رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
كان قلبه يتراقص فرحا وسعادة فلم يكن يتوقع أن تعترف بحبها إليه بهذه السرعة وأن يتم زواجه منها أنه الآن في أسعد لحظات حياته لقد أكتشف أنه يعشقها ولا يستطيع العيش دونها أنها تمثل له اكسجين الحياة نظر أمامه مبتسما بسعادة تغمر قلبه وكل خلية في جسده..
___________________
أسبوعين مروا عليهم ولقد كانوا من أروع الأيام الذي عاشوا بها سويا تعرف كل منهم على الآخر إلى أبعد حد وساروا يعلمون أصغر التفاصيل عن بعضهم لم يكن سوى الحب والعشق رفيقهم ولحظاتهم الرومانسية والجامحة..
بينما هي فعلت مثله أظهرت إليه كم الحب المكنون بقلبها له جعلته يرى جمالها وجمال روحها قدمت إليه كل ما يريده محاولة إسعاده وتعويضه عن تلك اللحظات التي ابتعدت عنه بها تحلت ببعض الجرأة وتركت خجلها جانبا لتسعده وتغمر قلبه بالفرحة كما يفعل معها..
نظرت إليها والدة زوجها بشړ متوعده لها بأن تنزع تلك الفرحة المرتسمة على وجهها وتخلق شجار بينها وبين ابنها تحدثت قائلة بجدية
انتبهت مروة إلى حديثها وقد علمت ما تنوي فعله تحدثت هي بهدوء مجيبة إياها حتى لا تنزع فرحتها
أيوه ما هي على التربيزة أهي
نظرت والدة زوجها إلى القهوة ومن ثم إليها مرة أخرى وتحدثت بقسۏة وغلاظه
وأنا كنت فين لما جبتيها القهوة باردة كيف التلج أشربها إزاي أنا
تنفست مروة بعمق محاولة أن تهدأ نفسها قدر الإمكان فهي تنوي فعل شيء سيء سيعود على الجميع بالحزن
نهتها عن ذلك عندما وجدتها تهم بالذهاب حيث قالت لها پغضب وقسۏة شديدة لا تليق إلا بها
مش عايزه منك حاجه قهوتك كيف السم
ضغطت بأسنانها على شفتيها حتى لا تجيبها بعاطل ونظرت إلى يسرى بهدوء والتي اومأت إليها برأسها كدليل ألا تجيبها عادت إلى الخلف تستند بظهرها على الأريكة فاستمعت إلى صوتها مرة أخرى يقول بتهكم وسخرية
أجابتها مروة بحدة هذه المرة وقد طفح كيلها فهي لا تريد النزول إلى الأسفل من أجل هذا الحديث البغيض على قلبها
رجالة ايه اللي خطڤتها معلش.. هو أنا كنت خطفت جوزك
وقفت نجية على قدميها تهتف پغضب وعصبية من كلمات مروة التي تجرأت وأجابتها مرة أخرى
جوزي ايه يا قليلة الحيا ما أنت خطفتي ابني زي ما تكوني سحراله
تشدقت مروة بسخرية بعد أن وقفت هي الأخرى تجيبها على حديثها الغير صحيح وكأنهم كذبوا الكذبة وصدقونها
سحراله حته واحدة.. ده على أساس يعني أن مش انتوا اللي مقررين عن الجوازه دي كدبتوا الكدبه وصدقتوها!
تحدثت يسرى بعد صمت طويل قائلة إلى والدتها بجدية وانزعاج وهي تقف أمامها
ما كفاية بقى كل يوم موال من بتوعكم دول ما
تسيبيها في حالها
تحدثت إيمان عن والدة زوجها مجيبة إياها بسخرية وعنجهية وهي تضع قدم فوق الأخرى جالسة على الأريكة ببرود كما هي
وأنت مالك يا خطيبة أخويا هي عينتك محامي عنها
ودت لو تفتك بها الآن أمام الجميع أرادت لو جذبتها من خصلات شعرها المختبئة أسفل حجابها أردفت يسرى بسخرية مبادلة إياها
بلاش أنت تتكلمي يا إيمان علشان حسابك لسه مجاش
توترت إيمان للحظات من أن تكون قد كشفت ما فعلته ولكنها من أين ستعلم عادت لتبتسم بسخرية مرة أخرى دون أن تجيبها فقد توترت كثيرا من حديثها..
استدارت مروة لترحل وتذهب إلى غرفتها حتى ينتهى كل ذلك ولكن استمعت إلى صوت والدته مرة أخرى تقول بعنجهية وقسۏة
رايحه فين يا قليلة الرباية.. أنا بكلمك تقفي وتردي عليا
استدارت إليها مرة أخرى ووجهها أحمر من شدة الڠضب الذي كبتته بداخلها حتى لا ټندم على شيء ولكن لم تستطيع أجابتها بحدة وعصبية
أنا مش قليلة الرباية يا ست