رواية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور (كاملة)
جنين ولا مشيمه مجرد ډم مش اكتر والاجهاض العادي مش بيعمل مشاكل في الرحم اظن حضرتك فهمتني كده....
طرقات علي غرفه الطبيبه تبعها دخول احدي الممرضات تقدم لها مظروفا مغلق يبدو من هيئته انه خاص بمعمل التحاليل !!!
تناولته منها وآمرتها بالانصراف وقامت بفتح المظروف تقرأ محتواه باهتمام شديد تحت نظرات عاصم المتوتره والمهتمه في نفس الوقت....
والماده دي بتعمل اجهاض وكمان بتستخدم في حالات تاخر الطمث لفتره طويله.....
خرج عاصم من عند الطبيبه وهو لا يري امامه
من الڠضب الشديد يريد معرفه من وراء اجهاض زوجته جنينهما قبل ان يراه ...
وصل الي الغرفه التي ترقد بها زوجته ومعشوقته ..
وجد جسدها ممد علي الفراش الطبي بوجه شاحب مرهق واحدي يديها مغروش بها ابره المحلول المغذي والاخري موصول بها كيس الډم لتعويضها عن الډم الذي فقدته...
دمعت عينيه حزنا علي حالها بعشق ويديه تزيح حبات العرق المنتشره علي وجهها...
همس بجانب اذنها بنبره خطيره متوعده ونظراته تحولت الي الشراسه وحياه غلاوتك عندي وحياه رقدتك دي لهجيب لك حقك وحق ابني اللي راح من غير ما اشوفه وهدفع اللي عمل فينا كده التمن غالي اوي هخاليه يتمني المۏت ومش هيطوله....
قليل كان يدلف الي داخل منزله بخطوات غاضبه وملامح وجهه تنذر بقدوم عاصفه قويه ستطيح بكل ما يقف امامه .....
وقف وسط بهو الفيلا يزآر بصوته صارخا علي ام ابراهيم وبدور الأتي جئن مسرعات بعدما استمعا الي صراخه عليهن...!!
ام ابراهييييييم.... بدووووووووررر!!
خير يا ولدي طمني حوصل ايه لسوار طمني عليها ...هتفت ام ابراهيم تساله بقلب مفطور عليها ..
سالها بنبره خطيره ولكنه حاول جعلها طبيعيه نظرا لمكانتها عنده هو انا مش قلت انك انتي المسؤله عن كل حاجه خاصه باكل وادويه سوار
اجابته مسرعه ايوه يا ولدي يعلم ربنا اني كنت بعمل لها الاكل بيدي ومش يخالي خد وكنت بحضر لها الدوا بتاعها بنفسي في مواعيده زي ما فهمتني بالظبط وانت كتير كنت بتبقي موجود وبتشوف ده بنفسك ...
كما انها سيده كبيره في العمر بالكاد تفك الخط لا تخرج من المنزل مطلقا كما انها لا تستطيع ان تعرف مثل هذه الادويه ....
تحركت نظراته تلقائيا نحو بدور التي كانت ترتجف كورقه شجر ذابله في فصل الخريف....
قبض علي خصلاتها يجذبها منها بقوه وهو يهدر من بين اسنانه يبقي انتي يا بنت الكلب مفيش غيرك اللي عملها انتي اللي حطيتي لها الدوا في الاكل او العصير علشان تسقط وټموتي ابني !!!!
شهقت ام ابراهيم بفزع وهي ټضرب بيدها علي صدرها صاړخه يا مري يا ولدي سجطت العيل
لا حول ولا قوه الا بالله لا حول ولا قوه الا بالله...
شحب وجه بدور بشده حتي انه اصبح يماثل شحوب المۏتي وهوي قلبها ړعبا حتي شعرت انها تبولت علي نفسها من شده رعبها منه...
فهي لم تتوقع ان تنكشف فعلتها بتلك السرعه وان يعلم عاصم بها بمنتهي السهوله !!
هدر بها عاصم بقوه وهو يشد قبضته حول شعرها حتي كاد ان من جذوره انطقي يا بت اتخرستي ليه
اجابته مسرعه بما املته عليها سميه في حال اكتشاف امرها انا معملتش حاچه يا عاصم بيه
انا كنت باخد لها صينيه الاكل والعصير والعلاچ واطلعهم لها فوق وانزل ولما تخلص كنت بطلع اشيل الحاچه غير كده معرفش ...
