رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
الواثقة نحوها وانحنى عليها يهمس في نظرة قوية وصوت خشن
_ اللي حصل ده ميتكررش تاني فاهمة ولا لا !
وكأنه سكب الماء على الڼار فزاد من اشتعالها حيث اڼفجرت به صائحة في شراسة
_ صدقني ده ولا حاجة لو غلطت فيا تاني سعتها مش هيكون مجرد قلم لا ده أنا هخليها
جز على أسنانه بغيظ مكتوم وهتف بهدوء ما قبل العاصفة مقاطعا إياها
صړخت بأعلى نبرة لديها
_ وميعلاش ليه جاي تحاسبني وتقولي اللي حصل ده ميتكررش المفروض القلم ده كنت إنت اللي تدخولها مش أنا بعد اللي قالته لكن إزاي دي حبيبة القلب وقلبك ميطاوعكش تمد أيدك عليها لكن جلنار عادي مش كدا
أجابها بخفوت مريب وهو يحاول تمالك أعصابه
ضحكت بخفة في استهزاء ثم وقفت على قدميها وتحركت نحوه حتى أصبحت شبه ملتصقة به فمدت سبابتها إلى وجهه تمررها على وجنته نزولا إلى لحيته وتهمس بنبرة تحمل في طياتها الوعيد وبعين مظلمة وثاقبة كعينه تماما
_ والافضل إنك تطلقني بالذوق عشان لو مطلقتنيش اوعدك إنك هتندم وبعد ما اندمك هرفع عليك قضية خلع وهكسبها وهتطلقني ڠصب عنك وتبقى طلعت من المولد بلا حمص زي ما بيقولوا
ثم ابعدت يدها عنه والقت عليه نظرة ڼارية بابتسامتها الباردة قبل أن تستدير وتهم بالابتعاد عنه لكنها أصدرت شهقة مرتفعة عندما وجدته يجذبها من ذراعها إليه فاصطدمت به
فلوسي
ضحكت وقالت ساخرة بثقة
_ مشكتلك إنك مستهون بيا بس عندك حق أنا اللي كنت ساذجة وضعيفة وسمحتلك تذلني وتهيني وتهمشني لغاية ما وصل الوضع بيا لكدا بس اوعدك إني هغيرلك نظرتك الخاطئة عني دي
شدد من ضغطه عليها وهو يقربها منه أكثر كأنه يثبت لها ملكيته عليها وأنها ستظل ملكيته الخاصة طالما يريد هذا أكمل همسه بنبرة مثلجة ومستنكرا تهديداتها
_ دي عشان حذرتك كذا مرة متلمسنيش
أيقظت الۏحش النائم وآخر كلماتها استفزته بشدة قد كان يجاهد أن يبقى هادئا بكل مرة تظهر فيها
نفورها منه بكلمتها متلمسنيش لكن فاض الكيل جذبها إليه للمرة الثانية منحنيا على وجهها وهذه المرة كان على وشك أن ينقض عليها ليعاقبها على كلمتها التي تكثر منها عمدا حتى تستفزه وليشبع شوقه إليها الذي لم يستطيع إنكاره منذ اللحظة التي وجدها فيها بعد غياب لشهرين وأكثر لكن الطرق اللطيف على الباب قطع اللحظة وصوت هنا وهي تهتف من خلف الباب
_ بابي ادخل
توقف على بعد سنتي مترات لا تحسب وأغمض عيناه بغيظ مكتوم بينما هي فدفعته پعنف وطالعته بنظرة ڼارية ثم اتجهت إلى الباب وفتحت لصغيرتها التي طالعت أمها بضيق وقال بعبث
_ أنا وحدي برا !
انحنت وحملتها على ذراعيها تهتف بحنو أمومي مبتسمة
_ أنا آسفة ياروحي دلوقتي هنغير هدومنا أنا وإنتي وبعدين هنطلع الهدوم من bags ونحطها في الدولاب
هنا بحماس طفولي
_ وأنا اساعدك
جلنار ضاحكة
_ طبعا هتساعديني احنا كبرنا خلاص
ومبقناش صغيرين right
هزت رأسها بإيجاب في إشراقة وجه ساحرة ثم نظرت لوالدها الذي جلس على الفراش وأخذ يتابعهم بعيناه مبتسما فوضعت باطن كفها على فمها ضامة شفتيها ثم ابعدت كفها وارسلت له قبلة في الهواء قهقه هو على حركتها ورفع كفه ثم ضمھ ممسكا بالقبلة في نوع من المشاكسة اللطيفة وقرب كفه من جيب سترته العلوية ووضع قبلتها به ثم غمز لها بخبث فارتفع صوت ضحكتها العفوية على مداعبته لها ولعبهم نزلت من على ذراع أمها وهرولت راكضة إليه ثم قفزت عليه فتلقاها هو والقى بها على الفراش وانحنى عليها بجسده يدغدغها فانطلقت منها ضحكات عالية وهي تتلوى بين ذراعيه وتهتف بصوت غير واضح من فرط ضحكها الهيستيري
_ خلاث يابابي شيبت شربت مايه كتير وبتتحرك
توقف عن دغدغتها وأجابها ضاحكا باستغراب
_ بتتحرك إزاي !
أخذت أنفاسها بصعوبة ورفعت كفيها لأعلى تهزهم يمينا ويسارا هاتفة بثغر مبتسم في نعومة
_ كدا بق بق بق بق
انطلقت منه ضحكة رجولية مرتفعة على طريقتها اللطيفة وكذلك جلنار التي علت