الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 57 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


كمان كنت جمدت توقيعه يعنى مش إنت لوحدك 
رد رباح يعنى عمى سايب لبنته صلاحية التوقيع اللى بتقعد فى مكتب مكيف وبمزاجها وقت ما تحب تنزل تشتغل وحضرتك اللى إحنا رجاله وشايلين الشغل كله مجمد توقيعنا 
رد النبوى أولا عمك حر مع بنته ثانيا سلسبيل مش بتنزل الشغل بمزاجها هى لها ظروفها الخاصه دى خلاص قربت تولد ومش معقول هتنزل تشتغل فى الوضع ده ثالثا إنت بتاخد مرتب كبير جدا كل شهر وأعتقد أنه بيفيض عليك وبعدين ليه مروحتش تعمل الفحص الطبى الشامل اللى قولتلك عليه قبل إكده 

تعلثم رباح وأخرج إحدى سجائره وأشعلها ونفث دخانها پغضب وقال أنا كويس ده كان صداع وخلاص الحمد لله مبقتش بحس بيه 
نظر له النبوى وقال بس شكل وشك متغير وغير مش شايف رعشة إيدك عالسيجاره اللى ولعتها تشربها جدامى من غير إحترام إعمل حسابك فى أقرب وجت هاخدك بنفسى تعمل الفحص الطبى ودلوك إطفى السېجاره اللى فى يدك وممنوع بعد
إكده أشوفك بدخن 
رغم رفض عقل رباح لآمر والده لكن إمتثل للأمر وأطفى السېجاره 
تبسم النبوى وقال إعمل حسابك محمد هيرجع يشتغل معاك فى الشون وممنوع تفضل عليه حماد وتقول أنه عنده خبره عن محمد محمد اللى أخوك مش حماد إنت مكنش عندك خبره والبركه فى عمك ناصر هو اللى علمك الشغل بيمشى إزاى اللى عمك ناصر علمه لك علمه لأخوك أخوك هو اللى هينفعك مفهوم 
نهض رباح يومئ رأسه بتجاوب 
رد النبوى تمام ودلوقتي روح شوف شغلك وبلاش تسمع لحديت مرتك الفارغ 
تعلثم رباح وهو يقول زهرت مظلومه ده مش كلامها أنا بتكلم من نفسى وبعدين زهرت مرتى وأكتر واحده يهما مصلحتى 
تهكم النبوى وكاد يتحدث لكن منعه من إسترسال الحديث دخول ناصر الى المكتب مبتسما
يقول 
رباح هنا فى المقر خير
رد رباح بشبه غلاظه هو أنا ممنوع أجى المقر ولا أيه أيه الغريب إنى اجى للمقر
رد ناصر لاه يا ولدى المقر نور بيك 
رد رباح ما هو واضح فعلا عن إذنكم هرجع لمكانى اللى محدش بيسألنى فيه جاى ليه 
خرج رباح من المكتب نظر ناصر الى النبوى قائلا بإستفسار متعجب ماله رباح بيرد عليا كده ليه
رد النبوى رباح متغير فى الفتره الاخيره مضايق إنى جمدت توقيعه هو وأخواته على سحب أموال من البنك 
جلس ناصر قائلا مش عارف إنت ايه هدفك من إكده 
رد النبوى رباح هو السبب المباشر إنت مشوفتش المبالغ الكبيره
اللى كان بيسحبها وعلشان كده جمدت توقيعم هما التلاته عشان ميقولش إشمعنا هو بالذات 
رد ناصر ربنا يهديه 
آمن النبوى على حديث ناصر
بينما عاود ناصر الحديث 
الملف ده سلسبيل خلصته وبعتته معايا 
ضحك النبوى قائلا سلسبيل النسخه التانيه من الحجه هدايه كان حجك سميتها هدايه بدل سلسبيل نفس الخصال أهى خلاص كلها أيام وتولد وبرضك رغم إنها فى البيت بس كملت شغلها 
تبسم ناصر وقال فعلا زيها جلبها حامى وحانى فى نفس الوجت 
تبسم النبوى وقال ربنا يقومها بالسلامه 
رد ناصر آمين دى نهله بقالها سبوع مش بتنام فى الليل ساعتين على بعض حامله هم ولادتها بتجول إتحملت كتير وهى حامل مش سهله جواز قماح عليها صحيح بتظهر إنها مش فارق معاها بس دى بنتى وعارفها كويس بتكبت فى نفسها كتير 
