك الفطار يا حبيبى قبل ما امشى
اسلام ... لا يا قمر روحى انتى على شغلك وانا هابقى اكل اى حاجه فى الشركه .
ريهام قربت منه وباسته فى خده وقالتله ماشى يا حبيبى يالا سلام واشوفك باليل بقى لما ارجع .
اسلام ... سلام يا حبيبتى وسوقى بشويش العربيه ما تستعجليش .
ريهام .. اوك يا سلام .
فى أتوبيس الرحله الكل كان فرحان وبيهزروا ويضحكوا واللى كان بيغنى واللى كان ماسك موبيله .
وبالنسبه لحازم ومنه كانوا مش مبطلين رغى من ساعه لما ركبوا .
واحمد كان قاعد هو وزميلته هدير
بيحاول يقرب منها ويعترف لها باعجابه بيها من اول يوم شافها فى الكليه .
حازم ... خف يا عم الحاج على البنيه . هدير مش ادك .
منه ... وانت مالك انت ما تسيبهم فى حالهم .
احمد .. قوليلوا والنبى يا منه أصله واد رخم ومش بيبطل استزرافه ده .
منه ... الله يكون فى عونى مش عارفه هكمل معاه ازاى ده بقيت حياتى .
حازم ... بقى كده يا ست منه ماشى ماشى خليكى فاكرة كلامك وبكرة ټندم يا جميل .
منه ... يا شيخ روح العب بعيد عنى شويه .
تعال يا احمد لما اقعد ارغى شويه انا وهدير وخد الواد ده عنى شويه .
احمد ... لا والنبى يا منه شوفى حد غيرى ده عيل رخم.
حازم ... بقى كده انت وهى ماشى أما وريتكم بس لما نوصل .
وقامت منه وقعدت جنب هدير وفضلوا يتكلموا عن أحمد وعن حازم وعن الرحله والكام يوم اللى هايقضوهم مع بعض هناك .
بس احمد وحازم راحوا فى سابع نومه من كتر التعب وطول المشوار لحد بعد كام ساعه وصلوا شرم الشيخ .
المشرفين على الرحله طلبوا منهم أنهم يجهزوا نفسهم علشان ينزلوا اودام الفندق ويخدوا شنطهم .
ويشوفوا زميلهم اللى نايمين
ويصحوهم .
علشان خلاص مفيش غير دقايق قليله ويدخله على بوابه الفندق .
منه راحت هى وهدير ناحيه حازم واحمد اللى كانوا عاملين زى الميتين وهما نايمين فاتحين بوقهم ونايمين فى حضڼ بعض هما الاتنين .
غمزت منه لهدير وقالت لها استنى
وفتحت الكاميرا بتاعه الموبيل وصورتهم كام صورة علشان أما تحتاجهم وقت اللزوم وتزلهم هما الاتنين .
هدير فضلت تضحك وقالت لها اصبرى بقى يا منه انا هاصحيهم بمعرفتى .
هدير قربت منهم وفتحت ازازة المايه اللى كانت فى اديها وفى لحظه فضتها على
وش حازم واحمد اللى قاموا مفزوعين من نومهم وحازم قام ضارب احمد بالقلم واحمد نط فوق الكرسى وفضل كل الطلبه تضحك عليهم وعلى منظرهم المضحك ده .
منه وهدير كانوا عملوا عملتهم وجريوا بسرعه ناحيه المشرف اللى جنب السواق .
وبعد دقيقه باب الاتوبيس اتفتح والكل بدا ينزل واحمد وحازم كان منظرهم زباله لان بناطلهم كانت ڠرقانه مايه واللى هايشوفهم هايضحك عليهم .
نزل الكل وخدوا شنطهم ودخلوا على الفندق من جوا .
المشرفين دخلوا على الاستقبال وقدموا ورق الحجز بتاع الكليه ووزعوا الطلبه وكان كل اتنين مع بعض فى اوضه .
وحظ احمد وحازم مع بعض وهدير ومنه مع بعض والكل طلع على اوضته علشان يستريح شويه من تعب السفر واتفق معاهم المشرف على التجمع بعد ساعتين لبدايه الرحله .
تليفون منه رن وكانت مامتها بتطمن عليها وعلى وصولها لشرم ومنه طمنتها وقفلت معاها بعد ما والدتها فضلت تدعيلها وتطلب منها انها تخلى بالها على نفسها .
________________________
ريهام كانت فى المستشفى وكانت بتمر على المرضى وتطمن عليهم وبالذات الحالات الحرجه .
قابلت الدكتورة سحر بنت صاحب المستشفى وكانت زميلتها فى كليه الطب على مدار السبع سنين وتعتبر سحر صديقه ريهام المقربه جدا ليها .
سحر كانت جميله ومن أسرة غنيه جدا وكان والدها دكتور كبير ومشهور جدا فى مصر وكان مرشح أنه يكون وزير الصحه القادم .
سحر ارتبطت بشخص بعد التخرج واتخطبوا وبعد تحديد ميعاد الفرح سافر لدوله اوروبيه وللاسف الطيارة وقعت بيه وماټ ومن ساعتها وهى رافضه انها تربط باى حد تانى .
ريهام ... سحووور حبيبتى فينك يا بنتى مختفيه ليه ومجتيش ليه امبارح ورنيت عليكى وانتى ما ردتيش .
سحر ... حبيبتى يا هومه وحياتى والله .
اعمل ايه بس نفسيتى كانت زى الزفت بقالى يومين ومكنش ليا نفس خالص أنى انزل ولا اكلم اى حد .
ريهام ... ليه كده يا سحر مامتك تانى ونفس الموال بتاعها .
سحر ... ايوا يا ستى كل لما تشوفنى مورهاش غير الجواز والخطوبه وسنك بيكبر والكلام اللى حفظته ده .
ريهام ... معلش يا سحر هى مهما كان أم ونفسها تفرح بيكى يا حبيبتى .
سحر ... اعمل ايه بس يا ريهام ڠصب عنى مش قادرة انسى اللى حصل معايا والا قادرة انسى مصطفى خالص .
ريهام ... معلش يا حبيبتى الله يكون فى عونك .
وشويه واحلام الممرضه جت وبلغت ريهام أنهم طالبنها فى العنايه المركزه بسرعه .
ريهام ... ماشى يا امل جايه بسرعه معاكى عن اذنك يا سحر نكمل بعدين كلامنا .
سحر .. تمام حبيبتى .
وبسرعه راحت ريهام على العنايه ودخلت وبدأت تكشف على الحاله الحرجه اللى طلبوها بالاسم علشانها .
وكشفت عليها وطلبت من الدكتور المساعد عمل اللازم وكتبت على حقنه و اشاعه على القلب فورا .
وبعدها راحت على الحاله بتاعه عمليه امبارح واطمنت عليها وفرحت من جواها انها قدرت تنجح فى العمليه دى لان كانت نسبه ناجحها ضعيفه جدا .
وان السبب الرئيسي لنجاح العمليه دى هو ربنا ودعاء المرضى ليها
دايما بالتوفيق والنجاح .
__________________________
عدت كذا ساعه والطلبه بدءوا يجهزوا وينزلوا على تحت فى ريسبشن الفندق لحد لما الكل ينزل ويستعدوا للانطلاق .
حازم شاف موبيله بيرن وكان اخوه جاسر بيطمن عليه .
حازم ... اه يا جاسورة يا حبيبى .
جاسر ..... ايوا يا استاذ عامل ايه ووصلتوا ولا لسه ماما عاوزة تطمن عليك .
حازم .. اه يا باشا وصلنا بالسلامه من ساعتين كده وبنجهز نفسنا ونازلين بقى دلوقتى علشان نلف براحتنا طمن ماما .
جاسر ... ماشى يا حبيبى خلى بالك من نفسك وماما بتسلم عليك هى جنبى اهى .
حازم ... الله يسلمها . سلام بقى .
جاسر ... سلام .
حازم قفل مع اخوه وخد احمد وخرجوا من اوضتهم وراحوا على اوضه البنات وخبطوا عليهم واستعجلوهم بالنزول على تحت .
منه من ورا الباب ماشى يا حازم انزلوا انتم واحنا هانحصلكم على تحت .
حازم ... بتهببوا ايه كل ده انتى وهى يا هانم .
منه ..... ايه يا بلوة لسه صاحين من النوم وبنلبس هدومنا ونازلين .
حازم .. طب يا اختى اخلصى انتى وهى وتعالوا على تحت على طول ما تتأخروش لا نمشى ونسيبكم .
منه ... ماشى خلاص غور بقى خلينا نخلص .
حازم ... يالا يا سى احمد اصل احنا ناقصين
قرف .
منه ... ماشى يا حازم لما اشوف خلقتك وانزلك .
جرى حازم واحمد على تحت وفجاه اتسمروا فى مكانهم هنا الاتنين من اللى شافوه.
حازم ... اوبا ايه الحلاوة والجمال ده ياض يا احمد .
احمد ... بتقول حاجه يا حازم .
حازم ... اتنيل وفوق لا تودينا فى داهيه .
احمد ... اه يانى يا اما تعالى شوفى ابنك واللى هايحصله فى الأربع ايام دول .
حازم ... ربنا يستر .
بس ايه البنات دى مهلبيه بالقشطه
وايه اللبس اللى هما لابسينه ده
ده ماشين من غير
هدوم خالص .
احمد ... انت بتقول فيها ده مفيش خالص
حازم ... طب يالا يالا احسن ما البنات تقفشنا واحنا متنحين كده وزمان المشرفين هايرحلونا على القاهرة من اولها كده على التاخير ده .
نزلوا على تحت والبنات نزلت بعدهم بشويه واللى كانوا لابسين لبس محترم مغطى جسمهم كله .
حازم وطى على احمد وقاله شوفت الغفر بتوعنا شرفوا اهم اخيرا .
منه ... بتقول ايه يا استاذ منك ليه من ورانا
احمد .... بنقول ايه الحلاوة والجمال ده منك ليها يا موززز انتم .
هدير ... لا والله ما اهو باين على ملامح وشكم منك ليه .
حازم ... ايوا يا دكتور جايين اهو .
منه ... اهرب اهرب من السؤال ماشى يا حازم كله بحسابه .
المشرف عرض عليهم اللى عاوز يروح على البحر يروح واللى عاوز يلف فى المدينه يروح بس الاهم أنهم يخلوا بالهم من بعضهم .
الشباب حازم واحمد وبعض صحابهم قرروا أنهم يروحوا رحله سفارى ويشوفوا اجمل المناظر الطبيعية الخلابة ويتعرفوا على المدينه اكتر واكتر ويأجلوا البحر لتانى يوم ويكونوا عاملين حسابهم فى اللبس .
وفعلا راح الكل وراحوا رحله السفارى وركبوا البيدچ باجى .
وركبت منه ورا حازم وهدير ورا احمد وباقى المجموعه فيهم اللى ركب لوحده وفيهم اللى ركبوا مع بعضهم .
وانطلقوا فى الصحراء الجرداء
الحلقه السادسه
روايه همس الذكريات
انطلقوا الشباب على البيدج بجى والكل كان مبسوط وفرحان .
منه اللى كانت مړعوبه وهى راكبه ورا حازم وكانت أول مرة تركب البيدج بجى فى حياتها وكانت ماسكه فى هدوم حازم وهى مړعوبه وخاېفه لا تقع .
فضلوا ماشين فى قلب الصحراء حوالى ساعه لحد ما وصلوا لمكان كله خيام منصوبه وناس كتير من البدو والأجانب .
الكل نزل ووقفوا البيدج باجى على جنب وحازم واحمد والبنات والمجموعه كلها اللى معاهم قربه من الخيام والبدو رحبوا بيهم وقعدوا وقدموا ليهم الشاى والقهوة عقبال لما الحفله تبدأ وهايكون فيها غناء ورقص بدوى وعشاء بدوى كمان .
عدى حوالى ساعتين وواحد من البدو راح ناحيه الشباب وبلغهم أن ممكن يغيروا لبسهم ده ويلبسوا لبس بدوى من عندهم لزوم الحفله .
وقال للشباب هايلبسوا جلاليب بيضاء وشال .
والبنات هاتلبس اللبس البدوى وعلى رأسهم طرحه والمكياچ الخاص بيهم وبعض الاكسسوارات اللى البدو مشهورين بيها .
والشباب كلهم رحبوا بالفكرة ودخلوا جوا الخيام وبدأوا يغيروا ملابسهم ويستعدوا للحفله .
بعد شويه الحفله بدأت والكل كان لابس بدوى وكان شكلهم تحفه .
وحازم فضل يعاكس فى منه اللى كانت طالعه حلوة اوى بالبس والمكياج ده .
وبدا الغناء والرقص الشعبي ورقص الحصان على المزمار والكل كان فرحان وكان فى أجانب كتير من دول مختلفه .
وفى جنب تانى كان فى ناس من أهل المكان ده بيجهزوا للشوى وكان معاهم معزة وخروف علشان الشوى .
والكل عمال بيرقص على الطبل البلدى وكان فى واحد من الأجانب مش عاوز يشيل عينه من على منه .
حازم لاحظ نظراته دى وده اللى خلى دمه كان بيغلى من جواه وقرر لو استمر على النظرات دى هايمسكه يضربه اودام الكل .
احمد لاحظ زعل حازم وسأله عن السبب وحازم قاله على اللى بيحصل من الأجنبى ده .
احمد .. فعلا انا ملاحظ من ساعه ما وصلنا أنه عمال يبص علي البنات وما شالش عينه من عليهم ومردتش اقولك علشان ما نعملش مشاكل وعارف دماغك المنيله دى .
منه كانت سمعت كلامهم وما حسوش بيها وهما بيتكلموا انها سمعتهم فقررت انها تقعد علشان محدش يعمل مشكله فى المكان وهى عارفه دماغ حازم كويس وعصبيته .
منه خدت هدير من اديها وهى بتسقف وقالت لها تعال نقعد شويه وقعدوا يستريحوا على الأرض اللى كانت مفروشه بالحصر وقالت لهدير على كل اللى حصل .
حازم ... ايه تعبتوا ولا ايه يا بنات ولا فى حاجه حصلت او حد دايقكم .
هدير ... ايه يا عم هانستريح شويه وهانقوم ونكمل ما تقلقش ومفيش حاجه حصلت ومحدش يقدر يعمل لنا حاجه .
منه ... حبت تغير الموضوع وقالت انا جوعت يا عم وشطبت بنزين ومعدتى بتصوصو خلاص هاموت يا بشړ .
احمد ... مين سمعك يا منه وانا كمان هاموت من الجوع .
وهما بيتكلموا المسئول عن الحفله لقوه بيدعوا الجميع للخيمه الكبيرة علشان العشاء جاهز وبرضه اتكلم بالنجليزى علشان الأجانب الموجوده
.
الكل قام بسرعه وراحوا على الخيمه وانبهروا من كميه الاكل الموجوده وكلوا وشبعوا على الاخر .
وبعد شويه ساعه الغروب راحوا ركبوا البيدج باجى ورجعوا على الفندق قبل الليل ما يليل اوى عليهم علشان الطريق فى الصحراء بيكون خطړ باليل .
فى شقه صلاح كانت هند مجهزة العشاء وقعدوا واتعشوا هى وجوزها وعيالها وصلاح قال لهند أن ابوه وامه وحشينه اوى وعاوز يروح لهم ويخدلهم هدايا كتير معاه .
هند ... بجد يا صلاح نفسى اوى والله بقالنا كتير ما سفرناش عندهم من ساعه العيد الكبير
.
صلاح ... والله وانا كمان امى وابويا الحاج .
واخواتى وحشونى وقريب ان شاء الله لما اسلام يجى من السفريه بتاعته دى هاناخد بعضنا كلنا ونروح نقعد اسبوع هناك .
هند .. ان شاء الله .
ودخلوا اوضتهم بعد العشاء وبعد ما اطمنت على عيالها أنهم ناموا وقفلت الباب .
صلاح نام على السرير وفضل باصص على هند ووشه مبتسم وهى قاعده على التسريحه بعد ما قلعت الروب بتاعها وظهر معظم جسمها .
هند فى مرايه التسريحه كانت شايفه عيون صلاح عليها اللى كلها شوق وحب بيزيد يوم بعد يوم ليها .
هند ... فى حاجه يا استاذ انت بتبص عليا كده ليه وانت مبتسم .
صلاح ... ابدا يا حبيبتى اصلك وحشانى مووووت
هند ... لا والله ما انا اودامك طول اليوم ما سمعتش ليه الكلام الحلو ده .
قام صلاح من على السرير وقرب من هند وحط أيده على كتفها وهى قاعده وبدأ يبوسها من مؤخرة رأسها ورقبتها كلها .
قامت هند ولفت ليه وحطت اديها على صدره وقلتله وحشتك يا صلاح .
صلاح همس ليها و كله حب وشوق قالها
اوى
اوى
اوى
يا روح صلاح من جوا .
وراحوا فى عالم تانى خالص .
تشرق شمس يوم جديد بضوءها وحرارتها التى ملت كل جزء فى قريه من إحدى قرى الصعيد مع ذقذقه العصافير وصوت الكروان .
ما اجمل حياه القرى والريف المصرى ومناظره الطبيعيه .
وعلى بعد خطوات قليله من نهر النيل توجد سرايه كبيرة وضخمه ولها سور طويل من حولها وبوابه خشب ضخمه يقف عليها حارس من أهل هذه القريه .
ولافته مكتوب عليها سرايه .
ادهم السراوى
الحاج ادهم بيكون ابوا صلاح وعم اسلام جوز ريهام .
معروف فى قريته وعلى مستوى محافظته بالعدل والمساواة والإحسان وعمل الخير ونصرة المظلوم لاهل قريته والقرى المجاورة والكل بيحبه ويلجأ إليه فى اى طلب او مشكله يقع بها .
فهو كبير هذه القريه وكبير عائلته مقاما وسنٱ .
والكل يعمل له مليون حساب ويحترمون قراراته وحكمه فى ما بينهم .
فى داخل السرايه يوجد بهو كبير واثاث ضخم وجميل وسفرة كبيرة تجمع جميع أفراد الأسرة .
صلاح هو الابن الأصغر له تزوج من بنت عمه هند وقرر أن يعيش فى القاهرة بجوار اسلام وزوجه عمه والشركه وبالذات بعد وفاه عمه ابوا اسلام .
للحاج ادهم ثلاث اولاد .
اكبرهم معتز السراوى متزوج من بنت خاله وله ثلاث اطفال .
الثانى عمر السراوى ضابط شرطة ولم يتزوج بعد ومن كتر حب اسلام ليه سمى ابنه بأسم عمر .
اسلام بيعتبرهم كلهم اخواته وبالأخص عمر وصلاح .
والحاجه سهام زوجه الحاج ادهم وأم أبنائه الثلاث وابنه عمه ايضا .
يعيش فى السرايه معتز وزوجته سماح وأبنائهم .
وعمر ايضا .
فى مطبخ السرايه تستعد الحاجه سهام وزوجه ابنها مع باقى الخدم بتجهيز الفطور للجميع .
سهام ... جهزتى البيض المقلى يا سماح و الفول كويس .
سماح .. ايوا يا حاجه جهزتهم وودتهم على السفرة مع باقى الاكل .
الحاجه سهام ... وانتى يا بت جهزتى القشطه والعسل الأبيض علشان الفطير المشلتت .
الشغاله ... ايوا يا ست الحاجه كله تمام ووديت كل حاجه انا والست سماح على السفرة .
ينزل الحاج ادهم من حجرته ويتوجه إلى السفرة المليئة من جميع خيرات الله . ويجلس على كرسيه ويتبعه معتز وعمر ويجلس الجميع لتناول الإفطار .
ادهم ... كيفكم يا ولاد واخبار الشغل ايه يا معتز يا ولدى .
معتز ... الحمد لله يا حاج الشغل تمام ومفيش اى مشاكل نهائى .
ادهم ... وانت يا حضرة الضابط عامل ايه فى شغلك يا ولدى .
عمر ... الحمد لله يا حاج كله تمام .
ادهم ... اخبار صلاح واسلام ايه مش ناوين يجيوا مع حاريمهم ويجعدوا كام يوم معانا اشتقتلهم اوى .
والعيال الصغار وحشونى كتير .
الحاجه سهام ... اه والله يا حاج وحشونى اوى والحاجه سهير برضه وحشانى اوى وهند والدكتورة ريهام .
ادهم ... خلاص يا حاجه اتصلوا بيهم وخليهم يجوا يقعدوا كام يوم معانا محدش هايقولك لا طبعا .
الحاجه سهام ... ماشى يا حاج هافطر واتصل عليهم .
خلصوا فطارهم وشربوا الشاى وكل واحد راح على شغله .
سماح طلعت تشوف عيالها .
والام راحت
علشان تتصل بأبنها صلاح واسلام .
الام مسكت موبيليا وطلعت رقم صلاح واتصلت بيه .
صلاح كان فى الشركه مع إسلام فى اوضته وقاعد معاه على المكتب بيتكلموا عن الشغل وعن المناقصات و الطلبات الجديده للشركه وعن سفر اسلام اللى قرب .
صلاح موبيله رن وابتسم لما شاف رقم المتصل وقال لاسلام دى الحكومه بحالها بتتصل بيا .
صلاح ... سلامو عليكو يا ست الكل يا حبيبتى .
الام ... حبيب قلبى
ازيك يا صلاح يا ولدى وازى هند وعيالك وحشنى مۏت يا حبيبى ونفسى اشوفكم كتير .
صلاح ... والله
العظيم من ساعه ما صحيت وانتى فى بالى وكنت هاتصل عليكى وامبارح قولت لهند انكم وحشنى وكنت هاخلص مع إسلام كلام واتصل عليكى لانك فعلا وحشانى اقسم بالله يا امى .
الام ... اخبار اسلام حبيب مرات عمه ايه هو والدكتورة ريهام وعيالهم .
صلاح ... خدى هو معاكى اهو وهايقولك.
صلاح أدى الموبيل لاسلام واسلام خده منه ورد على مرات عمه اللى بيحبها جدا وبيعتبرها زى امه بالضبط .
اسلام ... روح قلبى يا حاجه والله انا الحمد لله كويس وريهام كويسه والاولاد بخير الحمد لله.
اخبارك انتى ايه واخبار عمى الحاج ايه ومعتز وعمر .
الام ... الحمد لله يا حبيبى كلهم نفسهم يشفوكوا .
اسلام ... والله قريب اجيب صلاح وهند وريهام والعيال كلها ونيجى نقضى اسبوع بحاله معاكم بس اخلص الشغل اللى فى ايدى أن شاء الله ونيجى على طول .
.الام ... بجد يا اسلام ولا زى كل مرة تقولوا هانيجى ومش بتيجوا غير فى المناسبات .
اسلام ... وعد منى والله يا حاجه قريب اوى هانيجى كلنا .
الام ... ماشى يا اسلام سلملى على امك كتير وعلى مرتك .
اسلام ... يوصل يا مرات عمى وسلميلى على كل اللى عندك .
اسلام قفل الموبيل بتاع صلاح وكملوا شغلهم .
جاسر كان وصل الشركه بعد ما قعد فطر مع أمه وكان طول الطريق بيفكر فى الحلم اللى بيحلمه على طول ومش بيروح خالص من باله
ولا ريحه البنت اللى بتكون معاه بتروح من منخيره مع انها فى الحلم بس بيصحى وكأنها كانت معاه وفى سريره .
قطع تفكيرة رنة موبيله وفرح اوى لما شاف مين المتصل وكان شادى صاحبه .
جاسر ... الندل اللى مش بيسأل ولا اطمن على وصولى لحد دلوقتى .
شادى ... حبيب قلبى حمد الله على السلامه يا هندسه معلش عارف انها جت متأخرة بس انت عارف ظروفى وامى كانت تعبانه شويتين كده واتلخمت معاها والله سامحنى .
جاسر ... الف سلامه عليها وسلم عليها لحد ما اروح ازورها بنفسى .
شادى .. يوصل يا باشا .
ده انا رايح على الشركه اهو اودامى عشر دقايق واوصل .
جاسر ... ماشى يا عم يالا سلام بس ما بلغهوش أنه رايح هو كمان على الشركه وهايعملهاله مفاجاه .
وصل جاسر الشركه بعد حوالى ساعه الا ربع لان الطريق كان زحمه شويه والكل كان بيرحب بيه بعد الشهر اللى قضاه فى اوربا .
وصل للمكتب بتاعه ومدير مكتبه خد منه شنطته ورحب بيه وبدأ يقدمله كل الملفات اللى تخص الشركه فى الفترة اللى فاتت دى .
جاسر .... المهندس شادى وصل ولا لسه
محمود مدير مكتبه ... ايوا يا افندم وهو فى مكتبه من نصف ساعه .
جاسر... طيب لو سمحت يا محمود بلغه انى جيت وخليه يجيب كل الشغل المهم اللى عاوز امضتى .
محمود ... حاضر يا جاسر بيه ثوانى وهابلغه .
جاسر ... تمام .
جاسر و شادى زمايل من أيام ثانويه عامه ودخلوا فى نفس الكليه مع بعض ... وبيحبه بعض جدا وشادى يعتبر دراع جاسر اليمين وبيعتبره بعض زى الاخوات بالضبط مش مجرد زماله دراسه .
محمود اتصل بشادى وفرح جدا أن جاسر اخيرا وصل الشركه وقام وراح على مكتبه فورا وخد معاه كل الحاجات اللى طلبها جاسر
الحلقه السابعه
روايه همس الذكريات
فى الفندق فى شرم الشيخ كانت البنات صحيت وغيرت لبس النوم بتاعهم بعد الشور اللى خدوه وبدأوا يستعدوا ويلبسوا لبس علشان يعرفوا ينزلوا بيه البحر .
منه ... ايه رايك كده يا هدير البنطلون والتيشرت دول حلوين ولا اشوف حاجه تانيه .
هدير ... يا بنتى احنا نازلين البحر يعنى شوفى حاجه احسن شويه من كده وبعدين يا منه احنا فى شرم يعنى بدام مش هانلبس مايوهات يبقى نلبس حاجه تليق بالبحر والمياه والشمس والرمله.
منه ... اه يا اختى ما هو ده اللى ناقص نلبس مايوه علشان ابويا يموتنى وسى حازم كمان ... هو انا ناقصه نكد مش كفايه الراجل الأجنبى بتاع امبارح ... ده انا بحمد ربنا انه عداها على خير من غير ما حازم يعمل مشكله ولا نصيبه معاه .
هدير ... اه يا بت يا منه انا كنت خاېفه فعلا أن الشباب يعملوا مشكله ونروح فى ستين داهيه كلنا .
منه ... طيب
ايه رايك البس الشورت ده والبادى الكت ده .
هدير ... الله دول حلوين اوى والوانهم حلوة البسيهم عقبال لما انا اكمل لبسى وننزل علشان زمان العيال مستنينا على ڼار .
ويا دوبك هدير ما كملتش الكلمه وموبيل منه رن وكان حازم اللى متصل عليها .
منه ... هما بيجوا على الريحه ولا ايه يا بنتى .. جبنا فى سيرة القط جه ينط أدى حازم اهو بيتصل لما ارد اشوف عاوز ايه .
منه ... صباح الخير يا حازم باشا
حازم ... صباح النور يا اختى اخيرا صحيتوا وافتكرتوا اننا فى
رحله وجايين علشان نلف وننبسط مش علشان ننام .
منه .. واحده واحده عليا يا عم انت احنا صحينا ولبسنا اهو والله ونازلين على طول .. خمس دقائق ونكون تحت .
حازم .. طيب اخلصى طيب انتى وهى بدل ما احلف لا تفضلوا فى اوضتكم لحد ما نرجع على القاهرة ... علشان تعرفوا تناموا وتشبعوا فيها براحتكم .
منه ... قولنا خلاص يا عم انت ... انت هاتسوق فيها يالا سلام يا اخ اشوفك تحت .
حازم ... سلام يا ام لسان طويل وعاوز قصه .
هدير ... ايه كل ده .
منه ... ما اهو لازم يدينى موشح الاول .
مفيش صباح الخير يا حبيبتى
مفيش وحشتينى
عيل بااااارد وطالع لاخوه اللى كرهته من قبل ما اشوفه .
هدير ... ايه ده قصدك على جاسر اخوه .
منه .. اه يا اختى هو فى غيره .
هدير .. ده انسان طيب أوى ومحترم والكل بيعمل ليه حساب .
مع أن اللى يشوفه يقول عليه رخم ومتكبر بس اللى يعرفه ما يقولش عليه كده .
منه ... ايه ده انتى تعرفيه يا هدير .
هدير... اه ماما ومامته صحاب من زمان وكانوا مع بعض ايام الدراسه سوا وبنتقابل على طول فى النادى احنا وهما .
منه ... طيب نكمل كلامنا بعدين علشان العيال اللى تحت دى بدل ما نضرب على الصبح منهم .
ايه رايك كده فى اللبس
هدير حلو اوى بس لمى شعرك ديل حصان لفوق هايكون حلو مع الكاب والنضارة الشمس .
منه .. ماشى عندك حق .
خدوا بعضهم وخرجوا من اوضتهم وراحوا علشان يركبوا الاسانسير بس اتفاجؤوا باللى جواه .
منه ... اهلا هو ده اللى كان ناقص .
هدير ... يا لهوى ايه اللى جاب الراجل ده هنا .. حازم واحمد لو شافونا خارجين مع بعض من نفس الاسانسير هايضربونا پالنار تعالى ننزل الدور الجاى احسن يا اختى .
منه ... خلاص يا اختى حصل خير وربنا يستر وبعدين احنا مستعجلين اصلا سيبك بقى .
وفجاه سمعوا الراجل بيكلمهم بالعربى ... هالوا يا بنات
منه ... وطت على ودن هدير وقالت لها ... يا لهوى يا هدير ده بيكلم عربى وزمانه سمع كلامى انا وانتى كله .
هدير ... يا خبر ... هنعمل ايه دلوقتى يا فالحه .
منه ... خدت نفس كبير ... اهلا بحضرتك .
ماكس ... ممكن نتعرف .. انا ماكس من انجلترا وبعرف عربى شويه مكسر .
منه وهدير .. اهلا وسهلا .
الاسانسير وقف ونزلت البنات بسرعه بس للاسف كان الشباب واقفين مستنينهم مع باقى الشله .
احمد ... يا صلاه النبى احسن .
حازم .... مسك أعصابه ووشه كان بيطلع دخان وقرب من منه ومسك دراعها وبعد بعيد شويه عن الكل .
منه ... براحه يا حازم فى ايه هاتوقعنى .
حازم ... براحه ايه وزفت ايه الحيوان ده ايه اللى ركبوا معاكم الاسانسير يا هانم .
منه .. فيها ايه بس يا حازم واحنا بنركبه هو كان موجود بظروفها ومحصلش حاجه لده كله .
حازم .... اوعى يكون كلمكم ولا جه ناحيتكم .
منه ... لا خالص ولا كلمنا ولا بتاع هو يقدر انت عارفنى كويس فى الحاجات دى يا حازومه .
حازم .. خد نفس كبير وقالها ... طب يالا يا اختى ... وفجاه برق عينه وبص على لبسها وقالها ايه اللى انتى لبساه ده إن شاء الله
منه ... ايه حلو عجبتك
حازم ...كور كف أيده جامد يارب صبرنى بدل ما اعمل جنايه .. اطلعى البسى بنطلون يا منه والبسى بلوزة عدله عن دى بدل ما هاخدك وارجع على مصر دلوقتى .
منه ... ايه يا حازم بس احنا رايحين على البحر ما فيهاش حاجه يعنى .
احمد وهدير ...ما تخلصوا بقى انتم الاتنين فى ايه
حازم .. اسبقوا انتم يا احمد مع باقى الشله وانا هاجى وراكم انا وست منه بس لما تغير لبسها .
احمد ... ماشى يا باشا ما تتأخروش علينا .
منه لسه هاتتكلم وتعترض على كلام حازم بس حازم ما ادهاش فرصه وقالها على فوق غيرى الزفت ده وانا مستنيكى هنا بسرعه انتى فاهمه .
منه فضلت تخبط رجلها فى الارض زى العيال الصغيرة وطلعت على طول ... واحمد مشى هو وهدير وفضل حازم واقف مستنيها
.
_________________________
دخل شادى على جاسر المكتب وقرب منه وقام جاسر من مكانه وراح وخده بالحضن .
جاسر ... واحشنى يا صاحبى والله ليك وحشه .
شادى ... الباشا الكبير وانت والله يا جاسر وحشتنى اوى ووحشتنى قعدتك .
جاسر ... عامل ايه يا صاحبى .. واخبار الشركه ايه
شادى ... الحمد لله كله تمام زى ما كنت بقولك فى التليفون وابلغك اول بأول كل اللى بيحصل .
جاسر طيب الحمد لله ... والف سلامه على الحاجه خير مالها .
شادى ... تعبت شويه والضغط على عليها وكانت معرضه لجلطه لولا ربنا ستر ولحقناها .
جاسر ... لا حول ولا قوه
الا بالله الف سلامه عليها وربنا يبارك فى عمرها إن شاء الله هابقى اروح بنفسى واطمن عليها واشوف حسام ابنك وحشنى جدا وجبتله هدايا معايا وانا جاى .
شادى ... تنور يا حبيبى والبيت بيتك ... بس ايه ده جايب للواد حسام وأبوه لا ليه بقى أن شاء الله واقع من قعر القفه ولا ايه
جاسر وهو بيضحك ولا تزعل يا عم جبتلك انت كمان حاجات كتير اياك يتمر هههههههه .
ريهام كانت فى المستشفى والدكتور مهران صاحب المستشفى وابوا سحر صاحبتها الانتيم طلبها فى مكتبه ضرورى فراحت على طول اول لما احلام الممرضه بلغتها و قالت لها أنه عاوزها .
ريهام وصلت على المكتب وخبطت على الباب وهو سمح لها بالدخول .
الدكتور مهران .. اهلا يا ريهام تعالى اتفضلى يا بنتى .
ريهام ... اهلا يا دكتور احلام بلغتنى أن حضرتك عاوزنى خير فى حاجه ولا ايه .
مهران ... اه يا ريهام والله محتاجك يا بنتى وعارف انك الوحيده اللى هاتقدرى تساعدينى فى الموضوع اللى شاغل بالى بقالى فترة وقولت مفيش غير ريهام اللى هاتساعدنى .
ريهام ... خير يا دكتور مهران شغلت بالى .
مهران .. خير يا بنتى ... سحر هى أساس الموضوع .
ريهام ... سحر مالها
مهران ... موضوع جوازها اللى رفضاه نهائى ومش بتسمع ولا منى ولا من مامتها وتعبت منها ومن دماغها الناشفه دى ... وكل لما عريس يتقدم لها تطلع فى اى حاجه علشان تتحجج وترفض .
ريهام ... والله يا دكتور مهران لسه كنت بتكلم انا وهى فى الموضوع ده من يومين وفعلا حاولت اتكلم معاها ومفيش فايده ومش قابله اى كلام منى خالص .
مهران ... انا عارف انها عدت بمرحله صعبه جدا ساعه لما اتحدد ميعاد جوازها من خطيبها الله يرحمه وماټ بس هنعمل ايه دى إرادة ربنا ... وهى هاتفضل كده لحد امتى والعمر بيجرى بيها وهى مش حاسه ..
وانا نفسى انا ووالدتها نفرح بيها قبل ما حاجه تحصل ليا انا أو مامتها .
ريهام ... ربنا يخليكم ليها وتفرحوا بيها واوعدك يا دكتور أنى هاتكلم معاها قريب تانى واحاول اقنعها .
_______________________
فى سرايه ادهم السراوى كان الحاج ادهم قاعد هو والحاجه سهام وسماح مرات معتز وبيتكلموا عن الشغل واد ايه معتز بيتعب فيه لأنه لوحده فيه وصحه ابوه مبقتش زى الاول ومبقاش يقدر يروح كتير .
وصلاح عايش بعيد عنهم .
وعمر طبعا ضابط شرطه ومالوش فى الشغل بتاعهم خالص .
بس فى بعض الأوقات بيروح لمعتز وبيشوف لو محتاج اى حاجه فى الوكاله بتاعتهم .
الحاجه سهام ... ما انت يا حاج اللى وافقت من الاول أن صلاح يعيش بعيد عننا ويفضل فى مصر واتجوز وعاش هناك .
الحاج ادهم ... يا حاجه كان لازم ده يحصل وما ينفعش نسيب اسلام ابن اخويا لوحده هناك بعد ما اخويا الله يرحمه ماټ ... ومتنسيش أن اسلام مالوش اخوات صبيان يقفوا معاه وفى ضهره .
وكان لازم صلاح يكون جنبه هو واخته وأمه ... ده المرحوم مواصينى عليهم قبل ما ېموت يا حاجه .
الحاجه سهام ... عندك حق يا حاج ... ما تزعلش منى .. بس صلاح وعياله بيوحشونى اوى ومش عوزاهم يكونوا بعيد عن عينى .
سماح مرات معتز ... احم احم يا حاجه .. نحن هنا وعيالى معاكى طول النهار والليل .
الحاجه سهير ... ربنا يبارك فيهم يا بنتى بس دايما البعيد بيوجع القلب ربنا يبارك فيهم كلهم .
وفجاه عمر جه من شغله وكان تعبان جدا وبقاله يومين ما نمش من كتر الشغل .
عمر ... السلام عليكم اهل الدار.
الكل ... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
عمر ... انا مېت من الجوع يا حاجه بقالى يومين ما نمتش ولا عارف اكل فى المكتب خالص .
الحاجه .... يا حبيبى طيب ليه ما بعتش وكنا ودنالك اكل لحد هناك .
الحاج ادهم ... دلعى فيه يا حاجه دلعى ما اهو اخر العنقود بقى ولازم يدلع ... الاستاذ اللى رافض يتجوز لحد دلوقتى ومش عاجبه حد واصل من أهل وبنات البلد .
عمر ... لا والله يا حاج بس لسه مش دلوقتى ومش بفكر فى الموضوع ده خالص
واوعدك لما الاقى بنت الحلال هاجى واقولك على طول .
_______________________
منه كانت غيرت ونزلت وحازم خدها وراحوا على البحر والكل كان هناك .
اللى بيلعب تنس واللى بيلعب كره القدم ... واللى نزل البحر واللى قاعد بيتفرج على جمال السماء والبحر ولونه ومايته الصافيه والشمس الدافيه وجمال الطبيعه .
واحمد وهدير كانوا فى البحر عمالين يرشوا بعض بالمياه وبيجروا ورا بعض لحد ما فرجوا عليهم الشاطىء كله من ضحكهم وهزارهم حتى الاجانب كانوا مستغربين من عمايلهم دى .
مسك حازم ايد منه وراحوا ليهم على البحر واحمد ما صدق شافهم وفضل يرش عليهم هو وهدير مايه وحازم بادله الرش واتفق
هو واحمد على البنات وفضلوا يرشوهم هما الاتنين لحد ما منه وهدير خرجوا خالص من المايه وراحوا قعدوا على الكراسى اللى على الشاطىء .
منه .. يا لهوى عليهم ايه ده هما ما صدقوا ولا ايه العيال دى غرقونا خالص .
هدير ... انتى شوفتى حاجه ده من ساعه ما جيت انا واحمد وهو مجننى وما كنتش عارفه اعمل معاه حاجه خالص لولا أن انتم جيتم .
منه ... تعالى سيبك منهم هما دخلوا جوا اوى تعالى نتمشى شويه ونتصور شويه صور حلوة انا وانتى علشان ابقى اوريهم لريهام اختى هى وماما .
هدير ... اوك يالا بينا .
هما قاموا بس كان فى واحد بيراقبهم من بعيد وما صدق أنهم قاموا وراح وراهم من غير ما يشافوه .
وقفت منه وهدير وبدأوا يتصوروا صور كتير حلوة وجميله والمناظر اللى حوليهم كانت تحفه والصور كانت جميله جدا وفجاه قرب منهم ماكس .
ماكس ... ممكن نتصور مع بعض للذكرى يا انسه وحط أيده على كتفها ... وموجه كلامه لمنه اللى اټصدمت وخاڤت من جواها اول لما شافته ولمس جسمها
الحلقه الثامنه
روايه همس الذكريات
منه وهدير فضلوا يتصوروا صور حلوة اوى وسط الطبيعه الحلوة والشمس والميه والسماء الصافيه .
وفجاه قرب منهم ماكس وبالتحديد ناحيه منه وحط أيده على كتفها وقالها ممكن اتصور معاكى صورة للذكرى .
منه اتخضت من لمسته ليها ومن جراءته وبسرعه بعدت عنه وزقت أيده وزعقتله .
منه ... انت ازاى تعمل كده .
ماكس ... سورى مش قاصد ازعلك .
انا قولت اتصور معاكى علشان الصورة تفضل معايا لما أسافر وافتكرك بيها مش اكتر .
منه ... صورة ايه وزفت ايه انت عاوز ايه منى .
هدير كانت واقفه مش عارفه تتصرف ازاى أو تعمل ايه وفكرت بسرعه وجه فى بالها انها تروح تنادى حازم واحمد وفعلا راحت بسرعه بس منه ما خدتش بالها انها مشيت من جنبها .
ماكس ... قرب اوى من منه ومسك اديها وقالها انا معجب بيكى اوى وهاتجنن عليكى من ساعه لما شوفتك .
منه عماله تشد اديها من أيده وعماله ترجع للوراء لحد ما عرفت تشد اديها وجريت خدت حجر من الأرض وقربت منه وقامت ضړبته فى دماغه .
وده اللى خلى ماكس يتعصب اكتر عليها وكان عاوز يمسكها تانى بس هى سبقته وضړبته اكتر فى وشه بالحجر وده اللى خلاه يقع على الأرض وكان وشه بدأ ېنزف ډم كتير.
منه اول لما شفته وقع على الأرض وكان غرقان فى دمه جريت بسرعه من نفس الاتجاه اللى جت منه هى وهدير فى الاول .
هدير وصلت للشباب اللى كانوا لسه يا دوبك خارجين من الميه وجريت عليهم وقالتلهم .
هدير ... الحقوا بسرعه الحقوا منه .
حازم .. فى ايه مالها منه وهى فين انطقى يا هدير بسرعه
احمد .. فى ايه منه مالها
هدير بصوت متقطع من كتر الجرى
ماكس كان عاوز يمسكها ويتصور معاها بالعافيه .. وسبت منه بتتخانق معاه وجيت اقولكم بسرعه .
حازم جرى بسرعه وخرج من الميه هو واحمد .
حازم .. هى فين بالضبط تعالى بسرعه ودينى ليها .
جريوا الشباب التلاته بسرعه وفضلوا يجروا لحد ما قابلوا منه جايه بسرعه وبتجرى وعماله ټعيط جامد .
حازم جرى عليها وقالها منه حبيبتى فى ايه .
منه اترمت فى حضنه ومش مبطله عياط وقالتله بصوت بيرجف من الخۏف الحقنى يا حازم الحقنى .
حازم .. اهدى لو سمحتى اهدى خالص وفهمينى فى ايه وعملك ايه بالضبط والحيوان ده فين علشان اشرب من دمه
منه ... ضړبته بالحجر على رأسه وسيبته غرقان فى دمه هناك .
حازم زق منه وقال لهدير خلى بالك منها وسابهم وفضل يجرى علشان يشوف ماكس .
منه وهدير مرديوش يرجعوا وراحوا وراهم بسرعه هما واحمد .
بس للاسف لما رجعوا المكان اللى منه سابت فيه ماكس واقع على الأرض ملقهوش مكانه .
حازم ... اومال راح فين الحيوان ده اتبخر يعنى .
منه .. مش عارفه انا كنت سيباه هنا وكان وشه غرقان ډم وسيبته وفضلت أجرى بعيد عنه وخۏفت لا يكون حصله حاجه .
حازم قرب منها وفضل يهديها وخدها ورجعوا على الفندق تانى علشان منه حالتها واعصابها كانت وحشه
جدا .
وفعلا وصلوا الفندق وحازم واحمد وصلوهم للأوضه بتاعتهم.
وحازم طلب من هدير انها تخلى بالها منها علشان ممنوع طبعا أنه يدخل عندهم الاوضه .
حازم قرب من منه وحاول يهديها وقالها ادخلى غيرى هدومك وخدى دوش دافى كده وفوقى مفيش اى حاجه حصلت ولا تفكرى خالص فى الموضوع ده فهمانى حبيبتى .
واحنا هنا مش هانروح فى حته ماشى يا قلبى .
منه ... ماشى يا حازم حاضر ودخلوا على جوا وقفلوا الباب وراهم .
اول لما منه دخلت موبيلها رن وكانت ريهام اختها بتطمن عليها .
منه ... الو
ريهام ... مانون حبيبتى اخبارك ايه .
منه ... الحمد لله بس قالتها بصوت حزين وكأنها كانت
بټعيط وده اللى خلى ريهام تحس أن فى حاجه حصلت لاختها وقلقت عليها .
ريهام ... فى ايه يا منه مالك يا بنتى كنتى بتعيطى ولا ايه .
منه .. لا ابدا يا حبيبتى اصل تعبانه شويه .
ريهام .... تعبانه ايه لا انتى هاتضحكى عليا فى ايه قوليلى .
منه بدأت ټعيط جامد وحكت لاختها على كل اللى حصل .
ريهام بدأت تهديها وطلبت منها انها تنزل تبلغ المسؤولين فى الفندق علشان يعملوا اللازم مع الحيوان ده .
ولو عوزانى اجيلك انا مستعده اجيلك على اول طيارة .
منه ... لا يا حبيبتى انا بقيت كويسه الحمد لله وحاضر هانزل ابلغ المسؤول عن الفندق يا ريهام .
ريهام ... ماشى يا حبيبتى وخلى بالك من نفسك يالا سلام واهدى وفوقى كده انتى اجمد من كده .
منه ... ماشى يا ريهام .
________________________
فى الشركه عند اسلام كان خلص آخر اجتماع ليه مع الموظفين بتوعه وبلغهم ان صلاح هايكون المسؤول عن الشركه فى وقت سفره وبعدها راح هو وصلاح والسكرتيرة على مكتبه .
صلاح ... خلصت الحجز يا اسلام خلاص وجبت التذاكر ... والسفر هايكون بكره بالليل أن اشاء الله وميعاد الطايرة هايبقى الساعه 11 باليل .. يعنى هانكون فى المطار على الساعه تسعه كده ماشى يا باشا.
اسلام .. ماشى يا باشا معلش تعبتك معايا يا ابو صلاح .
صلاح ... ولا تعب ولا حاجه المهم ترجع لنا بالسلامه علشان نسافر البلد بقى علشان فعلا أمى وابويا وحشنى جدا ومش عاوز اسافر واروح من غيرك علشان أمى وعمك الحاج موصينى اجيبك معايا انت ومراتك ومرات عمى والعيال .
اسلام ... ان شاء الله اول لما اجى من السفر هانروح كلنا والله ونفضل معاهم اسبوع بحاله .
__________________________
عدى كذا ساعه وجاسر خلص شغله فى الشركه وخد مفاتيح عربيته والجاكت بتاعه ونزل ورجع على البيت بعد ما عدى على شادى فى مكتبه وبلغه أنه هايروحله البيت باليل .
فتح الباب وملقاش حد قاعد فى الريسبش بس سمع صوت مامته فى المطبخ مع فاطمه .
جاسر ... السلام عليكم بتعملوا ايه يا حلوين انتم الاتنين .
ام جاسر ... وعليكم السلام يا حبيبى حمد الله على السلامه جيت امتى .
جاسر ... لسه داخل اهو ومالقتش حد قاعد برة وسمعت صوتك فى المطبخ فجيت على طول . بتعمل يا يا قمر هنا .
الام ... حبيت اعمل لكم حاجه حلوة وقولت اعملها بنفسى ولسه مخلصاها اهو .
جاسر ... طيب ليه يا أمى تتعبى نفسك وداده فاطمه موجوده .
فاطمه ... والله يا ابنى قولتلها بس هى صممت أنها تقف هى وتعملها بنفسها .
جاسر ... كده برضه مفيش فايده فيكى يا امى مش الدكتور منبه عليكى ما تتعبيش نفسك خالص ولا تقفى كتير كمان .. اعمل فيكى ايه دلوقتى وبيقولها بضحك وهو واخد أمه فى حضنه .
الام ... ولا تعب ولا حاجه يا حبيبى انا زهقت من القعده الكتير وقولت اقوم اتسلى شويه وعملتلكم صينيه بسبوسه بس ايه فظيعه .
جاسر .... الله الله انا شامم ريحتها من ساعه ما دخلت وقولت اكيد أمى حبيبتى اللى عملتها من ريحتها الحلوة دى تسلميلى يا امى وتسلم ايدك يا حبيبتى .
الام ... ويخليكم ليا يا حبيبى .
طمنى على الواد حازم أخباره ايه وهايرجع امتى
جاسر ... راجع على بكرة باليل إن شاء الله .
الام ... يوصل بالسلامه أن شاء الله
_________________________
منه وهدير كانوا غيروا لبسهم ولبسوا لبس تانى وفضلوا شويه فى الاوضه وبعدها اتصل بيهم حازم وقالهم يجهزوا نفسهم علشان هايعدوا عليهم اودام الاوضه وينزلوا يتمشوا فى البلد شويه ويتعشوا برة .
منه ... ماشى يا حازم احنا اصلا خلصنا وهانستناكم تعدوا علينا .
شويه والباب خبط وكان حازم واحمد وصلوا وهدير ومنه فتحوا الباب وحازم مسك اديها وسألها عامله ايه .
منه ... الحمد لله احسن
حازم .... ماشى الحمد لله و يالا بينا ونزلوا كلهم على تحت .
نزلوا الشباب كلهم وفضلوا يلفوا كتير فى البلد وراحوا عملوا شوبنج واشتروا هدايا كتير .
حازم اشترى لوالدته وجاسر اخوه .
ومنه اشترت لوالدتها ولاختها ريهام وعيالها .
وحازم عجبه سلسله حلوة اوى فضه وفيها قلب
صغير فدخل واشتراها وادها لمنه اللى عجبتها اوى اوى .
منه عجبها عروسه حلوة اوى وجابتها لفريده بنت اختها اللى بتحبها اوى .
واحمد هو كمان عجبه خاتم حلو اوى بفص صغير اشتراه لهدير ولبسه ليها هى كمان والبنات كانت فرحانه اوى ومبسوطه .
وبعد ما تعبوا من كتر الف راحوا علشان يتعشوا بيتزا فى مكان حلو اوى وقريب من البحر .
حازم قعد جنب منه وحاول أنه يقرب منها ويحسسها بالامان بعد الموقف اللى هى عدت بيه من المتخلف ماكس ده ... بس من جواه حالف لا ياخد حقها منه ويطلع عينه .
الاكل جه وبدؤوا يكلوا ويهزروا ويشدوا من بعض قطع البيتزا وكانوا فرحانين اوى
.
وحازم بياكل منه فى بوقها وهدير غيرانه اشمعنى احمد مش بيعمل معاها كده هى كمان .
احمد لاحظ أن هدير شكلها زعلان وعماله تبص على حازم ومنه فخد حته هو وكمان وبدأ يأكلها وده اللى خلاها فرحت اوى من جواها .
_________________________
جه الليل وجاسر لبس قميص وبنطلون وخد شنطه الهدايا اللى جابها لشادى وابنه حسام ونزل على تحت وبلغ أمه أنه رايح لشادى .
وامه قالته سلم عليهم كتير وعلى الحاجه والدته .
خرج جاسر وركب عربيته وساقها وهو ماشى كان الطريق زحمه جدا والعربيات كتير اوى .. وكان بدأ يزهق من كتر الزحمه دى فقرر أنه يدخل من شوارع جانبيه ... وفجاه حس بخبطه جامده فى العربيه من ورا فوقف العربيه ونزل منها بسرعه علشان يشوف مين اللى خبطه .
قرب من العربيه اللى خبتطه وعرف أن اللى سايقه العربيه واحده ست .
جاسر ... انتى عاميه ولا ايه ولا شاربه حاجه مش تفتحى ... وبدام مش بتعرفى تسوقى بتركبى عربيه ليه من أصله .
ريهام اټصدمت من الطريقه والاسلوب ونزلت من العربيه وبدأت تعتذر ليه انها ما تقصدش وكان ڠصب عنها لأنها مستعجله جدا والزحمه خانقتها وعطلتها .
جاسر ... اسفه ايه وزفت ايه اللى بتتكلمي عليه اعمل بيه ايه .
ريهام ... خلاص يا استاذ انا اسفه حقك عليا ومالوش داعى الغلط ده .
واذا كان على العربيه انا مستعده إصلحها على حسابى ما تقلقش .
جاسر ... تصدقى انك انسانه متخلفه . وقبل ما يكمل كلامه كانت ريهام ركبت عربيتها وقالتله انت انسان مريض اقسم بالله افضل كلم نفسك بقى .
جاسر استغرب من تصرفها ده وأنها مشيت وهو بيكلمها فاتنرفز اكتر
وبعدها راح وفضل يبص على العربيه واللى حصل فيها من الخبطه .
وبعدين ركب عربيته ومشى وراح على شقه شادى .
وصل اودام العمارة اللى فيها شادى وركن العربيه وخد الشنط ونزل وطلع على فوق .
__________________________
رجعوا الشباب على الفندق وكان كل اتنين مع بعض وماسكين ايد بعضهم .
ودخلوا على جوا وخدوا المفاتيح بتاعه الاوض ولسه هايمشوا شافوا ماكس واقف ودماغه مربوطه ومعاه الشنط بتاعته ومعاه الفوج كله اللى كان معاهم .
حازم ... الكلب ماكس اهو لازم اروح واوريله شغله ابن ...... تيييييت .
احمد ومنه اهدى يا حازم لو سمحت مش عاوزين مشاكل وهو كده كده شكله مسافر اهو على بلده ومش هانشوف وشه تانى خلاص .
منه ... ارجوك يا حازم لو سمحت علشان الناس اللى معانا ما يكبروش الموضوع وتبقى سمعتى زى الزفت وعلى كل لسان .
حازم ... خلاص اهدى يا منه مټخافيش عندك حق .
وماكس معدى من جنبهم قام عامل حركه بايده
وشاور على منه .
حازم كان ماسك أعصابه بالعافيه لولا احمد مسكه وهداه هو والبنات وطلعوا على اوضهم كلهم .
الشباب دخلوا على اوضتهم بعد ما اطمنوا على البنات ووصلوهم لاوضتهم .
احمد دخل الحمام وخد دوش وكان سايب حازم نايم على السرير من كتر المشى اللى مشيوه .
شويه وخرج احمد بس اټصدم
الحلقه التاسعه
روايه همس الذكريات
احمد دخل الحمام علشان ياخد دوش وساب حازم على السرير .
وبعد مخلص فتح باب الحمام واول لما خرج اتفاجأ واټصدم لما ملقاش حازم فى الاوضه وخاف لا يكون نزل ورا الاتوبيس اللى فيه ماكس ويروح وراهم ويعمل حاجه لماكس ويروح فى داهيه .
وخاف يتصل على البنات ويسألهم .
مسك موبيله واتصل على حازم وبعد شويه حازم رد عليه .
حازم ... ايه يا بلوة عاوز ايه منى .
احمد .. انت فين يا مچنون انت ونزلت تانى ليه خوفتنى .
حازم .. ابدا انا قاعد تحت على البسين مجاليش نوم انا ومنه واتصلت عليها واحنا مع بعض اهو على البسين لو بصيت من البلكونه هاتشوفنا .
احمد .. يا اندال من ورانا ماشى ماشى ماشيه معاكم يا لا سلام
___________________________
وصل جاسر اودام العمارة اللى فيها شقه شادى .
ركن العربيه وخد شنط الهدايا ونزل ودخل مدخل العمارة وركب الاسانسير ووصل الشقه بتاعه شادى ورن الجرس بتاع الباب .
شادى من جوا كان سمع رن الجرس وراح علشان يفتح الباب وتوقع أن اكيد هيكون جاسر صاحبه زى ما اتفقوا
وهما فى الشركه .
شادى ... اهلا جاسر باشا اتفضل يا صاحبى .
جاسر ... مساء الخير .
شادى ... مساء النور اتفضل البيت بيتك .
دخل جاسر وقعد هو وشادى فى الانتريه ... وفجاه دخل عليهم حسام اللى جرى لما شاف جاسر .
جاسر .... اهلا حسام حبيب عمو .. واحشنى يا جميل .
حسام ... وانت كمان يا عمو جاسر
جاسر ... عامل ايه يا كابتن فى تمرين السباحه .
حسام ... مش بروح كتير علشان المدرسه والجو ساقعه اوى والمايه بتكون تلج .
جاسر .... هههههههه اه يا بكاش انت .. المياه ساقعه ولا بتهرب من التمرين .
حسام ... لا ساقعه تلج حتى اسأل بابى .
جاسر ... ماشى يا عم حسام نمشيها
تلج دلوقتى ... بس لازم نروح ونتمرن تانى . علشان اجبلك هدايا كتير حلوة زى اللى فى الشنطه دى .
حسام ... ايه اللى فى الشنطه يا عمو جاسر ورينى .
جاسر ... لا انا كنت جايبها لحسام اللى بيروح التمرين بتاع السباحه وجيت وعرفت أنه مش بيروح .. خلاص بقى لما يروح ابقى اديهومله ساعتها .
كل ده وشادى عمال بيضحك على جاسر وعلى طريقه كلامه مع حسام ابنه .. اللى يشوفها دلوقتى ما يشفهوش وهو بيشخط فى الموظفين .
حسام ... طب خلاص هاروح التمرين ادينى بقى الشنطه .
جاسر ... وعد تروح التمرين .
حسام .. اه وعد .
جاسر اداله الشنطه وخدها حسام وجرى بيها على جوا .. وجت ام شادى ومراته امل وسلموا على جاسر ورحبوا بيه .
ام شادى ... ازيك يا جاسر يا ابنى ليك وحشه يا حبيبى .
جاسر ... وانتى كمان والله يا امى وحشانى والف سلامه عليكى .. وربنا يديكى الصحه .
ام شادى ... ربنا يخليك يا حبيبى ويرزقك ببنت الحلال ونشوف عيالك يارب .
شادى ... احم احم . ختى علاجك يا امى .
الام ... اه خته يا ابنى.
امل مرات شادى ... ياريت يا ماما والله .. انا مش عارفه من ساعه ما طلق مراته ومش عاوز يتجوز تانى ليه من قله البنات يعنى .
شادى بص ليها جامد وقالها مش ناويه تجبلنا عصير ولا ايه يا امل .
امل ... حاضر .. وقامت ودخلت على المطبخ وشادى استأذن من جاسر وراح وراها .
شادى دخل المطبخ ومسك دراع امل جامد وقالها مېت مرة اقولك بلاش تفتحى السيرة دى مع جاسر كل لما تشوفيه .
ما البركه فى صاحبتك اللى خلته يكره البنات والستات كلها ..
مش كفايه اللى عملته فيه بعد ما كان بيحبها اوى .. وعمل كل حاجه علشان يسعدها ... بس هى طلعت انسانه طماعه وانانيه وخاينه .
امل .. خلاص يا شادى وانا اصلا مبقاش ليا كلام معاها خالص من ساعتها .
شادى ... لا والله ما انا ساعات بدخل عليكى وانتى بتتكلمى معاها واول لما اسالك تقوليلى بكلم ماما مش صح يا هانم .
لينا كلام بعدين علشان الراجل اللى قاعد بره ده .
___________________________
ريهام كانت رجعت على الفيلا ودخلت على اوضتها وكان اسلام صاحى وبدأ يجهز فى شنطة السفر .
ريهام ... مساء الخير يا حبيبى
اسلام ... اهلا حبيبتى مساء النور .
ريهام... ايه ده انت خلاص مسافر ولا ايه
اسلام .. اه إن شاء الله مسافر بكرة يا قلبى .
ريهام قربت منه ومسكته من ضهره وحضنته هاتوحشنى يا حبيبى اوى .
اسلام لف نفسه ليها وخدها فى حضنه وقالها .. وانتى كمان يا قلبى هاتوحشينى اوى اوى .
بس ما تقلقيش كلها اسبوع وارجع على طول ونسافر البلد ونقعد كذا يوم نغير جو شويه وانتى ترتاحى شويه من شغل المستشفى .
ريهام ... بجد يا اسلام ياريت والله ده انا هلكانه من كتر الشغل وحرقه الأعصاب وزحمه المواصلات .
ده انا كنت هاعمل حاډثه النهارده وخبط لواحد عربيته ونزل شتمنى وهزقنى الحيوان .
اسلام بعد عنها وبصلها مين الحيوان ده وازاى يشتمك .
ريهام .. والله يا اسلام انا اټصدمت من كلامه معايا وكنت عماله اتاسفله وهو عمال برضه يشتم وآخر ما زهقت سبته وركبت عربيتى ورجعت على البيت على طول .
المشكله أنى انا اللى غلطانه وخبط عربيته من ورا .
اسلام .. مهما يكون ده ما يسمحلوش أنه يتطاول عليكى ويقولك كلام جارح.
ريهام .. حصل خير .
ريهام .. وانت كمان يا حبيبى .
سيبك منهم بقى ملناش دعوة بيهم عييييييب
صلاح كان فى شقته ومسك موبيله ورن على اخوه معتز علشان يطمن عليهم .
صلاح ... سلامو عليكو ... ازيك يا معتز يا اخويا اخبارك ايه وازى اللى عند كلهم يارب تكونوا بخير يا خوى .
معتز ... وعليكم السلام يا ابو صلاح احنا كولاتنا مناح الحمد لله
كيفك انت يا اخوى ... وازى مرتك وعيالك .
صلاح ... الحمد لله بخير يا معتز .
ابوك وامك عاملين ايه واخوك عمر .
معتز ... بيسلموا عليك كتير يا اخوى ونفسهم يشفوكوا كتير اوى .
مش ناوين تيجوا ولا ايه وتقضوا معانا اسبوع ولا اتنين .
صلاح ... ان شاء الله قريب اوى بس لما اسلام ابن عمك يجى من السفر لأنه مسافر اسبوع شغل كده علشان الشركه واول لما يجى هانجلكم على طول يا اخوى .
معتز ... والله فرحتنى يا صلاح يا اخوي والحاجه والحاج هايفرحوا اوى اوى لما اقولهم ويعرفوا الخبر الحلو ده .
صلاح ... ماشى يا حبيبى سلم عليهم كلهم .. انا قولت اطمن عليكم وعلى اخباركم تصبح على خير .
معتز
.. وانت من اهله يا غالى .
__________________________
جاسر بعد ما خلص قعدته مع شادى نزل وركب عربيته بس كان حاسس أنه مخڼوق شويه من كلام امل ومكنش عاوز يرجع على البيت وهو زهقان كده فقرر أنه يروح يقعد فى اى مكان هادى .
وفعلا راح على كافيه على النيل وركن عربيته ونزل قعد على تربيزة على النيل وطلب من الجارسون أنه يجبله فنجان قهوة .
وقعد يفتكر ايام زمان لما شاف سوزان اول مرة فى الكليه .
فلاش باك .
اول يوم فى الدراسه وكان جاسر ناجع فى الثانويه العامه بمجموع كبير وده اللى خلاه يدخل كليه الهندسه اللى كان طول عمره بيحلم بيها و أنه يكون مهندس كبير .
دخل من باب الكليه وهو داخل قابل شادى زميله من ايام الثانويه العامه وكانوا صحاب جدا وقرروا أنهم يدخلوا نفس الكليه مع بعضهم .
جاسر ... ايه يا ابنى ايه اللى اخرك كده كل ده علشان تيجى .