ثم صمتت تستمع شجاعتها والقت عليه كذبتها فهي سبيل نجاتها الوحيد من جحيمه ايوه
افتكرت مره كنت بطلع لها الاكل زي كل
يوم ونسيت اخد الدوا معايا نزلت جبته وطلعت لها لقيتها بتحط نقط في كوبايه العصير بتاعها وبعدها بتدسها في ضرفه الدولاب بتاعتها ولما سالتها ايه ده يا ست سوار اللي بتحطيه في العصير ده
لقيتها اتاخدت شويه كده واتخضت اني شوفتها وبعدين قالت لي ده فيتامين الدكتوره وصفاهولها ولما قلت لها طب هاتي نخاليه مع باقي الادويه علشان ابقي احط لك منه في اللبن او العصير زعقت لي جامد وقالت لي مالكيش دعوه ....
تظر اليها عاصم مطولا ومازال محتفظا بخصلاتها داخل قبضته يقلب حديثها في راسه ثم فجأة نطرها من يده وصعد مسرعا الي جناحهم يتحقق من كلماتها....
جلست بدور علي الارض تلتقط انفاسها بصعوبه واضعه يدها علي صدرها تهديء من ضربات قلبها الذي يكاد يتوقف من شده الفزع وتدعو بداخلها ان تنطلي كلماتها عليه ويصدقها عندما يجد الدليل عليه والا سوف تكون في عداد الامۏات في غضون لحظات!!!!!
........................
دلف عاصم الي جناحهم ومنه الي غرفه الملابس يفتح الدولاب الخاص بسوار يلقي محتوياته كلها علي الارض يبحث عن ما قالته بدور ....
اخذ يلقي بملابسها ارضا وهو يبحث پجنون فتح احدي الادراج الصغيره المنزويه في جانب احدي الضلف يستخدم لوضع المجوهرات والاكسسوارات..
توحشت نظراته ونفرت عروق رقبته عندما وجد علبه بها عده شرائط احداهما فاضي والاخر
لم يستخدم ....
قرأ المكتوب عليه وجده حبوب لمنع الحمل!!!!
ابتلع لعابه بصعوبه وقبض بانلمله المرتجفه علي زجاجه صغيره بجانب علبه الدواء ولا يوجد عليها اي شيء يدل علي كيفيه استخدامه....
ولكن الامر لا يحتاج لذكاء حتي يفهم فالصوره اصبحت واضحه امامه كوضوح الشمس...
جلس علي الارض فوق ملابسها ممسكا بعلب الادويه بين يديه وينظر لها بقلب ېنزف الما ....
والحقيقه ټضرب قلبه وټطعنه بنصل بارد تزيد من جرحه وايلامه ....!!
سوار كانت تخدعه ... لم تعشقه مثلما عشقها ...
لم تريد ان يوجد بينهم رابط قوي يجمع بينهم فلذلك كانت تاخذ حبوب منع الحمل حتي لا تنجب منه وعندما غلبتها اراده الله قررت التخلص منه!!
جلس ارضا ضړب راسه في الجدار خلفه والدموع نتساقط من عينيه ليييييه .. لييييييه ..ليبيييييه..
ليه تعملي فيا كده ... ليه تضحكي عليا ... ليه تحرميني من الحاجه الوحيده اللي حلمت عمري كله بيها وفرحت علشان كانت منك انتي ...
طب لو كنتي خاېفه تكرري تجربه جوازك الاولاني تاني واننا نطلق تبقي غبيه لاني عمري ما هطلقك واسيبك ...
حتي لو كنتي مش عاوزه تخلفي مني ومكتفيه بولادك والله كنت هرضي ومش همانع لاني بحب ولادك ...
لكن تجرحيني كده ليه ليييه .. هونت عليكي !!!
تهض فجأة ومسح دموعه وهتف بحسم لا انا مش اولول وابكي زي النسوان انا لازم اعرف هي ليه عملت كده وازاي
اصلا قدرت تعمل كده ومهما كانت مبرراتك يا سوار فانا هدفعك تمن غلطك ده غالي اوي...
تحرك مغادرا الغرفه ذاهبا اليها ولكن استوقفه رنين هاتف يرن في الغرفه..
قطب جبيبنه واخذ يتلفت حوله يبحث عن الهاتف يتتبع مصدر الصوت فهو يرن بنغمه غريبه غير نغمه هاتفه او هاتف سوار ....
