رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
أيضا كيف فهي لا تسطيع متى أخذت هاتفها وطلبت ذلك الفستان في أثناء طلبها هي ومتى أخذته ومتى فعلت كل هذا هي ستجن حقا لا يوجد غيرها الآن هي فقط أو يزيد أو مروة ومؤكد هما مستبعدان إذا لا يوجد سواها! مهلا مهلا لقد تذكرت شيء..
في تلك الأثناء التي كانت تطلب ما تريد تركت الهاتف على الأريكة عندما ذهبت إلى والدتها في المطبخ!.. تركته مفتوح وذهبت ولم يكن سوى إيمان الجالسة بالغرفة أيعقل أن تكن
فعلتها في تلك الأثناء! نعم فهذا هو الوقت الذي طلبت به ما تريد ليس وقتا أخر ولكن كيف أخذته من بين أغراضها مهلا مرة أخرى..
يا لك من امرأة خبيثة لا تحتاج إلا لبعض الحيل بحياتها تذكرت أنها عندما استلمت الأشياء من العامل صعدت إلى غرفتها ومن ثم صعدت خلفها إيمان لتقول لها أن والدتها بحاجة إليها وظلت هي بالأعلى متجهة إلى غرفتها ربما عادت مرة أخرى وافتعلت ذلك! غير أن والدتها لم تكن بحاجة إليها وهي لم تعلق على الأمر فقد صعدت مرة أخرى لترى الأشياء ومن ثم وضعتهم كما كانوا في خزانتها..
أنارت الشمس عرفتهم منذ ساعات كثيرة ولكن لم يستيقظ أحدا منهم إلى الآن فقد كانت ليلتهم الأولى سويا بليلة أمس..
تململت ..
شعرت بصداع خفيف
فتح عينيه الذي ظهر من خلفها محيطا في غاية الزرقة رأها وهي تحاول أن تذهب من جواره فضغط بقدمه عليها حتى لا تستطيع فعادت هي مرة أخرى بجسدها إلى الفراش تستلقي عليه ودن سابق إنذار وجدته
على فين يا جميل
شهقت بفزع فقد أعتقدت أنه نائم ولكنه كان يسخر منها علمت الآن كيف كان ضغط قدمه يزداد عليها أردفت بانزعاج واضح
خضتني وبعدين هروح فين يعني رايحه الحمام
سألها مبتسما بخبث ومكر مرة أخرى وهو
توترت بشدة من حديثه فقد فهم ما كانت تريد أن تفعل يا له من وغد نظرت إليه متحدثة بتوتر
هبط بوجهه إلى جانب
دفعته بكلتا يدها پعنف ليبتعد عنها فقد أصبحت وجنتيها حمراء بشدة وأرادت أن تبتعد عنه حتى لا يخجلها أكثر من ذلك فهو يتعمد أن يفعل بها هكذا التقط كلتا يدها بيده الاثنين وسارت ضحكاته عالية تعم أرجاء الغرفة فتحدثت هي بانزعاج قائلة
هبط إلى بحب وهدوء
أخفضت عينيها لتنظر إلى صدره هاربه من عينيه فكلماته تخجلها إلى أبعد حد وتجعلها تتذكر ما حدث ويصبح وجهها يشتعل من حمرة الخجل ابتسم مرة أخرى باتساع وأردف قائلا بمرح
لأ بقولك ايه مش كل ما أقول حاجه وشك يعمل زي الطماطم كده صحصحي معايا الله يرضى عليكي ده لسه قدامنا كتير
رفعت وجهها إليه مبتسمة بخجل شديد ثم تحدثت بلين وهي تحاول الإبتعاد عنه ليستجيب ويتركها
طب أبعد بقى عايزه أخد دش وانزل شويه الوقت أكيد متأخر دلوقتي
ضحك ضحكات متفرقة بتهكم وسخرية شديدة على حديثها فقد كان يخطط لشيء أخر وسيفعله حتما ولكن براءة عقلها جعلته يقول لها أن تفتعل الحديث بلين ليتركها تحدث قائلا بجدية بعد أن أخفى ابتسامته
مهو إحنا هناخد دش وننزل وكل حاجه بس مش قبل ما نخلص اللي بينا
هبط بنظرة على
بعد فترة ليست قصيرة
جلست مروة على الفراش مرتدية قميصه البيتي الذي كان ملقى أرضا وقد أحبه كثيرا عليها فقد كان كبير للغاية يصل إلى نصف فخذيها وقفت على قدميها بهدوء متجهة إلى المرحاض ولكنه أعاق طريقها ليتمسك
يزيد بطل بقى بجد بص الساعة بقت واحدة وإحنا لسه هنا زمانهم بيقولوا علينا ايه دلوقتي
أجابها بمرح وهو
تحدثت بجدية وخجل وهي تضع يدها على صدره
طب أنا عايزه أروح الحمام
نظر إليها جديا يحاول أن يرى كذبها ولكن لم يستطيع فتركها بهدوء لكي تذهب وفورا ذهبت من أمامه متجهة إلى المرحاض وعندما وقفت أمام بابه أخرجت لسانها
له بمرح وسعادة ك الأطفال ثم تحدثت
شربتها..
ابتسم هو الآخر بمرح واضعا يده الاثنين خلف رأسه يستند عليهما وأجابها بتوعد شديد
مسيرك يا ملخية تيجي تحت المخرطة
ضحكت بصوت عال ثم دلفت إلى المرحاض وأغلقت الباب خلفها بينما هو