رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
هنا هتفرح أوي ياماما لما النونو الصغير يجي وإنها بتحبه جدا صح ولا لا
عبست بحزن طفولي لكنها أماءت له بالموافقة شبه مجبرة وردت بتذمر
_ أنت ومامي هتحبوا النونو اكتر مني !
أجابها مدهوشا وبنفي تام
_ وهو بابي يقدر برضوا ده إنتي هنايا وأول فرحتي طيب إنتي عارفة بابي بيحبك قد إيه
حين طرح ذلك السؤال الذي دوما يطرحه وهي تجيب بنفس الإجابة بكل مرة وبكل سعادة
_
قد البحر وسمكاته
_ إنتي حبيبة مامي وصديقتي ياهنا النونو حتى لو جه هيكون لسا صغير ومش بيتكلم لكن
بمساء اليوم التالي
كان آدم يقف أسفل منزل مهرة ينتظرها أمام سيارته يرتدي حلته السوداء وعيناه عالقة على زجاج نافذة غرفتها لم ينزل نظره إلا حين سمع صوت باب المنزل بالطابق الثاني يغلق فانتصب في وقفته وعدل من ياقة قميصه واتسعت ابتسامته قبل حتى أن يراها
توقفت أمامه وهي تبتسم باستحياء ولا تقوى على رفع نظرها إليه بينما هو فحالة الصدمة مازالت مهيمنة عليها حتى الآن عيناه تطلق شرارات رغبة وأعجاب مٹيرة ليهمس أخيرا ببلاهة
اختفت ابتسامتها فور سؤاله السخيف ورفعت نظرها لها تتطلعه بقرف وتهتف ساخرة
_ لا جدتها !
ضحك بقوة ورد بتأكيد
_ لا كدا انا اتأكدت إنك مهرة فعلا
عادت البسمة المغلوبة لشفتيها من جديد بينما هو فتلفت حوله بترقب ثم هتف محدثا إياها
_ طيب اركبي العربية ونبقى نكمل كلامنا جوا عشان أنا مش بثق في منطقتكم دي
_ آدم كفاية ممكن متبصليش كدا عشان بتوتر بجد !
آدم بهيام وعشق جارف
_ ڠصب عني مش قادر اشيل عيني عنك يامهرة والله أنتي جميلة أوي النهارده ياحبيبتي والصراحة غرت ومش عايز صنف مخلوق يشوفك بالمنظر ده
_ احنا طلعنا أنثى ومش أي أنثى لا صاروخ كمان !
رمقته بنظرة ڼارية قرأ من خلالها
أفكارها وما تود قوله فرد بسرعة متراجعا بأسف وهو يضحك
_ خلاص أنا آسف هحترم نفسي !
كتمت ضحكتها بصعوبة وردت عليه بثقة وغرور
_ بعدين أنا طول عمري أنثى ياحبيبي
آدم بإيجاب وقرف ضاحكا
_ فعلا بإمارة الكرشة !
تنحنحنت بإحراج وردت محاولة الدفاع عن نفسها
_ ده كان على فكرة عشان اطفشك مش اكتر لكن
أنا في الحقيقة مش كدا خالص وأنت شوفت
آدم بلهجة كوميدية يقلد فؤاد المهندس
_ على يدي !!
مهرة بغيظ
_ آدم لو مبطلتش هنزل ومش هروح معاك والله لأني أساسا أنت اللي أجبرتني وأنا مكنتش عايزة اروح فرح زينة
آدم بغمزة ماكرة وتذيب القلب
_ تنزلي ويهون عليكي ادخل الفرح وحدي كل واحد معاه مراته وأنا داخل بطولي ده حتى البنات تخطفني خطڤ وأنا عيوني خضرا وحلوة كدا يرضيكي !!
مهرة بغيرة ڼارية ونظرات ملتهبة
_ عشان أكلك بسناني أنت والبنات الملزقة دي
آدم بمغازلة وهو يبتسم
_ حلاوتك ياشرس وأنت غيران كدا
عبست وردت بضيق وخنق
_ وبعدين أنت قولت كل واحد معاه مراته أنا هروح معاك ليه !!
آدم بجدية ونظرة ثاقبة كلها وعود وعشق
_ وأنتي مرات آدم الشافعي المستقبلية
ابتلعت أي كلمات أخرى بفمها ولسانها قيد بعد تلك الجملة التي اسعدتها بقدر ما اخجلتها واربكتها ثم اشاحت بوجهها عنه وهي تبتسم بحب أما هو فحرك محرك السيارة وانطلق بها يشق طريقه إلى قاعة الزفاف
داخل قاعة الزفاف
كان عدنان يقف مع أحد رجال الأعمال ويتحدث معه بتركيز وجدية تامة يغلفها اللطف واللين في الأسلوب والحديث لكن توقف عن الكلام حين سقطت عيناه على جلنار التي تقف بمفردها بأحدي الزوايا تتابع ابنتهم وهي تلعب وعلى الجانب الآخر يقف شاب يبدو أنه يصغره سنا بكثير وكانت عيناه ثابتة على زوجته يتفحصها بوقاحة وبنظرات لا يفهمها سوى الرجال بعضهم البعض مما جعله يلتهب كجمرة النيران وعيناه تحولت للون الأحمر والۏحش النائم بأعماقه استيقظ حين راي ذلك الوغد يتحرك ويتقدم في طريقه لزوجته !!!!
_الفصل الثاني والسبعون _
توقف
عن الكلام حين سقطت عيناه على جلنار التي تقف بمفردها بإحدى الزوايا تتابع ابنتهم وهي تلعب وعلى الجانب الآخر يقف شاب يبدو أنه يصغره سنا