رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
ما بابا يرجع من المصنع ويحضروا الغدا
أخذت حفصه مسك وذهبن نحو غرفة حفصه لكن كادت سلوان أن تصتطدم بهن دون إنتباه منها حين تقابلا على غفله بأحد ممرات المنزل تجنبت منهن لكن تسمعت لضحكهن كآنهن يسخرن منها لم تبالى لهن وأكملت طريقها
بينما دخلت حفصه الى غرفتها خلف مسك وأغلقت باب الغرفه عليهن ونظرت ل مسك ببسمه قائله كويس إنك جيت مع عمتي
مكنتش هاجي عشان متقابلش مع الحربايه سلوان وأهو لسه كانت فى وشي
ردت حفصه
غلطانه تعرفي إنى مع الوقت بتأكد أن سلوان مش هتعمر إهنه ويمكن قريب كمان ترحل عن إهنه
إستغربت مسك سأله
جصدك أيه
ردت حفصه بتوضيح
أنا شوفت جاويد وهو واقف بره الجناح بتاعه فى أول الليل وكان شكله مضايق ومشى نزل لأوضته الجديمه والفجر سافر أسوان وسمعت إنه هيبات هناك كمان الليله
وفيها أيه يعني
تنهدت حفصه قائله فيها إن جاويد واضح جدا أنه مش على وفاق مع سلوان وأعتقد هو مش هيتحمل ده كتير جاويد مش بيحب الحال المايل ولا الدلع الماسخ بتاع سلوان
إنشرح قلب مسك قائله
جصدك إنه ممكن يطلقها
ردت حفصه
ممكن جدا ليه لاء سلوان عايشه دور البرنسيسه وبتتجنب الحديت مع كل اللى إهنه وبترد بتعالي حتى على ماما وجاويد وإنت عارفه قيمة ماما عند جاويد ممكن يفوت ليها معاه لكن مع ماما مستحيل يفوت ليها ومتوكده ان هيحصل خلاف بين ماما وسلوان قريب جدا
دخل صلاح على حديث صفيه مع يسريه مبتسما وألقى عليهن السلام
رددن
عليه الإثنتين جلس يرحب بصفيه الى أن أشار بعينه الى يسريه التى فهمت إشارته ونهضت قائله
هروح أشوف توحيده خلصت الغدا ولا لسه
غادرت يسريه وتركتهم تحدثت صفيه
إمبارح كنت فى مشوار قريب من أرض الجميزه وأنا راجعه لفت نضري شئ غريب إهناك أيه الطوب والرمل والأسمنت ده كله
ده الموضوع اللى كنت متصل عليك عشانه بصى صالح قرر يحاوط نصيبه فى الأرض كله بسور وكان عرض عليا يشتري نصيب وكمان نصيبك
إستغربت صفيه سأله
وعاوز يشتري الأرض دى ليه هيبنيه ماخور زى اللى بيسهر فيهم كل ليله
رد صلاح بغصه
بلاش الحديت ده وإدعى له بالهدايه
تهكمت صفيه قائله
رد
صلاح
لاه بس جولت أجولك على عرضه يمكن إنت ليك رد تاني وتوافقى تبيعي له نصيبك
ردت صفيه بتسرع
انا كمان لاه مش هبيع نصيبي نصيبى كان أمجد أنه بيفكر يضم أرض الحج مؤنس مع نصيب يعمل مشتل إصغير لنباتات عطريه وطبيه ودي ليها مستجبل بس لسه بيدرس المشروع وولدي أولى بأرضي
منزل صالح
تقابل مع زاهر على سلم المنزل الداخلى تنهد زاهر بهدوء قائلا
زين إنى لحقتك قبل ما تطلع من الدار كنت عاوز أجولك أمر هام
تهكم صالح سألا بسخريه
وأيه هو الآمر الهام لو عاوز فلوس هجولك لاه إنت مش خدت أرض أمك
تنهد زاهر بصبر قائلا
لاه مش عاوز منيك فلوس ده أمر تانى
زفر صالح نفسه بضجر قائلا
وايه الامر الهام ده
رد زاهر
أنا خلاص هخطب
تهكم صالح مستغربا يقول بإستقلال
ومين بت الحړام اللى رضيت بيك!
إبتلع زاهر غصه قويه فى حلقه قائلا
هى فعلا بت حرام عشان هتتجوز واد حرام زييها ياريتني ما سمعت حديت عمي وجولت أخبرك حتى من باب المعرفه
تهكم صالح بغيظ قائلا
يعنى إنت مسوي كل شئ وجاي تجولى بعد ما عمك جالك لاه كتر خيرك واد حرام بصحيح ها مسك هى العروسه
رد زاهر
لاه مش مسك العروسه صبيه تانيه
تهكم صالح وضحك بصخب قائلا
لاه
واضح إنك ورثت ميني
لعڼة العشق المحروم
ب أحد فنادق أسوان
وقف جاويد بشرفه تطل على النيل يشعر بشوق ل سلوان كان يستطيع العوده اليوم الى الأقصر لكن فضل المبيت هنا أخرج هاتفه وقام بفتحه على أحد الملفات ونظر الى تلك الصور الخاصه ب سلوان يتنهد بشوق لو أنها أمامه الآن بهذا المكان فكر للحظه أن يهاتفها ويشاغب معها مثلما كان يفعل بالأيام الماضيه كاد يضغط بإصبعه على رقمها لكن تراجع باللحظة الحاسمه وأغلق الهاتف ودخل الى داخل الغرفه وألقى الهاتف فوق
الفراش وتستطح عليه يزفر أنفاسه بتوق وتردد للحظه وجذب هاتفه وقام بالإتصال على سلوان لكن الهاتف أعطي أن هاتفها مشغول بإتصال آخر إستغرب ذالك لكن تذكر أن هذا ميعاد إتصال والد سلوان بها نهض من على الفراش وترك الهاتف وذهب نحو الحمام قائلا أحسن حل أخد حمام بارد يرطب جسمي وبعدها أكيد هيقل تفكيري فى سلوان
بنفس الوقت
بحديقة منزل صلاح
كانت سلوان تجلس على تلك الأرجوحة تنظر نحو السماء الملبده