رواية كاملة بقلم داليا سعيد
هو اهانك كم مرة لا انا لازم ابقى قوية وهاخد حقى منه ٠٠
خرجت هايا مع أصالة من المدرج وكانت تشعر هايا بالجوع فقالت وهى تسير معها
مش يلا نروح ناكل انا ھموت من الجوع
ابتسمت أصالة ثم قالت
ماشى
قبل أن يتقدموا خطوة واحدة وجدت هايا أحدهم يقف أمامها مباشرة فتوقفت عن السير ثم رفعت رأسها قليلا لتجد منصف أمامها شعرت بتوتر كبير بينما أرتبكت أصالة هى الآخرى ولكنها قالت
ثم ذهبت من أمامهم لتتركهم بمفردهم كى يتحدثوا بأريحية فعقدت هايا يدها نحو صدرها ثم قالت
افندم
ابتسم منصف قليلا على وجهها ذاك ثم قال
انا آسف
رمشت عيناى هايا عدة مرات ثم نظرت له وهى لا تصدق وقالت
بتتأسف ع ايه
مش عارف بس انا حاسس انك زعلانة منى
نظرت له بطرف عيناها ثم قالت
يعنى لوحدك كده قررتى تضايقى منى !
نظرت له بسخافة ثم قالت
لا مش كده ٠٠ فى سبب بس ماهوش مقنع كفاية
مادام السبب ده زعلك منى يبقى لازم اعتذرلك وواضح ان السبب يخص رانيا مش كده !
حاولت هايا تغيير الموضوع ثم قالت
انت عرفت منين انى هنا !
انا عارف من الفيس انك فى تجارة انجلش وانك فى سنة رابعة شفت الجدول بتاعك وقلت استناكى قدام القاعة
طب ممكن اعرف انتى زعلانة منى ليه ! يعنى عشان اخد حذرى
طب ممكن نتمشى واحنا بنتكلم
ممكن
ساروا جانبا إلى بعضهم البعض فقالت هى
هو انت فى بينك وبين رانيا دى شئ
قطب منصف حاجبيه ثم قال
لا ٠٠ خالص يعنى
اومال بتعملها لايك ع صورها ليه
ابتسم منصف حينما علم السبب ثم قال بهدوء
مش هعمل تانى
بجد!
اه بجد ٠٠ انا جيت هنا عشان اصالحك بس لازم تعرفى انى هسافر بكرة إن شاء الله وهرجع كمان 4 ايام
هتسافر !
شغلى يا هايا
اهاا ٠٠ طيب ممكن رقم تليفونك لما توصل اطمن عليك
ابتسم هو قليلا عليها ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وقال
هاتى رقمك انتى وانا هبقى اتصل بيكى لما اوصل
وعد
وعد
ابتسمت هايا ثم املته رقم هاتفها فنظر لها منصف وتحدث بجدية
هايا إن شاء الله لما ارجع من السفر عاوز اقابل اخوكى
افندم !
انا كبير يا هايا مش مراهق ده اولا ثانيا متعودتش اتكلم مع بنت من غير عيلتها ما تعرف ثالثا انا عارف ان دى خطوة سريعة منى بس مش هبقى مرتاح غير بيها لو مش موافقة تقدرى تقوليلى من دلوقتى
صمتت هايا ولم تكن تعلم بماذا تجيب لكنها قالت فى النهاية
قاطعها منصف بصرامة
هايا انا لولا عارف انك طايشة كنت فهمت كلامك ده غلط عشان كده لو مكسوفة تقوليلى ردك ممكن تبعتيلى رسالة انك مش عاوزنى اقابل اخوكى
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت بهدوء
لا هبعتلك رقم اخويا
ابتسم هو على هيئتها ثم قال
انا مضطر امشى ولما اوصل إن شاء الله هكلمك
هزت رأسها بالإيجاب فسار هو مبتعدا عنها وظلت هى تنظر له وقد شعرت بغرابة شديد من معاملته تلك ولكنها أيضا تشعر بسعادة فهو لن يقوم بالأعجاب على صورة أى فتاة آخرى ٠٠
بعد أن انتهت المحاضرة نظر فاروق دون أن ينظر إلى تلك الفتاة التى بجوار رحمة فهو لم يراها من قبل اثارت تلك الفتاة فضوله ولكنه وجدها عائدة مرة آخرى للداخل فقد نست هاتفها فى المكان الذى كانت تجلس به حين رأى وجهها كاملا قبل أن يلملم اغراضه فوجدها هى برنسيس صدم وهو يراها بتلك الملابس ولكن ارتسمت على وجهه ابتسامة تعبر عن مدى سعادته ثم اقترب منها وقال
برنسيس
نظرت هى لأعلى وجدت نفسها وحيدة فى المدرج معه ومع اصدقائه الذين يجلسون على بعد قليل منهم فنظر فاروق إلى اصدقائه ثم آشار لهم قائلا
انا هحصلكوا
استمع باسل إلى صديقه وخرج مع الجميع بينما كانت ياسمين تشعر پغضب شديد لرجوع تلك ال برنسيس اقترب فاروق منها ثم قال
البقاء لله عرفت ان مرات اخوكى اټوفت
ونعمة بالله
نظر لها فاروق وهو لا يصدق انها ترتدى تلك الملابس فقالت برنسيس دون أن تلاحظ نظراته تلك ثم قالت
عن اذنك
ثانية واحدة !
افندم !
انا مبسوط اوووى بلبسك ده
رفعت هى عيناها لتنظر له ثم قالت
يعنى مش مضايق !
اضايق !! اضايق عشان لابسة محترم !
يعنى بشعرى وبلبس المفتوح اكييد اجمل ٠٠ مش كلكوا بتبصوا لكده !
ابتسم فاروق ابتسامة باهتة ثم قال
انا عمرى ما بصتلك بصة وحشة يا برنسيس بالعكس
صمتت برنسيس قليلا ونظرت له وهى سعيدة فقد كانت تود رؤيته ربما تشعر بالأشتياق له ولكنها لا تعرف ماذا عليها ان تقول ثم قالت
م٠٠ ماشى عن اذنك بقى !
وهمت لترحل فقام فاروق بمنادتها
برنسيس
توقفت هى عن الحركة ونظرت له بجانب عينيها فتابع هو
انا فعلا