رواية سمرائي انتي حقي بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
لم تجد عاصمأعتقدت أنه بداخل الحمام المرفق بالغرفه ذه بت بتلقائيه وطرقت الباب لكن لا ردللحظه خشيت على عاصمفتحت باب الحماموجدته خاليا تعجبت قائله
ر اح فين ده طنط وجيده مكلمانى وأنا فى الطريق للمستشفى وقالتلى عاصم نايمملحقتش أغيبه يكون راح فين
توجه ت سمره الى باب الغرفه لكن فوجئت بعاصم يفتح الباب ويدخل يقف أمامها
تحدث عاصمأيه شوفتى عفريت.
تبسمت سمره قائله كنت فينوأزاى تقوم من على السرير أصلاالدكتور قال بلاش الحركه كتيرعلشان چرحك.
رد عاصموأنتى مالك كنتى فينوأيه الى جابك.
أبتلعت سمره غصه بقلبها من معاملة عاصم الجافه لها قائله أنا متصله على طنط وجيدهوقولت لها أنى عالطريقوأنى ه بات معاك زى اليومين الى فاتواوبلاش تقف كتير على رجليك تعالى أستريح.
متشكر بعرف أمشى لوحدى .
دمعت عين سمره لكن قالت طيببراحتك
تسطح عاصم على الفراشتحدثت سمره قائله خلينى أعدلك المخدات علشان متحسش پألم.
رأي عاصم الدموع بعين سمرهاغمض عينه كى لا يضعف أمامها لكن
حين مالت سمره عليه تعدل الوسائد خلفه دخل الى أنفه عطرهاه ز كيانه ظل مغمض العينلو فتح عيناه لجذبها إليه يروى شوقه أليهاظل مغمض العين الى ان قالت سمرهانا عدلتلك المخدات كده ه تحس براحه .
متشكر.
تبسمت له سمرهوذه بت الى أحد المقاعدوفتحت ذالك الكيس الورقى وأخرجت منه منامه خاصه لها
نظرت لعاصموجدته يفتح عيناه تحدثت قائله ممكن تغمض عنيكأو تبص الناحيه التانيه علشان ه غير ه دومى وألبس البيجامه
تحدث ساخراوأيه الى مشفتوش قبل كدهومكسوفه أنى أشوفه دلوقتيوبعدين أنتى مش
قبل أن يكمل تحدثت سمره خلاص أنت حر تغمض أو لأأنا ه غير و خلاص ه ديرلك أنا ضهر ى .
ثم ذه بت الى الفراش ونامت بالجه ه الأخرى للفراشوتسطحت عليهوجذبت غطاء أخر وتغطت به .
تحدث عاصم بسخريه برضوا ه تنامى جنبى عالسريرليه مش بتنامى عالسرير التانى .
ردت سمرهوهى تغمض عيناهاالسريرده مريح أكتر من التانى وكل ليله بتقولى
رد عاصم بأختصارمتشكرمش محتاجلك.
أغمضت سمره عيناه متنه ده بآلم من معاملة عاصم الجافه لها
ذه بت سمره للنوم سريعا أو أدعت ذالكالى أن شعرت أن عاصم قد نامفتحت عيناها نه ضت ونظرت لعاصم النائم جوارهاللحظات ثم عادت وتستطحت مره أخرى جواره
لكن بعد وقت شعرت كأن عاصم تآلمنه ضت ونظرت له وجدته متيقظقالت له
رد عاصملأ ده ۏجع عادى شكرا مش محتاح لمسكن.
نه ضت سمره من جواره وأشعلت ضوء الغرفهقائله بلاش مكابره يا عاصمشكلك بتآن من الآلمه تصل على ممرضه تجى تديلك مسكن.
رد عاصم پحدهقولتلك...
قبل أن يكمل عاصم حديثه كانت سمره تطلب بالهاتف الأرضى الموجود بالغرفه أحد الممرضات
المسؤله عن حالة عاصمووصفت لها أنه يتألم
ثم اغلقت الهاتف.
