رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
فقط بسبب سخاؤه المالى الذى
خفق لإبنة عمته التى حين أباح لها بمكنون قلبه ناحيتها سخرت منهبل وصفعت قلبه أنها مغرمه
ب جاويد المغوار فى نظرها ليس إبن سكير ربما يرث خصاله السيئهحقد وكره لو كان فسح لهم المجال فى قلبه لكان أصبح نسخه أخري من والده
توقف زاهر
لكن مهلا ألست مثل والدكهو كان يعامل والداتك بسوء لأنه لم يكن حتى لو كانت آفاقه وكاذبه كما تعتقدجرحتها بأبشع طريقهرد فعلها كان غير توقعك ماذا ظننت أن تلهث خلفك مثلما كانت تفعل أمك
مع جحود والدك وتتقبل هى الأخرى طامعه ولفقت كذبه من أجل أن تتزوج بكلكن منذ أن تزوجتها لم تفرض نفسها عليك لمره واحدهلم تقترب منكلم تتعمد إغواءككانت تختفي من أمامك مثلما أمرتها ليلة الزفافكنت شبه لا
سؤال غريب لا تعرف إجابتهأنت عقلك مثل ذالك الظلام لكن مازالت تود أن يستطع نور بحياتكنور يعود به قلبك للنبضنور يجعلك تبصر على بداية طريق جديد وأنت ترسم بخطواتك هدف يتحقق مع كل خطوه تخطيهاأمل تسعي إليهلا تنتظر أن يسعي هو إليكأفق لن ينقشع الظلام من عقلك إن لم تسمح للنور أن يدخل قلبك ويفتت قسۏة الماضي
لا إختيار آخر أمامك الآن
بنفس لحظة مواجهة زاهر لنفسهسمع همس من خلفهإستدار ظنا أن حسني قد عادت للوعيلكن حين نظر لها كانت مازالت مغمضة العينان ولم يفسر من همسها سوا نطقها ل زاهر
كآنها كانت تنادي عليهعاود النظر خارج الشباك للحظات كان الظلام شبه إندثر وطيور بدأت تحلق فى السماء سعياعاود نظره الى حسني الراقده على الفراش رغم غصة قلبه لكن تبسم حين سمع همسها مرهلكن هذه المره وضح همسها بإسم والداها رأها تحاول فتح عينيها إقترب من الفراش شعر بإنشقاق فى قلبه من تلك الدموع التى تسيل من عينيها زخات رغم هدوئها حاولت النهوض بوهن منهاوقالت بعذاب
حين وضعت قدميها على الارض وكادت تقف عليهم شعرت أنهم مثل الهلامجلست مره أخرى على الفراش
إقترب منها زاهر سريعا بلهفه وجلس جوارها بتردد منه وضع يده على كتفها وكاد يتحدثلكن حسني نظرت له نظرة خيبة أمل وإبتعدت بكتفها عن يده وإستقوت بعزيمة قلبها ونهضت واقفه تسير بخطوات تترنح موؤده بكبرياء هش
بمنزل صلاح
أغلق صلاح الهاتف قائلا بآسف
البقاء والدوام لله
إرتجف قلب يسريه قائله
فى أيه يا صلاح مين اللى كان بيكلمك عالموبايل
رد صلاح بحزن
ده جواد بيقولى إن زاهر إتصل عليه وقاله إن والد حسني توفى وأنهم خلصوا إجراءات الډفن وهيندفن بعد صلاة الضهر
إلتقطت يسريه نفسها تشعر بآسى وقالت
يا حول الله البت دي غلبانه من أول ما شوفتها حسيت إنها طيبه واللى فى قلبها على لسانها وبحس بالندم بسبب زاهر معرفشي أيه حصل بينهم حاولت أصلحها وأرجعها تاني بس هى قالتلى إن حياتها مع زاهر مستحيله لانه بيكرها
تنهد صلاح بسأم قائلا
والله خاېف زاهر يمشى فى سكة صالح
ردت يسريه
لاء معتقدش زاهر مختلف تمام عن صالح زاهر عايش الوهم طول ما مسك قدامه مفكر فى أمل أنها تحس بالوهم اللى هو عايش فيه بس غريب إزاي عرف إن أبو حسني أتوفي
رد صلاح بتخمين
يمكن تكون هى إتصلت عليه وإستنجدت بيه
ردت يسريه بنفي
معتقدش بعد ما شوفت تصميم حسني إنها مترجعش تاني إنها ممكن تطلب مساعدة زاهر
فكر صلاح قائلا
يمكن مرات أبوها
عقلت يسريه قول صلاح وقالت
ممكن فعلاعالعموم أنا هتصل على محاسن أقولها واجب علينا نبقى جنب حسنيوكمان هاخد سلوان وحفصه يعزوها
نظر صلاح ل يسريه بنظرة تقدير وإمتنان
ترجلت إيلاف من سيارة الأجرة أمام باب المشفى وقفت للحظات تتردد فى الدخول الى المشفى لكن تذكرت قول جواد لها بالأمس
أنه لا يريد أم ضعيفه لأبناؤه وهى لن تكون ضعيفه بعد الآن ستواجه ولن تخسر أكثر من ما خسړت سابقا حين كانت تتواري أو تتخاذل فى الدفاع عن ما تؤمن به بشجاعه واهيه حسمت أمرها وخطت الى داخل المشفى غير منتبه الى بليغ الذى كان يراقبها من سيارة أخري للحظات شعر بآسى من وقوف إيلاف أمام باب المشفى وظن أنها ستعود مره أخري ضعيفه ومتخاذله لكن حين دخلت الى المشفى إنشرح صدره وعلم أن
إيلاف كانت تحتاج لإجتياح جواد لها وكلماته القاسيه