شادى انت عارف بقى يا جاسر يا اخويا المواصلات بتكون زحمه اد ايه الصبح وبالذات اول يوم فى الدراسه .
جاسر .. عندك حق انا برضه وصلت بعد معاناه .. وفجاه وبدون مقدمات وجاسر بيتكلم كان فى بنتين داخلين من باب الكليه بس ايه زى القمر هما الاتنين وده اللى خلى شادى يبص عليهم وقام غامز لجاسر بعينه علشان يبص عليهم .
جاسر ... فى ايه يا ابنى انت مالك وبتبص على ايه
شادى ... ايه ده ده البنت اللى لابسه بنطلون اسود دى عندنا من الشارع بتاعنا حتى اخوها ساعات بيجى يشترى حاجات من عند ابويا من المحل بتاع الموبايلات بتاعنا .
بس ما كنتش اعرف انها دخلت معانا كليه الهندسه استنى لما اروح اسلم عليها واعرفها بنفسى .
جاسر ... مش وقته يا ابنى زمان اول محاضرة هاتبدا سيبك دلوقتى منهم وتعال نروح المحاضرة الاول وبعدين ابقوا اتعرفوا براحتكم .
شادى ... لا لا استنى تلت دقايق بس مش اكتر .
شادى قرب من البنات وراح عرف نفسه ليهم وطلعت امل عرفاه وأنها ساعات بتشوفه فى المحل بتاعهم أو فى الشارع .
وعرفتهم على سوزان زميلتها من زمان من ايام ابتدائى .
اتعرفوا على بعض كلهم وجاسر اتعرف على سوزان ومع الايام قربوا من بعض و اعجب بيها وحبها وهى كمان اتخيلت انها حبته بس كانت مفكراه غنى اوى وهايعوضها الفقر اللى عاشته .
اتخطبوا فى اخر سنه واتجوز على طول بعد التخرج .
مع أن أمه ما كنتش مستريحه ليها وبطريقه كلامها خالص .
جاسر كان من أسرة فوق المتوسطه وكان أبوه عنده شركه صغيرة .
وكان نفسه يبنى نفسه بنفسه من غير مساعده ابوه .
بس من كتر زن سوزان واهلها أنهم يتجوزا على طول بعد التخرج ده اللى خلاهم يتجوزا مع والده ووالدته فى نفس الشقه .
وللأسف بعد الجواز ظهرت سوزان على حقيقتها وكانت مش مبطله طلبات ومصاريفها كتير وكل شويه عاوزة تخرج وتشترى لبس كتير .
ده غير معاملتها الوحشه جدا مع ابوا جاسر وامه .
ومن هنا بدأت المشاكل تزيد بينهم وبدأت علاقتها بجاسر تتدهور .
وللأسف اتعرفت على واحد عن طريق النت وبدات تقابله وتكلمه على الموبيل .
والام لاحظت ونبهت جاسر لكده وان سوزان طول ما هو مش موجود وفى شغله تقفل على نفسها وتفضل تتكلم مع واحد على الموبيل وقت كبير ... وساعات تلبس وتنزل من غير ما تستأذن من جاسر ولا من والدته .
جاسر اټصدم من كلام امه وبدأ يراقبها ومره خلاها فى الحمام وفتح موبيليا وقرأ الرسائل بينها وبين الشخص التانى ده . واټصدم من اللى قرأه .
وعرف انها هاتقبله تانى يوم فى المحل اللى بيتقابلوا فيه دايما الساعه اتنين الظهر .
وتانى يوم فضل مستنيها لحد ما خرجت وركبت تاكسى ومشى وراها بعربيته لحد ما وصلت وشافها وهى بتسلم على الشخص ده وشافه وهو بيبوس اديها وقعدوا مع بعض .
قرب منهم وهى اټصدمت اول لما شافته شدها من دراعها وضربها بالقلم ورمى عليها يمين الطلاق بالتلاته ومسك التانى من لياقه قميصه وضربه بالبوكس فى وشه
.
جاسر بعد عنها وفضلت نفسيته زى الزفت بعدها بفترة كبيرة وشغل نفسه فى شغله وبس.
ومن ساعتها وهو بيكره البنات كلها وبالنسبه ليه انهم كلهم خاينين .
باااااك.
فاق جاسر على صوت الجارسون وهو بينبه أنهم لازم يقفله المكان علشان وقت الشغل خلص .
قام جاسر وحاسب على قهوته وخد مفاتيح عربيته والموبايل ومشى .
___________________________
طلع النهار والشمس ملت المكان .
البنات كانوا قاموا وخدوا شنطهم بعد ما حازم واحمد عدوا عليهم وخدوا منهم الشنط ونزلوا كلهم على تحت فى الريسبش بتاع الفندق علشان الكل كان بيستعد لركوب الاتوبيسات .
الشباب حطت الشنط فى الاتوبيس من تحت والبنات كانت طلعت وحجزت مكان ليهم .
حازم واحمد خلصوا واتاكدوا أن كل حاجه بتاعه الطلبه كلهم فى شنطه الاتوبيس المخصصه للشنط .
وطلعوا
مع المشرفين على الرحله الاتوبيس وبدأ الاتوبيس بالتحرك والرجوع على القاهرة .
اول لما طلعوا الاتوبيس شافوا البنات على الكراسى الخلفيه فى اخر الاتوبيس وراحوا عليهم وقعد حازم جنب منه واحمد جنب
هدير .
حازم ... يا سلام كان نفسى الرحله دى تطول يومين تلاته تانى دى خلصت على طول اوى ومحستش بيهم .
منه .. عندك حق والله يا حازم وانا كمان كان نفسى فى يوم واحد تانى حته .
حازم ... طيب لو قولتلك ماشى وليكى يوم تانى تقضيه فى شرم كنتى عملتى ايه فيه .
منه سكتت شويه وبتفكر وفى الاخر مسكت ايد حازم وضمتها اوى ونامت على صدره وقالتله انها تتمنى تكون فى نفس القعدة دى بالضبط اليوم كله وأنها تكون نايمه على صدره وسامعه دقات قلبه وهى بتهمس بيها كده زى ما هى سمعاها دلوقتى
حازم ... ياااااااه يا منه
احمد كان قاعد على الكرسيين اللى وراهم وسامع كل كلمه هو وهدير وماسكين نفسهم بالعافيه من كتر الضحك وفجاه ............
الحلقه العاشره
روايه همس الذكريات
احمد وهدير كانوا قاعدين فى الكرسيين اللى وراهم على طول وكانوا سامعين كل كلام حازم ومنه وكانوا ميتين على نفسهم من كتر الضحك وفجاه.............
سمعوا صوت انفجار شديد ومن شده الصوت البنات صړخت جامد والاتوبيس وقف وحصل هرج ومرج والكل كان بيسأل فى ايه وايه الصوت ده وايه اللى حصل بالضبط .
المشرفين المسؤولين عن الرحله بدءوا يهدوا الشباب خالص وطمنوهم أن إطار عجل الاتوبيس فرقع وهو اللى عمل الصوت العالى ده .
السواق طلب منهم أنهم ينزلوا شويه لتحت عقبال لما يشوف هايعمل ايه ويغير الإطار .
الكل بدأ يهدى وبدؤوا ينزلوا على تحت وحازم ومنه وقفوا جنب بعض وكان ماسك اديها اللى كانت بترجف من الخضه وحاول يهديها ويطمنها .
احمد شاف هدير بټعيط من الخۏف اللى حست بيه وجه فى دماغها أنهم إرهابيين او عصابه طلعت عليهم وكانت هاتموتهم زى ما بتشوف فى التلفزيون وتسمع فى الاخبار أو ټخطف البنات .
احمد .. يا بنتى اهدى مفيش حاجه خالص دى حته عجله وفرقعت ملوش لزوم العياط ده خالص .
وبعدين ارهابين ايه وعصابات ايه واحنا معاكى ده احنا رجاله اوى اوى يا بت يا دودو ولا انتى ما تعرفيش .
الكل فضل يضحك وزمايلهم فضلوا يضحكوا على كلامه ... وبقى كل واحد منهم بكلمه لحد ما السواق خلص وركب عجله تانيه واتاكد انها سليمه وطلعوا على الاتوبيس ومشيوا .
___________________________
الليل جه واسلام بدا يستعد وينزلوا فى الشنط بتاعته علشان السفر وسلم على مامته وعلى ريهام وعياله واخته هند هى كمان جت علشان تسلم عليه قبل ما يروح على المطار .
وكان صلاح معاه وخرجوا على بره بعد ما ودعهم وركبوا عربيه صلاح وراحوا على المطار .
جاسر كان سهران مع مامته ومستنين وصول حازم من رحلته .
جاسر مسك موبيله واتصل عليه وعرف أنهم وصلوا عند الكليه ومسافة السكه وهايكون رجع على الفيلا.
جاسر ... حمد الله على السلامه يا وحش ... تحب اجيلك بالعربيه واخدك من عند الكليه .
حازم ... الله يسلمك يا حبيبى .. ما تتعبش نفسك انا هارجع بتاكسى على طول انا والعيال اللى معايا بعد ما اوصلهم هما الاول .
جاسر ... عيال برضه قولتيلى ...اكيد بنات صح يا حازومه .
جاسر ... حبيب اخوك اللى بيفهمها وهى طايره ... اه يا معلم هاوصل الموزة اللى معايا وارجع على طول .
انت عارف اخوك حمش ومش هايخليها ترجع لوحدها باليل كده .
لازم اوصلها للبيت .
ولا ايه يا جاسر .
جاسر ... عندك حق ... بس ما تتعلقش اوى بحد كلهم صنف واحد ومالهمش امان .
حازم ... ربنا يستر وبكره لما تشوفها وتعرفها هاتعرف انها غير اى بنت انت شوفتها وأنها بنت مؤدبه ونتركه وبنت ناس كويسه . يالا سلام موقت دلوقتى علشان احمد وقف تاكسى .
جاسر ... ماشى يا حبيبى سلام .
قفل جاسر الموبيل مع اخوه وفضل يتكلم هو ومامته شويه عن صحتها
وعن العلاج اللى بتخده وأنها لازم تخلى بالها من نفسها ومن علاجها كويس وبالذات علاج القلب علشان الدكتور منبه عليه اوى .
وصل صلاح واسلام المطار واسلام فضل يوصى صلاح على ريهام وعلى والدته وعياله لحد ما يرجع
ونبه عليه أنه يخلى باله من الشركه وأنه مسؤول عنها لحد ما هو يرجع .
صلاح ... ما تقلقش يا حبيبى اطمن وهما كلهم فى عنيا والشركه كمان ما تخافش عليها .
اسلام ... ماشى يا ابو صلاح ربنا ما يحرمنا منك .
صلاح .. تروح وترجع بالسلامه يا اخويا .
ودخل اسلام بعد ما سلم عليه وودعه ودخل على جوا .
صلاح فضل واقف شويه لحد ما اسلام دخل وبعدها ركب عربيته ورجع على بيته .
وصل حازم بالتاكسى اودام الفيلا بعد ما هو واحمد
وصلوا منه لحد البيت وهدير كمان وخد الشنط ودخل لجوا بعد ما حاسب على التاكسى .
دخل حازم من الباب وحط الشنط اللى فى ايده وقال ...
يا اهل المنزل .. يا اهل الدار .. انا جيت ونورت البيت انتم فين
جاسر وامه فضلوا يضحكوا على كلام حازم وطريقته .
جاسر ... تعال يا استاذ احنا هنا حمد الله على السلامه يا عم .
جاسر قرب من اخوه وحضنه وباسه وقاله ليك وحشه يا مان والله.
حازم ... انتم كمان وحشتونى والله .
جاسر ... اخبار شرم الشيخ ايه
حازم ... شرم الشيخ جميله جدا والجو روعه والبحر فظييييع .
وألا الرحله بتاعه السفارى كانت جميله جدا والخرفان والجديان اللى اتشوت والرقص البدوى وجمال الصحراء .
الام .. الله شوقتنى اوى يا حازم لشرم الشيخ نفسى اروح واغير جو شويه .
والواحد يروح الشاليه اللى هناك ده ومش بنروحه بقالنا كتير من ساعه ما اشتريته يا جاسر غير مرتين .
جاسر ... ان شاء الله يا امى شدى حيلك انتى بس وخدى علاجك كويس واحنا نروح نقضى كذا يوم هناك مع بعض .
حازم .. ياريت والله ده الواحد ماكنش عاوز يجى من هناك خالص من حلاوة المكان .
الام .. باذن الله .
حازم .. انا جعااااان مش هتأكلونى ولا ايه وهاتفضلوا مقضينها .
لوك لوك لوك لوك ولا ايه.
الكل فضل يضحك وراحوا على السفرة بعد ما دادة فاطمه جهزتها بكل الاكل اللى بيحبه حازم وجاسر .
بدأوا يكلوا وهما بيتكلموا وحازم بيحكلهم على الرحله وكل اللى حصل فيها .
ريهام كانت لبست هدومها واطمنت على عيالها أنهم ناموا وراحت سلمت على حماتها قبل ما تروح على النبطشيه اللى فى المستشفى .
وخدت شنتطها ومفاتيح عربيتها و خرجت .
وبعد ما ركبت عربيتها اتصلت على منه اختها علشان تطمن على وصولها .
ريهام ... مساء الخير يا حبيبتى وصلتى ولا لسه
منه .. مساء النور يا رورو .. اه وصلت وخدت دوش واتعشينا كمان انا وماما وبابا وهما قاعدين جنبى اهو بيسلموا عليكى .
ريهام .. الله يسلمهم وسلمى على ماما وقوللها أنى هاعدى عليها بكرة وانا راجعه من المستشفى أن شاء الله ...
وسلام دلوقتى علشان راحه على الشغل .
منه .. سلام يا قلبى.
ريهام ساقت العربيه وراحت على المستشفى وهى داخله قابلت زميلتها سحر وفضلوا يتكلموا شويه عن سفر اسلام وبعدها طلعوا على فوق علشان الشغل ويطمنوا على المرضى .
فى السرايه كان معتز بلغ الام بمكالمه صلاح ليه والام والكل فرحوا اوى لما عرفوا انهم هايجوا ويقضوا معاهم كذا يوم .
الام ... انا فرحانه اوى يا حاج ومن دلوجتى نبدا ننضف السرايا قبل ما الجماعه يجوا وندبح البط والوز والحمام والعيش الشمسى المشهور بالصعيد وهما بيحبوه اوى .
الحاج ادهم .. وان شاء الله لما يوصلوا ندبح عجل كبير ونفرقه على أهل البلد كولاتهم .
سماح ... انا برضه فرحانه اوى واتوحشتهم اكتير يا حاجه وبالذات الدكتورة ريهام وهند سلفتى والعيال كلها .
عمر ... مساء الخير يا جماعه كيفكم.
الحاج ادهم... مساء النور يا ولدى حمد الله على السلامه كيفك وازى شغلك .
عمر .. الحمد لله يا ابوى كله تمام ومعايا قضيه كبيرة شويه عن تجارة السلاح وقبضنا على ناس كتير اوى وان شاء الله هانوصل للرأس الكبيرة قريب .
الحاج ادهم ... تجارة السلاح انتشرت اوى بالذات فى الصعيد مع انها تجارة غير مشروعه وبتعود على صحابها بمكاسب كبيرة بس فيها غلط كبير على اللى بيتاجر فيها ودايما بيكون اخرتها السچن أو القتل .
الام ... والنبى يا حاج افتكر لينا حاجه غير الموضوع الشؤم ده الواحد فرحان ومش عاوز يتنكد بالاخبار العفشه دى .
عمر .. خلاص يا حاجه مش هانتكلم تانى اهو .
__________________________
عدى كذا يوم من ساعه سفر اسلام وكان كلم ريهام وقالها على ميعاد وصوله وبدأت تستعد لاستقباله بعد ما خدت اجازة من شغلها علشان تجهز نفسها لكده .. وبلغت صلاح انها هى
اللى هاتروح تستقبله فى المطار .
جاسر كان فى الشركه هو وشادى وقاعدين فى اوضه المكتب بيتكلموا عن اخر المشاريع اللى هايتفذوها وفجاه موبيل جاسر رن واستغرب أنه رقم مش متسجل عنده .
جاسر ... الو مين معايا
.... ازيك يا جاسر
جاسر ... مين انتى
..... نسيت صوتى ولا ايه يا جاسر .
جاسر پصدمه ... سوزان
سوزان ... ازيك يا جاسر
جاسر قفل فى وشها الموبيل ومسكه ورزعه على المكتب وبص على شادى وكانت أعصابه زى الزفت .
شادى ... سوزان يا جاسر .
جاسر .... هش خالص مش عاوز اسمع صوت .
شادى .. اهدى بس يا جاسر.
جاسر بص لشادى وبرق عينه وقاله جابت رقمى منين يا شادى
شادى ... مش فاهم قصدك ايه
انت متخيل ان امل مراتى هى اللى هاتدهولها ولا ايه
جاسر .. معرفش والله اسال نفسك .
شادى
.. اقسم بالله يا جاسر انا معرفش حاجه ... وامل ما تعرفش عن سوزان اى حاجه ولا بتكلمها بقالها كذا سنه .
جاسر .. اومال سوزان هاتجيب رقمى منين يعنى يا استاذ
شادى .... امل لو ليها اى علاقه بالموضوع ده انا هابهدلها وهاشوف شغلى معاها صدقنى يا جاسر .
جاسر .. خلاص يا شادى انسى انا مش عاوز اسببلك اى مشكله بينك وبين مراتك خالص .
شادى ... مشكله ايه وزفت ايه انا لازم اسألها ولو فعلا صح انا هاوريها لانى منبه عليها انها ما تتكلمش معاها خالص .
جاسر ... قولت خلاص يا شادى وأقفل خالص على الموضوع ده .
يوم وصول اسلام لبست ريهام وخدت مفاتيح عربيتها وراحت على المطار وفضلت لحد ما اسلام خرج وجريت عليه وخدته بالحضن .
ريهام ... حمد الله على السلامه وحشتنى يا حبيبى .
اسلام .. انتى اكتر يا حبيبتى وحشتينى مووووت.
ريهام ... وانت يا روحى .
اسلام ...ازى ماما والولاد عاملين ايه .
ريهام .. الحمد لله يا قلبى .
اسلام شال الشنط فى شنطه العربيه وخد منها المفاتيح علشان هو اللى يسوق .
ركبوا العربيه واسلام كان سايق بسرعه كبيره.
ريهام ... براحه يا اسلام علشان خاطرى بطل السرعه بتاعتك دى .
اسلام .. انتى خاېفه ولا ايه يا روحى انا عارف انك بتخافى من السواقه بتاعتى .
ريهام ... فعلا انت بتسوق سريع اوى براحه علشان خاطرى .
اسلام .. حاضر يا حبيبتى مټخافيش .
شويه ووصلوا الفيلا ودخلوا على جوا وسلم على والدته وأولاده
وكان صلاح وهند كمان موجودين .
وقضوا السهرة مع بعضهم .
___________________________
فى أطراف القريه كان في بيت مهجور وكان فى واحد واقف على بابه بيراقب المكان وكان شايل على كتفه بندقيه .
وفجاه جت عربيه سودا كبيرة ونزل منها واحد وكان معاه الحرس بتوعه والراجل اللى واقف على الباب اول لما شافه قاله ازيك يا بيه الكل مستنيك جوا
الحلقه الحاديه عشر
روايه همس الذكريات
على أطراف البلد كان فى بيت مهجور وكان فى واحد واقف على الباب وماسك بندقيه فى أيده وكان رايح جاي بيراقب المكان .
لحد ما عربيه سوداء كبيرة جت ونزل منها راجل ومعاه الحرس بتوعه اللى شايلين سلاح آلى فى اديهم .
وبدأوا ينزله من عربيه تانيه معاهم صناديق كتير ودخلوا بيها على جوا .
الراجل الكبير دخل على جوا والحرس وراه وقعد على كرسى وأمرهم أنهم ينهوا الموضوع بسرعه .
خلف ..... خلاص يا جبل باشا كل حاجه تمام ودخلنا الصناديق كلها لجوا وقفلنا عليها المخزن .
جبل بيكون ابن خال اسلام وصلاح واخو سماح مرات معتز .
جبل معروف عنه القسۏة والقوة .
عايش فى قصر كبير ومتجوز مرتين وعنده تلت عيال .
الكل بيعمل ليه مليون حساب وبيترعبوا منه .
بس لحد سرايه ادهم السراوى وبس
بيكون انسان تانى خالص لان دول اهله واخته بتكون عايشه بينهم .
والحاجه سهام بتكون عمته اللى بيعتبرها فى مقام امه الله يرحمها .
وهى اللى ربته هو و سماح بعد مۏت ابوه وامه .
وجوزت معتز ابنها من سماح لأنها عمرها ما هاتجيب ولا هتلاقى حد احسن من سماح لابنها لأنها تربيتها هى وعارفه كويس اخلاقها .
جبل ... براڤووو عليكم يا خلف خلصتوا طوالى مختوش وقت .
خلف ... طلباتك اوامر يا جبل بيه وبدام قولت نخلص على طول يبقى لازم نخلص على طول .
الحكومه مش سيبانا فى حالنا خالص يا بيه ولازم ناخد بالنا من كل شىء .
جبل ... ماشى يا خلف حاسب الرجاله واقفل المخزن كويس وأمن على كل شىء قبل ما تمشى .
وانا هارجع على القصر علشان تعبت كتير النهارده .
ولما تخلص هنا تعلالى على هناك .
خلف ... اوامرك يا جبل بيه .
_________________________
طلعت شمس يوم جديد والكل كان بيجهز نفسه علشان يروحوا على البلد واسلام كان صحى من بدرى دخل الحمام ولبس هدومه ومسك موبيله واتصل على صلاح اللى لقاه لسه نايم .
اسلام .. صباح الخير
يا ابو صلاح .
صلاح ... وهو لسه على السرير وبصوت نايم خالص الووووو يا اسلام
اسلام .... لا والله انت لسه نايم يا استاذ واحنا اللى صاحين من بدرى وخلاص يعتبر جاهزين للسفر .
صلاح ... يا ابنى هند قامت من بدرى وجهزت كل حاجه ولبست العيال وانا هاقوم على طول والبس ما تقلقش .
اسلام ... ماشى يا استاذ نتجمع كلنا على اول الطريق .
صلاح .. ماشى اول لما تمشوا بالعربيه ادينى الوووو واحنا ننزل على طول .
اسلام .. طب قوم خد دوش واخلص يا بيه .
صلاح ... اوك .
ريهام كانت عند ولادها بتطمن عليهم وبتاخد لبس تقيل معاها علشان هى مش ضامنه الجو فى البلد هايكون عامل ازاى .
اسلام خرج من اوضته ونزل على تحت وطلب من الشغاله تحط الشنط فى العربيه .
وقعد جنب مامته اللى كانت مخلصه لبس من
بدرى ومستنياهم ينزلوا .
اسلام .. خلاص يا امى ريهام هاتجيب العيال وتنزلنا على طول . المهم جبتى العلاج بتاعك كله منستيش حاجه .
الام .. اه يا حبيبى جبته كله ما تقلقش .
الام .. ويخليك يا روحى انت واختك وعيالكم .
ريهام كانت نزلت بالاولاد واسلام مسك ايد مامته وخرجوا على بره علشان يركبوا العربيه .
بس قبل ما يتحرك بالعربيه اتصل على صلاح وقاله أنهم ماشين .
صلاح .. تمام يا اسلام نتقابل بقى زى ما اتفقنا.
_________________________
جاسر كان خلص لبسه ونزل على تحت وقعد وفطر هو ومامته لحد ما حازم يبطل رغى هو ومنه على الصبح .
حازم .... يا بنتى والله صاحى اهو وكمان هافطر مع امى واخويا اخلصى بقى وبطلى رخامه والرغى بتاعك ده نكمله فى الكليه .
منه ... ماشى يا حازم غور اطفح بس ما تتأخرش عليا .
حازم ... نهارك اسود يا منه يا بنت ام منه .
حازم يتقاله غور واطفح ماشى. ماشى لما اشوف خلقتك .
منه ... يالا ياض يا بوق انت .
حازم .... بوق كمان يا قادرة .
منه .. يالا سلام وقفلت فى وشه الموبيل .
حازم .. انتى كده لعبتى فى عداد عمرك يا منه اما وريتك
جاسر .. ما هو لسه بدرى يا استاذ كمل رغى أجرى مع اللى بتكلمها .
حازم ... مش عايز قر على الصبح احنا لسه بنقول يا هادى .
جاسر ... وهو بيضحك .. قر انا هاقر عليك يا روميو ... يا ابنى سيبك من صنف البنات و الحريم ده كلهم عجينه واحده مفيش حد عدل وكلهم بيطلعوا خاينين فى الاخر .
حازم ... لا يا جاسر مش علشان ربنا رزقك بواحده خاينه ومتستهلكش ولا قدرت حبك ليها يكونوا كلهم كده .
منه بنت ناس محترمين وهى انسانه مؤدبه ومحترمه جدا وبنحب بعض .
جاسر ... ماشى يا استاذ انا قولت انبهك علشان انا اتقرصت منهم ومش عاوزك انت كمان يحصل معاك نفس اللى حصل معايا .
حازم .. عارف والله يا جاسر أن انت خاېف عليا ... بس نفسى تفتح قلبك تانى للدنيا وتبطل كرهك ده للبنات ... يا ابنى صوابعك مش زى بعضها .
جاسر .. ده على جستى ... يالا سلام عندى شغل .
الام ... ايه يا حازم الكلام اللى انت قولته لاخوك الكبير ده .
حازم ... اومال كنتى عاوزة ايه يا امى وهو كل ماده بيكره البنات اكتر واكتر ومفكر أنهم هايكونوا زى ست سوزان بتاعته دى .
الام ... انت مفكر أن قلبى مش بيتقطع عليه وانا شيفاه بالمنظر ده ... وسنه بيكبر ولسه ما فرحتش بعيل ليه .
انا بدعيله دايما أن ربنا يعوضه بواحده تحبه وتحافظ عليه وتكون سند ليه فى الدنيا دى .
يا ابنى انا مش عايشلكم على طول ونفسى اطمن عليكوا قبل ما اموت .
حازم .. قرب من أمه وحضنها وباس رأسها وقالها ربنا يخليكى لينا يا ست الكل ما تقوليش كده .
وان شاء الله هاتفرحى بعيال جاسر وعيالى ... ده انا ناوى اجبلك دسته عيال .
الام ... باذن الله يا حبيبى .
حازم .. يارب يا امى . يالا سلام بقى علشان ما اتأخرش على المحاضرات .
الام ... ربنا يحفظك يا حبيبى انت واخوك .
مشى حازم وركب عربيته وراح على الكليه وفضل يدور على منه وعلى باقى الشله ... ولاقهم واقفين ناحيه الكافيتريا . قرب منهم براحه وجه ورا منه وبصوت عالى اوى اوى .
منننننننننه
منه ... عااااااااا
حازم .... انا تقوليلى اطفح وغور نهارك اسود يا منه .
منه .... الحقونى والنبى هايضربنى وفضلت تلف حوالين الشله وبتستنجد بأحمد وبهدير .
احمد ... اهدى بس يا حازم وقولنا فى ايه .
حازم .. اهدى ايه يا احمد دى خلاص اتجرأت وبتقولى غور وروح اطفح انا يا احمد انا . تصدق حازم حد يقدر يقوله
كده ..
احمد بكل برود . فيها ايه يعنى عادى .
حازم .. عادى فى المعادى يا اخويا انت كمان .. انا مش هاسيبها النهارده وسابه وكمل جرى وراها .
منه ... عااااااااا
عااااااااا انا اسفه يا حازم باشا.
حقك على اللى خلفونى .
مش هقول كده تانى .
حازم .. مش مبطل جرى وراها وهى تجرى وهو يجرى وراها لحد ما وصلوا تحت شجرة لان منه خلاص تعبت من كتر الجرى .
حازم .. اخيرا مسكتك يا جذمه .
منه ... خلاص بقى مش قادرة وبلاش جذمه دى .
حازم ... انتى هاتتشرطى كمان .
جذمه قديمه عجبك ولا مش عجبك .
منه .. عجبى خلاص بقى .
حازم ... خلاص ايه لازم يتحكم عليكى حكم لذيذ وحلو كده .
منه ... حكم لذيذ
اللى هو ازاى يعنى
حازم ... هاتى بوسه
منه بوسه ايه يا حيوان انت
انت عبيط ياض ولا شكلك كده
حازم .... زودى الغلط زودى
والحكم هايزيد .
منه ... اوعى كده خلينى امشى وضړبته فى كتفه علشان شكلنا هانتفصل من الجامعه كلها .
حازم ... أهربى اهربى بس كله بحسابه ... انا بكتب كل الاحكام ومش بنسى خالص خليكى فاكرة وبحب اخد حقى اول باول يا قمر .
منه وطت ايديها على الأرض وخدت حجر صغير وقامت ضړبته فى نفوخه ... خد دى بقى
حازم .. يا بنت المجنونه هو انا ماكس علشان تعملى معايا كده ېخرب بيتك .
منه جريت بسرعه وراحت على باقى الشله وخدوا بعضهم وراحوا على المحاضرة وهى عماله تضحك جامد .
احمد .. وديتى الواد حازم فين يا هانم .
منه .. زمانه جاى .
دخلوا المحاضرة وشويه وحازم دخل وكانت أورته وارمه خالص وزرقاء من الحجر .
احمد وطى عليه وقاله ... ايه ده حصلك ايه ومين عمل فيك كده .
حازم ... نحله قرصتنى مالكش فيه .
احمد بص على منه وقاله ... نحله برضه تستاهل تلقيك جيت جنبها .
حازم ... اسكت طيب علشان الدكتور عمال يبص عليك وخليك فى حالك .
__________________________
وصل اسلام وصلاح بالعربيات اودام السرايه وبدؤوا ينزلوا وينزلوا الشنط
وكان فى استقبالهم معتز والحاج ادهم بنفسه وكانوا فرحانين اوى اوى .
دخلوا بعد ما سلموا عليهم والحاجه سهام كانت فى استقبالهم وسلمت على الكل وباستهم ورحبت بيهم وفضلت تبوس فى احفادها وفى الحاجه سهير ام اسلام .
دخلوا على جوا كلهم وقعدوا وبدأ الكل يرحب بيهم .
والاطفال كلها فضلوا يجروا ويلعبوا كلهم مع بعض ومع ولاد معتز .
سماح خدت هند وريهام وطلعتهم على اوضهم علشان يغيروا لبس السفر .
الحاج ادهم فضل يتكلم مع إسلام ومع صلاح ومعتز وبيسألهم أن اخبارهم وعن اخبار الشركه .
شويه وعمر جه وسلم عليهم وفضل يلعب مع الاطفال كلها .
والحاجه سهام قامت علشان تشرف على الاكل فى المطبخ .
واتاكدت أن كل حاجه تمام والامل كله خلص وأمرت الخدامين يجهزوا فى السفرة .
الكل قعد يتغدى وكان منظر الاكل تحفه وكان عبارة عن لحمه وبط ووز وحمام ومحاشى و ورقاق وارز معمر وملوخيه خضرا .
الحاج ادهم كان قبلها بيوم دبح العجل ... ووزع كتير اوى على اهل القريه كلهم بفرحته بوصول صلاح ابنه واسلام ابن اخوه .
وفجاه وهما بيتغدوا دخل عليهم جبل ابن خالهم .
الحاج ادهم ... اهلا يا جبل يا ابنى اتفضل تعال اتغدى معانا .
جبل ... ربنا يخليك يا حاج ادهم سبقتكم واتغديت من شويه .
الحاجه سهام ... تعال يا ابنى اتغدى معانا ومع اخواتك .
جبل ... ربنا يخليكى يا عمتى الف هنا وشفاء ... انا كنت جاى اسلم على صلاح واسلام لما عرفت انهم وصلوا البلد .
عمر استأذن وقام لما جبل وصل .. لان علاقته بيه مش حلوة ومش بيستريح لابن خاله جبل خالص
جبل ... ايه يا عمر كمل اكلك انا ماشى على طول .
عمر ... والله مش انت اللى هاتقولى اكل ولا مكلش فى بيتى عن اذنك
الحلقه الثالثه عشر
روايه همس الذكريات
صلاح كان واخد باله من سرعه اسلام الزياده وطلب من هند انها تتصل بيه على الموبيل وتطلب منه أنه يهدى السرعه شويه .
هند اتصلت باخوها وطلبت منه يهدى سرعته وهو قالها ماشى .
بس للاسف اسلام سبق صلاح بكتير فى الطريق من كتر السرعه الزياده اللى معروف بيها .
خلى بالك يا اسلام
اسلاااااااام
اسلااااااااااااام
عااااااااا ااااااااااا
اتقلبت العربيه اللى فيها اسلام وامه واولاده للأسف .
الطريق وقف من الجانبين والناس بدأت تنزل من عربياتها علشان تحاول تنقذ الناس اللى فى العربيه المقلوبه .
الطريق واقف وصلاح وقف بعربيته بس مش عارف فى ايه .
نزل من العربيه وسأل واحد بيجرى فى ايه .
الراجل قاله أن فى حاډثه كبيرة اوى اوى وعربيه مقلوبه والظاهر كده فيها أسرة كامله .
صلاح ... انت بتقول ايه والعربيه لونها ايه لو سمحت .
الراجل .. لونها اسود هو راجل ومعاه ست كبيرة وعيال ورا .
هند ... عااااااااا
اسلام اخويا
صلاح .. اهدى يا هند وخليكى هنا علشان العيال نايمه وانا هاروح بسرعه واشوف ايه الحكايه .
وفعلا صلاح فضل يجرى بسرعه لحد ما وصل لمكان الحاډثه واټصدم اول لما شاف عربيه اسلام هى اللى مقلوبه وعامله حاډثه .
قرب بسرعه وشاف اسلام وشاف أم اسلام والعيال .. و حالتهم فظيعه
وحاول هو والناس الواقفه أنهم يطلعوهم بسرعه علشان يلحقوهم .
وفعلا طلعوهم وكان فى ناس اتصلت بالاسعاف بسرعه وجت الإسعاف .. وشالوهم على المستشفى اللى فيها ريهام بعد ما صلاح قالهم على اسمها .
صلاح بسرعه رجع لهند اللى كانت حالتها فظيعه ومش مبطله عياط ولا كانت عارفه تتصرف علشان عيالها نايمين .
كل اللى قدرت تعمله انها اتصلت على موبيل اسلام وعلى موبيل امها بس للاسف واحد كان مغلق والتانى مش بيرد وده اللى خلاها تتأكد أنهم هما اللى عملوا الحاډثه .
اول لما شافت صلاح جى جرى نزلت من العربيه واترمت فى حضنه ..
وقالته اسلام وماما يا صلاح .
صلاح حاول يهديها وقالها اركبى بسرعه علشان نلحق عربيه الإسعاف .
وفعلا ركبت هند بسرعه وصلاح ساق العربيه وحاول يسرع شويه علشان يلحق عربيه الإسعاف .
وهو سايق اتصل على معتز اخوه وقاله على اللى حصل مع إسلام .
معتز اټصدم من اللى سمعه وقفل مع صلاح وقاله مسافه السكه وهايكون عنده هو والحاج ادهم وعمر اخوه . . وخد منه عنوان المستشفى اللى هايروحوا عليها .
شويه وكان صلاح حصل عربيه الإسعاف ووصلوا اودام المستشفى اللى ريهام بتشتغل فيها .
بسرعه كان المسعفين دخلوا الحالات كلها جوا على الاستقبال علشان يكشفوا عليهم .
ريهام كانت مع سحر فى اوضه باباها بعد ما نقلوه على اوضه عاديه بعد ما حالته اتحسنت شويه .
استاذنت ريهام انها تروح تتصل بإسلام علشان تطمن عليهم مشيوا من البلد ولا لسه .
ريهام اتصلت كام مرة بإسلام بس للاسف الموبيل مغلق .
فاتصلت على موبيل صلاح الى رد عليها على طول .
ريهام .. ازيك يا صلاح انتم فين عماله ارن على اسلام مش بيرد عليا .
وفجاه سمعت .
الدكتورة ريهام والدكتورة سحر مطلوبين فى الاستقبال بسرعه
الدكتورة ريهام والدكتور سحر مطلوبين فى الاستقبال بسرعه .
وقبل ما صلاح يرد عليها كان ميكروفون المستشفى بيطلب ريهام بسرعه فى الاستقبال .
ريهام .. معلش يا صلاح هاقفل دلوقتى علشان طلبنى فى الاستقبال بسرعه سلام .
ريهام ندهت سحر وراحوا على الاسانسير بسرعه .
سحر ... هو فى ايه .
.ريهام .. اكيد فى حاله خطړ جت الاستقبال وعاوزنا .
صلاح قفل مع ريهام وكان عمال يهدى فى هند اللى كانت مش مبطله عياط .
ريهام خرجت من الاسانسير هى وسحر وقربت من عنبر الاستقبال واټصدمت من وجود هند وصلاح
.ريهام .... انتم بتعملوا ايه هنا
فى ايه يا صلاح .
وشافت هند بټعيط جامد اوى .
هند اترمت فى حضڼ ريهام وعيطت اكتر بصوت يقطع القلب وقالت لها ماما واسلام يا ريهام .
ريهام ... انتى بتقولى ايه مالهم يا هند ارجوكى جاوبينى .. وعيالى فين
هند ... ادخلى انقذيهم يا ريهام ارجوكى كلهم جوا .. اسلام عمل حاډثه كبيرة واحنا راجعين من البلد والعربيه اتقلبت بيهم .
ريهام جريت بسرعه على الاستقبال وسحر راحت معاها بسرعه وللاسف .
دكتور الاستقبال مكنش يعرف مين دول واستغرب من حاله ريهام وعياطها .
ريهام .. خير يا دكتور احمد حالتهم ايه
للاسف حالتهم كانت خطېرة جدا الام ماټت هى والشخص اللى معاها فى الطريق والبنت الصغيرة ماټت دلوقتى . .
انتى تعرفيهم ولا ايه يا دكتورة ريهام .
سحر ... ده جوزها وعيالها وحماتها .
ريهام من الصدمه أغمى عليها وحالتها كانت مڼهارة خالص اول لما الدكتور أحمد بلغها .
ما كنش يعرف أنه جوز ريهام واولادها .
صلاح بسرعه دخل هو وهند على صرخه ريهام .
صلاح ... خير يا دكتور فى ايه وريهام مالها .
الدكتور احمد .. انا اسف الام واسلام والبنت الصغيرة ماتوا حالتهم كانت خطېرة جدا وللأسف مقدرناش نعمل حاجه البقاء لله .
هند فضلت تصرخ جامد علشان امها واخوها اسلام وكمان بنت اسلام فريده الصغيرة وتوام عمر .
صلاح حاول يهديها خالص بس للاسف من كتر الصړيخ والصدمه اڼهارت بين ايد صلاح ونقلوها على اوضه هى وريهام لحد ما يفوقوا .
سحر سالت على حاله عمر ابن ريهام وكانت الحاله خطېرة جدا جدا وعاوز عمليه فى اسرع وقت والا هايموت هو كمان .
الدكتور احمد مفيش غير الحل ده يا دكتورة سحر .
سحر ... مش عارفه افكر مش قادرة خالص وريهام حالتها وحشه جدا ومش هاقدر أبلغها حاجه زى كده مش عارفه اعمل ايه مش عارفه وفضلت ټعيط على اللى. حصل لزميلتها .
الدكتور احمد .. مش وقته خالص يا سحر اللى انتى بتعمليه ده . لازم ننقذ الولد قبل ما حالته تسوء اكتر من كده وانتى الوحيده اللى هاتقدرى تبلغيها بكده.
سحر
فاقت على كلام احمد ده وقررت انها تروح لصلاح وتحكيله على اللى حصل وهو هايتصرف .
وبظروفها ابوا ريهام كان داخل من باب المستشفى وسأل على الدكتورة ريهام أو سحر علشان يعرف رقم اوضه الدكتور مهران ايه علشان يروح يطمن عليه .
واحد قاله أن الدكتورة سحر فى الاستقبال هى والدكتورة ريهام .
ابوا ريهام راح على الاستقبال وسأل عليهم .. وبظروفها سحر كانت خارجه من الاستقبال وقابلته .
سحر .. ازيك يا عمو والبقاء لله .
ابوا ريهام ... فى ايه يا بنتى ومين اللى ماټ .
سحر... مش حضرتك جيت علشان .......وسكتت
ابوا ريهام ... خير يا بنتى فى ايه وماتكدبيش عليا .
سحر قالت ليه على كل اللى حصل . وده اللى صدم ابوا ريهام وكان هايقع على الأرض لولا سند نفسه على الكرسى اللى جنبه .
الاب ... وفين بنتى دلوقتى ودينى لبنتى ارجوكى .
سحر .. اهدى يا عمو لو سمحت لازم تكون قوى علشان تكون جنب ريهام فى الحاله دى
.الله يكون فى عيونها .
الاب .. بنتى ضاعت خلاص .. بنتى ضاعت خلاص ريهام هاتموت من اللى حصل ده .
سحر فضلت تهدى فيه وخدته على اوضه ريهام وهند وكان صلاح بيتكلم فى الموبيل مع معتز اللى كانوا وصلوا المستشفى من تحت وبيسالوا عليهم .
صلاح قفل الموبيل مع معتز وسحر وقربت منه وقالتله على حاله عمر اللى لازم يخدوا قرار فيها بسرعه علشان ما تتدهورش اكتر من كده .
صلاح مش عارف يركز خالص ولا قادر ياخد القرار بنفسه .
الكل كان جه والحاج ادهم قرب من صلاح .
صلاح اول لما شافه اترمى فى حضنه وكان أول مرة يعيط وفضل يعيط اوى والكل كان مستغرب من عياط صلاح ده وحسوا أن فى حاجه حصلت .
الحاج ادهم.. خير يا ولدى فيك ايه وفين اسلام والحاجه سهير وعياله طمنى يا ولدى .
صلاح ... بصوت كله ۏجع وألم اسلام ماټ يا ابوى والحاجه سهير وفريده بنته كمان كلهم ماتوا .
الحاج ادهم ...أن لله وان اليه راجعون الصبر من عندك يارب .
معتز وعمر اتصدموا هما كمان من اللى صلاح قاله وكل واحد كأنه اطعڼ بخنجر فى صدره من الصدمه ومن الحزن والۏجع على اخوهم وابن عمهم اسلام .
وعلى الحاجه سهير اللى بيحبوها زى امهم ... وعلى البنت البرئيه اللى كانت زى الملاك فريده .
ريهام كانت بدأت تفوق وبصت حواليها وشافت هند نايمه على السرير معاها فى الاوضه والكل حواليها .
الحاج ادهم قرب منها وباس رأسها
وقالها .. البقاء لله يا بنتى
انتى انسانه مؤمنه بقضاء ربنا شدى حيلك يا بنتى .
ريهام بدأت ټعيط جامد والكل دموعه نزلت على عياطها وسحر كانت بټهديدها وتواسيها .
ريهام فجاه بطلت عياط وصړخت
عمر
عمر ابنى فين يا سحر
سحر قالت لريهام على حاله عمر الخطېرة جدا وأنه لازم يتنقل ليه قلب بس باسرع وقت علشان يقدروا يلحقوه قبل ما يحصله حاجه .
ريهام ... انتى بتقولى ايه عمر كمان هايضيع منى زيهم كلهم .
سحر ... اهدى يا ريهام ارجوكى انا عندى الحل ومش عارفه انتى هاتوفقى ولا لا . لأنه الحل الوحيد اللى هاينقذ حياه عمر .
ريهام .. ابوس ايدك يا سحر قوليلى .
سحر .. ننقل ليه قلب فريده أخته .
ريهام ... انتى بتقولى ايه يا سحر .
سحر .. هو ده الحل الوحيد يا ريهام وارجوكى مفيش وقت للتفكير الوقت بيجرى. والحاله هاتتدهور وهايضيع مننا .
ابوا ريهام قرب من بنته وحاول يتكلم معاها ويواسيها ويقنعها انها توافق على نقل قلب فريده لعمر ابنها .
ريهام ... بابا . بابا
الاب ... اهدى يا بنتى الله يكون فى عونك يا حبيبتى وربنا يصبر قلبك . وافقى يا بنتى علشان خاطر حياه ابنك فى خطړ وادعى واطلبى الصبر من ربنا ... انتى انسانه مؤمنه بقضاء ربنا شدى حيلك يا حبيبتى .
ريهام .. زادت فى العياط والكل كان مستنى موافقتها على إجراء العمليه لابنها عمر .
وفجاه ريهام نزلت من سريرها ومسكت ايد سحر وقالتلها انا موافقه يا سحر خلى بالك من عمر وحياتى عندك معتش ليه حد غيره ارجوكى يا سحر .
سحر حضنت ريهام وفضلوا يعيطوا بس بسرعه سحر استاذنت وراحت علشان تجهز نفسها لاجراء العمليه لعمر .
الكل واقف اودام اوضه العمليات فى توتر وخوف .
ابوا ريهام موبيله رن وكانت منه بتشوفه اتأخر ليه .
منه .. ايوا يا بابا اتاخرت ليه يا حبيبى قلقنا عليك .
.الاب بصوت كله حزن وألم ... انا فى المستشفى يا منه اختك تعبانه شويه من كتر الشغل وانا معاها .
منه ... ايه ده ريهام تعبانه انا هاجيب ماما واجى بسرعه يا بابا سلام.
بعد نصف ساعه منه كانت وصلت المستشفى هى ومامتها وسألوا على
الدكتورة ريهام وبلغوهم انها عند العمليات .
بسرعه راحوا على الاسانسير وطلعوا على الدور بتاع العمليات .
خرجوا
من الاسانسير واتصدموا من اللى شافوه.
ريهام اول لما شافت منه وشافت مامتها جريت عليهم .
الام .. ريهام بنتى حبيبتى مالك يا بنتى فيكى ايه وايه اللى عامل فيكى كده .
منه قربت من ريهام وفضلت تطبطب عليها وتهديها .
الام .. فى ايه يا ريهام بس يا بنتى قوليلى .
ريهام بعياط جامد اسلام وفريده ماتوا يا ماما ماتووووو ووا
وطنط سهير كمان .
وعمر فى العمليات بقاله اربع ساعات حالته خطېرة .
انا هاموووووت يا امى هامووت .
معلش انا عارفه أن الحلقه النهارده حزينه جدا جدا .
ربنا مع ريهام بقى .
الحلقه الرابعه عشر
روايه همس الذكريات
منه كانت وصلت المستشفى هى ومامتها ودخلوا على الاستقبال وسألوا على الدكتورة ريهام وبلغوهم انها فوق عند العمليات .
ركبوا الاسانسير وطلعوا لحد الدور اللى فيه العمليات .
وبعد ما وقف الاسانسير نزلوا وقربوا من اوضه العمليات واتصدموا من اللى شافوه .
ريهام حالتها فظيعه ومڼهارة ومکسورة وكانت عماله ټعيط .
امها جريت عليها وريهام اول لما شافتها جريت وحضنتها وعيطت جامد .. مامااااااااا
الام ..
مالك يا حبيبتى وفى ايه ومين اللى عامل فيكى كده .
منه قربت من اختها وقالت .. مالك يا ريهام فى ايه .. فى ايه يا بابا وريهام مالها .
ريهام ... اااااااااااه يا امى ااااه
الام .. مالك يا بنتى ما توجعيش قلبى عليكى فيكى ايه
ريهام .. اسلام وفريده ماتوا يا ماما. ماتواااااا .
وطنط سهير كمان ماټت .
وعمر بين الحياه والمۏت .
ااااااااااه يا امى ااااااه .
منه صړخت اوى وفضلت ټعيط جامد وتصرخ على اللى حصل لاختها وعلى مۏت اسلام وفريده وام اسلام .
وعلى حاله عمر الخطېرة .
الام ... خدت بنتها فى حضنها وفضلوا يعيطوا جامد .
الصبر من عندك يارب .. ربنا يصبر قلبك يا بنتى ... إن لله وإن إليه راجعون . إن لله وإن إليه راجعون .
جاسر كان فى الشركه وكان هو وشادى بيتكلموا على المشروع الجديد واللى ناويين يعملوه .
موبيل جاسر رن .
جاسر .. ازيك يا ست الكل .
الام ... الحمد لله يا حبيبى .
جاسر .. خير يا امى فى حاجه ولا ايه
الام .. اه يا حبيبى الدكتور مهران جوز خالتك تعب اوى امبارح وعمل عمليه كبيرة ... ابقى عدى عليا و نروح ونطمن عليه انا وانت .
جاسر ... معقوله الف سلامه عليه طب ليه سحر او خالتوا ما اتصلوش بينا وكنا عملنا الواجب معاهم ووقفنا مع خالتى وسحر .
الام .. هما انشغلوا بالدكتور مهران ونسيوا خالص يبلغونى ويادوبك خالتك قافله معايا الموبيل قبل ما اكلمك .
جاسر ... طب معلش يا امى ممكن حازم يوديكى دلوقتى وانا لما اخلص الشغل ابقى اعدى عليكم واطمن عليه . علشان عندى شغل مهم جدا .
الام .. ماشى يا ابنى ربنا معاك وانا هاشوف الواد حازم فين واقوله .
جاسر .. ماشى يا حبيبتى .. مش عاوزة حاجه منى .
الام .. سلامتك يا حبيبى .
حازم كان مع أحمد فى كافيه وكان ماسك موبيله وبيحاول يتصل على منه اللى مش عاوزه ترد عليه بقالها يومين من ساعه الموقف اللى حصل بينهم و كان فى الكليه .
احمد ..... برضه مش عاوزه ترد عليك يا حازم .
حازم ... والله لاوريها كان حصل ايه يعنى لكل ده .. الموضوع كان من الاول مجرد هزار .. ومش هاتصل عليها تانى خليها تتفلق بقى .
احمد .. اهدى بس يا معلم انا هاتصل بهدير واخليها تطمن عليها .
حازم ... لا مش عاوز اعرف عنها حاجه .
فجاه موبيل حازم رن .. و مسكه بسرعه على أمل تكون منه بس للاسف شاف اسم ماما على شاشه الموبيل .
احمد .. ايه منه
حازم .. نقطنى بسكاتك دى امى يا مغفل .
حازم ... ايوا يا حاجه خير فى حاجه .
الام .. قالت لحازم على جوز خالته وأنه عمل عمليه وهايروحوا يشوفوه .
حازم ... طيب ما تخدى جاسر يا حاجه انا مش بحب جو المستشفيات ده .
الام .. بقولك ايه انا لابسه وجاهزة وجاسر اخوك مش فاضى عنده شغل كتير ولما يخلص هايجلنا .
اخلص وتعال بعربيتك وانا مستنياك اخلص . سلام .
حازم ... ايه ده شغل الڠصب ده اووووف .. هو يوم باين من أوله .
احمد .. فى ايه يا ابنى بس .
حازم .. بعدين اقولك يالا سلام علشان خارج انا وامى .
احمد ... ماشى يا عم .. ماشيه معاك انت وامك .سلام .
حازم بعزم ما فيه مسك كوبايه كانت جنبه وضربها فى دماغ احمد اللى لحق نفسه بسرعه وبعد بعيد قبل ما تيجى فيه وتفتحله دماغه .
احمد .. يا ابن المجنونه .
________________________
الدكتور احمد والدكتورة سحر خرجوا اخيرا من العمليات وكان باين عليهم الإجهاد .
الكل جرى عليهم وريهام بصت ليهم والدموع محجرة فى عيونها واتكلمت وهى كلها خوف خير يا سحر ابنى حصله ايه
سحر
.. اطمنى يا حبيبتى العمليه نجحت والحمد لله وهاننقله على الرعايه المركزه اطمنى .
ريهام بكل ألم وحزن الحمد لله . عاوزة ادخله يا سحر .. عاوزة اشوفه بنفسى .. وعاوزة اشوف فريده واضمها لحضنى ... فريده يا منه فريده يا سحر .. فريده ضاعت منى .
منه ... عيطت جامد وخدت اختها فى حضنها واترجتها انها تدخل معاها وتودع فريده الوداع الاخير .
الكل كان واقف حزين ومتأثر من حاله ريهام ومن اللى حصل لها ولأسرتها .
الحاج ادهم خد ابوا ريهام واولاده وصلاح على جنب ... وبدأ يجهز كل شىء بخصوص الډفن والعزا وقرر أنه هايخدهم ويدفنهم فى مدافن القريه .. ويدفن اسلام مع والده .. ويدفن الحاجه سهير ومعاها فريده فى نفس القپر .
فى السرايه كان الحزن سيد الموقف .. بعد ما الحاج ادهم بلغهم باللى حصل ... الكل حزين .. والكل كان موجود من اهلهم والقرى المجاورة فى انتظار وصول الچثمان .. وحريم المنزل لابسه الاسود ... والقرأن فى جميع انحاء القريه حزنا على الكارثه
المفجعه لكبير قريتهم .
جبل كان عرف من رجالته باللى حصل .. واټصدم من الخبر والكارثه دى.. وقرر أنه يكون فى استقبالهم لما يوصلوا ويقوم بالازم وجهز كل شىء .
الحاجه سهام .. يا حبايب قلبى الله يرحمهم كلهم ويصبر قلبك يا ريهام يا بنتى ... لسه كانوا معانا الصبح .. وفطرنا مع بعضنا كلنا ...
لا اله الا الله ولا حول ولا قوه الا بالله.
سماح مرات معتز .. شدى حيلك يا عمتى علشان خاطر صحتك بالدنيا يا حبيبتى .. هى صډمه كبيرة اوى علينا كلنا .. وربنا يصبر ريهام .
جبل دخل لعمته وضمھا فى حضنه وعزاها وصبرها على اللى حصل هى واخته سماح .
____________________
حازم وامه كانوا وصلوا للمستشفى وكانوا وصلوا لاوضه الدكتور مهران علشان يطمنوا عليه .
ام سحر .. تعبتى نفسك ليه يا حبيبتى بس . انا كنت هاطمنك بالتليفون زى ما وعتك .
ام جاسر ... تعب ايه بس يا اختى احنا عندنا اغلى من الدكتور مهران... ربنا يقومه بالسلامه .
اومال الدكتورة سحر فين مش شيفاها يعنى معاكم .
موبيل حازم كان بيرن واستأذن وخرج علشان يرد .
ام سحر .. اسكتى يا اختى ده فى كارثه و حاله هنا فى المستشفى فظيعه حصلت .. ريهام صاحبه سحر ودكتورة هنا فى المستشفى وهى اللى عملت العمليه للدكتور مهران امبارح .. جوزها عمل حاډثه وماټ هو وامه وبنتها .
وابنها عمل عمليه كبيرة اوى ونقلوله قلب اخته اللى ماټت .
ام جاسر .. يا حول الله يارب استرها يارب ... وربنا يصبر قلبها .. والله يكون فى عونها .
ام سحر .. يارب يا حبيبتى ربنا يصبرها ... ريهام دى بنت ونعم الناس
ادب واخلاق وتربيه وزميله سحر من زمان اوى .. وبيحبوا بعض جدا هما الاتنين .
ام جاسر .. ربنا يكون فى عونها ويخليلها ابنها ويشفيه بأذن الله .
الباب كان خبط ودخل جاسر وسلم على خالته واطمن على جوزها وقعد معاهم واتكلموا فى حاجات كتير . وسأل على سحر وامها بلغته أنها فى الرعايه بتطمن على حاله خطېرة .
شويه وجاسر وأمه استاذنوا ومشيوا وحازم كان لسه بيرغى فى التليفون مع احمد واتفقوا أنهم يتقابلوا باليل ويلفوا شويه بالعربيه .
نزل الكل على تحت وحازم ركب عربيته وجاسر خد والدته وركب عربيته ورجعوا على البيت .
___________________________
ريهام كانت فى العنايه قاعده جنب عمر ومستنيه أنه يفوق من البنج . بعد ما ودعت بنتها فريده الوداع الاخير وخدوها منها بالعافيه قبل ما يغسلوها .
الحاج ادهم والرجاله كلها وابوا ريهام كانوا خدوا اسلام والدته وبنته فى عربيات الاسعاف وراحوا على القريه علشان الډفن .
فضلت أم ريهام ومنه معاها علشان يكونوا جنبها ويطمنوا على حاله عمر بعد العمليه الكبيرة دى .
موبيل منه رن وكانت هدير بتطمن عليها وبتشوفها مختفيه فين من الصبح .
منه .. بصوت حزين .. ايوا يا هدير .
هدير .. مالك يا بنتى مختفيه ليه من الصبح انتى تعبانه ولا ايه يا منه .
منه بعياط وبصوت عالى .. مصېبه يا هدير مصېبه كبيرة .
هدير بخضه .. فى ايه يا منه مالك يا حبيبتى ومصېبه ايه اللى بتتكلمى عليها .
منه .. اسلام جوز ريهام اختى وفريده بنت اختى وحماتها العربيه اتقلبت بيهم وماتوااااا ... وعمر حالته كانت خطېرة جدا وعملوله عمليه ونقلوله قلب فريده بعد ما ماټت .
هدير ... يا لهوى يا منه كل ده حصل من غير ما تتصلى بيا علشان اكون جنبك أنتى وريهام ... ويا ترى ريهام عامله ايه دلوقتى الله يكون فى عيونها .
منه ... يارب يا هدير ادعيلها .. هاقفل بقى دلوقتى علشان أفضل جنب اختى .
هدير ... طيب انتم فى أنهى مستشفى وانا اجيلكم .
منه .. فى المستشفى اللى شغاله فيها ريهام
ما انتى عرفاها .
هدير ... طيب يا حبيبتى انا مسافه السكه واكون عندكم .
هدير قفلت مع منه واتصلت على احمد وبلغته بكل اللى حصل علشان يقول لحازم ويكون جنب منه فى الظروف اللى زى دى .
وفعلا احمد بلغ حازم باللى حصل مع منه واختها ريهام واټصدم لما عرف . وقرر أنه يروح على المستشفى .
وركب عربيته هو واحمد وراحوا على المستشفى وطلعوا لحد العنايه واتصلوا على هدير علشان تحاول تجيب منه ليهم .
هدير .. خرجت برة الاوضه اللى قاعد فيها أم ريهام ومنه علشان ترد عليهم .
هدير .. ايوا يا حازم انتم فين .
حازم .. احنا اودام العنايه .. انتم فين ... ومنه فين دلوقتي.
هدير .. احنا فى اوضه قريبه من العنايه هاحاول اجيب منه علشان تشوفها .
حازم .. ماشى يا هدير ياريت علشان هاتجنن واشوفها واطمن عليها .
هدير دخلت وطلبت من منه انها تنزل معاها شويه لتحت يشربوا اى حاجه وتجيب لمامتها اى عصير او اى حاجه تشربها .
منه .. لا يا هدير مش عاوزة
اى حاجه وماليش نفس لحاجه خالص .
هدير .. غمزت لها بعينيها على أساس انها تجيب حاجه لمامتها تشربها علشان ما تتعبش .
منه .. ماشى يا هدير حاضر .
منه خرجت مع هدير ونزلوا على الكافيتريا بتاعه المستشفى .
هدير مسكت موبيليا واتصلت على احمد وبلغته أنهم فى الكافيتريا وقالتله هات حازم وتعال .
منه .. ايه ده يا هدير هو احمد وحازم هنا ليه ومين قالهم .
هدير ... انا يا منه اللى قولتلهم على كل الى حصل .. قبل كل شىء احنا صحاب وزمايل ولازم نكون مع بعض فى المواقف اللى زى كده .
منه .. مش وقته خالص يا هدير انا مش عاوزة اشوف حد خالص احنا فى ايه ولا ايه بس .
منه فجاه بصت على اللى حط أيده على كتفها ... وقالها ..
لا يا ست منه احنا صحاب ولازم اكون جنبك ومعاكى فى حاجه زى كده ... البقاء لله يا حبيبتى .
منه .. فريده ماټت يا حازم فريده مااااااااتت .
حازم ضمھا لحضنه وبدأ يهديها بس دموعها كانت بتوجع فى قلبه وكانت صعبانه عليه جدا .
حازم .. اهدى يا روحى علشان تقدرى تقفى جنب اختك هو ده اكتر وقت هى محتجاكى فيه .
ده اصعب وقت هايمر عليها فى حياتها .
جوزها ماټ وبنتها وكمان حماتها
والأصعب حاله ابنها دلوقتى .
الله يكون فى عونها.
انا عاوزك قويه زى ما بشوفك قويه دايما .
منه .. مش قادرة يا حازم مش قادرة .. انا حاسه انى بحلم .. ومش متخيله انى مش هاشوف فريده تانى ابدا .
دى كانت بنتى وصاحبتى وانا بمۏت فيها هى وعمر .
حازم .. معلش يا روحى ربنا يرحمها .
منه .. يارب يا حازم .
هدير دموعها نزلت على صحبتها وعلى اللى حصل ليهم .واحمد كان بيهديها .
فى القريه كانوا وصلوا وډفنوهم وراحوا على السرايه علشان يخدوا العزاء
الحلقه الخامسه عشر
روايه همس الذكريات
عدى كذا يوم وعمر بدأ حالته تتحسن مع الوقت ونقلوه لاوضه عاديه ..
طول الفترة دى وريهام ما رجعتش على الفيلا خالص .. وكانت منه اللى بتروح تجيب لها كل اللى تحتاجه من هناك .
حاله ريهام كانت سيئه ونفسيتها وحشه جدا جدا .
كانت مانعه الاكل خالص ويادوبك عايشه على القهوة واكل بسيط جدا بعد محايله من سحر ومنه ومامتها معاها.
صلاح وهند كانوا رجعوا بعد تلت ايام من القريه علشان يكونوا مع ريهام وعمر وعلشان يطمنوا على صحته وحالته بعد العمليه .
صلاح .. عمر عامل ايه دلوقتى يا ريهام
ريهام .. الحمد لله احسن من الاول وحالته بدأت تستقر وربنا يعديها على خير .. انا معدش حد ليا خلاص الا هو بعد مۏت اسلام وفريده .
هند بدموع ماليه عينيها .. احنا جنبك يا حبيبتى ماتقوليش كده تانى .. ربنا يرحمهم ويصبرنا على فراقهم .
الفراق وحش اوى يا ريهام وانا خسړت امى واخويا وبنت اخويا فى لحظه ... ربنا يشفى عمر أن شاء الله .
ريهام .. يارب يا هند .
هند .. حبيبتى انا عوزاكى ترجعى على الفيلا وتغيرى هدومك وتريحى اعصابك شويه علشان تقدرى تكملى وتقفى على رجليكى تانى علشان خاطر ابنك .
ومټخافيش عليه انا هافضل معاه لحد ما ترجعى .
ريهام .. لا يا هند انا مش هامشى من هنا إلا وعمر معايا .. ومش هاقدر ارجع على الفيلا خالص خالص يا هند فهمانى .. مش هاقدر ادخلها وهما مش موجودين فيها .
وبدأت ټعيط ريهام هى وهند وحاول صلاح ومنه أنه يهديهم .
عند جاسر فى الشركه كان قاعد مع عميل جديد وبيتكلم معاه عن اخر التطورات اللى هاينفذوها والتصميمات الأخيرة للفندق اللى هايتنفذ فى الساحل .
شادى دخل عليهم ورحب بالعميل وبدأ يشرح مع جاسر اخر التعديلات والتصميمات النهائيه للفندق .
وبعد شويه كانوا خلصه كلامهم
والعميل مشى . وفضل شادى مع جاسر فى المكتب بيتكلموا مع بعض .
