رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
شعرها وهذا ما كان ينقصه الآن.
ثم صعدت السلم أمامه بتثاقل وعيون شبه ناعسة وأمسك يدها وقال هاتي إيدك
صعد بها حتى غرفتها ووقف أمام الغرفة ينظر لها بتردد لا هو قادر على الإقتراب منها ولا هو حاليا يريد الإبتعاد عنها.
هي الأخرى لم تترك يده حتى وصل بها إلى الغرفة ظلت تنظر إليه لترى ما تحمله عيناه ينظر لها نظرة جديدة عليها ولكنها نظرة أسعدتها شعرت منها بقبول تجاهها.
ابتلع ريقه بحرج وقال وأنتي من أهل الخير
ثم سحبت يدها منه بهدوء ودخلت غرفتها بينما هو ذهب إلى غرفته.
ظل يتقلب على فراشه كثيرا وقد جافاه النوم فمازالت تطارده في مخيلته بملامحها الجميلة لم يستطع طردها من عقله
جوارها تنظر فيه فوجدت أن الفجر قد أوشك على الآذان فقالت لنفسها الوقت اتأخر أوي أما أقوم اتوضي وأصلي ركعتين واستني الفجر وبعدين انام
علت أنفاسها وتسارعت دقات قلبها حتى أنها تجزم أنه يسمعها ويشعر بها.
أنا أنا مكنتش أعرف إنك صاحي ع...عشان كده خرجت من أوضتي كده
رد عليها بصوت هاديء وقال أنا جوزك يا غصون
نظراته أربكتها فهي تعلم جيدا فحوى تلك النظرات وعلم الرغم من أنها تمنت كثيرا أن يراها كأنثي ولكنها الآن تشعر بالخۏف.
تحول تلك الخۏف الذي كانت تشعر به إلى مشاعر غريبة أول مرة تشعر بها
هادئة يستكشف بها سحرها.
تفاجأت من تلك التي سرعان ما انتهت ولكنها تمنت ألا تنتهي
الفصل_السادس_والعشرون
لحظات جميلة عاشتها لأول مرة بين يديه سعادة تذوقتها مع من دق له قلبها تتمنى لو تمحي من ذاكرة الزمن كل ما سبق من عمرها وتكتب شهادة ميلادها منذ أول لحظة شعرت بدقات قلبه تتسائل منذ ليلة أمس أيعقل أن يكون عشقها هو الآخر
استيقظت من نومها وهي مبتسمة مازالت عالقة في ذكرى تلك الليلة الأولى لها معه نظراته وهمساته لها كل تلك اللحظات بأدق تفاصيلها مازالت تشعر بدفئها حتى الآن.
تنظر لهاتفها كل بضعة دقائق آملة أن تجد منه رسالة أو مكالمة ولكنها تعود خائبة الرجاء وبعد تردد كبير قررت أن تبدأ هي وتتصل عليه وبعد أن ضغطت رقمه انتظرت إجابة ولكن دون جدوى فلم تجد منه ردا كررت الأمر ثلاث مرات ولكن لا إجابة.
مر يومها ككل يوم ولكن تحولت سعادتها التي استيقظت بها إلى قلق عندما لم يأتي وقت الغذاء وحل المساء ولم يأتي.
حان موعد نوم الولدين وبالفعل