رواية كاملة بقلم داليا سعيد
آخرى من الرحيل وهو يمسك يدها فنظرت فى عينيه وسئلته بعينيها ماذا يريد فسئلها هو
أنتى وافقتى بيا ليه يا آسيا !
نظرت له بذهول من سؤاله ذلك وقالت بعفوية
عشان بحبك طبعا
بس الحب مش كل حاجة ٠٠ يعنى مثلا أنتى إنسانة محترمة أانا بتاع بنات وبعدين أنتى مستواكى احسن منى بكتير و٠٠
وضعت يدها على فمه لتمنعه من التكملة ثم قالت
هز رأسه نافيا فتابعت هى
أنا طول عمرى نفسى فى راجل يعرفنى ويحبنى زى مانا منكرش إنى كنت غلط وقالب الرجولة مكنش بيحمينى طول الوقت بس وجودك فى حياتى خلانى اعرف زى مانا من حقى حد يحبنى زى مانا لازم برده فى نظره افضل احلى واحدة يشوفها أنت من حقك كده يا يونس وبعدين دايما معاك بحس إنى ضعيفة بنت بجد حتى لما بسترجل عليك بشوف برده ضعفى دى حاجة محستهاش مع أى راجل تانى
كمان ! ايه الدلع ده
ماهو يوم واحد بس عسل والباقى كله بصل
ضحك عليها كثيرا ثم قال
أنتى الثانية فى قربك هى اللى بتدى طعم لحياتى
غمزت هى له بعينها اليسرى
عارفة أنى مش هعرف ارد ع كلامك فى الآخر
ضحك عليها ولعب فى خصلات شعرها وجعلها على وجهها بطريقة مرحة فأضيقت عينيها ثم هزت رأسها كى يبعد شعرها من أعلى و جهها ثم ابتعد سريعا قبل أن تصفع فرفعت هى أحدى حاجبيها وقالت
حك يونس مؤخرة رأسه بيده ثم قال
اه صح نسيت ٠٠
فهزت رأسها بآسى على جنونه ذاك فهو لم ولن يتغير ابدا ٠٠
استيقظت هايا من النوم ووجدت منصف بجوارها ابتسمت عليه ثم ملست على شعره وهو نائم بجوارها ثم امسكت هاتفها الذى بجوارها لترى كم الساعة فبالخطأ أمسكت هاتف منصف ووجدت أن الساعة أصبحت الثانية عشر ظهرا ثم وجدت رسالة آتية له قرئت جزء منها من الخارج وغلت الډماء فى عروقها ففتحتها وجدت رسالة على تطبيق الواتس آب من رقم غير مسجل
اوووووى اللى قلبك اختارها دى
احمرت عينان هايا ڠضبا ثم أرسلت لتلك المتطفلة رسالة
ثم ايقظت منصف وهى غاضبة
أنت يا بيه ٠٠ أنت يا حضرة اصحى
فتح منصف عيونه ببطئ ثم قال
فى ايه يا هايا ! حد يصحى حد كده
شوووف يا بيه اللى بعتالك دى اللى بتحبك فى السر مين دى اكييد تعرف طبعا
أخذ منها الهاتف وهو يقرأ الرسالة ثم زفر بضيق وقال
مانتى رديتى عليها يا هايا وقمتى بالواجب عاوزنى اقوم اعمل ايه بقى !
أنت باااارد ٠٠ بااارد قوى ٠٠ يعنى بدل ما اصحى ع حاجة حلوة فى يوم زى ده اصحى ع رسالة تعفرتنى كده
طب وأنا برده ذنبى ايه فى ده كله واحدة بتحبنى أنا ذنبى ايه
ذنبك انك حلو وشيك
تمام يا حبيبتى هبهدل فى نفسى ٠٠ مبسوطة كده !
وتنعكش شعرك
أى اوامر تانية
وتفقع عينك
اتسعت أعين منصف ثم قال
مضربش نفسى رصاصة بالمرة عشان تضمنى أن محدش هيبصلى تانى
اصطنعت هايا إنها تفكر وتضع اصبعها تحت ذقنها وهى تقول
اممممم
فنظر لها منصف ثم قال
لا يا شيخة
فنظرت له محذرة ثم قالت
لما تروح الشغل أى حد يقابلك تقوله بحب مراتى طول مانت ماشى تقول بحب مراتى
انتى مچنونة ٠٠ وأنا اللى جبته لنفسى
تقصد ايه !
اقصد انى حبيت مچنونة واللى كان كان ٠٠
مر أسبوع كانت آسيا قد ملت الجلوس فى المنزل وكان يونس فى ذلك الوقت يشاهد التلفاز وهو جالس على الأريكة فأقتربت منه ثم جلست بجواره وقالت
ممكن اطلب طلب
فابتسم حين سمع صوتها وقال
وحشتينى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
مانا جنبك ليل ونهار
عاوزة تطلبى ايه !
عاوزة اخرج زهقت اوووى من القعدة مش متعودة على قعدة البيت بابا وماما و برنسيس كمان وحشونى وأنا عارفة أن ليك شقة فى السويس ومع ذلك أنت مش حابب تستقر غير هنا ومش عارضتك حتى نقلت شغلى معاك هنا لكن أنا من ساعة ما اتجوزت مشوفتهمش غير مرة واحدة بس
بكرة إن شاء الله