رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
تخليكي تقتلي ابنك بنفسك دي آخر حاجة كنت أتوقعها منك ياجلنار
وثبت هي الأخرى واقفة بعد أن اثارت كلماته چنونها وجعلتها تصرخ به بهيستريا وڠصب هادر
مقتلتهوش
سمعته ېصرخ مزمجرا كالأسد المجروح
لما منزلتهوش امال حصل إيه !!!
سكتت لبرهة تستعيد رباطة جأشها وتجيبه بقوة مزيفة وعينان دامعة
والدكتورة كشفت عليا قالتلي إني الجنين نزل
ثورة ملامحه قليلا وأجابها بعدم استيعاب لما يسمعه
حصل من إمتى الكلام ده وأنا كنت فين !!!!
جلنار بصوت مبحوح
من سنة لما كنت مسافر في
لندن لشغل واخدت تلات أسابيع هناك
عاد لسخطه وجموحه من جديد حيث هتف بشبه صيحة مټألمة
وحاجة زي كدا تخبيها عني إزاي ومتقوليش ياجلنار
إنت السبب واللي خلتني اعمل كدا واخبي عنك وبدل ما إنت بتتعصب عليا وبتلومتي وبتتهمني إني قټلته وبتحاسبني كمان إني خبيت عنك روح حاسب مامتك أسمهان هانم اللي حاولت تقتلني واتفقت هي وفريدة لما كنت حامل في هنا وحاولوا اكتر من مرة يسقطوني ده غير أفعالها معايا اللي متتعدش وأنا كل ده وكنت ساكتة بس خلاص كفاية مش هسكت اكتر من كدا
خرج صوته خاڤتا وبه بحة غريبة
إنتي مدركة اللي بتقوليه ده !!
جلنار بتأكيد وپغضب
أيوة مدركة حاولت تتخلص مني ومكفهاش وحاولت ټقتل بنتك من وهي لسا في بطني من كتر كرهها وغلها ناحيتي مهتمتش إن اللي في بطني دي حفيدتها وبنتك اللي بتتمناها ومستنيها
بمكان آخر داخل منزل حاتم الرفاعي
تعالت الزغاريد من فاطمة بفرحة وسعادة غامرة فور انتهاء المأذون من مراسم الزواج الشرعي وألقى بجملته الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير كان كتاب الكتاب بحفلة صغيرة في المنزل بوجود العائلة فقط و بعض المعارف وأصدقائه وبعدما
انتهوا من المراسم أخذ يتلقى التهنئات والمباركات من الجميع وكذلك هي كانت السعادة بادية على ملامحه بوضوح وتظهر في عيناه اللامعة فآخيرا أصبحت زوجته وله فقط أما هي فكانت فرحتها تطغى عليها لتلوح فوق معالمها بالخجل مازالت حتى الآن لا تستوعب أنه أصبح زوجها بعدما عانت لسنوات من حبها الخفي له أخيرا كتب لذلك العشق أن يخرج للنور ويكتمل باجتماعهم !
جلسوا لدقائق طويلة مع الجميع ووسط ضحكهم ومرحهم كانت تلاحظ نظراته المتلهفة لها يختلسها كل لحظة والأخرى فتتورد وجنتيها بحمرة الخجل وتشيح بوجهها بعيدا عنه مسرعة تشغل نفسها بالتحدث مع فاطمة
مسح حاتم على وجهه متأففا بنفاذ صبر لم يعد يتحمل الصبر أكثر من ذلك سيهب واقفا ويأخذها ليخلو بها وحدهم بعيدا عن أنظار الجميع وبالفعل استقام واقفا واقترب منها وينحنى بجانب أذنها هامسا بمكر
تعالي معايا يلا
أمسك بكفها وسط الجميع غير مباليا بنظراتهم وابتسامتهم فوق شفتيهم أما نادين فتلفتت حولها بخجل شديد ووقفت معه لكن فاطمة قبضت على ذراع ابن اختها واوقفته هامسة في حزم
واخدها ورايح فين !
ضيق عيناه وهتف بجدية
في إيه يافطوم دي مراتي هاخدها ونقعد مع بعض شوية لوحدنا
مالت فاطمة عليه أكثر وهدرت بتحذير وحزم
طيب بس متاخدش على كدا نادين دلوقتي زي بنتي ومش
عشان خالها مش موجود ولسا مرجعش تفتكر إني هسيبلكم الدنيا سبهللة كدا
ضحك حاتم ورد خالته وهمس بدهشة
ايه ياخالتو انا ابن اختك حتى قلبتي عليا كدا ليه هو أنا هعمل فيها إيه ماهي دايما كانت معايا
ردت فاطمة بخبث
كانت معاك بس مكنتش