رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1
انت في الصفحة 1 من 71 صفحات
روايه زين
الحلقه الاولى
الشخصيات
زين الجبالىمنتج ومخرج سينمائى ناجح .. يعشق عمله وهو شاب فى اوائل الثلاثينات .. شخصية قويه وحاد الطباع وشديد الڠضب .. يهابه كل من يعمل معه فى هذا المجال .. يمتاز بملامح رجوليه وجاذبية شديده .. بشرته قمحيه وعيونه سوداء كالليل وحاده كالصقر .. طويل وجسم رياضى قوى يدل على صلابته .. عنيد وقاسى ومتعجرف ويكره المرأه او التعامل معها او العلاقات النسائيه ويرى من وجه نظره انها ضعف ولا يعترف بالحب .. رغم الوسط الفني الذى يعمل به ويعشق العمل فيه .
ليلفتاه فى منتصف العشرينات .. تتمتع بجمال طبيعى وعيون ملونه .. تعيش مع أبيها عبد الرحمن واخوتها غير الاشقاء فى منطقه ريفيه .. وتربت على يد سعاد زوجه أبيها بعد وفاه والدتها منذ سنوات كثيرة .. وتعمل بائعه فى كشك كبير على الطريق الزراعى .
الفصل الاول
باب الاوضه اتفتح على اخره .. ودخلت سعاد بعصبيه وراحت لحد الشباك وفتحته وقالت .. يااا ليل .
يا ليييل .. يازفت ياللى اسمك ليل .. اصحى يا بت الساعه بقت سبعه وسياتك لسه نايمه .. قومى واخلصى علشان تقفى بدل ابوكى شويه فى الكشك .. زمانه تعب من القاعده هناك طول الليل فى عز البرد ده .
ليل بدات تفتح عيونها بالعافيه اول لما ضوء الشمس ملى المكان حواليها وكمان على صوت زعيق سعاد مرات ابوها وقالت .. يا فتاح يا عليم انا نفسى اعرف بس فى حد يصحى حد بالمنظر ده .. يا شيخه حرام عليكى نفسى افضل نايمه زى خلق الله لحد ما اشبع نوم واقوم براحتى .. انا مش عارفه الواحد هايفضل فى الهم والغلب ده لحد امتى .. عيشه تقرف .. ده انا لسه يادوبك نايمه بعد ما صليت الفجر وملحقتش انام حرام عليكى كام ساعه على بعضهم من صوتك وصوت عيالك .
سعاد بعصبيه ونرفزة ردت وقالت .. اه منك من لسانك اللى عاوز القطع ده .. يا بت اتلمى على الصبح .. امتى تغورى وتتجوزى ونخلص من خلقتك وام لسانك الطويل ده .. انا عارفه ما ريحتنيش وموتى مع امك ليه زى ما ماټت كتك الهم .. وخدت بعضها وخرجت من اوضه ليل وراحت على المطبخ علشان تجهز الفطار لعيالها الصغيرين محمود ورضوى عقبال لما جوزها عبد الرحمن ابوا ليل يرجع من الكشك .
وفى حى راقى بالقاهرة وبالتحديد فى فيلا الجبالى اللى كان عايش فيها زين الجبالى الابن الكبير للعائله العريقه وصاحب اكبر شركه للانتاج السينيمائى والاخراج وكان معاه سميحه والدته وأخوه الصغير عمر .
سميحه والدة زين نزلت من اوضتها من فوق ودخلت على المطبخ ووجهت كلامها للدادة وقالت .. يالا يا زينب جهزى الفطار انتى وميرفت قبل ما الولاد تنزل من فوق زمانهم صحيوا من بدرى ونازلين رايحين على الشركه .
دادة زينب ردت وقالت .. حاضر يا هانم دقايق وتكون السفر جاهزة .
سميحه بصتلها وقالت .. واعملى حسابك النهارده سماح وشاهندا جاين من السفر وعوزاكى تعملى كل الاكل اللى هما بيحبوه من ايدك يا زينب .
دادة زينب بكل حب ابتسمت وقالت .. عيونى يا ست سميحه كل اللى حضرتك عوزاه هايتنفذ على طول .. هو احنا عندنا اغلى من الست سماح والست شاهندا ربنا يخليكم لبعض دايما .
زين مبتسم و عيونه على والدته فابصلها وقال .. صباح الخير يا ست الكل وقرب منها وباس راسها بكل حب .
الام .. صباح النور يا حبيبى .. اتأخرت فى نزولك ليه النهارده يعنى يا زين حتى اخوك عمر لسه منزلش لحد دلوقتى .
زين .. انا فعلا اتأخرت شويه عن ميعادى النهارده لانى نمت متاخر كان ورايا شغل كتير متعطل وكان لازم اخلصه واديه لعمر يخده معاه على الشركه .
الام .. ربنا يعينك يا حبيبى .. ما تقعد يا زين واقف ليه كدة يا ابنى
زين .. معلش يا امى انا لازم اخرج دلوقتى .. عندى مؤتمر لازم أحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه بنفسه هايبقى موجود ويادوبك عقبال لما اوصل هايكون ميعاده جه ومش عاوز اتأخر عليه .
الام ردت وقالت .. يا حبيبى طيب استنى اخلى زينب تعملك أى سندوتش مع كوبايه الشاى بلبن بتاعتك .. مش معقول تخرج من غير فطار يا حبيبى .. وبعدين انا عرفاك كويس لو اندمجت فى الشغل وروحت الجامعه او الشركه او الاستوديو مش