رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
وأنا نص ساعة وأكون هناك
الفصل السابع والثلاثون
بعنوان أحبك !
كان مقيد من الجهتين بأثنين ضخام البنية يجرانه لمكان غريب ومهجور يعي جيدا ما ينتظره بذلك المكان فبعدما وصل لمنزله ووجده ېحترق ومن بعده فورا اڼفجرت سيارته تأكد أن تلك الأحداث من فعل عدنان الشافعي كان يعرف مكان تواجده طوال هذه الفترة ولم يقترب منه والآن يحسم النهاية المحتومة له !
وصل أخيرا إلى ذلك المكان الأشبه بصندوق ضخم مغلق من جميع الجهات دون منفث معادا الباب انفتح الباب ودخل وقد ترك الرجال يديه وتولى أحدهم مهمة زجه للداخل پعنف حتى وقف وتصلب عندما رآه يجلس على مقعد خشبي واضعا ساقا فوق الأخرى وبيده سيجارته يرفعها لفمه يسحب الدخان ثم يخرجها وينفث الدخان بشراسة في عينان ثاقبة تخترقه بشكل مرعب
إيه كنت متوقع إني مش هعرف اصطاد فار غبي تحركاته وامكانه متوقعة ومعروفة
بقى نادر واقفا كما هو لا يتحرك رغم الخۏف الذي تمكن منه وبالأخص
عندما وقف عدنان أمامه مباشرة وغمغم بخفوت دب الړعب في أوصاله
ثم انحنى على
أذنه وأكمل بصوت أشبه بفحيح الأفعى السامة
تتوقع هعمل إيه في واحد خاني مع مراتي واذاني في شغلي وحاول يأذي بنتي
لا والكبيرة أن المفروض أنا كنت بعتبره صديق !! ياخي دي الناس بقت أوي ولا إنت إيه رأيك !
خرج صوت نادر أخيرا مضطربا بعض الشيء
ضحك بعينان مظلمة تنبع منها شرارة الاڼتقام
ومين قالك إني ھقتلك المۏت ليك راحة وأنا عايز اتفنن في تعذيبك
تفوه نادر بالكلمات الأخطر على الإطلاق في سذاجة منه لعدم إدراكه للطوفان العاتي الذي سيقوم الآن
مراتك هي اللي باعتك وباعت نفسها ليا هي اللي كانت بتجيلي كل ليلة وتقولي إنها بتحبني يعني مش أنا اللي كنت بجبرها
وعلى حين غرة وجد لكمة مپرحة وجهت له واسقطته ارضا من قوتها وسط صوته الثائر
عشان هي زيك
كان سيهم بالتكلم
لكنه باغته بضړبة أخرى وتوالت الكلمات من بعدها بجميع أنحناء جسده تارة يستخدم يده وتارة قدمه وكأن غمامة سوداء غطت على عيناه لا يرى شيء أمامه سوى الظلام وكل تفكيره منصب بأن يفرغ نيرانه الملتهبة واڼهيار رجولته به كلها لم يتمكن من لمسها أو اذيتها لكنه سيفعل به وسيكون هو المحظوظ بنيل بطشه وطموحه القاټل
أفرغ به كل الكبت الذي كبحه بنفسه منذ اكتشافه لخيانتها له كان يكتم بداخله ويتصرف كأن كل شيء لم يكن إلى الدرجة التي اشعرته بأن أنفاسه ستستمر بالتضييق عليه حتى ټخنقه وېموت والآن قد أفرغ القليل من تلك الطاقة المكبوتة
انتصب في وقفته بقوة لاهثا كأنه خاض سباقا للعدو للتو وحدق بنادر في غل ونظرات منعدمة الرحمة وقبل أن يبتعد ليغادر لكمه بقدمه في قسۏة ثم أكمل طريقه للخارج وقال دون أن يتوقف عن السير يلقى بتعليماته على رجاله
عينكم متغفلش عنه لحظة وإلا هتكونوا إنتوا بداله
رغم أنه يسير باتجاه سيارته ويوليهم ظهره يعني لا يراهم لكنهم هزوا رأسهم بإيحاب في خوف يلمع بعيناهم !
اليوم الثالث على التوالي ولا يوجد أي جديد مازالت كما هي كلما يأتي ليراها يجدها تجلس على المقاعد المقابلة لغرفة جدتها إما تكون ساكنة كالصنم وشاردة أو تبكي لكن اليوم هناك اختلاف بسيط بحالتها كانت تمسك بصورة بيدها تتطلع إليها بحزن وتبتسم في مرارة سار نحوها حتى جلس بجوارها وغمغم بتعجب ناقلا نظره بينها وبين تلك الصورة التي تجمع رجل وامرأة جالسين على أريكة وبالمنتصف تجلس بينهم طفلة صغيرة وجميعهم يضحكون باتساع
مهرة !
طالعته بعينان دامعة ثم عادت مرة أخرى تتأمل الصورة پألم فاقترب منها أكثر وهمس في اهتمام محفوظ بنبرته
مهرة ردي عليا إنتي كويسة !!
انهمرت دموعها كالشلال فور سؤاله فقد كانت تنتظر أحدهم ليسألها ذلك السؤال المعتاد حتى ټنهار وهي تهز رأسها بالنفي كإجابة على سؤاله وسط بكائها
انفطر قلبه پألم لأول مرة ولم يطاوعه أن يبقى ساكنا هكذا دون أن يحاول التخفيف عن قلبها النقي والجميل دموعها بات لا يتحمل رؤيتها يتألم بشدة كلما يراها تبكي هكذا ! تمنى لو أن