الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا سعيد

انت في الصفحة 112 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


تلد آسيا بسلام ولا يرى بها أى مكروه هى وابنته وبعد وقت قليل خرجت الممرضة للخارج وهى تقول
مبروووووك ٠٠ بنوتة زى القمر
ابتسم يونس ثم قال
ط٠٠ طب و آسيا عاملة ايه 
الحمد لله بخير متقلقش
وبعد وقت ليس بالكثير طلب الجميع أن يروا آسيا وحالتها وجدها هزيلة وضعيفة ويبدو عليها الأرهاق فأقترب منها وقبل رأسها ثم قال

عاملة ايه يا حبيبتى !
ابتسمت ابتسامة ضعيفة ثم قالت
ا٠٠ الحمد لله
احتضنتها والداتها وأمسكت يدها برنسيس يدها بحنان وقالت لها
حمدالله ع السلامة
الله يسلمك حبيبتى
وبعد قليل اقتربت الممرضة بالفتاة الصغيرة فأخذها يونس منها ونظر إلى صغيرته ثم نظر مرة آخرى إلى آسيا وقال
زى القمر زيك
ابتسمت هى بوهن فأقتربت برنسيس من يونس لتأخذ الطفلة منها وقالت
ورهانى
ابتسم يونس عليها ثم اعطاها لها فنظر لها والداى آسيا وقبلوها فقالت آسيا
انا عاوزة اشوفها 
اقتربت برنسيس من آسيا وهى تقرب الصغيرة منها فتأملتها آسيا بأبتسامة ثم قبلتها من وجنتها بعد أن ساعدتها والداتها فى الجلوس ٠٠
فى صباح اليوم التالى غادرت آسيا المشفى وغادر معها الجميع لترتاح بمنزلها كانت تشعر بسعادة كبيرة وهى بجانب طفلتها وزوجها ٠٠
وفى المساء كان قد أتى منصف مع هايا و منصف الصغير معهم لأن فاطمة وزوجها ذهبوا لاداء عمرة وتركوا ابنهم مع شقيقها حتى يعودوا بسبب الدراسة لكى يروا ابنة يونس باركت هايا لكل من يونس و آسيا ثم جلست بجوار الفتاة زوجها وهى ممسكة بالفتاة الصغيرة ونظرت إلى يونس لتسئلها 
سمتوها أيه 
رقية
ابتسمت هايا ثم قالت
وااااو جميلة اوووووى
ثم نظرت إلى منصف لتقول
تجنن البنوتة مش كده يا مو أنا افضل اتوحم عليها عشان اجيب شبهها
ابتسم يونس وسئلها
ايه ده انتى حامل !
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا ٠٠ بس عشان لما احمل اجيب شبهها
زم يونس شفتاه ثم وضع يده على كتف منصف وقال
ربنا يصبرك يا بنى 
أنت مضايق منى ولا ايه ما تطلع اللى فى قلبك كده
امسك منصف يدها وقال
حبيبتى وأنا اقدر اعيش يوم من غيرك
هندمت هايا ملابسها ثم قالت بفخر
ايوة كده
فهز يونس رأسه بآسى عليهما بينما اقترب منصف الصغير من المولودة الصغيرة عندما امسكها خاله فأخذها من خاله وظل ينظر لها تارة ثم نظر إلى آسيا تارة آخرى وقال
جميلة شبهك جدا
ابتسمت له آسيا بينما اشتعلت عينان يونس من الغيرة وقال
هى مين دى اللى جميلة !
مراتك
اشتدت نظرات يونس له بينما نظر منصف له وقال
عيب كده يا منصف !
هو ايه اللى عيب يا مو أنا بقول الحقيقة وبنته شبه مراته جدا
فنغزه منصف بقدمه وآشار له بعينه كى يصمت بينما هز منصف كتفاه بلا مبالاة فقالت آسيا
معلش يونس بيحب يهزر
اقترب يونس واخذ ابنته من يد منصف الصغير وذهب بها تجاه زوجته فهز الصغير رأسه بآسى عليه ثم قال لخاله
ده راجل مچنون
هشششششش اسكت خالص
فقال منصف بصوت خاڤت
بس البت لو طلعت لامها حقيقى هتجوزها

وش
قرأ يونس شفتاى الصغير واتسعت عيناه بينما وضع منصف يده على وجهه خجلا ثم قال
دى غلطتى أنا إنى خدتك فى مكان
منوريييين اوووى ٠٠
فى ظهيرة اليوم التالى أتى مراد إلى القاهرة كى يطمئن على شقيقته وابنتها عندما رأى الطفلة ظل يلاعبها وكان سعيد وهى تبتسم له بين الحين والآخر نظرت له آسيا وهو مبتسم هكذا ثم قالت
مش ناوى تفكر تتجوز بقى يا مراد
زفر مراد بضيق ثم قال
انتوا ليه مصممين تضايقونى
عمر ما ده سبب يضايق ٠٠ وبعدين شروق ماټت يجى من سنتين من حقك تعيش حياتك بقى وتبص لنفسك مش هتفضل حياتك واقفة ع الماضى كده
نظر مراد للأتجاه الآخر فتابعت آسيا
ماما وبابا نفسهم يفرحوا بيك ٠٠ إنت منفسكش يبقى ليك بيت وآسرة وتعيش بسعادة
اخذ مراد نفس عميق فى تلك اللحظة دلفت والداتهم للداخل وقالت
نفسى اطمن عليك يا مراد الماضى لا يمكن يرجع ٠٠ ولو عاوزنى اشوفلك واحدة واختارهالك فى بنات كتييير
صمت مراد قليلا وتذكر تلك الجنية التى يراها دوما لا يعرف لما خطرت بباله فى تلك اللحظة ولكنه وجد نفسه يفكر بها لما ليست هى ! إن كان عليه أن يتزوج بالفعل فلما ليست تلك الفتاة فنظر لوالداته ثم قال
حاضر يا ماما سبينى افكر شوية ٠٠ وأنا هفاتحك قريب
ابتسمت والداته غير مصدقة لما تسمعه أحقاهو قال إنه سيفكر فى أمر الزواج بينما ارتمت آسيا فى وقالت
أنا مبسوطة اوووووى ٠٠
الحلقة الخامسة والثلاثون
الجزء الثانى والآخير
بعد يومان كان مراد قد وصل إلى الأسكندرية ظل فى الفندق الذى يقيم فيه وهو يفكر جيدا فى حديث والداته وشقيقته ولا يعلم لما تلك الجنية تحديدا الذى فكر بها ولكنه قرر الخلود للنوم فالسفر كان قد ارهقه ٠٠
فى المساء استيقظ وارتدى ملابسه وذهب على شاطئ البحر كى يفكر جيدا فى أمر الزواج بالفعل جلس على رمال الشاطئ وظل ينظر للبحر
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 116 صفحات