رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
مقدم على مشكلة كبيرة سوف تحدث وقال ل مينا
وعرفت منين اللى هيحصل بقى يا مينا
لوح مينا بضيق وهو يقول
طبعا هتحكمله هو مش انت جوز بنته ..وغير كده هتقول ده مسلم ودول مسيحين يبقى احكم للمسلم اللى زيى
ثم نظر إليه نظرة ذات معنى وهو يقول
مش كده برضه يا شيخ فارس
جذب عامر ذراع ولده ونهره بقوة قائلا
ثم الټفت إلى فارس وقال معتذرا
أنا آسف يا دكتور.. أمسحها فيا معلش .. مينا لسه صغير وميعرفكش كويس زيى
ألتفت فارس إلى مينا وقال بهدوء
أيه بقى حكاية شيخ فارس دى.. تقصد بيها ايه
نظر له مينا بحنق ولم يجبه فكرر عامر أعتذاره ل فارس فقال فارس على الفور وهو ينظر إلى عامر
قال ابو يحيى معترضا
منا حكتلك الحكايه كلها يا دكتور هو هيقول ايه يعنى مختلف عن اللى قلته
نظر له فارس مبتسما وحاول أن يعطيه احساس بأنه ليس ضده وقال
معلش يا أبو يحيى أى حد بيحكم بين طرفين لازم يسمع من الاتنين .. حتى لو انتوا الاتنين قدام بعض لازم اسمع من الطرفين قبل ما اقول أى حاجة .
أنا كلامى مش هيختلف يا دكتور فارس هو نفس الكلام .. مراته سلفت مراتى واتفقت معاها على زيادة 500 جنيه .. بس
مراتى خبت عليا موضوع الزيادة دى ..ومكنتش اعرفها ولما كنت قاعد مع الحاج عبد الله وبحكيله قالى أن ده عندكو اسمه ربا يعنى انا مجبتش حاجة من عندى .. وده كده فى ظلم كبير لينا لأننا معناش المبلغ ده دلوقتى.. المكنة باظت ومستفدناش منها بحاجة
طب أنا ذنبى ايه.. العقد شريعة المتعاقدين ومراتك وافقت من الأول
أبتلع فارس ريقه وهو يشعر أنه يقف بقرب فوهة بركان تكاد أن ټنفجر فى وجهه فى أى وقت ولكن الحق أحق أن يتبع ..سلم أمره لله ونظر إلى عامر الذى كان ينتظر كلمة حق ..شعر بسخونة تسرى فى جسده فهو يعلم ماذا سيفعل به أبو يحيى إذا ما نصر عليه غريمه .. لكن هل يقول كلمة تقرب بينه وبين حبيبته وزوجته وتبعده عن الجنة وتلقى به فى الچحيم .. وبحسبة بسيطة حسم فارس أمره ونظر إلى عيونهم المتعلقة به وأخذ نفسا عميقا وقال
ارتسمت ابتسامة رضا على وجه عامر بينما حدق مينا فى فارس بدهشة واڼفجر بركان ابو يحيى فى وجهه كما توقع تماما وقال صائحا
أنت بتنصره عليا يا جوز بنتى .. يعنى انت موافق على اللى بيقوله ده
نهض فارس محاولا تهدئته وقال على الفور
اسمعنى يا عمي بس أنا هافهمك ليه
كويس أنى عرفتك قبل ما أديك بنتى ..راجل بوشين صحيح.. أومال دقن وعاملى فيها شيخ وكمان بتنصر المسيحى عليا يا عم الشيخ .. ملكش عندى بنات للجواز عن اذنك
لحق به فارس عند باب الحجرة وجذبه من ساعده برفق محاولا إيقافه وتهدئته وهو يقول برجاء
هفهمك انا قلت كده ليه .. ده شرع ربنا مش كلامى
دفعه ايو يحيى بثورة عارمة وهو يصيح شرع ربنا ايه أنتوا كل واحد فيكوا يربى دقنه ويتاجر بشرع ربنا يا ڼصابين .
قال كلمته بعد أن دفع فارس بقوة وصفع الباب خلفه پعنف زفر فارس وهو يمسح بكلتا يديه على شعره بقوة وهو يقول
لا حول ولا قوة
الا بالله.. ليه كده بس.. طب كنت استنى لما تفهم
تبادل عامر مع ولده مينا النظرات المتعجبة واتجه عامر إلى فارس قائلا بأعتذار
انا آسف يابنى
رفع فارس رأسه إليه وقال بعدم تركيز
لا..لا وانت ذنبك ايه يا عم عامر
أقترب مينا من فارس وقال بإرتباك
أنا آسف انا كمان يا دكتور فارس مكنتش أعرف أنك هتيجى فى صف الحق مهما كان هو مع مين
حاول فارس أن يرسم ابتسامة مجاملة على شفتيه ولكنه عجز عن ذلك فعقله يدور ولا يعلم ماذا سيفعل مع والدها وماذا سيحدث بعد ذلك ..
ظل والدها ېصرخ فى وجهها صائحا
هيطلقك يعنى هيطلقك وانت اللى هتطلبى الطلاق منه.. أنت فاهمة ولا لاء
أنسابت عبراتها وهى تهتف
ليه بس يا بابا طب حتى استنى لما تسمع منه
صاح بصوت هادر
اللى بقولك عليه تعمليه .. وإلا والله أمك هرميها فى الشارع ومش هتلاقى مكان يلمها
بكت مهرة بشده وجسدها يرتجف وينتفض بقوة وهى تستغيث بالله أن ينقذها مما تقاسيه ... تدخلت والدتها وقالت له بجمود
هو انت كل ما يحصل حاجة تهددنى بالطرد والطلاق .. أنت فاكرنى هترمى فى الشارع يعنى من غيرك
توجه إليها فى ڠضب عارم ولوى ساعدها خلف ظهرها وهو ېصرخ