نظر عاصم لها بغيظ قائلاكنت قولتلكعاوز مسكنأنا كويس آلم بسيط و خلاص خف
صمتت سمره تحاول أخفاء بسمتها.
بعد دقيقتين طرقت عليه م الممرضه الباب
تحدث عاصمأدخلى الحمام يا سمره .
تعجبت سمره قائلهومين قالك انى عاوزه أدخل الحمامأنا هر وح أفتح باب الأوضةدى أكيد الممرضه الى طلبتها.
رد عاصممش شايفه لبسك ه تفتحى للممرضهوأنتى لابسه بيجامهوكمان شعرك مكشوف.
تبسمت سمره على غيرة عاصم
قائله عادى دى ست زييوبعدين البيجامه بأكمامومش ضيقهوأن كان على شعرى المكشوف أهو لبست طرحهوداريته هر وح أفتح للممرضه عيب نسيبها قدام الباب.
نظر عاصم لسمره يكبت غيظه
دخلت الممرضهوبيدها أحدى الحقن قائله
مدام سمره لما طلبتنى وقالتلى أن حضرتك بتتآلم أنا طلبت الدكتوروقالى على أسم مسكن جيبته وجيبوده الى أخرنى متأسفه .
ردت سمره معليشى بس ممكن تدي لعاصم المسكن لأنه بيتآلم قوى .
تبسمت الممرضهوهى تتجه الى عاصمفرد عاصم لها الأبتسامه .
شعرت سمره بالغيره من بسمة عاصم للممرضه ندمت وه مست لنفسهاياريتنى كنت طلبت ممرضبس مش مه مأهى قربت تخلص الحقنه .
إنته ت الممرضه من أعطاء عاصم حقنة المسكنقائله بالشفاسمعت أن دى آخر ليله لحضرتك ه نا فى المستشفى وه تخرج بكره المسا.
رد عاصم ببسمهايوا أنا طلبت من الدكتور يكتبلى خروجوه كمل علاجى فى البيت.
ردت الممرضه ما هو الدكتور طلب منى أنى أبقى أروح لحضرتك أغيرلك عالجرح.
أماء عاصم رأسه لها بصمتبينما شعرت سمره بغيره قائلهاكيد تشرفى بشكرك جداتعبتك.
ردت الممرضهولا تعب ولا حاجهانا سهر انه الليله فى المستشفى ورديتى وده واجبى بتمنى الشفا لمستر عاصمأستأذن أنا.
ردت سمره اتفضلى سارت سمره مع الممرضه الى أن خرجتوأغلقت خلفها الباب
ثم نظرت لعاص مرأته يحاول كبت بسمته
نظرت له سمره قائلهارتاحت دلوقتى الآلم راح.
رد عاصمأرتاحت جداومبقيتش حاسس بأى آلم.
أغتاظت سمره قائله طب كويسيلا أرجع نام تانى بقى وأنا كمان أنام على الأقل مش ه سمع أنينك.
رد عاصممحدش غصبك تباتى معاياقولتلك أنى مش.
تحدثت سمره خلاص يا عاصم تصبح على خير
قالت سمره هذاوأتجه ت الى الناحيه الاخرى من الفراشلكن خبطت بيد عاصم اليسرى نظرت لها قائله مش كنت قولتلى أن الدبلهقلعتهاونسيت مكانها فينوأنها مش
مه مه عندكأمالأيه الى فى أيدك دى
نظر لها عاصم قائلابتتويه مش يمكن مش الدبله الى لبستهالى قبل كده كلدبل الرجاله شبه بعض.
تبسمت سمره بخبث قائله بسيطه نتأكد.
قالت هذا وأخرجت الدبله من إصبعهولفتها بين سبابتها وأبهامها قائله سمره وعاصموتاريخ الخطوبهوكمان تاريخ الجوازتصدق مطلعتش دبله تانيه بس مش مه مالمه م دلوقتي أنك لقيتهاياريت تحافظ عليها ومضيعهاش تانى .