موبيل شادى رن وكانت مراته بتبلغه أنهم هاينزلوا على تمرين السباحه بتاع حسام .
حسام .. عاوز اكلم جاسر يا مامى بليز .
امل .. عيب يا حسام اسمه عمو جاسر . وبعدين استنى اقول لبابى يدهولك .
امل .. يا شادى خد كلم حسام عاوزك .
شادى .. طيب هاتيهوله الولد ده .
حسام ... ايوا يا بابى مش عاوزك انت انا عاوز جاسر .. قوله حسام عاوزك .
شادى .. بقى كده مش عاوزنى انا وعاوز جاسر .. كده يا حسام . وبعدين اسمه اونكل جاسر .
حسام .. خلص بقى يا بابى ... ملكش دعوة احنا صحاب انا وهو .
شادى .. ماشى يا عم اهو...
جاسر .. حبيب عمو .. ازيك يا حسام .. اخبارك ايه يا كابتن .
حسام .. كويس يا عمو جاسر .
جاسر .. بتروح التمرين بتاع السباحه ولا لا
حسام .. اه يا عمو وانا رايح دلوقتى اهو . علشان كده قولت اقولك .
جاسر وهو بيضحك على كلام
حسام .. ماشى يا حبيب عمو ليك عندى هديه حلوة اول لما اشوفك .
حسام .. بجد يا عمو
جاسر .بجد يا روحى .
فى القريه كان الكل قاعد فى السرايه والحزن باين عليهم ومتأثرين باللى حصل .
الحاج ادهم.. والله الواحد كأنه فى كابوس مش مصدق لحد دلوقتى .
الحاجه سهام .. الله يرحمهم يا حاج .. انا صعبان عليا الدكتورة ريهام اوى .
الحاج ادهم .. اه والله يا حاجه .. وصلاح بيقولى حالتها تصعب على الكافر .
سهام .. ربنا يصبر قلبها ويشفيلها ابنها .
سماح ... يارب يا عمتى .
معتز .. انا اتفقت مع عمر بعد ما يخلص شغله يا حاج اننا ننزل على القاهرة علشان نطمن عليهم .
الحاجه سهام .. وانا كمان يا ولدى هاروح معاكم علشان اطمن على ريهام وعمر وبالمرة اعزيها .
انت عارف انها معرفتش تيجى الدفنه والعزا علشان خاطر ابنها .. واحنا يا ولدى لازم نعمل معاها الأصول والواجب ونروح ونقف جنبها .
الحاج ادهم .. وانتى يا حاجه ام الواجب و الاوصول .
سماح .. والنبى يا معتز انا كمان حابه أنى اروح للدكتورة واعزيها .
معتز بص ليها وشاور على عدم موافقته ... بس الحاج ادهم بصله وقاله خدها يا ولدى معاكم حتى تكون مع الحاجه لو احتاجت لحاجه .
معتز .. حاضر يا ابوى اللى تؤمر بيه هانفذه .
جبل كان فى قصره وكان قاعد مع خلف بيتكلموا عن الصفقه بتاعه السلاح اللى اتفقوا عليها .
جبل ... عرفت هاتعمل ايه يا خلف .
خلف .. ايوا يا جبل بيه كل اللى حضرتك قولته هانفذه .
جبل .. المهم تخلى بالك اوى مش عاوزين الحكومه تحس بينا خالص .
انا عارف انهم مفتحين عنيهم اوى اليومين دول .
خلف .. متخافش يا جبل بيه معايا رجاله زينه وبيخلوا بالهم من الهوا الطاير .
جبل ... لما اشوف يا خلف هاتبقى اد كلامك ولا هاقول انك شيخت وبقيت عضمه كبيرة .
خلف وهو بيبتسم .. انا لسه شباب يا جبل بيه انا يا دوبك كملت الاربعه وستين .
جبل .. ههههه ماشى يا صغنن المهم عندى تخلى بالكم انا مش عاوز مصايب ... انا هاروح دلوقتى على سرايه الحاج ادهم علشان اطمن عليهم .
خلف .. ماشى يا بيه بالسلامه
______________________
بعد محاولات من هند ومنه مع ريهام .
قررت ريهام انها تاخد مامتها معاها ويروحوا على الفيلا علشان تاخد شويه حاجات لعمر وتغير هدومها وترجع على طول .
صلاح خدهم ونزل بيهم على عربيته اللى راكنها اودام باب المستشفى .
ركبوا كلهم وفجاه سمعوا صوت ريهام بټعيط وكانت دموعها نازله جامد لما افتكرت اسلام وهو سايق عربيته وهى قاعده جنبه وبتحزره دايما من السرعه الزياده بتاعته .
فلاش باك
ريهام .. يا حبيبى خلى بالك وهدى السرعه شويه .
اسلام ... يا ريهام قولتلك مېت مرة انى مش بعرف اسوق غير كده .
وانا اتعودت على السرعه دى من زمان .
وبعدين العمر واحد مټخافيش عليا يا حبيبتى .
ريهام .. علشان خاطرى يا روحى انا ماليش غيرك هدى سرعتك شويه وحياتى .
باااااك
الام ... اهدى يا حبيبتى وبطلى عياط .وادعى ليهم بالرحمه والمغفره .
ريهام ... بدعى يا امى والله .
انا لحد دلوقتى مش مصدقه اللى حصل .
صلاح .. ربنا يرحمهم يا ريهام واجمدى كده علشان خاطر عمر ولا ايه يا حاجه .
الام .. اه طبعا يا صلاح يا ابنى كلامك مظبوط .
موبيل الام رن وكان أبو ريهام بيتصل علشان يطمن عليهم وعلى صحه عمر .
الام ... ايوا يا حاج احنا الحمد لله كويسين وريهام معايا اهى هى وصلاح ورايحين الفيلا نجيب شويه حاجات .
.الاب .. ماشى يا حاجه سلمى عليهم وانا
على باليل هاجلكم على المستشفى .
وصلوا اودام الفيلا وريهام نزلت هى ومامتها وصلاح ودخلوا على جوا .
عند عمر فى المستشفى باب الاوضه خبط وقامت منه علشان تشوف مين لان هند كانت بتصلى فى ركن من اركان الاوضه .
فتحت منه الباب واتفاجات بحازم واقف اودامها .
منه .. حازم انت ايه اللى جايبك هنا افرض بابا أو ماما موجودين أقولهم ايه .
حازم ... مفيهاش حاجه يا منه انا زميلك وجاى اطمن على عمر ابن اختك يعنى .
منه .. يا سلام انت مفكر أنهم سهلين أوى كده .
ده كان زمانهم فتحوا معايا سين وجيم .
ومين ده وجاى ليه
حازم ... اهدى يا بت انتى وبطلى الخۏف بتاعك ده ... انا كده كده نفسى اتعرف عليهم واقرب منهم لولا الظروف اللى انتم فيها دى .
منه .. اولا .. متقولش بت دى كتك ضربه .
ثانيا .. تتعرف عليهم ليه بقى أن شاء الله وعاوز منهم ايه .
حازم .. اولا ...وحشنى طوله لسانك دى يا قلبى والله ... ثانيا .. اتعرف عليهم علشان هاخطبك منهم .
منه ... عااااااااا
هند
... مين بيخبط يا منه
منه فى ثوانى كانت قفلت الباب فى وش حازم وقالت لهند لا ابدا ده واحد خبط بالغلط .
حازم ... لما منه قفلت فى وشه قال بصوت واطى
يا بنت المجنونه ... بمۏت فيكى وفى جنانك ده .
فى الفيلا عند ريهام كان الكل متوتر لانهم اول مرة يروحوا الفيلا من بعد الحاډثه .
ريهام استاذنت منهم وطلعت على فوق .
الام .. اجى معاكى يا بنتى على فوق
ريهام .. لا يا أمى انا هاطلع وانزل على طول متقلقيش عليا .
الام .. ماشى يا بنتى اللى تشوفيه .
طلعت ريهام على فوق ومع كل خطوة من خطواتها كانت دموعها بتنزل وكانت بتفتكر كل لحظه قضتها مع إسلام ومع اولادها .
وفى كل ركن من الفيلا كان ليها ذكرى حلوه ليهم .
وصلت لاوضه عيالها وفتحت الباب وقربت من السراير .
قعدت على سرير فريده وافتكرتها وافتكرك يوم ولادتها واد ايه كانت جميله جدا .. واد ايه كانت فرحانه هى واسلام بيها هى وعمر لما عرفت انها حامل فى تؤام .
دموعها ڠرقت المخده ... وقامت وفتحت دولاب هدومها وشافت فساتينها وعرايسها ولعبها اللى ماليه الاوضه كلها .
خرجت وراحت على اوضتها وافتكرك يوم جوازها من اسلام واول لحظه جمعتها بيه فى اليوم ده وفى الاوضه دى وعلى السرير ده .
فلاش باااك
اسلام .. نورتى اوضتك يا حبيبه قلبى .
ريهام ... انا مش مصدقه يا حبيبى أنى معاك وهنا وفى اوضه واحده .
اسلام ... ولا انا يا روح قلبى . وعاوز اقولك أن اسعد واحد فى الدنيا دى كلها علشان اتجوزتك .
ريهام .. بكسوف وانا يا حبيبى .
باااااك
الام استغربت من تأخير ريهام فوق وقررت انها تطلع تطمن عليها .
وصلت لحد اوضتها ولقت الباب مفتوح وريهام نايمه على سريرها ودموعها مغرقه السرير .
الام قربت منها ومسحت دموعها وغتطها ونزلت تبلغ صلاح .
الام .. طلعت لقيتها نايمه يا صلاح يا ابنى من كتر التعب والعياط اللى عيتطه .
صلاح ... معلش يا حاجه ڠصب عنها وما تنسيش ان دى اول مرة تيجى من ساعه الحاډثه .
الام .. عندك حق يا ابنى روح انت لهند ومنه وانا شويه كده هاجيب ريهام واجى .
فجاه ..
ريهام .. لا يا ماما انا مش هنام وانا خت الحاجات اللى عوزاها وهارجع على المستشفى علشان خاطر عمر ابنى لازم اكون جنبه .
الام .. اللى تشوفيه يا بنتى .
وخدهم صلاح ورجعوا على المستشفى .
فى النادى كانت امل قاعده على التربيزه وعماله ترغى فى التليفون مع سوزان طليقه جاسر .. واللى شادى محظرها انها تتكلم معاها خالص وخصوصا عن حياه جاسر .
حسام كان خلص تمرين السباحه والكابتن خرجه من البسين واطمن عليه أنه راح لمامته .
وراح الكابتن على اوضه تغير الملابس .
كل ده وامل عماله ترغى فى الموبيل مع سوزان ومش واخده بالها خالص من ابنها وانه ساب التربيزه وراح على البسين تانى لوحده . ومكنش حد موجود خالص فيه .
فجاه الكل كان پيصرخ وبيطلب النجده أنهم ينفذوا اللى وقع فى البسين .. وكل ده وامل بترغى مع سوزان .
لحد ما قرب منها شخص وبلغها أن ابنها بيغرق فى حمام السباحه .
فى اللحظه دى رمت الموبيل بسرعه وجريت على ابنها
الحلقه السادسه عشر
روايه همس الذكريات
فجأه الكل كان پيصرخ وبيجروا ناحيه البسين وشافوا طفل واقع فيه .
وكل ده وامل عماله ترغى مع سوزان فى الموبيل ومش حاسه باى حاجه .
جرى شخص عليها وقالها الحقى ابنك وقع
فى حمام السباحه .
رمت الموبيل بسرعه من ايديها وجريت على البسين وشافت حسام بيغرق اودام عينيها .
وفى لحظه جرى الكابتن بتاعه اللى كان راجع بظروفها لحمام السباحه لما شاف ناس كتير وبتقول غريق وكان راجع علشان نسى الكاب بتاعه ونط فى المايه بهدومه وانقذ حسام من الڠرق .
خرج الكابتن وهو شايل حسام وامل كانت عماله تصرخ من خۏفها عليه .
الكابتن حاول يعمله الاسعافات الاوليه بس طلب بسرعه أنه يتنقل على المستشفى .
فى الشركه عند شادى كان قاعد فى مكتبه بيخلص شويه شغل وتقارير كان طلبها جاسر منه وسمع موبيله بيرن .
شادى بص للموبيل وعرف انها امل فقال ... عاوزة ايه ست امل تانى ما هى لسه مكلمانى من شويه
شادى .. الووو فى ايه تانى انا مش فاضى وورايا شغل كتير يا امل
امل بصوت كله عياط ... الحقنى يا شادى حسام غرق فى حمام السباحه والكابتن هايوديه على المستشفى الحقنى .
شادى .. انتى بتقولى ايه حسام غرق اذاى.
انتم فين دلوقتى ورايحين على أنهى مستشفى .
امل .. مش عارفه .. مش عارفه
شادى ... اهدى طيب وأسالى الكابتن رايحين
على أنهى مستشفى بالضبط بسرعه يا امل .
أمل سألت الكابتن وعرفت أنهم هايروحوا على مستشفى الدكتور مهران وبلغت شادى بكده اللى كان بيتكلم معاها وهو نازل فى الاسانسير بسرعه اول لما عرف اللى جرى لابنه حسام .
جاسر بظروفها كان بيركب عربيته هو كمان اودام الشركه وشاف شادى وهو بيجرى وبيركب عربيته .
جاسر نزل علشان يشوف شادى ماله بس للاسف شادى كان ركب عربيته ومشى بسرعه .
جاسر رجع على عربيته ومسك موبيله واتصل على شادى بسرعه .
جاسر ... الووو خير يا شادى فى ايه وبتجرى بسرعه كده ليه حد حصله حاجه
شادى .. حسام يا جاسر حسام ابنى .
جاسر ... اهدى طيب وفهمنى حسام ماله
شادى .. حسام غرق فى حمام السباحه يا جاسر وودوه على المستشفى بتاعه الدكتور مهران ربنا يستر .
جاسر ... إن شاء الله ربنا هايسترها بس خلى بالك انت وسوق براحه وانا هاحصلك بسرعه على هناك .
وفعلا قفل جاسر مع شادى الموبيل وراح بسرعه على المستشفى ويادوبك كانوا وصلوا مع بعض على المستشفى هو وشادى ودخلوا وسألوا فى الاستقبال على حسام .
الاستقبال بلغهم أنه راح فى طوارى المستشفى اللى فى الدور الاول .
بسرعه جرى شادى وجاسر على مكان الطوارى وشافوا امل واقفه اودام الباب وهى عماله ټعيط جامد وكمان كان الكابتن بتاع السباحه بهدومه المبلوله .
جرى شادى عليها وحاول يسألها على حسام واذاى حصل كده بس امل كانت بټعيط ومش عارفه ترد عليه خالص .
شادى قرب من الكابتن وقام ضربه فى وشه بالبوكس وقاله اكيد انت السبب ... اكيد انت أهملت فيه وهو معاك فى البسين .. انا هاوديك فى ستين داهيه .
جاسر ... اهدى يا شادى واعرف الاول ايه السبب فى كده وايه اللى حصل بالضبط .
الكابتن .. على فكرة احنا كنا خلصنا التمرين .. وانا سلمته لوالدته .. وروحت غيرت هدومى ونسيت الكاب بتاعى .. ولما رجعت علشان اجيبه شوفت ناس كتير ملمومه عند البسين وحد بيغرق جريت عليه ونطيت فى المايه وانا اللى أنقذته حضرتك .
شادى .. اټصدم من كلام الكابتن وعرف أنه ظلمه ومش هو السبب فى غرق حسام ابنه .
جاسر ... احنا اسفين يا كابتن اعذره هو مش عارف ايه اللى حصل وافتكر أن حضرتك السبب.
الكابتن ... حصل خير وان عمرى ما حصل حاجه زى كده معايا أو فى النادى عموما .
شادى كان بيبص على أمل وكانت نظره الاتهام والاهمال موجه ليها بس مش وقته خالص المهم أن حسام يقوم بالسلامه .
فجاه خرج بسرعه من حجرة الطوارئ ممرض وكان مستعجل جدا .
شادى جرى عليه علشان يسأل على حسام .
شادى .. طمنى لو سمحت ابنى عامل ايه .
الممرض ... خير ان شاء الله بس لازم اروح بسرعه واجيب الدكتورة ريهام علشان هى اللى هاتقدر تفيد حضرتك .
شادى .. بسرعه لو سمحت .
جاسر مسك موبيله وجاب جهات الاتصال بتاعته وكان بيدور على اسم الدكتورة سحر بنت خالته علشان يبلغها انه فى المستشفى ويبلغها بحاله حسام .
جاسر فضل يتصل بس للاسف محدش رد عليه فقرر أنه يتصل على خالته ويسأل علي سحر هى فين .
وفعلا خالته ردت عليه وبلغته أن سحر كلمتها على الموبيل من شويه وزمانها فى اوضه العمليات دلوقتى بتجرى عمليه والكلام ده من حوالى ساعتين .
فقفل مع خالته بعد ما اطمن على حاله الدكتور مهران دلوقتى بعد ما خرج من كام يوم ورجع البيت بعد العمليه اللى كان عملها وبلغها أنه هايبقى يعدى عليهم ويطمن بنفسه .
الممرض دخل اوضه عمر ابن الدكتورة ريهام وطلب منها انها تروح بسرعه على الطوارئ علشان فى حاله خطړة
.
ريهام ... بس انا مش هقدر اسيب عمر لوحده شوف اى دكتور تانى غيرى .
الممرض .. هما طلبوا منى أنى ابلغ حضرتك بكده علشان الطفل حالته خطېرة .
ريهام . افتكرت ابنها عمر وأنه كان هايضيع منها برضه فقررت بسرعه انها تسيب عمر مع مامتها وتروح بسرعه تنقذ حياه الطفل ده .
وبسرعه كانت راحت على الطوارى وكان شادى وامل واقفين واستنجدوا بيها اول لما شافوها وعرفوا انها الدكتورة ريهام .
ريهام طمنتهم ودخلت بسرعه وشافت حاله حسام والحمد لله انها قدرت تنقذ حياته .
جاسر كان واقف على جنب وبيتكلم مع خالته ومختش باله من ريهام وهى داخله على الطوارئ .
بعد شويه خرج دكتور من الطوارئ وطمن شادى أنه بقى كويس وهايقدر يروح على اوضه تانيه خاصه بيه بعد شويه صغيرين .
شادى وجاسر شكره الدكتور وحمدوا ربنا على سلامه حسام .
والكابتن سلم عليهم واستأذن أنه يمشى بعد ما اطمن على حسام .
شادى .. انا اسف لو فهمت الموضوع غلط واشكرك على انقاذك لابنى وارجوك تسامحنى .
الكابتن .. حصل خير وانا مش زعلان ومتفهم الموقف كويس ..ربنا يخليهولك .
__________________________
بعد شويه راحوا على اوضه خاصه بيهم
وحمدوا ربنا على سلامه حسام اللى كان نايم على سريره .
شادى قرب منه وباس راسه وفضل يحسس على شعره .
لكن امل كانت واقفه مړعوبه من نظرات شادى ليها بالاتهام والاهمال اللى كانت بتهرب منها كل شويه .
حسام فتح عيونه وشاف الكل حواليه وبدأ يتكلم .
حسام ساب الكل وبص لجاسر وقال ... انكل جاسر حبيبى .
جاسر قرب منه وباسه وقاله عامل ايه يا بطل دلوقتى .
شادى ... ايه يا عم حسام انا اللى قاعد جنبك وابوك فى نفس الوقت وما شوفتش غير انكل جاسر .
جاسر ... يا لهوى على الغيرة بطل الخصله دى انا وحسام صحاب وبنحب بعض مالكش انت دعوة .
شادى ... ماشى يا عم انا ماليش دعوى بيكم .. اشبعوا ببعض .. المهم يا بطل قولى عامل ايه دلوقتى و ايه اللى غرقك فى البسين ومامى كانت فين ساعتها وسيباك تقع فيه .
حسام بتعب ... يا بابى انا كنت خلصت التمرين انا والكابتن .. وودانى عند مامى .. بس مامى كانت بتتكلم مع طنط سوزان على الموبيل .. وانا زهقت من القاعدة لوحدى وروحت العب عند البسين لحد ما وقعت فيه .
شادى بنظره كلها ڠضب وتوعد لأمل وقالها حسابك معايا بعدين يا هانم .
جاسر اول لما سمع اسم سوزان اټصدم ان امل بتكلمها لحد دلوقتى واتاكد انها اكيد بتنقل كل أخباره ليها .. فقام واستأذن من شادى علشان يمشى ويرجع على الشركه .
شادى .. لسه بدرى يا جاسر خليك شويه .
حسام .. خليك يا انكل جاسر قاعد معايا .
جاسر .. معلش افتكرت حاجه مهمه ولازم امشى .
شادى خرج معاه ووصله لحد الاسانسير بعد ما شكره على وقفته معاه واعتذرله على موضوع امل وسوزان .
ورجع شادى وزعق لامل ووعدها أنه مش هايعدى الموضوع ده على خير وأنه مش وقته خالص الحساب لحد ما يرجعوا البيت .
___________________________
مع اشراقه شمس يوم جديد صحيت منه وبدأت تجهز نفسها علشان تروح كليتها .
موبيلها رن وكان حازم بيطمن عليها ويشوفها هاتروح الكليه ولا لا .
حازم .. صباح الفل على الحلوين
منه ... صباح الخير يا حبيبى .
حازم .. احلا صباح ده ولا ايه .
منه .. ده العادى بتاعى على فكرة .
حازم .. امووووت انا فى العادى بتاعك ده ..
منه ... يا ربى عاوز ايه على الصبح يا ابنى انت .
حازم ... ابنك ايه يا حاجه انتى .. ما كنا كويسين .. انتى بتقلبى فى ثوانى كده ليه .
منه .. اخلص يا حازم وقول عاوز ايه بدل ما اقفل فى وشك .
حازم ... ايه انتى جايه النهارده الكليه ولا لا علشان اكون عارف
منه .. اه انا جايه ولبست كمان وهانزل على طول .
حازم ... اشطى يا مانون وانا كمان كنت هانزل اهو واجى .. مسافه السكه واقابلك عند الكافيتريا .
منه .. ماشى يا اسطى سلام .
حازم ... اسطى دى اخرتها يا منه يا بنت ام منه ماشى .. ماشى ...حسابك تقل معايا اوى اما وريتك يا قمر .
حازم نزل على تحت بعد ما خد موبيله ومفاتيح عربيته وقعد وفطر هو ووالدته وجاسر .
حازم ... صباح الخير
الام .. صباح الخير يا ابنى .
جاسر .. صباح النور يا معلم .. عامل ايه .. و اخبار كليتك ايه وامتحانتكم امتى
حازم .. تمام يا باشا .. وهانت اهى كلها شهر وامتحن واتخرج بقى واخلص من ام الدراسه وقرفها ده .
جاسر ... ربنا معاك يا حبيبى وشغلك مستنيك فى الشركه بس خلص انت بس .
حازم ... إن شاء الله ادعيلى يا امى .. وادعيلى اخد منه بنت ام منه
وابوها يرضى بيا ويوافق أنى اتجوزها .
جاسر ... منه وكمان تخطبها من غير ما تعرفنا يا حازم .
حازم ... يا باشا هو انا اقدر اعمل حاجه من غير ما اقولك برضه ده انت ابويا واخويا وكل حاجه ليا .
جاسر ... ايوا ايوا اضحك علينا بكلامك الحلو ده .
الام .. ربنا يخليكم لبعض يا حبايب قلبى . وافرح بيكم وبعوضكم أن شاء الله .
حازم ... يالا بقى اقول سلام علشان ما اتأخرش على المحاضرات .
جاسر ... سلام يا عم وخلى بالك وافتكر أنى حظرتك من صنف الحريم ده كله .
حازم ... بكرة انا افكرك بست الكل اللى هاتقدر تغير الفكرة دى من دماغك وتنسيك اللى فات كله يا باشا .
الام .. باذن الله .
خرج حازم وركب عربيته وراح على الكليه .
وفضل يدور على احمد لحد ما شافه وفضلوا هما الاتنين واقفين عند الكافيتريا ومستنين وصول البنات منه وهدير .
جاسر مسك موبيله واتصل بشادى علشان يطمن على حسام .
جاسر .. صباح الخير يا شادى .. اخبار حسام ايه دلوقتي
شادى ... الحمد لله يا حبيبى بقى احسن ورجعنا على البيت بعد ما فضلنا فى المستشفى كام
ساعه كده والدكتور كتبله على الخروج بعد ما طمنا عليه .
جاسر ... الحمد لله ربنا يخليه ليك ويباركلك فيه .
شادى .. يارب يا جاسر .. وانا اسف على اللى انت سمعته امبارح بخصوص امل وسوزان .
جاسر ... خلاص يا شادى ولا اسف ولا حاجه حصل خير .. ويالا سلام بقى علشان هاروح على الشركه وخليك انت النهارده مع حسام .
شادى .. ماشى يا باشا وشكرا على السؤال .
جاسر .. ما تقولش كده ده حسام ده بعتبره زى ابنى بالضبط .
قفل شادى مع جاسر ودخل اطمن على حسام أنه نايم فى حضڼ والدته .. فقفل عليهم الباب وراح على اوضته علشان يحاسب امل على اهمالها بخصوص ابنه اللى كان هايموت منهم بسبب الإهمال ده .
شادى مسكها من درعها جامد وفضل يزعق لها على اهمالها لابنها اولا . وعلشان علاقتها بسوزان المستمرة مع انه رافضها ومحظرها من كده مليون مرة .
سوزان .. انا مختش بالى وافتكرته قاعد جنبى والله يا شادى .
شادى .. انتى انسانه مهمله وكنتى هاضيعى ابنى منى .. انتى ايه مش بتحسى على دمك ليه حرام عليكى يا شيخه ..
اقسم بالله يا امل لو عرفت انك كلمتيها تانى لاتكونى طالق فاهمه يعنى ايه طااااالق .
وسابها وخرج من الاوضه خالص .
بعد ما جاسر قفل مع شادى راح علشان يشوف مامته ويطمن عليها قبل ما يروح على الشركه واټصدم من المنظر اللى شافه
الحلقه السابعه عشر
روايه همس الذكريات
قفل جاسر موبيله مع شادى وراح علشان يطمن على أمه ويشوفها قبل ما يروح على الشركه .. واټصدم من الى شافه .
جرى جاسر بسرعه وشاف والدته واقعه على الأرض .. فحاول أنه يفوقها بس للاسف مفيش فايده .
جاسر ... ماما ..ماما ردى عليا فيكى ايه يا حبيبتى .. وبصوت عالى داده فاطمه . داده فاطمه الحقينى .
جريت فاطمه على صوت جاسر واتفاجأت لما شافت الام على الأرض .
فاطمه .. مالها الحاجه يا ابنى فيها ايه طمنى .
جاسر .. مش عارف يا دادة .. المهم انا هاشيل أمى بسرعه واروح على عربيتى ساعدينى وهاتى مفاتيح عربيتى وتعالى ورايا .
فاطمه .. ماشى يا ابنى و ربنا يستر .
جاسر شال امه وخرجوا على بره ووصلوا لحد العربيه وفاطمه فتحت باب العربيه وډخلها جاسر العربيه وساب فاطمه فى الفيلا بعد ما طلبت منه أنه يبقى يطمنها على الحاجه . رجعت على الفيلا وراح بسرعه هو على المستشفى .
وصل بأقصى سرعه اودام باب المستشفى وطلب منهم أنهم يساعدوه ويدخلوها على جوه .
منه قابلت هدير على باب الكليه وسلموا على بعض ودخلوا على جوا وراحوا عند الكافيتريا زى ما حازم اتفق معاها .
حازم ... اخيرا وصلتوا يا هوانم .
منه .. يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هانبدا اهو .
هدير .. يا ابنى ما لسه بدرى اهو فى ايه ولا هو جر شكل وخلاص .
احمد .. اه يا اختى احنا نيجى من الصبح بدرى وانتم تيجوا تتمخطروا براحتكم.
حازم ... غمز لأحمد بعينه وقاله ..خلاص يا احمد تعال نكمل اللى كنا بنعمله وسيبك منهم قبل ما الموززز يمشوا .
منه ... نعم موززز مين يا استاذ انت وهو انطقوا .
احمد ... على رايك تعال يا حازومه نلحقهم قبل ما يمشوا من غير ما نعرف مين هما .
هدير .. نهارك مش فايت منك له .
هى فيها بنات تانيه ولا ايه .
منه كانت عينيها على حازم اللى كان سابك الدور اوى وبدأت تشك فى كلامهم .
منه .. فى ايه يا جدعان انتم بتستقردونا هنا ولا ايه .. موزز
مين ..انتم بتتكلموا جد ولا بتهزروا .
الشباب ما قدروش يمسكوا نفسهم من كتر الضحك وفضلوا يضحكوا على منظر البنات وغيرتهم اللى باينه اوى عليهم .
منه ... تصدق انت رخم منك له ..والله انا كنت هاصدق .
حازم قرب منها وحاول يمسك اديها علشان يهديها بس هى ذقته وقالته
بس يا رخم مالكش دعوة بيا .. وروح شوف الموززز بتوعك اوعى كده .
حازم .. قولها يا احمد اننا بنهزر المجنونه دى .
احمد .. اقول ايه بس الله يخربيتك مش انت اللى حبيت تغظهم . . اشرب بقى وادى هدير كمان زعلت .
منه .. يالا يا هدير خلينا نحضر المحاضرة وسيبك من العيال دى . خليهم هما مع الموززز بتاعتهم يمكن ينفعوهم .
وفعلا منه وهدير مشيوا على المحاضرة وسبوهم والشباب كانت واقفه مش عارفه تعمل ايه .. وفجاه موبيل حازم رن وعرف أن جاسر هو اللى بيتصل عليه واستغرب اوى لان مش من عوايد جاسر أنه يرن عليه كتير .
حازم ... ايوا يا باشا خير فى ايه مش عوايدك يعنى .
جاسر ... حازم تعال بسرعه على مستشفى الدكتور مهران .
حازم استغرب من صوت جاسر والكلام اللى قاله .. فى ايه يا
جاسر ماما حصلها حاجه ولا ايه .
جاسر .. اهدى يا حازم ماما تعبت شويه وانا جبتها على المستشفى تعال علشان تكون جنبها وسوق عربيتك بشويش .
حازم قفل الموبيل بسرعه وجرى واحمد استغرب من تصرفه وراح وراه بسرعه وسأله وحازم قاله على اللى حصل .. وركب عربيته واحمد راح معاه .
منه وهدير كانوا لسه ما رحوش على المحاضرة وكانوا واقفين بيتكلموا مع بنت زميلتهم .. وشافوا حازم واحمد وهما بيجروا وتخيلوا أنهم رايحين يشوفوا البنات أو الموززز اللى كانوا بيتكلموا عنهم .
منه .. شوفتى يا هدير علشان تعرفى بس أنهم كانوا بيتكلموا بجد ماشى يا حازم اما وريتك .
هدير ... عندك حق يا منه وشوفى الهطل بيجروا ازاى وراهم .
فى المستشفى كانت الأم دخلت على الطوارىء علشان يكشفوا عليها وجاسر فضل على أعصابه بره اودام الاوضه وكان خاېف جدا عليها .
وبعد شويه خرج الدكتور وقال لجاسر انها لازم تدخل عمليات فورا وباسرع وقت لان الحاله حرجه جدا لان حصل جلطه فى القلب ومفيش غير الدكتورة ريهام تعملها.
وبلغ جاسر أنه يحاول هو بنفسه مع الدكتورة ريهام علشان توافق انها تعملها هى بنفسها لأنه تخصصها .
جاسر .. انت بتقول ايه وازاى دكتورة مش هتوافق انها تعمل العمليه مش المفروض دى مستشفى وده شغلها ولا ايه .. هى فين الدكتورة سحر انا قريبها واللى جوا دى بتكون خالتها لازم اتكلم معاها حالا واشوف ريهام دى .
الدكتور .. اهدى حضرتك الدكتورة سحر فى العمليات دلوقتى وفاضلها شويه وتخلص.. ومتقدرش تكلمها انا هاروح بنفسى للدكتورة ريهام واحاول معاها ويارب ترضى .
جاسر .. هى فين دى وانا اكلمها .
الدكتور .. تعال معايا حضرتك هى اكيد فى اوضه عمر .
جاسر .. عمر .. طيب يالا بينا بسرعه .
باب الاوضه خبط ودخل الدكتور بعد ما طلب من جاسر أنه يفضل بره .
ريهام اهلا يا دكتور محمود خير فى ايه تعال نتكلم بره علشان عمر نايم .
وفعلا خرجت ريهام مع الدكتور محمود و شافت واحد واقف على باب الاوضه ومديها ضهره .
ريهام .. خير يا دكتور محمود فى ايه
محمود .. حاله جت الطوارىء دلوقتى وعندها جلطه فى القلب ومفيش الا حضرتك اللى ممكن تعمليها لان الدكتورة سحر فى العمليات .
ريهام .. انت عارف يا محمود مش بقدر اسيب عمر لوحده من ساعه الحاډثه ومفيش حد خالص هنا معاه وقبل ما تكمل كلامها .
فجاه لف جاسر وشه وكان بيطلع ڼار من عيونه واڼفجر فى الدكتورة ريهام .
جاسر ... انت بتتحايل عليها ولا ايه .. ده شغلها ولازم تقوم بيه ڠصب عنها .. انتى الظاهر عليكى مش انسانه اصلا ولا تعرفى حاجه عن الطب ولا الرحمه .. انتى سايبه الناس ټموت وقاعده جنب سى عمر بتاعك تحبوا فى بعض .
انتى انسانه مش محترمه علشان تشتغلى فى مكان زى ده وتبنى علاقات زى كده .
انا لازم ابلغ عنك الوزارة نفسها .. لان اللى زيك لازم يتعدموا فى مكان عام .. انتى مكانك شارع الهرم وبيوت الډعارة .
ريهام كل ده ومش مستوعبه اللى هو بيقوله ومصدومه من شكله وانفعاله ومن كلامه وبدأت دموعها تنزل وفجاه وقعت على الأرض وفقدت الوعى .
سحر كانت خرجت من العمليات وراحت على ريهام وعمر علشان تطمن عليه واټصدمت لما شافت جاسر وكلامه لريهام .. فجريت وقربت منها وشالها الدكتور محمود وډخلها فى اوضه عمر .. وبدأ يفوقها .
سحر .. ايه يا جاسر اللى انت قولته ده كلامك كله غلط دى أشطر دكتورة عندنا فى المستشفى .. والكل بيحترمها وبيحبها .. بس
هى من ساعه ما جوزها وبنتها وابنها عملوا حاډثه وماټ جوزها وبنتها وهى مش قادرة تدخل العمليات .. وعمر اللى انت بتتكلم عليه ده بيكون ابنها اللى اتعمل ليه نقل قلب بنتها علشان كانت حالته خطېرة وكان هايموت زيهم .
انت ظلمتها وجرحتها يا جاسر اوى حرام عليك مش كفايه اللى هى بتمر بيه . وبعدين مين اصلا اللى تعبان وفى ايه انطق يا جاسر .
جاسر .. ماما يا سحر حالتها خطېرة وعاوزة عمليه فورا عندها جلطه فى القلب والدكتور محمود قالى مفيش غير الدكتورة ريهام دى اللى هاتقدر تعملها وانتى كنتى فى العمليات .
سحر .. انت بتقول ايه خالتوا تعبانه انا هاروح لها بسرعه واشوف حالتها واطمن .
خرجت سحر مع جاسر اللى اخيرا خد باله من عمر اللى نايم على السرير وعرف أنه طفل صغير .
بس راح بسرعه مع سحر وقابل حازم اخوه عند الطوارىء وبعد شويه خرجت سحر وبلغته أنهم هايدخلوا بسرعه على العمليات .
الكل كان واقف اودام العمليات .. جاسر وحازم واحمد وشادى كان كلم جاسر بظروفها وعرف أن والدته فى المستشفى وراحله على طول .
عدى ساعتين وخرجت سحر تطمنهم أن العمليه الحمد لله نجحت وان خالتها
هاتكون كويسه .
جاسر .. بتتكلمى جد يا سحر يعنى ماما هاتكون كويسه أن شاء الله .
سحر .. أن شاء الله يا جاسر .
جاسر .. انا مش عارف اقولك ايه يا سحر انا متشكر جدا ليكى .
سحر .. ما تشكرنيش انا يا جاسر البركه فى الدكتورة ريهام هى اللى عملت العمليه وانا معملتش حاجه .
جاسر ... ريهام هى اللى عملت العمليه
سحر .. اه يا جاسر ريهام اللى عملتها .
وخرجت ريهام من العمليات والحزن والتعب والارهاق باين عليها من غير ما تبص على حد منهم ورجعت على اوضه ابنها علشان تكون جنبه .
جاسر .. حس فى اللحظه دى بحاجه حصلت جواه واتكسف من نفسه ومن الكلام اللى وجه ليها وأنه غلط فى حقها وظلمها .
شادى .. حمد الله على سلامتها يا صاحبى وربنا يخليها ليكم ويتم شفاها على خير .
جاسر .. الحمد لله وشكرا يا شادى تعبتك معايا .
شادى .. ما تقولش كده احنا اخوات وانا بحب والدتك زى ماما بالضبط .
جه الليل ومنه كانت فى اوضتها ومستغربه أن حازم ما كلمهاش خالص من الصبح وده اللى خلاها تتأكد أنه مع واحده غيرها وبيخونها
دخلت مامتها عليها علشان تطمن عليها لما رجعت من عند ريهام من المستشفى .
منه .. اهلا يا ماما جيتى امتى من عند ريهام وعمر عامل ايه دلوقتى .
الام .. جيت من شويه يا حبيبتى وبابا اللى فتحلى .
منه .. عمر عامل ايه النهارده اصلى معرفتش اعدى عليه بعد الكليه .
الام .. عمر كويس الحمد لله .. بس ريهام اللى مش كويسه وشكلها مش عجبنى النهارده .. والحزن باين اوى عليها .. وعماله تدبل يوم بعد يوم .
منه .. اكيد يا ماما ما هو اللى مرت بيه برضه مش سهل .. مۏت جوزها وبنتها صډمه ليها برضه .
انا ان شاء الله هاعدى الصبح عليها قبل الكليه .
الام .. ماشى يا بنتى تصبحى على خير با حبيبتى .
منه .. وانتى من اهله يا ست الكل .
الام خرجت وقفلت الباب وراها بس للاسف منه مش جايلها نوم وعماله تتقلب كل شويه فى سريرها علشان اهمال حازم ليها . فقررت انها تتصل وتديله كلمتين فى عضمه .
مسكت الموبيل ورنت عليه بس لقت الرقم مشغول وده اللى أكد لها أنه بيتكلم مع واحده .. فقفلت الموبيل واتوعدت ليه .
حازم كان بيتكلم مع احمد بعد ما احمد اتصل عليه علشان يطمن على والدته وحازم طمنه وقاله أنه يدعلها بالشفاء .
__________________________
النهار طلع والشمس اشرقت بحرارتها ودفئها وملت الدنيا بنورها .
صحيت ريهام من النوم وقامت واطمنت على عمر اللى كان نايم زى الملاك وباسته وراحت على الحمام علشان تتوضى وتصلى ركعتين وتحمد ربنا انه يتم شفا عمر على خير .
منه كانت وصلت المستشفى وطلعت على اوضه ريهام وعمر وكانت جايبه دبدوب حلو اوى لعمر وهى جايه علشان تفرحه بيه .
دخلت منه وشافت عمر على سريره وريهام فى الحمام .
فقربت من عمر وباسته وده اللى خلاه يفتح عيونه ويصحى على طول .
عمر بصوت كله تعب .. خالته منه
منه .. عيون قلب خالته يا عمورة.. عامل ايه يا حبيبى دلوقتى .
عمر .. الحمد لله يا خالتو .. بس انا زعلان اوى .
منه .. ليه بس يا حبيب قلبى .
عمر .. هى فين فريده وبابا مش بيسئلوا ليه عليا هما زعلانين منى ولا ايه .
منه .. اتاثرت بكلام عمر وخدته فى حضنها وطبطبت عليه .. وقالت له أنهم راحوا القريه عند جدو ادهم علشان تعبان شويه هو كمان .
ريهام
كانت خرجت من الحمام وسمعت الكلام اللى قاله عمر لمنه وبدأت دموعها تنزل وقلبها يتقطع .
منه شافت حاله اختها وزعلت عليها وعلى شكلها اللى كل يوم يدبل عن اليوم اللى قبله .. وحاولت تواسيها وتهديها علشان خاطر عمر .
جاسر كان فضل هو وحازم مع مامتهم فى المستشفى واول لما صحيوا طلب جاسر من حازم أنه يرجع على الفيلا ويستريح من التعب وهو اللى هايفضل مع والدته لحد ما تخف .
حازم بعد محايله من جاسر اقتنع أنه يرجع على البيت علشان يغير هدومه ويرجع تانى على طول .
ريهام طلبت من منه انها تجيب لها قهوة من الكافيتريا بتاعه المستشفى قبل ما تمشى .. فوافقت منه بس بشرط انها تأكل حاجه خفيفه قبل القهوة علشان صحتها اللى بتتدهور دى .
وافقت ريهام بصعوبه .. وراحت منه تجيب الحاجه .
خرج حازم من اوضه والدته وقابل الدكتورة سحر ومامتها اللى هى خالته جايين علشان يطمنوا على الام .
سلم عليهم واستأذن منهم علشان يروح على الفيلا .
وهو نازل قابل منه اللى استغربت أنه موجود فى المستشفى فى وقت زى ده
الحلقه الثامنه عشر
روايه همس الذكريات
فى القريه وفى داخل سرايه الحاج ادهم كان الكل صاحى .
عمر فى اوضته بيلبس هدومه
وبيستعد علشان هايسافر مع معتز اخوه ووالدته وسماح على القاهرة علشان يطمنوا على ريهام وعمر ويعملوا الواجب معاهم .
وفى اوضه الحاج ادهم كان بيلبس هدومه هو والحاجه سهام .
الحاجه سهام .. انا خلصت يا حاج وهانزل على تحت اشوف الولاد خلصوا ولا لسه شويه عليهم .
الحاج ادهم ... ماشى يا حاجه تروحوا وترجعوا بالسلامه وانا لبست ورايح ازور الشيخ وهدان شيخ الجامع بيقولوا تعبان اوى .
الحاجه سهام .. ربنا يشفيه ويعفيه ويديله الصحه .. عمر بس لو يرضى ونجوزه زينب بنته .. بس ابنك مش راضى خالص على الجواز مش عارفه ليه ودماغه ناشفه.
الحاج ادهم .. كل شىء بأوانه يا حاجه .. ومش هانغصب عليه الجواز .. ده راجل وضابط شرطه كمان .. واللى هو يشوفه يعمله يا حاجه .. بس هو يشاور بس على بنت الحلال .
الحاجه سهام .. عندك حق يا حاج ربنا يفرح قلوبنا بيه هو واخواته .
الحاج ادهم .. يالا انا هانزل وسلمى على الدكتورة ريهام كتير وعمر وانا تحت امرها فى اى شىء تطلبه وكام يوم كده وانا هاروح بنفسى اطمن عليهم .
الحاجه سهام .. حاضر يا حاج .
معتز وسماح كانوا خلصوا لبس ونزلوا على تحت فى انتظار عمر والحاجه سهام .
شويه وجه جبل علشان يطمن على سماح أخته وعلى عمته الحاجه سهام .
جبل .. صباح الخير
معتز ... صباح النور واهلا وسهلا يا جبل عاش من شافك يا ابن خالى .
سماح .. ازيك يا جبل كيفك يا اخوى عامل ايه
سماح .. هانروح نزور الدكتورة ريهام وابنها فى القاهرة .. انا وعمتك ومعتز وعمر علشان نطمن عليهم ونعزيها فى جوزها .
جبل ... والله كان نفسى اجى معاكم وأقوم بالواجب دى مهما كان مرات اسلام الله يرحمه بس ورايا شغل كتير ولازم اكون موجود .
معتز ... فيك الخير يا جبل مرة تانيه إن شاء الله ابقى روح مع الحاج ادهم .
جبل .. باذن الله .
نزلت الحاجه سهام وكان ماسك أديها عمر علشان نزول السلم صعب عليها شويه .
جبل .. ازيك يا عمتى اخبار صحتك ايه
الحاجه سهام ... زينه يا جبل يا ولدى نحمد ربنا على كل شىء .
جبل ... كيفك يا عمر يا ابن عمتى
عمر .. اهلا
جبل ... يا ساتر عليك يا ابن عمتى انا مش عارف ايه الكره اللى بتكرهه ليا ده ليه وعلشان ايه .. انا عملتلك ايه يعنى .
عمر .. تجاهل كلام جبل وقالهم أنه منتظرهم بره فى العربيه لحد ما يخلصوا كلامهم .
جبل ... خلاص امشى انا بقى وابقى اجيلكم وقت تانى سلامو عليكم .
الحاجه سهام ... ميصحش كده يا عمر يا ولدى ده مهما كان فى بيتك .. وولد خالك .. المفروض تقابله احسن من كده .
عمر .. مش وقته يا حاجه الكلام ده يالا بينا علشان مانتأخرش .
معتز .. يالا يا جماعه توكلنا على الله هاتى ايدك يا حاجه واتسندى عليا .
______________
اودام الاسانسير كان اتقابل حازم مع منه .. اللى استغربت من وجود حازم فى المستشفى فى الوقت ده .
منه .. حازم .. انت ايه اللى جايبك هنا
حازم .. اهلا يا منه .. أمى هنا من امبارح وعملت عمليه لان جالها جلطه على القلب .
منه .. يا خبر انت بتقول ايه ... وهى عامله ايه
دلوقتي .
حازم .. بحزن . ربنا يستر يا منه انا مش عارف ممكن يحصلى ايه لو أمى لاقدر الله حصل لها حاجه .
منه .. بعد الشړ عليها يا حازم ماتقولش كده وربنا يديها الصحه ويخليها ليكم .
حازم ... يارب يا منه .. انتى كنتى بتزورى عمر وريهام اختك ولا ايه .
منه ... اه جيت من شويه وهما الحمد لله يا حازم .. عمر كويس بس ريهام مش عجبانى خالص .. كأنها عيانه بقالها مېت سنه .
حازم .. معلش يا منه الله يكون فى عونها واللى مرت بيه مش سهل خالص .. انتى رايحه فين دلوقتى
منه .. هاروح اجيب لها حاجه تاكلها وقهوة من الكافيتريا وبعدها اروح على الكليه .
حازم .. طيب خلاص هاتلها الحاجه وانزليلى بسرعه وانا هاستناكى فى العربيه ووصلك على الكليه .
منه ... اومال انت هاتروح فين
حازم .. هاوصلك وارجع على البيت اخد شور واغير هدومى وارجع على هنا على طول علشان اكون جنب امى .
منه .. ماشى هاروح بسرعه واجيلك على تحت .
فى الاوضه عند جاسر .. كانت سحر راحت علشان تطمن على خالتها .. وكان معاها امها .
جاسر .. تعبتى نفسك ليه بس يا خالتى هى أن شاء الله هتكون كويسه .
ام سحر ...
انت بتقول ايه يا جاسر يا ابنى انا عندى اغلى منها دى اختى ولازم اكون جنبها .. لولا بس تعب الدكتور مهران كنت فضلت معاها هنا .
جاسر .. ربنا يخليكى يا خالتى ويديكم الصحه .
سحر كشفت على خالتها واطمنت عليها وسألت جاسر عن الدكتورة ريهام .. هل جت تشوفها او تطمن على خالتها ولا لا .
جاسر .. لا مجتش مش المفروض هى اللى عملت العمليه .. تيجى علشان تشوف الحاله وتطمن عليها .. بدل ما الدكتور محمود هو اللى بيجى ويشوفها .
سحر ... انت عاوز بعد الكلام اللى انت سمعتهولها ده وتشوف وشها تانى يا استاذ .. ده انت قولت كلام فظيع وظلمتها يا جاسر خالص .. وقال ايه بعد ده كله هى اللى عملت العمليه لخالتى .
جاسر .. اهو اللى حصل بقى انا محستش بنفسى لما شوفت الدكتور محمود وكأنه بيتحايل عليها علشان تعمل العمليه لأمى .
سحر .. اللى هى شافته يا جاسر محدش شافه قبل كده الله يكون فى عونها ... جوزها وبنتها وحماتها كمان فى نفس الوقت .
جاسر ... الله يرحمهم ويشفيلها ابنها .. انا بتهيئلى أنى شوفتها قبل كده او اتكلمت معاها بس مش فاكر ولا عارف فين .
سحر .. جايز الله اعلم .
فى الاوضه عند ريهام كان عمر بيلعب بالدبدوب اللى جابته منه ليه .. وريهام كانت فرحانه بيه أنه بدأ يتحرك ويلعب زى الاول .. وكانت منه جابت لها فطار والقهوة ونزلت على طول علشان حازم اللى كان مستنيها .
الباب خبط وقامت ريهام من جنب عمر علشان تشوف مين وفتحت وشافت اودمها معتز والحاجه سهام ووراهم كان عمر وسماح مرات اخوه ..
ريهام .. اتفاجأت وفرحت فى نفس الوقت لما شافت اهل اسلام اودمها .
فاحضنت الحاجه سهام وبدأت ټعيط جامد وافتكرك كل اللى حصل .
الحاجه سهام .. اهدى يا بنتى علشان خاطرى .. واطلبيلهم الرحمه علشان خاطر ولدك .
سماح دموعها كانت نزلت من منظر ريهام اللى صدمها فاقربت منها وحضنتها وباستها .
معتز وعمر اخوه سلموا عليها ودخلوا وسلموا على عمر واطمنوا عليه .
عمر الصغير .. بابا فين يا عمو معتز .. انا عرفت أنه راح عندكم هو وفريده علشان جدو ادهم تعبان ... هو جه معاكم
الكل أتأثر بكلام عمر وزعلوا على الطفل الصغير اللى اتحرم من ابوه واخته فى نفس اللحظه .
عمر الكبير ... ايه يا بطل عامل ايه دلوقتى ... وبابا وفريده قاعدين مع جدو ادهم علشان هو تعبان شويه .
يرضيك نسيبه قاعد لوحده واحنا جايين هنا
عمر الصغير .. لا يا عمو عمر انا هاخف واخد مامى ونروح ليهم البلد علشان العب مع فهد ابن عمو معتز واخته رنا .
عمر الكبير .. ماشى يا عمورة وانا موافق .. وهاجى بنفسى ووديك عندهم .. ايه رايك
عمر الصغير .. موافق طبعا يا عمو .
الحاجه سهام .. عامله ايه يا بنتى دلوقتى .. وصحه عمر اخبارها ايه .. الله يصبر قلبك يا حبيبتى .
ريهام .. الحمد لله يا طنط . هاعمل ايه بس ..كل اللى انا عوزاه أن عمر يخف وربنا يخليه ليه .. معدش ليا غيره .
الحاجه سهام .. باذن الله يا بنتى قولى يارب .
ريهام .. يارب يا طنط .
باب الاوضه اتفتح فجاه وكانت سحر جايه تطمن عليهم واتفاجات بالكل .
سحر ... انا اسفه مكنتش اعرف ان فيه حد هنا اعذرونى .
ريهام قامت وقربت منها وقالت لها ولا يهمك حبيبتى دول اهل
اسلام الله يرحمه .
ريهام .. الحاجه سهام والده الاستاذ صلاح .. والاستاذ معتز وسماح مراته .. والاستاذ عمر .
ريهام .. ودى بقى الدكتورة سحر زميلتى وصاحبتى وبعتبرها زى اختى بالضبط .
الكل .. اهلا وسهلا بحضرتك .
عمر كان من اول نظره تاه فى سحر وفى جمالها ورقتها واد ايه هى روحها حلوة وشكلها بنت ناس .
معتز خد باله من نظرات عمر لسحر وقرب منه وحط ايده على كتفه وقال .. نستأذن احنا شويه علشان تقعدوا براحتكم مع بعض واحنا هاننزل نشرب قهوة تحت انا وعمر ..
ولا ايه يا حضرة الضابط .
عمر فاق من هزة كتفه وقال .. ماشى ماشى يالا بينا يا ابوا فهد .
سحر اطمنت على عمر وفضلت تلعب معاه شويه .. وبعدها استأذنت انها تروح تشوف باقى المرضى وطلبت من ريهام انها تبقى تروح تطمن على خالتها .
ريهام ... ماشى حاضر يا سحر .
_______________
منه سلمت على حازم ونزلت من العربيه ودخلت على الكليه .. قابلت هدير وقفه مع واحده زميلتهم فقربت منهم وصبحت عليهم .
واستأذنت من زميلتهم ومسكت ايد هدير وقالت لها تعالى عوزاكى ضرورى .
راحوا قعدوا على بوفيه الكليه .. وحكت لهدير كل اللى حصل لمامت حازم .. وأنه لما كان بيجرى هو واحمد لما شافوهم كان اخوه اتصل عليه وبلغه أنه
فى المستشفى مع مامته .
هدير .. يا عينى واحنا اللى ظلمناهم وافتكرنا أنهم راحوا يشوفوا البنات اللى قالوا عليهم .
منه .. اه يا اختى .
هدير .. ده انا من امبارح مش عاوزه اعبره .. ده احمد اتهرى رن عليا وانا عامله نفسى زعلانه ومش عاوزة ارد عليه . . اكيد كان عاوز يقولى باللى حصل .
منه .. حصل خير بقى يالا بينا على المحاضرة .
جه الليل وكان معتز والكل رجعوا على القريه .. بعد ما اطمنوا على ريهام وعمر .
ومامت ريهام كانت جت علشان تطمن على عمر وريهام وسلمت عليهم قبل ما يسافروا .
ريهام .. لو سمحتى يا ماما هاروح اطمن على خاله سحر اصل عملتلها عمليه امبارح ومن ساعتها ما روحتش اطمن عليها .. فاخلى بالك من عمورة .
الام .. ماشى يا بنتى ما تقلقيش عليه وزمان منه راجعه من الكليه كمان علشان نبقى نروح مع بعض .
ريهام مشيت وراحت على اوضه ام جاسر اللى كانت جنب اوضه عمر على طول .
خبطت على الباب وحازم قام وفتح لها وډخلها .
جاسر كان قاعد وحاطت رجل على رجل واول لما ريهام دخلت قلبه دق جامد ونزل رجله .
ريهام عملت نفسها مش شيفاه خالص وقربت من السرير اللى عليه الام وكشفت عليها وسألتها على اى حاجه هى حاسه بيها .
الام بصوت كله تعب .. الحمد لله يا بنتى كتر خيرك وشكرا على تعبك .
ريهام .. ولا تعب ولا حاجه يا امى ده شغلى وانا جيت اطمن علي حضرتك .
كل ده وجاسر بيراقب ريهام .. وطريقه كلامها مع والدته .. اللى كلها حب وعطف وحنيه .. بس لاحظ الحزن اللى فى طريقه كلامها وعيونها ولبسها الاسود اللى مكنش خد باله منه ساعه ما زعق لها .
قام وقف وقرب منهم وحب يتكلم معاها بحجه السؤال على والدته .
جاسر .. يا ترى الحاجه عامله ايه دلوقتى
ريهام ولا كأنها سمعت صوته وكلامه وكملت كلامها مع الام وطمنتها وكتبت لها على علاج تجيبه تانى .. وبعدها استأذنت انها تمشى .
جاسر كان حاسس ان حد دلق عليه جردل مايه صاقعه .. علشان ما ردتش على كلامه واحرجته اودام امه وحازم اخوه .
حازم اللى كان واقف واخد باله من نظرات اخوه لريهام وكان ماسك نفسه بالعافيه من الضحك لما ريهام طنشت كلام جاسر .
خرجت ريهام من الاوضه فراح جاسر وراها وحاول يوقفها .
جاسر .. مسك اديها وقالها .. انا مش بكلمك مش بتردى عليا ليه .
عيونهم جت فى عيون بعض لأول مرة للحظات وبعدها ريهام شدت اديها ومشيت وراحت على اوضه عمر من غير ما ترد عليه .
جاسر فاق من شروده لما بص فى عيونها الخضرا وشاف الحزن اللى ماليهم .. وشافها مشيت من غير ما تعبره ودخلت على اوضه ابنها .
جاسر ... انتى ايه
وفى اللحظه دى افتكرها لما خبطت العربيه بتاعته قريب وعملت نفس اللى حصل دلوقتى وسابته ومشيت .
جاسر ... ماشى يا ريهام انا هاوريكى
الحلقه التاسعه عشر
روايه همس الذكريات
عمر كان جه من السفر وطلع على اوضته بعد ما اتعشوا كلهم مع بعض وطمنوا الحاج ادهم على ريهام وعمر الصغير .
طلع أوضته وغير هدومه ونام على سريره .. وبدأ يفتكر الدكتورة سحر لما دخلت عليهم فجاه .. واد ايه عجبته وحس بعيون ضابط الشرطه بالحزن اللى فى عيونها .
واد ايه هى انسانه رقيقه وجميله .
وحس بشعور غريب نحيتها .
والاحساس ده بقاله سنين
محسش بيه تجاه اى واحدة خالص من ساعه حبيبته سلمى .
فلاش باك
عمر ماسك موبيله وبيحاول يتصل على سلمى علشان يطمن عليها .
وقرر أنه يتصل فعلا .
عمر ..مساء الخير يا حبيبتى فينك
مختفيه ليه من امبارح وبرن عليكى كتير مش بتردى .
سلمى .. معلش يا عمر اصل بابا كان تعبان شويه وكنت قاعده جنبه انا وماما .. انت عارف ملناش حد يقف معانا .
عمر .. ليه بتقولى كده يا سلمى انا موجود واى حاجه تعوزيها اطلبيها منى وانا انفذها .
سلمى .. مش عاوزة الخمك عن مزاكرتك يا عمر انت فى ثانويه عامه السنه دى وانا عارفه انك نفسك تنجح وتجيب مجموع حلو وتدخل كليه الشرطه زى ما بتحلم بكده دايما .
عمر .. انتى بتقولى ايه يا سلمى انتى اهم حاجه ليا فى الدنيا دى انتى حلم عمرى وكل اللى نفسى أعمله ده علشان اكون جدير بيكى ومعاكى بقيه حياتى .
سلمى .. ربنا يخليك ليا يارب يا عمر وما اتحرمش منك ابدا يا حبيبى .
عمر .. ولا منك يا روح قلبى .. مش عاوزة اى حاجه اجبهلكم طيب وانا راجع من الدرس .
سلمى .. شكرا يا حبيبى ربنا يخليك .. سلام بقى علشان ماما بتنده عليا .
عدا كذا يوم وماټ ابوا سلمى من التعب وفضلت وحيده هى وامها .
لحد ما
فى يوم من الايام بعد وفاه ابوها بحوالى شهرين .. راح جبل ابن خال عمر وطلب اديها من امها .
الام فرحت جدا علشان عارفه جبل كويس وعارفه ومتاكده أنه هايسعد بنتها بعد الفقر اللى عايشين فيه طول عمرهم وكان سبب فى مۏت جوزها .
سلمى كانت رافضه نهائى الجواز منه علشان حبها لعمر .. بس للاسف مع ضغط امها بالجواز من جبل قررت انها تهرب من البيت وتروح لعمر ويتجوزه .
فهربت فعلا وراحت ليه وقالتله على كل اللى حصل معاها بس هو رفض فكرتها وهروبها من البيت وان ده هايضر سمعتها فى وسط البلد لأنه كان خاېف عليها من كلام الناس .. وفى النفس الوقت هو لسه طالب ومش مستعد للجواز دلوقتى حتى لو طلب كده من عيلته .
سلمى حست أنه بيتخلى عنها وعن حبها ليه وسابته و رجعت على بيتها بعد ما حاول عمر يتكلم معاها ويفهما تانى بس للاسف رجعت واتفقت مع امها على الجواز من جبل وفى اسرع وقت كمان .
وكل ده وجبل معرفش العلاقه اللى بين عمر وبين سلمى .. وبعد اسبوع واحد كانوا اتجوزا .
باااااك
فاق عمر من شروده ورجع للحاضر وفى الدكتورة سحر اللى شغلت تفكيره من ساعه لما شافها .
فى المستشفى كان جاسر اطمن على والدته انها نامت وخدت علاجها وخلى حازم يرجع على البيت وهو اللى هايسهر ويبات مع والدته .
راح على الكنبه اللى فى الاوضه ونام عليها وبدأ يفكر فى ريهام اللى مش مدياله اى اهتمام وشاغله تفكيره .. وخلته يحس بالندم
على الكلام اللى وجهه ليها .. وده اول مرة يحصل معاه أنه يندم على اى حاجه قالها .
وقرر أنه أول لما يشوفها هايعتذر لها على الكلام والتجريح اللى قاله ليها .
حاول ينام بس للاسف النوم هرب منه ومعرفش ينام وقام ودخل بلكونه صغيرة فى الاوضه يشم الهواه بتاع الليل .
دخل البلكونه واتفاجاه بريهام قاعده لوحدها على كرسى وسانده رأسها على سور البلكونه بتاع الاوضه اللى جنبه .
دخل بشويش وفضل واقف يراقبها و يبص عليها وعلى ملامحها الحزينه اللى كسرت قلبه . وفجاه شاف دموع نازله من عيونها فى منتهى الصمت .
فى اللحظه دى اتمنى أنه يقرب منها ويضمها لصدره ويدخلها بين ضلوعه .
عدى ساعه واتنين وهو واقف ومش حاسس بالوقت .. لكن هى كانت نامت وهى قاعده لحد ما طلع اول خيط من ضوء النهار .
واول لما حس انها فتحت عيونها دخل بسرعه علشان هى ما تشفهوش .
قامت ريهام ودخلت على جوا وراحت نامت فى حضڼ عمر ابنها بعد ما خدته فى صدرها .
جاسر كان دخل ونام على الكنبه وفضل يفكر فى ريهام ويفكر لحد ما راح فى النوم .
الشمس ملت المكان بضؤها وحرارتها وملت اوضه عمر .. وده اللى خلى ريهام تقوم من النوم ودخلت على الحمام علشان تتوضى وتصلى ركعتين .
___________________________
فى شقه صلاح كانت هند قامت من النوم ودخلت المطبخ .
هند كانت واقفه سرحانة في امها واخوها ودمعتها نزلت على خدها .
دخل صلاح وشاف دموعها وهون عليها .. وفضل يواسيها لحد هى ما اڼفجرت في العياط اكتر .. وقالتله مش قادرة . مش قادرة يا صلاح انسى ڼار في قلبى ياريتها كانت امى وبس .. انما امى واخويا الوحيد وبنته كمان كتير كتير عليا والله اتحمل كل ده .
انا خلاص مبقاش عندى حد من اهلى كلهم راحوا وسبونى لوحدى انا انتهيت خلاص ياصلاح
.
وهنا صلاح خدها في حضنه وطبطب عليها وقالها .. حببتى مصيبتك دى مش لوحدك وفجعتك انا حاسس بيها .. والله اسلام مكنش ابن عمى وبس ده كان اعز من اخويا .. ومرات عمى امى والله ربنا يعلم حزنى لا يقل عنك بس دى مشيئة ربنا ادعلهم حببتى وربنا قادر يصبرنا ويخفف عنا وانا اهو جمبك وفي ضهرك سند ليكى حببتى.
وعمرى ما هاتخلى عنك ابدا احنا لازم نكون اقوى من كدة لازم نستقوى ببعض ياقلبى ولا ايه
هند .. طبعا يا حبيبي عندك حق ربنا يرحمهم ويغفر لهم . فايطبع صلاح قبلة على جبينها .
