رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
والدته وشقيقه
هيقول ايه هيقول
أن كل أملاك عيلة طوبار من تعبهم وشقاهم وأنه كان كداب لما قال دا حقنا ولا يقول إنهم حاولوا أكتر من مرة إنهم يساعدوا وقت الأزمة وهو اللي رفض وبدل الخير بالشړ ولا يقول إنه ضحك على عيال أخوه
فاروق من فعلة عمه الغير مرحب بها بالمرة وتقدم هو الآخر من شقيقه ليراه..
أنت خسړت ايه ابنك اللي لسه مجاش على وش الدنيا ولا مراتك اللي عشت معاها ميكملش سنة... أما أنا أنا خسړت أبويا وأخويا ومراتي وابني اللي كان راجل خسړت مالي ومال ابني خسړت شبابي وحياتي خسړت كل حاجه
قولي أنت خسړت ايه
لم يجيبه يزيد بل الذي تحدث هذه المرة هو فاروق قائلا بجدية شديدة هو الآخر بعد أن وجد أن هناك كثير من الأشياء لا يعرفها
كلنا ھنموت يا عمي بس هما سبقونا أما يزيد مراته وابنه عايشين هيفضل بقية حياته بيتعذب على فراقهم
أكمل فاروق متسائلا
صړخ بهم بعصبية وڠضب وهو يقول ما يكنه داخل قلبه منذ سنوات كثيرة ليست واحدة أو اثنين
أيوه أنا اللي عملت كل ده.. أيوه هما ناس بريئة بس جدهم السبب ليه محاولش يمنع أبويا بالڠصب وهو عارف أنه بيضيع فلوسه ليه موقفش قصاده.. سابه يضيع كل حاجه بهواه.. أبويا ماټ بسبب الخسارة اللي لو كان منعه عنها صاحبه مكنش ماټ ولا كان أخويا ماټ.. أبوكم وابنهم اللي قتل ابني ومن وراه مراتي.. كل ده مش كفاية يخليني أخد كل اللي عندهم وأحرق قلبهم عليه.. بقيت لوحدي في وسطكم بتحسر على خسارة كل اللي ليا واللي بعد ما مۏت هيبقى ليكم مش لابني
ولو كنت عرفت أن مراتك حامل كنت نزلت الولد من بطنها بأيدي قبل إيمان ما تعملها.. بس مش من نصيبي إيمان كانت أسرع
ماذا زوجة شقيقه هي من فعلت ذلك بزوجته.. نظر إلى شقيقه الذي وجده ينظر بأرضية الغرفة بخجل نظر إلى والدته التي جلست ووضعت رأسها بين يديها من كم الصدمات بهذا اليوم الذي لا يريد الإنتهاء..
نظر يزيد إلى الجميع ثم تحدث قائلا بجمود
بعد كل اللي حصل ده أنا ماليش قعدة معاكم هنا.. انتوا ممكن ترجعوا مع بعض زي الأول لكن أنا لأ
استكمل حديثه وهو يخرج من الغرفة متوجها إلى غرفته بالأعلى
هروح ألم حاجتي وحاجه مراتي ومش هخليكم تشوفوا وشي ده تاني
خرج وهو عازم أمره على ذلك بعد أن علم بما حدث منذ البداية عمه مريض مؤكد كيف له أن يفعل كل ذلك
بين كل ذلك صعد سابت إلى غرفته وتركهم في حالة ذهول دلف إليها ثم أخذ صورة زوجته وابنه من على
دلفت إلى السيارة جوار سامر مرة أخرى لتعود إلى منزلها ولكن كانت مختلفة كثيرا عن قبل.. الدموع عالقة ب اهدابها ووجهها أحمر بشدة ولا يبدو عليها أنها بخير..
تسائل باستغراب بعد أن رآها هكذا وهو يقود السيارة إلى وجهته
في ايه مالك
خرجت الدموع من عينيها عقب سؤاله وتحدثت بخفوت وحزن
مروة طردتني وقالتلي كلام كتير أنا مش فهماه
نظر إليها باستنكار بعد
حديثها ثم أعاد نظرة إلى الطريق وهو يهتف بحنان ولين
طيب ممكن تهدي علشان أفهم
أوقف سامر السيارة بجانب على الطريق ثم نظر إليها بهدوء وهو يزيل دموعها من على وجنتيها وهتف وهو ينظر إليها برجاء بعد أن استدارت له
ممكن تهدي وتبطلي عياط
ترك لها مساحتها في البكاء بعد أن عجز عن جعلها تهدأ ثم صمتت بعد فترة فتحدث هو قائلا بلين
ممكن أفهم بقى ايه اللي حصل
أردفت بضيق وانزعاج وهي تروي له ما حدث
في مشكلة بينها وبين يزيد ومصممة على الطلاق حتى أنها بهدلتني وقالتلي أننا ڼصابين وناس ظالمة والمؤامرة اللي اتعملت عليها هي خلاص عرفتها
المشكلة اللي بينهم عمرها ما هتتحل بسهولة ده لو مروة اتنازلت أصلا
وجهت نظرها عليه.. هو يعلم ما الذي حدث! يعلم ما المشكلة بينهم! سألته باستغراب
أنت عارف اللي حصل
توتر من نظرتها وتردد من اخبارها ولكن أمام تلك النظرة الواثقة بأنه يعلم وبأنه سيتحدث لم يجد حل غير أن يقول لها فهي الشخص