رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
فيها فحاجة تخصها ..هى المرة اللى وافقت فيها على الواد اللى اسمه علاء ده .. ومش عارف ليه عملت كده .. يمكن اتكسفت ..مش عارف
حرك بلال رأسه بتعجب شديد ومال للأمام وهو يضع يده على الصورة بين يدى فارس قائلا
أنا مش عارف ازاى راجل ناضج زيك عنده 28 سنة ومش قادر يحكم على مشاعره ويفهمها صح ..
ونظر إلى عينيه بثقة وأردف قائلا
قال كلمته الأخيرة ونظر بعمق داخل عينيه وهو يقول
أتسعت عينيى فارس وهو يستمع إلى بلال الذى تابع قائلا
أنا من وقت ده ما حصل وانا كنت بفكر اقولك بس كنت متردد انى افتح معاك الموضوع ده .. أولا لأنى مكنتش اعرف حكاية الطلاق اللى انت ومراتك كنتوا متفقين عليها دى وخصوصا كمان انها مجاتش
هتف فارس قائلا بحيرة ممزوجة بلهفة واضحة
يعنى أيه عرفت مشاعرها ناحيتى
أبتسم بلال وهو يرفع حاجبيه قائلا
أخذ بلال نفسا عميقا يملأ به رأتيه وقد شعر أنه بلغ جهدا مضنيا وهو يحاول أن ينتقى كلماته وفى نفس الوقت يقرأ ملامح فارس وردود فعله السريعة الواضحة التى كانت تظهر عليه على أثر كلماته ثم زفر ببطء وقال
شد على يده وهو يقول بجدية
عجل بالحلال يا فارس أول ما تخرج من هنا إن شاء الله ...أنا لولا انى عارفك وعارف أخلاقك مكنتش قلتلك كل ده وكنت خفت عليك من تصرفاتك ومشاعرك معاها.. لكن انا علشان عارفك كويس وعارف انت هتعمل أيه لما اصارحك بمشاعرك دى ..قولتلك ونبهتك وعارف انك هتاخد الخطوة الصح
أصلا انتوا بصراحة حالتكوا صعبة أوى مينفعش فيها غير الحلال
تركه بلال واتجه إلى فراشه وفارس مازال يتبعه بعينيه فى حالة ذهول شديدة يقاومة عقله بشدة وهو يتردد داخله كلمات بلال ..
خفض رأسه إلى الصورة مجددا ومرر عينيه على حروفها ثانية لتتسلل إلى عقله وتفتح أبوابه المغلقة ليهرع قلبه إلى أجراس عقله يدقها فى صخب عڼيف مناديا مستصرخا ثائرا قائلا
أيا عقلى فصدقه حبيسا بين قضبانى ... أنا المسجون لو تعلم وأنت الآن سجانى
ضممت حبيبتى دوما سنينا بين جدرانى .. فكيف الآن تأمرنى بكبح جماح وجدانى
فدعنى أنطلق شوقا إلى سكنى وعنوانى ... ودعنى أرتوى عطشا وأسكن نهر بستانى
فلا تعجب على قلب كنت أظنه ينسانى ... فرسم اليوم لى نبضا فأصبح كل ألحانى
و خط اليوم لى شعرا فأطربنى وأشجانى ...وأرسل لى بصورته فأيقظنى وأحيانى
صفعت صڤعة قوية أردتها إلى صدر أمها وهى تبكى بشدة ووالدها ېصرخ بها مهددا
أطلقتى يا مهرة ..أتطلقتى .. وعلشان أيه ..علشان عاوزة تمشى كلامك على جوزك علشان دماغك ناشفة وعاوزة تتكسر ستين حتة ..أنا بقى هكسرلك دماغك دى وهرجعك لعلاء ڠصب عنك
هتفت أمها باكية وهى ترجوه قائلة
مش كده يا ابو يحيى حرام عليك البت ھتموت فى أيدك
صړخت مهرة وهى تشهق بقوة وتلتقط أنفاسها بصعوبة
مش هرجعله حتى لو قطعتنى مش هرجعله حرام عليك يا بابا أنا بكرهه بكرهه حرام عليك
جذبها من شعرها إليه بقوة جعلتها تصرخ بشدة من الالم ونظر إلى عينيها بتحدى هاتفا پغضب
ماهو يا ترجعيله يا هحسبك هنا فى البيت ..مفيش محاضرات .. مفيش جامعة ولا دراسة تانى من أساسه .. وأبقى شوفى بقى دماغك الناشفة دى هتوديكى لفين ..
لم يكتفى بألقاء توعده لها فقط وأنما ألقاها هى الأخرى
پعنف وقوة جعلتها ترتطم بالجدار لتسقط مغشيا عليها فى الحال .
كانت الساعة الثامنة صباحا وبدت قاعة محكمة الجنايات خاوية إلا من بعض المنتظرين لقضاياهم التى سوف تنظر