صلاح ..يالا بقى حضرى الفطار بطنى بتصوص وانتى عارفة لما بتصوص بيحصل اية .
هند .. حاضر ياحبيبي انتى هتقولى ربنا يخليك ليا يارب وما يحرمنيش من حنيتك علينا .
بعد شويه نزل صلاح من شقته وخد مفاتيح عربيته وراح على المستشفى علشان يطمن على ريهام وعمر .
بعد شويه وصل اودام المستشفى وطلع على اوضتهم وكان جاسر بظروفها واقف اودام الباب بتاع اوضه والدته .. وشاف صلاح لما دخل عند ريهام واستغرب منه ومين بيكون وازاى يدخل عند ريهام لوحده .
هو كان نازل ورايح يشرب قهوة فى البوفيه وراح لحد الاسانسير ونزل بيه على تحت .
دخل صلاح وسلم على عمر وريهام واطمن عليهم .
ريهام .. ازى هند والبنات
.
صلاح .. الحمد لله وهند بتسلم عليكى كتير .
ريهام .. معلش يا صلاح انا عارفه انى بتعبك معايا .. وان شغل الشركه كله بقى عليك دلوقتى .
صلاح .. ولا تعب ولا حاجه متقوليش كده يا ريهام انا بعتبرك زى اختى واسلام الله يرحمه كان اخويا .
ريهام .. متشكره جدا يا صلاح .
صلاح .. ولا شكر ولا حاجه مفيش شكر بين الاخوات .. وهاقوم انا بقى علشان اروح على الشركه .
قامت ريهام ووصلت صلاح لحد بره الاوضه .. وكان فى نفس اللحظه جاسر راجع من البوفيه .. وشاف ريهام وهى واقفه مع صلاح وبتضحك .
صلاح .. والله يا ريهام مجنيننها وخدوا المكياج كله وبهدلوا الدنيا كلها بيه وحطوه على وشهم .
وهند فضلت تجرى وراهم .. وانا نزلت وسيبتهم بقى مع بعضهم .
ريهام .. ضحكتنى والله يا صلاح .. ازاى هند تسيب حاجه زى كده اودام عنيهم .
صلاح .. اهو اللى حصل بقى .. يالا سلام .
نزل صلاح ودخلت ريهام على جوا وقفلت الباب وراها وراحت ردت على الموبيل اللى كان عمال بيرن .
وكانت مامتها بتطمن عليهم .
ريهام .. اهلا يا امى يا حبيبتى الحمد لله كويسين .. وان شاء الله هانرجع الفيلا على باليل .. صحه عمر بقت كويسه وهانكمل العلاج فى البيت .
الام .. أن شاء الله يا بنتى وربنا يخليه ليكى .
فى الاوضه عند جاسر كان قاعد هايتجنن من ريهام ومن الشخص اللى كان واقف معاها وكان قاعد معاها فى الاوضه .. وقرر أنه يروح يخبط عليها بحجه أنه يعتذر لها عن اللى قاله ليها .
ريهام قفلت مع مامتها الموبيل وسمعت باب الاوضه بيخبط فقامت وراحت علشان تفتح .. واټصدمت لما شافت جاسر اودمها .
ريهام .. افندم
جاسر .. ممكن اتكلم معاكى شويه .
ريهام .. اسفه مش هاقدر .
جاسر .. قرب منها ومسك اديها وشدها ناحيته وقالها بقولك عاوز اتكلم معاكى شويه .
ريهام شدت اديها ورجعت لورا وقفلت الباب فى وشه .. بس للاسف هو كان أسرع منها وحط رجله اودام الباب .
ريهام صړخت وهو قرب منها وشدها من درعها تانى بعيون حمرا ووش كله ڠضب .. وقالها ما انتى كنتى بتضحكى دلوقتى وبتهزرى ولا معايا انا لا يا هانم .
عمر صړخ من المنظر اللى شافه وخاف من جاسر .
ريهام شدت دراعها من ايد جاسر وجريت على ابنها وضمته فى حضنها وبدأت تهديه وتطمنه علشان الچرح بتاع العمليه ما يفتحش .
جاسر فاق من اللى هو فيه على صرخه عمر وخوفه .. وزعل من نفسه جدا لما شاف خوف ريهام وعمر من منظره .. فقرب منهم وحاول يعتذر .. بس ريهام طلبت منه أنه يخرج بره الاوضه بدل ما تجيب ليه الأمن .
خرج جاسر بره الاوضه ووقف شويه فى الممر بتاع المستشفى وبكل عزمه كور كف ايده وخبطه فى الحيطه .
__________________________
فى القريه وبالتحديد فى قصر جبل .. كانت نايمه على السرير سلمى مراته .. فدخل وقرب منها بشويش وقعد جنبها وفضل يحسس على شعرها بشويش .. وأيده لمست جسمها .. وده اللى خلاها تقوم مفزوعه من نومها .
جبل .. ايه اترعبتى كده ليه .
هو كل لما المسک تترعبى كده ليه يا بنت الحلال .. بقالك كذا سنه على الحال ده .. لحد ما اتجوزت عليكى يا سلمى .. وبرضه مفيش فايده فيكى . نفسى اعرف انتى بتكرهينى كده ليه .. عملتلك ايه
.. ووافقتى على الجواز منى ليه
سلمى .. مفيش حاجه ومېت مرة هاقولك متجيش ناحيتى خالص انت فاهم .
جبل .. انتى اتجننتى فى عقلك ولا ايه .. ايه الكلام الفارغ ده .. انتى مراتى .. وليا حق عندك ولازم اخده .
سلمى .. روح خده من مراتك التانيه يا جبل وحل عنى .
جبل .. بس انا بحبك انتى يا سلمى .. ومش عاوز غيرك انتى وبس .
سلمى .. وانا مش عاوزاك ولا عاوزة اى حد انت فاهم .
جبل قام من جنبها وبعزم ما فى ضربها بالقلم على وشها . وقطع لها هدومها وقالها ... انتى بتاعتى انا وانتى اللى بتخلينى اعمل كده .. وبدام مش براضاكى هايكون ڠصب عنك يا سلمى .
ونام معاها ڠصب عنها بعد محاولات فشلت منها انها تبعده عنها .
__________________________
جه الليل وريهام كانت رجعت على الفيلا مع عمر وكانت مامتها وباباها هناك ومنه اختها .
اللى جهزوا كل حاجه لاستقبالها وجهزوا الاكل وحاولوا يشيلوا اى حاجه تفكرها بجوزها او بفريده علشان كمان عمر .
منه جريت على عمر وخدته فى حضنها وفضلت تلعب معاه .
ريهام .. بشويش عليه يا منه متخلهوش يجرى ولا يتعب نفسه يا حبيبتى .
منه .. حاضر يا رورو مخافيش عليه .
الاب .. انا كنت عاوزك تيجى انتى وعمر يا ريهام وتعيشوا معانا يا بنتى علشان ما تقعدوش
هنا لوحدكم .
ريهام .. يا بابا انا مش لوحدى .. انا وعمر مع بعض والشغاله والمربيه كمان فاطمن علينا ..
ده انا اللى نفسى تيجوا وتعيشوا هنا معانا واهو الفيلا قريبه من الكليه بتاعه منه ومن شغل حضرتك كمان .
الاب .. يا بنتى ما ينفعش هناك شقتنا وحياتنا اللى عشناها بقالنا سنين .. ازاى عوزانا نبعد عنها .
ريهام .. وحياتى يا بابا ما ترفضش علشان خاطرى .. ومش علشان خاطرى انا كمان علشان خاطر عمر حبيبك .. قوليلوا يا ماما لو سمحتى .
الام .. عندك حق يا ريهام .. ووافق يا حاج لو سمحت علشان خاطر عمر .. وريهام تقدر تروح شغلها زى الاول .. ومش هينفع نسيبهم لوحدهم .
الاب .. ربنا يسهل أن شاء الله سيبونى افكر شويه .
الام .. طيب يالا تعالوا نتعشى علشان انا جعانه اوى ومنه جت من الكليه مكلتش حاجه لحد دلوقتى .
ريهام .. اتعشوا انتم يا ماما بالهنا والشفاء .. وانا هاخلى المربيه تاخد عمر على اوضته وتغيرله هدومه واروح انا استريح شويه علشان تعبانه اوى .
الام .. يا بنتى تعالى كلى اى لقمه .. انتى مش بتكلى خالص .
ريهام .. ماليش نفس يا ماما معلش ڠصب عنى .. وسابتهم وراحت على فوق .
__________________________
فى المستشفى كانت سحر قاعده هى ومامتها مع جاسر وخالتها علشان يطمنوا عليها .
سحر ... عااال اوى يا خالتى الحمد لله بقيتى احسن من الاول اهو .. ويومين كده وممكن ترجعى على البيت .. بس تمشى كويس على العلاج .
جاسر .. طيب مش المفروض الدكتورة ريهام هى اللى تقرر حاجه زى كده يا سحر علشان هى اللى عملت العمليه .
سحر .. الدكتورة ريهام خدت اسبوع اجازة ورجعت على بيتها هى وابنها .
جاسر قلبه اتقبض من كلام سحر وزعل من جواه انها مشيت من غير ما يعتزر لها .
سحر استغربت من شكل جاسر اللى اتغير اول لما سمع كلامها .. وحاولت تغير الموضوع .. بس قام جاسر واستاذن ودخل البلوكه
الحلقه العشرون
روايه همس الذكريات
عدى كذا يوم وام جاسر رجعت على بيتها وكانت سحر بتروح تطمن عليها كل يوم .
جاسر كان حاله حال .. وكان أول مرة يحس بالشعور الغريب ده جواه .. وكأن فى حاجه هو مفتقضها .. وكان نفسه يسأل سحر على ريهام وعلى حياتها بس كان بيرجع تانى عن التفكير ده .
رجع على شركته وكان قاعد فى مكتبه سرحان فى ريهام . لدرجه ان شادى دخل عليه المكتب ومحسش بيه .
شادى .. احم. احم. نحن هنا سرحان فى ايه يا هندسه .
جاسر .. هه بتقول حاجه يا شادى .
شادى .. لا ابدا مش بقول يا اخويا .. فى ايه يا جاسر انت مش عجبنى بقالك فترة وعلى طول سرحان وحزين .. فى ايه يا ابنى طمنى .
جاسر .. مفيش حاجه اطمن .. ويالا بينا نروح على المشروع الجديد ونشوفهم وصله لفين .
شادى .. اشطى يا هندسه يالا بينا بس برضه فى حاجه يا معلم .. وانت اللى هاتقولى بس بعدين من طقطق لسلامو عليكو .
جاسر ... طب يالا يا اخويا اودامى يا بتاع طقطق انت .
فى الفيلا عند ريهام كان ابوها وامها ومنه جابوا شنطهم علشان يقعدوا مع ريهام وعمر .
جرس الفيلا رن وراحت الشغاله علشان تفتح وكانت هند وبناتها رايحين يقعدوا مع ريهام شويه ويطمنوا عليهم .
الشغاله .. اتفضلى
يا هند هانم .. ريهام هانم جوه هى والست الكبيرة .
دخلت هند وريهام اول لما شافتها راحت وسلمت عليها ورحبت بيها. .
وفضلت تبوس فى هنا والاء بنات هند .. لانها اول مرة تشوفهم بعد الحاډثه .. وفكروها بفريده بنتها .
هند .. ازى حضرتك يا طنط .
الام .. الحمد لله يا حبيبتى بخير .. انتى عامله ايه يا بنتى
هند .. الحمد لله يا طنط .. بحاول الخم نفسى بالبنات وشغل البيت علشان ما افكرش فى اللى حصل .. بس ڠصب عنى على طول هما فى بالى .
الام .. معلش يا بنتى ربنا يرحمهم ويغفر لهم يارب .
ريهام فضلت تتكلم مع هند شويه وبعدها قامت وطلبت من الشغاله انها تجهز الغدا علشان يتغدوا مع بعض كلهم .
________________________
عدا شهرين على الحال ده وريهام رجعت لطبيعتها ولشغلها وكانت مطمنه على عمر لان والدتها دايما معاه .
جاسر بقى كله تفكيره وانشغاله بريهام .. وفكر كذا مره أنه يروح لها المستشفى ويشوفها بس كان بيرجع فى تفكيره ده .
بس فى يوم من الايام ريهام كانت قاعده فى مكتبها فى المستشفى والباب خبط .. واتفاجات ريهام بجاسر واقف اودمها .
ريهام .. انت ايه اللى جايبك هنا .
جاسر .. ممكن اتكلم معاكى شويه إذا سمحتى .
ريهام .. مفيش بنا كلام . ولا نسيت المرة اللى فاتت كلمتين ومحشورين فى زورك وعاوز
تكمل اھانتك ليا .
جاسر .. ريهام لو سمحتى ارجوكى اسمعينى .
ريهام .. دكتورة ريهام يا باشمهندس جاسر لو سمحت .
جاسر قرب منها اوى . ومفيش غير مسافه صغيرة جدا بينهم لو سمحتى يا ريهام اسمعينى . ارجوكى .
ريهام اتكسفت جدا من قربه ده ورجعت على ورا واستغربت منه ومن كلامه .. معقوله هو ده جاسر اللى كان بيزعق لها اول مرة واكتر من مرة مش مرة واحده بس .
بس فاقت على كلمته .. ايه قولتى ايه يا ريهام .
ريهام ..احم . اتفضل اقعد بس بسرعه علشان مش فاضيه .
جاسر فرح اوى انها هاتديله فرصه أنه يعتذر لها ولف نفسه وقعد على طول على الكرسى .
ريهام .. اتفضل قول اللى عندك .
جاسر .. انا اسف على كل كلمه انا قولتهالك .. كان ڠصب عنى اشوف والدتى حالتها خطيره وحضرتك مش موافقه تعمللها العمليه .
وشوفت ردك على الدكتور محمود واتعصبت عليكى ڠصب عنى وقلت كلام ما يصحش اقوله ليكى .. فارجوكى اقبلى اعتذارى ده .
ريهام .. اولا انا مارفضتش انى اعمل العمليه لوالدتك . لان حضرتك استعجلت اوى فى اهانتى وما صبرتش على باقى كلامى للدكتور محمود . ثانيا ظروفى ساعتها مكنتش تسمح أنى ادخل اوضه العمليات وأجرى اى عمليه لأى حد .. لان كنت بمر بظروف صعبه جدا أثرت على حالتى النفسيه والعصبية .
ثالثا . حصل خير وانا قبلت اعتذارك وسامحتك .
جاسر .. سحر بلغتنى بظروفك اللى كنتى بتمرى بيها والبقاء لله . وانا اسف كمان مرة .
ريهام .. ونعم بالله .. وعن اذنك بقى علشان عندى شغل اذا سمحت .
جاسر قام وقف ومد أيده لريهام علشان يسلم عليها .. بس ريهام فكرت ثوانى انها ما تسلمش عليه بس فى الاخر مدت أديها وسلمت عليه .
ريهام .. أزى صحه الوالده دلوقتى . انا بسأل سحر عليها دايما .
جاسر .. الحمد لله بخير ومتشكر جدا لحضرتك .. بعد اذنك انا هامشى .
ريهام .. اتفضل .
خرج جاسر من اوضه مكتب ريهام وقفل الباب وراه .. بس وهو خارج كان فى واحد داخل وبصله اوى واستغرب مين بيكون . وفضل واقف لحد ما شافه بيخبط على اوضه ريهام .
ريهام اول لما جاسر قفل الباب قعدت على كرسيها و خدت نفس كبير واستغربت من جاسر .. معقول هو ده الشخص اللى كان بيزعق وهانها ومنظره كان يرعب .. ده اكيد انسان مريض .
بس قطع تفكيرها ده خبط الباب .
واستغربت ريهام لأنها توقعت أن جاسر رجع تانى ونسى حاجه .
ريهام .. اتفضل .
فرحت ريهام اول لما شافت عمر اخوا صلاح اودمها وقامت من مكتبها وسلمت ورحبت بيه .
عمر .. ازى حضرتك يا دكتورة ريهام .. اخبارك ايه وازى الكابتن عمر دلوقتى .
ريهام .. الحمد لله يا عمر بخير دلوقتى .. انتم عاملين ايه وحشنى والله . وازى الحاج ادهم والحاجه سهام يارب يكونوا بخير .
عمر .. كلهم بخير وبيسلموا عليكى وعلى عمر . انا كان ليه مصلحه هنا فى مديريه امن القاهرة وقولت اعدى عليكى هنا فى المستشفى علشان اطمن عليكم .
ريهام .. كتر خيرك يا عمر ربنا يخليك . والله انا فرحت جدا لما شوفتك .
ريهام ... تحب تشرب ايه يا عمر .
عمر .. قهوة مظبوط لو سمحتى .
ريهام طلبت من البوفيه اتنين قهوة مضبوط وفضلت تتكلم هى وعمر وفجاه .
الباب
اتفتح ودخلت سحر اللى اتفاجأت بعمر قاعد مع ريهام .
ريهام .. اتفضلى يا دكتورة سحر .. اعرفك على حضرة الضابط عمر السراوى ابن عم اسلام الله يرحمه .
ودى يا عمر الدكتورة سحر زميلتى وبعتبرها زى اختى بالضبط .
عمر .. اهلا بحضرتك .. ومد أيده وسلم عليها وقالها .. انا اتعرفت عليكى قبل كده لما عمر كان فى المستشفى من كام شهر .
سحر .. اه اهلا بحضرتك . طيب اسيبكم وابقى ارجع بعدين يا ريهام .
ريهام .. يا بنتى تعالى اقعدى مفيش حد غريب ده عمر زى اخويا بالضبط .
سحر .. مش عاوزة اقطع كلامكم .
عمر .. لا اتفضلى اقعدى وانا هاقوم استأذن علشان الحق ارجع على القريه .
ريهام .. لا طبعا نشرب القهوة الاول وبعدها لازم تيجى تتغدى معانا . ده عمر ابنى هايفرح اوى بيك لما يشوفك .. ولا مش عاوز تشوفه يا حضرة الضابط .
عمر .. لا طبعا ازاى ده عمر ده حبيبى .. بس مش عاوز اتقل عليكم .. ده حتى صلاح نفسه ما يعرفش انى فى القاهرة .
ريهام .. ماتقولش كده ده بيت اخوك الله يرحمه . وتيجى فى اى وقت .. ده حتى ماما اللى مجهزة الغدا النهارده . وايه رايك يا سحر تعالى اتغدى معانا انتى كمان مش خلصتى شغلك .
سحر .. بدام فيها غدا من ايد الست الوالده
يبقى لازم اجى طبعا .
ريهام ... ماشى يا ستى انا عارفه انك بتحبى اكل ماما علشان كده عزمت عليكى بقلب جامد .
فرح عمر من جواه لما سحر وافقت انها تروح معاهم . علشان يتعرف عليها اكتر . ويعرف ايه الحزن اللى فى عيونها ده سببه ايه .
______________________
منه وهدير كانوا خلصوا امتحانهم وراحوا قعدوا فى الكافيتريا عقبال لما حازم واحمد يروحوا ليهم .
منه ... اخيرا خلصنا اخر ماده فى الامتحانات . انا مش مصدقه ان ده اخر امتحان وهانتخرج بقى ونبدأ ننزل نشتغل فى اى شركه .
هدير .. لا صدقى يا اختى . الحمد لله بعد تعليم السنين دى كلها ومش عاوزة تتخرجى .
منه .. تصدقى السنين دى عدت فوريره زى الصاروخ .
حازم من وراها هى ايه دى اللى عدت فوريره يا عسل .
منه .. ايه ده جيتم امتى محستش بيكم .. وعملتوا ايه فى الامتحان .
حازم .. لسه يادوبك مخلصين والحمد لله قفلناه . انتى عرفانى لما احط حاجه فى دماغى ببقى عاوز اعملها . وانا هاموت واتخرج علشان اتقدملك بقى يا قمر .
منه ... ياه مش مصدقه ان اليوم ده هايجى خلاص وبابا هايوافق .
حازم ... ومايوافقش ليه بقى أن شاء الله يا اختى .
منه .. ههههه يا ابنى مقصدش عادى يعنى .. هايقول لسه صغير وكده .
احمد .. والله يا منه عندك حق هو من ناحيه صغير فهو صغير .
حازم .. نعم يا زفت منك ليها ايه صغير دى .. والشنب ده لزمته ايه .
هدير .. والله فصلتونى ضحك منك ليه انت وهى .
ايه يا جدعان ده احنا يا دوبك لسه مخلصين الامتحان وهانقول يا هادى . استهدوا بالله كده وقولوا ربنا يسهل .
احمد .. انا جعان هاتكلوا ايه يا بشړ .
حازم .. اه يا طفس . بقى انا بفكر أنى اروح اتقدم لمنه وانت تقولى جعااااان .. كام ضربه .
منه .. لا بجد نتكلم جد شويه .. انت بجد عاوز تيجى بعد النتيجه وتتقدم لبابا وتخطبنى .
حازم .. يا بنتى انتى مش مصدقانى ولا ايه .. اه فعلا عاوز اجى انا ووالدتى واخويا الكبير واتقدملك اول لما النتيجه تظهر على طول .
منه .. عااااااااا .
اخوك الكبير اللى بتحكيلى عنه ده أنه عدو المرأة .
حازم .. اه يا منه فيها ايه دى .
ومليون مرة اقولك أنه طيب جدا وحنين اوى بس هو مر بظروف خلته يكره الستات كلها .
هدير .. فعلا يا حازم . اخوك مر بظروف وحشه جدا ماما قالتلى زمان .
منه .. ظروف ايه دى اللى تخليه يكره صنف الحريم كلها .
حازم .. بعدين ابقى احكيلك .. المهم تعالوا دلوقتى نروح نشوف مكان نتغدى فيه . علشان الطفس اللى معانا ده ما يفضحناش .
احمد .. حبيبى يا حازم باشا والله .
_________________________
وصلت ريهام هى وسحر بعربيتها اودام باب الفيلا وكان وراهم عمر بعربيته . بعد ما نزلوا من المستشفى . وكانت ريهام بلغت والدتها بالموبايل أن عمر وسحر هايجوا معاها على الغدا .
ريهام .. اتفضلوا اهلا وسهلا بيكم .
الاب .. اهلا يا عمر يا ابنى اتفضل البيت بيتك .. ازيك يا سحر يا بنتى .
الام .. يا اهلا وسهلا بيكم اتفضل يا استاذ عمر . اتفضلى يا سحر يا بنتى وحشانى يا حبيبتى .
عمر الصغير جرى اول لما شاف عمر الكبير وراح
فى حضنه على طول .
عمر الكبير .. حبيب قلبى يا عمورة وحشنى يا بطل .
عمر الصغير .. وانت كمان يا عمو عمر . بس انا زعلان من حضرتك علشان كل ده بابا وفريده قاعدين عندكم ومش عاوزين يجوا . وحشونى اوى وتيته كمان وحشتنى .
الكل اټصدم من كلام عمر الصغير . حتى عمر الكبير أتأثر بكلامه بس حاول يفهمه أن جدو ادهم لسه تعبان وهو اللى خلاهم يتأخروا كل ده عليه .
ريهام استأذنت وطلعت على اوضتها علشان تغير هدومها قبل الغدا .
فتحت باب الاوضه واترمت على سريرها وفضلت ټعيط كتير من كلام ابنها .. لان هى كمان حاسه بفقدانهم وبتحاول تدارى على اد ما تقدر علشان خاطر عمر .
شويه وقامت غسلت وشها وغيرت لبسها ولسه هاتنزل على تحت سمعت موبيلها بيرن .
ريهام استغربت من الرقم لأنه مكنش متسجل عندها واتردت انها ترد وفى الاخر قررت انها تشوف مين اللى بيتصل .
ريهام .... الوووو
......._......
ريهام .... الوووو مين معايا .
مفيش حد بيرد فاستغربت ريهام وقفلت الموبيل ونزلت على تحت
الحلقه الواحد والعشرون
روايه همس الذكريات
ليل ونهار .. ونهار وليل .. وعدى شهرين على الامتحانات وجه يوم النتيجه اللى بيها هايتخرج حازم ومنه من كليتهم ويبدؤا يبنوا المستقبل مع بعض .
اتجمع الكل اودام ورقه النتيجه اللى متعلقه فى وسط الكليه بأسماء الناجحين لهذا العام .
دخل حازم واحمد فى وسط الزحمه علشان
يشوفوا اساميهم . ومنه وهدير كانوا واقفين على أعصابهم وبيدعوا ربنا بالنجاح .
وبعد خمس دقايق خرج حازم واحمد والحزن على وشهم . وده خلى منه اعصابها باظت من كتر الخۏف من الانطباع اللى على وشوشهم. وخاڤت من النتيجه .
هدير .. خير طمنونا بسرعه عملنا ايه .
حازم واحمد ساكتين خالص ومش بيردوا على هدير ومنه توقعت حاجات كتير .. وفجاه
حازم .. نجحنا يااااااااا بشړ كلنا وبتقدير كمان .
منه وهدير صرخوا من الفرحه وفضلوا يضربوا فى حازم واحمد علشان خوفوهم وعملوا فيهم مقلب .
حازم .. اهدى يا مجنونه . و مبروك النجاح يا حبيبتى .
منه .. حرام عليكم والله انا كنت هاموت من الخۏف من شكلكم وقولت اكيد سقطنا ولا طلعنا بمواد .
هدير .. نفس اللى افتكرته والله يا منه حرام عليكم فعلا .
حازم .. الحمد لله أدى اول حلم اتحقق ليا عقبال التانى ان شاءالله .
منه بكسوف .. اللى هو ايه بقى .
حازم .. اعملى حسابك احنا هانجلكم بكرة ان شاء الله واطلب ايدك من ابوكى انتى فاهمه .. بس الاول هاقول لاخويا وامى النهارده .
منه .. انت مستعجل كده ليه طيب اصبر شويه . لما تشتغل مع اخوك فى الشركه .
حازم .. انا ضامن ده ومكانى فى الشركه محفوظ ما تقلقيش من كده يا قلبى .
احمد ... ايوا بقى يا جدعان اعملوها بقى علشان نفرح فيكم .. قصدى بيكم .
حازم .. لا خفيف يا خفه تصدق .
احمد حضنه وقاله بهزر يا معلم .. الف مليون مبروك يا صاحبى .
حازم .. الله يبارك فيك يا حبيبى وعقبالك انت وهدير أن شاء الله .
_____________________
ريهام كانت فى شغلها وكانت يا دوبك راحه على مكتبها بعد ما عملت مرور على المرضى واطمنت عليهم .
موبيلها رن وبصت لقت نفس الرقم اللى بيتصل بيها بقاله فترة ومش بيرد عليها .
ريهام بتكلم نفسها وبتقول ... انا مش عارفه فى ايه بالضبط كل يوم كده ترن عليا واجى اقول الووو محدش بيرد .
ريهام .. الوووو
مين معايا
الووو
وآخر ما بتزهق تقفل الموبيل .
حاجه تزهق والله انا لازم اعمل للرقم ده حظر واخلص علشان استريح من الموضوع ده .
يادوبك عدى تلت دقايق والموبايل رن تانى بس من غير ما تبص للمتصل قالت ..
على فكرة أنا هابلغ عن الرقم ده وهاوديك فى ستين داهيه علشان عيب اوى اللى بتعمله ده .
وفجاه .
الحاج ادهم ... خير يا ريهام يا بنتى فى ايه انا عمك الحاج ادهم السراوى .
ريهام .. يا خبر انا اسفه يا حاج ادهم مش قصدى والله .. اصل فى رقم بيرن ومش بيرد عليا فقولت اكيد هو سامحنى .
الحاج ادهم ... ولا يهمك يا بنتى .. ابقى ادينى الرقم ده وانا اخلى عمر ابنى يشوف بتاع مين . . انا قولت اطمن عليكى انت وعمر عاملين ايه .
والحاجه سهام كانت عاوزة تسلم عليكى .
ريهام .. الحمد لله يا حاج ادهم انا بخير والله .. وعمر تمام الحمد لله .
الحاج ادهم .. طمنتينى يا بنتى .. خدى الحاجه سهام معاكى .
الحاجه سهام ... ازيك يا ريهام يا بنتى كيفك وكيف احوالك .. وازى عمر الصغير .
ريهام .. الحمد لله والله يا حاجه ادينا عايشين والحمد لله بابا وماما و اختى منه قاعدين معانا .. انتى اخبارك ايه واخبار صحتك ايه .
الحاجه سهام ..
الحمد لله يا بنتى .. اهو شويه كده وشويه كده الصحه مابقتش زى الاول .
ريهام .. ربنا يديكى الصحه يارب يا حاجه .. ولازم تجيلى المستشفى هنا علشان اعملك شويه تحاليل واشاعات علشان اطمن عليكى يا حبيبتى .
الحاجه سهام .. ان شاء الله يا بنتى .. هابقى اشوف ظروف معتز ولدى أو عمر واخليهم يجبونى لعندك .
ريهام ... إن شاء الله يا حاجه تنورى القاهرة كلها .
الحاجه سهام قفلت مع ريهام وقالت للحاج ادهم على الكلام اللي ريهام قالته .. والحاج ادهم رحب اوى بالفكرة علشان يطمن على الحاجه سهام وصحتها اللى فى النازل بقالها فترة .
عمر كان راجع من شغله وقابل معتز اخوه وهو جاى من الشغل هو كمان ودخلوا على جوا .
معتز ... سلامو عليكم ازيك يا حاج .. وقرب من أمه وباس اديها وقالها وانتى يا ست الكل كيف صحتك .
عمر ... سلامو عليكم ازيك يا حاج ازيك يا امى .
الام ... الحمد لله على كل شىء .. بس لسه برضه النغزه اللى بتجيلى فى صدرى دى موجوده .
معتز ... طيب يا حاجه تعالى نوديكى للدكتور فى المركز ونطمن عليكى احسن .
الام .. لا يا ولدى انا هابقى كويسه أن شاء الله ما تقلقش .
الحاج ادهم .. ليه بس يا حاجه دى الدكتورة ريهام لسه بتقولك علشان تروحلها المستشفى وتعملك شويه تحاليل واشاعات وطمنا بنفسها عليكى
.
عمر .. ايوا يا أمى اعملى حسابك من بدرى ننزل على القاهرة نروح على المستشفى ونطمن عليكى ونطمن عليهم بالمرة .
الام ... بس .......
معتز .. مفيش بس يا حاجه .. من بدرى هاجى وياكى انا و عمر على القاهرة إن شاء الله .
الام .. اللى تشوفوه يا ولدى حاضر . متحرمش منكم ابدا .
_______________
حازم كان رجع من الكليه بعد ما اتغدى مع منه واحمد وهدير ودخل بصوته العالى اللى هما اتعوده عليه .
حازم ... ياااااا اهل المنزل .. ياااا اهل الدار .. بركولى اخيراااا نجحت واتخرجت يا بشړ .
الام كانت قاعده اودام شاشه التلفزيون بتتفرج على مسلسل بتابعه .
وجاسر كان فى المكتب بيخلص تصميم جديد بينفذه للفندق اللى فى الساحل .و ساب اللى بيعمله اول لما سمع صوت حازم وخرج على بره .
جاسر قرب من اخوه وقاله ..الف مبروك يا حازم ما شاء الله عليك عملتها ومخيبتش ظنى فيك وخده بالحضن .
حازم ... الله يبارك فيكم ويخليكم ليا .. بس اعملوا حسابكم علشان هاتبركولى كمان على حاجه .
جاسر بص لأمه واستغرب وقاله ... حاجه ايه تانى يا معلم
حازم ... انا عاوز اروح اخطب منه زميلتى بكرة اللى كنت كلمتكم عليها .
جاسر .. يااااه. انت لسه مصمم .. بس بالسرعه دى .. مش تصبر شويه لما تضبط امور الشغل الاول .
الام .. اخوك عنده حق يا حازم يا ابنى .. اهلها يقولوا ايه بس .. لسه مشتغلش .
حازم .. يا أمى أهلها مش هايقولوا حاجه وانا كده كده هانزل الشركه على طول مع جاسر متقلقيش . انا بحب منه وعاوز أن شاء الله اتجوزها .
جاسر ... يا ابنى سيبك من الحب والكلام الفارغ ده .. وفوق لمستقبلك الاول وابنى نفسك .
حازم ... لا يا جاسر انا مصمم وعاوز اروح بكرة واطلب ايديها .
جاسر .. ماشى يا حازم . ده بعد اذنك يا أمى .. خد معاهم ميعاد ونروح ليهم بكرة .. بس ابقى افتكر أنى حظرتك.
حازم من الفرحه جرى على امه وعلى اخوه وخدهم فى حضنه وشكرهم على موافقتهم . ومسك موبيله وطلع على فوق علشان يبلغ منه بالميعاد .
________________________
عمر كان طلع على أوضته . وبدأ يجهز نفسه علشان ينزل على القاهرة الصبح مع والدته . وكان فرحان من جواه أنه اخيرا هايشوف الدكتورة سحر . وبالمرة يحاول يفتح معاها أنه معجب بيها وأنه عاوز يشوف رأيها لو اتقدم لها .
دخلت عليه والدته وحاولت تتكلم معاه على موضوع عروسه ليه علشان نفسها تفرح بيه .
عمر ... اصبرى يا امى وقريب اوى اوى هافرح قلبك .
الام .. بجد يا ابنى
عمر .. بجد يا ست الكل .
_________________________
رجعت منه على الفيلا وبلغت باباها ومامتها بناجحها وتخرجها و الكل كان فرحان بيها وباركولها .
عمر جرى على منه وحضنها .
منه فضلت تبوس فيه وتلعب معاه ووعدته انها هاتجبله هديه حلوة علشان ناجحها .
موبيل منه رن وكان حازم عاوز يبلغها اللى حصل بينه وبين اخوه ووالدته .
منه استأذنت وخرجت برة فى الجنينه ترد عليه .
منه .. الوووو ايوا يا حازم خير يا حبيبى .
حازم ... اخيرا يا قلبى بلغت امى وجاسر بموضعنا .
وهما
رحبوا بكده ووافقوا أنى اجى اخطبك .
منه .. بجد يا حازم انا مش مصدقه .
حازم .. صدقى يا روحى .. وبلغى والدك اننا هانيجى بكرة واطلبك منه .
منه ... يا لهوى بكرة كده على طول .. اصبر طيب شويه . يومين .تلاته . اسبوع .
حازم ... نعم يا اختى .. ليه ده كله انا مستعجل اوى على فكرة .. وكمان أن شاء هاتفق مع ابوكى على الجواز على طول .
منه ... لا انت بتهزر صح
حازم ..لا يا منه يا بنت ام منه . بهزر ايه يا مجنونه انتى
انا هاموت وتكونى معايا دايما يا قلبى ونتلم فى شقه مع بعض . عاوز اتجوزك النهارده قبل بكرة . حسى بيا وبماشعرى بقى يا منه .
منه ... حاسه بيك يا حبيبى .. بس انا خاېفه من بابا لا ما يرضاش بكده على طول .
حازم .. اتكلى على الله انتى وان شاء الله هايوافق .
منه .. بأذن الله .
حازم .. يالا اقفلى وروحى بلغيهم أنى هاجلكم بكرة انا ووالدتى واخويا .يالا سلام .
قفلت منه مع حازم وفضلت شويه فى الجنينه تجمع شجاعتها علشان تقدر تبلغهم بالخبر ده .
شويه دخلت ريهام من باب الفيلا وكانت راجعه من المستشفى .. وده اللى خلى منه تفرح أن ريهام هاتكون موجوده وتساعدها فى موضوعها ده .
ريهام ... مساء الخير يا حبيبتى .. طمنينى عملتى ايه فى النتيجه .. عماله ارن
عليكى وكان موبايلك مشغول .
منه .. الحمد لله نجحت وبتفوق كمان .. واخيرا اتخرجت يا ريهام وخلصت من الدراسه وقرفها .
ريهام .. الف مبروك يا حبيبه قلبى .. فرحتينى جدا بالخبر ده .
منه .. وفى خبر تانى هاقولك عليه علشان تساعدينى .
ريهام .. خبر تانى !!!
خبر ايه يا منه قوليلى .
منه ... حازم زميلى فى الكليه عاوز يجى بكرة ويطلب ايدى من بابا .
ريهام .. بجد يا منه .. والله احلى خبر سمعته فى حياتى .. كبرتى يا منه وجايلك عريس .. ياللى لسه كنتى بضفاير قريب اوى .. وخدتها فى حضنها وباستها .
منه .. يعنى هاتسعدينى يا ريهام ونقول لبابا انا وانتى دلوقتى .
ريهام ... ماشى يا حبيبتى يالا بينا .
دخلوا البنات على جوا .. واللى اول لما شافهم عمر جرى على مامته .
ريهام ... عمورة حبيبى وحشنى يا قلبى .
الام .. اهلا حبيبتى جيتى امتى من المستشفى .
ريهام .. جيت من عشر دقايق وكنت مع منه فى الجنينه ببارك لها على النجاح وعلى حاجه تانيه .
الاب .. حاجه ايه يا بنات فرحونا معاكم .
ريهام بصت لمنه وضمتها فى حضنها .. وقالت .. منه جايلها عريس بكرة يتقدم لها ويطلب ايديها من حضرتك هو ووالدته وأخوه الكبير .
الاب ... عريس عريس مين ده يا بنتى .
ريهام .. زميلها فى الكليه واتخرج هو كمان النهارده .
الام .. بس يا بنتى لسه بدرى اوى على الكلام ده .. وبعدين خطوبه ايه وفرح ايه واسلام الله يرحمه معدش عليهم السنه لسه .
الاب .. كلامك مضبوط يا حاجه .. ميصحش دلوقتى نعمل حاجه من الكلام ده .
ريهام ... ايه الكلام ده بس يا ماما اللى بتقوليه .. عوزانى اكسر فرحه اختى ليه .. الحزن جوا قلوبنا وانا عمرى ما هاقدر انساهم .. بس برضه نفسى افرح بمنه اختى وما اكسرش قلبها .
منه دموعها نزلت وجريت على اوضتها من كلامهم .
ريهام .. شوفت يا بابا .. انا مش عاوزة اكسر قلب اختى واضيع فرحتها .. وافق لو سمحت وقابل الناس بكرة .. وبعدين هما مش رايحين يعملوا الفرح يعنى الخميس الجاى لسه شويه .
الام .. ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتى ويحنن قلوبكم على بعض .
الاب ... يعنى انتى شايفه كده يا ريهام يا بنتى .
ريهام .. ايوا يا بابا لو سمحت علشان خاطرى .
الاب .. خاطرك غالى عليا اوى يا بنتى وانتى عارفه .
ريهام .. ربنا يخليك ليا يا قلبى انت وماما .. هاطلع بقى على منه علشان افرحها .
طلعت ريهام وخبطت على اوضه منه اللى كانت عماله ټعيط من الكلام اللى سمعته .
ريهام .. الجميل بيعيط ليه .
منه .. ياعنى ما شوفتيش كلام بابا وماما يا اختى .
ريهام .. طب قومى واغسلى وشك كده علشان ورانا مليون حاجه ولازم نعملها قبل ما العريس يجى بكرة .
منه قامت بسرعه من السرير واستغربت ومكنتش مصدقه.. وقالت .. انتى بتتكلمى بجد يا ريهام .. بابا وافق خلاص .
ريهام ... اه يا حبيبه قلبى بابا وافق وهايستنى العريس بكرة مع أهله .
منه .. حبيبه قلبى يا ريهام .. ربنا يخليكى ليا يا روحى .ومتشكرة اوى اوى اوى .
الحلقه الثانيه والعشرون
روايه همس الذكريات
طلع اول ضوء فى نهار يوم جديد . واشرقت الشمس بحرارتها وضؤها
اللى ملى المكان كله .
وفى عربيه معتز كان قاعد عمر والحاجه سهام وكانوا قربوا يوصلوا على القاهرة .
ريهام كانت صحيت من نومها على صوت موبيلها وهو بيرن وكان عمر بيبلغها أنهم جايين فى الطريق علشان يطمنوا على الحاجه والدته .
ريهام رحبت بوصولهم . وبلغت عمر انها هاتكون فى انتظارهم فى المستشفى .
وفعلا بعد نصف ساعه كانت لبست هدومها ونزلت على تحت . وكانت والدتها صاحيه بدرى علشان تجهز لاستقبال حازم وأهله باليل .
ريهام صبحت عليها وبعدين خدت عربيتها وراحت على المستشفى .
وبعد شويه وصلت اودام باب المستشفى
وهى داخله من الباب قابلت الدكتورة سحر وسلمت عليها .
سحر .. جايه بدرى ليه ومستعجله اوى كده .
ريهام .. اصل الضابط عمر قريب اسلام الله يرحمه .. جاى هو ووالدته علشان تعبانه شويه .. وعاوزة اعملها شويه تحاليل واشاعات ونطمن على صحتها .
سحر .. عمر الى كان عندك من فترة واتغدينا مع بعض ده .
ريهام ... اه يا اختى عمر اللى اتغدينا معاه ده .. هو فى ايه عجبك ولا ايه يا سحووور
سحر ... اتلمى يا ريهام وقولى يا صبح .. مكنش مجرد استفسار يعنى مش اكتر .. ويالا بينا بقى على شغلنا .
ريهام وهى بتضحك .. يا بنتى عاوزة افرح بيكى بقى . هاتفرحينى امتى .
سحر .. أن شاء الله . بس هو فين ده اللى هايوافق على واحده عندها تلاتين سنه .
ريهام ... يا اختى ما هما
زى الرز حواليكى وانتى اللى بترفضى كل اللى بيتقدمك .
سحر .. شكلى كده هاغير رأيى امى مش مبطله زن عليا وانا الصراحه زهقت بقى من الزن ده وقولت اريحها .
ريهام .. ربنا يصلحلك الحال يا حبيبتى وافرح بيكى بقى .
ولسه يا دوبك مكملوش كلامهم وشافوا عمر ومعتز والحاجه سهام داخلين من باب المستشفى .
ريهام قربت منهم ورحبت بيهم وعرفتهم على الدكتورة سحر .
الحاجه سهام .. ما شاء الله زى القمر .
سحر .. شكرا يا حاجه والف سلامه عليكى .
عمر بعيون كلها شوق لسحر مد أيده وسلم عليها واستغربت من نظرته ليها واتكسفت واستأذنت ومشيت .
الام .. خدت بالها من نظره عمر لسحر وحست بحاجه جواها فرحتها واتمنت ان ربنا يسعده قريب .
ريهام خدتهم وطلعت للكشف عليها وعمل اللازم .
دخلوا حجرة الكشف وبدأت ريهام تكشف عليها وتعمل لها ايكوا على القلب واشاعه على الصدر وبرضه بعض التحاليل .
وبعد شويه معتز وعمر كانوا مستنين فى اوضه ريهام .
خرج عمر علشان يتكلم فى الموبيل .
وهو خارج شاف سحر بتقرب منه ففرح اوى وساب الموبيل .
عمر .. اهلا دكتورة سحر عامله ايه .
سحر .. الحمد لله يا استاذ عمر .
عمر ... بلاش استاذ دى خليها عمر افضل .
سحر .... ماشى يا عمر .
هى ريهام لسه بتكشف على الحاجه والدتك .
عمر .. اه لسه بقالهم حوالى ساعه مع بعض .
سحر .. خير ان شاء الله وربنا يطمنك عليها . عن اذنك . ولسه هاتمشى قام
عمر مسك اديها وطلب منها أنه يتكلم معاها شويه .
سحر استغربت من تصرف عمر ده وسحبت اديها بشويش من أيده .
سحر .. احم . احم
خير يا عمر فى ايه
عمر .. ممكن ننزل نشرب فنجان قهوة تحت فى البوفيه لو سمحتى .
سحر .... بضحك . مع أنى مشغوله اوى .. بس فعلا انا محتاجه للقهوة وكنت حابه اشربها مع ريهام .
عمر فرح اوى وقالها ... طب كويس نشربها احنا مع بعض بدام ريهام لسه مع والدتى .
سحر ... وانا موافقه .
نزلوا الاتنين مع بعض على البوفيه وقعدوا وطلبوا اتنين قهوة مضبوط .
عمر كان عمال يبص على سحر ومش عارف يبدا كلامه منين.. . بس الفرصه دى مش هاتتعوض تانى ولازم يفتح معاها الموضوع اللى شاغله بقاله شهور من اول مرة شافها .
عمر ... الصراحه يا سحر انا معجب بيكى من اول مرة شوفتك فيها . وحبيت أنى اقولك الكلام ده واعرف رايك فيه .
سحر ... عمر انت بتقول ايه . عن اذنك انا لازم امشى .
عمر .. سحر لو سمحتى انا نفسى اعرف رايك ايه .. و فجاه قالها !!!!!!!! سحر انا عاوز اتجوزك .
سحر مش مصدقه اللى عمر قاله وطلبه منها .. ومكنتش عارفه تتصرف ازاى ولا تقوله ايه .
سحر ... عمر انت ما تعرفش عنى حاجه علشان تطلب حاجه زى كده .. وبعدين انا لاغيه فكرة الارتباط دى من سنين من راسى .
عمر .. ادينى فرصه وانا اغير الفكرة دى وايه السبب لكده قوليلى .
سحر بدأت عيونها تتملى بالدموع وقررت انها تحكى عن ظروفها اللى مرت بيها لعمر .. ومن جواها مستغربه ومش عارفه هى هاتقوله ليه .
عمر طلب منها انها تحكيله على كل شىء .
سحر ... بدأت تحكيله على كل حاجه من
اول يوم اتخطبت فيه لحد ما حددوا ميعاد فرحها واستعدت لكل شىء وجهزت شقتها اللى هاتتجوز فيها .. وكانت فى انتظار رجوع خطيبها من السفر .. وفجاه ېموت العريس فى طياره وقعت بيه .
وټنهار سحر من العياط لما افتكرت كل الاحداث دى وهى بتحكى لعمر .. وده اللى خلى عمر يتمسك بيها اكتر .. ويعرف هى اد ايه انسانه كويسه وهاتقدر تحافظ على حبه ليها وهاتكون أفضل واحده هو قابلها فى حياته .
عمر .. ارجوكى لو سمحتى يا سحر .. امسحى دموعك .. وانتى بالكلام ده خلتينى اتمسك بيكى اكتر . واعجب بيكى اوى .. انتى اللى زيك مش موجود دلوقتى .
انا نفسى تدى لنفسك فرصه تانيه وتفتحى قلبك . وتعيشى حياتك .. انتى لسه صغيرة والحياه اودامك طويله . وانا نفسى تكونى شريكه حياتى وام اولادى .
سحر .. مش هاقدر يا عمر ارجوك ما تضغتش عليا .
عمر .. ارجوكى انتى ادينى وادى نفسك فرصه . وفكرى مليون مرة . وانا مستعد استناكى لحد ما تخدى قرارك بنفسك . و القرار اللى هاتخديه انا موافق عليه صدقينى يا سحر .
بس توعدينى انك تفكرى فى العرض بتاعى ده .
سحر ... ماشى يا عمر .. اوعدك أنى هافكر وارد عليك .
عمر .. متشكر جدا يا سحر .. ممكن بقى رقم موبايلك .
سحر ... وبعدين يعنى لا طبعا .
عمر .. مش قصدى حاجه والله .. وبعدين انا لو عاوز اجيبه هاجيبه
انتى ناسيه انا شغال ايه .
سحر .. لا يا حضرة الضابط مش ناسيه .. بس اعذرنى مش هاقدر اديهولك وماتحولش انت كمان تجيبه .
عمر .. خلاص ماشى واوعدك مش هاحاول اجيبه .
سحر .. استأذن انا بقى علشان اشوف شغلى وورايا عمليه بعد شويه .
عمر .. ماشى . وربنا معاكى .
مشيت سحر وقعد عمر وحس اد ايه هى انسانه رقيقه وجميله جدا . وان ربنا بيعوضه بحب سلمى زمان اللى اتحرم منه .
جاسر كان راح على الشركه .. وكان قاعد فى مكتبه .. وفجاه محمود مدير مكتبه دخل عليه وبلغه أن فى واحده طالبه تشوفه قاعده برة .
جاسر ... مين دى وعاوزة ايه انا مش فاضى وورايا مليون حاجه النهارده وعاوز امشى بدرى .
محمود .. مش عارف والله يا باشمهندس جاسر .. هى طلبت انها تقابل حضرتك .
جاسر .. طيب اتفضل انت و خليها تدخل .
وفعلا خرج محمود وجاسر كمل الملف اللى كان مشغول بيه على المكتب .
ودخلت اللى كانت عاوزة تقابله وقفلت الباب وراها .. وكل ده وجاسر عيونه فى الملف اللى اودامه .
جاسر ... اتفضلى اقعدى .. ولسه يادوبك بيرفع عينه ليها اټصدم من اللى واقفه اودامه وقال . سوزان .
سوزان .. ازيك يا جاسر عامل ايه وحشتنى
جاسر وقف فى مكانه وقالها .. انتى ايه اللى جايبك هنا .. امشى اطلعى بره .
سوزان بدلع ومياسه قربت منه وقالتله .. وحشتنى اوى يا جاسر وكان نفسى اشوفك .
جاسر .. مسكها من دراعها جامد وده اللى خلاها تتألم ... وقالها الشغل ده مش هايخيل عليا يا سوزان انتى فاهمه .. انا جاسر .. فاهمه يعنى ايه جاسر .
سوزان پألم وۏجع .. اااااى حاسب دراعى يا جاسر هاتكسره فى ايدك .
جاسر ذقها بعيد عنه وساب دراعها ونده على محمود .
محمود دخل بسرعه وقاله .. أوامرك يا باشمهندس..
جاسر بزعيق .. وصل الهانم دى لبره الشركه خالص وماتدخلش هنا تانى انت فاهم .
سوزان .. جاسر لو سمحت اسمعنى انا عاوزة اتكلم معاك .
جاسر .. محمود نفذ اللى طلبته منك بسرعه .. مش عاوز اشوفها هنا تانى ولا اسمع صوتها .
_______________
ريهام كانت خلصت الفوحصات للحاجه سهام واطمنت عليها واديتها شويه ادويه تمشى عليها .
معتز .. يعنى يا دكتورة الحاجه كويسه
ريهام .. الحمد لله يا معتز كويسه .. وان شاء الله مع العلاج هاتكون افضل .
عمر .. متشكرين جدا لتعبك يا دكتورة ريهام ..ربنا يخليكى .
ريهام .. ما تقولش كده يا عمر انتم اهلى واهل اسلام الله يرحمه .. والحاجه سهام غاليه عليا جدا هى والحاج ادهم .
الحاجه سهام .. وانتى يا بنتى غاليه علينا اوى اوى وربنا يعلم احنا بنحبك اد ايه .
معتز .. يالا بينا بقى قبل ما الليل يليل علينا واحنا فى الطريق .
ريهام .. ايه الكلام اللى انت بتقوله ده يا معتز .. انتم لازم تيجوا تباتوا عندنا النهارده وبالمرة علشان تشوفه عمر الصغير .
معتز .. والله كان نفسى بس ورانا شغل من بدرى وزى ما انتى عارفه انا اللى شايل الشغل لوحدى .. خليها مرة تانيه إن شاء الله .
ريهام .. قولى حاجه يا حاجه سهام علشان خاطرى .
الحاجه سهام .. خاطرك غالى عندنا يا بنتى بس خليها مرة تانيه إن
شاء الله .
ريهام .. اللى تشوفيه يا حاجه .. بس لازم تعملوا حسابكم انكم تيجوا قريب وتقعدوا معانا كام يوم .
الحاجه سهام .. بأذن الله يا بنتى .. يالا بينا يا معتز يا ولدى علشان الدكتورة تشوف شغلها .
_______________
الليل جه وفى الفيلا عند ريهام .. كانت منه بدأت تجهز نفسها وتلبس هدومها وتسرح شعرها وبتستعد لاستقبال حازم وأهله .
ريهام كانت رجعت على الفيلا وسلمت على والدها ووالدتها واستأذنت علشان تكون مع منه فى يوم زى ده .
دخلت ريهام عند منه .. وشافتها طالعه زى القمر .
ريهام .. ايه القمر ده والحلاوة دى يا حبيبه اختك .
منه .. بجد يا ريهام طالعه حلوة .
ريهام .. زى القمر ما شاء الله .. والفستان تحفه عليكى .
منه .. الحمد لله يا رورو .. بس انا خاېفه اوى وحاسه أنى متوترة ومش على بعضى .
ريهام بضحك .. لا يا قلب رورو اطمنى وان شاء الله هاتعدى على خير .. يالا سلام بقى علشان اروح استعد والبس انا كمان .
منه .. اوك يا رورو .
دخلت ريهام اوضتها وقلعت لبسها ودخلت الحمام .. شويه وكانت خلصت الشور بتاعها وراحت وقفت اودام الدولاب علشان تنقى الطقم اللى هاتلبسه .
خدت فستان اسود مطرز تطريز بسيط .. لان طبعا من ساعه مۏت اسلام وهى لبسها كله اسود .
وقفت سرحت شعرها اودام المرايه وحطت روچ خفيف جدا وكانت طالعه زى القمر بعنيها الخضرا .. ورفعت شعرها ديل حصان .
_________________________
ركب جاسر عربيته
وركبت والدته جنبه وحازم قاعد ورا ومشيوا بالعربيه .. وهما فى طريقهم نزل حازم واشترى علبه شوكولاته وبوكيه ورد حلو .
وصلوا اودام باب الفيلا ودخل حازم ووالدته لحد ما جاسر يركن العربيه .
دخل جاسر من باب الفيلا وفجاه شاف بنت واقفه بضهرها اودام حوض ورد صغير .. بس لمجرد أنه شاف ضهرها بس حس بإحساس غريب اوى وشم نفس الريحه اللى كان بيشمها من البنت اللى بتظهر ليه فى الحلم بتاعه ودى ريحه عمره ما يقدر ينساها .. مع انه مجرد حلم بس بيشم نفس الريحه دى فيه .
بس فاق على صوت حازم ليه بينده عليه علشان يدخلوا .. من غير ما يشوف وشها ولا يعرف مين دى ولا سر حوض الورد ده والريحه ايه .
راح على حازم ورنوا جرس الباب .
وفتحت ليهم الشغاله ودخلتهم على الصالون .
جه والد ووالدة ريهام واستقبلوهم ورحبوا بيهم و طلبوا من الشغاله تقديم العصير ليهم .
جاسر .. ازى حضرتك يا عمى .. انا جاسر اخو حازم الكبير .. ودى والدتى .
الاب .. اهلا وسهلا بيكم يا ابنى نورتونا وشرفتونا .
ام جاسر .. ده نورك يا حاج والله انت والحاجه .
أم ريهام .. ربنا يخليكى ليهم يا حاجه .
كل ده وحازم قاعد ساكت وعامل نفسه عريس ومكسوف ومش عارف يقول ايه وعمال يبص لجاسر بعيونه أنه هو اللى يبدأ الكلام .
جاسر ... الصراحه يا عمى احنا جايين نطلب ايد الانسه منه لاخويا حازم .. وده شىء يشرفنا طبعا .
الاب .. مش لسه بدرى يا جاسر يا ابنى عليهم .. ده يا دوبك لسه مخلصين كليتهم .. وما شافوش شغل لسه .
جاسر .. من الناحيه دى انا عاوزك تطمن يا عمى .. احنا عندنا شركه هندسيه كبيرة وليها سمعتها واكيد حازم هايشتغل معايا ولو عاوز منه كمان تشتغل معانا . فمن ناحيه الشغل هو موجود .
الاب ... اذا كان كده يا ابنى انا موافق .
دخلت منه وسلمت عليهم .
وام جاسر فرحت بيها اوى وبجاملها ورقتها.. وحست انها انساها مؤدبه ومحترمه .. وده اللى باين جدا على ابوها وامها .
وفجاه دخلت ريهام والاب بلغهم انها بنته وبتكون اخت منه الوحيده .
بدأت تسلم عليهم .. واستغربت من وجود جاسر .
وجاسر اټصدم اول لما شافها و مش متخيل انها اودام عنيه .. وحاسس أنه بيحلم .. واتأكد أن هى دى نفس البنت اللى كانت فى الجنينه وواقفه اودام حوض الورد من لبسها وتسريحه شعرها . . وأنها كمان طلعت اخت منه خطيبه اخوك .
الثالثه والعشرون
روايه همس الذكريات
وفجاه دخلت ريهام عليهم .. والاب عرفهم بيها .. وأنها بتكون بنته الكبيرة واخت منه .
ريهام دخلت وبدأت تسلم عليهم واستغربت أن جاسر موجود معاهم وتوقعت أنه اخوا حازم الكبير اللى منه قالت عليه .
جاسر اټصدم اول لما شافها اودام عنيه .. وكان بقاله كتير نفسه يشوفها ويعرف اخبارها .. واتأكد أن هى نفس البنت اللى شافها وهو داخل من الجنينه وكانت واقفه اودام حوض الورد .. وعرفها من تسريحه شعرها ولبسها .. واستغرب انها طلعت كمان اخت منه خطيبه اخوه .
ريهام سلمت على الكل ومدت اديها لام جاسر اللى عرفتها على طول وعرفت انها الدكتورة ريهام اللى عملت لها العمليه ..
وفضلت تشكر فيها اد كده وتدعى ليها .
ريهام مدت اديها لجاسر وسلمت عليه واتكسفت جدا من نظرة عنيه ليها .. وسحبت اديها بشويش من أيده بعد ما كان ماسكها جامد جدا وكأنها حاجه وكانت تايهه منه ومش عاوز يسيبها .
طول القاعده وجاسر ما شلش عينه من على ريهام .. وده اللى خلاها قاعده محرجه من نظراته ليها .. وامه خدت بالها من كده ومن نظرة جاسر ابنها لريهام .
وبدأ الاب بالكلام مرة تانيه .. وأتفق مع جاسر وحازم على المواعيد .. وطلب منهم أنها تكون مجرد خطوبه صغيرة بعد اسبوع علشان ظروف ريهام بنته .. والجواز بعد سنويه اسلام الله يرحمه .
جاسر وافق هو وحازم على كلام الاب .. وراعوا الظروف اللى هما فيها .. وقروا الفاتحه على كده .
والكل كان فرحان بالعرسان .
الاب فضل يتكلم هو وحازم شويه علشان يتعرف عليه اكتر .
وأم ريهام وام جاسر فضلوا يتكلموا شويه برضه .
ام جاسر ... ما شاء الله عليها الدكتورة ريهام .. عامله زى النسمه وجميله ومؤدبه وما شاء الله الكل فى المستشفى بيحبها جدا .. بس ليه لابسه اسود على طول كده .
أم ريهام بتنهيده كلها حزن .. بدأت تحكى ظروف ريهام اللى مرت بيها وبوفاه جوزها وبنتها وحماتها فى حاډثه من كام شهر .
ام جاسر .. يا حبيبتى يا بنتى الله يكون فى عونك .. ده لسه صغيرة على كده .. ربنا يصبر قلبها ويعوضها كل خير .
ام ريهام .. اللهم
امين يارب العالمين .
وفجاه دخل عمر الصغير عليهم وهو مبتسم لما شاف الضيوف .
قامت ريهام ومسكت أيده وقعدته جنبها .
ام جاسر .. ما شاء الله زى القمر .. ربنا يخليهولك يا بنتى .
ريهام .. متشكرة جدا لحضرتك .
جاسر كان عمال يبص لعمر ويبتسمله .. وده اللى خلى عمر يسيب ايد مامته وراح قعد جنب جاسر .. واستغربت ريهام من التصرف اللى عمله عمر .
جاسر .. ازيك يا عمر .
عمر .. ايه ده هو حضرتك عارف أسمى
جاسر .. اه طبعا انا عارف اسمك وشوفتك قبل كده .
عمر .. يا سلام فين ده وانا اول مرة اشوفك . انت اسمك ايه
جاسر بابتسامه على وشه .. انا شوفتك فى المستشفى من فترة . واسمى جاسر .
عمر .. اه لما كنت تعبان صح .
جاسر .. اه يا حبيبى . وانت عامل ايه دلوقتى يا بطل .
عمر .. الحمد لله . بس نفسى اروح النادى والعب زى الاول .
جاسر .. خف انت الاول وانا هاجى معاك النادى والعب معاك ايه رايك .. واعرفك على حسام صاحبى .. هو ادم كده .
عمر .. بجد يا عمو جاسر .
جاسر .. بجد يا عمورة .
موبيل جاسر لفت نظر عمر وده اللى خلى عمر يقوله ... ايه ده ده موبيل بابا ايه اللى جابه معاك .
ريهام ... عيب يا عمر ده بتاع عمو اديهوله .
عمر .. لا يا مامى ده بتاع بابى .
ريهام .. لا يا حبيبى هو زى بتاع بابى . تعال يالا اطلع على فوق علشان علاجك .
عمر .. لا يا مامى عاوز اقعد مع عمو جاسر شويه .
جاسر .. سيبيه لو سمحتى شويه .
ريهام ... لا معلش علشان ميعاد علاجه ولازم يخده .
جاسر .. خلاص يا عمر معلش لما اشوفك المرة الجايه هاقعد معاك كتير . ونلعب مع بعض كتييير .
عمر .. ماشى يا عمو جاسر بس اوعى تضحك عليه ومتجيش تشوفنى زى ما بابا وفريده اختى عملوا .
جاسر اټصدم من كلام عمر اللى قاله وصعب عليه اوى وضمھ فى حضنه وباسه وقاله .. لا يا حبيبى هاجى واشوفك حاضر متخفش وهاجبلك هديه كبيرة اوى معايا.
عمر بفرحه طفل صغير قاله .. صحيح يا عمو جاسر .
جاسر .. اه يا حبيبى أن شاء الله .
ريهام خدت عمر واستأذنت علشان تديله العلاج وطلعت على فوق .
جاسر قام وقف واستأذن من الاب بقى علشان يمشوا .. لان الوقت اتأخر .
الاب .. لسه بدرى يا ابنى خليكم قاعدين .
جاسر .. معلش يا عمى مرة تانيه إن شاء الله .
الاب .. ماشى يا ابنى انتم نورتونا وشرفتونا .
ام جاسر .. فرصه سعيده جدا .. وانا فرحانه اننا اتعرفنا عليكم والله .
ام ريهام .. واحنا والله اسعد .. ربنا يديكى الصحه يا حبيبتى .
حازم سلم على منه اللى كانت فرحانه اوى .. وقالها انه اسعد انسان النهارده وربنا يقدره ويقدر يسعدها دايما .
وفعلا سلموا على كل الموجود هو وامه وجاسر وركبوا عربيتهم ومشيوا .
__________________________
سحر كانت فى اوضتها ونايمه على السرير .. وافتكرت كل اللى حصل بينها وبين عمر .. واستغربت هى ازاى حاكتله على كل حاجه كده . وايه اللى خلاها تحكى ليه ظروفها .
وفضلت تفتكر ملامح عمر
.. واد ايه انسان محترم .. وفى كل حاجه اى بنت تتمناها فى فارس أحلامها .. طويل وجسم رياضى وكتاف عريضه .. وشعر اسود وعيون عسلى .. واللى افظع من كده أنه ضابط شرطه . وده حلم اى بنت بتحلم بيه .
بس فى لحظه فاقت من سرحانها ده وافتكرت خطيبها اللى ماټ فشدت المخده فوق راسها وحاولت نامت .
ومن الناحيه التانيه فى السرايه كان عمر سهران فى بلكونه اوضته وباصص للسماء والنجوم والقمر وسرحان خالص فى كل اللى حصل معاه وفى اللى قالته سحر ليه النهارده .