قالت هذا وأدخلت الدبله لإصبع عاصم مبتسمه ثم أقتربت من وجنتهوقبلته قائله
تصبح على خيريا عاصم.
ه مس عاصم وهو يرى سمره تتمدد على الفراش جواره عن أى خير تتحدثينوأنتى جوارى أنا بفضل سهر انأتأملكيا سمره كنتى ليه سيبتنى وأيه هى قصة طارق معاكى متأكد أنك بتحبينى كان ليه يا سمره تحطى بينا الفجوه دى بقيت خاېف أثق فيكى تسيبنى وتمشى من تانى .
لايعرف الى متى تأملها الى أن غلبه النعاسبينما سمره غفتتشعر بالأمان وهى الى جواره فقط.
سطع ضوء نهار جديد
أستيقظ عاصمنظر الى جوارهوجد سمره مازالت غافيه
رأى الغطاء قد أنزاح عنهالفت نظره بطن سمره المنتفخه قليلابسبب أنحصار منامتها عليهاوهى نائمه لكن أرجع هذا أنها أكتسبت بعض الوزن الزائد عليهامال يجذب غطائها عليهالكن سمره شعرت بهوفتحت عيناهاقائله عاصم حاسس بأى ۏجع.
ه ز عاصم رأسه بنفى ينظر لها صامتا.
تنه دت سمره براحه قائله صباح الخير
مد عاصم يده يبعد خصلة شعر سمره من على عيناها ملس بيده على وجنة سمره الناعمه اسفل يده
شعرت سمره بيد عاصم الدافئه على وجه ها أغمضت عيناها
لكن فاق الأثنان على صوت نحنحه .
بينما سمره أخفضت وجه ها وعدلت من ثيابهاوحاولت أجلاء صوتها أكتر من مره لكن لم تستطيع فصمتت وحاولت النهوض من جوار عاصم
لكن تحدث عاصم قائلا بخفوت صباح الخيريابابا.
رغم شعور حمدى بالأحراج من أقتحامه للغرفه قبل سماح عاصم له بالدخول لكن رد قائلا صباح النورصباح الخير يا سمره .
ردت سمره بصعوبه صباح النور يا عمى قالت هذا ونهضت سريعاوأخذت ذالك الكيس ودخلت الى الحمام.
بينما تبسم حمدى قائلا أفرض الى
كان دخل عليك دلوقتى دكتورولا ممرضه طالما عايز سمره ليه العناد رجعها لعندك تانى وعيشوا حياتكم.
تبسم عاصم لوالده دون رد
فتحدث حمدى ربنا يسعدكيا عاصمأنا نفسى ترجعوا تانى لبعضوكفايه بقى بعدسمرهالأيام الى فاتت أتحملت منك كتيريا بنى أقعد أنت وهى ونحى غرورك شويهوأسمع منهايمكن تعرف سبب أنها سابت البيت بالطريقه دى يمكن حصل منك حاجه زعلتهابدون ما تقصد.
رد عاصمفعلا لازم سمره ترجع من تانى وه مس لنفسه لازم أعرف أيه حكاية الى اسمه طارق ده لو كان بيحبها علشان الأملاككان على الأقل أتغير معاهاوأزاى هو خاطبوسمره عارفه بكده من قبل ما تجى له ناأيه اللغز
لاحظ حمدى شرود عاصم فتحدث قائلاأنا ه مشى وهر جعلك تانى زمان سمره بتكلم نفسهافى الحمامومكسوفه تطلع بسببى بسبلاش ده تانى أنا مش غريب.
