الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

انت في الصفحة 46 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


ابتسم إلي صديقته التي تقف بجانبه كانت شقراء شديدة البياض وعينيها كلون السماء وعن ملابسه فهي ملابس متحرره بعض الشيء لا بل نقول متحرره عن كل شيء هتف ماجد لها معبرا لها بلغتها التي لا تفهم غيرها 
دي بلدي يا
هيلين إيه رأيك 
أنه جميله حقا يا عمرو 
بالطبع 
ولكن كيف سنري عز الدين هنا 

لا عز الدين في بلدته سنذهب إليه فيما بعد 
واو أشتاق أليه من الآن 
وبالتأكيد هو كذلك لا تقلقي 
وسار بها إلي أحد أشهر الفنادق علي نهر النيل علي أمل بملقاة صديقة قريب 
ونحن نقول في تلك الحالة يا قاعدين يكفيكوا شړ هيلين 
.........................
عاد الجميع إلي مزرعة مصطفي مهران واجتمع الجد بالأحفاد مجددا كانت هند مازالت تبكي بأحضان حنان و بجانبها سلمي وعائشة التي هتفت بسخريه 
يا حظك الإسود يا هند بقي يضيق بيكي الحال و تتجوزي الكائن السمج اللي أسمه ماجد ثم لأحظت وجود سلمي فقالت معلش يا سلمي بس أنت عرفاني بحب أقول اللي في قلبي 
نظرت سلمي لها بغيظ و 
أنت ليه بتقولي كده أنت تعرفي ماجد أصلا علي فكره ماجد أطيب وأحن أنسان في الدنيا 
كانت تبكي بشدة ولكنها قالت من بين دموعها 
طيب مش طيب أنا مش عايزة أتجوز وبعدين مش لقين ألا أخوك 
كانت سلمي سترد عليهم فهم يتكلمون علي أخيها بكلام لا يوجد له أصل من الصحة ولكن أوقفها دخول الجد مصطفي إلي المنزل فجرت هند باتجاهه و قالت بعين دامعه 
أنت قولت لما ترجع هتفهمني أزاي عايزني أتجوز ده وأشارت علي ماجد الواقف خلف جدة يرفع أحد حاجبيه 
نظر الجد لها و قال بجدية وهو يرتب علي كتفيها 
أنت مش بتحبي جدك مصطفي أشارت له بموافقة فأكمل 
يبقي تسمعي كلامي لأن أنا عارف مصلحتك. 
نظرت هي إلي آدم الواقف خلف الجد بجانب آدم ولكنه تخطي الجميع وصعد إلي غرفته فنظرات هند لهم بنظرات راجيه و عاجزة و في غرفته أغلق باب الغرفة وجلس علي مكتبة يسترجع ما مرة عليه منذ عددت ساعات و 
استدعاء الجد مصطفي له و كان العم كامل قد وصل سلم عليه آدم مرحبا وبعد قليل دلف ماجد ومن بعده عز الدين جلسوا جميعا يستمعون إلي ما يقول الجد الذي قال بنبرة جدية 
أنا لقيت حل للمشكلة دي والحل ده هيحل مشكلة آدم مع المجلس و هيحل ليا مشاكل كتير كنت في غني عنها و كمان هيريح قلبي لو أنا غالي عليكم بجد هتوفقوا عليه وهترحبوا لأن ده الحل الوحيد إلي هيبعد عاصي عن المقايضة وكان الأسرع هو فهتف آدم مسرعا 
إيه هو يا جدي أنا موافق علي أي حل ينقذ أختي من الموضوع ده 
الجواز يا آدم الحل هو الجواز 
ونظرات
عدم الفهم و الڠضب وعدم التصديق كانت مسيطرة علي الأجواء الجواز هتف ماجد متعجبا 
جواز مين يا جدي عاصي 
أيون يا ولدي عاصي ومش عاصي بس هند كمان 
هند قالها آدم بعدم فهم 
هند زي عاصي يا آدم الإثنين أخواتك و الإثنين ينطبق عليهم المقايضة
يعني إيه يا بابا وعاصي وهند يتجوز مين!! 
ولادك 
نعم والتعجب كان من نصيب ماجد وعز الدين وبصحبتهم آدم 
بجد يا بابا ده أنسب حل و أنا موافق مش هلقي عرايس لولادي أحسن من ولاد منصور الله يرحمه 
بس يا جدي أنا لا يمكن أقبل كده لأخواتي قالها آدم رافضا 
لا يمكن تقبل لو مقبلتش حالا بعد ساعة هيبقي ڠصب عنك وبعدين يا آدم أخواتك دول مسؤولين من أنا اللي هقول هيتجوز مين وميتجوزوش مين 
بس يا جدي 
مفيش بس يا آدم 
و أنتم رأيكم أيه أشار مصطفي مهران إلي عز الدين وماجد فنظر لهم آدم ثم ترك لهم المكان بأكمله وخرج وهو لا يدري أين يذهب فالدنيا أمامه ضيقه ولا يعلم ماذا يفعل 
وعاد إلي الواقع وهو يتنهد بقوه و يهتف متمنيا 
يا رب أسعدهم يا رب لو الموضوع ده ليه خير ليهم يا رب أبعد عنهم كل شړ وحزن 
..............................
كان يجلس بالحديقة ينظر إلي السماء و يبتسم سعيد هو اليوم كان الحظ حليفة وبشدة فتذكر سؤال الجد له هو وأخيه 
وأنتم إيه رأيكم بالموضوع ده 
الزواج أبعد الأفكار عن مخيلته هو يحب الحرية يعشقها ولكن مع الزواج لا يعلم كيف سيكون الوضع نظر إلي أخيه عندما هتف الجد ولا يعلم لما الأن تذكر ذلك المشهد عناق ماجد وعاصي في حديقة قصرهم هل أخيه يفكر بعاصي هل أخيه يحب عاصي ولكن أوقف ماجد تفكيره وقال 
أنا الموضوع ده ماكنتش بفكر في الموضوع بس
بدام يا جدي أنت شايف أن الموضوع فيه مصلحة الجميع يبقي أنا موافق هتجوز البنت هند هي صداع أه بس تحس كده أنها شبهي خالي عز الدين يتجوز عاصي بتعته 
ضحك الجد مصطفي هو وابنه علي كلام ماجد ولكن نظر إلي عز الدين و 
وأنت إيه 
أنا هسافر يا جدي شغلي هناك وحياتي 
وده يمنع أنك تتجوز عاصي يا عز الدين ولا أنت مش عاوز عاصي أصلا 
لا يا جدي بس أنا عايز اعرف أن أنا
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 140 صفحات