باب اوضته اتفتح وكانت أمه داخله تطمن عليه وتشوفه نام ولا لسه .. وبصت على السرير لقيته مش موجود .. لكن شافته قاعد على كرسى فى البلكونه وفى نفس المكان اللى بيحب يقعد فيه دايما من وهو صغير .
دخلت ليه وشافته وهو سرحان وفى دنيا تانيه خالص ومحسش بيها غير وهى بتطبطب على كتفه وبتقوله ... سرحان فى ايه يا ولدى
عمر بخضه .. امى .. اهلا يا حاجه اتفضلى اقعدى .
الام .. خير يا ولدى قاعد فى البرد ليه كده وسرحان فى مين
عمر بابتسامته الحلوة .. ابدا يا ست الكل مفيش حاجه .
الام ... كده برضه يا عمر يا ولدى مش عاوز تقولى وتحكيلى اللى فى قلبك .. انا زعلانه منك بقى .
عمر ... هو انا اقدر برضه يا روح قلبى على زعلك .
الام .. طيب قولى سرحان فى ايه
عمر .. مفيش حاجه يا حبيبتى صدقينى .
الام ... اقولك
انا سرحان فى ايه فى الدكتورة سحر !
عمر اتفاجأ من كلام امه .. واستغرب هى عرفت ازاى بموضوع سحر .. وهو اصلا لسه مقلش لحد خالص .
الام .. استغربت ليه يا ولدى
انت ناسى أنى امك وبعرفك من عنيك يا ولدى ولا ايه .. وشوفت نظراتك للدكتورة سحر واحنا فى المستشفى .
عمر ... يااااااااا يا حاجه للدرجه دى كان باين عليا
الام .. اوى يا ولدى .. انت من صغرك وانا بعرفك من نظرة عيونك . بعرف فرحان ولا حزين منهم يا عمر يا ولدى .
الام ... ربنا يريح قلبك ويسعدك ولو فيها خير ليك يا ولدى تكون من نصيبك .. ونفرح بيكم .
عمر .. يارب يا امى . ___________________________
ابوا ريهام وامها طلعوا على اوضتهم بعد ما فضلوا يشكروا فى جاسر وحازم وفى والدتهم .
ريهام راحت على اوضتها بعد ما اطمنت أن عمر خد علاجه ونام .
منه غيرت لبسها وراحت لاختها ريهام على اوضتها علشان تعرف رايها ايه فى حازم وأهله .
وفعلا دخلت عند ريهام اللى كانت لسه خارجه من الحمام .
ريهام .. اهلا يا عروسه .. الف مبروك يا حبيبه قلبي .
منه .. الله يبارك فيكى يا رورو .. انا جيت علشان اشوف حازم عجبك ولا لا واعرف رايك فيه ايه
ريهام .. ما شاءالله عليه . شكله ابن حلال ومحترم .. وبيحبك اوى كمان .
منه .. بجد يا رورو بيحبنى .
ريهام .. اه بيحبك لأنه لو مش بيحبك ليه هايجى يخطبك يا قمر .
منه لسه هاترد على ريهام بس موبيلها رن وكان حازم اللى بيتصل .. فاستأذنت من ريهام ورجعت على اوضتها .
دخلت اوضتها وقفلت الباب وراحت على السرير وردت عليه .
منه ... الووو
حازم .. ايوا يا حبيبه قلبى .. نمتى ولا ايه
منه .. لا ابدا اصلى كنت عند ريهام اختى فى اوضتها يا حبيبى .
حازم ... روح حبيبك .. وقلب حبيبك .. ومبروك علينا الخطوبه يا قلبى .
منه بكسوف .. الله يبارك فيك يا روحى .
حازم .. ايه الادب ده كله .. بموووووت فيكى فى كل الأحوال .
منه .. عروسه بقى وعامله مكسوفه .
حازم .. لا عاوزك زى ما انتى مجنونه وجريئه وروشه .
منه .. اشطا يا معلم .
حازم .. هو ده يا منوووون هههههههه
___________________________
فى الاوضه اللى جنب اوضه حازم . كان جاسر بيتقلب على السرير ومش جايله نوم . ولا قادر ينسى لحظه انه يفكر غير فى ريهام . وبقت شاغل اكتر وقته .
مسك موبيله وطلع رقمها واتصل عليها .
ريهام كانت نامت على سريرها وراحت فى النوم من كتر التعب . وسمعت صوت الموبيل بيرن فى الوقت ده . افتكرت أنه من المستشفى . فقامت ومسكته وردت عليه من غير ما تعرف مين اللى بيتصل .
ريهام .. الووووو
جاسر ... مساء الخير
ريهام باستغراب من الصوت ... مين معايا .
جاسر .. انا جاسر
ريهام قامت وقعدت على السرير وقالت .. نعم يا استاذ جاسر خير فى ايه .
جاسر .. ابدا يا ريهام انا قولت اطمن عليكى .
ريهام ..
انت عارف الساعه كام يا استاذ جاسر علشان تتصل فى وقت زى ده .. وايه تطمن عليا دى . وانت جبت اصلا رقمى منين . عن اذنك انا هاقفل الخط .
جاسر ... ارجوكى يا ريهام ما تقفليش انا عاوز اتكلم معاكى .
ريهام .. تصبح على خير يا باشمهندس .
جاسر بص فى الموبيل ولقى الخط اتقفل وابتسم وقال .. وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
فى شقه شادى صاحب جاسر .. كان شادى سهران بيتفرج على التليفزيون وامل مراته فى اوضتها مفكرها بتنيم حسام .
وهى كانت عماله ترغى مع سوزان على الموبيل .. وعامله نفسها نايمه .
سوزان .. يا امل بقولك طردنى من مكتبه ومن الشركه كلها .. ياريتنى ما سمعت كلامك .. انا عارفه مخه زباله ومش هايسامحنى بسهوله .
أمل .. يا بنتى واحده واحده معلش .. وماتزعليش نفسك .. انتى برضه اللى عملتيه فيه مش سهل .
مش من اول مرة هاتروحيله هايخدك بالحضن يعنى يا سوزان .
سوزان .. انا هاتجنن يا امل وارجعله تانى .. من ساعه ما الحيوان اللى اتجوزته بعد جاسر طلقنى وانا ظروفى بقت زى الزفت . ومش عارفه هاعيش ازاى .. ومن كلامك واللى بسمعه كمان عن جاسر أنه بقى غنى اوى اوى .
أمل ... هو فعلا بقى غنى اوى والشركه من أكبر الشركات فى مصر .. واسمه بقى معروف اوى فى السوق .
سوزان ... خلاص يا اختى انتى هاتغظينى اكتر ما انا متغاظه من اللى عمله فيا .
أمل اتخضت ورمت الموبيل بسرعه اول لما حست بشادى بيفتح باب الاوضه
. وعملت نفسها نايمه بسرعه .
شادى ... انتى نمتى يا امل ولا ايه
اومال ايه الصوت اللى سمعته ده
الرابع والعشرون
روايه همس الذكريات
يتقلب جاسر من نومه على حركه اصابعها التى تداعب شعره المتساقط على عينيه .. مما يجعله
ويعترف لها بعشقه وحبه لها ..
بحبك يا ريهام
ويرفع وجهها إليه لينظر فى عينيها ..
وفجاه ينصدم ويتفاجاه بسوزان بين أحضانه .
ويفتح عينيه ويقوم من نومه من شده صډمته .
نفس الحلم الذى يراه دايما .. لكن هذه المره ينصدم من رؤيه سوزان معه .
يمد يديه وياخد علبه السچائر التى بجواره ويشعل سېجارة ليطفىء ناره المشتعمله .
يرن هاتفه ويقوم بالرد عليه .
جاسر .. صباح الخير يا شادى .
شادى .. ايه يا معلم لسه نايم ولا ايه لحد دلوقتى . ده انا وصلت الشركه .
جاسر .. لا خلاص صحيت وهانزل على طول . مسافة السكه وهاكون عندك .
شادى .. ماشى يا هندسه وانا فى انتظارك .
قام جاسر ودخل على الحمام وخد شور بارد علشان يفوق من إحساسه اللى لسه مسيطر عليه .
__________________________
صحيت ريهام من بدرى ولبست هدومها وخدت شنتطها ومفاتيح عربيتها ونزلت على تحت .
ريهام .. صباح الخير يا ماما . صباح الخير يا بابا .
الام .. صباح النور يا بنتى .
الاب .. صباح الفل يا دكتورة .
موبيل ريهام رن وعرفت ان اللى بيتصل بيكون صلاح . واستغربت أنه بيرن بدرى كده .
ريهام .. صباح الخير يا صلاح .
صلاح .. صباح النور يا ريهام .. معلش أنى بتصل بيكى بدرى كده .. بس ڠصب عنى مجاليش نوم خالص .. من ساعه ما عرفت أن امى كانت عندك فى المستشفى ومحدش قالى غير بعد ما رجعوا على السرايه .
ومن ساعتها وانا هاتجنن واكلمك علشان اطمن عليها . واعاتبك انك ما قولتليش يا ريهام .
ريهام .. اهدى يا صلاح .. واطمن الحاجه سهام بخير والله .. وانا عملت الازم واطمنت بنفسى .. ومعرفش انك مش عارف انهم جم .
صلاح .. بجد يا ريهام هى كويسه ولا بتضحكى عليا
ريهام .. والله يا صلاح هى كويسه اطمن .. والحاجه سهام انا بعتبرها زى والدتى بالضبط .. ولو فى حاجه هاقولك على طول . انت اخويا يا صلاح ومش هاخبى عليك حاجه .
صلاح .. الحمد لله يا ريهام طمنتينى . ده انا كنت هاتجنن من ساعه ما معتز كلمنى وقالى انهم جم القاهرة وراحولك المستشفى من غير ما يقولولى .
ريهام ... حصل خير .. المهم هند عامله ايه هى والبنات .
صلاح .. الحمد لله بخير والله .
ريهام .. الحمد لله .. وانا ان شاء الله هاخلص شغلى فى
المستشفى واعدى عليها علشان هى وحشانى جدا هى والبنات .
صلاح .. تنورى يا ريهام فى اى وقت .. مش محتاجه اى حاجه وانا انفذهالك .
ريهام .. شكرا يا صلاح ربنا يخليك .
صلاح .. انا موجود فى اى وقت لو احتجت اى حاجه . ماشى يا ريهام .. وسلميلى على عمورة .
ريهام .. ربنا يخليك يا صلاح .. ويوصل حاضر .
__________________________
قفلت ريهام مع صلاح واستأذنت من باباها وامها وراحت ركبت عربيتها وراحت على المستشفى .
دخلت مكتبها ولبست البلطوا الابيض وراحت علشان تمر على المرضى بتوعها وتطمن عليهم . وبعد ما خلصت قابلت سحر فى سكتها .
ريهام .. سحوووره ازيك يا حبيبتى .
سحر ... صباح الخير يا قلبى .
ريهام .. اخبارك ايه عيونك بتقول حاجات كتير .
سحر .. يا ربى على الرخامه .. عيون ايه بس يا ريهام مفيش اى حاجه .
ريهام .. يا بت انتى صاحبتى واختى وبحس بيكى لما يكون فى حاجه شغلاكى .
سحر ... اه منك انتى .. تعالى على المكتب طيب وانا احكيلك على كل اللى حصل .
ريهام .. ايوا بقى . يالا بينا على مكتبى .
وفعلا راحت سحر مع ريهام على مكتبها بعد ما طلبوا من احلام انها تجيب لهم قهوة يشربوها .
ريهام .. ادينا قعدنا اهو .. احكيلى بقى فى ايه بالضبط .
سحر .. ماشى يا ستى هاحكيلك على كل حاجه .
وفعلا حكت سحر لريهام على كل اللى حصل بينها وبين عمر .. واتفاجات ريهام وفى نفس الوقت فرحت . لانها عارفه عمر كويس جدا وفعلا هو أنسب حد لسحر .
ريهام .. ياااااااه يا سحر . عمر السراوى
. اخيرا جت واحده تفك شفرات قلبه .. ده الكل بيتحايل على علشان يتجوز من زمان وهو مش موافق . ولا حتى فكر فى الموضوع ده خالص . جيتى انتى يا سحورة وشقلبتى حاله كده .
سحر .. انا معملتش حاجه والله يا ريهام وعلى يدك لاغيه الموضوع ده خالص من دماغى .
ريهام .. عارفه يا سحر من غير ما تحلفى يا بنتى . بس لحد امتى بس . حاولى تفكرى تانى وتديله فرصه . واقسملك انك عمرك ما هتلاقى حد افضل ولا انسب من عمر . انا بقالى سنين معاهم . وعرفاه كويس جدا هو وأهله . ناس ما شاء الله عليهم .
سحر .. مش عارفه والله يا ريهام .. ربنا يقدم كل خير .
ريهام .. يارب يا حبيبه قلبي .. وأوعدك انك عمرك ما هاتندمى.
ولا هتلاقى حد افضل من عمر . ده كان اسلام الله يرحمه بيعتبره اخوه الصغير وبيحبه جدا جدا لدرجه انه سمى عمر ابنى على اسمه .
ده غير أنه حلو ووسيم وضابط ليه اسمه ووضعه وفارس احلام لأى بنت .
سحر .. خلاص يا رورو ههههههههه
ريهام .. اه صح نسيت اقولك .. قرينا فاتحه منه اختى امبارح .. وحزرى فزرى طلع مين العريس
سحر .. مين يا ترى
ريهام ... حازم ابن خالتك واخو جاسر .
سحر .. ايه ده معقوله حازم ابن خالتو ومنه اختك . ماما اكيد ما تعرفش الخبر ده .
ريهام .. ممكن . وانا برضه اتفاجأت اول لما شوفت جاسر وعرفت أنه اخو حازم اللى متقدم لمنه اختى .
سحر .. يااااااه يا ريهام وهانبقى قرايب .
ريهام ... اه طبعا ويا سلام ولو بقينا قرايب ونسايب ورضيتى بعمر السراوى .
سحر ... طيب والله لا اسيبك وامشى .. واروح اشوف شغلى يا رخمه .
ريهام بضحك .. خلاص خلاص هاسكت اهو .. بس فعلا مش هتلاقى احسن من عمر السراوى .
سحر ... قامت ومشيت وقالت لها .. يا رخمه والله ما هاقولك على حاجه تانى .
__________________________
جاسر يا دوبك وصل بعربيته اودام باب الشركه . ونزل بعد ما ركنها وخد شنطه ملفاته وطلع على فوق .
دخل المكتب بعد ما صبح على محمود مدير مكتبه .
حط الشنطه اودامه وفتحها وطلع ملف الفندق بتاع شرم الشيخ . وطلب من محمود أنه يبلغ المهندس شادى بوصوله .
محمود .. حاضر يا باشمهندس دقيقه ويكون عند حضرتك .
وفعلا خرج محمود وطلب من شادى أنه يجى للباشمهندس جاسر فى مكتبه .
شادى ساب اللى فى ايده وراح لجاسر علشان يشوفه ويعرف اخر الاخبار .
دخل شادى وسلم على جاسر وشافه ملخوم فى الملف اللى قدامه .
شادى ... ايه يا عم انت جاى حامى اوى كده ليه على الشغل .
جاسر .. حامى ايه بس يا بتاع انت .. احنا اتاخرنا اوى فى تنفيذ المشروع ده واول مرة يحصل كده .
شادى .. تأخير ايه بس يا صاحبى .. ولا تأخير ولا حاجه . وان شاء الله هنكون خلصنا قبل الميعاد كمان .
جاسر .. لما نشوف .. المهم عملت ايه فى آخر تصميم لحمامات السباحه .
شادى .. خلصته
وبدؤوا التنفيذ كمان من يومين .
جاسر .. طب الحمد لله .. انا اتلخمت فى موضوع حازم اخويا وخطوبته ونسيت اسألك .
شادى .. ايه ده بجد . حازم اخوك خطب امتى .. احكيلى احكيلى .
جاسر .. اه قرينا فاتحه امبارح على بنت زميلته فى الكليه وعلى اخر الاسبوع هانعمل شبكه صغيرة .
واه صح العروسه كمان طلعت اخت الدكتورة ريهام بتاعه مستشفى مهران . فاكرها .
شادى .. اه طبعا . دى اللى أنقذت حسام ابنى ساعه الڠرق .. وبعدين هى ريهام دى تتنسى برضه يا هندسه . دى زى القمر
جاسر بعزم ما فيه ضړب شادى بالملف اللى اودامه . وقاله .. لم لسانك ده احسنك انت فاهم ومتجبش اسمها تانى اودامى .
شادى .. عااااااااااااا
ليه بقى أن شاء الله .. هو فى ايه بالضبط بيحصل من ورايا .. كده برضه يا جاسورة .. بتلعب بديلك يا صاحبى ولا ايه يا عدو المرأة .
جاسر ... مش وقته يا شادى .. بعدين اقولك .
شادى ... ماشى ماشى وانا منتظرك تقولى كل حاجه .
جاسر .. نرجع بقى لشغلنا علشان نخلص .
___________________________
فى سرايه ادهم السراوى .
كانت قاعده الحاجه سهام هى وسماح مرات معتز .. وبيتكلموا على الدكتورة ريهام وشاطرتها .
الحاجه سهام .. ما شاء الله عليها الدكتورة ريهام من اول مرة خت العلاج والنغزة اللى كانت فى قلبى راحت . وحسيت انى احسن بكتير من الاول . وقادرة اتنفس من صدرى كويس .
سماح .. الحمد لله يا عمتى .. هى شاطرة فعلا . أنا جربتها مرة ساعه ما كانوا هنا وابنى فهد تعب وهى كشفت عليه وادته علاج وخف على طول
.
الحاجه سهام .. ربنا يبارك لها ويخليلها عمر ابنها ويعوضها بواحد ابن حلال يربى معاها ابنها .
سماح ... ايه ده يا عمتى عوزاها تتجوز بعد اسلام الله يرحمه .
الحاجه سهام .. وفيها ايه يا سماح يا بنتى .. دى لسه صغيرة وفى عز شبابها وحرام عليها لو فضلت عايشه كده .
سماح ... بس برضه يا عمتى .. ازاى هاتقدر تعيش مع واحد تانى بعد اسلام .
وفجاه اتفاجؤا باللى داخل عليهم من باب السرايه .
الحاجه سهام .. صلاح ولدى .
يا روح قلبى .
الام .. ربنا يخليك يا ولدى ويباركلى فيك انت واخواتي .
سماح ... نورت يا صلاح يا ابن عمتى .. كيفك وكيف هند والبنات .
صلاح .. ربنا يخليكى يا ام فهد . هند والبنات كويسين الحمد لله .
انتى عامله ايه و الاولاد وازى جبل اخوكى .
سماح .. الحمد لله كلهم بخير وبيسلموا عليك .
شويه ودخل من برة الحاج ادهم ومعتز وفرحوا جدا جدا لما شافوا صلاح قاعد مع الحاجه سهام . وسلموا عليه ورحبوا بيه .
الحاج ادهم .. حمد الله على السلامه يا صلاح يا ولدى جيت امتى ومحدش إدانى خبر ليه .
صلاح .. الله يسلمك يا حاج .. والله لسه واصل من عشر دقايق .. لان مجاليش نوم طول الليل لما عرفت أن الحاجه تعبانه . وقلقت عليها لما عرفت من معتز انها تعبانه و أنهم كانوا عند ريهام فى المستشفى .
الحاج ادهم .. ليه كده يا معتز يا ولدى تخض اخوك وتجيبه على ملى وشه .
معتز .. والله يا حاج ده هو اللى بيتصل بظروفها علشان يطمن عليكم وبيسأل على الحاجه فقولت اقوله علشان ميعرفش من الدكتورة ريهام ويزعل علشان محدش مننا قاله .
صلاح ... حصل خير يا حاج ولا مكنتش عاوز تشوفنى .
الحاج ادهم .. ازاى يا صلاح يا ولدى تقول كده .. انت واحشنى اوى انت وعيالك .. بس اخاڤ عليك يا ولدى تسوق عربيتك بسرعه وانت جاى علشان خاېف على امك .
كفايه يا ولدى اللى راح مننا .
صلاح .. الله يرحمهم يا حاج .
__________________________
حازم ومنه كانوا عاملين يرغوا فى التليفون وعمالين يفتكروا كل اللى حصل لما جم واتقدموا ليها .
حازم ... يا يا منه انا مش مصدق انها عدت على خير والحمد لله وقرينا الفاتحه وكلها كام يوم ونلبس الدبل .
منه .. اه والله انا حاسه انى بحلم ومش مصدقه ان بابا وافق كده على طول يا حازومه .
حازم ... ايوا بقى دلعينى دلعينى .. وحبى فيه اوى .
منه .. نعم يا اخويا .. ادلعك ازاى يعنى مش فاهمه .
حازم ... عاوز اسمع منك دايما تقوليلى .. حبيبى .روحى .قلبى .عمرى
منه ... بس كده يا حبيبى .
حازم ... يا لهووووووووى هيييييييح اوى اوى .. نور عيون حبيبك وقلب حبيبك . امتى هانتجوز بقى . ده انا هاعمل فيكى عمايل سوده .
منه .. عااااااااا .
ده اللى هو ازاى يعنى .
حازم ... عيب يا بت انت .. انتى كده هاتجرجرينى للرزيله .
منه ... رزيله .. طب اقفل بقى ماما بتنده عليه يا بتاع الرزيله .
حازم ... ده وقتك يا حماتى كنتى اصبرى شويه علشان تعرف تجرجرنى للرزيله كويس .
منه .. فوق يا حازم . ده انت ناقص تقولى اسقينى حاجه صفره .. ايه شباب اليومين دول يا ربى .
الخامسه والعشرون
روايه همس الذكريات
عدى كذا يوم والكل كان بيستعد علشان حفله خطوبه منه وحازم اللى قرروا يعملوها فى داخل الفيلا ويعزموا أفراد العيلتين بس وتكون فى ابسط الحدود .
ريهام ماسكه الموبيل وبتكلم هند وبتفكرها بالميعاد .
ريهام .. علشان خاطرى يا هند لازم تجيبى صلاح والبنات وتيجوا . احنا عاملينها على الديق ولازم تكونى موجوده معانا وجنب منه فى يوم زى ده انتى اختها برضه .
هند ... والله مش هاقدر يا ريهام اعذرينى علشان خاطرى . صلاح هو اللى هايجى .
ريهام .. لا بجد يا هند لو ما جتيش انا هازعل منك .. ولا مش عاوزة تشوفى عمر ابن اخوكى .
هند .. لا طبعا ليه بتقولى كده .. ده عمر حبيبى وانتى عارفه انى بمۏت فيه . ده ابن اسلام الله يرحمه وحته منه .
ريهام .. طيب خلاص مش عاوزة اى اعزار وهستناكى انتى وصلاح والبنات .. اتفقنا .
هند .. ماشى يا ريهام حاضر . وربنا يتمملها على خير .
.ريهام .. يارب يا حبيبتى .
نيجى بقى فى اوضه منه اللى مقلوبه على اخرها وكان معاها هدير صاحبتها بتستعد معاها وبتشوف ايه اللى ناقص لمنه وبتساعدها فيه قبل حازم وأهله ما يجوا .
منه .. والنبى يا
هدير شوفيلى ماما وريهام خلصوا تحت ولا لسه . ده زمان حازم وأهله على وصول .
هدير .. وصول ايه يا بنتى انتى لسه كام ساعه على ميعادهم .
منه .. ليه هى الساعه كام دلوقتي.. مش بتجرى ولا ايه .
هدير .. لسه الساعه اربعه ما تقلقيش .
منه ... اربعه بس ده انا قربت اخلص كل حاجه .. انا افتكرتها سته ولا حاجه .
هدير .. لا يا اختى مش سته مستعجله ليه
منه بضحك ... عاوزة اشوف حازم وهو لابس بدله الخطوبه .. اكيد هيبقى زى القمر .
هدير .. اكيد طبعا . علشان هو حلو من غير حاجه .
منه .. احمد هايجى طبعا .
هدير .. مش عارفه والله يا منه انا لما سألته قالى مش هاقدر علشان عارف ان الخطوبه على الديق علشان ظروف ريهام .
منه .. حصل خير وان شاء الله نعزم الكل فى ليله الفرح .
هدير .. باذن الله .
منه .. طيب ايه رايك كده كويس المكياج ولا تقيل .
هدير .. اه حلو اوى ورقيق . اصبرى لما انادى على ريهام تشوفه وتقولك رأيها فى الفستان وتسريحه وشعرك كمان ..
منه .. اوك .
فى بيت جاسر كانت الأم بتكلم اختها ام سحر .. وبتأكد عليها ميعاد الخطوبه .
ام جاسر .. اه حازم طلع علشان يستعد ويلبس . وجاسر زمانه جاى من عند الحلاق .
ام سحر .. خلاص يا حبيبتى وانا هاقفل معاكى وارن على سحر اشوفها هاتخلص المستشفى امتى علشان نيجى على الميعاد مضبوط .
ام جاسر .. ماشى يا روحى سلام بقى علشان اقوم اشوف العريس لو محتاج حاجه .
ام سحر .. سلام يا قلبى .
سحر كانت فى عربيتها راجعه من المستشفى وموبيلها رن .
سحر .. الووووو مين معايا .
عمر ... مساء الخير يا سحر . انا عمر السراوى .
سحر .. احم .. برضه جبت رقمى يا عمر .
عمر .. انا اسف . بس كان نفسى اطمن عليكى واسمع صوتك .
سحر بكسوف .. انا الحمد لله بخير . انت اخبارك ايه والحاجه اخبارها ايه دلوقتي
عمر .. الحمد لله كويس . والحاجه بقت احسن كتير على العلاج .
سحر .. طيب ممكن اقفل علشان انا سايقه العربيه دلوقتى .
عمر .. ماشى تمام . بس بشرط هابقى اكلمك تانى باليل .
سحر باستغراب .. ليه
عمر .. لما اكلمك باليل هاقولك . يالا سلام وخلى بالك من نفسك .
سحر قفلت الموبيل وسرحت شويه وهى سايقه للحظات . بس فاقت على رن الموبيل تانى وكانت والدتها عاوزة تشوفها راجعه امتى
سحر .. ايوا يا ماما خير فى حاجه
الام .. كنت بشوفك راجعه امتى يا حبيبتى علشان لسه خالتك كانت بتكلمنى وبتقولى على ميعاد الخطوبه .
سحر ... اه تصدقى انا كنت ناسيه خالص من كتر التعب . انا خلاص كلها عشر دقايق واكون عندك انا جايه فى الطريق اهو .
الام .. ماشى يا حبيبتى توصلى بالسلامه .
هدير كانت نزلت لريهام علشان تنده لها . وكانت ريهام لسه يا دوبك قافله الموبيل مع عمر السراوى . وبتأكد عليه على ميعاد
الخطوبه .
هدير. .. ريهام لو سمحتى تعالى كلمى منه .
ريهام .. حاضر يا دودو أسبقينى انتى وانا هاحصلك .
هدير .. تمام ماشى .
ريهام مسكت الموبيل ورنت على سحر علشان تشوفها فين .
ريهام .. ايوا يا سحووور . انتى فين دلوقتى .
سحر .. هاااى يا رورو . انا لسه يا دوبك واصله البيت . وراجعه من المستشفى . ما سياتك عاملالى ام العروسه وسايبه الحمل كله النهارده على كتافى .
ريهام .. معلش يا حبيبه قلبى وعقبال لما افرح بيكى انتى كمان .
سحر .. انا بهزر يا رورو والله .. والف مبروك .
ريهام .. الله يبارك فيكى يا قلبى .. ما تتأخريش بقى . وتعالى بدرى . مش لازم تعملى نفسك من أهل العريس يعنى وتيجى معاهم .
سحر ... تصدقى انا بنسى أنى تبع العروسه وتبع العريس هههه .
ريهام .. طيب يالا اخلصى وروحى البسى حاجه حلوة كده عوزاكى زى القمر النهارده .
سحر باستغراب .. ليه بقى .. ما انا زى القمر على طول .
ريهام بضحك .. طبعا يا حبيبتى زى القمر دايما . يالا سلام بقى علشان اروح اشوف العروسه خلصت ولا لسه .
سحر .. سلام يا قلبى .
ريهام بعد ما قفلت قالت لنفسها ...هههههه انتى كنتى عوزانى اقولك أن عمر السراوى جاى الخطوبه ولا ايه يا سحورة .
ريهام طلعت على فوق علشان تشوف اختها اخبارها ايه وبالمرة تخلى المربيه بتاعه عمر تبدأ تلبسه طقم حلو .
ريهام دخلت على منه وشافتها طالعه زى القمر . فستان روعه ومكياج جميل جدا وتسريحه حلوة اوى .
منه .. رورو .. ايه رايك حلوة ولا فى حاجه ناقصه .
ريهام .. زى القمر يا حبيبه قلبي ما شاء
الله عليكى .
منه .. بجد يا رورو . يعنى هاعجب الواد حازم .
ريهام .. بجد يا حبيبتى . وهاتعجبى حازم وام حازم كمان .. هاروح انا بقى استعد والبس فستانى واشوف عمورة .
منه .. ماشى يا روحى .
___________________________
حازم كان خلص لبسه ولبس بدلته وحط برفانه وكان طالع زى القمر .
خد بعضه ونزل على تحت واول لما مامته شوفته ظغرطت وفرحت بيه وخدته فى حضنها . حتى دادة فاطمه كانت فرحانه بيه جدا وباركتله .
حازم .. ايه رايك يا حاجه .. انفع اكون عريس .
الام .. ما شاء الله عليك يا حبيبى طالع زى القمر .. ربنا يتمملك على كل خير .
جاسر كان نزل من فوق وكان ايه طالع . وااااااااااو
حازم ... ايوا يا عم ايه الحلاوه دى .. انت كده هاتغطى عليا .
جاسر ... يا سلام ليه يعنى ده العادى بتاعى يا ابنى انت .
حازم ... عادى ايه بس يا هندسه .. اللى يشوفك كده يقول انت العريس .
جاسر .. بجد يا حازم طالع شكلى حلو يعنى هاعجبها .
حازم .. بتقول ايه يا جاسر . تعجب مين يا هندسه
جاسر .. مش قصدى .. ايه ما تفهمنيش غلط .
حازم .. يا خوفى منك انت يا هندسه .
الام .. ربنا يسعدكم يا ولادى .. وبطلوا رغى بقى خلينا نمشى علشان الوقت اتأخر .
حازم .. اه فعلا يا امى يالا بينا .. الواحد مش ضامن الطريق هايكون عامل ازاى .
وفعلا جاسر ركب عربيته وحازم ركب عربيته ومعاه والدته وراحوا على فيلا ريهام .
اودام الفيلا كان صلاح وصل ومعاه هند مراته وبناته وركنوا العربيه ودخلوا على جوا .
الاب كان فى استقبالهم ورحب بيهم هو وأم ريهام وقعدهم .
عمر الصغير اول لما شاف هند وصلاح جرى عليهم .. وده اللى خلى هند تخده فى حضنها وتبوسه .
عمر .. عمتو هند .
هند .. واحشنى يا قلب عمتو عامل ايه يا حبيبى .
عمر .. الحمد لله يا عمتو .
صلاح .. ازيك يا عمورة عامل ايه يا حبيبى .
عمر .. الحمد لله يا عمو صلاح .. فين جدو ادهم وعمو عمر .
صلاح .. زمانهم جايين يا قلبى .. خد هنا والاء وروحوا العبوا .
عمر .. حاضر يا عمو .
ريهام نزلت من فوق وكانت طالعه زى القمر .. مع انها لابسه فستان اسود رقيق اوى ..ومسيبه شعرها وحاطه مكياچ خفيف جدا بس طالعه حلوة . راحت وسلمت عليهم . وشويه واستأذنت تطلع هى وهند لمنه .
شويه وجه حازم وجاسر ووالدته ..والاب والام رحبوا بيهم ودخلوهم يسلموا ويتعرفوا على صلاح وهند .
كل ده وعيون جاسر بدور على ريهام وكان نفسه يشوفها .. وفجاه شافها نازله من فوق هى ومنه وهدير وهند .
نزلوا وبدؤوا يسلموا على كل الموجودين .
حازم قرب من منه وبصوت واطى قالها ... ېخرب بيت حلاوتك .. ايه يا بت الحلاوة دى .. كنتى مخبياها فين .
منه ..
دى اقل حاجه عندى .. علشان تعرف بس .
حازم .. ايه رايك نخليها ډخله بالمرة
هدير .. يا لهوى عليك انا سمعتك ..
وطى صوتكم شويه .
منه .. ډخله ايه يا بلوة انت لم نفسك . بدل ما اقول لبابا .
حازم .. ياريت تقولى وانا مستعد اعملها دلوقتى .
ريهام سلمت على كل الموجودين وجت لحد جاسر وسلمت بالاشارة بس .. وده اللى خلاه زعل .
جاسر عينه ما بعدتش عن ريهام وكان هايتجنن على جمالها وحلاوتها . لانها فعلا كانت زى القمر .
قعد العرسان جنب بعض وشغلوا موسيقى هادئه .
شويه وعمر وصل لوحده .. وريهام وصلاح راحوا استقبلوه .
صلاح .. اومال فين الحاج مجاش معاك ليه يا عمر .
ريهام .. فعلا الحاج مجاش ليه ده وعدنى أنه هايجى .
عمر .. الصراحه الحاج بيعتزر ليكم جدا لان حصل مشكله فى البلد بين عيلتين كبار .. وانتم عرفينه بقى لازم هو اللى يحاول يصلح بينهم قبل ما الموضوع يكبر .
صلاح .. انت هاتقولى .. ده لو معملش كده ما يكنش الحاج ادهم السراوى .
ريهام .. ربنا يديله الصحه ويبارك فيه .
عمر دخل وبارك للكل على الخطوبه وسلم على العرسان .
جاسر استغرب دخول عمر هو وريهام مع بعض وبالذات لما قعدوا جنب بعض وفضلوا يتكلموا كتير .. وافتكر أنه شافه فى المستشفى عند ريهام وكان داخل لها المكتب .
شويه سحر ومامتها جم . وسلموا على الكل وعلى منه وحازم .
ريهام قامت واستقبلتهم . وقعدت ام سحر جنب ام جاسر .
وخدت سحر من اديها وقعدتها على الكنبه اللى كانت قاعده عليها هى وعمر .
عمر قام وقف اول لما شافهم بيقربوا منه .
عمر مد أيده وسلم على سحر .
سحر .. ازى حضرتك
يا استاذ عمر .
عمر .. ايه استاذ دى .. احنا مش اتفقنا نقول عمر وبس .
سحر .. معلش بس فى ناس كتير قاعده ولازم احافظ على الألقاب ما بينا .
عمر .. يرضيكى كده يعنى يا ريهام .
ريهام بضحكه بسيطه .. اه يرضينى يا حضرة الضابط .
عمر .. ايه ده انا ما كنتش اعرف ان القمر بيكون حلو كده وهو قريب .
ريهام بضحك .. احم احم. يا حضرة الضابط .
سحر .. خليه يبطل يا ريهام بدل ما أقوم فى مكان تانى .
ريهام بابتسامه جميله .. بس يا عمر علشان سحر بتتكسف .
عمر .. حاضر يا ريهام هاسكت خالص بس خليها اودام عيونى .
سحر .. استغفر الله العظيم.. وبعدين بقى يا عمر .
ريهام .. لا بقى انت فعلا زوتها يا عمر .
جاسر كان قاعد هايفرقع من كلام عمر وريهام مع بعض وكمان ضحك ريهام ليه . ولحد دلوقتى مكنش عارف هو يقرب لها ايه . او بيكون مين .
قام وقف واستأذن أنه يخرج البرنده لأنه حس أنه ممكن يمسك عمر ده ويموته .
ريهام لاحظت أنه قام وشكله كان مدايق من حاجه . وحبت تسيب عمر وسحر مع بعضهم شويه .
خدت كاس عصير وراحت البرنده علشان تديه لجاسر . اللى شافته ساند على السور وشكله مش طبيعى .
جاسر اتفاجأ بدخولها فعدل نفسه وخد منها العصير وحطه على التربيزه الموجوده جنبه من غير ولا كلمه .
جاسر .. مين ده اللى سياتك قاعده تضحكى وتهزرى معاه .
ريهام .. نعم . انت قصدك ايه
جاسر قرب منها وشدها ليه ووشه كان فى وشها ومفيش فرق غير بعض السنتيمترات بينهم .
ريهام .. ايه ده انت اټجننت .
جاسر قرب اكتر وجذبها ليه اكتر .. وضمھا .. وحس بدقات قلبها السريعه ورعشه جسمها وكسوفها .. وقالها .. اياك اشوفك بتتكلمى مع حد تانى بالمنظر ده . انتى فاهمه .
ريهام .. انت اكيد مچنون .. وحاولت تبعد نفسها عنه .. بس للاسف هو أشد منها وشدها ليه تانى وبصوت واطى جدا جدا قرب من ودنها وهمس وقالها ..
انتى بتاعتى انا وبس .
الحلقه السادسه والعشرون
روايه همس الذكريات
جاسر خد منها كاس العصير وحطه على التربيزة اللى جنبه .. وسألها مين ده اللى سياتك بتضحكى وتهزرى معاه .
ريهام .. نعم .. انت تقصد ايه .
وبعدين ده شىء يخصنى . انت مالك انت .
جاسر قرب منها جدا ومفيش غير سنتيمترات ما بينهم لدرجه انه حس برعشه جسمها وكسوفها من قربه ليها ودقات قلبها ..وهروب عنيها من عينه وقالها .. اياك اشوفك بتتكلمى مع حد تانى بالمنظر ده انتى فاهمه يا ريهام .
ريهام .. لا انت اكيد مچنون . انت ازاى بتتكلم معايا كده .. انت مين اصلا .. ومين اداك الحق لكده .
جاسر قرب اوى اوى منها وضمھا ليه اكتر .. وهى حاولت تبعد نفسها بس هو أشد منها طبعا وشدها أصدره .. وقرب بوشه من ودنها وبصوت واطى جدا جدا وهمس لها وقالها ..
انتى بتاعتى انا وبس
.
ريهام بعزم ما فيها رفعت اديها وضړبته بالقلم على وشه .. وبعدت عنه .
جاسر اټصدم من رد فعلها ده وبنظرات كلها ڠضب .. قرب منها تانى بس اللى وقفه نظرات الخۏف اللى فى عيونها منه وده كفيل انه يوقفه .. فاقبض على كف أيده جامد علشان يسيطر على أعصابه .. وقام سايبها وخارج بره الصالون والفيلا خالص .
ريهام اتسمرت مكانها وخدت نفس كبيييير اوى .. ومن رعشه جسمها قعدت على أقرب كرسى واتخنقت بالعياط .
جاسر وهو خارج لبرة عمر الصغير كان شافه وجرى وراه علشان يحصله ونده عليه .
عمر .. انكل جاسر . انكل جاسر
جاسر وقف لما سمعه بينادى عليه .
ولف نفسه ليه . وخد نفس طويل علشان يخرج شحنه الڠضب اللى جواه ورد عليه .
جاسر .. ازيك يا عمورة عامل ايه يا حبيبى .
عمر .. الحمد لله يا انكل جاسر . انت رايح فين انا مقعتش معاك خالص .. ونفسى نقعد نتكلم ونلعب مع بعض شويه .. انت وحشتنى اوى .
جاسر .. معلش يا حبيبى ورايا شغل مهم اوى ولازم امشى .. خليها مرة تانيه بقى .
عمر بحزن .. لا يا انكل جاسر انا عاوز اقعد معاك شويه ونلعب زى ما حضرتك وعدتنى . ولا هاترجع فى كلامك معايا .. هو حضرتك زعلان منى فى حاجه .
جاسر .. لا يا روح قلبى مش زعلان منك .. و طبعا مش هارجع فى كلامى معاك .. بس .
معلش يا عمورة المرة الجايه أن شاء الله هالعب معاك كتير جدا . وابعد معاك وقت طويل .
و يالا
ادخل انت جوا دلوقتى وانا أن شاء هاجيلك تانى ونلعب كتييير .
عمر بحزن .. حاضر يا انكل جاسر .
وفجاه ام جاسر خرجت وراه لما
شافته خارج وعيونه بطلع ڼار وباين عليه الڠضب . فقررت تخرج وتشوف فى ايه .
ام جاسر ... خير يا ابنى فى ايه و رايح على فين وسايب اخوك لوحده .
جاسر ... معلش يا امى جالى تليفون مهم ولازم امشى دلوقتى .
ام جاسر .. انت بتقول ايه يا جاسر ازاى هاتمشى واخوك لسه حتى ملبسش عروسته الشبكه . اخوك هايزعل منك وعيب ما يصحش انت اخوه الكبير و فى مقام ابوه .
جاسر .. معلش يا امى مش هاقدر ادخل تانى . اعذرينى .
الام ... ايوا كده يا حبيبى .. ربنا يخليكم لبعض ويسعد قلبك وافرح بيك يا روحى .
عمر فرح اوى ومسك ايد جاسر وشده ودخلوا على جوه .
حازم كان مستغرب من اختفاء امه وجاسر .. واول لما دخلوا فرح واستغرب من جاسر ووشه اللى كان قالب وبيدل أن فى حاجه حصلت .
ريهام كانت دخلت على جوه بعد ما مسحت دموعها علشان محدش ياخد باله انها كانت بټعيط .. واتفاجأت بدخول جاسر تانى وهو ماسك ايد عمر . بس حاولت ما تبصش ناحيته خالص وبقت متجهلاه .
جاسر عيونه جت عليها وعرف انها كانت بټعيط من حمار وشها وعيونها .. وده اللى قطع قلبه وحن ليها اكتر .
عمر وسحر كانوا عاملين يتكلموا مع بعض فى حاجات كتير عن شغله وعن شغلها .. واد ايه سحر استريحت من كلامه . وعرفت اد ايه هو انسان محترم وذوق .
ام سحر كانت واخده بالها من سحر ومن الشخص اللى قاعد معاها وكانت فرحانه أن بنتها بدأت تتكلم وتفك الحصار اللى عملته حولين نفسها من ساعه مۏت خطيبها .
فقربت منهم وسحر عرفتها على عمر وصله قرابته من ريهام .
عمر وقف وسلم عليها ورحب بيها وقعدوا يتكلموا مع بعض شويه .
من ناحيه تانيه وزاويه تانى خالص كانت فى واحده بتراقب نظرات جاسر لريهام .. وعيونه اللى مش شايفه غيرها وسط الناس دى كلها .. وده اللى خلاها تستغرب وتسأل نفسها مين بيكون الشخص ده وايه سبب نظراته وقربه من عمر بالمنظر ده .
هند .. مين ده يا صلاح اللى قاعد على جنب ده ومعاه عمر ابن اخويا .
صلاح .. ده المهندس جاسر اخو حازم عريس منه . ليه فى حاجه ولا ايه
هند ... لا ابدا بس شايفه عمر ابن اخويا فرحان بيه وعمال يلعب معاه بقاله شويه .
صلاح ... فعلا انا ملاحظ هزارهم مع بعض وشكله بيحب عمر اوى .
هند ... فعلا باين اوى عليه وتصرفاته مع عمر بدل على حبه ليه .
__________________________
شويه وحازم لبس منه الدبل وخاتم سوليتير جميل جدا .
والكل كان فرحان وسعيد بيهم .
ريهام
قربت من اختها وحضنتها وباركت لها هى وسحر وهند .
جاسر كان واقف قريب جدا من حازم وڠصب عنه عيونه كلها مش شايفه غير ريهام وبس .
ام جاسر ... ايه يا جاسر مش هاتبارك لاخوك ولا ايه . واقف سرحان فى ايه .
جاسر .. بتقولى حاجه يا امى .
ام جاسر .. لاااااا انت مش معايا خالص . احنا لينا قاعده بعدين مع بعضنا كبيرة وتحكيلى على كل حاجه .
للاسف عيون هند كانت على جاسر ونظراته اللى باينه اوى اوى تجاه ريهام وحست أن فى حاجه بينهم .
وده اللى خلاها تحس بالحزن وطلبت من صلاح أنهم يستأذنوا و يمشوا .
هند ... لو سمحت يا صلاح كفايه كده عاوزة امشى .
صلاح .. ليه بس يا حبيبتى خلينا شويه كمان علشان خاطر ريهام .. ده يا دوبك لسه بيلبسوا الدبل .
هند .. مش هاقدر يا صلاح كفايه كده لو سمحت علشان تعبت .
صلاح .. اللى تشوفيه يا قلبى . تعالى نسلم على الكل وناخد البنات ونستأذن ونمشى .
وفعلا سلموا على كل الموجودين ومشيوا .
وبعدها بشويه صغيرين الكل بدأ يستأذن ويمشى .
وعمر الكبير سلم على سحر ووالدتها ومشى .. بعد ما عرض عليهم أنه يوصلهم .. بس سحر اعترضت .. و عمر اتفق معاها أنه يبقى يطمن عليها بالموبايل دايما .
جاسر طلب من حازم ووالدته أنهم يمشوا .. بعد ما الكل مشى .
وفعلا مشيوا بعد ما سلموا على كل الموجودين .. وخدوا هدير معاهم علشان يوصلوها فى طريقهم .
خلص يوم الخطوبه على خير وطلع كل واحد على اوضته .
هند وصلاح بعد ما رجعوا على شقتهم حس صلاح بتغير وحزن هند ودموعها اللى ماليه عيونها . من ساعه لما رجعوا . وحب أنه يقرب منها ويسألها
عن السبب لده كله .
صلاح قعد جنبها وبدأ يطبطب على كتفها وقالها ... خير يا حبيبتى من ساعه لما كنا فى الخطوبه وحاسس أن فى حاجه زعلتك .
هند ... ابدا يا روحى اصل افتكرت لمتنا الحلوة اللى كانت فى الفيلا ايام ماما واسلام الله يرحمهم . وبدأت ټعيط .
صلاح .. لا يا هند مش ده السبب . فى حاجه تانى اكيد لحزنك ده .. ودى مش اول مرة تروحى الفيلا .. اكيد فى سبب تانى لدموعك دى . احكيلى يا قلبى .
هند زادت بالعياط ودفنت رأسها فى صدر جوزها . وده اللى خلى صلاح يتأكد أن فى سبب لده كله .
صلاح .. اهدى لو سمحتى روحى . ولو كلامك معايا هايزود حزنك وعياطك بلاش نتكلم خالص دلوقتى لحد ما تهدى .
هند .. لا طبعا انا ما صدقت أنى فى صدرك وحضنك وهاقولك على الإحساس اللى حسيت بيه . وكان سبب حزنى ودموعى دى .
صلاح .. وانا جنبك يا حبيبتى ارمى كل اللى جواكى ومزعلك وانا اشوف حل ليه .
هند .. الصراحه يا صلاح انا حاسه ان اللى اسمه جاسر ده معجب بريهام جدا جدا . من نظراته ليها وعيونه اللى ما اتشلتش من عليها وقربه لعمر ابن اخويا .
صلاح ... طيب وفيها ايه بس يا هند . وده يزعلك ليه يا روحى .
هند .. انت بتقول ايه يا صلاح . معنى كده أن ريهام سمحتله بكده وممكن يكون فى شىء بينهم كمان .
صلاح .. اخس عليكى يا هند . انتى اللى تقولى كده على ريهام برضه . ده انتى اكتر واحده شيفاها وحاسه بيها وبالحزن اللى جواها . ومۏت اسلام وبنتها الله يرحمهم كسرها من جواها . وده باين اوى عليها .
وحتى لو انتى لاحظتى نظرات جاسر ليها وقربه من ابن اخوكى وأنه معجب بيها . مفيهاش حاجه ابدا لزعلك .
ريهام لسه صغيرة ومن حقها انها تحب تانى وتتجوز كمان علشان خاطر ابنها . ولا يرضيكى أنه يتربى من غير اب يعطف عليه ويحسسه بنعمه الأبوة .
هند .. لو سمحت يا صلاح ماتقولش كده .. ازاى ريهام هاتقدر تنسى اسلام الله يرحمه وتحب وتتجوز غيره ازاى قولى .
صلاح .. هو ده الصح يا هند وارجوكى ما تظلمهاش بكلامك ده .
ريهام جميله ومحترمه ومؤدبه وصغيره فى السن وربنا محلل لها انها تتجوز تانى وتعيش حياتها من جديد بعد اسلام الله يرحمه .
هند .. خلاص يا صلاح اسكت لو سمحت مش عاوزة اتكلم تانى فى الموضوع ده .
صلاح .. اهدى يا روحى خلاص . وتعالى ندخل ننام واستهدى بالله وفكرى فى كلامى كله هتلاقيه فى منتهى العقل .
_________________________
حازم كان فى اوضته وبيتكلم مع منه على اليوم الجميل اللى قضوه وكانت طالعه زى القمر .
حازم ... اه يا حبيبتى والله كنتى حلوة اوى وجميله وطالعه زى القمر .
منه ... احم احم . دى اقل حاجه عندى على فكرة يا استاذ .
حازم بضحك ...
اه طبعا انتى هاتقوليلى . طول عمرك زى القمر يا قلبى .
هاتى بقى حاجه كده على الماشى .......
منه .. حاجه حاجه ايه
منه ... عاااااااا. انت مچنون يا حازم روح اتغطى ونام يا حبيبى علشان شكلك كده تعبت اوى النهارده وبدأت تخرف . يالا سلام وقفلت السكه فى وشه .
حازم .... منه منه
انتى يا بت
ماشى يا منه يا بنت ام منه انا تقفلى فى وشى . وانا عريسك .
فى الاوضه اللى جنبه كان جاسر نايم على سريره بيفكر فى اللى شاغله عقله وباله بقالها فترة وهى مش حاسه بيه خالص .
وبيفكر فى نفسه هو ازاى لحق يحبها بالمنظر ده .. لا ده مش حب ده عشق كمان .
ويقول لنفسه انا ازاى بعد اللى حصل معايا زمان ومع مراتى سوزان وقرارى أنى اكره اى واحده ست ..ومش هاحب تانى ولا ادى قلبى لأى واحده تانى ټخونه وان كلهم خاينين
يقع فى حب وعشق ريهام بالمنظر ده .
وفجاه مسك موبيله وقرر أنه يتصل بيها ويعترف لها باحساسه ناحيتها .
وانه مش قادر يبعد عنها .
وفعلا اتصل برقم ريهام والموبيل فضل يرن كذا مرة لحد ما حد رد عليه بس للاسف مش ريهام .
الحلقه السابعه والعشرون
روايه همس الذكريات
فجاه مسك موبيله وقرر يتصل بريهام ويعترف لها بأحساسه وحبه بل وعشقه ليها .
ورن الموبيل وفضل يرن لحد ما حد رد عليه واتفاجأ جاسر للاسف انها مش ريهام .
بظروفها كانت مامت ريهام معاها فى الاوضه وبيتكلموا على اللى حصل فى الخطوبه .
ام ريهام .. الحمد لله يا ريهام يا بنتى انها عدت على خير .
ريهام .. الحمد لله يا ماما .. وما شاء الله منه كانت طالعه زى القمر
. زى الأميرة فى الحواديت .
ام ريهام ... اه الحمد لله كانت زى القمر . وشكل اهل حازم ناس محترمه وكويسه جدا .
ريهام ... اه يا ماما . حماتها ست طيبه اوى وست محترمه وشكلهم يعرفوا فى الاصول والواجب جدا .
ام ريهام .. اه فعلا يا بنتى وحازم شكله شاب ابن حلال ومؤدب واخوه جاسر كمان شكله انسان محترم وابن ناس بس شكل حظه مش كويس ونصيبه وحش وعلى طول عيونه حزينه .
ريهام ... الله اعلم يا ماما ربنا يسهله . بس شكله جرىء اوى.
الام .. ولا جرىء ولا حاجه .
ريهام فهمت تلميح امها وكلامها عن جاسر وحبت تهرب منه .. وقالت لها . عن اذنك هادخل اخد شور سريع كده يا ماما . ولو الموبيل رن ردى عليه حضرتك لا يكون من المستشفى .
ام ريهام .. ماشى يا بنتى بسرعه ما تتاخريش اصل تعبت اوى النهارده وهلكانه وعاوزة اروح انام .
ريهام .. ماشى يا روحى خلاص اتفضلى حضرتك روحى استريحى وانا هاخرج على طول لو رن .
الام .. لا روحى يا حبيبتى خدى شور بسرعه وانا هستناكى متقلقيش .
ريهام قربت من امها وباست اديها وقالت لها ما اتحرمش منك ابدا يا روح قلبى .
وبعدها دخلت على الحمام بعد ما خدت لبس النوم والروب علشان تلبسه بعد الشور .
وبعد شويه موبيلها رن والام اعتقدت أنه من المستشفى ومسكت الموبيل وردت عليه .
الام .. سلامو عليكو .
جاسر ... استغرب من الصوت وعرف أنه مش صوت ريهام وقفل بسرعه الخط .
الام ... الوووو الووووو
ريهام خرجت على صوت كلمه امها وهى بتقول الوووو . وسألتها مين اللى رن .
ريهام .. مين يا ماما اللى رن المستشفى ولا ايه .
الام ... مش عارفه يا بنتى الموبيل رن وعماله اقول الوو بس مفيش حد رد عليا وشكله قفل السكه .
ريهام خدت الموبيل من مامتها وبصت على الرقم اللى اتصل وعرفت أنه نفس الرقم اللى بيرن عليها على طول .
ريهام .... خلاص يا حبيبتى روحى حضرتك استريحى زمانك تعبانه وانا هاسرح شعرى واصلى ركعتين وانام على طول .
الام .. ماشى بنتى فعلا انا تعبانه .. يالا اسيبك بقى واروح على اوضتى .. تصبحى على خير .
ريهام .. وانتى من اهل الخير يا قلبى .
الام خرجت وقفلت الباب وراها وريهام فضلت ماسكه الموبيل شويه وبتفكر وسرحت فى اللى حصل من جاسر . و وأسلوبه و جرأته معاها وفجاه رن تانى فى اديها بنفس الرقم .
ريهام ... الووو
جاسر خد نفس كبير من صدره وفرح أنه سمع صوتها وقال .. مساء الخير يا ريهام .
ريهام بكل خجل وكسوف وتوتر اول لما سمعت صوته .. مساء النور .. خير فى حاجه .
جاسر .. ارجوكى يا ريهام عاوز اتكلم معاكى .. فى حاجات كتير عاوزك تعرفيها . وتفهمينى صح ولو مرة واحده بس .
ريهام .. لو سمحت يا باشمهندس جاسر مفيش كلام بينا خالص .. وانا تعبانه
جدا وعندى شغل من بدرى فى المستشفى .. وبعد اذنك عاوزة انام .
جاسر .. ريهام ارجوكى ادينى فرصه احكيلك على اللى جوايا واوعدك انك مش هاتندمى من كلامى اللى هاقولهولك .
ريهام .. تصبح على خير يا باشمهندس .. عن اذنك انا هاقفل .. وياريت ما تتصلش تانى برقمى لو سمحت . وفعلا قفلت الموبيل من غير حتى ما تديله فرصه للرد .
جاسر سمع الموبيل اتقفل فى وشه اټجنن .. الووو .. الووووو .. الووووو .
ريهام قفلت التليفون خالص وراحت سرحت شعرها وصلت ركعتين ونامت فى سريرها .
بس للاسف شريط ذكرياتها وهمس ذكرياتها مع إسلام وحبها ليه وايامهم الحلوة مع بعض كان هو الأساس .. وفضل يتكرر تانى اودمها . وده اللى خلاها ټعيط كتير جدا وبالذات لما افتكرت الحاډثه ومۏت اسلام وفريده بنتها .. وده كان كفيل أن نفسيتها تتعب تانى .. وفضلت ټعيط كتييير لحد ما راحت فى النووووم .
لكن عند جاسر كان الموضوع مختلف وفضل سهران طول الليل بيفكر فى ريهام وأسلوبها اللى بيجننه . وفضل يشرب فى السجاير لحد ما النهار طلع .
________________________
طلعت شمس يوم جديد لتنير الأرض بضوءها وحرارتها وتعلن عن صباح يوم ملىء بالدفء والامل .
فى سرايه الحاج ادهم السراوى يستيقظ الجميع ويتجمعون كالعاده على سفره واحده لتناول وجبه الافطار .
الحاج ادهم بكل هيبته ووقاره يلقى عليهم تحيه الصباح ويقبل أحفاده الصغار .
الحاجه سهام .. صباح الفل يا حاج .
معتز .. صباح النور يا حاج ادهم .
عمر .. يقبل يده ويمسك بيديه حتى يطمئن على جلوسه .
سماح تأتى بباقى اطباق الافطار من المطبخ وتلقى التحيه عليهم جميعا .
الحاج ادهم ... كيفكم يا ولاد عاملين ايه . بقالنا يومين متجمعناش على الإفطار بسبب شغلكم .
عمر .. معلش يا حاج انت عارف
انى كنت مسافر بقالى يومين فى القاهرة علشان خاطر شغلى. ورجعت متاخر امبارح من هناك بعد ما حضرت خطوبه منه اخت الدكتورة ريهام .
الحاج ادهم ... وكيفهم يا ولدى عاملين ايه . كان نفسى اروح واعمل الواجب بس التعب حل عليا بقالى كام يوم . اياك تكون قولتلهم أنى بعافيه شويه .
عمر ... اكيد يا بوى واعتذرت للدكتورة وهى تفهمت الموضوع .
وكان هناك اخويا صلاح وهند وبناته كمان .
الحاجه سهام .. وكيفهم يا ولدى أخبارهم ايه .. اتوحشتهم كتييير .
عمر .. بخير والله يا حاجه وبيسلموا عليكم كلهم .
معتز ... ده كلها كام يوم وسنويه المرحوم اسلام تيجى ونشوفهم كلهم يا حاجه .
سماح ... ياااااه السنه عدت على طول ازاى ده كأنه امبارح اللى حصل والله .. الله يرحمهم كلهم ويصبرهم .
الكل ... اللهم امين يارب العالمين .
___________________________
فى الفيلا عند ريهام كانت صحيت من بدرى بس جواها كان فى حاجه مکسورة وحزينه وقلبها ۏاجعها . قامت ودخلت خدت شور سريع ولبست وخدت مفاتيح عربيتها وشنتطها علشان تروح على المستشفى.. وقبل ما تنزل على تحت راحت على اوضه ابنها عمر .
دخلت بشويش لما شافت عمر نايم وقربت منه وباسته .. وبعدها راحت ناحيه دولاب لبس فريده بنتها ولعبها وعرايسها وفضلت ټعيط جامد وتفتكر ضحكه بنتها لما كانت بتجيب لها أى عروسه أو فستان جديد .. وفضلت شويه على كده لحد ما امها دخلت عليها الاوضه لما شافت الباب مفتوح وشافت بنتها مېته من العياط وهى واقفه اودام دولاب بنتها الله يرحمها والحزن والألم باين عليها .
الام .. ايه يا ريهام يا بنتى فى ايه بس وليه كل الدموع دى على الصبح .. وحدى الله يا حبيبتى .
ريهام اترمت فى حضڼ امها وفضلت ټعيط جامد .. وقالت لها .. فريده يا امى فريده وحشتنى اوى اوى بكرة عيد ميلادها هى وعمر .. واول مرة هايجى وهى مش معايا ومش فى حضنى .
الام ... لا حول ولا قوه الا بالله .. استهدى بالله يا حبيبتى .. وأقرى ليهم الفاتحه .. وربنا يصبرك يا روح قلبى .. وحاولى تتماسكى كده علشان خاطر ابنك .
ريهام بكل ألم وۏجع ... مش قادرة يا امى مش قادرة .
الام .. تعالى ننزل على تحت قبل ما عمر يصحى ويشوفك بالمنظر ده ويرجع يسأل عليهم تانى .. احنا ما صدقنا أنه بدأ ينسى .
ريهام ... خلاص يا امى انا هابقى كويسه بس لو سمحتى سيبنى شويه هنا لوحدى ارجوكى .
الام .. ماشى يا بنتى ربنا يهديكى ويصبر قلبك يارب يا حبيبتى .
وفعلا خرجت الام وسابت ريهام مع همس ذكرياتها مع بنتها .. ونزلت على تحت .
ريهام فضلت تفتكر كل حاجه كانت بتحصل بينها وبين بنتها .. ولعبهم وهزارهم مع بعض .. وذكرى ولادتها هى وعمر .. واول مره عينيها جت على فريده .. وكل مرة كانت بتشوفها بتكبر اودام عينيها ..
وفجاه سمعت عمر بينده
عليها .
عمر .. مامى انتى هنا .
ريهام بسرعه مسحت وشها ودموعها وحاولت ترسم الابتسامه على عيونها .
ريهام .. اه يا حبيبى انا هنا .. صباح الفل يا قلبى .
عمر .. انتى كنتى بتعيطى يا مامى .
ريهام .. لا ابدا يا حبيبى . بس عينى تعبانه شويه ومرهقه من امبارح ومنمتش كويس .
عمر .. مامى ممكن اطلب من حضرتك طلب صغير .
ريهام .. اطلب يا حبيبى وانا تحت امرك .
عمر عاوز اجيب موبيل علشان اكلم انكل جاسر واتفق معاه على الخروجه اللى هو وعدنى بيها .
ريهام اتفاجأت بطلب عمر ومعرفتش تقول غير .. ان شاء الله يا حبيبى .. بس انت لسه صغير على الموبيل ده . وغلط عليك .
عمر .. انا مش صغير على فكرة أنا كبرت اهو حتى شوفى .. وقام وقف علشان يورى ريهام هو كبر اد ايه .
ريهام خدته فى حضنها وفضلت تبوس فيه وتشم فى ريحته ريحه فريده الله يرحمها
__________________________
جاسر كان صحى من النوم بالعافيه من القلق والتفكير طول الليل على موبيله وهو بيرن وقال بصوت منعوس الووووو وو .
شادى من الشركه ... يا حلاوة انت سياتك لسه نايم ولا ايه يا هندسه . الساعه داخله على تسعه و حضرتك لسه فى السرير ولا ايه .
جاسر بتعب ... يا عم قول صباح الخير الاول .
شادى .. هو ده اللى يهمك يا استاذ انت .. طب صباح الخير والاجتماع فاضل عليه عشر دقايق ويبدأ .. وسياتك لسه نايم فى السرير .. والناس زمانهم على وصول .
جاسر .. معلش يا شادى والله تعبان شويه ومنمتش طول الليل وشكلى كده مش هاقدر انزل النهارده .
شادى .. لا ده بجد بقى . فيك ايه يا صاحبى وايه اللى تعبك .. تحب اجيلك واجبلك دكتور واجى .
جاسر
.. لا يا عم انت مش للدرجه دى .. انا بس مكنش جايلى نوم طول الليل .. انت عارف بقى الخطوبه بتاعه حازم كانت امبارح ورجعنا متأخر من عند العروسه .
شادى .. طيب يعنى هاتيجى ولا هاتعمل ايه عرفنى وانا ألغى الاجتماع واخليه فى وقت تانى .
جاسر ... لا يا شادى خليه عادى واعتذر ليهم بالنيابه عنى واحضره انت بدالى وشوف رأيهم فى اخر دراسه احنا عملناها وشوف طلباتهم لو عاوزين اى تغير لاى نقطه فى الدراسه بتاعه المشروع .
شادى .. ماشى يا جاسر اللى تشوفه وانا إن شاء الله هابلغك اول بأول باللى هايحصل . المهم خلى بالك من نفسك ولو عزت اى حاجه انا موجود فى اى وقت وجنبك . مع أن موضوع تعبك ده انا شاكك فيه اصلا .. ما علينا بكرة تحكيلى على كل حاجه بنفسك .
