رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
أهي يا يزيد مش زي ما سمعت
نظرت إليه مروة بدهشة هل قال لها أنها بشعة ليس بها شيء جميل هل تحدث معها عنها نعم من أين ستعلم إلا منه هو هو من قال لها ذلك ليكسر كبريائها وكرامتها مؤكد هي صديقته منذ زمن أما هي زوجته فقط منذ بضعة أيام!!
عن اذنكم!..
سارت سريعا دون أن تنظر إليه عائدة إلى الداخل لتصعد إلى غرفتها والدموع تلمع بين جفنيها على ما استمعت له وما رأته بينه وبين تلك الحمقاء ألا يكفيها البقية لتأتي تلك التي يظهر عليها الدهاء..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السابع_عشر
ندا_حسن
كلما أرادت أن تجعل هناك ذكرى
لهم سويا تنقلب رأسا على عقب
لم يكن يريد أن يحدث ذلك وفي هذا الوقت بالتحديد! غير تفكيره بأنه لم يتحدث مع ريهام عنها إذا لما قالت ذلك هو قال أنه سيتزوج وثم قال أنه تزوج بالفعل ولأسباب عادية مثل أنها امرأة تصلح لأن تكون زوجته! يعلم تمام العلم أن الكلمات أثرها سيكون كبير على زوجته وإن لم يحدث أي شيء أقله ستقول أنه من قال ذلك عنها! ذكرها لصديقته بالبشعة أو أنها ليست جميلة كأي امرأة! يكاد عقله ينفجر بسبب كثرة التفكير فيما حدث فهو للتو قام ب مراضاتها بعد ما حدث أمس لتأتي هي وتخرب كل شيء هكذا في لمح البصر!..
وقف على قدميه يدلك عنقه بيده وهو ينظر إلى النافذة التي أغلقت وأغلق من خلفها نور الغرفة..
ذهب إلى الداخل ثم صعد متوجها إلى غرفته وهو يحضر كلمات للأسف منها دلف إلى الداخل مغلقا باب غرفة الصالون ثم تقدم إلى داخل غرفة النوم وجدها نائمة في مكانها على الفراش توليه ظهرها لم يكن ينتظر هذا أبدا فهو كان ينتظر ليلة غير هذه مؤكد قبل أن تأتي ريهام..
وضع يده على ذراعها مقتربا منها يتحدث بحنان وهدوء لأنه يعلم جيدا أنه المخطئ مرة أخرى
مروتي حبيبتي عايز أتكلم معاكي
لم تنم بعد وتستمع إلى حديثه جيدا وتعلم ما الذي يريده هو ولكن فضلت الصمت فتحدث هو مرة أخرى بنفس تلك النبرة السابقة
أنا عارف إنك لسه صاحيه ممكن تقومي نتكلم شويه
آه لسه صاحيه بس هنام ومش عايزه أتكلم في حاجه ممكن تبعد بقى!
أخذ نفس عميق وصعد بكامل جسده على الفراش خلفها وتحدث بعد أن رتب حديثه الذي سيقوله لها حتى تقتنع
أنا عارف إنك زعلتي من كلامها بس هي أكيد مش قصدها صدقيني وطبعا أكيد بتقولي إن أنا اللي قولتلها كده بس وحياتك عندي ما حصل ولا اتكلمت معاها في شيء يخصك
أنا بجد زهقت كل شويه تعمل حاجه أسود من اللي قبلها وتيجي تعتذر بس بجد لأ يا يزيد لأ مش كل مرة بقى الله
لم يستمع إلى حديثها بل كان عقله وقلبه بمكان آخر وعينيه متواجده معهم بنفس هذا المكان انخفض الغطاء عنها لأسفل عندما جلست على الفراش ليظهر أمامه بسخاء ويظهر ذلك القميص ذو اللون الأسود الذي لا يخفي عنه شيء ويظهر بشرتها البيضاء بسبب تعاكس لونه الأسود معها سلبت منه عقله بجمالها ورقتها وحديثها وكل أفعالها الآن يتحدثون بشيء هام وهو ينظر إليها بهذه الطريقة! ماذا فعلت به هل سحرت له عند أحد الدجالين.
أنت مسمعتنيش صح دماغك في مكان تاني كل مرة بتعمل كده.. هو أنت كل تفكيرك هنا
ابتلع ما بحلقه وأخذ نفس عميق مرة أخرى وزفره محاولا يهدأ نفسه عما في عقله الآن نظر إليها بتوتر وقال لها بمكر وهو يغمز لها بعينه
أنا آسف معلش أعمل ايه بس جمالك محيرني
ابتسمت بسخرية بعد أن اعتدلت أمامه في جلستها ليظهر جسدها أكثر ثم تحدثت متهكمة
جمالي مش جمالي ده اللي سمعت عنه الست صاحبتك
أخذ كف يدها عنوة بعد أن عاندته وسحبته منه ثم رفعه إلى فمه .. بحب معتذرا منها عما حدث
وقسما بالله أنت في عيني أحلى ست في الدنيا وحياتك عندي تاني أنا عمري ما قولتلها حاجه تخصك وهي أكيد مش قصدها معلش أنا آسف وبعدين يعني هو إحنا لحقنا كفاية