الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 196 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بغيظ قائلا 
قولتلك روحي شوفي شغلك وإقفلي باب الأوضه وراك 
تتبع زاهر النظر الى الخادمه الى أن خرجت وأغلقت خلفها الباب عاد بنظرة شړ نحو حسني وسكب بعض المياه بالكوب وقام بقڈفها بوجه حسني مباشرة وبتعسف وغيظ 
فتحت حسني عينيها وشهقت بهلع لدقيقه كذالك شعرت بآلم بسبب إحدي قطع الثلج التى أصابت جبهتها

قبل أن تستوعب نظر لها زاهر پغضب جم قائلا 
أنا يا حسني بترفعي عليا قضية خلع
دا أنا هخلع شعرك شعرايه شعرايه وبعدها هفتح دماغك وأشوف المخ اللى فى راسك ده مخ بني آدمين ولا مخ بغبغان غبي أنا
زاهر الأشرف 
اللى عمر ما حد رفع صباعه فى وشي إنت بترفعي عليا قضية خلع 
قال زاهر هذا بغيظ وقام بدفعها بكوب مياه آخر على وجهها 
شهقت حسني بخضه من برودة المياه قبل أن ترد حسني كان يدفعها بالكوب الثالث
تعصب زاهر أكثر من عدم رد فعل حسني التى مازالت صامته 
تهكم پغضب من إرتجافها قائلا 
كان نفسي تبقى مية ڼار وأحرقك ساكته ليه فين لسانك اللى كان زى المدفع راحت فين الرغايه اللى كنت بقول كلمه ترد عليا بألف 
شهقت حسني بسبب بروده المياه وأمسكت إحدي قطع الثلج نظرت لها ثم لعقتها ببرود وقالت بعناد 
مش كنت بتضايق من رغيي أنا هلتزم الصمت ومش هرد عليه هشغل الوضع الصامت 
يتبع 

الرابع_والأربعون
شدعصب
بالمشفى
تنهد جواد ببرود وهو ينظر ل إيلاف بترقب مبطن ببسمه داخليه ولم يتفوه إنتظارا لحديثها 
بينما إيلاف شعرت بتردد قبل أن تتحدث تذكرت قبل أيام 
فلاشباك 
فجرا 
بالمشفى 
كان جواد يعلم أن الليله وردية إيلاف الليليه 
رغم شعور العشق المتمكن منه ل إيلاف لكن لم يتنازل عن أن يعطيها درس فى الثقه بالنفس رغم مرور فتره مازال يتعمد تجنب الحديث معها الأ فى أضيق الحدود يعلم أن بذالك يعطي ل إيلاف فتره أن تثق بنفسها وتفرض شخصيتها دون تواري كما كانت تفعل سابقا رغم لهفة قلبه لكن تحمل ذالك الجفاء الذى يظهره لها فقط حتى تبوح هى وتفيض بكيانها وتعلم أن وصمة الماضي تسكن عقلها فقط
لا أحد يتذكر الماضى مع مرور الوقت يصبح فى طي النسيان كما يقالأصلك وقتك ينتظر أن تبدأ هى بالمحاوله هذه المره البوح أولا أنها تغيرت وتريد بدأ حياة بمنظور مختلف فى كل شئ لن تعود تلك الضعيفه مره أخري
نظر الى ساعه موضوعه هلى الخاىط بالمكتب تنهد ببسمه ونهض يخلع معطفه الأبيض وإرتدي معطف آخر خاص به وهو يخرج من باب الغرفه رأى إيلاف بالرواق القريب تقف مع إحدي الممرضات تعطيها بعض الإرشادات مر من جوارهن دون حديث بتعمد منه بينما حين رأته إيلاف أنهت حديثها مع الممرضه سريعا وذهبت خلفه وهو يتعمد التباطؤ بالسير الى أن وصل الى مكان صف سيارته ب فناء المشفى 
فتح باب السياره لكن قبل ان يصعد إليها سمع نداء إيلاف بلهفه 
دكتور جواد 
فى البدايه كان
يود تمثيل عدم الإنتباه لندائها لكن سرعتها ولهفتها وهى تقترب من السياره جعلته يتوقف وينتظرها الى أن أصبحت فريبه
للغايه 
توقفت تلهث قائله 
إنت راجع للبيت 
أومأ لها برأسه 
ب نعم 
علمت أنه سؤال غبي منها وللحظة شعرت بالحرج لكن لابد لنهايه لذالك التبلدطلبت بفرض نفسها
الوقت متأخر وكنت هطلب تاكسي صاحبه صديق بابابس ممكن إنت توصلني فى سكتك 
أومأ جواد لها قائلا
تمام 
إنشرح قلب إيلاف وتبسمت وهى تفتح الباب الآخر للسياره وصعدت إليها جوار جواد الذى جلس خلف المقودوقام بتشغيل السياره ثم قادها فى هدوءظل صامتالبعض الوقتتنحنحت إيلاف بحرج منها تحاول جذب الحديث معه وسألته بفضول
إزي سلوان وحفصه وطنط يسريه وكمان طنط محاسن 
رد جواد بإقتضاب
كويسين 
عاودت السؤال بفضول
وكمان حسني أخبارها أيه
رد جواد بإختصار 
معرفش 
حاولت إيلاف فك جمود جواد قائله 
البنت دى صعبت عليا أوي يوم العزا بتاع باباها حسيتها مكسوره 
رد جواد بتلميح 
بالعكس دى كانت شجاعه وإتقبلت القدر وهى اللى أخدت عزا والداها بغض النظر عن إن زاهر وأخوها هما اللى كانوا واقفين فى صوان العزا بتاع الرجاله بس اللى سمعته من ماما أنها كانت قاعده وسط الحريم تاخد عزا والداها بعد مرات أبوها ما جالها إنهيار عصب شجاعه وقلبها رغم الآسى بس عرفت تبقى قد المسؤليه مهربتش منها وإنهارت هى كمان 
فهمت إيلاف فحوى حديث جواد شعرت بالخزي من نفسها ظلت صامته لدقائق 
خطڤ جواد نظره لها وأخفي بسمته فلقد أصابت كلماته لهاظل صامتا الى عادت هى للحديث مره أخري بإستفسار
بابا قالى إن فى مصنع جديد هيشتغل قريب 
رد جواد بإقتضاب
معرفش انا ماليش فى شغل جاويد ولا بدخل فيه 
شعرت إيلاف بوخز فى قلبها لكن حاولت جذب الحديث مع جواد لبقية الطريق كان بداخله سعيد من محداثتهارغم أنه كان يرد عليها بإختصار وإقتضاب وعدم النظر إليها إلا إختلاسا دون أن يلفت إنتباهها الى
 

 

195  196  197 

انت في الصفحة 196 من 239 صفحات