تنهد النبوى وقال فعلا قماح غلط فى سلسبيل كتير وهى إستحملت بس برضك هى مش ساهله دى مسوياه عالهادى بتجاهلها له صعبه عليه هو غلط بجوازه عليه وندم مش ساهله عليه برضك تبجى جدامه وبعيده عنيه 
رد ناصر يستاهل والله ده أقل رد منها كان فين عقله 
رد النبوى مش بدافع عن قماح إنت عارف إن بعز بناتك يمكن زى ولادى وأكتر كمان بس قماح السنين اللى عاشها بعيد عننا الله أعلم عاشها إزاى وأكيد أثرت عليه 
رد ناصر مش مبرر للى إنه يتجوز على سلسبيل بس أنا سايب
ل سلسبيل القرار ولو كانت طلبت الطلاق مكنتش هعارضها زى ما حصل ليلة ظهور براءة همس 
تنهد النبوى بسأم وقال قماح خذلنا كلنا كان نفسى يبجى زى كارم ويحدد طريقه بنفسه 
تبسم ناصر قائلا كارم كلمنى إمبارح وقالى إن المطعم بتاعه مشاء الله شغال 
تبسم النبوى وقال كارم النسخه التانيه منك يا ناصر فيه عنده قدره على إحتواء اللى معا 
تبسم ناصر قائلا بإختصار ربنا يوفقه وأسمع عنه الخير دايما 
بجامعة هدى 
بأحد المدرجات 
سمعت مديح الفتيات فى نظيم سواء عن مهارته فى الشرح وإيصال المعلومه وعن جاذبيته الشخصيه أيضا 
شعرت بضيق منهن وسخرت منهن قائله يحق لك يتغر لما يسمع كلامكم ده عليه أيه مشوفتوش مدرسين قبل كده المفروض تركزوا فى دراستكم مش شكل وهيئة الأستاذ حتى هيئته متجذبش المفروض دكتور جامعى ده حتى عمرى ما شوفته بجاكيت بدله فوق القميص 
ردت إحداهن قائله وماله لبسه شبابى وإسبور ولا هو عشان يعجبك لازم يكون لابس بدله ماركه عاليه طبعا إنتى بنت العراب والمظهر الخارجى هو اللى بتلفت نظرك 
ردت هدى أنا عمر المظهر ما لفت نظرى بس فين الوقار بتاع دكتور الجامعه هو ده قصدى المحاضره خلصت ومفيش محاضرات تانيه بلاش أضيع وقتى فى تفاهات عن إذنكم 
تركت هدى زميلاتها وخرجت المدرج تشعر بشعور غريب عليها سأل عقلها 
ليه بتضايقى لما البنات بتتكلم بإعجاب عن نظيم 
ردت على
نفسها ولا بضايق ولا حاجه بس مش بحب هوس البنات 
أثناء سير هدى بالممر رأت نظيم يدخل الى مكتبه بالجامعه 
فكر عقلها بشئ وحسمت أمرها وذهبت الى مكتبه ودخلت بعد أن آذن لها 
وجدته يشمر ملابسه عن ساعديه ويجلس أمامه حاسوب 
تبسم نظيم لها وقال بترحيب أهلا يا هدايه خير 
ردت هدى التى تغتاظ حين ينطق بإسم هدايه تعتقد أنه يسخر من إسمها بينما الحقيقه عكس ذالك هو يستسيغ الأسم كثيرا 
عندى إستفسار مهم وكنت عاوزه أعرف إجابته منك 
تبسم نظيم وقال تمام أتفضلى أقعدى وقوليلى إستفسارك أيه
ردت هدى مالوش لازمه أقعد هو سؤال خاص بإختراق الملفات على الابتوب فى ملف مهم ومش عارفه أوصل ليه حاولت أخترق الملف برضوا مفتحش معايا
رد نظيم والملف ده بتاعك 
ردت هدى لأ ده ملف خاص ب سلسبيل أختى خاص بشغلها وهى كانت عامله له باسورد خاص ونسيته ومش عارفه تدخل عالملف ده وأنا خاولت إختراق الملف وفشلت 
تبسم نظيم وقال مافيش حاجه إسمها فشلت فى مجال التكنولوجيا لأن التكنولوجيا بتطور بشكل مذهل فى كل ثانيه ممكن تجيبلى الابتوب بتاعها وأنا أحاول من عليه أخترق الملف ده هيبقى أسهل من أنى أخترق الحساب بتاعها من جهاز تانى 
تعلثمت هدى وقالت بكذب هو الملف مبقاش على الابتوب بتاعها لانها كانت عملت له فورمات ويمكن هو ده سبب نسيانها لكلمة السر بتاعة الملف ومش عارفه تستعيده رغم أنه محفوظ على جهاز
تانى خاص بالمقر 
