الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 92 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

أنا محركتش أى ملف من مكانه ونضفت الاوضه قبل ساعتك ما تدخل الاوضه وبعدها مدخلتهاس تانى 

لترد أحدى الخادمات انا شوفت الدكتوره كامليا طالعه من أوضة المكتب بعد سيادتك مخرجت بشويه 

أنصدم عاطف وكذالك علام 

ليتركهم ويصعد الى غرفته 

دخل علام الى الغرفه يفتح الباب بقوه لدرجه خضت كامليا التى كانت تجلس على أحد المقاعد وبيدها هاتفها التى أغلقته فور دخوله بهذه الطريقه 

لتقف تنظر لعلام قائله فى أيه أيه سبب دخولك بالطريقه دى خضتنى 

رد علام بتريقه سلامتك من الخضه كنتى بتكلمى مين كده عالصبح 

ردت كامليا مفيش حد 

ليأخذ من يدها الهاتف ويقوم بطلب أخر رقم ويفتح الاسبيكر 

ليرد قائلا أيه يا بنتى أنتى مش لسه قافله الخط فى وشى وقولت ماليش مزاج أتكلم رجعتى فى رأيك 

ليغلق علام الهاتف قائلا مين ده 

ردت كامليا دا زميل ليا تقدر تطلبه تانى وتستجوبه 

ليلقى علام الهاتف بقوه على الفراش

قائلا ممكن أعرف أنتى دخلتى يوم عيد ميلادك المكتب بعد ما أنا خرجت 

ردت كامليا بحسن نيه أيوا كنت بدور عليك ولقيتك خرجت 

ليقول علام كان فى ملف أزرق موجود عالمكتب طبعا شوفتيه 

ردت كامليا أيوا شوفته بس أيدى ما أتمديتش عليه ليه 

ليرد قائلا الملف دا كان بتاع المناقصه الى ضاعت منى و أتسرق وحضرتك أخر واحده دخلت المكتب وبعدها أختفى 

لتنظر كامليا قائله قصدك أيه أنت بتتهمنى أنى انا الى سرقته 

وهسرقه ليه 

رد علام قائلا انا متهمتكيش 

ردت كامليا أمال بتقول أيه دلوقتى 

غادر علام الغرفه سريعا رأسه تفور كل الادله ضد كامليا لا يريد عقله ولا قلبه أن يصدقان 

انهار عقل كامليا من أتهامه الصريح 

لتقرر هى الأخرى نفس النهايه لأختها

خرجت كامليا خلفه من الغرفه ونزلت لكن ليس لتلحقه وتبرر له 

بل بحثا عن كريمه التى وجدتها تجلس مع رقيه تتحدثان 

لتقول كامليا ماما 

بمجرد أن سمعت نداء ماما أنتفضت شعرت بسوء 

لتقول لها تعالى معايا 

أستغربت رقيه الوضع 

لتقول فى أيه يا حبيبتي 

لم تستطيع كامليا الرد عليها 

لتقول كريمه انا هروح معاها عن أذنك يا عمتى

دخلت كريمه بكامليا لغرفتها 

 

لتمسد كريمه على ظهرها قائله أيه الى حصل لدا كله 

لتسرد كامليا لها ما قاله لها علام 

لتقول كريمه يعنى هو أتهمك پضياع الملف ده مباشر 

لتمسح كريمه دموع كامليا قائله طيب روحى أنتى أوضتك دلوقتى وأنا هشوف أيه حكاية الملف ده 

وهعرف أرد لك كرامتك فى البيت دا أزاى

وقف علام بغرفة المكتب يكاد عقله يجن يتمنى ان ينتهى هذا الکابوس لكن تلك الصوره التى أرسلت لهاتفه كانت النهايه 

اطارت الباقى من عقله ليتأكد

وقف علام ببهو البيت ينادى بعلو صوته على كامليا 

لتنزل أليه 

بعد قليل كانت تقف أمامه وجميع العائله مجتمعون لا يعرفون سبب عصبية علام المفرطه 

فتح علام شاشة هاتفه قائلا دى مش صورتك 

نظرت كامليا للصوره قائله أيوا بس 

قبل أن تكمل قال صورتك مع فادى والملف الى أتسرق من هنا فى أيده 

وقبل أن ترد كان يرفع يده ليصفعها 

ولكن أمسكت كامليا يده بعنفوان قائله أوعى تفكر تمد أيدك عليا 

أن كنت بضحك وبهزر وبفوت بمزاجى لكن مش هسمحلك تمد أيدك عليا 

فعلا الصوره صحيحه أنا قابلت فادى فى اليوم ده بس مكنتش لوحدى كان معايا كشماء وجميله بس الصوره جابتنى معاه لوحدى أكيد بسبب براعة المصور 

نفضت كامليا يد علام بقوه وأبتعدت عنه قائله انا ماشيه وقبل ما ممشى أنا بطلب الطلاق مقدرش أعيش فى بيت كل الى فيه نظراتهم ليا أتهام بالكذب 

