الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا سعيد

انت في الصفحة 86 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


هايا 
مين معايا !
أنا منصف ابن فاطمة فكرانى !
تنهدت هايا قليلا ثم قالت
اه طبعا ٠٠ عامل ايه يا منصف !
ونطقت اسمه برقة فقال هو
أنا ابن فاطمة مش أخو فاطمة
فضړب منصف مؤخرة رأس الصغير بخفة بينما شعرت هايا بالخجل فابتسم الصغير ثم قال
الحمد لله ٠٠ البقاء لله
ونعمة بالله ٠٠ اخبارك أنت وماما و٠٠ ٠٠ اخباركوا ايه !

الحمد لله ٠٠
فقالت هايا بهدوء
ابقى سلميلى ع ماما كتير يا منصف وقولها إنى مكنتش بمسك التليفون الفترة اللى فاتت
هقولها ٠٠ خالو عندنا ع فكرة وقالنا فعلا إنك مكنتيش بتمسكى الفون كتير
اه ٠٠ طب وهو عامل ايه ! كويس يا منصف !
الحمد لله بس ٠٠ بس شكله مضايق جدا ومش فى موده الطبيعى
خلى بالك منه يا منصف
تحبى تكلميه !
لا اوعى ٠٠ بس عاوزك تهتم بيه يا منصف متخلهوش زعلان
ابتسم منصف الكبير قليلا فتابع الصغير
طب مادام انتى بتحبيه كده كلميه انتى الوحيدة اللى هتقدرى تخليه مبسوط
بحبه اوووى ٠٠ بس هو أكيد قالك عارفة مش بيخبى عليك حاجة كده أحسن ليا وليه هو يستاهل حد أحسن منى بس اوعى تقوله كلامى ده ارجوك ودايما أتصل بيا طمنى عليه وابقى صوره يا منصف وهو مش واخد باله وابعتلى صوره ٠٠ بليز أعمل كده ومتجبلوش سيرة
شعر الصغير بالشفقة عليها ثم قال
حاضر
ثم أغلق معها الهاتف ونظر لخاله وجده يبتسم فقال الصغير
ايه يا مو هتسيبها كده ٠٠ دى واقعة فيك ع الأخر و بتحبك جدا
أخذ منصف نفس عميق ثم قال
هنرجع وقريب إن شاء الله ٠٠ متقلقش بس لحد ما ده يحصل نفذ ليها رغبتها ابقى طمنها عليا وابعتلها صورى زى ماهى عاوزة
يا مو يا تقيل أنت
فهز رأسه بآسى على ذلك الصغير ٠٠
جلست أصالة فى منزلها وهى تشاهد بعض مشاهد الفيديو على هاتفها الخاص ولكنها كانت تشعر بضجر شديد حتى إنها لم تكن منتبهة لما تشاهده فاستمعت إلى صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فعلمت انه نادر لذا قالت
ادخل يا نادر ٠٠
دلف نادر للداخل ثم جلس بجوار شقيقته وقال
أنا عارف أن بقالك فترة كبيرة مش بتروحى الجامعة ومقدر ده ٠٠ يس عندى شغل لمدة أسبوعين فى اسكندرية وفى نفس الوقت مش قادر اسيبك لوحدك وشايفها برده فرصة كويسة ليكى تغيرى جو أنتى شايفة ايه !
ابتسمت أصالة ثم قالت
فكرة حلوة أنا محتاجة فعلا أغير جو
ابتسم نادر ثم قال
حضرى نفسك يوم الخميس إن شاء الله هنسافر سوا بليل
هزت أصالة رأسها بالإيجاب ٠٠
كان مدحت الشريف فى مكتبه أغلق الهاتف وهو على وجهه ابتسامة فسئله الرجل الخاص يه
خير يا باشا
من ساعة مۏت أنس والشغل بتاعنا بقى كويس جدا وشغلهم هما فى النازل حلنى بقى عقبال ما يجيبوا واحد زى أنس ويفهموه كل حاجة
بس مش صعب
بس العين عليهم دلوقتي فهيبقى صعب ٠٠ عموما البضاعة بتاعتنا هنستلمها أخر الاسبوع نبه ع رجالتنا وبالذات فى المخازن
ماشى يا باشا ٠٠
انتهت آسيا من عملها وذهبت نحو سيارتها استقلتها ثم شجعت نفسها على أن تبعث رسالة إلى يونس كى تتحدث معه أمسكت الهاتف ثم بدئت بكتابة
وحشتنى اوووى يا يونس
أنا آسفة حقيقى مش عارفة اقولك ايه ومش عارفة أعبر ليك عن اللى جوايا
أرجوك كلمنى ادينى فرصة أشرحلك كل حاجة بس متبعدش عنى كده
كتبت ذلك ووجدت أن دمعة من عينيها قد نزلت فتلك هى المرة الأولى التى تفعل فيها ذلك لشخص شعرت وكأنها تتذلل له ولكنها تستحق فهى من أبعدته عنها بتلك الطريقة وعليها تحمل العواقب ٠٠
جلس عاصم فى منزله فأتى له أتصال من أحدهم أجاب على الفور وهو يقول
أيوة يا باشا ٠٠ أنا من التحريات اللى عملتها عرفت أن جوز اخته هو اللى كان مبلغ عن الاخيرة
صمت عاصم قليلا ثم قال
يعنى هنخلص منه ! ٠٠ اه اه فهمت بلاش فعلا نفتح العين علينا اليومين دول ملهاش لازمة الموضوع لحد أنس وانتهى كده ٠٠ بس مدحت طول عمره كان بيكره أنس وهو و أنس علاقتهم كانت متوترة و ٠٠
استمع عاصم إلى حديث من يحدثه بإنتباه ثم قال
تمام خلاص أنا هتصرف واخلى الرجالة تنقل البضاعة عن طريقه بدون ما يحس أنه شغل أنس ٠٠ ماشى يا باشا ٠٠
مر نهاية الأسبوع دون أن يحدث أى جديد فبالرغم من أن يونس قد قرأ رسالة آسيا ولكنه لم يهتم لا بحديثها ولا أى شئ تركها تتعذب أكثر وأكثر بسبب صمته ذاك ٠٠
بينما مراد قد عاد ليقضى نهاية الأسبوع مع اهله وشعر بأن آسيا ليست على ما يرام ولكنه لم يستطع أن يعلم ما السبب ورا ذلك ٠٠
إما عن منصف الصغير فقد كان يطمئن هايا بإستمرار على خاله ويرسل لها صوره وكانت هى تشعر بالسعادة وهى ترى صوره وتطمئن عليه من بعد ٠٠
إما عن أصالة فقد ذهبت مع شقيقها إلى الأسكندرية لكى ټشتم هواء نظيف وتغير المزاج

الحالى لها ٠٠
فى فجر يوم
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 116 صفحات