جاسر .. ربنا يخليك يا صاحبى وما اتحرمش منك . وان شاء الله هابقى احكيلك على كل حاجه قريب اوى .
شادى .. ماشى يا هندسه يالا سلام يادوبك اروح على اوضه الاجتماع .
جاسر .. سلام .
_________________________
سحر كانت وصلت اودام المستشفى وهى بتركن عربيتها شافت ريهام نازله من عربيتها .. فانزلت وسلموا على بعض .. بس سحر استغربت من منظر وحاله ريهام جدا .
سحر .. فى ايه يا ريهام مالك يا حبيبتى .. انتى تعبانه ولا ايه .. انا كنت سيباكى امبارح زى الفل .
ريهام .. ابدا يا سحر ولا حاجه اصل تعبانه شويه .
سحر .. لا بجد اكيد فى حاجه وشكلك مش طبيعى وكمان معيطه ومنمتيش اصلا .
ريهام اتخنقت بالعياط وفضلت ټعيط جامد وفتحت شنطتها وخرجت منديل ومسحت دموعها وقالت ... تعبانه اوى يا سحر ومحدش حاسس بالۏجع اللى جوايا .. وبحاول على اد ما اقدر أنى ادارى حزنى جوايا علشان خاطر اللى حوليا .. بس خلاص مش قادرة استحمل اكتر من كده .
سحر طبطبت على كتفها وقالتلها اهدى يا حبيبتى وتعالى نطلع على اوضتنا فوق ونتكلم مع بعض شويه .. انا مش هاسيبك لوحدك خالص من هنا ورايح .
وفعلا طلعت سحر وريهام على فوق ودخلوا اوضه ريهام وفضلوا يتكلموا كتير جدا .. وقالت لها اد ايه هى حاسه بفراغ جامد واسلام وفريده وحشوها اوى اوى . وريهام حكت لسحر على كل تصرفات جاسر معاها وطريقه كلامه الجارحه ليها دايما .
سحر ... معقول جاسر يعمل معاكى كده .. طيب ليه ما قولتليش من الاول وانا كنت وقفته عند حده .
ريهام .. انا مش عاوزة اكبر الموضوع يا سحر اكتر من كده .. ومش عاوزة مشاكل مع حد .. بس خلاص تعبت ونفسيتى تعبت واتهامه ليا كل شويه بكلام مش صحيح تعبنى اكتر .
سحر .. لا انا لازم اتكلم معاه واشوف هو بيعمل معاكى كده ليه وعاوز منك ايه .
وفجاه الباب خبط واتفاجأت سحر وريهام باللى داخل عليهم وشكله مش مبشر بالخير ابدأ .
الحلقه
الثامنه والعشرون
روايه همس الذكريات
وفجاه الباب خبط واتفاجأت سحر وريهام باللى داخل عليهم ووشه مش مبشر بالخير خالص .
سحر .. جاسر .. انت ايه اللى جايبك هنا .
ريهام بنظرات كلها خوف وړعب من جاسر ووشه اللى مش مبشر بالخير .
جاسر ... صباح الخير .. ازيك يا سحر .. ازيك يا ريهام .
سحر .. صباح النور .. اهلا يا جاسر انا الحمد لله بخير . انت عامل ايه وايه اللى جايبك هنا الصبح كده .
جاسر .. عاوز اتكلم معاكى ضرورى يا ريهام لو سمحتى .
ريهام بنظرات كلها خوف وتوسل وبصت لسحر وكأنها بتحاول تساعدها وتبعده عنها .
سحر فهمت عيون ريهام وتوسلها ليها وقالت ... معلش يا جاسر ريهام تعبانه شويه ومش هاتقدر تكلم معاك .. ياريت تأجل كلامك ده لبعدين .
جاسر ولا كأنه سمع حاجه من كلام سحر .. فقرب من ريهام وراح ناحيتها وقالها .. لو سمحتى يا ريهام عاوز اتكلم معاكى ضرورى .
ريهام من كتر الاحساس اللى كانت حاسه بيه ومن خۏفها من الممكن يحصل .. وحالتها النفسيه وقله نومها فجاه .
وقعت على الأرض فى لمح البصر ويادوبك حاول جاسر أنه يمسكها بس للاسف كانت وقعت على الأرض اودام عيونه .
جاسر ... ريهاااام ريهاااام
سحر ... ريهام ارجوكى فوقى يا حبيبتى .. ريهام . ريهام
جاسر شالها بسرعه من الأرض وحطها بشويش على الكنبه اللى كانت جنب المكتب .. وكان هايتجنن عليها وعلى نظرة الخۏف اللى كانت فى عينيها قبل ما تقع ويغمى عليها . وطلب من سحر انها تحاول تفوقها وتساعدها .
سحر بسرعه بدأت تبعد عنها جاسر وطلبت منه أنه يمشى ويخرج بره المستشفى خالص .
سحر .. لو سمحت يا جاسر امشى دلوقتى وكفايه اوى اللى حصل لريهام .
جاسر .. سحر ارجوكى مش وقته خالص الكلام ده فوقيها الاول
علشان اطمن عليها وبعدين انا هاخد بعضى وامشى بس انا عاوزها تفوق الاول .
سحر ... لو سمحت يا جاسر ارجوك.
جاسر .. طيب انا هاستنى بره الاوضه ولما تفوق لو سمحتى يا سحر ابقى طمنينى وبعدها انا هامشى ومش هاوريها وشى تانى ابدا ماشى .
سحر ... ماشى يا جاسر اخرج وأقفل الباب وراك لو سمحت .
وفعلا جاسر بعيون كلها دموع وخوف وقلق على ريهام خرج برة الاوضه خالص وفضل بره على ڼار لحد ما عشقه يفوق .
سحر بدأت تفوق ريهام .. وبعد شويه فعلا فاقت وبدأت ريهام ټعيط وتصرخ جامد وتنادى على اسلام الله يرحمه .
ريهام ... اسلام اسلام .
سحر .. اهدى يا حبيبتى ارجوكى .
ريهام .. انا عاوزة اسلام هاتولى اسلام .. انا تعبت من غيره تعبت .. هاتولى اسلام .
كل ده وجاسر واقف بره الاوضه وسامع كل كلمه ريهام قالتها وقلبه بيتعسر عليها من الۏجع والألم .. وأنه هو كان السبب فى وصول ريهام للحاله دى .
وقرر أنه يمشى خالص من المستشفى ويبعد خالص عنها ويحاول ما يشفهاش خالص الفترة اللى جايه دى .. لأنه حاسس بالذنب من ناحيتها .
شويه ريهام هديت بعد ما سحر أدتها حقنه مهدئه نومتها . فخرجت سحر من الاوضه علشان تطمن جاسر بس للاسف هو كان مشى .. فتوقعت أنه سمع كلام ريهام علشان كده قرر أنه يمشى .
جاسر كان نزل من المستشفى وركب عربيته وراح على مكان محدش يفكر ابدا أنه يروح فيه ..وهو مډفن ابوه الله يرحمه .
________________________
على باب الكليه كان وصل حازم ومنه بالعربيه بعد ما اتفق حازم معاها على الموبيل أنه يعدى عليها فى الفيلا ويروحوا مع بعض الكليه .
وفعلا راح لها حازم ووصلوا لباب الكليه .. واول لما وصلوا اتلم عليهم الطلبه وبدؤوا يباركوا ليهم على الخطوبه .
احمد ... اهلا بالعرسان الف مبروك يا صاحبى .. الف مبروك يا منه .
حازم ... حبيب قلبى يا احمد .. الله يبارك فيك وعقبالك أن شاء الله انت وهدير .
منه .. الله يبارك فيك يا ابو حميد وعقبالكم قريب ان شاء الله .
حازم ... ايه ابو حميد دى يا هانم اسمه احمد .. انتى هاتستهبلى ولا ايه .
احمد ... هههههههه اهلا بدأنا الرخامه .. فيها ايه يعنى يا عم انت ما هى بتقولها ليا على طول .
حازم .. انت ناسى انها خلاص بقت خطيبتى ولا ايه يا حبيبى .. والدلع ده يبقى ليا انا وبس .
الكل بضحك .. عندك حق يا حازم .
منه بنظره كلها غيظ ... حق ايه ده بقى أن شاء الله .. مفيش حاجه لده كله يا استاذ انت .
هدير .. خلاص يا منون ده حازم بيهزر .
حازم ... ايه يا منون بهزر يا قلبي .. بس ياريت تدلعينى انا كمان .. انا أولا من الواد احمد ده .
منه ... ايوا كده اتعدل .. عالم تخاف ما تختشيش .
فضل الكل يضحك
ويهزر وطبعا مكنش فى محاضرات ولا حاجه لأنهم كانوا خلصوا دراسه ونتيجتهم ظهرت بس كانوا رايحين يشوفوا الشله كلها . قبل ما يخرجوا يتغدوا بره هما الاربعه .. لان احمد كان عازمهم على الغداء .
__________________________
فى سرايه الحاج ادهم .. كانت الحاجه سهام قاعده فى المطبخ مع سماح والشغالين بتوع السرايه .. بيجهزوا نفسهم .. لان ميعاد سنويه اسلام الله يرحمه فاضل لها يومين .. والكل طبعا هايروح .. وممكن كمان حد من أهل الدكتورة ريهام .
الحاجه سهام ... جهزتى يا سماح يا بنتى اللى قولتلك عليه .
سماح .. اه يا عمتى جهزت كل حاجه ونضفنا كل الاوض اللى فوق وغيرنا فرشها .. اطمنى يا حبيبتى كل حاجه زى ما أمرتى بيها ما تشغليش نفسك .
الحاجه سهام .. طمنتينى يا بنتى ربنا يطمن قلبك ويرضى عنك .
لازم تكون السرايه كلها زى الفل وعاملين حساب كل شىء علشان الغاليين أما يوصلوا .
سماح ... كله تمام يا عمتى اطمنى .
الحاجه سهام .. ادينى يا بنتى التليفون لما اتصل بصلاح ولدى واشوف اخر الاخبار ايه وهايوصلوا امتى .
سماح ... حاضر يا عمتى ثوانى .
وفعلا راحت سماح وجابت التليفون لعمتها واديتهولها بعد ما طلبت لها رقم صلاح .
الحاجه سهام ... سلامو عليكم .. ازيك يا صلاح يا ولدى .. كيفك وكيف هند مرتك وعيالك .
صلاح ... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. ست الكل حبيبه قلبى .. والله لسه كنت بفكر اتصل بيكى .. لولا انتى سبقتى بكده .
انا الحمد لله يا حبيبتى بخير وهند والبنات بخير نحمد ربنا . كيفك انتى وازى صحتك وصحه ابويا الحاج . ومعتز وعمر .
الحاجه سهام .. بخير والله يا ولدى الحمد لله .. الحاج اللى كان تعبان شويه وعنده دور برد جامد اليومين اللى فاتوا .. بس
الحمد لله بقى احسن دلوقتى بعد ما خد العلاج .
صلاح ... الف سلامه عليه يا حاجه .. واحنا إن شاء الله بكرة باليل هانكون عندكم انا وهند وريهام علشان سنويه المرحوم اسلام الله يرحمه ومرات عمى .
الحاجه سهام ... الله يرحمهم .. علشان كده يا ولدى قولت اتصل عليك واشوف هاتيجوا امتى .
صلاح ... بكرة باليل إن شاء الله .. وانا هاتصل دلوقتى على ريهام وأأكد عليها الميعاد .
الحاج سهام ... ماشى يا ولدى توصلوا بالسلامه وخلى بالكم من طريقكم وانتم چايين .. وسوق براحه يا ولدى علشان خاطرى وحياتك .
صلاح .. أن شاء الله يا امى .. اطمنى .
__________________________
قفل صلاح مع أمه وطلب رقم ريهام علشان يتفق معاها على السفر .
موبيل ريهام رن وكانت لسه يادوبك صاحيه بعد الحقنه اللى ادتهالها سحر .
سحر طلبت منها انها ترد بدالها بس ريهام رفضت لما عرفت أن اللى بيتصل صلاح .
ريهام بصوت ضعيف كله تعب واجهاد ... اهلا يا صلاح .
صلاح .. اهلا يا ريهام .. انتى نايمه ولا ايه .
ريهام .. لا ابدا ده انا حتى فى المستشفى .. معلش اصل تعبانه شويه .
صلاح ... الف سلامه يا ريهام .. تحبى اجيلك واطمن عليكى بنفسى انا وهند .
ريهام .. لا يا صلاح شكرا انا بقيت كويسه ما تقلقش اطمن .
صلاح ... بجد يا ريهام انا ممكن اجيلك انا وهند واطمن عليكى ولو عاوزة حاجه عيونى ليكى .
ريهام .. ربنا يخليكم ليا وما اتحرمش منكم ابدا .. انا اصلا كنت ناويه اكلمك اول لما ارجع البيت علشان اتفق معاكم على السفر أن شاء الله هايكون امتى . علشان سنويه اسلام الله يرحمه . وطنط سهير وفريده .
صلاح ... وانا والله بكلمك علشان كده .. انا لسه قافل مع الحاجه سهام واتفقت معاها أنى اكلمك وابلغك اننا هانسافر بكرة اخر النهار علشان نكون هناك بعد بكرة ان شاء الله من اول اليوم .. وانتى عارفه بقى عادات البلد فى الحاجات دى ولازم نكون هناك من بدرى .
ريهام .. اه طبعا يا صلاح .. ماشى إن شاء الله هاعمل حسابى على بكرة واخد اجازة من المستشفى يومين تلاته .
صلاح .. ماشى يا ريهام اتفقنا وان شاء الله هانعدى عليكى ونخدك معانا فى عربيتى بدل ما تسوقى انتى عربيتك المشوار ده كله .
ريهام ... إن شاء الله .. هاشوف بس بابا علشان اكيد هايجى معايا وابقى ابلغك بأخر الاخبار .
صلاح .. اللى تشوفيه يا ريهام واهلا وسهلا طبعا بيه .. يالا سلام .
ريهام .. سلام
_______________________
يا دوبك ريهام قفلت الموبيل وبصت لسحر وفكرت انها تقول لها انها تروح معاها البلد علشان هى محتجاها تكون جنبها فى ظروف زى دى .
سحر .. ايه يا بنتى بس اللى هايسفرك وانتى تعبانه كده .. انتى عاوزة راحه على الاقل كذا يوم يا ريهام .. هو انا برضه اللى هاقولك الكلام
ده .
ريهام .. راحه ايه بس يا سحر اللى بتتكلمى عنها .. انتى نسيتى انا مسافرة ليه . دى اول سنويه العالمين ولازم اكون هناك .. وانا اصلا مش هاستريح الا لما اروح وازوهم واكون جنبهم .
سحر .. بس انتى تعبانه يا ريهام .. وهاتتعبى اكتر من السفر .. المشوار بعيد عليكى .
ريهام .. ولا بعيد ولا حاجه .. ده انا اصلا عوزاكى تكونى معايا وجنبى وترضى تسافرى معايا .
سحر .. انتى بتقولى ايه بس يا ريهام .. انا طبعا مش هاسيبك لوحدك ولازم اسافر معاكى .. علشان انتى اختى وصاحبتى وحبيبتى ولازم اكون معاكى فى اللحظه دى .
ريهام قربت منها وخدتها فى حضنها . وقالت لها .. ربنا ما يحرمنيش منك ابدا ويخليكى ليا يا قلبى .
________________________
جاسر كان قاعد اودام مډفن والده وعمال يشكيله حاله وهمه .
جاسر بصوت كله دموع وۏجع ...
انت فين يا حاج
كان نفسى تكون جنبى .. محتاجك اوى اوى .. اول مرة احس انك بعيد عنى وانا محتاجك ..
محتاج كلامك معايا ونصيحتك
محتاج حضنك اللى بيقوينى
محتاج حنيتك وعطفك عليا
محتاجك يا ابويا اوى اوى
انا مش وحش للدرجه دى زى ما هى شيفانى
انا اول مرة أضعف بالمنظر ده اودام واحده .
انا مش عارف انا حبتها امتى وازى وليه .
كل حاجه فيها بتشدنى ليها اكتر واكتر .
حتى حبها لجوزها الله يرحمه شدنى ليها .
بس انا مش عاوز ازعلها ولا اتعبها اكتر من كده .
مش عاوز اشوف نظره الخۏف والړعب اللى بشوفها فى عيونها لما تبصلى .
اااااااه لو تعرف انا اد ايه بحبها .. لا .. بعشقها .
انت فين يا ابويا .. انت فين محتاجك اوى .
وفجاه حس بأيد حد على كتفه وحد بيقوله .. وحد الله يا ابنى .. واطلبله الرحمه .. ربنا يرحمه ويغفر له .. ما تعملش
فى نفسك كده يا جاسر يا ابنى .
الټفت جاسر للشخص اللى بيكلمه .. وعرف أنه غفير المډفن اللى بيحرسه .
جاسر .. ڠصب عنى يا عم محمود .. ابويا وحشنى اوى .. وقولت اجى أزوره وافضفض معاه شويه .
عم محمود .. الله يرحمه يا ابنى .. ربنا يصبرك .
جاسر قام وقف وطلع مبلغ صغير ادهوله واستأذن من عم محمود وفتح عربيته ومشى .
_______________________
فى الشركه عند شادى كانت الامور ماشيه كويس بفضله ومحدش حس بغياب جاسر خالص .. وهو اللى حضر الاجتماع وعمل كل اللى طلبه جاسر منه .
وصل جاسر الشركه وطلع على مكتبه وطلب من السكرتير بتاعه أنه يبلغ المهندس شادى أن هو عاوزه .
وفعلا شويه وشادى وصل لمكتب جاسر . اللى استغرب جدا من من مجيه للشركه ومنظره اللى كان فيه ..
شادى ... ايه يا ابنى اللى جابك مش قولت انك تعبان .. وايه المنظر اللى انت فيه ده .. مالك يا صاحبى . وايه الحزن اللى فى عيونك ده كله .
جاسر .. بشويش عليا يا شادى انا مش مستحمل اى حاجه ..
اقعد كده علشان عاوز اتكلم معاك ضرورى علشان انا مخنووووووق جدا جدا
الحلقه 29
روايه همس الذكريات
شادى دخل على جاسر المكتب واستغرب أنه جه .. واستغرب اكتر من منظره اللى كان فيه وكميه الحزن اللى فى عيونه .
شادى ... ايه يا ابنى مالك .. وايه اللى جابك .. وايه البؤس اللى انت فيه ده . مالك يا صاحبى .
جاسر .. بشويش عليا يا شادى انا مش مستحمل اى حاجه .
اقعد كده علشان انا محتاجك اوى وعاوز اتكلم معاك فى موضوع ضرورى .
شادى .. وانا تحت امرك يا صاحبى وجنبك احكيلى فيك ايه .
جاسر بدأ يتكلم ويطلع كل اللى حاسس بيه من ساعه اول مرة شاف فيها ريهام وكل المواقف اللى حصلت بينهم لحد اخر حاجه لما أغمى عليها فى المستشفى .. واد ايه هو حس بالذنب من ناحيتها وأنه كان السبب فى كده وتدهور نفسيتها وصحتها اودام عنيه . والحزن اللى سببهولها .
شادى ... يااااااااا يا جاسر .. كل ده من غير ما انا اعرف .. ومن غير ما انت تحكيلى اللى جواك يا صاحبى .. مع أنى كنت حاسس ان فيك شىء متغير بس ما كنتش اتوقع كل ده يحصل .
جاسر .. المهم يا شادى اعمل ايه .. وهى مش عاوزة تسمعلى ولا كلمه .. ومش قادر اعترف ليها بحبى ولا بعشقى ليها . مش عاوزة تدينى اى فرصه . قولى اعمل ايه .. ومش عاوز اتعبها اكتر من كده معايا .. ولا عاوز اشوف نظره الحزن والړعب اللى فى عيونها منى تانى .
شادى .. الصراحه يا جاسر انت زوتها اوى معاها .. ونسيت كل الظروف اللى هى عدت بيها .. يا راجل ده لسه معداش سنه على مۏت جوزها وبنتها .. كنت عاوز منها ايه
يعنى تخدك بالحضن .
جاسر .. انا خلاص هابعد عنها واريحها منى خالص .. ومش هافكر فيها تانى خالص .. وهاقفل على قلبى ومش هافكر فيها تانى ابدا .
مش عاوزها تتألم تانى بسببى يا شادى .
شادى .. انا مش بقولك كده علشان يكون ده ردك .. انا بقول اللى حصل ده مكنش وقته خالص .. المفروض كنت تفتح معاها حاجه زى كده على الأقل بعد ما يعدى سنه على مۏت جوزها .. حتى يكون جرحها لم شويه .. مش تيجى انت من غير قصد وتفتحه اكتر .
جاسر ... خلاص يا شادى قفل على الموضوع ده .. انا هاحاول انساه .. وخلينا فى شغلنا وبس .
شادى .. انا مش عاوزك تزعل منى .. انت عارف انا بحبك اد ايه .. وسيب الايام هى اللى هاتقربك منها يا صاحبى .
جاسر .. أن شاء الله .. قولى بقى ايه اخبار الشركه النهارده وعملت ايه فى الاجتماع .
فى شقه شادى كان حسام عمال بيلعب فى اوضته وامل كانت فى المطبخ بتجهز الاكل قبل ما شادى يوصل .
ام شادى .. بتعملى ايه يا بنتى مش عاوزانى اساعدك فى حاجه .
أمل ... شكرا يا طنط انا قربت اخلص اهو ويادوبك هاروح اغير لبسى قبل ما شادى يجى .
الام .. ماشى يا بنتى الله يقويكى .. وانا هادخل اشوف حسام بيلعب بايه .
أمل .. ماشى يا طنط وانا طفيت اهو على الاكل وهاروح اغير بقى .
وفعلا خرجت امل من المطبخ بس للاسف نسيت موبيلها على التربيزه وكان بيرن . والام راحت ومسكته علشان تديه لامل فى اوضتها بس عرفت ان اللى بيتصل بتكون سوزان طليقه جاسر .. مع أن شادى محزرها مليون مرة انها تكلمنا .
الام خدت الموبيل وراحت أدته لامل .. وعرفت ان سوزان اللى بتتصل .. وخاڤت لأمه تقوله على
كده وأنها لسه بتكلمها .
أمل .. ماشى يا طنط شكرا .. انا مش عارفه هى عاوزة ايه .. انا بقالى كتير مش بكلمها .. اكيد فى حاجه .
الام ... ماشى يا بنتى خلى بالك علشان جوزك ميعملش ليكى مشكله . ومشيت وسابتها .
أمل ردت على سوزان وقالت ... عاوزة ايه يا بنتى انتى كنتى هاتودينى فى داهيه و حماتى هى اللى كانت ماسكه الموبيل .
سوزان .. خلاص يا اختى بشويش عليا .. وايه يعنى تعمل اللى تعمله .
امل ... يا سلام يا اختى ولما تقول لابنها أنى بكلمك اروح انا فى داهيه .
سوزان .. ولا داهيه ولا حاجه انتى عجبك اوى عيشته دى .
أمل .. بقولك ايه يا سوزان قصرى وشوفى انتى كنتى عاوزة ايه علشان شادى زمانه جاى .
سوزان .. هاكون عاوزة ايه يعنى غير أنى اعرف اخبار البيه جاسر .
انا .. مفيش جديد يا اختى والبركه فيكى كره كل صنف الحريم بسببك . من رايى شوفى حد كده يكون ابن حلال واتجوزيه .
سوزان ... مش قادرة يا امل انا لسه بحبه .
امل. .. عليا انا يا سوزان .. ولا انتى من ساعه ما عرفتى أنه بقى مبسوط وغنى وعنده اكبر شركه فى مصر وانتى هاتفقصى عليه تانى .
سوزان .. خلاص يا اختى .. اقفلى قبل ما البيه شادى يوصل .. يالا سلام .
أمل .. خفى عليا شويه يا سوزان انا مش عاوزه مشاكل مع شادى لو عرف أنى بكلمك .
سوزان .. ماشى يا بتاعه شادى سلام .
جه الليل وريهام روحت الفيلا وبعد ما اتعشت مع ابوها وامها واختها وقعدت شويه .. واتفقت مع ابوها أنه هايسافر معاها لحضور السنويه وان سحر كمان راحه معاهم .
الام .. هاجى يا بنتى معاكم انا كمان .. علشان ما تبقيش لوحدك فى يوم زى ده .
ريهام .. لا يا ماما انتى صحتك تعبانه ومش هاتكونى اد المشوار ده علشان طويل عليكى .. وبعدين سحر وبابا وصلاح وهند كلهم هايكونوا معايا . ما تقلقيش .
منه .. طيب اجى انا يا رورو معاكى .
ريهام .. لا يا قلبى خليكى مع ماما وخلى بالك منها وعلشان خاطر عمر كمان لو سأل عليا تكونى معاه .
منه .. ماشى يا حبيبتى .
شويه وريهام قامت واستأذنت علشان تلحق تجهز الشنطه لزوم السفر .
طلعت ريهام على اوضتها وغيرت لبسها وجهزت شنطه سفرها . وبعدها نامت على سريرها وبدأ تفكر فى اللى حصل معاها فى المستشفى ودخول جاسر عليهم هى وسحر .
بس حست بأحساس غريب جدا جواها .. لما قرب منها جاسر قبل ما يغمى عليها .. وعيونه جت فى عيونها .. احساس اول مرة تحسه من ساعه مۏت اسلام الله يرحمه .
هى مش عارفه حست الاحساس ده ليه وفى التوقيت ده بالذات .. لكن كل اللى شاغلها نظره الحب والصدق اللى كانت جوه عيون جاسر
حاولت تبعد الاحساس والفكرة دى من دماغها بس للاسف ما قدرتش .. وڠصب عنها فضلت تفكر فى جاسر .. وفى محاولته وياها اكتر من مرة أنه يتكلم معاها .
وبدأت تسأل نفسها مليون مرة هو عاوز منها ايه .. وليه مهتم بيها للدرجه دى .
لحد ما نامت من كتر التفكير فى جاسر واحساسها اللى حسته كان سببه ايه .
فى الاوضه اللى جنبها كانت منه عماله ترغى هى وحازم على الموبيل .
منه ... بقولك ايه انت بقيت قليل الادب على فكرة وبتطلب حاجات غريبه .. لم نفسك يا حازم احسنلك .. بدل ما هاقول لجاسر اخوك او طنط .
منه ... تانى يا حازم مفيش فايده فيك خالص . يا ابنى لم نفسك عيب .. راعى مشاعرى واحاسيسى
انا بكسف .
حازم ... اموت انا فى الكسوف ده .
بس نفسى تبلى ريقى بكلمه حلوة وتدلعينى وتروقينى كده . عاااااوز احس انى عريس يا جدعاااااان .
منه .. ېخرب بيتك وطى صوتك هاتفضحنا .. امك واخوك يقولوا علينا ايه بس .
حازم .. محدش ليه دعوة .. بتكلم انا والموزة بتاعتى .. وكلها كام شهر وهاتكون مراتى حبيبتى .. وساعتها .. يا لهووووى هاعمل فيكى عمايل . اصبرى عليا بس يا منه يا بنت ام منه .
منه ... يا خوفى منك انت يا بوووق .
حازم .. انا بوق برضه .. خليكى فاكرة الكلمه دى كويس اوى يا منه .
منه .. هههههه ماشى .. يالا سلام بقى عاوزة انام .. علشان هاصحى بدرى بكرة وهاخلى بالى من عمر علشان ريهام مسافرة البلد علشان سنويه اسلام الله يرحمه .
حازم .. الله يرحمه .. هاتى بوسه طيب عبر التليفون .. اظن
دى مفيهاش حاجه . ادب اهووو .
وفجاه دخل عليه جاسر اخوه وقاله .. بتكلم مين يا حازم دلوقتى .. اكيد خطيبتك .
حازم .. اهلا جاسر باشا .. ماشى يا منه .. عاوزة حاجه يا حبيبتى .. علشان جاسر جه وشكله عاوز حاجه .
منه .. لا شكرا .. سلم على جاسر .. وتصبحوا على خير .
حازم .. جاسر منه بتسلم عليك .
جاسر .. الله يسلمها .
حازم .. يالا سلام يا روحى .. وتصبحى على خير يا قلبى .
حازم .. اهلا يا هندسه .. اخبارك ايه .. انت تعبان ولا ايه .
جاسر .. لا ابدا .. اصل مكنش جايلى نوم وقولت اجى اقعد معاك شويه
حازم .. تنور يا حبيبى تعال اقعد جنبى ونحكى زى زمان .. واحنا نايمين فى سرير واحد .
فضلوا يتكلموا مع بعض عن ايام زمان وساعه ما ابوهم كان عايش واد ايه هو وحشهم . ووحشهم لمه تربيزة الاكل اللى كانت بتجمعهم مع بعض فى رمضان وفى العيد الصغير والكبير .. وفضلوا يتكلموا لحد من راحوا فى النوم مع بعض وفى فى نفس السرير .
___________________________
طلع النهار وصحى الكل عند ريهام . وكانت واخده اليوم ده اجازة من المستشفى .
خرجت ريهام للجنينه علشان تسقى الورد والأزهار اللى زرعتها بنفسها . واللى زرعتها مخصوص من كام سنه علشان تصنع منهم اجمل العطور والبرڤانات والكريمات اللى هى بتستعملهم ليها شخصيا .
من وهى لسه طالبه فى ثانويه عامه حلت الفكرة ونفذتها .. وبعد ما زرعتهم وعملت منهم بعض التركيبات اللى نتج منها اجمل ريحه .. والكل كان بيتبهر من جمالها .. ومحدش كان بيصدق أن ريهام هى اللى بتصنعها بنفسها .
وفعلا سقت الزرع وجمعت بعض منه وراحت على اوضتها تعمل التركيبه الخاصه بيها .
فى السرايه كان الكل صاحى من بدرى وبيجهزوا نفسهم لوصول صلاح وريهام والكل .
وجهزوا احلى وأطعم اكل صلاح بيحبه . والكل كان فى انتظارهم بكل شوق .
عدى كذا ساعه وريهام بدأت تلبس لبسها وجهزت حالها وخدت شنتطها ونزلت على تحت .. وباباها كان خلص لبسه وكان مستنينا فى الريسبشن تحت .
منه كانت مع عمر فى اوضته بتلعب معاه .. وكانوا عمالين يجروا ورا بعضهم علشان ما يشوفش ريهام وهى مسافرة ويشبط فيها .
ريهام جالها تليفون من صلاح أنه وصل اودام الفيلا هو وهند والبنات .
وسحر كذلك وصلت بعربيتها ودخلت وسلمت على أم ريهام وباباها .. وقرروا أنهم يسافروا بعربيه سحر .
وفعلا ريهام خدت شنتطها وحطها فى عربيه سحر وسلمت على امها وودعتها .. وبعدها راحت وسلمت على صلاح وهند والبنات .. وابوها كذلك سلم عليهم .
وشويه وركبوا مع سحر وبدؤوا يتحركوا بالعربيات .
جاسر كان لسه فى الشركه بعد ما كل الموظفين مشيوا .. حتى شادى نفسه رجع على شقته . وفضل هو فى الشركه لوحده يخلص شويه شغل ناقصين .. وكل لما كان يفكر فى
ريهام يلخم نفسه فى الشغل اكتر .
عدا كذا ساعه .. ووصل صلاح وسحر بعربياتهم اودام السرايه .
والكل كان فى استقبالهم .
الحاج ادهم ومعتز والحاجه سهام وسماح واولادها .
لكن عمر كان لسه ما رجعش من شغله .. ومكنش يعرف اصلا أن سحر هاتيجى مع ريهام السنويه .
الحاجه سهام فضلت تبوس فيهم كلهم وترحب بيهم وخدت احفادها فى حضنها .. ورحبت بسحر جدا . لأنها كانت شافتها وهى فى المستشفى وعرفاها وعارفه انها البنت اللى بيفكر فيها عمر ابنها وحكلها عنها .
الحاجه سهام .. نورتى يا ريهام يا بنتى وانتى كمان يا دكتورة سحر .. اهلا بيكى يا حبيبتى .. الدار كلها نورت بيكم .
ريهام .. الله يخليكى يا حاجه سهام ..دى منورة باهلها .
سحر .. شكرا يا حاجه ربنا يخليكى .. وانا اسفه أنى جيت فجاه كده .
الحاجه سهام .. ما تقوليش كده يا بنتى البيت بيتك . وتيجى فى اى وقت .
هند ... احم. احم. نحن هنا يا حاجه .
الحاجه سهام .. انتى زعلتى ولا ايه يا مرات ابنى .. هو انا برضه اقدر انساكى .
الحاج ادهم بضحك .. كيفك يا هند يا بنتى وكيف احوالك يا بنت الغالى .
هند .. الحمد لله يا عمى .. انا بخير طول ما حضرتك ومرات عمى بخير .
فضلوا يتكلموا كلهم شويه عن الترتيبات اللى هايعملوها علشان السنويه .. وبعدها راحوا علشان الاكل كان جاهز .
وبعد الاكل سماح خدت ريهام وسحر على اوضهم .
وهند وبناتها طلعوا على اوضتهم .
والحاج ادهم وصلاح ولده ومعتز فضلوا يتكلموا شويه عن حال البلد واللى بيحصل فيها .
هند غيرت لبناتها وغيرت هى كمان وناموا من كتر التعب والمشوار .
الحاجه سهام طلعت علشان تستريح من اليوم الطويل اللى هى شفته لتجهيز كل شىء .
ريهام وسحر فضلوا يتكلموا كتير عن جاسر وعن خوفه على ريهام لما أغمى
عليها .. لحد ما ريهام نامت من التعب والتفكير .
سحر فضلت تتقلب كتير فى السرير مش جايلها نوم خالص لحد ما فجاه موبيلها رن .
واتفاجأت بان اللى بيتصل هو عمر بذات نفسه .
سحر خدت الموبيل وراحت وقفت فى البلكونه علشان ما تصحيش ريهام ووطت صوتها خالص وردت عليه .
سحر ... الوووو
عمر ... مساء الخير يا سحر .. انا اسف لو صحيتك من النوم .. انا حبيت اطمن عليكى .
سحر .. مساء النووور يا عمر . لا ابدا انا مش نايمه .
ده انا عندى نبطشيه فى المستشفى النهارده وسهرانه ومش جايلى نوم .
عمر .. ربنا يقويكى .. اخبارك ايه طمنينى .
وفجاه وهى هاترد عليه شافت حشرة ماشيه على هدومها فخاڤت و من خۏفها الموبيل اتزحلق من أديها تحت فى جنينه السرايه وبقى كذا حته .
سحر . اټصدمت من اللى حصل ومعرفتش تتصرف ازاى . وحاولت تصحى ريهام وتقولها على اللى حصل . بس للاسف ريهام كانت فى سابع نومه وما صحيتش .
عمر فضل يقول الووو. الووووو وبعدها قفل الخط .
سحر قررت انها تنزل بشويش وتجيب الموبيل من الجنينه بنفسها من غير ما حد يحس بيها من أهل السرايه .
فتحت باب الاوضه بشويش ونزلت على السلالم وفتحت الباب الرئيسى للسرايه وراحت تحت البلكونه اللى وقع عندها الموبيل .
وفعلا شافت الموبيل تلت حتت اودمها ووطت علشان تجيبه بس للاسف حست بحد بيحط أيده جامد على كتفها من ورا .. وده اللى خلاها تصرخ جامد
عاااااااااااااا
الحلقه الثلاثون
روايه همس الذكريات
فجاه وهى بتتكلم مع عمر شافت حشرة غريبه ماشيه على ايديها .. من خۏفها الموبيل وقع تحت البلكونه واتكسر .. راحت على ريهام تصحيها علشان تساعدها ويجيبوا الموبيل .
بس للاسف ريهام راحت فى سابع نومه من التعب وما ردتش على سحر .
سحر قررت انها تنزل هى وتجيبه .. وفعلا فتحت باب الاوضه بشويش ومشيت براحه علشان محدش يحس بيها .. ونزلت السلم وراحت على الباب الرئيسى للسرايه .. وفتحت الباب وراحت مكان البلكونه علشان تشوف الموبيل .. اللى لقيته تلت حتت على الأرض .
نزلت على الأرض علشان تجيبه .. وفجاه حست بحد حط أيده جامد على كتفها .
سحر ... عاااااااااااااا
ولفت وشها وهى مړعوبه واتفاجأت أنه عمر هو اللى عمل كده .
ومن كتر خۏفها اللى حست بيه اترمت فى حضنه دفست رأسها فى صدره .
عمر اتفاجأ بيها وبوجودها فى السرايه عنده وقال ... سحر
انتى ايه اللى جابك هنا .. وبتعملى ايه فى بيتنا .
سحر من كتر الخۏف مش قادرة تتكلم خالص وده اللى حس بيه عمر وهى فى صدره وجسمها كله بيرجف .
عمر .. اهدى ارجوكى يا سحر ومټخافيش لو سمحتى .. انا عمر جنبك مټخافيش .
سحر فاقت على كلمته ليها وهو بيقولها انا عمر وانكسفت لما اترمت فى حضنه جدا . وبعدت عنه .
سحر ..... انا اسفه جدا مكنش قصدى والله
.. انا من كتر خوفى اللى حسيت بيه انا لقيت حد لمس جسمى فاټرعبت .. وخۏفت اوى .. علشان كده اترميت فى صدرك .. ارجوك ما تفهمنيش غلط .
عمر ... اهدى يا بنتى خلاص مفيش حاجه لده كله .
اللى انا مستغربله انك هنا وفى بلدنا وفى بيتنا .. وانتى لسه بتقوليلى على الموبيل انى فى نبطشيه فى المستشفى .
سحر بخجل ... حبيت اعملهالك مفاجأه . أنى هنا فى بلدكم . وجيت مع ريهام والاستاذ صلاح علشان سنويه اسلام الله يرحمه .
عمر ... اه صح انا نسيت والله من كتر الشغل أنهم جايين النهارده .. بس متوقعتش أن انتى هاتيجى مع ريهام .
سحر ... اصل ريهام كانت تعبانه جدا اليومين اللى فاتوا ومحبتش اسيبها فى يوم زى ده لوحدها .
عن اذنك بقى قبل ما حد يحس بينا ويشوفنا فى الوقت المتاخر ده واقفين هنا كده .
ولسه هاتمشى وتسيبه قرب عمر منها ومسك ايديها وقال .. استنى الاول هنا .. انت. ايه اللى وقع الموبيل هنا كده .
سحر .. مش وقته يا حضرة الضابط بعدين هابقى اقولك .. عن اذنك .
وفعلا مشيت سحر وسابته فى حيره من اللى حصل .
شويه طلع على فوق فى اوضته علشان ينام من كتر التعب اللى بيشوفه فى شغله .
طلع النهار والشمس نورت اوضه مكتب جاسر اللى فضل سهران طول الليل بيخلص كل الشغل اللى متعطل .. وبيحاول بالشغل ده أنه ينسى ريهام علشان ما يتعبهاش اكتر من كده معاه .. لأنه حس بالذنب من ناحيتها بكده وأنه السبب فى تدهور نفسيتها وصحتها الفترة الأخيرة دى .
قام من على كرسى المكتب اللى نام عليه من كتر التعب .. وحاول يفرد ضهره معرفش من تكسير جسمه بسبب نومه عليه .
دخل غسل وشه فى حمام مكتبه وخد مفاتيح عربيته ونزل من الشركه ورجع على الفيلا .
فتح
الباب واتفاجأ بوجود والدته بتصلى الصبح .
قعد على الكنبه عقبال لما امه خلصت الركعتين وقرب منها .
وباس رأسها وايديها .
الام .. ايه ده انت كنت فين يا ابنى على الصبح كده . انت ما نمتش فى اوضتك ولا ايه .
جاسر ... صباح الفل الأول يا ست الكل .. انا فضلت فى الشركه كان ورايا شغل كتير متأخر وفضلت اشتغل لحد ما النهار طلع ولقيت نفسى نايم على كرسى المكتب .
الام ... يا حبيبى يا ابنى .. ليه كل ده يا جاسر .. انت مش عاجبني بقالك فترة وشكلك مهموم وكأن ميتلك مېت .. مالك بس يا حبيبى
جاسر ... ابدا يا امى ما تشغليش بالك انتى وخلى بالك من صحتك .. لان صحتك اهم حاجه فى الدنيا بالنسبه ليا .. عن اذنك هاطلع اخد دوش سريع واغير لبسى وارجع تانى على الشركه .
الام .. اصبر يا ابنى ناملك شويه واستريح وكلك لقمه وبعدين روح على الشركه .
جاسر ... ماليش نفس لحاجه خالص وفى شغل مهم لازم يخلص لزوم مشروع شرم الشيخ .. يالا عن اذنك يا حبيبتى .
وفعلا طلع جاسر على اوضته .. و امه زعلت على شكله ومنظره .. ونفسيته اللى مش عجباها بقالها فترة .. وذقنه اللى رباها ودى اول مرة تحصل من ساعه موضوعه مع سوزان وطلاقه ليها .
فى سرايه الحاج ادهم السراوى الكل كان صحى من بدرى .
وسحر وريهام دخلوا خدوا شور وغيروا لبس النوم . و لبسوا لبسهم اللى هاينزلوا بيه على تحت . وقبل ما ينزلوا حكت سحر لريهام كل اللى حصل باليل بينها وبين عمر .
ريهام .. يا لهوى عليكى يا سحر كل ده يحصل من غير ما تصحينى .
سحر .. اصحى مين يا ماما انتى .. ده انا حاولت كذا مرة اصحى فيكى وانتى نمتى زى الفسيخه .
اكيد الحقن المهدئه اللى كنت ادتهالك لسه مفعولها موجود .
ريهام ... ايوا يا عم .. ماشيه معاكم .
سحر ... اتلمى يا اختى على الصبح .. ده انا مكسوفه جدا من نفسى ومش عارفه هاوريله وشى ازاى بعد اللى حصل ده .
ريهام .. طيب يالا ننزل ونشوف هاتوريله وشك ازاى .
سحر قربت منها وضړبتها بالمخده اللى كانت على السرير .. وقالت لها يالا يا هانم .. انا كان مالى انا بده كله .. ما انا كنت قاعده فى بيتنا .
خدوا بعضهم وخرجوا من الاوضه وبدؤا ينزلوا على تحت علشان الفطار .
وفعلا نزلوا على تحت والكل كان موجوده وفى انتظارهم .
عيون عمر جت فى عيون سحر .. وده اللى خلا وشها يحمر جدا من الكسوف .. والحاجه سهام لاحظت ده . لان عيونها كانت عليهم هما الاتنين بالذات وفرحانه من جواها أن ابنها اخيرا بعد الفترة دى كلها هايبدا يحب .
صبحوا على الكل .. والكل رحب بيهم وراحوا على السفرة
علشان الفطار .
ريهام وسحر قعدوا جنب بعض .. وكان قاعد قصادهم عمر اللى كان فرحان جدا لوجود سحر فى وسطهم .
الحاج ادهم ... ايه يا عمر يا ولدى مش ترحب يالست الدكتورة سحر .
عمر .. احم .
اه طبعا يا حاج . اهلا وسهلا بيكى يا دكتورة سحر .. البلد كلها منورة بيكى .
سحر بخجل . اهلا بيك يا استاذ عمر . والبلد منورة بصحابها .
الحاجه سهام .. اه فعلا والله يا عمر يا ولدى . البلد كلها منورة بيهم .
وبالخصوص الدكتورة سحر .
سحر .. ربنا يخليكى يا حاجه ده من ذوق حضرتك .
فضلوا يتكلموا وهما بيفطروا كتير وبعدها قاموا وشربوا الشاى قبل ما الناس تبدأ تيجى لزوم الذكرى السنويه للمتوفين .
ريهام استأذنت علشان تروح تزورهم فى المدافن .
ريهام .. بعد اذنك يا حاج ادهم هاروح انا وسحر وهند نزورهم فى المدافن ونقرأ ليهم الفاتحه .
الحاج ادهم .. طبعا يا بنتى خدى الحاجه سهام وياكم وروحوا وتعالوا على طول ما طولوش هناك كتير .
عمر فجأه ... خليكى انتى يا حاجه وانا هاروح معاهم علشان اخلى بالى منهم .
الحاج ادهم .. ماشى يا ولدى روح انت وخلى بالك منهم وتعالوا على طول قبل ما الناس تيجى .
وفعلا .. قامت ريهام وسحر وهند .. بعد ما سابت عيالها مع سماح عقبال لما ترجع .
ركبوا العربيه مع عمر هما التلاته .. وبعد شويه وصلوا للمدافن .
ريهام اول لما وصلت راحت على مډفن اسلام الله يرحمه وقرأت ليه الفاتحه .. وجنبه على طول كان مډفن ام اسلام وبنتها فريده .. بس اول لما وقفت اودامه الدموع نزلت من عيونها وبدأت ټعيط جامد وافتكرت كل لحظه قضتها مع بنتها .
هند وسحر حاولوا يهدوها ويخففوا عنها . لحد ما هديت خالص .
عمر طلب منهم أنهم يرجعوا على طول زى ما والده طلب منه .
وفعلا ركبوا العربيه
ورجعوا على السرايه . علشان ريهام وهند ما يتعبوش اكتر .
بدأت الناس تيجى وتقدم من جديد واجب العزاء من جميع البلاد المجاورة .
عدى كذا ساعه واليوم بدأ يخلص والليل جه . وبدؤوا يجهزوا نفسهم للرجوع على القاهرة .
وفعلا سلموا على الكل وركبوا العربيات . وكانت الحاجه سهام مجهزة للكل حاجات كتير من خير البلد زى .
الفطير المشلتت وعسل وفاكهه كتير ولبن وقشطه وكل خير الصعيد . والكل شكرها على تعبهم وركبوا عربيه صلاح وسحر ورجعوا على القاهرة .
بس للاسف نفسيه ريهام كانت تعبانه وافتكرت اسلام وفريده وده اللى خلاها حزينه ومچروحه طول الطريق .
وصلوا الفيلا ونزل ابوا ريهام وشكر سحر على تعبها معاهم .
ريهام دخلت الفيلا بعد ما سلمت على سحر وشكرتها على وقفتها جنبها .
.سحر .. ما تقوليش كده يا بنتى احنا اخوات .
ريهام .. ربنا ما يحرمني منك ابدا يا قلبى . وشكرا ليكى جدا .. وسلمى كتير على طنط .
سحر ... ماشى يا حبيبه قلبى يوصل .. يالا سلام علشان هلكانه وعاوزة اناااام .
نيجى عند جاسر اللى كان نايم فى سريره وڠصب عنه كان عمال يفكر فى ريهام .. بعد محاولات كتير أنه ما يفكرش فيها تانى .. بس ڠصب عنه بدأ يفكر فيها .. واعترف لنفسه انها وحشاه جدا جدا .. وبالذات نظره عيونها .
وفجاه دخل عليه اخوه حازم وقاله ... ايه يا عم انت عمال اخبط عليك من بدرى مش بترد ليه .
جاسر .. هااااااا بتقول حاجه يا حازم .
حازم ... لااااااا
انت مش هنا خالص .. فى ايه يا ابنى مالك وايه المنظر اللى انت فيه ده .
جاسر بتنهيده كبيرة ..... لا ابدا مفيش حاجه .. انت كنت عاوزنى فى حاجه .
حازم .. احم احم
الصراحه اه يا هندسه .. كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع كده ضرورى .
جاسر .. قول يا حازم فى ايه .
حازم .. عاوز اتجوز منه بسرعه .
جاسر .. تتجوز .. وليه الاستعجال ده بس . اصبر كام شهر كده .
حازم .. يا عم ما احنا كنا متفقين بعد سنويه جوز اختها ريهام .
واديها جت من السفر من شويه وحضرت السنويه .. والصراحة بقى انا عاوز منه تكون معايا على طول .. انا بحبها اوى يا جاسر والله .
جاسر .. هى سنويه جوز ريهام كانت النهارده .
حازم .. اه يا عم .. انا بكلمك فى ايه وانت بتقولى ايه .. دى لسه منه مكلمانى وقالتلى أن ريهام لسه وأصله من البلد وحضرت السنويه .. ونفسيتها وحشه اوى من ساعه لما رجعت .
جاسر كان سرحان فى كلام حازم ... ماشى يا حازم روح دلوقتى وسيبنى افكر فى الموضوع ده وابقى أكلم حماك واشوف رأيه ايه .
حازم بفرحه ... ماشى يا هندسه ربنا يخليك ليا .. وكنت عاوز اقولك على حاجه كده واشوف رايك فيها
كمان .
جاسر بتأفف .. اخلص فى ليلتك دى وقول عاوز ايه .
حازم .. كنت بقولك ايه رايك نعزم على أهل منه وناخدهم ونروح الشاليه بتاعنا اللى فى شرم الشيخ ونقضى فيه اسبوع كده .. وبالمرة يغيروا جو .. وريهام اخت منه نفسيتها تتعدل شويه .
جاسر بفرحه اول لما جاب سيرة ريهام .. اه تصدق فكرة حلوة اوى .. اعرض عليهم الفكرة وشوف هايقولولك ايه .. وبالمرة تحضروا حفله افتتاح الفندق اللى احنا شغالين فيه الايام دى فى شرم .
حازم. .. الله فكرة حلوة والله .. اطيييير انا بقى واكلم منه على الموبيل واشوف هاتقولى ايه .
جاسر ... ماشى وابقى رد عليا علشان الحق اجهزلكم تذاكر السفر .
حازم .. ماشى . يالا سلام يا هندسه .
راح حازم على اوضته وقال لمنه على موضوع شرم الشيخ ده .. وفرحت جدا جدا وافتكرت الكام يوم اللى قضوهم فى رحله الكليه واد ايه كانوا اجمل ايام .
حازم .. ايه رايك .. اجى بكرة واقول لعمى . وبالمرة ريهام وعمر يغيروا جو شويه من الحزن اللى هما فيه ده .
منه .. اه ياريت يا حازم .. وانت اول لما تقول لبابا علشان خاطر ريهام تغير جو .. هايفرح اوى وهايرضى على طول .
حازم .. اوك يا قطه .. هاتى بوسه بقى علشان الفكرة الحلوة دى .
منه .. عااااااااا
انت مش بتزهق ياد انت .. اتلم احسنلك .. بدل ما اغير رأيى واقول مفيش شرم الشيخ دى خالص .
حازم بقرف ... خلاص يا عم انت .. بطل تقفش كده على طول .. ما كنتش كلمه .
منه .. ايوا كده اتعدل .. و يالا سلام لما اروح اشوف اخبار ريهام وأديها فكرة عن الرحله دى .
حازم .. ماشى يا باشا .. سلام .
وفعلا قفلت منه مع حازم و راحت على اوضه ريهام اختها اللى كانت نايمه على سريرها
.. وبتفكر فى حاجات كتير شغلاها .
منه ... اناااااااا جيييييت
ريهام .. اهلا يا منوش تعالى .
منه .. بتفكرى فى ايه يا رورو .
ريهام .. ابدا يا حبيبتى .. اصل عمر صعبان عليا اوى .. بقاله كتير قاعد فى البيت .. حتى النادى مش بيروحه بقاله كتير .. وانا مش فاضياله خالص بسبب شغل المستشفى .
منه .... عاااااااااااااا
عندى فكرة حلوة اوى .. وعلشان كده جتلك دلوقتى .. علشان تحاولى تقنعى بابا بيها .
ريهام باستغراب .. فكرة ايه دى .
منه .. حازم لسه مكلمنى دلوقتى وقالى أنه هايجى بكرة لبابا ويقوله أنهم عازمنا على الشاليه بتاعهم اللى فى شرم الشيخ .. ونقضى كام يوم هناك .. ايه رايك يا رورو .
ريهام .. انتى بتقولى ايه .. ازاى نسافر فى الظروف دى . وكمان نسافر كلنا مع بعض وكمان كذا يوم .. انتى اكيد مجنونه .
منه .. مجنونه ليه .. ما احنا كلنا هانكون مع بعض بابا وماما وامه وأخوه وانتى وعمر .
ريهام ... كمان اخوه .. لا انتى اكيد مجنونه .
منه .. ليه بس يا رورو .. مفيهاش حاجه .. دول ناس محترمه جدا .
ريهام .. ماليش دعوة بالموضوع ده .. منك لبابا انتى وهو .
منه بدلع على اختها وترجى . .. وحياتى عندك يا رورو علشان خاطرى .. مش انتى لسه بتقولى عمر زهقان وصعبان عليكى .
ريهام فكرت فى عمر فعلا وصعب عليها .. وقالت .. ربنا يسهل . لما افكر .
منه .. حبيبتى يا رورو .. انا عارفه أن قلبك ابيض ومش هاتزعلينى وهاترضى علشان خاطر عمر يغير جو
ريهام .. هوينى بقى عاوزة انام وبطلى رغى .
منه .. اشطى يا روحى سلام .
مشيت منه وقفلت الباب وراها .. وبدأت ريهام تفكر فى كلام منه .. وان فعلا هى محتاجه تغير جو جدا وعمر ابنها كمان .. وفجاه الموبيل بتاعها رن .
ريهام بصت عليه علشان تشوف مين ولقت رقم غريب اول مرة تشوفه .
ريهام ... الوووووو .
......... مفيش رد
ريهام ... الوووووو
...... مفيش رد برضه
الحلقه. 31
روايه همس الذكريات
فجاه ريهام سمعت الموبيل بيرن
بصت على الشاشه علشان تشوف مين اللى بيتصل .. بس لقت رقم غريب اول مرة تشوفه .
ريهام ... الووووووو
.......
ريهام ... الوووووو
........
لكن مفيش حد بيرد عليها . لكن هى سامعه أنفاسه العاليه . ودقات قلبه .. فقفلت الموبيل لأنها شكت أنه يكون جاسر .
فى اوضه جاسر كان نايم على سريره وماسك موبيله وحس بيها وسمع صوتها اخيرا اللى كان وحشه جدا جدا .. وما صدق افتكر أن عنده خطوط جديده من زمان مركونه فى الكوميدينوا اللى جنب السرير .. فاول لما حازم خرج وقفل الباب وراه .. طلع خط منهم وحطه فى الموبيل .. لمجرد بس أنه يسمع صوت حبيبته .. ومش حبيبته بس لاااااا معشوقته
.. اللى حبها وعشقها لمجرد بس أنه بص فى عيونها وحس بيها وبالحزن اللى جواهم .. وقاله دق ليها .. وغير فكرته اللى كانت جواه عن صنف الستات كله .
جاسر ... يااااااااا يا ريهام .. لو بس تدينى فرصه اقدر اقولك فيها بحبك اد ايه .. او تسمعينى بس مرة واحده .. حاولت انساكى وشغلت نفسى بشغل الشركه .. بس للاسف مقدرتش .. انتى عملتى فيا ايه يا ريهام .. حرام عليكى تظلمينى وتظلمى نفسك . حرااااام .
وفضل كده فترة طويله يفكر فى ريهام لحد ما راح فى النوم .
_________________________
فى مكان تانى خالص وعلى أطراف القريه اللى عايش فيها جبل .
كان الكل متجمعين فى المخزن اللى بيخزنوا فى السلاح اللى بيجيبوه .
جبل ... ايه الاخبار .. شلتوا كل حاجه مكانها واطمنتوا على الاقفال كويس .
خلف ... اه يا جبل بيه خلاص خلصنا اللى سياتك أمرت بيه كله .
جبل .. انا مش مطمن وحاسس بحاجه غريبه بتحصل بقالها يومين .. عاوزك تفتح عنيك كويس .. وتخلى بالك من اى حد يقرب من المخزن .
خلف .. اللى تؤمر بيه يا جبل باشا .. وهاحاول ازود الحراسه شويه على المطرح كله .
جبل .. ماشى يا خلف انا هامشى دلوقتى ومش هاوصيك .
خلف .. ما تقلقش يا جبل بيه اطمن .
وفعلا جبل ركب عربيته و رجع على القصر بتاعه .
__________________________
ريهام فضلت تفكر فى المكالمه اللى جتلها وشكها أنه يكون جاسر هو اللى بيتصل من رقم تانى .. وفضلت تتكلم مع نفسها .. وكان عندها فضول اوى لمعرفه كده .. و يا ترى عاوز منها ايه .. وايه الجرأة والثقه بالنفس الكبيرة اوى اللى دايما بيتكلم معاها بيها دى .
وفضلت على الحال ده لحد ما راحت فى النووووم .
طلع النهار واشرقت شمس يوم جديد ..لتنير الأرض بضوءها وحرارتها وتعلن عن صباح يوم ملىء بالدفء والامل .
الكل صحى فى الفيلا عند ريهام وكانوا
متجمعين على السفره لتناول الإفطار .
ريهام .. مش بتاكل ليه يا عمر يا حبيبى .
عمر .. مش عاوز يا مامى .
ريهام قربت منه وقالت .. ليه بس يا حبيب قلب مامى .
عمر ... ماليش نفس خالص ومخڼوق اوى .. ونفسى اخرج زى زمان .. ونتفسح زى ما بابا كان بيفسحنا كلنا انا وفريده . ويودينا البحر ونلعب على الرمله .
ريهام بصت لمنه .. وشكت انها هى اللى اتكلمت معاه فى حاجه او على موضوع شرم الشيخ .
منه ... بتبصيلى كده ليه .. والله ما قولتله اى حاجه من اللى اتكلمت معاكى فيها .
الاب .. خير يا بنات فى ايه وموضوع ايه .. ومالك يا عمر يا حبيبى .
منه .. ابدا يا بابا .. عمر شكله مخڼوق ومدايق .. ونفسه يخرج ويتفسح .
ريهام بحزن على منظر ابنها وكلامه ... طيب علشان خاطر مامى كل اى حاجه دلوقتى وانا أن شاء الله هاخد اجازة ونخرج زى زمان يا قلبى .
الاب ... خديه يا بنتى وأخرجوا علشان هو فعلا شكله مش عاجبني بقاله فترة .
وفجاه قام عمر من على السفرة وجرى طلع على اوضته فوق .
الكل استغرب من اللى هو عمله .. وده دليل على أنه فعلا مخڼوق ومدايق من كتر القاعده فى البيت .
قامت ريهام وراه بسرعه علشان تحاول تكون جنبه وتوعده بخروجه حلوة اوى .
الاب .. الله يكون فى عونك يا بنتى .. ده انتى اللى فعلا مش عجبانى وشكلك دبلان جدا وحزين .
الام ... مش بالساهل اللى حصل لريهام يا حاج الله يكون فى عونها وربنا يصبر قلبها .
منه .. الصراحه يا بابا عندى فكرة حلوة اوى وحازم خطيبى لسه قايلى عليها امبارح باليل وهايجى النهارده علشان يقول لحضرتك .
الاب ... فكرة ايه يا منه اللى بتتكلمى عليها وحازم جاى علشان يكلمنى فيها .
منه بتوتر ... الصراحه يا بابا حازم جاى علشان يعزمنا كلنا على كام يوم نقضيه معاهم فى الشاليه بتاعهم اللى فى شرم الشيخ .. وبالمرة علشان ريهام وعمر يغيروا جو الحزن اللى هما فيه ده بقالهم اكتر من سنه .. اديك شايف حضرتك نفسيتهم ومنظرهم عامل ازاى .
الام ... فعلا يا بنتى .. هما لازمهم تغير جو شويه .. شكلهم يقطع القلب .
الاب ... الصراحه مش عارف اقول ايه .. بس شكل بنتى وحفيدى يصعبوا على الكافر .. انا ماليش فى موضوع السفر والمصايف والخروجات ده .. بس فعلا هما محتاجين حاجه زى كده .. وبالمرة ريهام تستريح من شغل المستشفى ده .. اللى مخليها بعيده عن ابنها لحد ما نفسيه الولد تعبت كده .
منه بفرحه .. افهم من كده يا بابا أن حضرتك موافق على الفكرة دى .
الاب .. اهدى بس يا منه .. لما خطيبك يجى بنفسه
ويقولى .. وساعتها نفكر .. ونشوف ريهام هايكون رايها ايه .
منه .. ماشى يا بابا اللى تشوفه حضرتك .
_________________________
عدى كذا ساعه .. وفى الفيلا عند حازم كان بدأ يلبس ويجهز نفسه علشان يروح عند منه ويتكلم مع باباها .. وبعد لما خلص قابل جاسر اللى كان راجع من الشركه وعنده امل أن حازم راح وقال لحماه على موضوع شرم .
جاسر ... ايه الاخبار يا ابنى انت .. فضلت مستنى منك تليفون علشان تقولى عملت ايه مع حماك فى موضوع شرم الشيخ ده .. وسياتك ما كلمتنيش .
حازم ... معلش يا هندسه اصل يا دوبك لسه صاحى من النوم من شويه وكلت لقمه ولبست اهو ورايح .
جاسر ... نعم يا اخويا .. لسه صاحى من النوم .. وانا اللى فى الشركه من صباحيه ربنا من الساعه سبعه .. انا الكلام ده ما ينفعنيش بعد كده .. انت هاتنزل الشركه امتى .. يا بيه يالى عاوز تتجوز وبسرعه كمان .
حازم ... خلاص يا هندسه حقك عليا .. اصل فضلت طول الليل اتكلم انا والموززززة بتاعتى ويا دوبك نمت لما النهار طلع ولسه صاحى .
جاسر بعصبيه ... بقولك ايه يا حازم فوووق لنفسك بقى واعتمد على حالك .. ده لو عاوزنى اكلم حماك فعلا فى موضوع الجواز ده .. واعرف مصلحتك كويس .
حازم .. خلاص والله يا جاسر .. من بكرة هانزل الشركه .. بس اوعدنى تتكلم مع ابو منه وفى اسرع وقت يا اخويا .
ام جاسر جت على صوتهم وقالت .. فى ايه يا ولاد وبتتكلموا فى ايه .. وانت يا استاذ لابس كده ورايح على فين
جاسر ... ابدا يا ست الكل .. مفيش حاجه . ده حازم رايح عند خطيبته وبالمرة هايقول لابوها أنهم يجوا معانا شرم الشيخ كام يوم كده ونغير جوه كلنا .
الام ... بجد والله ... يااااريت والله يا ابنى .. ده الواحد بقاله كتير جدا مارحش
الشاليه ده .. وبالمرة نغير جو هناك .. والعرسان يقربوا من بعض شويه .
حازم .. اشطى عليكى يا حاجه .. ما تلبسى فى السريع كده وتيجى معايا هناك .. وبالمرة تقنعيهم بالموضوع ده .. علشان انا قلقان من رأى ابوها واختها الكئيبه دى .
جاسر پغضب ضربه فى كتفه جامد وقاله .. لم لسانك ده يا زفت .. مين دى اللى كئيبه يا حمار انت .
حازم وامه بصوا لبعض على رد فعل جاسر وبعدها .
حازم جرى بعيد عنه واستخبى فى امه وقال ... ايوا بقى يا معلم .. وانت محموق اوى كده ليه عليها .. هو حصل ولا ايه يا عدو المراه
جاسر قرب منه وحاول يمسكه و يجرى وراه .. بس حازم كان أسرع منه وجرى على تحت وخرج من باب الفيلا .. وهو بيجرى قال لأمه انا هستناكى فى العربيه البسى بسرعه وتعاليلى هناك .
جاسر .. ماشى يا حازم انت هاتروح منى فين .
الام .. اهدى يا ابنى حصل ايه بس لده كله .. اخوك ومچنون .. ماتأخدش عل كلامه .. بس قولى .. انت فعلا اتعصبت اوى كده ليه اول لما قال على ريهام كده .