لكن صوت أخر تحدث مش انتى الى تمشى بالطريقه دى يا بنت منصور النمراوى 

كان هذا الصوت صوت كريمه التى نزلت وبيدها ملف 

لتقترب من علام قائله 

كامليا مكنتش محتاجه أنها تسرق ملف علشان تخسركم مناقصة زى دى لأن بسهوله كانت تقدر تتحكم من البدايه فى دخولكم لها 

لتعطى له ملفا وتقول الملف ده فيه تنازل عن نص أملاك عيلة النمراوى بأسم كامليا وكشماء وموثق من الشهر العقارى من علام النمراوى بذات نفسه ومتأكده ان كل الى هنا عارفين بكدا بدايتا من عمتى لحد عاطف ونمر ومكنش جبايه من عمى علام كان حق منصور وتعبه وشقاه الى لو مش مجازفته مكنش زمانك علام النمراوى الى بيتحكم فى سوق الاسمنت

وكان زمان كل الى تملوكه عيلة النمراوى هو كم مغلق لبيع الاسمنت أنما منصور جازف بشبكتى لما باعها وبتمنها دخل مناقصة كبيره زى الى انت كنت داخلها

ولما كسبها أتقدم أسم النمراوى فى السوق وبقى عندهم مصنع والمصنع بقوا أتنين وزادوا أكتر العز الى أتحرم منه منصور وهو حى عمى علام جالى وقالى دا أقل من حق بنات منصور ومع ذالك لما عمتى قالت لى على حكاية الورث الى تمت من مده وافقت وقولت لها بناتى مش طماعين وهيوافقوا بأى شىء ودا الى حصل لما مضوا على الميراث الى لغاية دلوقتي متوثقش رسمى يعنى حبر على ورق 

لتنظر كريمه لصدمة تيسير وإيه قائله يعنى كامليا لوحدها تتحكم فى ربع ثروة عيلة النمراوى يا أيه وتقدر بكلمه منها او من كشماء تخلى جوزك الى عايزاه يكون نمره واحد ما يسواش 

وأنت يا تيسير يا شاهدة الزور مش جديده عليكي زمان دايما كنتى بتعملى معايا ألاعيب أكتر من كده لكن أزاى شوفتى كامليا وهى بتشد أيه توقعها وانت كنتى بعيده عن السلم أنا الى كنت على السلم ما شوفتش أنما أنتى ما شاء الله عنيكى بتشوف فى كل مكان 

صدمة أيه لا توصف أنقلب السحر على الساحر

لكن الكلمه التى كانت قاسيه أكثر هى 

أنا هحاسبكم على أرباح بناتى فى نصيبهم من يوم ما عمى كتب بأسمهم نص ممتلكاته لحد دلوقتي 

بس لأنا ولا بنتى هنفضل هنا

لتمد كريمه يدها لكامليا قائله يلا يا كامليا 

أقتربت كامليا من كريمه 

بكاء رقيه تشعر كأن اليوم هو ۏفاة ولدها الذى أختطفه المۏت باكرا وبعيدا عن عينيها لم تقدر على وداعه اليوم تشعر بنفس الفاجعه وأكثر

الجميع مصډوم منهم من هو حاقد ومنهم من هو مټألم 

وقف علام أمام تقدم كامليا التى تقترب من يد كريمه الممدوده 

لتقف تنظر له 

ليقول على فين أنتى ناسيه أنك مراتى 

ردت كامليا أنت الى نسيت شكك وتصديقك لأكاذيب وأتهامك ليا بالسرقه ولا رفع أيدك عليا 

كان نفسى تثق فيا ومتصدقش كڈب أيه ولا خداع صوره 

الثقه أما بتنكسر بيبقى صعب جمعها مره تانيه وأنا ثقتى فى أنك عايز تكمل معايا حياتك أنتهت والطلاق هو الحل الوحيد 

حتى علشان ترتاح منى أنا عارفه انك من الأول كنت مجبور على جوازك منى علشان ترضى تيتا بس خلاص أنا بسهل عليك الطريق

جن عقل علام ليقول بتعصب أن كنت أتجوزتك بالڠصب فا مش هتقدرى تخرجى من هنا الأ بأمرى 

ليترك المكان ويغادر سريعا 

لټنهار رقيه تسقط مغشيا عليها

.......

بعد مرور يومان 

بمنزل جبر الديب.

.انتهت الكذبه التى عاشاها أنهن قادرتان على سلب قلب هذان المغروران وهدم غرورهم 

لتتاكد كل منهن أن طبيعة الأخر لا تتلائم معهن عليهن الأحتفاظ بالباقى من كبريائهن 

الانسحاب الأن افضل قرار.

واقفتا كامليا وكشماء بكبرياء تحبسان دموعهما تنظران ألي ركن وعلام بنظرات تفسيرها الوحيد هى أنهم خسروا فى معركة العشق ولابد من الحفاظ على ما

 

 

91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 120 صفحات