تبسم عاصمدون رد
بينما سمره بداخل الحمام أبدلت ملابسهاثم نظرت الى المرآهوجدت وجه ها أصطبغ باللون الأحمرشعرت بسخونه وتحدثت قائله ه بص فى وش عمى دلوقتي أزاى يارب أطلع الاقيه مشى
لكن وضعت يدها على شفاها تبتسمت قائله ماشى يا سى عاصم أما أشوف ه تفضل تقيل لحد أمتى خلاص أنا متأكده أنك بتحبنى لازم الوضع ده ينتهى
ظلت لدقائق بالحمام
تحدث نفسها
كيف ستخرج وتنظرفى وجه عمها.
لكن قطع عليها خبط على الباب صحبه صوت عاصم قائلاسمره أطلعى من الحمامبابا مشى .
فتحت سمره باب الحمام ونظرت بالغرفه ثم لعاصم المبتسم على أفعالهاتحدثت قائله
هو ه مى مشى بسرعه كده ليه
ضحك عاصم قائلا
قال بلاش يكسفك أكتروهو راح للشركه يساعد عمرانوعامروكان بيطمن عليا قبل ما يروحبس بعد شويه ماما ه تجيى تقدرى تمشى دلوقتى .
نظرت له سمره قائله مش ه مشى يا عاصموبلاش وقفتك دى تعالى نام عالسرير وأرتاح
ذه ب عاصم وتمدد على الفراشوظل الصمت بينه مالى أن دخلت تلك الممرضهقائله صباح الخير يا مستر عاصم
أكيد مفعول المسكن الى أخدته قرب ينتهى ولازم تاخد مسكن تانى .
تبسم عاصم لها بموافقهاعطته الممرضه المسكنثم وجدت عامله بالمشفى دخلت تحمل صنيه موضوع عليها الطعام الخاص به تحدثت الممرضه ممكن أساعدك فى الأكل لو تحب
رفض عاصم بذوق قائلامتشكره عرف أكل لوحدى .
تحدثت الممرضه براحتك صحه وه ناوبالشفاأستأذن أنا
خرجت الممرضه وظلت العامله التى تحمل الطعام.
تحدثت لها سمره قائلاهاتى الأكل ورحى انتى شكرا ليكى أنا ه تصرف.
تركت العامله صنية الطعام لسمره ثم غادرت هى الأخري
جلست سمره بالقرب من عاصموحملت طبق به شوربه قائله هاكلك أناأنت مش ه تعرف تاكل بسبب أصابة أيدكوالحامل الطبى الى عليها.
رفض عاصم قائلامتشكر ماما....
قبل ان يكمل كانت سمره تضع المعلقه أمام شفاه قائله اشرب الشوربه يا عاصم.
رفض عاصم قائلا قولتلك متشكر.
تحدثت سمره قائلهافتح شفايفك وأشرب الشوربه ياعاصم بلاش اعتراض زى كل مره .
لم يفتح عاصم فمه صمت
نظرت له سمره قائله براحتك ثم قامت بسكب محتوى الملعقه على يده السليمه .
شعر عاصم بلسعه الشوربهوأبعد يده عنها قائلا سمره بطلى غباوه قولت مش ه شرب يعنى خلاص
ردت سمره بتحدى ه تشربيا عاصم والأ المعلقه الى مش ه تسربهاهر ميها على أيدكوالمصابه كمان أشرب وبلاش تبقى زى الأطفال الى مامته م بتتحايل عليه م علشان ياكلواانت كبرت خلاص بقيت شاب وحليوهوكمان أتجوزتشابه حلوهوعن قريب ه تبقى ....
لم تكمل سمره حديثها حين رن هاتف عاصم
جذب عاصم الهاتف ونظر للشاشه ثم لسمره
ثم فتح الخط ورد
لم تعرف سمره مع من يتحدث عاصم لكن يبدوا أنه يتحدث مع امرأه وتأكدت حين أنهى حديثه قائلاتمام يا ليال أنا ه تصرف.
أغلق عاصم الهاتف ونظر الى سمره يبدوا عليها الفضول تبسم قائلاتمام أتفضلى أكلينى .
رغم