جاسر بنفخ .. لااااا. انا هاغور خالص من وشكم انتم الاتنين . وخد بعضه وراح على اوضته .
الام لنفسها .... فعلا طلع عندى حق .. وإحساسى مضبوط .. وقلبى عمره ما غلط ابدا .. ربنا يجعلها من نصيبك يا جاسر يا ابنى .
___________________________
وصل حازم بعربيته هو وامه عند منه فى الفيلا .. بعد ما عدى جاب شويه حلويات وبوكيه ورد علشان يدخل بيهم . .. ودخلوا على جوه ورحبوا بيهم .. والكل كان فرحان بوصولهم .
ام ريهام .. اهلا وسهلا يا حاجه ام جاسر نورتينا والله . ازيك يا حازم .
ام جاسر .. اهلا بيكى يا حبيبتى وحشتينى والله وقولت اجى اقعد معاكم شويه .
حازم .. الحمد لله .. ازيك يا طنط وازى صحتك .
الاب .. اهلا وسهلا بيكم .. ازيك يا حاجه .. ازيك يا حازم يا ابنى .
ام جاسر ... اهلا بيك يا ابو ريهام . ازى حضرتك .
حازم .. الحمد لله يا عمى بخير والله واحشني .. وكنت جاى اعزم حضرتك انت وطنط والدكتورة ريهام وكابتن عمر .. نقضى كام يوم فى شرم الشيخ .. وبالمرة نغير جو كلنا .. والدكتورة ريهام وعمر الصغير علشان شكله مش عاجبني .. وعلشان نحضر حفله افتتاح المشروع الجديد بتاع الشركه.. بتاع جاسر اخويا .. ده بعد اذن حضرتك طبعا .
الاب .. والله يا ابنى انا معنديش اعتراض .. ونفسى فعلا ريهام وعمر يغيروا الجو الحزين اللى هما فيه ده .. فاريهام قاعده اهى .. وشافت منظر ابنها من الصبح عامل ازاى .
ريهام ...
يا بابا لزومه ايه بس السفر .. انا هاخده وأخرجه فى اى مكان هنا وخلاص .
ام جاسر ... ولو قولتلك علشان خاطرى انا يا ريهام يا بنتى .. نقضى كام يوم مع بعضنا كلنا احنا وانتم .
ريهام بتنهيده كبيرة ... والله يا طنط مش عاوزين نتعبكم معانا .. واذا كان على عمر ابنى .. انا هاحاول أخرجه وافسحه هنا زى زمان .
ام جاسر .. عمر ناقصه حاجات كتير يا بنتى غير الخروج والفسح .. عمر محتاج لمه العيله كلها على بعضها .
والكام يوم اللى هانقضيهم مع بعضنا كلنا .. هترجعله تانى ضحكته وابتسامته .. ومتنسيش يا بنتى أنه اتحرم من ابوه واخته فى لحظه .
ريهام بسكوووت للحظات وتفكير فى كلام ام جاسر .. قالت .. خلاص يا طنط انا موافقه .. ده بعد اذن حضرتك يا بابا .
الاب .. وانا موافق طبعا يا بنتى .. بدام ده لمصلحه عمر حفيدى ونفسيته .
حازم ومنه فى نفس واحد .. الحمد لله اخيرا .
الكل بصلهم وضحكوا على طريقتهم الطفوليه دى .
حازم .. هاتصل بقى بجاسر اخويا علشان يلحق يحجزلنا تذاكر الطياره ونعرف السفر امتى بالضبط علشان نجهز نفسنا .
وفعلا مسك موبيله وجاب رقم جاسر اخوه وبلغه باللى حصل ومواقفه ابوا منه وريهام كمان على السفر .
جاسر فرح جدا بالموافقه وطلب من مدير مكتبه حجز تذاكر السفر على طول .
___________________________
عدى يومين والكل استعد للسفر بعد ما ريهام خدت اجازة من شغلها فى المستشفى .. وجهزوا شنطهم ولبسوا .. واكتر واحد كان فرحان عمر طبعا .
حازم اتفق مع منه أنه هايعدى عليهم بالعربيه علشان يوديهم على المطار .
وفعلا وصل للفيلا هو جاسر مع بعض علشان يخدوا الباقى .
سلموا على بعض كلهم .. لكن ريهام كانت لسه فوق بتجيب باقى شنطها .
ركب مع حازم ابوا منه ومراته ومنه .
وام جاسر ركبت مع جاسر وخدت عمر معاها لحد ما ريهام تنزل .
الاب لجاسر وحازم . .. ثوانى يا ابنى
هاطلع اشوف ريهام اتاخرت ليه وارجع .. علشان ميعاد الطيارة .
حازم ... خلى حضرتك يا عمى هاطلع انا على طول واجبها واجى .
جاسر بالهفه .. لااااا خليك انت يا حازم هاطلع انا بسرعه واجى .. ده بعد اذنك يا عمى .
الاب .. ماشى يا ابنى .. بس مش عاوز اتعبك معايا والله .
جاسر.. ولا تعب ولا حاجه .. ثوانى واجبها واجى .
وفى لحظه كان دخل جاسر للفيلا من جوه وبدأ يدور عليها وفى لحظه .
كانت نازله من على السلم وشايله شنطه صغيرة وطالعه زى القمر .
جاسر قرب منها وهى اتفاجأت بوجوده لوحده جوه الفيلا .
جاسر قرب اوى منها وعينه جت فى عيونها اللى بيعشقها .
فضل يبصلها اوى اوى .. كأنه بيملى عيونه منها .. ويشبع من ريحتها اللى بيعشقها .. وقالها .. ازيك يا ريهام .
ريهام بكسوف ... الحمد لله .. ازى حضرتك يا استاذ جاسر .
جاسر .... وحشتينى اوى .. وكان نفسى اشوفك .
ريهام بتوتر وخجل .. وبعدين معاك .. تحب اغير رأيى وارجع فى كلامى ومفيش سفر .
جاسر ... خلاص خلاص انا اسف .
هاتى الشنطه ويالا بينا ومن هنا ورايح مش هتكلم خالص .. المهم تكونى قصاد عيونى دايما .. واحس بيكى وبقربك ليا .
ريهام ... طب يالا بينا لو سمحت علشان ما نتأخرش عليهم اكتر من كده .
وفعلا خد من أيديها الشنطه وخرجوا على بره وركبوا العربيه .
___________________________
فى مكان تانى خالص كانت رجاله كتير جوه المخزن بيخدوا الأوامر من خلف .. وبيحاول يوزعهم على كل المكان علشان يرقبوه كويس .
فجاه وصل جبل بعربيته اودام المخزن والكل رحب بيه .
جبل .. ايه الاخبار يا خلف دلوقتى .. عملت اللى قولتلك عليه .
خلف .. ايوا يا جبل بيه نفذت كل اوامرك بالحرف الواحد .
جبل .. عفارم عليك يا خلف .
المهم تخلى عيونك مفتوحه دايما .
خلف .. مفتوحه يا جبل بيه اطمن .
وفجاه وبعد وصول جبل بحوالى ساعه .. وصلت الشرطه بشويش اودام المخزن .. ووزعوا نفسهم كويس حولين المكان .
للاسف رجاله جبل حسوا بيهم وبدؤا يضربوا الڼار فى كل مكان .
جبل بسرعه هو والرجاله اللى معاه طلعوا سلاحهم وبدؤا يضربوا ڼار هما كمان .
الشرطه ضړبت ڼار على الرجاله اللى بره كلهم وموتتهم .
جبل حس بالخطړ وحاول يهرب من باب خلفى للمخزن بعد ما اتفق مع خلف أنه يحمى ضهره عقبال لما يخرج .
لكن للاسف كان دخل عمر والعساكر والضباط اللى معاه المخزن وبدؤوا يقبضوا على كل الموجودين .
وعرفوا المكان اللى خرج منه رئيس العصابه هو وخلف .
عمر طلب منهم أنهم يفضلوا فى المخزن وهو اللى هايروح ويجيبه بنفسه .
قرب من المكان اللى راح فيه جبل ومشى بشويش لحد ما شاف اتنين من ضهرهم عاوزين يخرجوا من باب
صغير تحت الارض .
عمر ... سلم نفسك انت وهو .. المكان كله محاصر .
جبل بزهول سمع صوت عمر ابن عمته ووقف على طول .. لكن خلف الحمار لف نفسه ومسك سلاحھ فى اتجاه عمر .. وده اللى خلى جبل فى لحظه يجرى بسرعه ووقف اودام عمر .. لكن للاسف الطلقه كانت خرجت من السلاح بتاع خلف .. ووقع عمر وجبل على الأرض والدم ملى المكان .
الحلقه 32
روايه همس الذكريات
جبل وقف فى ذهول اول لما سمع صوت عمر ابن عمته .. لكن خلف الحمار مسك سلاحھ فى اتجاه عمر .. وده اللى خلى جبل فى لحظه يجرى بسرعه ويقف اودام عمر علشان يفديه بروحه.. بس للاسف الطلقه كانت خرجت فى اتجاهم .. وفى ثوانى الډم ملى المكان .
عمر ... جبل جبل جبببببببل
جبل بتعب وبصوت متقطع ... عمر ابن الغاليه .. الحمد لله انها جت فيا انا .. انا افيدك بروحى يا اخويا .
عمر .. ليه عملت كده لييييه يا جبل .
جبل بۏجع والم وصوت ضعيف ... علشان انت اخويا الصغير اللى بحبه اوى .. مع أن دايما كنت بتكرهنى ومش بتحبنى خالص .. لكن انا عمرى ما كرهتك بالعكس بحبك اوى اوى .. وكنت دايما بعتبرك اخويا الصغير يا حضرة الضابط .
عمر .. ارجوك يا جبل ما تتكلمش .. علشان ما تنزفش اكتر من كده ..
جبل .. خلاص يا ابن عمتى .. هاسكت خالص .. واريحك منى .. بس عاوز اوصيك على سماح اختى .. حطها فى عنيك يا عمر .. سماح ملهاش ذنب وغلبانه طول عمرها .. ومعتش ليها حد من بعدى .. وخلى بالك من عيالى .. وقول لعمتى تسامحنى .
عمر .. ما تقولش كده يا جبل .. ان شاء الله هاتخف وتقوم بالسلامه .. شد حيلك انت بس .
وفى لحظه باقى الضباط جم والعساكر وقبضوا على خلف .. وطلب منهم عمر يتصلوا بالاسعاف فورا علشان جبل حالته خطېرة .
فى مكان تانى
خالص .. كان الكل وصلوا لمطار شرم الشيخ الدولى و خرجوا من المطار وركبوا عربيات خاصه بشركه جاسر توصلهم الشاليه .
وبعد حوالى نصف ساعه كانوا وصلوا الشاليه ودخلوا وحطوا شنطهم .
الشاليه كان عبارة عن أربع اوض نوم وريسبشن كبيييير .
حازم وجاسر دخلوا اوضه.. ومنه وريهام وعمر الصغير اوضه .. وام جاسر اوضه .. وابوا ريهام ومامتها اوضه .
جاسر كان مجهز كل حاجه فى الشاليه وكان موصى مدير أعماله أنه ينضف الشاليه ويملى التلاجه والمطبخ بكل اللى هايحتاجوه طول الكام يوم دول .
حازم .. ايه رايك يا منون عجبك الشاليه .
منه .. رووووعه يا حازم حلو اوى .. وكويس أنه على البحر على طول .
حازم .. اى خدمه يا منون بس اياك ترضى عنى .
منه .. وبعدين اتلم لحد يسمعنا .
حازم .. مټخافيش .. امك وابوكى جوه فى اوضتهم لسه بيغيروا لبسهم .
منه .. طب اسكت دلوقتى ريهام جوه تسمعنا .
حازم بصوت عالى .. نعم .. حتى هنا مش هاعرف اتكلم براحتى .
جاسر جه على صوته .. فى ايه يا استاذ صوتك عالى ليه .
حازم .. احم احم .. لا ابدا يا هندسه انا كنت بشرح لمنه الموقع الجغرافي للشاليه .
منه بضحك .. اه فعلا يا جاسر .
عمر الصغير خرج من الاوضه بعد ما غير لبسه وجرى ناحيه جاسر وقاله .. انكل جاسر يالا بينا أنا عاوز انزل البحر .
ريهام خرجت من الاوضه وسمعت كلام عمر لجاسر .. اصبر يا عمر شويه لما تستريح من المشوار وانا هانزل معاك يا حبيبى .
جاسر شال عمر وقاله .. وانا تحت امرك يا عمر بيه .. روح البس لبس البحر وانا كمان هاغير لبسى وننزل على طول يا حبيبى .
عمر بفرحه .. عاااااش انكل جاسر
عاااااش انكل جاسر وباسه فى خده .
ريهام .... بقى كده يا عمر ماشى براحتك .
عمر نزل من ايد جاسر وراح ناحيه ريهام .. معلش بقى يا مامى ما تزعليش منى .. انا عاوز انزل مع انكل جاسر علشان هايعلمنى السباحه زى ما بابا كان بيعلمنى .
الكل اتفاجاه بكلام عمر وده اللى خلى ريهام تستأذن وتدخل على اوضتها .
جاسر قرب من عمر وقاله روح بوس ماما بووووسه كبيرة وغير لبسك والبس المايوه ويالا بينا .
عمر .. حاضر يا انكل .. فى ثوانى هاكون عند حضرتك .. اوعى تمشى وتسبنى .
دخل عمر لريهام وراح جاسر علشان يغير هو كمان لبسه .
حازم ومنه بقى خرجوا يتمشوا على البحر شويه ويفتكروا ذكرياتهم أيام الرحله .
بعد شويه خرج عمر وكان لابس مايوه حلو اوى وراح خبط على اوضه جاسر اللى كان لبس هو كمان .
جاسر .. اهلا يا حبيب قلبى خلصت .
عمر .. اه يا انكل . ايه رايك فى المايوه ده
.
جاسر .. روعه يا حبيبى .. مين جابهولك .
عمر ... مامى هى اللى جبته .. وساعتها خرجت ريهام من اوضتها وسمعت كلام عمر وجاسر .. وانكسفت جدا لما شافت جاسر بلبس البحر وصدره كله عريان .
جاسر عيونه جت فى عيون ريهام اللى بيعشقها .. وبيغرق فى جمالهم .. قال .. مامى ذوقها حلو اوى يا عمورة .. قولها يالا بينا بقى علشان نروح على البحر .
ريهام .. نعم .. حضرتك بتقول ايه اروح فين .
جاسر .. تعالى معانا على البحر .. حازم ومنه سبقونا .. ولا عاوزة عمر يبرد لما يخرج من البحر وميلقيش حد يلبسه
ولا انت رايك ايه يا عمورة
عمر .. اه طبعا تعالى معانا يا مامى .. وحياتى .
ريهام بنرفزه ... ماشى ثوانى هاروح استأذن من بابا .
جاسر ... بسرعه بدل ما نسيبك ونمشى .
جاسر الحركه دى هزت كيانه وافتكر فى لحظه ساعتها البنت اللى بيحلم بيها على طول واتأكد انها ريهام .. نفس الملامح اللى مش واضحه فى الحلم .. ونفس الريحه اللى هى بتحطها دايما .. واللى مستغرب جدا أنه بيشمها فى حلمه .
ريهام كانت راحت استأذنت من باباها اللى وافق على طول وفرح ليها .. ورجعت لقت جاسر سرحان خالص .. فضلت واقفه مستغربه ليه .
ريهام .. انت يا استاذ .. انت يا اخ .
عمر بصوت عالى .. انننننننكل جاسر .
جاسر ... هاااااااا نعم يا عمورة .
عمر .. يالا يا انكل مامى جت من بدرى وانت ولا انت هنا .
جاسر بابتسامه لريهام .. معلش اسف اصل سرحت شويه .. يالا بينا .
خرجوا هما التلاته وراحوا قعدوا على كراسى البحر وكان منه وحازم قاعدين هما كمان .
عمر .. يالا يا انكل جاسر انا جاهز .
جاسر وبنظره لريهام .. يالا يا حبيب قلب انكل جاسر
ريهام اووووف ولفت وشها الناحيه
التانيه .
حازم .. تعالى يا منه ننزل مع جاسر وعمر .
منه .. لا يا حبيبى انزل انت دلوقتى انا مش عامله حسابى فى النزول دلوقتى .
حازم .. حساب ايه بس تعالى تعالى .
وفعلا ريهام فضلت قاعده لوحدها بعد ما الكل نزل البحر .. وكانت فرحانه جدا لفرح عمر ولعبه فى المايه .. اللى بقالها كتير اوى ما شافتهوش كده وبالمنظر ده .
موبيل ريهام رن .. وكانت سحر بتطمن عليها وعلى وصولها شرم الشيخ .
سحر .. حمد الله على السلامه يا قلبى .
ريهام .. الله يسلمك يا سحورة .
سحر .. ايه الاخبار وازى الجو عندك .
ريهام .. اهووو حلو .
سحر .. انتى فين دلوقتى .
ريهام .. قاعده على البحر . وعمر ومنه وحازم وجاسر فى المايه .
سحر بهزار ... ايوا بقى .. هى لعبت ولا ايه يا رورو .
ريهام .. بت انتى هى مش نقصاكى انتى وابن خالتك .. سيبونى فى حالى .
سحر .. ليه بس يا رورو .. احنا عملنالك ايه .
ريهام .. روحى يا سحر شوفى شغلك واسكتى .
سحر .. ماشى يا رورو .. اسيبك دلوقتى وهاروح على العمليات .
اصل اخويا هايص وانا لايص
ريهام .. سلام .. ربنا معاكى .
فضلت ريهام شويه بتتفرج على جمال المنظر اللى حواليها .. وعلى لعب عمر وجاسر مع بعض .. وسرحت شويه .
وفجاه جاسر قال .. ايه سرحانه فى ايه ده كله .
ريهام بخضه .. ايه ده .. انت هنا من امتى .. وفين عمر
جاسر .. اهدى يا بنتى .. مفيش حاجه للخضه دى . انا لسه خارج من المايه .. وعمر بيلعب اهو مع حازم ومنه . علشان مارديش يخرج معايا .
ريهام خدت نفس كبير .. واطمنت .
جاسر فضل يبص عليها كتير وعلى ملامح وشها الجميله بنظرات كلها حب وشوق ليها .
ريهام انت بتبصلى كده ليه .. فى حاجه .
جاسر بنظرة شوووق .. انتى جميله اوى على فكرة .
ريهام اول لما سمعت كلمته دى جت علشان تقوم وترجع على الشاليه من كسوفها وخجلها.
جاسر مدهاش فرصه لكده ومسك اديها .
جاسر .. اول واخر مرة اكون بكلمك وتسبينى وتقومى انتى فاهمه .
ريهام بعيون اتملت دموع .. لو سمحت سيب ايدى .
جاسر ... انا اسف لو كنت دايقتك أن مش قصدى انا بهزر معاكى .. ليه كل حاجه بتخديها على اعصابك يا ريهام .. حاولى تسمعينى ولو لمرة واحده . ادينى فرصه ارجوكى .
لكن للاسف كان خرج حازم ومنه وعمر من المايه وقربوا منهم وشافوا عيون ريهام اللى مليانه كلها دموع .
قربت منها منه .. مالك يا ريهام فى حاجه ولا ايه يا حبيبتى .
ريهام .. لا ابدا مفيش حاجه . اصل عينى انطرفت .
جاسر قام واستأذن ومشى
رجع على الشاليه .
حازم استغرب من اخوه واستغرب اكتر من منظر ريهام .
عمر جاى يجرى ورا جاسر .. ريهام ندهت عليه .
حازم حاول يهدى الموقف لأنه حس أن فى حاجه حصلت بين جاسر وريهام .. وبدأ يهزر مع عمر ويجرى وراه هو ومنه .
ريهام قامت تتمشى شويه على البحر وتحاول تنسى شويه كل الحاجات اللى شغلاها دايما وبتوتر اعصابها .
وحست انها زودتها اوى مع جاسر .. وأنها دايما ظلماه ومش مدياله فرصه حتى للكلام أو الهزار إطلاقا معاها .. فقررت انها تحاول تصلح من نفسها شويه وتديله فرصه .
حتى تشكره على معاملته الكويسه جدا لابنها عمر .
رجع الكل على الشاليه والام والاب وام جاسر كانوا قاعدين بيتكلموا فدخل حازم بهزاره المعتاد وبدأ يهزر ويضحك ويحكى عن اللى عملوه فى البحر وعن فرحه عمر بالمايه ولعبه معاهم ومع جاسر ومنه .
ريهام عيونها كانت بدور فى كل مكان عن جاسر .. واللى لاحظت ده ام جاسر نفسها .
ام جاسر .. يالا يا ولاد زمانكم جعتوا .. ده حتى جاسر غير لبسه ولبس و مشى من غير ما ياكل وراح على مشروعه بتاع الفندق .
حازم .. اكيد طبعا ده خلاص الافتتاح فاضل عليه يومين بالكتير .
منه .. فعلا انا جعت جدا جدا .. هاروح اجهز السفرة عقبال لما تغير هدومك يا حازم انت وعمر .
عمر .. اه يا طنط منه انا جعااااان اوى .
ابوا ريهام .. حبيب قلب جدوووا اخيرا طلبت الاكل بنفسك يا روحى .
ريهام .. اه يا بابا شوفت .. لعب المايه جوعه ازاى .
ام جاسر .. لعب المايه وتغير الجو نفسه يا بنتى .. ولمه العيله ربنا يفتح نفسه كمان وكمان .
منه جهزت السفره والكل قعد وبدأ يأكل .. لكن ريهام حست أن فى شىء ناقص .. وهو وجود جاسر نفسه معاهم
حازم ... كلى بسرعه يا منه هانم علشان بعد اذنك يا عمى هانخرج نلف شويه .
الاب ... براحتك يا ابنى .. بس خلى بالكم من بعض .
وخلى بالك على منه مش هاوصيك عليها .
حازم .. فى عيونى يا عمى .
ام ريهام .. اخرجى يا ريهام يا بنتى اتمشى معاهم انتى وعمر وغيروا جو يا روحى .
ريهام .. لا يا ماما هانام شويه واستريح انا وعمر وباليل نخرج شويه .
الام .. اللى تشوفيه يا بنتى .
___________________________
من مكان تانى خالص من مستشفى المركز الخاص بالقريه .. كان جبل خرج من اوضه العمليات وحالته بقت مستقرة .
بره الاوضه كان الكل موجود .. الحاج ادهم والحاجه سهام .. ومعتز وعمر وسماح أخته .. اللى كانت مڼهارة ومش مبطله عياط على اخوها .
الحاجه سهام .. اهدى يا بنتى .. هو بقى بخير والدكتور طمنا اهو متقلقيش .
معتز .. قوللها يا حاجه علشان انا غلبت معاها ومش مصدقه كلامى .
سماح .. انا خاېفه عليه اوى يا عمتى .. انا ماليش غيره فى الدنيا .. من بعد مۏت ابويا وامى الله يرحمهم .
الحاجه سهام .. اخس عليكى يا سماح يا بنتى .. وانا روحت فين والحاج ادهم راح فين .. وجوزك وعيالك .. وجبل كويس إن شاء الله وهايقوم بالسلامه .
وفجاه جت من بعيد سلمى مراته بلبسها الصعيدى اللى كان مخليها زى القمر .
عمر اتفاجأ بيها وفضل يبص عليها وعلى ملامحها اللى كانت زى ما هى من كام سنه من ساعه لما كان بيحبها .
سلمى قربت منهم وبالذات من سماح وقالت بلهفه .. خير يا سماح طمنينى على جبل .. أخباره ايه دلوقتى .
سماح بعياط ودموع كتير .. ادعيله يا سلمى .. هو محبش فى الدنيا دى ادك ادعيله أنه يقوم بالسلامه .
الحاجه سهام .. اهدى يا بنتى .. واطمنى يا سلمى يا بنتى .. هو كويس والدكتور طمنا عليه متقلقيش يا حبيبتى .
سلمى ... الحمد لله .. انا لسه عارفه الخبر من شويه .. وجيت جرى على طول على المستشفى .
عمر استأذن من ابوه بحجه أنه هايروح على الشغل ضرورى بعد ما عين حراسه مشدده على اوضه جبل لأنه طبعا فى حكم المقبوض عليه .
سلمى عيونها جت فى عيونه وخدت نفس طويييييل .. واتخنقت بالعياط .
بس يا ترى من خۏفها على جبل جوزها
ولا لما شافت عمر بعد السنين دى كلها لأول مرة
نيجى لجاسر اللى حاول يشغل نفسه تانى فى الفندق اللى فاضل عليه ساعات قليله ويفتتحوه ..
موبيله رن وكان شادى هو اللى بيتصل عليه .
شادى .... حبيب قلبى اللى زمانه هايص ولايص وبيبلبط فى المايه اخبارك ايه
جاسر بقرف .. اتنيل قول عاوز ايه واخلص مش فاضيلك .
شادى ... ايه ده بقى .. مالك يا معلم فيك ايه .. ومين مزعلك .
جاسر ... بقولك اخلص وقول عاوز ايه بدل ما اقفل
الموبيل فى وشك .. انا فى الفندق وورايا شغل يا استاذ .
شادى ... مين مزعلك بس يا بيضه .. وشغل ايه .. ده انا قولت زمانك هايص فى البحر من ساعه لما وصلت يا هندسه . ولا الدكتورة زعلتك زى العادة .
جاسر ... سلام يا شادى .. مش عاوز اسمع صوتك تانى .
شادى .. اهدى بس وبشويش عليا .. خلاص هاتكلم بجد والله .. انا حجزت تذكرة الطيارة وهاجى بكرة انا وامل وحسام .. علشان الافتتاح وبالمرة نغير جو كام يوم فى شرم .
جاسر .. خلصت كلامك سلام .. وقفل الموبيل .
شادى ... ايه المعامله دى .. هى عاتك ولا هاتشتريها يا صاحبى .. اكيد ريهام هى اللى قالبه حالك كده .. الله يهديك .
__________________________
جه الليل وريهام وعمر صحيوا من النوم وبدؤوا يغيروا لبسهم علشان يخرجوا شويه .
لبسوا واستأذنت انها تخرج من باباها ومامتها .. وشويه فعلا خرجوا من الشاليه وراحوا على قلب المدينه .
فضلوا يتفرجوا على المحلات والمعارض ودخلت عمر لعب فى الملاهى .. واشترت ليه لعب وحاجات كتير .. وايس كريم اللى بيعشقه .
وريهام كانت فرحانه على فرح عمر وابتسامته الجميله .
وفجاه جه حد من ورا ضهرها وحط أيده على كتف ريهام .. وده اللى خلاها تتخض وتلف تشوف مين ده .
الحلقه 33
روايه همس الذكريات
فضلوا يلفوا فى كل مكان ويتفرجوا على المحلات والمعارض .. وبعدها دخلت عمر لعب فى الملاهى كتير .. واشترت ليه لعب كتير جدا ولبس حلو اوى .. والايس كريم اللى بيعشقه .
وفجاه فى حد جه من ضهرها وحط أيده على كتفها .. وده اللى خلى ريهام تتخض وتلف تشوف مين ده .
منه بضحك .. بتعملوووا ايه يا حلوين هنا .
ريهام ... اخس عليكى يا منه خضتينى والله .
حازم ... سلامتك من الخضه يا دكتورة .. اختك بقى وانتى عارفه هزارها الرخم وچنونها .
منه ... نعم يا استاذ حازم بتقول حاجه .
حازم .. لا يا حبيبتي مفيش اى حاجه هو انا اقدر .. دى الدكتورة ريهام قلبها ضعيف
شويه وبتتخض من اقل حاجه .. وبص لعمر وقال .. وايه الحاجات الحلوة دى يا عمورة .
عمر .. ايه رايك يا انكل حازم شوفت مامى جابتلى حاجات اد ايه .
حازم .. حاجات حلوة اوى .. ربنا يخليلك مامى واخت مامى
تعالوا بقى اعزمكم على العشاء زمانكم موتوا من الجوع .
عمر ... عاوز بيتزا
ريهام .. تعالوا نروح ناكل فى الشاليه كفايه كده انا تعبت من كتر اللف .
حازم ... لا يمكن بدام عمر قال بيتزا يبقى بيتزا .. ولسه بدرى اصلا .. وبالمرة اتصل بجاسر يجى يأكل معانا .. زمان الجماعه اللى فى الشاليه ناموا من بدرى .
منه ... فعلا عندك حق يا حازم زمانهم ناموا من بدرى دول مش بتوع سهر خالص .
عمر .. الله انكل جاسر هايجى يقعد معانا .. وحشنى اوى .
حازم .. اى خدمه يا عمر باشا .. تعالوا نروح المطعم واتصل عليه .. يالا بينا يا معلم هات ايدك .
وفعلا خدوا بعضهم وراحوا على المطعم بتاع البيتزا وقعدوا على التربيزة .. واتصل حازم بجاسر .
حازم .. الوووووو جاسر باشا فينك .
جاسر ... اهلا يا حازم خير فى حاجه انا فى الفندق .
حازم ... فندق ايه بس لحد دلوقتى يا هندسه . احنا بقينا نصف الليل وبتصل بيك علشان تيجى تتعشى معانا ونسهر مع بعض كلنا شويه .
جاسر .. أنت فين دلوقتى ومين اللى معاك اصلا .
حازم .. احنا قاعدين فى مطعم بيتزا .. علشان الكابتن عمر عاوز ياكل بيتزا .. ومعايا منه والدكتورة ريهام .. وقولت اتصل عليك انت كمان وتجيلنا ونسهر كلنا مع بعض .
جاسر .. انا مش فاضى يا استاذ انت للكلام بتاعكم ده .. انا عندى افتتاح مشروع كبير خلال ساعات . اسهروا انتم براحتكم يالا سلام .
حازم باستغراب .. ايه ده .. ده قفل فى وشى . ماله الاخ ده قالب كده ليه
ريهام بحزن ظهر على ملامح وشها بس حاولت تداريه قالت .. هو لسه فى الفندق ولا ايه .
حازم .. اه بيقول وراه شغل لسه علشان الافتتاح بعد كام ساعه من دلوقتى .
منه .. هو احنا جايين علشان الشغل برضه .. احنا جايين نتفسح ونلف فى البلد .
ريهام .. كل واحد حر يا منه .
حازم ... فعلا هو أهم حاجه عند جاسر اخويا شغله .. وبالذات لما يكون مشروع كبير زى ده .. بينسى كل شىء .
فضلوا شويه قاعدين وطلبوا البيتزا واتعشوا وفضل حازم ومنه كالعاده يهزروا ويضحكوا مع عمر .. لكن ريهام كانت مش معاهم خالص وكانت فى دنيا غير الدنيا .. وكل تفكيرها كان فى جاسر .. وتغيره المفاجاه ده من ناحيتها .
حازم ومنه لاحظوا
ده عليها من ساعه ما كان حازم بيكلمه .. بس ما حولوش يظهروا الاحساس بكده ..
وشويه وخدوا بعضهم ورجعوا على الشاليه .
وصلوا الشاليه ودخلت منه علشان تغير لبسها وتنام من كتر التعب والارهاق طول النهار والسفر .
وحازم كذلك استأذن ودخل نام زى الفسيخه .
وعمر كان نام اصلا وهما راجعين فى الطريق .
بالنسبه لريهام كانت غيرت لبسها بس للاسف ما كنش جايلها نوم خالص .. وفضلت تتقلب فى السرير فترة .. وبعدها خرجت من الشاليه وراحت قعدت على البحر .
فى مكان تانى خالص وفى شقه شادى كانوا قاعدين بيجهزوا شنط السفر .
شادى .. حطيتى كل اللى قولتلك عليه يا امل ولا نسيتى .
أمل .. والله حطيت يا شادى ..دى تالت مرة تقولى .. واقولك حطيتهم .
شادى .. خلاص يا ستى بنسى .. دماغى مش فيا .. وهلكان طول النهار فى الشركه لوحدى .. وجاسر سافر من الصبح على شرم .. بيطمن بنفسه على الفندق قبل الافتتاح .
أمل .. انا كمان تعبت ويالا بقى عاوزة انام واستريح .. طول النهار بجهز لحاجات السفر .
شادى .. ماشى يا اختى نامى وانا هاروح اطمن على امى قبل ما انام .. واطمن على حسام .
وفعلا خرج شادى من اوضه النوم وراح على اوضه والدته واطمن عليها هى وحسام .
_________________________
فى المستشفى اللى كان فيها جبل ..كانت سلمى قاعده هى وسماح ومعتز اودام الاوضه اللى فيها جبل .
وكان رجع على السرايه الحاج ادهم والحاجه سهام علشان كانوا من الصبح فى المستشفى .. وبعد محايله من معتز أنهم يرجعوا على البيت .. رضيوا بالعافيه ورجعوا .
ومع اسرار سماح انها تقعد لحد ما جبل يفوق .. رضى معتز وفضل معاها علشان ما تفضلش هى وسلمى لوحدهم . لكن عمر كان فى الشغل وما رجعش ليهم خالص من ساعه ما مشى وسابهم .
نيجى لريهام اللى كانت قاعده على البحر والجو الحلو اللى خلاها سرحت وبدأ همس الذكريات ليها مع إسلام وفريده هو اللى كان شاغل تفكيرها كله وخلاها تفتكر حاجات كتير جدا ودموعها بدأت تملى عيونها
.
افتكرت احلى ايام ليها معاهم .. وافتكرت ايامهم فى شرم والغردقه .. وافتكرت فريده ولعبها مع عمر .
فجاه وبدون اى مقدمات حست بأيد على كتفها وده كان كفيل أنها تقوم تقف و تلف نفسها وتشوف ايد مين دى .
جاسر بهدوء .... انتى ايه اللى مقعدك هنا لحد دلوقتى .
ريهام ومن غير اى مقدمات وعيونها اللى مليانه دموع بصت لجاسر وعيونها جت فى عيونه .. واترمت فى حضنه ودفست رأسها فى صدره وبدأت ټعيط جامد .. كأنها ما صدقت انها تلاقى حضڼ يطبطب عليها ويحسسها بالأمان والحرمان اللى هى حاسه بيه من ساعه مۏت جوزها .
جاسر اتفاجأ بتصرفها ده وحاول يضمها لصدره اكتر ويهديها ويخفف عنها وبالذات لما شاف دموعها وشاف الحزن اللى جواهم .
جاسر .. ارجوكى يا ريهام اهدى وبطلى عياط .. فى ايه طيب .. وبتعيطى ليه . انا جنبك ومش هاسيبك ابدا ابدا .
ريهام .. مش قادرة يا جاسر .. مش قادرة .. انا مخنوقه وبموت من جوايا ومفيش حد حاسس بيا .
جاسر .. اهدى طيب لو سمحتى .. وانا جنبك وحاسس بيكى وقلبى بيتقطع طول ما بشوف دموعك دى .
ريهام ... فريده يا جاسر .. فريده وحشتنى اوى اوى .. على طول بفكر فيها وبحلم بيها دايما .
وفجاه
ريهام فاقت وبعدت عن حضڼ جاسر .. وقالت .. انا اسفه .. انا مش عارفه انا عملت كده ازاى .. بس ڠصب عنى .. عن اذنك لازم ادخل على اوضتى .. وفعلا قبل ما جاسر يرد عليها كانت مشيت بسرعه ودخلت على جوه .
جاسر قلبه كان بيتقطع على حاله ريهام وعلى منظرها وحس أنه مش قادر يعمل لها حاجه .. وفضل قاعد على البحر وراح فى النوم من كتر التفكير فى ريهام وحالتها لحد ما النهار طلع عليه .
طلع النهار والكل فى الشاليه كانوا صحيوا .. وريهام ومنه كانوا بيجهزوا الفطار .
حازم بهزاره المعتاد ... جعااااااان يا بشړ ... جوعتونى .. هاموت من الجوع .
ام جاسر ... اصبر يا ابنى البنات بتجهز فى الفطار اهى .. روح صحى اخوك من النوم .
حازم .. اخويا .. اخويا مين .. جاسر اصلا ما نمش معايا فى الاوضه .. هو جه اصلا من الفندق .
ريهام كانت سامعه الكلام بتاعهم بس مش قادرة تتكلم ولا تقول أن جاسر فعلا جه باليل وكان معاها على البحر .. فاستغربت جدا انه ما نمش فى الشاليه .
ام جاسر ... طيب اتصل عليه يا حبيبى وشوف هو فين علشان يجى ويفطر معانا .
حازم ... حاضر يا ست الكل عيونى .
ولسه يا دوبك هايتصل عليه .. دخل عليهم جاسر من باب الشاليه
.. ومنظره كان غريب ولبسه مبهدل لأنه لسه كان صاحى من النوم .. وجرى عليه عمر .. وقاله .. انكل جاسر حبيبى .
جاسر .. رفعه وشاله وباسه .. حبيب قلبى ازيك يا بطل .
حازم ... اهو جالكم اهو الباشا .. لسه كنت هاتصل عليك يا معلم .. كنت فين .
جاسر .. صباح الخير .
ام جاسر .. صباح النور يا ابنى .. انت كنت فين ونمت فين قلقتنى عليك .
جاسر عيونه جت فى عيون ريهام وغمز لها .. وخلها من كسوفها تدخل على المطبخ ..
قال ... ابدا انا جيت متأخر والكل كان نايم هنا وفضلت سهران على البحر لحد ما نمت وانا قاعد مكانى ويادوبك لسه صاحى .
ابوا ريهام ... يا خبر يا ابنى ده انت تتعب كده من هوا الصبح .
جاسر .. ما تقلقش يا عمى .. عملتها كتير قبل كده .
منه ... يالا يا جماعه اتفضلوا الفطار جاهز .
حازم .. اخيرا هاناكل .. احمدك ياااارب .. وقبل ما يكمل كلمته كان حدفه جاسر بالمخده الصغيره اللى على الكنبه .
حازم ... اااااااه ايه يا عم انت .. انت هاتلعب فى وشى بالمخده ولا ايه .. انا عملتلك حاجه .
الكل فضل يضحك على طريقه كلامه وعلى منظره الطفولى من خبطه المخده .
جاسر ... علشان تهدى شويه .. انا مش عارف انت هاتعقل امتى .. ده انت قربت تتجوز وتفتح بيت وتكون مسئول عن زوجه وعيال بعد كده .
ام جاسر بضحك .... طول عمره كده يحب الهزار والضحك . الله يكون فى عونك يا منه يا بنتى
منه ... عارفه والله يا طنط ده عشره اربع سنين بتوع الكليه .. بس ما تقلقيش اكيد هاعرف اغيره واخليه يعقل .. وأعمال سوفت ويير .
حازم .. بقى كده طيب اصبرى عليا بقى .. حسابك تقل اوى معايا .
وبصوت واطى اوى قال .. يا منه يا بنت ام منه .
منه طلعت لسانها ليه وجريت من اودامه وراحت تستخبى فى ضهر ابوها .
الاب بضحك ... خليكى اد كلمتك وما تتحميش فيا .
ريهام كانت بتضحك على
كلامهم وعلى منظرهم وده اللى كان مخلى جاسر فرحان من جواه على ابتسامتها وضحكتها الجميله دى لانه اول مرة يشوف ريهام بتضحك كده .
دخل جاسر غير لبسه وغسل وشه بسرعه وقعد الكل وفطروا وهما بيتكلموا وبيهزروا على كلام حازم ومنه .. والټهديد اللى هو هددها بيه .
وبعد ما شربوا الشاى قرب عمر من جاسر .. وقاله .. يالا بينا يا انكل جاسر علشان ننزل البحر .
جاسر ... معلش يا عمورة .. سامحنى المرة دى يا كابتن .. ورايا مليون حاجه فى الشغل ولازم امشى حالا على هناك .
ريهام .. خلاص يا عمر ..انا هانزل معاك انا وجدو .. ما تقلقش يا حبيبى .. وسيب انكل جاسر علشان عنده شغل مهم .
عمر بضيق .. لا انا عاوز انكل جاسر .
حازم .. خلاص يا عم انت .. انا بذات نفسى هانزل معاك وهاعمل فيك عمايل انت وخالتك اصبروا عليا بس .
منه .. ده ټهديد ده ولا ايه .. يرضيك كده يا بابا .
الاب ... يا بنتى بيهزر معاكى مټخافيش . وبعدين يا ستى انا هانزل معاكم انا كمان ما تقلقيش علشان الاعب عمر .
قام جاسر واستاذن ومشى على الفندق علشان يشرف على اخر حاجه قبل حفله الافتتاح بكرة .
وبالمرة يكون هناك لما شادى وحسام ابنه ومراته يجوا من السفر . . وقبل ما يمشى
اكد على الكل انهم يعملوا حسابهم لحضور الحفله بكرة .
وطلب من حازم أنه يروحله على هناك بعد ما يطلع من البحر ويخلص لعب مع عمر .
حازم ... اشطى يا هندسه .. ساعتين تلاته اربعه كده بالكتير واكون عندك يا باشا .
جاسر .. والله ما انت نافع يا حازم .. ودقنى اهى.. معلش يا عمى انا اسف فى اللى بقوله .
ابوا ريهام ... بكره يعقل يا جاسر يا ابنى .. منه هاتظبطه ما تقلقش .
الكل فضل يضحك .. وجاسر استأذن ومشى .
___________________________
فى مكان تانى وفى مستشفى المركز اللى كان فيها جبل نايم فى اوضه وعليه اتنين عساكر واقفين ادام الباب .
عمر كان وصل المستشفى علشان يطمن على جبل ويشوف اخر التطورات ايه .. بعد ما عرف من رؤساءه فى الشغل أنهم كانوا عارفين أن جبل هو رئيس العصابه دى وهو اللى بيتاجر فى السلاح .. بس علشان القرابه اللى بينه وبين عمر .. محدش رضى يعرفه أنه بيكون هو جبل .. علشان ما يحاولش أنه يعتذر عن المهمه دى ولا يبقى فيها احراج ليه .. وهما طبعا كانوا عارفين أن عمر اشطر ضابط فى الشرطه اللى هايقدر يقبض عليهم كلهم .
وصل عمر اودام اوضه جبل وسلم على الموجودين وسأل عن حاله جبل
.. وكان معتز وسماح وسلمى .
رد عليه معتز السلام وطمنه أن جبل بخير وحالته مستقرة الحمد لله .
سماح بنظرة كلها عتاب وڠضب لعمر قالت .. كده يا ابن عمتى كده برضه اللى انت عملته فى اخويا الوحيد .
معتز .. سماااااااح اسكتى خالص دلوقتى .
عمر ... سيبها يا معتز براحتها .. تقول اللى جواها .. انا مقدر الظروف اللى هى فيها كويس اوى .
سماح .. مكنتش اتخيل ابدا انك تكون سبب فى اللى حصل لجبل يا حضرة الضابط .. مين قالك أن اخويا يقدر يعمل اللى انتم بتقولوا عليه ده ميييين قولى .
معتز ... قولت اسكتى يا سماااااااح انتى مش عارفه اى حاجه .. عمر ضابط وعارف شغله كويس اوى .. ومفيش فى الشغل ده قريبى أو معرفتى .. الشغل شغل .. واخوكى غلط غلط كبير اوى .
سلمى ... وده يديله الحق يا معتز أنه يضربه پالنار برضك .
معتز لسه هايتكلم .. فاعمر سكته ..
وقال. .. اللى انتم ما تعرفهوش انتى وسماح مرات اخويا وبنت خالى .. أن لاخر لحظه مكنتش اعرف ولا أتخيل أن جبل ليه علاقه باللى بيحصل ده .. واتفاجأت أن هو رئيس العصابه كمان .. ومحدش ضربه پالنار يا سلمى هانم زى سياتك ما بتتوهمى بكده .. جبل فدانى بنفسه وبروحه علشان خلف اللى بيكون دراعه اليمين كان عاوز يموتنى انا .. وجبل اللى وقف اودامى فى لحظه علشان الطلقه ما تجيش فيا .
سلمى سمعت الكلام بتاع عمر وسكتت خالص وما قدرتش ترد عليه .. وسماح بدأت ټعيط لما عرفت أن جبل عمل كده علشان الطلقه ما تجيش فى عمر .. وده اكبر دليل على حب جبل لعمر ابن عمته .
وشويه وجت الممرضه وبلغتهم أن جبل فاق وعاوزهم جوة .
قامت بسرعه سماح وسلمى ودخلوا على جبل الاوضه . ودخل معتز وعمر .
سماح قربت من اخوها وباست رأسه وقالت .. الف سلامه عليك يا جبل يا اخويا . شد حيلك وقوم بالسلامه انا ماليش غيرك يا قلبى .. وبدأت ټعيط .
جبل بصوت ضعيف وهزيل .. اطمنى يا
سماح انا كويس .. بطلى انتى عياط .
وانتى يا سلمى بطلى عياط .. انا غلطت وده عقاپ ربنا ليا .. انا عملت حاجات كتير وحشه سامحوني كلكم .
معتز .. شد حيلك يا جبل مش وقته الكلام ده خالص .. المهم تقوم بالسلامه لينا .
عمر ... حمد الله على سلامتك يا جبل يا ابن خالى .
جبل .. ياااااااه
يا عمر بقالى زمن ما سمعتش كلمه ابن خالى دى منك .. على طول كنت قالب وشك فى وشى .. وما كنتش اعرف ايه السبب لكده .
عمر بص على سلمى وقال ... سامحنى يا ابن خالى انا مش عارف كنت بعمل كده ليه اصلا . بس الحمد لله أنى عرفت دلوقتى أن انت اخويا زى معتز وصلاح بالضبط .. ربنا يقومك بالسلامه لينا كلنا .
وشويه واستأذن أنه يمشى بعد ما اطمن على جبل .
نزل وركب عربيته ورجع على السرايه علشان يستريح من كتر التعب اللى شافه اليومين اللى فاتوا دول .
وهو فى العربيه كان اتصل على سحر واطمن عليها وهى طمنته .
عمر .. مش ناويه بقى تقوليلي كدبتى عليا ليه وقولتيلى انك فى نبطشيه فى المستشفى .. وطلع انك عندنا فى السرايه .
سحر ... مش وقته يا حضرة الضابط بعدين علشان انا فى الشغل دلوقتى وورايا شغل كتير جدا لان ريهام فى شرم الشيخ .
عمر .. ماشى يا قلبى اسيبك براحتك .
سحر بكسوف ... انت بتقول ايه
عمر .. بقول قلبى فيها حاجه دى .
سحر بتوتر وخجل .. سلام يا حضرة الضابط .. روح ناااام شكلك بدأت تخرف من قله النوم .
عمر بضحكه عاليه .. ماشى يا افندم أوامر سياتك.. سلام .. وخلى بالك من نفسك يا قلبى
سحر قفلت الموبيل بسرعه من خجلها .
الحلقه 34
روايه همس الذكريات
جاسر كان وصل على الفندق وهو داخل شاف اللى بيجرى عليه .
حسام ... عمو جاسر انا جيت .
جاسر ... حسام حبيبى .. حمد الله على السلامه .. انا لسه كنت هاتصل على بابا واشوفكم انتم فين دلوقتى .
شادى خدوا بالحضن وقال ... اهلا يا باشا .. احنا جينا اهو من نصف ساعه ويادوبك طلعت امل اوضتها .. وقولت انزل اشوفك هنا ولا هنا .. ايه الاخبار .. والشغل ماشى ازاى .
جاسر بابتسامته المعتادة لشادى ... حمد الله على السلامه يا صاحبى .. ليك وحشه والله .
شادى .. لا اله الا الله .. ما انت لسه قافل فى وشى الموبيل امبارح .. لحقت وحشتك يا هندسه ولا ايه اللى شقلب حالك احكيلى
جاسر .. يا ساتر عليك .. وحشنى لسانك الطويل ده .. امل اخبارها ايه ..
ومجبتش الست الوالده ليه معاكم كانت غيرت جو شويه علشان خاطر صحتها .
شادى .. والله اتحيلت عليها اد كده يا جاسر .. بس انت عارف دماغ أمى عامله ازاى .. فافضلت فى الشقه وخليت الشغاله تفضل معاها الكام يوم اللى هانقعدهم هنا .
جاسر .. ماشى يا هندسه .. روح استريح انت والكابتن حسام شويه علشان تفضالى ونشوف اللى ورانا قبل الحفله ونظبط كل حاجه .
شادى .. لا لاااااا انا هاطلع حسام لأمه فوق وانزلك على طول .. انا مش تعبان ولا حاجه .. يالا سلام .
وفعلا شادى ساب جاسر يشوف شغله عقبال لما يطلع حسام لامل .
ريهام ومنه كانوا قاعدين على البحر بيتفرجوا على حازم وباباهم وهما بيلعبوا مع عمر فى البحر .
منه ... احنا لازم انا وانتى ننزل نشترى فستانين حلوين كده علشان الحفله .
ريهام .. لزومه ايه بس يا منه .. نلبس اى حاجه وخلاص .
منه .. نعم يا اختى .. اى حاجه وخلاص ازاى .. انتى عارفه مين هايكون موجود فى الحفله دى .. اكبر روس فى البلد والشرق الأوسط وأوروبا .. ناس كبيرة جدا وجامده ولازم نظهر باحسن صورة .. انتى ناسيه انا هابقى حرم مين ولا ايه .
ريهام بضحكه ناعمه ... لا يا اختى مش ناسيه. بقمارة ما هو اودامى اهو بيلعب فى البحر زى العيال الصغيرة .
منه .. يا سلام يا اختى مش بيلعب مع عمر ابنك برضه .. علشان استاذ جاسر مش فاضيله . . إلا بالحق يا رورو ومن غير ما تقفشى عليا ولا تزعلى .. هو جاسر معجب بيكى
ريهام اتفاجأت بكلام منه وقالت .. انتى ايه اللى خلاكى تقولى كده .. انتى تعرفى حاجه انا مش عرفاها .
منه ... الصراحه يا ريهام يا اختى .. انا وحازم واخدين بالنا اوى من نظراته ليكى اللى كلها حب وشوق ولهفه كده .. بيبقى باين عليه اوى .
ريهام ... الصراحه يا منه وانا كمان واخده بالى .. وحاول كذا مرة يتكلم معايا بس انا بصده ومش مدياله فرصه للكلام .
منه ... معقوله .. هو فى واحده تطول جاسر ده
.. بحلاوته وجماله وطوله وجسمه .. وعيونه اللى بتسيح الحديد دى . ولا شعره اللى بيطير زى اميتاب باتشان .
ريهام بضحكه ... اميتاب باتشان حته واحده.. ناقص تقولى شاروخان ..انتى بتعكسيه ولا ايه يا بتاعه حازم .. وبعدين انتى ناسيه ظروفى يا منه ولا ايه .. انا مش هافكر تانى ابدا فى الارتباط باى حد بعد اسلام الله يرحمه .
منه .. وليه بس يا ريهام .. انتى لسه صغيرة وجميله والف مين يتمناكى .. ومن حقك انك تفكرى فى نفسك وفى حياتك بعد اسلام .. وربنا حلل حاجه زى كده .. ده كفايه حبه لعمر ابنك .. ولا كأنه ابنه الصغير .. وشكل جاسر نفسه بيحبك جدا جدا .
ريهام .. انسى يا منه انسى. .. مش وقته الكلام ده خالص .
منه .. انا قلبى عليكى والله يا ريهام .. وعمر ما هتلاقى حد يحبك ويحب ابنك زى جاسر .
ريهام ... الناس هاتقول عليا ايه بس يا منه .. جوزها ماټ وهى راحت تتجوز غيره .
منه ... محدش ليه حاجه عندك ولا فى حياتك .. وبعدين اسلام ماټ بقاله اكتر من سنه واكتر .. وبعدين عمر ابنك عاوز اب يا ريهام .. انتى مهما تعملى ليه مش هاتقدرى تعوضيه حب وعطف وحنيه الاب .
ريهام ... مش عارفه يا منه مش عارفه .
منه .. اسمعى كلامى يا حبيبتى وشوفى حياتك .
ولسه هايكملوا كلامهم كان خرج حازم وابوهم وعمر من المايه .
عمر .. يااااااه يا مامى انا فرحان اوى .. بس برضه انكل جاسر بيعلمنى العوم اكتر من جدو وانكل حازم .
حازم ... بقى كده يا عمورة .. ماشى ماشى .. ولا حتى جدو .. خلى انكل جاسر بقى ينفعك .. انا هاقوم اغير لبسى واروحله على الفندق بدل ما يشحورنى على التاخير .
الاب .. خدنى معاك يا ابنى على جوا علشان اغير لبسى .
منه وريهام .. احنا كمان هانقوم يا بابا علشان هانروح نشترى حاجه من السوق . وحازم يوصلنا فى سكته .
حازم بضحك حاجه ايه دى من ورايا يا هانم منك ليها .
منه خبتطه فى كتفه .. انت مالك انت حاجات حريمى لزوم الحفله .
حازم بهبل .. ااااه اذا كان كده وحريمى ولزوم الحفله يبقى ماشى . بس خلى بالكم من نفسكم .
فضلوا يضحكوا على كلامه وخدوا بعضهم ودخلوا على الشاليه .. وريهام طلبت من امها انها تغير لعمر وتخليه معاها لحد ما يرجعوا .
حازم كان غير لبسه وخد البنات وركبوا العربيه وراح وصلهم على السوق وسابهم وراح هو على الفندق .
وصل الفندق وسأل على
جاسر وبلغوه أنه فى مكتبه هو والمهندس شادى .
حازم وصل لاوضه المكتب الخاصه بمهندسين المشروع .
حازم ... السلام عليكم ... اناااااااا جيييييت .
جاسر ... لا والله يا استاذ ما لسه بدرى .. كل ده تأخير .
حازم .. استنى عليا بس لما اسلم على شادى وارحب بيه يا عم انت .
شادى .. اهلا ازيك يا حازم اخبارك ايه .. ومبروك يا عم على الخطوبه .
حازم ..الله يبارك فيك يا هندسه .. وقريب هاتباركلى على الجواز إن شاء الله البركه فى صاحبك نايم فى الخط ومش عاوز يتكلم مع حمايا .
جاسر ... والنبى نقطنى بسكاتك .. مش لما تعقل الاول تبقى تتجوز . انت ايه اللى اخرك يا بيه .
حازم .. ولا اتاخرت ولا حاجه .. انا كنت بلاعب عمر فى البحر .. وبعد كده وصلت البنات على السوق يشتروا حاجه
جاسر باستغراب .. بنات .. وحاجه
حاجه ايه دى اللى هما عايزنها .
حازم ... هما قالوا حاجات حريمى لزوووم الحفله بتاعه بكره يا معلم . ما تعرفش يقصدوا ايه .
جاسر فى ثوانى فهم هما قصدهم على ايه واستأذن منهم واتحجج أنه هايشوف حاجه وسابهم ومشى .
شادى وحازم .. ايه ده .. هو مشى وسابنا ورايح على فين ده .
ريهام ومنه فضلوا يلفوا كتير فى السوق بس للاسف ما كنش عاجبهم اى حاجه .. وفى الاخر اشترت منه هى لنفسها فستان حلو .. لكن ريهام معجبهاش اى حاجه خالص .. لان اكترهم كانوا ملونيين . وهى لسه ما غيرتش اللون الاسود . فقرروا أنهم يرجعوا على الشاليه بعد ما قعدوا وشربوا قهوة على الكافيه .
اول لما وصلوا الشاليه كان الكل قاعد . وعمر جرى على ريهام وحضنها .
منه .. اااااه تعبت جدا من كتر الف والمشى .. بس الحمد لله اشتريت اللى كنت عوزاه . وريهام لا .
ام ريهام ... اومال العلبه اللى بعتوها جوا دى بتاعه مين فيكم وفيها ايه .
ريهام ومنه بصوا لبعض باستغراب .. وقالوا علبه .. علبه ايه يا ماما .
الام .. علبه كبيرة جوا يا بنات .. واحد جبها وقال بتاعه الدكتورة ريهام .
منه غمزت
لريهام .... اااااااه دى بتاعه ريهام .. المحل صمم أنه يبعتها بنفسه لما عرف اننا لسه هانلف فى السوق كتير .. تعالى لما نشوفها يا رورو .
وفعلا دخلت ريهام ومنه على الاوضه جوا وشافوا علبه حلوة جدا وشيك اوى على السرير .
منه ... اووووووبا ايه ده .. ويا ترى فيها ايه .. افتحى والنبى يا ريهام بسرعه لما نشوف فيها ايه .
ريهام باستغراب قربت من العلبه وبدأت تفتحها واتفاجؤا من اللى جواها .
منه ... وااااااااو ايه الحلاوة دى .. فستان روعه .. ولونه جميل جدا .
يا ترى مين اللى جابه .. ولسه ما كملتش كلمتها لقت كارت صغير فى العلبه .
ريهام مسكته وقرأته ...
مساء الخير
ياريت الفستان يعجبك زى ما عجبنى . واتمنى انك تلبسيه فى الحفله بكرة .. علشان اكون اسعد انسان .
جااااااسر
منه .... اوبااااااااا
ماشيه معاكى يا رورو يا قمر .
ريهام ... وطى صوتك لحد يسمعنا يا مجنونه انتى .
منه .. ده طلع ذوقه روعه .. ده مجاش من الاهطل اخوه يعملها .. شوفتى .. يبقى هو فعلا بيموووت فيكى .. و هايبقى عليكى روعه لما تلبسيه .
ريهام ... ومين قالك أنى هالبسه اصلا .. انتى عبيطه .
منه .. ليه بس يا ريهام حرام عليكى ده حتى اسود اهو .
ريهام .. قولت لااااا .
منه .. اللى تشوفيه انا راحه اغير هدومى .. واورى طنط وماما الفستان بتاعى .
وفعلا راحت منه وغيرت لبسها وورت فستانها لحماتها وامها وعجبهم جدا .
ام ريهام .. اومال فين فستان ريهام يا منه .
منه بصت لريهام وقامت دخلت الاوضه وجابت الفستان اللى بعته جاسر .
ريهام اتفاجأت من اللى عملته منه .
ام جاسر اول لما شافته ... الله .. روعه يا ريهام يا بنتى حلو جدا .
منه .قوليلها يا طنط والنبى أصلها غيرت رايها ومش عاوزة تلبسه بكرة .
ام ريهام .. ليه يا بنتى ده حلو اوى وهايبقى عليكى خطېر .
ام جاسر .. فعلا يا ريهام هو جميل اوى وشغله بسيط وحلو .
ريهام ... إن شاء الله يا جماعه هافكر واشوف هاعمل ايه عن اذنكم هادخل انام شويه علشان تعبانه .
منه ... خدينى معاكى يا رورو اصلى هلكانه .
__________________________
فى الفندق كانت امل قاعده فى الاوضه بتاعتها وماسكه الموبيل وكالعاده بتتكلم مع سوزان بعد ما اطمنت أن حسام نام .
امل .. يا بنتى احنا جينا من الصبح علشان افتتاح الفندق اللى كانوا شغالين فيه بقالهم فترة
وجاسر هنا من كام يوم .. هو وامه وأخوه وناس تانيه معاهم .. شادى بيقول اهل خطيبه حازم .
سوزان ... هو حازم خطب
ولا ايه .
امل .. اه بقاله كام شهر من بنت كانت زملته فى الكليه .
سوزان .. والبت دى مين اللى معاها .
امل .. بتهيئلى شادى قالى ابوها وامها واختها الدكتورة اللى جوزها ماټ من سنه وشويه كده وعندها عيل صغير .
سوزان ... نعم . يعنى ليها اخت وكمان مش متجوزة .. يا حلاوة .
امل .. بقولك ايه اقفلى دلوقتى زمان شادى طالع مش عاوزة نكد .
سوزان .. ماشى يا اختى .. سلام .
___________________________
طلع النهار واشرقت الشمس والكل كان فى الفندق بيستعد لاستقبال اكبر الضيوف من جميع انحاء الشرق الأوسط ورؤساء اكبر الشركات العالميه .
جاسر كان يادوبك نام ساعتين بالعدد وصحى من بدرى علشان يشرف على كل حاجه هو وموظفين كتير من الشركه واولهم شادى .. اللى كان صحى من بدرى هو كمان .
جاسر .. وحياتك يا شادى خلى بالك عقبال لما ارن على حازم يجبلى البدله وباقى اللبس علشان مش هاقدر اروح الشاليه والبس هناك علشان مفيش وقت لكده خالص .. وبالمرة اخليه يأكد عليهم انهم يجوا بدرى قبل الزحمه بتاعه الحفله .
شادى .. ماشى يا باشا روح اتصل براحتك وانا موجود بدالك اهو .
جاسر .. تسلملى يا صاحبى .
وفعلا راح جاسر وأتصل على حازم وبلغه بكل حاجه وبالذات ان الكل يجى ويحضر الافتتاح .
حازم بخباسه .... اشطى يا هندسه خلاص فهمت وان شاء الله الدكتورة هاتيجى متخفش .. سورررى . قصدى الكل هايجى .
جاسر ... غوووور يا حازم علشان مش فايقلك . وحسابى معاك بعدين .
حازم ... هو انا كنت عملت ايه يعنى اووووف .
جاسر قفل وراح تانى لشادى اللى كان بيستقبل مجموعه من الشركات السياحيه من اوربا .
الوقت عدى .. والنهار قرب يخلص والكل بقى يستعد لحضور الافتتاح .
حازم كان وصل لجاسر البدله والحاجات اللى كان طلبها .. ورجع تانى على الشاليه علشان يلبس ويستعد ويجيب الكل للحفله .
منه وريهام كانوا فى اوضتهم بيشدوا قصاد بعض علشان ريهام كانت رافضه انها تلبس الفستان اللى جايبه جاسر .
منه .. والله يا رورو الفستان تحفه .. انتى مش عاوزة تلبسه ليه بس .
ريهام .. البسه ازاى بس يا منه .. وهو
اللى جايبه .
منه .. وفيها ايه بس .
ريهام .. مش عارفه .. مش عارفه .
منه .. انا خلصت وهاخرج علشان حازم بينادى عليا .. اخلصى انت بقى وشوفى هاتعملى ايه والبسى اللى تلبسيه انا تعبت معاكى .. يالا باااااى .
ريهام فضلت لوحدها محتاره تعمل ايه ولا تلبس ايه .
الكل كان بره وخلص لبسه .. بس ام جاسر وام ريهام مرديوش يروحوا علشان مش قادرين .. واقترحوا أن عمر كمان يفضل معاهم علشان بينام بدرى .
حازم ومنه والاب خرجوا يستنوا ريهام بره .. وفجاه خرجت ريهام اللى كانت طالعه زى القمر بفستانها الجديد بتاع جاسر .
منه .. فرحت جدا انها اخيرا اقتنعت انها تلبس الفستان .. وكده حست انها بدأت تفتح قلبها من جديد لجاسر .
حازم .... اوباااااااااااا
ايه الحلاوة دى .. مين الموزززه دى . يا بختك ياللى فى بالى .
منه ضړبته فى كتفه وقالتله .. ېخرب بيتك اسكت هاتودينا فى داهيه بابا ياخد باله ويسمعك .
الاب .. ما شاءالله يا بنتى .. طالعه زى القمر .
ريهام .. على ايه بس يا بابا .
الاب .. على الحلاوة اللى شايفها اودامى دى .
حازم .. بعدين يا جماعه نكمل المعاكسه دى .. جاسر هايموتنى على التاخير .
وفعلا ركبوا العربيه مع حازم ووصلوا اودام بوابه الفندق .. اللى كان روعه فى الجمال .
امل كانت نزلت بعد ما خلصت لبس هى وشادى وحسام الصغير .