أيقن نظيم أن هدى تكذب بشئ لكن قال
لها تمام سهل برضوا مش هنغلب ممكن أروح لها المقر وأحاول على الجهاز التانى اللى محفوظ عليه الملف وسهل أفتحه لها 
ردت هدى بصراحه كده الملف مش على لابتوب سلسبيل ده على جهاز شخص تانى وأنا عاوزه أسترد الملف ده لو فى طريقه أقدر افتح بها الملف ده من غير الشخص التانى ده ما يعرف قولى عليها 
إبتسم نظيم بفهم وقال بس ده يبقي شغل هاكر بس هقولك على طريقه تبعتى بها فيرس للابتوب اللى عليه الملف ده ووقتها الابتوب هيعطل تقدري وقتها تجبيه ليا وأنا بسهوله أفتحلك الملف 
ردت هدى تمام إتفضل قولى إزاى أبعت للابتوب ده فيرس 
تبسم نظيم وقال لها إتفضلى أقعدى لأن ده لازمه شرح عملى على الابتوب 
إمتثلت هدى وجلست نهض نظيم من مكانه وجلس لجوارها ووضع حاسوبه الخاص أمامها وبدأ بشرح بعض الخطوات لها 
بعد أقل من ربع ساعه قال نظيم 
دى بعض الخطوات بإختصار فى عندى سى دى عليه الشرح بتوسع محمد إبن عمك معزوم عندنا النهارده عيد ميلاد سميحه هبعتلك السى دى معاه فى شرح وافى وبسيط 
نهضت هدى قائله كل سنه وهي طيبه هتصل عليها أنا وسلسبيل نعايد عليها وتمام شكرا وآسفه إن كنت عطلتك 
تبسم نظيم وقال لأ أبدا أى إستفسار أنا جاهز للرد عنه 
ردت هدى أكيد فى الكورس الجاى هناخد كيفية إختراق الأجهزه الذكيه 
تبسم نظيم آكيد بس لسه وقت على بداية الكورس ده تقدرى تسألينى عن أى شئ يقف قدامك يمكن نلاقى له حل سوا إحنا خلاص نعتبر بقينا أهل وبينا نسب 
لا تعرف هدى تفسير لذالك الشعور الذى بدأ يتسرب لها ناحية ذالك الاحمق الذى يجذبها إليه رغم معارضتها لتلك المشاعر 
غادرت هدى المكتب وتركت نظيم الذى وقف ينظر فى أثرها يتنهد هنالك شئ يجذبه ل هدايه منذ أن رأها أول مره لكن فجأه نهر نفسه قائلا 
فوق يا إبن بهنسى متنساش نفسك فى النهايه إنت كنت فى يوم شغال عند باباها وبيعطف عليك بلاش تطلع لشئ مش هيحصل 
بعد وقت
قليل 
بمنزل سميحه
تعجبت سميحه حين فتحت باب منزلهم ورأت محمد يقف أمام الباب مبتسما يرجع يديه خلف ظهره 
تبسم محمد وقال لها مساء الخير يا لدوغتى 
ردت سميحه بتلقائيه أيه اللى جابك النهارده إنت إستحليتها ولا أيه كل يوم والتانى ألقاك جاى لينا البيت من غير إحم ولا دستور 
ضحك نظيم الذى أتى من خلفه وقال هى دى مقابلة واحده لخطيبها تلطعه عالباب كده وتقوله أيه اللى جايبك 
ضحك محمد وقال أهو عشان تشوف معاملتها الناشفه معايا 
ضحك نظيم وقال سبق وقولتلك لك ربنا إنت اللى إختارت من البدايه 
تبسم محمد وقال ده أحسن إختيار 
ضحك نظيم قائلا ياريت تثبت
على قولك ده بعد كده ومتتراجعيش 
نظرت سميحه ل نظيم قائله يتراجع عن أيه حاسه إنكم بتتريقوا عليا هو اللى جاى بدون سابق إنذار وعاوزنى أستقبله وإنت مش موجود فى البيت وماما طلعت عالسطح 
تحدث نظيم إحثاثكإحساسك مش فى محله معقول أنا ومحمد هنتريق عليكى برضوا بس ماما بتعمل أيه عالسطح أنا أتصلت عليها وقولت لها إنى عازم محمد عالغدا 
ردت سميحه بتفكير آه عشان كده لما رجعت من الجامعه لقيتها مجهزه آكل أشكال و أصناف قولت نوت تطبخ لينا طبيخ الأسبوع كله مره واحده أتارى عشان العزومه ومعرفش ماما طلعت ليه عالسطح هى قالتلى
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 87 صفحات