الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)

انت في الصفحة 127 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز


انتبهت حواس عامر وولده مينا وبلال يقول 
فى واحد راح للرسول عليه الصلاة والسلام وقاله ان فى دقيق أتسرق منه وأنه تتبع اثره فوجد الاثار موديه على بيت يهودى .. ولما شافوا بيت إليهودى فعلا لقوا اثار الدقيق من بيت الراجل صاحب الدقيق لحد بيت إليهودى.. وكان ده دليل قوى ضد إليهودى.. لكن الحقيقة أن اليهودى مكنش هو اللى سرق ..وان واحد تانى مسلم هو السارق الحقيقى.. وانه خبى الدقيق عند اليهودى لما حس انه هيتكشف ... ساعتها تنزل الوحى على النبى عليه الصلاة والسلام بالآيه الكريمة اللى بتقول

إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما 105 واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما 106 ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما إلى قوله تعإلى ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما 111 ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا
الآية دى يا عم ابو يحيى كانت آيه تبرئة اليهودى ... كان ممكن الرسول عليه الصلاة والسلام يسكت ويقول خلاص بقى ماهو يهودى يعنى معقوله أطلع اليهودى شريف والمسلم حرامى ... لكن لاء.. الرسول عليه الصلاة والسلام أنتصر لليهودى وبرأه وأدان
المسلم اللى سرق فعلا.. هو ده الإسلام وهو ده شرع ربنا .
لم يصدق فارس نفسه وهو يدخل المدرج فى الكلية ليجد مهرة جالسة أمامه وسط زميلااتها تنظر له وتبتسم ابتسامة واسعة ... تعلق بصره بها فى دهشة وألقى محاضرته بسرعة وبمجرد أن انتهى أشار لها بعينيه أن تلحقه .. جمعت مهرة أشيائها وخرجت مسرعة فى فرحة غامرة.. أخذها للخارج وهو يقول بلهفة 
أحكيلى اللى حصل بقى وبالراحة كده
قالت بسعادة 
بابا رجع امبارح من عند الدكتور بلال وقال لمراته تمشى وترجع بيتها وراح جاب ماما ويحيى رجع البيت ..وقعد اتكلم معايا وهو مسكوف من اللى عمله وكان عاوز يتاسفلك بس محرج ..
تنهد بقوة وهو يقول بفرحة 
بركاتك يا دكتور بلال
ضحكت مهرة وشرعت فى التوجه إلى المدرج مرة أخرى وهى تقول 
سيبنى بقى كفاية عليك كده
جذبها من يدها قائلا بابتسامة سعيدة 
لاء أحنا هنتغدى مع بعض بالمناسبة الحلوة دى
رفعت حاجبيها وقالت معترضة 
لاء طبعا مش موافقه أنت مبذر أوى على فكره
قال بحنان وهو ينظر فى عينيها محاولا التاثير عليها قائلا
طب لو قلتلك علشان خاطرى .. نفسى اقعد معاكى شوية
نجحت خطته فقالت على الفور وقد احمرت وجنتيها 
موافقة.. بس نقعد فى حته فيها بحر
عقد حاجبيه وهو يقول مداعبا 
دلوقتى بتتشرطى.. مش لسه كنت بتقولى لاء من شوية
عقدت ذراعيها أمام صدرها متبرمة وهى تقول بمرح طفولى 
خلاص مش عاوزه منك حاجة
يخرج من أحد المحلات الجانبية الصغيرة فى الشارع .. نظرت إليه مهرة وهى تقول بقلق 
ياترى حصل ايه
أخذها إلى بنايتهم ودفع بها برفق داخلها وهو يقول 
أطلعى انت لما اشوف أيه اللى بيحصل
توجه فارس إلى الحاج عبد الله صاحب محال البقالة ليسأله عن الأمر فقال له 
مش عارفين حصل ازاى ده يا دكتور فارس .. أحنا فجاة كده لقينا الڼار طالعة من المحل المقفول ده .. قعدنا نطفى فيه والناس كلها اتلمت تساعدنا وكانت هوجة فى الشارع بس الحمد لله لحقناها قبل ما تكبر
عقد فارس حاجبيه بدهشة وعاد أدراجه إلى بنايته وما إن ډخلها حتى وجد مهرة تتصل به وهى تهتف 
ألحقنى يا فارس ..
لا يعلم كيف صعد تلك الدرجات إليها .. فى لمح البصر كان واقفا أمام شقتها المفتوحة ووجد والدته خارجة منها وعلى وجهها علامات الفزع وقالت له 
تعالى يا فارس شوف أوضة مهرة
توجه فارس على الفور إلى غرفة مهرة فوجدها تقف فى منتصفها تنظر إلى ملابسها المبعثرة فى كل مكان وعلى وجهها قد رسم الخۏف لوحة ظاهرة للعيان بمجرد النظر إليها .. نظرت إليه وهى تقول بفزع 
ألحقنى يا فارس
تقدم إليها فوجد فى يدها ورقة مدت يدها بها إليه وهى تقول 
لقيت الورقة دى على سريرى محطوطة هنا
وأشارت إلى كومة ملابس موضوعة بشكل معين ..ليست مبعثرة مثل بقية الملابس ولكن موضوعة فى مكان ظاهر على فراشها بعناية .. اتسعت عينيى فارس وأعاد النظر للورقة سريعا فوجد بها كلمات قليلة 
المرة دى أوضتها وهدومها.. المرة الجاية هى نفسها.. ومتلومش غير نفسك
أزاى ده حصل وأمتى
قالت والدتها وهى تضع يدها على صدرها مكان قلبها وهى تلهث من شدة الخۏف 
انا كنت تحت عند الست ام فارس وفجأة لقينا ناس بتزعق فى الشارع وبيقولوا حريقة . طلعنا انا وهى ووقفنا فى البلكونة .. ولما لقيناك انت
ومهرة راجعين من بره سيبت الست ام فارس وطلعت شقتى ولقيت مهرة طالعة ورايا ولقينا باب الشقة مكسور وأول ما دخلت أوضتها لقيناها كده على
 

126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 130 صفحات