جاسر كان لبس بدلته وكان طالع زى القمر هو كمان كالعاده وراح يستقبل الضيوف هو وشادى ومدير الفندق .
وصل حازم ومنه وريهام والاب .. وكان حازم أولهم .
جاسر وشادى سلموا عليه وبعده كان الأب . وجاسر عرف شادى عليه وأنه بيكون حماه حازم .
دخلت منه وسلمت عليهم وهما رحبوا بيها .
وبعدها كانت ريهام اللى انبهر بيها كل اللى كانوا واقفين من جمالها وشياكتها وحلاوتها وبالذات جااااااسر .. اللى فرح جدا انها لبست الفستان اللى هو اشتراه ليها .
فلاش باااك
جاسر استأذن من شادى وحازم أنه هايروح يشوف حاجه بسرعه ويرجع . لكنه كان راح على السوق ودخل اكبر محل لفساتين السهرة واشترى اشيك واجمل فستان فى المحل كله .. وحاسب عليه واداهم عنوان الشاليه بعد ما كتب الكارت لريهام وحطه جوا العلبه .
باااااااااك
جاسر مد ايده وقرب من ريهام وعيونه جت فى عيونها اللى كانت كلها اعجاب وشوق ليها وبدأ يرحب بيها . وعرفهم بشادى اللى اعجب اوى بريهام وجمالها. وقرب من جاسر وهمس ليه وقاله ... ايه الصاروووووخ ده .
جاسر داس على رجله وقاله لم نفسك يا زفت انت .
وبعدها
خدهم وراح قعدهم على تربيزة كبيرة مع امل مرات شادى وعرفهم على بعض .
منه كانت مزهوله من حلاوة المكان وجماله .. وقالت لحازم .. معقوله شركتكم هى اللى نفذت المكان ده كله يا حازم .
حازم .. اه يا بنتى .. ده اقل حاجه احنا بنفذها فى شركتنا .. انتى ناسيه انها اكبر شركه فى الشرق الأوسط كله .
منه ... قصدك شغل جاسر يا استاذ .. فوق بقى لنفسك وانزل معاه علشان يكون عندك خبرة كبيرة .
ابو ريهام .. ما شاء الله .. فعلا منه عندها حق يا حازم يا ابنى .. عاوزك تنزل لشغلك بقى وتخلى بالك من مستقبلك واتعلم من جاسر وخبرته .
حازم .. ان شاء الله يا عمى .
امل كانت بتراقب ريهام من فوق لتحت وكانت عماله تبصلها جامد .
امل .. مبروك يا عروسه .
منه برخامه .. الله يبارك فى حضرتك عقبال ابنك .
امل ... وانتى بقى يا ريهام .. ابنك اسمه ايه . وعنده كام سنه .
ريهام .. اسمه عمر وعنده خمس سنين .
امل ... اه يعنى اد حسام ابنى . وعلى كده ناويه تتجوزى تانى بقى بعد المرحوم .
الكل كان مستغرب من كلام امل مع ريهام .. وده اللى خلى ريهام تستغرب من نظارتها دى وطريقه كلامها معاها .. واستأذنت انها هاتتصل بالموبيل فى التراس برة .
منه كانت لسه هاتقوم وراها .. بس ابوها قالها سبيها براحتها يا بنتى شويه .
جاسر كان هايتجنن ويروح يقعد معاهم شويه وما صدق انه يخلع منهم بعد ما اتفق مع شادى على كده .
وصل لحد التربيزة اللى هما قاعدين عليها واستغرب أن ريهام مش موجوده .. فطلب من حازم أنه يقوم معاه علشان عاوزه ضرورى .
وفعلا حازم قام وراح مع جاسر ووقفوا بعيد شويه .
حازم ... خير يا هندسه عاوزنى فى ايه .
جاسر ... هى ريهام فين يا حازم ..مش شايفها قاعده معاكم يعنى .
حازم ... اسكت يا جاسر يا اخويا على اللى حصل لريهام من الهانم اللى اسمها امل دى .
جاسر بخضه واستغراب .. فى ايه يا حازم ايه اللى حصل وامل هببت ايه لريهام .
حازم حكى لجاسر على كل اللى حصل
من امل .. وقاله أن ريهام شكلها ادايق و استأذنت وراحت التراس بحجه انها هاتتصل بالموبيل .
جاسر ... اووووووف امل دى انسانه لا تطاق انا هاوريها .. روح دلوقتى انت واقعد معاهم وانا هاروح اشوف ريهام .
حازم .. ماشى يا باشا .
راح جاسر ودخل التراس وفضل يدور على ريهام لحد ما لمحها واقفه جنب شجرة فى الجنينه فقرب منها وراحلها .
جاسر .. ريهام .
ريهام بعيون مليانه دموع بصتله .
جاسر ... مالك يا ريهام حصل ايه للدموع دى .
ريهام ... وده يهمك يا جاسر انك تعرفه .
جاسر ... كل اللى عاوزك تعرفيه انتى أنى بحبببببك
ريهام بخجل ودموع زادت فى عيونها ... انت بتقول ايه يا جاسر .
جاسر .. بحبك . وبموووووت فيكى يا ريهام .. ومش هاقدر اعيش بعيد عنك بعد كده .. ريهام تقبلى تتجوزينى
ومرة واحده وفجأه سمعه حد بيسقف بايده وبيقول ... انتى بقى اللى اسمها الدكتورة ريهام
الحلقه الخامسه والثلاثون
روايه همس الذكريات
وفجاه سمعه صوت حد بيسقف
وبيقول .. انتى بقى الدكتورة ريهام .
ريهام باستغراب بصت لها وبصت لجاسر وقالت .. ايوا انا ريهام مين حضرتك
جاسر بزهول ... سوزااااان
سوزان بدلع ومياسه قربت منه وقالت .. اه يا جاسورة يا حبيبى سوزان . ايه وحشتك .
جاسر پغضب وصوت عالى قرب منها ومسك دراعها جامد وقال .. انتى ايه اللى جابك هنا ومين سمحلك بكده .
ريهام ... سوزان مين يا باشمهندس
جاسر .. لو سمحتى يا ريهام هافهمك على كل حاجه ثوانى .
ريهام .. وانا مش عاوزة افهم حاجه خالص من دلوقتى ومن هنا ورايح .. بعد اذنك يا باشمهندس جاسر اسيبك تكمل كلامك مع الهانم .. وفعلا سبته ومشيت بسرعه وخرجت بره الفندق خالص .
جاسر حاول يحصلها بس للاسف جاله واحد يبلغه أنهم عايزينه ضرورى جوا علشان حفله الافتتاح وفى جروب من اوربا وصل .
جاااااااااسر ... تمام .. روح انت وانا جاى وراك .. وانتى غووورى من وشى ومش عاوز اشوفك ابدا .
سوزان بضحكه بايخه .. ايه يا جاسر بيه .. ما تروح وراها .
جاسر .. انتى تخرسى خالص ومش عاوز اشوف خلقتك تانى .. انتى فاهمه .
دخل جاسر بعصبيته وغضبه على جوا بعد ما ساب سوزان بتاكل فى نفسها من كتر غيظها .
وهو داخل قابل شادى اللى كان رايح ناحيته مبتسم .
شادى ... ايه يا استاذ كل ده فين .. وايه اللى قالب خلقتك كده .
جاسر بصوت عالى ... لو سمحت يا شادى غووور من وشى دلوقتى انت فاهم انت كمان .
شادى .. اهدى
بس يا جاسر وفهمنى حصل ايه .
جاسر پغضب .. روح اسأل الست مراتك حصل ايه وهى هاتقولك .
شادى .. مراتى .. هو ايه اللى حصل فهمنى لو سمحت يا صاحبى انا عملت ايه ولا هى هببت ايه .
جاسر پغضب .. الهانم راحت بلغت الزفته سوزان بانى هنا فى شرم وجت وشافتنى وانا مع ريهام وقالت كلام زى الزفت .. ده غير الكلام اللى مراتك قالته لريهام .
شادى .. انت متاكد يا جاسر .. امل هى اللى قالت لسوزان انك موجود هنا .
جاسر .. انت هاتستعبط ولا ايه .. هو في مين غيرها بيوصل اخبارى لسوزان .. قولى فى مين غيرها .
حازم جه على صوت جاسر العالى وقال .. فى ايه بس يا جماعه حصل ايه .. وصوتك عالى كده ليه يا جاسر .
جاسر .. مفيش حاجه .. روح الحق ريهام بسرعه وشوفها راحت فين وهديها .
حازم .. ريهام هى راحت فين .
جاسر .. معرفش خرجت دلوقتى من الفندق .. ألحقها بالعربيه وشوفها راحت فين وبلغنى .
حازم .. حاضر يا جاسر .. وهابلغك اول لما الاقيها .
شادى جاى يتكلم معاه .. بس للاسف جاسر بصله بغيظ وسابه ومشى .
شادى كانت العفاريت بتتنطط فى وشه وراح على التربيزه اللى قاعده عليها امل .. بس للاسف ملقهاش وسأل عليها منه وبلغته أن فى واحده اسمها سوزان جت وخرجوا مع بعض على بره فى الجنينه .
شادى راح على الجنينه وبكل غضبه والڼار اللى جواه منها ومن تصرفاتها وعمايلها .. شاف امل وهى واقفه مع سوزان وعمالين يتكلموا فى اللى حصل .. وعرف من كلامهم أن فعلا امل هى اللى بتبلغ اخبار جاسر لسوزان على طول .
قرب منهم واتفاجأت امل بيه وحاولت تفهمه سبب وقوفها مع سوزان ولسه هاتكدب عليه وتقوله انها قابلتها بظروفها هنا فى الفندق .
شادى قرب منها واداها بالقلم على وشها وقال ... امل ... انتى طالق .. طااااالق .. ومش عاوز اشوف وشك تانى .. ولا هاخليكى تشوفى حسام تانى .. خلى سوزان تنفعك . وسابهم ودخل على جوا .
امل من الصدمه معرفتش تتحرك من مكانها ولا تقوله حاجه .
سوزان بكل بجاحه .. يغووور فى داهيه سيبك منه يا
حبيبتى .
امل فاقت من الصدمه .... انتى السبب .. انتى السبب .. انتى حية
انا ازاى كنت ماشيه وراكى وبسمع كلامك . انتى اللى خربتى بيتى .. منك لله يا سوزان منك لله .
سوزان ... انتى بتقولى ايه .. ده عامل زى صاحبه سيبك منه .
امل بعياط .. انا مش عاوزة اعرفك تانى ابدا .. سبينى فى حالى .. غووورى من وشى غوووورى .
سوزان .. انا ماشيه .. وكلوا بعض كلكم . كلكم .
__________________________
حازم كان ركب عربيته بسرعه وخرج من بوابه الفندق وفضل يدور فى كل مكان على ريهام بس للاسف ملقهاش .. فده اللى خلاه يتصل على جاسر ويقوله .
حازم .. ايوا يا جاسر .. انا دورت فى كل مكان على ريهام بس للاسف مش لقيها خالص .. اعمل ايه اروح على الشاليه اشوفها يمكن تكون راحت على هناك .
جاسر بحزن يقطع القلب .. اووووووف .
ماشى يا حازم روح على الشاليه وشوفها هى اكيد رجعت على هناك .. واول لما توصل اتصل عليا .
حازم .. ماشى يا هندسه اللى تؤمر بيه هانفذه .. يالا سلام .
وفعلا مشى بالعربيه تانى بعد ما قفل مع جاسر اخوه وراح على الشاليه .
ريهام كانت وصلت فعلا الشاليه ولقت عمر نايم فى حضڼ مامتها .. وكانت ام جاسر نايمه هى كمان فى اوضتها .. فغيرت لبسها ولبست لبس تانى وجهزت شنتطها وقررت انها ترجع على القاهرة حالا .
بعد ما خلصت لبسها وشنتطها راحت صحت مامتها وبلغتها انها مسافرة دلوقتى لأنهم طلبوها فى المستشفى ضرورى وفى حاله حرجه ولازم ترجع فورا .
الام باستغراب ... يعنى هاتسفرى دلوقتى يا بنتى لوحدك .. الدنيا ليل واخاڤ عليكى .. استنى لحد ما النهار يطلع ونسافر كلنا مع بعض .
ريهام .. لا يا ماما مش هينفع لازم اسافر دلوقتى حالا .. وخلى عمر معاكى بدل ما اصحيه دلوقتى .. وانا كده كده هاروح على المستشفى .
الام .. ماشى يا بنتى ربنا معاكى وخلى بالك من نفسك .
وفعلا سلمت على مامتها وخدت شنتطها وخرجت من الشاليه وركبت تاكسى وراحت على المطار .. وهى راكبه اتصلت على باباها وبلغته انها رجعت على الشاليه .. وده اللى خلاه استغرب .
حازم كان وصل اودام الشاليه ودخل وشاف أم ريهام قاعده فسألها عن ريهام وللاسف بلغته انها خدت شنتطها وسافرت علشان عاوزنها فى المستشفى ضرورى لحاله حرجه .
حازم باستغراب ... معقوله سافرت .
ام ريهام .. هو فى حاجه يا ابنى ولا ايه
حازم .. لا ابدا يا
طنط ده انا استغربت انها مشيت وكنت جاى اخد حاجه لجاسر من هنا ..
وعمل نفسه أنه داخل الاوضه ياخد حاجه واستأذن منها وخد بعضه وركب عربيته ورجع على الحفله .
اول لما دخل حازم .. جاسر شافه وراح ناحيته وسأله على ريهام .
جاسر .. ايه يا حازم طمنى . لقيت ريهام
حازم بحزن .. اه بس خدت شنتطها وسافرت على القاهرة .
جاسر بذهول .. انت بتقول ايه سافرت .. ازاى فهمنى .
حازم .. والله امها هى اللى قالتلى كده . انا اصلا روحت لقيتها خدت بعضها و مشيت .
جاسر .. طيب ازاى هتسافر لوحدها باليل كده ازاى .. وكده راحت على المطار ولا هتسافر ازاى .
حازم .. مش عارف اى حاجه والله يا جاسر .
جاسر ... طيب خليك بدالى هنا ولو حد سال عليا عرفه انى جالى مشوار فجأه . فاهم يا حازم .
حازم .. فاهم يا باشا والله .. بس انت هاتروح تدور عليها فين دلوقتى .
جاسر ... مش وقتك خالص هات مفاتيح العربيه واسكت .
حازم اداله المفاتيح ودخل على الحفله وراح قعد مع منه وابوها .
وبالنسبه لامل كانت سابت سوزان وراحت تدور على شادى واتوقعت أنه طلع على الاوضه بتاعتهم.
فطلعت على فوق وفتحت واټصدمت لما لقت شادى ماسك شنطه السفر وخد هدومه ومسك ايد حسام وكان نازل على تحت .
امل بدموووع .. ايه ده انت رايح فين يا شادى وسايبنى .
شادى .. مالكيش دعوة ومش عاوز اشوف خلقتك تانى بعد كده .. انتى فاهمه .
امل .. انا اسفه يا شادى والنبى سامحنى .. انا هاقطع صلتى بيها خالص بس اوعى تبعدنى عن حسام ارجوك يا شادى ارجوك .. انا هاموت لو بعت عنه .
شادى .. لا والله ومن امتى وانتى جنبه ولا بتهتمى بيه اصلا يا هانم .
امل بتوسل .. سامحنى يا شادى واول واخر مرة وحياه حسام .
شادى ذقها من اودامه وقالها ابعدى عنى .. وهى كلمه واحده مش عاوز اشوف وشك تانى .. انتى فاهمه .
___________________________
اما بالنسبه لسوزان كانت مشيت زعلانه من الموقف الى حصل ومن كلام امل ليها وخرجت من الفندق بس للاسف وهى خارجه ما خدتش بالها من عربيه جايه سريع جدا وكان سايقها مجموعه من
الشباب المستهترين وفى ثوانى خبطوها بالعربيه .. وده اللى خلاها تقع على الأرض من شده الخبطه وساحت فى ډمها .. والناس اتلمت عليها وودوها بسرعه على اقرب مستشفى.
وبالنسبه لجاسر كان راح وركب العربيه وساق باقصى سرعه وراح على المطار .. بس للاسف الطريق كان زحمه جدا واتأخر قوى لحد ما وصل المطار .
نزل بسرعه بعد ما ركن اودام الباب .. ودخل على جوا وحاول يدور على ريهام بين الناس الموجودين بس ناس كتير فى كل مكان .. فحاول يسأل عن الطيارة اللى راحه على القاهرة .. واتفاجأ انها طلعت من عشر دقايق بالضبط .. واتأكد أن اسم ريهام موجود ضمن اللى سافروا عليها .. وده اللى خلاه يزعل جدا ويتأثر أنه مقدرش يحصلها ويشرح لها كل حاجه هى فهمتها غلط عن موضوع سوزان ده .
ولسه يا دوبك هايخرج ويرجع على العربيه .. قابل شادى هو وحسام مع بعض لوحدهم ومعاهم شنطهم .
جاسر ... شادى !!!! انت رايح على فين دلوقتى .. وفين مراتك .. وازاى تسافر من غير ما تقولى .
شادى .. انا راجع على القاهرة .. وطلقت امل وسبتها فى الفندق .. علشان مش هاقدر اعيش معاها تانى بعد كده .
جاسر .. انت اټجننت .. وابنك .. ما فكرتش فيه .. انت بتستهبل .
شادى .. ارجوك يا جاسر انت اكتر واحد عارف امل وتصرفاتها وبالذات فى موضوع سوزان ده . ده كفايه الكلام اللى زى الزفت اللى قالته لريهام .
جاسر ... بس برضه يا شادى فى حلول كتير غير الطلاق ده وبالذات وانت عندك طفل زى حسام .
شادى .. انا تعبت يا جاسر تعبت .. ومعتش قادر اعيش معاها بعد كده .
جاسر .. طيب اهدى سياتك بقى وتعال ارجع معايا على الفندق .
شادى .. مش هاقدر يا جاسر .. وسامحنى على تصرفات امل واللى حصل بسببها .. ما تزعلش منى .
جاسر ... ما تقولش كده يا شادى وانا عمرى ما اقدر ازعل منك ابدا .. انت اخويا .. واتفضل بقى نرجع على الفندق مش هانفضل واقفين كده ونتكلم .
حسام .. انا عاوز اروح البحر يا عمو جاسر زى ما بابا وعدنى .. وعاوز ماما كمان .. بابا زعق لها كتير وهى كانت بټعيط . وبابا خدنى ونزلنا وسبناها لوحدها فى الفندق .
جاسر .. عجبك كلام ابنك ده يا استاذ .. هات الشنط وتعال ورايا .
شادى لسه هايتكلم .. جاسر ما دلوش فرصه وخد حسام وسبق على العربيه ..
فراح وراهم وركبوا العربيه بعد ما حطوا الشنط .
جاسر كان سايق وشادى قاعد جنبه .
شادى .. اه صح انت ايه اللى جابك المطار وسبت الحفله .
جاسر ... حازم قالى أن ريهام خدت شنتطها وطلعت على المطار .. فقولت الحقها قبل ما تسافر وافهمها موضوع سوزان علشان ما تفهمنيش غلط .
شادى ... حقك عليا يا صاحبى انا السبب . ما تزعلش منى .
جاسر .. ما تقولش كده يا شادى .. انا عمرى ما ازعل منك ابدا انت اخويا قبل ما تكون صاحبى .
شادى .. ربنا ما يحرمني منك ابدا يا حبيبى .
_______________
فى مكان تانى خالص كان عمر سهران فى شغله .. وكان فاضى ومش وراه حاجه .. وكان بيفكر انه يكلم سحر على الموبيل ويطمن عليها .
وفعلا مسك الموبيل واتصل عليها .
سحر كانت هى كمان سهرانه فى المستشفى عندها نبطشيه ويا دوبك خلصت لف على المرضى ودخلت تريح جسمها شويه فى اوضتها .
وهى نايمه مسكت الموبيل وبدأت تقلب شويه فى الفيس والانستجرام وفجاه الموبيل رن وكان عمر .
عمر .. مساء الخير يا سحورة .
سحر بضحكه ناعمه ورقيقه .. مساء النور يا حضرة الضابط .
عمر ... عامله ايه .. انا قولت اطمن عليكى .
سحر .. الحمد لله بخير .. انا فى المستشفى عندى نبطشيه وسهرانه ولسه مخلصه لف على العيانين .. انت عامل ايه وفينك دلوقتى
عمر .. سهران زيك وعندى نبطشيه ولسه مخلص شغل حالا وقولت اطمن عليكى يا قلبى .
سحر .. وبعدين معاك يا حضرة الضابط .. ايه قلبى دى .
عمر .. هى دى الحقيقة يا سحر بجد .. انا عاوز اقابلك ضرورى واقولك على حاجات كتير انا حاسس بيها .
سحر سكتت ومش قادرة ترد من الخجل اللى حست بيه من كلام عمر .
عمر برومانسيه همس اسمها وقال .. سحر
سحر برقه ... نعم
عمر .. سكتى ليه . مكسوفه
سحر .. ابدا .. بس كلامك جرىء شويه يا حضرة الضابط .
عمر .. ليه علشان بقولك يا قلبى .
سحر .. اه يا استاذ .
عمر .. بجد انا لازم اقعد معاكى ونتكلم مع بعض .. علشان اكلمك فى حاجه مهمه جدا .. ايه رايك اجى بكرة على القاهرة ونتقابل فى اى مكان ونتكلم .. افضل من كلام
الموبايل ده .
سحر ... على طول كده .
عمر .. اه على طول كده .. واعملى حسابك أنى هاجى بكرة واعدى عليكى فى المستشفى ونروح اى مكان ونتكلم فيه .. ده امر يا هانم اتفقنا .
سحر بضحك .. تمام يا حضرة الضابط .
عمر .. اقولك سلام بقى .. وخلى بالك من نفسك . تصبحى على خير .
سحر .. وانت من اهل الخير يا عمر .
_______________
عدى كام ساعه ووصلت ريهام مطار القاهرة .. وخدت شنطها بعد ما خلصت الإجراءات بتاعه المطار . وركبت تاكسى ورجعت على الفيلا .
جاسر وشادى كانوا وصلوا الفندق وكانت الحفله لسه شغاله .. فراح جاسر على التربيزة اللى عليها حازم ومنه وابوا ريهام .
جاسر .. اهلا وسهلا بيكم معلش ڠصب عنى كان ورايا مليون حاجه ومقدرتش اقعد معاكم .
الاب .. الله يعينك يا ابنى وربنا يكون فى عونك .. يالا بقى يا حازم يا ابنى علشان نرجع على الشاليه .
حازم .. اوى اوى يا عمى مع أن لسه بدرى لسه .
الاب .. لا يا ابنى كفايه قلبى مش مطمن على رجوع ريهام فجاه كده على الشاليه .. هى اه كلمتنى على الموبيل وقالتلى انها رجعت الشاليه بس انا بقول أن اكيد فى حاجه حصلت . ولازم ارجع واطمن عليها لا يكون عمر تعب ولا حاجه .
جاسر بص لحازم وقال .. اللى تشوفه يا عمى روح يا حازم ووصلهم على الشاليه وانا هاخلص الحفله وارجع عليكم .
وفعلا رجعوا على الشاليه والاب دخل نام بعد ما عرف من مراته اللى حصل لريهام وموضوع المستشفى.
حازم ومنه فضلوا سهرانين على البحر بيتكلموا على كل اللى حصل مع ريهام وجاسر . وحكى ليها على موضوع سوزان كله من ساعه جوازها بجاسر لحد طلاقها وفضلوا يتكلموا لحد ما النهار طلع عليهم .
ريهام كانت طلعت اوضتها ونامت فى سريرها وفضلت تفكر فى كل اللى حصل لحد ما راحت فى النوم .
وطلع عليها ضوء النهار وقامت ودخلت الحمام وخدت شور ولبست وسرحت شعرها وخدت مفاتيح عربيتها وشنتطها وموبيلها ونزلت على تحت .
ويا دوبك لسه بتفتح باب الفيلا اتفاجأت باللى شافته .
الحلقه السادسه والثلاثون
روايه همس الذكريات
صحيت من نومها ودخلت الحمام وخدت شور .. وخرجت سرحت شعرها ولبست لبسها وخدت مفاتيح عربيتها وشنتطها وموبيلها ونزلت على تحت .
قربت من باب الفيلا ولسه يا دوبك بتفتح الباب اتفاجأت باللى شافته واقف اودمها .
جااااااسر صباااح الخير يا ريهام
ريهام .. انت بتعمل ايه هنا .. وايه
اللى جايبك .
جاسر .. جيت علشان افهمك على كل حاجه انتى فهمتيها غلط .
ريهام .. وانا مش عاوزة اعرف اى حاجه .. ولا انت تهمنى فى اى حاجه .. عن اذنك بقى علشان ورايا شغل .
جاسر مسك ايديها وقرب منها اوى اوى .. وهى بدأت ترجع لورا خالص وهو يقرب وهى ترجع لحد ما خلاص لزقت فى الحيطه اللى وراها وبقى بينها وبينه مفيش غير سنتيمترات قليله جدا .
جاااسر قرب منها تانى وقال .. ارجوكى يا ريهام .. افهمينى ولو مرة واحده صح .. انا بحبك وعاوزك معايا دايما .. وبموووووت فيكى والله .. وعاوز اتجوزك انتى يا ريهااام .
ريهام خدت نفس كبير وغمضت عيونها وفضلت ثوانى مغمضه كده وبعدها بصت لجاسر ومقدرتش تقول ولا كلمه .
جاسر بشوق ولهفه ... ريهام
ريهام بهدوء .. نعم
جاسر .. بحبك والله العظيم يا ريهام .
ريهام .. وسوزان دى مين يا باشمهندس .
جاسر .. طيب ممكن نقعد فى اى مكان واحكيلك على كل حاجه .
ريهام .. لا ورايا شغل .
جاسر .. لو سمحتى يا ريهام لازم تعرفى كل حاجه .. ارجوكى .. انا تعبت كتير فى حياتى .. والدنيا ظلمتنى جدا معاها . وعمرى ما عرفت يعنى ايه الحب والعشق الا معاكى .
ريهام .. طيب خلاص انا موافقه اننا نتكلم .. تعال نروح نقعد فى اى مكان .. مش هاقدر اقولك اتفضل جوا ومفيش حد معانا .
جاسر .. ياااااه. اخيرا يا ريهام .. وانا موافق طبعا . اتفضلى نروح اى مكان .
الكل صحى فى الشاليه ..وحازم ومنه كانوا رجعوا من البحر بعد ما فضلوا سهرانين هناك لحد ما طع النهار.
ام جاسر ... اومال فين جاسر يا حازم يا ابنى .. مارجعش الشاليه ولا ايه .
حازم .. الظاهر يا حاجه الحفله خلصت متاخر اوى ومن كتر التعب بات هناك فى الفندق .
ابوا ريهام ... ما شاء الله على الفندق وعلى التنفيذ وعلى التصميم والابداع اللى جاسر وشركته نفذوه .. فعلا ليهم حق
الناس كلها امبارح تنبهر بالفندق ويجوا من اخر الدنيا علشان يشوفوا الفن والجمال .
حازم .. فعلا يا عمى .. الفندق غايه فى الروعه وليه حق جاسر الناس تحب شغله وشركته وشغلهم لان عنده اكفأ وامهر المهندسين فى مصر .
ابوا ريهام .. عقبالك يا ابنى لما تبنى مستقبلك انت كمان جنب اخوك .. وتتعلم منه كل حاجه .. ربنا يخليكم لبعض دايما .
ام جاسر ... ربنا يخليك يا ابو ريهام دول زى ولادك بالضبط .. وربنا يفرحنا بحازم ومنه قريب بقى .
حازم قرب من امه وبالهزار المعتاد بتاعه .. حبيبه قلبى .. ايوا كده ولا الحوجه لجاسر .. بص بقى يا عمى انا عاوز اجوز منه بقى وفى اسرع وقت ممكن .. ايه رايك .. احنا فضلنا مستنين اهو سنويه اسلام الله يرحمه واديها عدت من زمان .. عاوز حضرتك بقى تحدد امتى الفرح بالضبط علشان نعمل حسابنا وياريت يكون قريب جدا جدا جدا .
الكل بيضحك .. وابوا ريهام قال .. كتك ايه يا حازم .. انت مستعجل كده ليه يا ابنى الدنيا هاطير ولا الجواز هايخلص .
حازم بيغمز لمنه .. لا يا عمى انا مش قادر ابعد عن منه اكتر من كده .
ابوا ريهام .. مش لما تروح شغلك الاول وتقدر تقف على رجلك يا حازم الاول تبقى تقول يا جواز .
حازم قام وقف على رجله وضحك وقال .. انا واقف اهو على رجلى بس عاوز منه اتعجز عليها .
ابوا ريهام .. خلاص يا ابنى اتفق مع جاسر اخوك والست والدتك وشوف انتم عاوزين امتى الجواز .. ولا ايه رايك يا منه يا بنتى .
منه بخجل .. اللى تشوفه حضرتك يا بابا .
حازم .. شوفت يا عمى هى موافقه اهى ههههههه
الكل فضل يضحك ويهزروا شويه فى الموضوع ده .
ابوا ريهام ... شوف لنا تزاكر السفر بقى يا ابنى علشان عاوزين نرجع على القاهرة علشان ما نسبش ريهام لوحدها اكتر من كده .. وخليكم انتم هنا لحد ما جاسر يخلص شغله .
ام جاسر .. لا لو هاترجعوا على القاهرة نرجع كلنا بقى ونشوف موضوع الجواز ده .. ولا ايه يا ام ريهام .
ام ريهام .. عندك حق يا حبيبتى .. ربنا يتمملهم على خير .
حازم ... عيونى يا عمى حاضر .. مع اننا مكملناش يومين تلاته .. بس بدام ماما وطنط عندهم فرح وعاوزين يبدؤوا يجهزوا نفسهم انا معنديش مانع .
ابوا ريهام ... ماشى يا
عريس . وربنا يفرحكم دايما .
فى مكان حلو اوى على النيل .. كان قاعد جاسر وريهام فى كافيه . وطلبوا عصير فريش يشربوه .
جاسر بنظرات كلها شوق وحب قال لريهام ...
ريهام انا فعلا بحبك وعمرى ما حبيت حد قبلك بالمنظر ده .. ومن اول مرة شوفتك فيها فى المستشفى وانا حسيت انى اعرفك من زمان . زمان اوى .. بس مش عارف فين . ومع الوقت اتاكدت انك الانسانه اللى بشوفها فى احلامى دايما بقالى سنين .. بس للاسف مكنش الوش واضح .. بس كنت حسك اوى فى احلامى . وكنت بتمنى انى اقابل الانسانه دى واعرفها انا اد ايه بعشقها . واخيرا قابلتك يا ريهام وعرفتك واتاكدت ان انتى نصيبى فى الدنيا دى .
ريهام .. كنت بتحلم بيا بجد .
جاسر .. اه بجد كنت بحلم بيكى على طول بقالى كام سنه نفس الحلم .
ريهام ... ممكن اسألك سؤال يا جاسر .
جاسر .. اكيد طبعا اتفضلى .
ريهام .. مين سوزان دى وتعرفها منين .
جاسر .. انا هاحكيلك على كل حاجه علشان تعرفى انا اد ايه الدنيا دى ظلمتنى معاها .
وفعلا بدا جاسر يحكى لريهام على سوزان وجوازه منها وخيانتها ليه .. ومع كل السنين اللى بعده عن بعض فيها وطلاقه ليها وكل اللى حصل بينهم .. مش عاوزه تسيبه فى حاله .. وعلى طول تظهرله وتحاول تقرب منه تانى وبالذات بعد ما بقى غنى واشهر مهندس فى مصر وشركته اكبر شركه هندسيه فى الشرق الاوسط .
ودايما اللى كانت توصل ليها كل اخبارى امل مرات شادى صاحبى . لانها اعز صديقه ليها من ايام الجامعه .
شوفتى بقى انا اتظلمت فى حياتى ازاى يا ريهام.
ريهام ... ياااااااه يا جاسر .. انت فعلا اتظلمت كتير .. وازاى واحده تكون زوجه وتقدر تعمل اللى عملته سوزان ده .
هى من الاول انسانه طماعه وده دليل على كره والدتك ليها من الاول وعدم راحه ليها .
جاسر .. يعنى فهمتينى يا ريهام وهاتسامحينى على كل اللى زعلتك فيه .
ريهام بأبتسامه رقيقه .. مسمحاك يا جاسر .
جاسر برومانسيته الجميله ... تقبلى تتجوزينى يا ريهام .
ريهام بخجل ... مش بالساهل كده يا جاسر .. انا ام وكنت زوجه لشخص وماټ . وبحب كل اهله وهما بيحبونى
زى بنتهم . ومش سهل عليا انى اروح اقولهم انى هاتجوز .. سيب الايام اللى جايه هى اللى هاتقولنا نعمل ايه .
بس اوعى انت تزهق .
جاسر .. انا هستناكى العمر كله يا ريهام .. وكلامك ده فرحنى جدا . وعاوزك تعرفى حاجه مهمه اوى . ان عمر ابنك ده يعلم ربنا انا بعتبره زى ابنى بالضبط . وهاكون اب ليه واحطه جوه عيونى .
ريهام ... وده شىء يسعدنى بس مش عاوزه اسبق الاحداث .. وسيبها للايام يا جاسر .
جاسر ... عيون قلب جاسر وروح جاسر يا ريهام .
ريهام ... وبعدين معاك يا باشمهندس .
جاسر ... احلا باشمهندس سمعتها فى حياتى .. ولسه هايمسك ايديها ويبوسها .. ريهام سحبتها بشويش وقالت . انا لازم اروح على المستشفى بقى لو سمحت .
جاسر بابتسامه عشق وعينه فى عيونها وخد نفس كبييييير .. ماشى يا حبيبتى اللى تشوفيه .. بس ممكن اسالك سؤال غريب شويه .
ايه سر البرڤان اللى انتى بتحطيه ده . حاجه كده بدوخ من جماله ورقته .. ودايما كنت بشمها فى احلامى نفس الريحه دى .
ريهام بضحك .. دى ريحه انا بعملها بنفسى وبصنع منها برڤان وكريم للبشرة من بعض الازهار والورد اللى زرعاه عندى فى الجنينه . بس ازاى انت بتشمها فى احلامك يا استاذ انت .
جاسر باستغراب .. معقوله انتى اللى بتعمليها .. والله براڤووووو عليكى . انا عمرى ما شميت حاجه فى جمال الريحه دى قبل كده .
وحتة انى اشمها فى احلامى مش عارف بشمها ازاى .
ريهام ... طيب يالا بينا بقى علشان اتاخرت جدا .
جاسر ... بس بشرط
ريهام شرط ايه بقى
جاسر .. انى اقابلك تانى واكلمك اطمن عليكى على الموبيل دايما .
ريهام .. ولو قولت لا !!!!
جاسر .. خلاص خلينا هنا بقى لحد الصبح .
ريهام ... لا لا خلاص .. امرى لله .
وفعلا قاموا وجاسر فرح اوى من اللى حصل بينهم واطمن ان ريهام اخيرا سمعتله بعد كل الفترة دى وادتله امل بعد ما الدنيا كانت سودا فى عنيه .
اما بالنسبه لحضرة الظابط اللى صحى من بدرى وجه على القاهرة علشان يقابل سحر زى ما اتفقوا .. ويقولها على مشاعره ناحيتها ..
وصل اودام المستشفى واتصل على سحر انها تنزله علشان يروحوا يقعدوا فى اى مكان .
بس للاسف وهو قاعد مستنى سحر تنزل من المستشفى شاف ريهام هى وجاسر وهو منزلها بعربيته اودام الباب .
نزل جاسر من العربيه وفتح
باب العربيه لريهام ونزلت ولسه يا دوبك هتسلم عليه شافت عمر جاى ناحيتها وبيسلم عليهم .
عمر ... ازيك يا دكتورة ريهام .. ازيك يا باشمهندس جاسر .
ريهام ... اهلا يا عمر .. ازيك .. انت واقف هنا ليه كده .. تعال اتفضل اطلع معايا .
جاسر ... ازيك يا استاذ عمر اخبارك ايه .
عمر .. الحمد لله . وباستغراب انهم مع بعض هما الاتنين .. خير فى حاجه ولا ايه يا ريهام .
ريهام .. ابدا يا عمر مفيش حاجه .
وفجاه سحر جايه مبتسمه من بعيد واتفاجات بعمر وريهام وجاسر .
سحر ... صباااح الخير
ايه ده حمد لله على السلامه يا رورو . ازيك يا جاسر وازى خالته و حازم اخبارهم ايه . انتم جيتوا امتى من شرم .
عمر باستغراب .. ايه ده انتم كنتم فى شرم مع بعض .. قصدى كلكم مع بعض ولا ايه يا ريهام .
ريهام وشها احمر وانحرجت من كلام عمر الموجه ليها . وجاسر خد باله ... وقال .. اه انا كان عندى افتتاح المشروع الجديد للشركه هناك وعزمت الجماعه هناك فى الشاليه بتاعنا كام يوم كده وبالمرة عمر الصغير يغير جو .
جاسر ... عن اذنكم بقى علشان هلكان وهاروح انام شويه من كتر التعب .
وفعلا سلم عليهم وركب عربيته ومشى .
ريهام خدت نفسها .. وانا كمان هاطلع على فوق علشان الشغل .. انتم رايحين على فين كده .
سحر بصت لعمر .. وعمر قال .. هانروح نقعد فى اى مكان كده انا والدكتورة سحر .. وبيضحك وبيقول .. ولا عندك مانع يا ريهام .
ريهام ... لا ابدا اتفضلوا وربنا معاكم يا حضرة الضابط
سحر .. قصدك ايه بقى يا رورو .
ريهام .. مش قصدى حاجه خالص يالا سلام وخلى بالك منها يا عمر .
عمر ... دى فى عيونى من جوه .
سحر .. يا ربى عليكم انتم الاتنين اتفضل سياتك اركب عربيتك بدل ما اغير رايى .
عمر .. لا خلاص انا اسف .
ريهام .. خلاص خلاص احنا ما صدقنا .
وفعلا راحوا قعدوا فى مكان جميل ورومانسى وعمر قالها على كل مشاعره ناحيتها واخيرا اقنعها انه يرتبط بيها وهى وافقت .. وحدد ميعاد انه يجيب اهله ويخطبها .
____________________
عدى كذا يوم وكانوا رجعوا من شرم الشيخ واتفق جاسر وابوا ريهام
على ميعاد الجواز .
وجاسر بدا يكلم ريهام كل دقيقه وكل ساعه وقربوا من بعض جدا .
وكان فاضل على يوم الفرح بتاع حازم ومنه يومين اتنين والكل كان بيستعد لكده ونزلوا اشتروا كل احتياجات الفرح .. وحجزوا القاعه واشتروا الفستان وعزموا الناس كلها .
وجه يوم الفرح وكانت منه طالعه زى القمر وراح حازم وجاسر يجيبوهم من البيوتى سنتر كلهم . منه وريهام وكانت معاهم سحر وهدير صاحبه منه .. وكلهم كانوا حلوين اوى .
حازم خد منه وركب عربيته اللى كان عليها ورد كتييير .
جاسر خد ريهام فى عربيته وكان معجب بيها جدا وبفستانها وبحلاوتها . ومسك ايديها وبسها .. وقالها عقبال فرحنا .
وشويه ووصلوا وكانت القاعه جميله جدا والكل كان فرحان ومبسوط وفى استقبال العرسان .
الزفه اشتغلت ووصلتهم لجوا القاعه .. وبدؤا يرقصوا ويغنوا ويهيصوا مع الموسيقى .
عمر وسحر كانوا مع بعض واقفين قريب من العرسان .
وخد الحاجه سهام اللى جت مخصوص علشان تحضر الفرح هى والحاج ادهم وسلموا على ام سحر والدكتور مهران .
وفى جنب تانى خالص كانت فى واحده بتراقب ريهام وجاسر وهما واقفين مع بعض ونظرات الحب اللى بينهم .
هند ... شايف يا صلاح مش قولتلك من زمان .
صلاح .. فى ايه بس يا ستى سيبى ريهام فى حالها .. انا قولتلك ريهام من حقها تحب وتتجوز تانى ويبقى لعمر اب .. يكون حنين عليه ويربيه .. ويكون سند ليه .
هند ... انا مش عارفه انت بدافع عنها ليه دايما بالمنظر ده .. هى نسيت اسلام خلاص . ونسيت انه يا دوبك بقاله سنه ونصف بس .
صلاح .. والله انا تعبت منك بسبب الموضوع ده . حاولى تنسى يا هند وتفكرى فى ابن اخوكى ومستقبله .
هند ... ااااه ان شاء الله .
الفرح خلص والناس ودعت العريس والعروسه اللى كانوا هايروحوا يقضوا كام يوم فى الفندق وبعدها يسافروا يقضوا شهر العسل فى تركيا .
حازم ركب عربيته هو ومنه ووصلوا للفندق وطلعوا على اوضتهم .
اول لما حازم قفل الباب على طووول قلع الچاكيت بتاع البدله وقرب من منه .
منه ... ايه فى ايه انت بتقلع الچاكيت ليه
حازم .. نعم يا اختى .. بقلع الچاكيت ليه .. ده انا هاعمل عمايل واخلص كل القديم والجديد منك يا منه يا بنت ام منه وقرب اوى منها .
منه .... عااااااااااااااا
اوعى تيجى جنبى يا مچنون .. انا عاوزة اروح لامى .. ماليش دعوة .
حازم
... نعم يا روحى .. امك مين دلوقتى .. انا بقيت جوزك .. يالاااا بيناا بقى .
منه ... يااالا ايه
حازم .. يالااااا علشان تقلعى .
منه .. يا قليل الادب .. انت ازاى تقولى كده .
حازم .. يا ليله سوده .. انا عارف ان الليله دى مش هاتعدى على خير .. ما عليناااا .. بصى يا منه .. يا بنتى يا حبيبتى .. انا جوزك وحبيبك حازم .. وانتى بقيتى مراتى .. وعادى يعنى لو قلعتى اودامى ونمنا على السرير .
منه ... عااااااااا ماليش دعوة انا عاوز امى .
حازم قرب منها وحاول يهديها .. يا حبيبتى مټخافيش منى انا مش هاكلك يعنى .. طيب ادخلى غيرى لبسك فى الحمام وانا هستناكى هنا .. ايه رايك .
منه خدت نفس طوييييل .. ماشى خليك انت هنا وانا هادخل اغير واياك تتحرك من مكانك .
حازم .. لا طبعا انا هافضل هنا اهو بس يالا بسرعه بس .
منه .. قربت من الدولاب وخدت لبسها ودخلت على الحمام .. وبعد حوالى نصف ساعه .
حازم .. بتهبب ايه ده كله بس بنت المجنونه دى .. فقرب من الباب ولسه هايخبط لقاها خارجه لوحدها . بس اټصدم من اللى كانت لبساه وهو كان متوقع انها هاتكون لابسه قميص نوم .
حازم .. ايه اللى انتى لبساه ده يا منه .
منه ... ايه لابسه اسدال علشان هاصلى .
حازم .. يعنى انتى كل ده وكنتى بتلبسى الاسدال علشان تصلى .
منه .. اه طبعا اومال انت كنت مفكر ايه .
حازم .. ماشى يا منه وانا كمان هاروح اتوضأ واصلى معاكى .
منه .. بجد يا حازم وانا هستناك اهو ... خلص على طول .
حازم ... فوريررررره واكون عندك .
وفعلا دخل حازم واتوضأ وصلوا هما الاتنين مع بعض .
ويا دوبك خلصوا صلى وقام حازم وقلع هدومه كلها فى ثوانى وده اللى خلى منه تصوت عاااااااااااااااااااااا .
حازم .. لا انا لا انتى بقى النهارده يا منه با بنت ام منه وشالها ورماها على السرير وقال .. اناااااااا صارووووخ .. انا وحش كااااسر .
منه .... عاااااااااا
الحلقه الاخيرة
روايه همس الذكريات
عدى كذا يوم على جواز منه وحازم اللى كانوا عايشين فى منتهى السعاده والحب .. وبعد كام يوم خدوا بعض وسافروا على تركيا علشان يقضوا شهر العسل .
ريهام
كانت فى شغلها فى المستشفى وكانت فى مكتبها هى وسحر اللى كانت بتحكى ليها عن عمر وعن حبه ليها .. وهى كمان اللى بدات تحس بحبه فى قلبها .. واخيرا حددوا ان عمر هايروح يخطبها ويطلب ايديها من الدكتور مهران .
ريهام .. الف مليون مبروك يا حبيبه قلبى .. والله عمرك ما هتلاقى حد افضل من عمر .. ولا شخصيته ولا رجولته .. ولا اهله.. وهو اللى هايقدر يسعدك طول عمرك وهايحافظ عليكى .
سحر .. فعلا يا ريهام عندك حق فى كل كلمه بتقوليها .. انا كنت خاېفه انى اقرب منه واتعلق بيه .. بس الحمد لله انى قربت منه وعرفت شخصيته دى .. وعقبالك بقى يا ريهام انتى وجاسر عاوزة افرح فيكم.. ههههه قصدى بيكم .
ريهام ... يا سلام يا اختى .. لسه بدرى على الكلام ده .
سحر .. ليه بتقولى كده يا ريهام بس .
ريهام .. الصراحه يا سحر انا خاېفه ان حاجه زى كده تحصل وبالذات من هند اخت اسلام الله يرحمه .. انا مش قادرة انسى نظراتها ليا طول فرح منه وحازم .
سحر ... يا بنتى ما تقوليش كده هند بتحبك وعمرها ما هاتقف فى طريق سعاتك انتى وجاسر .
ريهام .. انتى بتقولى ايه بس يا سحر .. انتى ناسيه انها اخت اسلام ومش بالساهل عليها انها تشوفنى وتشوف ابن اخوها مع شخص تانى غير اخوها .
سحر .. والله لو بتحبك وعاوزة سعاتك عمرها ما هاترفض حاجه زى كده ... وبالذات لما تشوف جاسر بيحبك اد ايه وهايقدر يحافظ عليكى وعلى ابنك .
ريهام .. بصى يا سحر انا تعبت ولازم اروح واتكلم معاها .. لان بصراحه جاسر مش مبطل زن عليا وعاوز يجى ويتكلم مع بابا .. وانا اللى كل شويه ارفض بسبب كده وخوفى منها هى بالذات .
.. فانا هانزل دلوقتى واروح لهند شقتها وافتح معاها الموضوع ده ايه رايك .
سحر .. والله عين العقل .. وربنا يصلح الحال ما بينكم .
ريهام .. خلاص انا هانزل واروح لها وادعيلى بقى .
سحر .. ماشى يا رورو وربنا معاكى .
وفعلا نزلت ريهام وخدت شنتطها ومفاتيح عربيتها وراحت على شقه هند .
نزلت من عربيتها اودام عمارة هند وصلاح وكانت قلقانه ومتردده .. بس حسمت الامر وطلعت على الشقه ورنت الجرس .
ثوانى وفتحت هند الباب واتفاجات بريهام .
هند .. ريهام .. اهلا وسهلا تعالى يا ريهام اتفضلى .
ريهام
.. ازيك يا هند .. انا كنت فى المستشفى وخلصت بدرى وقولت اجى اقعد معاكى انتى والبنات زى زمان ونحكى ونتكلم مع بعض شويه .
هند .. اهلا وسهلا بيكى يا ريهام اتفضلى اقعدى .. وتحبى تشربى ايه .
ريهام .. مش عاوزة اى حاجه غير انى اتكلم معاكى يا هند .
هند ... وانا تحت امرك اتكلمى وانا سمعاكى .
ريهام .. انا لما اتجوزت اسلام الله يرحمه ودخلت بيتكم وعيلتكم . ربنا يعلم انا اد ايه حبيتكم واعتبرتك انتى بالذات يا هند زى اختى منه بالضبط .. واعتبرت صلاح اخويا .. وطول الكام سنه اللى عشتها مع اسلام .. عمرى ما شوفت منكم حاجه وحشه ابدا .. ولا انتم كمان شوفتوا منى اى حاجه وحشه .. وطول عمرى وانا بحب مامتك وبعاملها زى والدتى بالضبط .
لحد يوم الحاډثه والحزن والالم اللى انا شوفته وعشته بعد مۏت اسلام وفريده بالذات .. وانا حسيت انى وحيده وماليش حد .. حتى انتى بعتى عنى انا وعمر واكيد طبعا ليكى ظروفك .
لحد ما جه جاسر وقابلته حسيت انى بدات اعيش تانى من جديد وشوفت بعيونى عمر بيحبه اد ايه .
وانا جيت دلوقتى علشان اقولك ان جاسر عاوز يجى يطلب ايدى من بابا .. وانا عمرى ما هاوافق على كده غير لما اخد موافقتك انتى الاول .
هند برخامه .. يا سلام لسه فاكرة دلوقتى انك تقوليلى يا ريهام .. انا واخده بقالى وشايفه كل حاجه بعيونى من زمان اوى يا مرااااات اخويا .. يا اللى لسه معداش عليه حتى سنتين علشان تحبى غيره وكماان تتجوزيه وتسافرى شرم الشيخ وتتفسحى معاه .. وهو لسه مېت .. اسلام يا ريهام ده لو لسه فكراه .
ريهام عيونها اتملت بالدموع وبدات ټعيط جامد وقالت .. انا عمرى ما هاقدر انسى اسلام يا هند .. اسلام فى قلبى وعقلى وفى احلامى و دايما بفتكر كل الذكريات الحلوة اللى كانت بينا .
هند .. اااااه علشان كده روحتى وحبيتى غيره وكمان جايه تقوليلى انه عاوز يتجوزك صح يا هانم .
ريهام ما قدرتش تقعد اكتر من كده وكانت مڼهارة من كلام هند ليها ومش مبطله عياط .. فاستاذنت انها هاتمشى وقامت وخدت بعضها وفتحت باب الشقه ولسه هاتنزل .. قابلت صلاح داخل من باب الشقه .
صلاح ..
اهلا وسهلا دكتورة ريهام وحشانى والله .. بس اټصدم لما شاف ريهام ومنظرها والحاله اللى كانت هى فيها .
مالك يا ريهام .. فى حاجه حصلت ليكم .. عمر كويس .
ريهام رفعت وشها ليه ومقدرتش تتكلم وخددت بعضها و نزلت بسرعه من العمارة وركبت عربيتها ومشيت .
صلاح دخل على شقته وشاف هند وهى قاعده وشكلها غريب وتوقع انه يكون حصل حاجه بينهم .
صلاح .. فى ايه يا هند وريهام مالها .
هند .. مفيش حاجه .. ما كانت اودامك مسألتهاش ليه بنفسك .
صلاح .. انطقى يا هند ايه اللى حصل وقولتلها ايه يعمل فيها كده .
هند برخامه حكت لصلاح كل حاجه حصلت .. وكل كلام ريهام اللى قالته ليها وموضوع جاسر .
صلاح .. اخس عليكى يا هند .. انا مكنتش اعرف انك غبيه بالمنظر ده .. مېت مرة اقولك دى انسانه وليها حق انها تعيش بعد مۏت جوزها وتشوف حياتها .. وربنا يا شيخه نفسه حلل حاجه زى كده .. تيجى انتى وتحرميه عليها ..ما كان ممكن تتجوز ومتجيش وتقولك .. لكن هى علشان تعرف فى الاصول جت لحد عندك وقالتلك .. حرام عليكى يا هند حرااااااام .
هند بدات ټعيط هى كمان وحست فعلا انها ظلمت ريهام وقالت .. ڠصب عنى والله يا صلاح .. انا مش عارفه عملت معاها كده ليه وازاى .
فى عربيه ريهام كانت سايقه ومش عارفه هى راحه فين وكانت مڼهارة من كتر العياط .. تليفونها كان كل شويه يرن من جاسر ومن سحر ومن باباها .. وهى مش عاوزة ترد على اى حد .
لحد ما جاسر قلق عليها واتصل عليهم فى البيت علشان يطمن عليها .
جاسر .. سلاموا عليكم ازيك يا طنط .. وازى صحتك .
ام ريهام .. ازيك يا جاسر با ابنى .. انا الحمد لله كويسه .
جاسر .. الحمد لله يا طنط والله .. بقول لحضرتك هى ريهام فين .. كنت عاوز اسألها على حاجه مهمه .
الام .. هى فى المستشفى يا ابنى من الصبح .
جاسر .. ماشى يا طنط شكرا .
قفل جاسر مع ام ريهام واتصل على سحر واتوقع ان هى اللى هاتقوله ريهام فين .
جاسر .. ايوا يا سحر هى ريهام فين
سحر .. ايه يا عم انت .. على طول كده .. مفيش ازيك يا بنت خالتى .
جاسر .. مش وقتك يا سحر .. انا قلقان على ريهام ومش بترد
على موبايلى ومش عارف هى فين .
سحر .. فعلا يا جاسر .. دى مش بترد عليا انا كمان .
جاسر .. هو حصل ايه طيب لده كله
سحر حكت لجاسر اخر كلام كان بينها وبين ريهام وانها هاتروح لهند وتتكلم معاها شويه وتقول لها على جوزاكم .
جاسر ... طيب ايه اللى حصل ومش عاوزة ترد علينا ليه .. اكيد هند دى قالت لها حاجه وزعلتها .
سحر ... يا خبر .. اكيد يا جاسر .. طيب هاندور عليها فين دلوقتى .. واخر مرة انا اتصلت موبيلها اتقفل .
جاسر .. كماااان .. لا انا هانزل ادور عليها .. يالا سلام ولو عرفتى اى حاجه عنها بلغينى يا سحر لو سمحتى .
وفعلا قفل مع سحر وراح على مكتب شادى وقاله على اللى حصل .
وشادى زعل جدا على اللى بيحصل دايما لصاحبه وعلى اللى بيحصل مع ريهام .
وافتكر لما رجع مع جاسر من المطار وجاسر خده ووداه الفندق وصالحه هو وامل على بعض وخلاه ردها .. حتى بعد اللى هى عملته معاه طول السنين دى .
بعد ما امل وعدته هو وجاسر انها مش هاتعرف سوزان دى خالص بعد كده وهاتقطع علاقتها بيها خالص .. وفعلا من ساعتها وامل بقت كويسه مع شادى ومخليه بالها من حسام ابنها ومن بيتها .. وبعد كام يوم عرفوا بموضوع حاډثه سوزان وعرفوا انها بقت مشلوله بسبب الحاډثه . وشادى كان بلغ جاسر بكده .
وجاسر خد الخبر عادى خالص .
نزل جاسر وفضل يلف فى كل مكان توقع ان ريهام تكون راحت فيه ..بس للاسف ملقهاش خالص وبدأ يتوتر اكتر وكان كل شويه يتصل على سحر ويعرف اى حاجه جديده عن اختفاء ريهام .. بس سحر كانت هاتتجنن هى كمان على صاحبتها وكانت بلغت عمر باختفاء ريهام اللى اول لما سمع كده جه من البلد على طول وكان هو وسحر بيدوروا عليها .
وفى الاخر حبوا يروحوا كلهم على الفيلا ويبلغوا ابوها وامها باختفائها
والكل كان مصډوم ومش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاى .
اما عند هند وصلاح .. فكانت هند ندمت على كل كلمه قالتها لريهام وحست وعرفت انها غلطانه وحبت انها تصلح اللى هى عملته وقررت هى وصلاح انهم يروحوا لريهام على الفيلا .
الكل كان متوتر فى الفيلا ومش عارف يتصرف .. وجاسر كان هايتجنن عليها
.. وفجاه الباب خبط .. وراحوا فتحوا وكان صلاح وهند واستغربوا من وجود الكل .. جاسر وعمر اخوا صلاح وسحر . وعياط ام ريهام ومنظر ابوها وتوقعوا ان فى حاجه حصلت .
صلاح بقلق .. فى ايه يا جماعه مالكم .. فى ايه يا عمر قولى .
عمر .. اهدى يا صلاح .. مفيش حاجه .. ريهام بس مختفيه بقالها كام ساعه ومش قادرين نوصل لها وتليفونها مغلق .
صلاح بص لهند وعرف انها اختفت بسبب كلام هند ليها .. وحكى ليهم على كل اللى حصل بينها وبين هند .
ام ريهام بعياط ... يا حبيبتى يا بنتى .. يا ترى روحتى فين .
سحر .. اهدى والنبى يا طنط هى هاتبقى كويسه مټخافيش عليها ريهام جدعه .. هى بس تلاقيها زعلانه حبه وكلها شويه وتيجى .
الكل كان قاعد على اعصابه ومش عارفين يتصرفوا ولا يعملوا اى حاجه .
وفجاه وبدون مقدمات
قام جاسر وقرب من ابوا ريهام وقاله .. عمى انا عاوز اتجوز ريهام .. ياريت حضرتك توافق .
ابوا ريهام .. ايه يا جاسر يا ابنى اللى انت بتقوله ده . هو ده وقته .
جاسر ... علشان خاطرى يا عمى وافق .. وهو ده وقته . والكلام اهو اودام الكل .. واهل اسلام الله يرحمه موجودين كمان .. علشان ريهام تقدر تعيش حياتها وهى مطمنه ومش خاېفه من اى حد .
صلاح .. احنا كلنا بنحب ريهام وهى اختنا قبل كل شىء واحنا موافقين على كل حاجه بدام هايكون فيها سعادتها هى وابنها .. ده بعد اذن حضرتك يا عمى .
عمر .. وانا كمان موافق لاى حاجه تسعد عمر الصغير وريهام .
هند بدموع .. وانا كمان موافقه على جواز ريهام منك يا باشمهندس جاسر .
الام .. ااااااااه يا بنتى يا ترى انتى فين .
وفجاه موبيل ابوا ريهام رن .
الاب .. الوووووووو مين معايا .
الحاج ادهم ... سلاموا عليكم انا الحاج ادهم . .. ازيك يا ابوا ريهام .. وازى صحتك .
ابوا ريهام .. اهلا وسهلا يا حاج ادهم .. انا الحمد لله بخير .
الحاج ادهم .. عاوز اطمنك على الدكتورة ريهام هى عندنا فى البلد اطمن .
ابوا ريهام بفرحه .. بجد يا حاج ادهم .. هى عندكم .. الحمد لله يارب .. الف حمد وشكر ليك .
الحاج ادهم .. اطمن عليها هى معانا وفى وسطنا . وطمن الحاجه والدتها .
ابوا ريهام ..
كتر خيرك يا راجل يا طيب وربنا يطمن قلبك زى ما طمنت قلبنا .
وقفل معاه الموبيل وبلغ الكل باللى حصل وباللى الحاج ادهم قاله والكل اطمن وفرح بسلامه ريهام .. وقرروا انهم يروحوا كلهم على البلد .
وفعلا جاسر ركب عربيته وركب معاه ابوا ريهام .. وصلاح ركب هو وهند وعمر وسحر مع بعض .
وبعد كام ساعه وصلوا على سرايه الحاج ادهم السراوى .
الكل رحب بيهم وفرحوا جدا بوصولهم واطمنوا على ريهام اللى كانت قاعده فوق فى اوضتها .
فلاش بااااااك .
ريهام فضلت سايقه عربيتها ومش عارفه تروح فين بالضبط لحد ما لقت نفسها راحه على بلد اهل اسلام الله يرحمه .. ووصلت البلد وراحت لحد سرايه الحاج ادهم ودخلت والكل استغرب من حالتها اللى كانت عليها .
الحاجه سهام والحاج ادهم .. خير يا بنتى مالك وايه اللى حصل .
ريهام قربت من الحاجه سهام واترمت فى حضنها وفضلت ټعيط اوى .
الحاجه سهام ... خدتها فى حضنها وضمتها ليها وفضلت تهديها وطبطب عليها .
الحاج ادهم .. خير يا بنتى فيكى ايه لده كله .
ريهام بطلت عياط ومسحت دموعها وحكت ليهم على كل حاجه حصلت من اول مرة شافت فيها جاسر بعد مۏت اسلام لحد ما راحت لهند وسمعتها الكلام اللى خلاها بالمنظر ده .. ووصلها لحالتها دى .
الحاج ادهم ... لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. ليه هند تعمل معاكى كده يا بنتى .. انتى مش هاتعملى حاجه حرام .. انتى بتعملى شرع ربنا .
الحاجه سهام .. معلش با بنتى .. هى اكيد مش قصدها .. الله يكون فى عونك .
الحاج ادهم .. انا ليا كلام مع صلاح ومع هند .. والبيت بيتك يا بنتى طبعا .. واهلا وسهلا بيكى يا غاليه .. اطلعى استريحى من المشوار .. وما تشليش هم اى حاجه خالص .
باااااااااك ..
وده كل اللى حصل يا ابوا ريهام ويا جاسر يا ولدى من ساعه ما ريهام وصلت .
ابوا ريهام .. كتر خيرك يا حاج ادهم يا راجل يا طيب .. وربنا يجعل بيتك دايما مفتوح ليها .
جاسر ... انا سعيد بمعرفتك يا حاج ادهم .. ومعرفتك حاجه تشرفنى .
الحاج ادهم .. وانا سعيد بوجودكم كلكم هنا فى وسطنا .. البلد كلها نورت بيكم .. وعاوز اقولك يا جاسر يا ولدى ان كلنا
هنا من الكبير للصغير موافقين على جواز الدكتورة ريهام من حضرتك .. ده بعد اذن ابوها طبعا .
ابوا ريهام .. هو انا اقدر اقول حاجه بعد كلامك يا حاج ادهم برضه .
الحاج ادهم .. ربنا يباركلك فيها وتفرح بيها وبعمر الصغير كمان يارب فى حياتك .
شويه وريهام نزلت اول لما عرفت بوجودهم كلهم . وهند راحت عليها واتاسفت ليها .. وريهام فرحت بكل اللى حصل علشان جمعتهم كلهم مع بعض ... وعرفت ان جاسر طلب ايديها من ابوها .. والكل وافق عل الجوازة دى .
واخيرا حددوا ميعاد الجواز .. بس بشرط من ريهام انه يكون فى اضيق الحدود .ويكون الاهل فقط لا غير ...وكمان بعد رجوع حازم ومنه من شهر العسل .. وكمان بعد خطوبه عمر وسحر .
وفعلا وصلت منه وحازم من شهر العسل وفرحوا جدا بالخبر ده .. واتخطبت سحر من عمر واتعمل ليهم خطوبه حلوة اوى .. وحددوا الجواز بعد شهر من الخطوبه .
جه يوم الجواز .. ولبست ريهام فستان رقيق جدا وكانت طالعه جميله جدا .
وجاسر كمان لبس بدلته وخد مامته وراح على فيلا ريهام اللى كانوا عاملين فيها حفله صغيرة للجواز .
والكل كان موجود .. والماذون جه وكتب الكتاب .. والكل فرح بجواز ريهام وجاسر رغم كل الصعاب اللى هما شافوها .
خدها جاسر وراحوا على المطار علشان يقضوا شهر عسل مفيش زيه فى جزر الملديف .
ووصلوا الجزيرة ودخلوا اوضتهم وبعدها .
جاسر بشوق ولهفه .. مبروووك يا حبيبتى ويا روحى ويا قلبى .
ريهام بخجل .. الله يبارك فيك .
جاسر ... حاف كده .. مفيش حبيبى .
ريهام بكسوف .. الله يبارك فيك يا حبيبى .
وكأن عاصفه عصفت بكيانه بالكامل .
.. ويذهبوا فى عالم العشق والحب والرومانسيه .
ليتحقق اخيرا حلم جاسر ويصبح حقيقه بين يديه
النهاي