الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)

انت في الصفحة 117 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز


أوى كلمة مراتى دى منك
تلاشت البسمة من وجهه وزاغت أنظاره وهو ينظر إليها شاعرا بأحاسيس قوية تجتاحه تجاهها قائلا بصوت رخيم 
أنت اتعلمتى الحركة دى من مين
قالت بحياء 
عبير هى اللى علمتهالى وقالتلى انها هتعجبك
أبتلع ريقه وهو يقول بتماسك 
كل اللى تقولك عليه ابقى اسمعى كلامها فيه ماشى
ضحكت وهى تقول 

ليه بقى
أومأ برأسه وهو يغمض عينيه قائلا بمرح 
علشان عارف انها هتعلمك بضمير
بحث فارس عن مكان يصلح ليستأجرة ويبدأ فيه تأسيس مكتبه الخاص ويكون قريبا من شارعهم وأخيرا وجده على مسافة قريبة جدا منهم وبدأ فى تاسيسه وحاول البحث عن بعض الأثاث زهيد الثمن ولكنه فى يوم من الأيام تفاجا بدخول مهرة عليه المكتب وهى تقول بسعادة 
يالا بسرعة يا فارس العربية واقفة تحت
نهض وهو ينظر إليها بدهشة وقال 
عربية ايه يا مهرة اللى واقفة تحت
قالت على الفور وهى تجذبه من يده 
يالا بس الناس هتطلع الحاجة تعالى علشان تقف معاهم
وفجأة وجد بعض الرجال يدخلون عليه المكتب كل منهم يحمل قطة أثاث خاصة بالمكتب وبدأوا فى وضعها فى الداخل وهو واقف ينظر إليهم بدهشة .. جذبها من يدها إلى أحد الأركان وقال بجدية 
فهمينى ايه ده وجبتى الحاجات دى منين وازاى متقوليليش
قالت بمرح وحماس
انا عندى واحدة صاحبتى فى الجامعة باباها عنده محل أثاث صغير كده
على قدهم ..قولتلها مرة تجيبلى معاها كتالوج من المعرض ولما شفت الحاجات اللى فيه لقيتها حلوه ورخيصة .. فنقيت واحد للمكتب هنا وأدتها العنوان وبس ..
قال بحدة 
أنت بتتصرفى تصرفات عيال .. والفلوس هدفع فلوس الحاجات دى منين يا مهرة
تألمت من قبضته قليلا حول ذراعها وقالت بخفوت وهى مطرقة للأسفل 
الفلوس أدفعت خلاص متخافش
أرخى قبضته عنها
وعقد حاجبيه قائلا
جبتى الفلوس منين 
قالت ببراءة 
بعت الشبكة بتاعتى اللى جبتهالى
نظر إليها لا يعلم ماذا يقول هل يحتد عليها وعلى تصرفها التى قامت بها دون الرجوع إليه أم يأخذها بين ذراعيه وضمھا على تضحيتها بالذهب الوحيد الذى كانت تملكه والذى كان عزيزا عليها فقال بنبرة معتذرة 
بس الشبكة دى كانت غالية عندك أوى ليه عملتى كده
ظلت مطرقة برأسها وهى تقول بصدق 
هى كانت غالية عندى علشان منك انت .. بس انت عارف انى أصلا مش بحب الدهب ولما لقيتك مزنوق فى فلوس العفش اللى هيتحط فى المكتب ملقتش قدامى حل تانى غير ده ومرضتش اقولك علشان عارفة انك هترفض
أكتسى صوته عذوبة ورقة وهو يقول بامتنان 
بس انت مكنش عندك غيره يا حبيبتى
نظرت له بعتاب وقال بخفوت دون أن تنظر إليه 
انا معنديش غيرك انت يا فارس
بدأ العمل فى المكتب على قدم وساق وأخيرا تم وضع اللافتة التى تحمل أسمه .. دكتور فارس سيف الدين المحامى ولكن أين يذهب فارس من أقداره هو مهرة ..بعد أسبوع واحد من بداية العمل فى المكتب الجديد وذات مساء زاره أبو يحيى والد مهرة ومعه العم عامر بصحبة ولده مينا وقد كان فارس مشغولا بالتحدث فى الهاتف مع عمرو الذى كان يخبره أن التقرير قد أعد أخيرا وذهب إلى النيابة وأنهما لا بد ان يذهبا فى الغد على الفور .
أنهى فارس المكالمة سريعا ورحب بأبو يحيى والعم عامر ترحيب شديد ولكن وجههما كان يعلوه العبوس وخصيصا وهما ينظران إلى بعضهما البعض شذرا .. فقال فارس على الفور 
خير يا جماعة ايه الحكاية
نظر أبو يحيى إلى عامر ومينا بثقة وكأنه يعرف إلى أى جهة سينضم فارس وبدء فى سرد ما حدث بينهما من شقاق وڼزاع
الفصل الثانى والثلاثون
قبل الأخير 
خير يا جماعة ايه الحكاية
نظر أبو يحيى إلى عامر ومينا بثقة وكأنه يعرف إلى أى جهة سينضم فارس وبدء فى سرد ما حدث بينهما من شقاق وڼزاع وقال
شوف يا فارس يابنى .. من مدة كدة مرات عامر كانت عاوزه تشترى مكنة خياطة ومعهاش المبلغ كله .. لجأت لمراتى التانية وطلبتهم منها ..ومراتى اشترطت عليها أنها تردلها المبلغ بعد كام شهر بس بزيادة 500 جنية دلوقتى بقى مراته جاية ترجع المبلغ من غير الزيادة والحريم اتخانقوا مع بعض حاولت افهمه أن احنا عندنا فى شرعنا أن العقد شريعة المتعاقدين وهما اتفقوا من قبل ما تاخد الفلوس برضه مش مصدق
ويقولى ده حتى عندكوا اسمه ربا حاولت افهمه واشرحله واقوله أن السلف ده زى قرض البنك كده بالفايدة بتاعته مش ربا ولا حاجة .. ولا حياة لمن تنادى .. برضة راكب رأسه ومش راضين يدفعوا الزيادة .. أتفضل بقى انت فهمه يمكن يفهم منك.. أصله فهمه على قده شويه
هتف مينا أبن عامر پغضب 
لو سمحت حسن ملافظك شوية يا عم ابو يحيى.. ولا يعنى علشان هو جوز بنتك ومتأكد أنه هيحكملك .. أنا اصلا مكنتش مقتنع أننا نيجي هنا ما انا عارف أيه اللى هيحصل ..
تنهد فارس ببطء وهو يشعر أنه
 

116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 130 صفحات