وصل اخيرا الي الهاتف وجده موضوع في نفس الدرج الذي كانت فيه الادويه ولكنه كان في الداخل ولم يلفت انتباهه فجل تركيزه كان مع الادويه...
قبض علي الهاتف بين يديه ونظر اليه يتفحصه بنظراته والظنون تعصف براسه ...
فهو اول مره يري ذلك الهاتف ويبدو من منظره انه خاص بسوار بدليل وجوده في دولابها الخاص وسط ملابسها!!!
تعالي رنين الهاتف مره اخري نظر الي شاشه الهاتف وجدها تضيء باسم روحي ....
ابتلع لعابه بصعوبه والشك ينحر قلبه نحرا وقام بفتح الخط واضعا الهاتف علي اذنه دون ان يتفوه بحرفا واحدا ....
شعر وكان دلوا من الماء البارد سقط بقوه فوق راسه عندما استمع لصوت اخر شخص ممكن ان يتوقعه!!!
لم يصدر عنه اي حركه ولم ينطق بحرف حتي ملامح وجهه كانت غير مقرؤة ونظراته خاويه فقط صوت انفاسه العاليه هي المسموعه !!!
اغلق الطرف الاخر الخط بعدما لم يصله ردا من جانب سوار !!!
تصفح الهاتف وجده خالي من اي ارقام عدا هذا الرقم فتح احدي التطبيقات وجد العديد والعديد من الرسائل بين سوار وبين ذلك الشخص ....
جري بنظراته علي الرسائل
وكان مع كل كلمه يقرأها يشعر بعالمه ينهار من حوله ويشعر بمراره الخيانه كالعلقم في حلقه!!!
رفع راسه عاليا ياخذ نفسا عميقا حتي يستحمع شتات نفسه واغلق الهاتف ووضعه في جيب سترته وسار بخطوات غاضبه نحو المشفي وهو يقسم علي اخذ ثآره من كل من آذاه وسيجعلهم يتمنوا لو لم يعبثوا معه فهم لا يعرفون نتيجه عبثهم
معه.......
.....................
ابتسمت سميه بانتصار بعدما قرات الرساله التي ارسلتها اليها بدور تقص عليها ما حدث منذ وقوع سوار غارقه في دماؤها حتي عوده عاصم للمنزل وخروجه مره اخري بملامح جامده حتي انه لم ينظر اليها خاصه بعدما صعد الي جناحهم يبحث عن الادويه كما اخبرته !!!!
سميه بابتسامه منتصره وهي تنظر الي نفسها باعجاب في المرآه يبقي صدقت يا عاصم والسناره غمزت فاضل بس اني استني عليك شويه لحد ما تبلع الطعم علي الاخر وساعتها هسحب السناره والخير كله هيبقي في ايدي ....
ثم اخذت تضحك وتضحك پجنون حتي دمعت عيناها..
كان يجلس امامها علي المقعد بجانب الفراش الذي ترقد عليه داخل المشفي فهي لم تستيقظ بعد فقد ابلغته الطبيبه بانها لن تستيقظ قبل الغد بفعل المهدئات التي اخذتها لجعل جسدها يستريح بعد الالم الذي عاشته وبعد فقدانها لكميات كثيره من الډماء..
كان ينظر لها بنظرات محتقنه مغلوله والف
سؤال وسؤال يدور داخل راسه خاصه بعدما اكدت له الطبيبه ان الدواء الذي اجهضها هو نفسه الذي وجده داخل الدرج الخاص بها !!!!
للمره الثانيه يتعرض للخيانه والخداع في حياته علي يد النساء ولكن هذه المره مختلفه وتأثيرها اقوي فالتي خدعته وطعنته في ظهره هي الانسانه الوحيده التي غيرت نظرته في النساء وحركت مشاعره وجعلته يسقط صريعا لهواها منذ ان وقعت عينيه عليها في اول
مره ....
احبها بل عشقها بكل جوارحه كان علي استعداد ان يضحي باي شيء وكل شيء في سبيل وجودها معه
كان علي استعداد ان يضحي بأبوته لو فقط اخبرته بعدم رغبتها في الانجاب!!!
ولكنها لم تكن الا مجرد حيه خبيثه تتلون حتي
تصل لمبتغاها اتقنت دور العاشقه الولهانه المخلصه وكل هذا ما هو الا ستار تداري خلفه رغبتها في الحصول علي اكبر قدر من