الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

انت في الصفحة 117 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


يلتفت من حوله هنا وهناك ثم دلف الي تلك الغرفة بسرعة ثم اتجها الي ذلك الشخص المسطح علي الأرض بأعياء وكلما اقترب منه استمع الي تحشرج انفاسه وكأنه يحارب ليعيش اسرع اليه و جلس امامه ثم قال بصوت منخفض 
قوم بسرعة ..... يله قوم يا عم انت 
فتح عينه بتعب و اخذ بعض لحظات ليستطيع ان يعرف من الذي يتكلم بجانبه فكان احد الرجال الذي شاهدهم من قبل نظر له الرجل ثم قال بارتباك وهو ينظر له ثم ينقل نظرة الي باب الغرفة بارتباك و قال 

قوم وبسرعة عشان تأكل
قبل ما حد يجي 
ثم اخرج من جيبه شطيرة واعطاها لعز الدين الدي نظر اليه مستفهما ولكن عاد الرجل يقول بسرعة 
يا عم انت لسه بتبصلي هتاخد تأكل ولا اروح من مكان ما جيت انا عارف ان بجيب المشاكل لنفسي 
استند عز الدين علي يديه بوهن واعتدل قليلا وهو ينظر للرجل فكان شاب صغير يعتقد انه بعمر اخيه ماجد ملامحة هادئة جدا ولكن تعجب عز الدين منه وقال بتعب وهو يحاول ان يخرج صوته 
طيب ممكن اعرف ليه 
نظر اليه الشاب ببلهه ثم قال بسرعة 
انت لسه هتسال مفيش وقت.... اعتبره صواب ثم قال اوعي تكون فاكر الاكل في حاجه ممكن اكل قدامك 
نظر عز الدين له ثم قال وهو يأخذ الشطيرة من يديه ويأكلها بنهم شديد ثم قال 
ولا فيها العمر واحد والرب واحد ثم صمت لبره قبل ان يقول .. كتر خيرك بس ممكن تطمئني عن البنت الصغيرة هو ده فعلا اللي ممكن تسعدني بيه هي بخير 
نظر اليه الشاب بخفوت وقال بنبرة مطمئنة 
ما تخفش هي بخير الباشا بيهتم بيها بنفسه 
يعني هي كويسه ومين هو الباشا ده .. وليه خطڤوها 
ايوه اطمئن ... بص انا مليش دعوة ومينفعش اقولك انت ولا شوفتني ولا عرفتني وانا لو ربنا قدرني هجبلك اكل ومياه 
قالها الشاب وهو يسرع للخروج في حين تكلم عز وقال له 
شكرا... بس لم انت طيب كده ليه تشتغل مع الناس دول 
استدار اليه الشاب وقال بنبرة حزينة جدا 
الحاجة و لوي الذراع والخۏف علي اهل بيتك ممكن يخلوك تعمل اكتر من كدة 
ثم خرج سريعا من الغرفة وهو ينظر حوله بينما نظر عز الدين الي المكان من حوله ثم استقام قليلا واخذ يجهز نفسه لجوله جديدة من العڼف ولكنه شعر الآن ببعض القوي التي يستطيع بها ان يدافع عن نفسه وعن طفلته.
.........................................................
دلفت فداء الي غرفة هند نظرت اليها بحزن كبير ثم اتجهت اليه وجلست بجانبها وقالت بنبرة حانية 
سالم .... بيسأل عليك 
لم تنظر لها هند ولم ترد عليها وظلت كما هي علي حالها تنظر امامه وتتنفس فقط تنفسها هو الدليل الوحيد علي بقائها تكلمت فداء مرة اخري وهي ترتب علي شعرها 
انا عارفه احساسك انا كمان اخواتي و أمي ماتوا بس صدقيني الحزن والعياط مش هيرجع اللي راح لآن دي حكمة ربنا هند أنت لازم تبقي اقوي من كدة عشان الخالة حنان وعشان عاصي
نظرت لها مرة آخري فوجدتها كما هي والغريب في الأمر انها لم تبكي ولم تصرخ ظلت الصمت هو السائد وقفت فداء و نظرت لها مرة أخري ثم خرجت من الغرفة بينما ظلت هي علي حالتها 
................................................
كان آدم يجلس مع ماجد وعمرو ينتظرون شخصا هام سيقوم بمساعدتهم للوصول إلي عز الدين و الطفلة نظر آدم إلي زوجته التي تتقدم إليه وهي تنظر له و هتفت 
علي حالتها يا آدم أنا خاېفه عليها الصدمة صعبه عليها
كان ماجد يتابع كل ما تقوله فداء بقلب منفطر حزين ومشتاق إلي حبيبته ومعذبته يريد الآن لو يستطيع ان يصعد إليه ليجس بجوارها و يعانقه بشدة ويخفف من چراحها يعلم جيدا مدي حبها لعائشة فهي بمثابة توأمها و لكن لأسف لا يستطيع ان يقوم باي شيء من اجلها في تلك اللحظة لأنه مكبل بقيود وهي من فعلت ومنعته من حقه فيها
تنهد آدم بحزن عميق ثم قال 
الصدمة صعبه ... بس هند كانت عوزه تهرب من كل حاجه حوليها ولقت الطريقة أنا مش عارف هلقيها منين بس ثم نظر إليها وقال مستفهما وعاصي فين مش شيفها 
نظرت له فداء باضطراب ثم قالت بتردد 
عاصي طلعت بتقول لازم تشغل نفسها في الشغل 
نعم بتقولي إيه يا فداء عاصي طلعت من البيت من غير ما تقولي ازاي وأنت كنت فين مقولتيش ليا ليه
كانت يتكلم بصوت غاضب مرتفع فنظرت له پخوف واضطراب فهي المرة الأولي التي يتكلم معها بتلك
الطريقة بينما هتف عمرو 
اهدي يا آدم كدة احسن لها تشغل نفسها 
وافرض حصلها حاجه خطڤها او او اتعرض ليها أنا لازم اروح لها 
نهض آدم يسرع إلي الخارج بينما قال عمرو لماجد 
استني انت يا ماجد عشان الضيف واستقبله
هو اصلا ميعرفش الا انت علي ملحق آدم قبل ما يعمل نصيبه 
ماشي روح بسرعه ولو في حاجه اتصل بيه 
ماشي 
اسرع عمرو بالخروج خلف آدم بينما نظر ماجد إلي فداء
 

116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 140 صفحات