رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
بحسبانها حدوثه فجأة رغم مرض والداها المزمن من صعوبة الحدث فقدت الشعور بكل شئ حولها إختارت الغياب عن الوعى
بنفس اللحظه شعر زاهر بغصه ووجهه بصره نحو حسني إنخض حين رأها تميل بنصف جسدها على تلك المقاعد وإنخض أكثر حين رأى بقعة د ماء تصبغ ملابسها هرول لها بلهفه قائلا
حسني
أكيد أغمي عليها من الصدمه
نظر زاهر للطبيب بقلق كبير قائلا
والد م ده أيه
رد الطبيب
المستشفى هنا فى دكاترة نسا هتصل على دكتوره تجي فورا
بسرعه حمل زاهر حسني الفاقده للوعى وتوجه الى إحدي الغرفوضعها على الفراش ونظر له يشعر بوخزات قويه تعصف بقلبه بنفس الوقت دلفت إحدي الطبيبات ومعها ممرضه توجهت نحو حسني ونظرت لملامحها شعرت بالهدوء ونظرت ل زاهر وسألته
فكر زاهر للحظه وهو ينظر ل حسني قائلا بقلق
جوزها
اومأت الطبيبه له ثم قالت
تمامإتفضل إخرج بره
بتردد خرج زاهر من الغرفه كانت عيناه مسلطه على
حسني حتى خرج من باب الغرفه
بدأت التعامل مع حسني التى حين عادت للوعى هزت بدموع شفقت عليها الطبيبه
بعد دقائق إنتهت وخرجت من الغرفهنظرت نحو زاهر الذى كان يقف أمام باب الغرفه مباشرة ملامحه واضح عليها القلق التحفزقبل أن يسال الطبيبهتحدثت هى بعمليه
المدام بخير
لكن سرعان ما شعر بإستغراب من ذالك الشعور الذى يختلج بهقبل ساعات كان غاضب منها ذاهب إليها من أجل أن يتشاجر معهاوالآن يشعر بالقلق عليهاتناقض يعيش به منذ أن دلفت تلك الفتاه الثرثاره الى منزله زوجهيريد إنهاء الزواجوكان يؤجله بلا سبب مقنع فى رأسهحتى بعد أن غادرت المنزل كان سهلا عليه الطلاق لكن مازال يعيش نفس التردد
أليست تلك هى الآفاقه التى نسجت خطة خبيثه مع زوجة أبيها من أجل توريطك بالزواج منها
جاوبه قلبه الذى تحكم
أين هى تلك زوجة أبيها ذهبت وتركت زوجها الذى كان يحتضرلو غيرها لتمسكت بالبقاء كما تمسكت حسنيتلك الشاحبه الراقده بالفراش تثير حر ب بين عقله وقلبهلأول مره يشعر أنه مثل الشريد بين عقله وقلبه
زوجته!
تلك الكلمه رنت برأسها تهكم للحظه قبل أن يهز رأسه ليس مستغربأليست بالفعل زوجته قولا وفعلا الآن عليه أن يترك تلك الحيره ل فيما بعد عليه الآن الإنتهاء من إلاجراءات الخاصه بوالد حسني
خرج من الغرفهأخرج هاتفهقام بإتصال وإنتظر الرد
جواد والد حسني إتوفي فى المستشفي
تثائب جواد وبلحظة خبث سأل
مين حسني
تنهد زاهر بعمق قائلا
حسني مراتى يا جواد
رد جواد ببساطه
آه معليشي نسيت إنك متجوز أصلي فى الفتره الاخيره مش مركز شويهعالعموم البقيه فى حياتك
علم زاهر أن جواد يتهكم عليه شعر پغضب من نفسه لكن قال
أنا متصل عليك عشان محتاج خدمه منك ك دكتور
سال جواد
خير عاوزني أطلعلك شهادة الوفاه
رد زاهر
لاء والد حسني ټوفي فى المستشفى أساساوإنت عارف إجراءات المستشفيات فى الحالات اللى زى دي بتاخد وقت على ما بيطلعوا تصريح خروج أنا سهل أطلب من الدكتور يخرجه على إنه مازال عايش بس هرجع تاني أجيب دكتور تاني يكشف عليه علشان أطلع تصريح ډفنإنت بصفتك دكتور ممكن تساعدنى أكيد لما يعرفوا إنك زميل لهمسهل يطلعوا تصريح الډفن ومعاه شهادة الوفاه
تنهد جواد بآسى قائلا
تمام قولى إنت فى مستشفى أيه وأنا هتصرف
اخبر زاهر جواد إسم المشفىثم أغلق الهاتفثم نظر الى حسني يشعر بحزن عميق فى قلبه
ذهب نحو شباك موجود بتلك الغرفه ظل واقفا لوقت طويل يتأمل
الظلام الذى بدأ يتلاشى أمام إكتساح النورشعر أن بداخله يحدث مثل ذالكظلام يتبدد هو كان دائما يرى بحياته ظلام فقطلا ينال ما يريد
بدايتا من أسره صغيره يسود الحب بين أطرافها
زوج وزوجه وطفل ينعم بحنانهم ودلالهملم ينال ذالك بل تربى على جحود ونزوات رجل كان ومازال عديم الرجولهظن أن رجولته فقط فى جسدهقاټل دانيئكبر بلا إحساس كان يحسد كل من حوله حت حين يراهم يلهثون الى أبويهموهو يسمع اصوات ضجيج شا ذه نهاية كل ليله حين يعود والده وهو يترنح بسبب تلك المحرمات التى يحتسيها كان يكره أن يقترب منه