رواية كاملة بقلم داليا سعيد
كان نفسى اشوفك الكم يوم اللى مجتهومش مكنش ليهم طعم ابدا
ظهر على وجه برنسيس ابتسامة جميلة ولكنها شعرت
بالخجل إيضا فقالت مرتبكة
ش.. شكرا
ثم اسرعت نحو الخارج فأبتسم هو عليها وعلى هيئتها الجديدة تلك وشعر بسعادة كبيرة فنظراتها له تلك المرة كانت بهما شوق واضح ٠٠
فى صباح اليوم التالى فى تمام الساعة العاشرة صباحا قررت أصالة أن ترتدى ملابسها وتذهب إلى أنس كى تطلب منها أن تسامحه ارتدت فستان باللون الوردى يتوسطه حزام باللون الأبيض ويغطى الفستان بداية ذراعها من اعلى واسدلت شعرها البنى ذو الحمرة الطفيفة على كتفيها ونظرت لعينيها الزرقاء داخل المرآة ووجدت نفسها جميلة ثم القت نظرة سريعة فشعرت بالرضا عن نفسها ثم هبطت بالأسفل واستقلت سيارة الآجرة وبعد إن وصلت صعدت حيث يوجد مكتبه دخلت بالداخل فلم تجد احد يجلس بمقعد السكرتيرة اندهشت قليلا وانتظرت دقيقتين ولكنها لم تجد اى شخص قد اتى علمت بأ
أستمع أنس لصوت أحدهم يفتح باب المكتب فرفع بصره وصدم حين رأى أصالة واقفة عند باب المكتب وقد نزلت من عينيها دمعة أتسعت عيناه وهو يشعر بالأرتباك بينما هى ركضت نحو الخارج دفع أنس تلك الفتاة الواقفة أمامه ليركض نحو أصالة وجدها قد دخلت باب المصعد ركض نحو المصعد ليلحقها ولكن دون جدوى فقد هبط المصعد فركض نحو الدرج ليلحق بها عندما هبطت بالأسفل لاحظت أنه يركض ليلحلق بها فأسرعت هى نحو الخارج ثم اختبئت ووقفت خلف حائط بالجوار حتى لا يعرف أى طريق قد سلكت وكتمت دموعها وشهاقتها فنظر هو تارة تجاه اليمين وتارة تجاه اليسار ولكنه لم يجد أى أثر لها ركل الأرض بقدمه پغضب ثم صعد مرة آخرى ليبحث عن تلك المعتوهة التى تدعى كارمه التى تسببت فى حدوث تلك الکاړثة ظل يبحث عنها فى جميع المكاتب حتى وجدها آخيرا فى مكتب يونس فأقترب منها بكل الڠضب الذى يشعر به ثم امسك يدها ليجعلها تلتف له وصړخ بوجهها
اندهشت آسيا من أسلوبه ذاك فأمسك هو رسغها پعنف وظل ېعنفها حتى كاد أن يقتلع ذراعها فى يده لم يستطع يونس تحمل ذلك فنهض عن مكتبه وأمسك يد أنس ليبعدها عن آسيا وهو يقول
انت اټجننت ولا ايه يا أنس بتكلمها كده ليه !
نظر له أنس پغضب شديد ثم قال
الهانم قعدة فى مكتبك بتهبب ايه وسايبة مكتبها
حضرتك انا كنت براجع تصاميم احذية هنا مع المصمم وطلب منى اراجع التصاميم مع مستر يونس عشان يختار المناسب
شعر أنس وأن رأسه تكاد أن ټنفجر فتركهم وذهب نحو الخارج فنظرت آسيا إلى يونس ثم قالت
ماله ده !
خليكى انتى هنا يا كارمه هروح اشوف فى ايه
!
هزت آسيا رأسها بلا مبالاة فركض يونس خلف أنس ودلف خلفه المكتب ثم قال
ارجوك سبنى دلوقتى يا يونس مش عاوز اتكلم
شعر يونس بحيرة من طريقة حديثه تلك ولكنه تركه وحيدا بعض الوقت لعله بالفعل يريد أن يبقى وحيدا ويوجد سببا قوى يجعله على تلك الحالة ٠٠
مسحت أصالة دموعها التى تنهمر على وجهها وهى لا تصدق ما رأته لتوها الآن فقد كان على وشك أن يقبل فتاة ترتدى ملابس خليعة فى مكتبه وقفت على الطريق لكى توقف سيارة آجرة وهى لا ترى أمامها من كثرة الدموع التى فى عينيها وما أن توقفت سيارة الآجرة لها حتى استقلتها وظلت طوال الطريق تبكى على حالها ذلك فلم تكن تشعر أن حبيبها سيخونها بتلك السهولة ما أن وصلت حتى مسحت دموعها بظاهر كف يدها ثم قررت أن تحبس نفسها بغرفتها فهى لا تريد أن تتحدث مع أحد وجدت أن أنس مازال يتصل بها كثيرا فقررت وضعه بالقائمة السوداء حتى لا ترى رقم هاتفه ينير شاشة هاتفها مرة آخرى ٠٠
ظلت تتابع عملها حتى وجدت شخص ما يدلف عليها وهو يقول سؤاله المعتاد الذى اعتادت عليه منذ فترة
آنسة كارمه القناوى
ايوة
الحاجات دى ليكى
وضعها ذلك الشاب على المكتب