الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 72 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


هند ليك إنك كنت على علاقه ب نائل 
ذهلت سلسبيل تشعر بخذو وظلت صامته لثوانى ثم قالت وقماح صدق الكدبه دى
رد النبوى مش قماح المهم دلوق المهم التحقيقات
المحامى واقف بره مع قماح يشوف طريقه إنك تخرجى بكفاله على ذمة القضيه بس بيقول
موقفك صعب جدا 
تدمعت عين سلسبيل وهى تنظر الى باب الغرفه الذى فتح ليدخل قماح التى تدل ملامحه على الڠضب الشديد 

بينما النبوى شعر برجفة سلسبيل حين دخل الى الغرفه 
بينما قال قماح سيبنى مع سلسبيل يا بابا وأرجع أنت للدار أكيد زمان الخبر إنتشر وهيوصل ولازم حد يطمن اللى هناك عالمدام 
من نبرة صوت قماح شعرت سلسبيل بأن قماح ربما يصدق إتهام هند 
بينما النبوى قال بسؤال وإنت هتعمل أيه
رد قماح أنا هفضل هنا مع المدام 
نظر النبوى لملامح سلسبيل التى تشعر بالخيبه ونظر الى ملامح قماح الخائفه لكن يخفيها خلف نبرة صوته القاسيه وهو على يقين أن قماح لن يترك سلسبيل 
فقال 
تمام هرجع للدار وهحاول أطمنهم وهكون معاك على إتصال 
غادر النبوى الغرفه وترك قماح وسلسبيل
سلسبيل التى شعرت من نظرات قماح أن ساقيها أصبحت هلام فجلست على أحد المقاعد 
نظر لها قماح قائلا أيه اللى وداك الشقه دى
ردت سلسبيل هند أتصلت عليا حتى بعتت لى صور لها أنا مكنتش هروح لها بس هى إستنجدت بيا وأنا قولت إن باباها ڠضبان عليها و 
لم تكمل سلسبيل حديثها حين قاطعها قماح قائلا هند هى وباباها أتصالحوا عندى يقين إنهم حتى مكنوش متخاصمين من أساسه 
تعحبت سلسبيل 
تحدث قماح بتهكم سلسبيل العراب اللى الكل بيشكر فى عقلها وحكمتها وقعت فى فخ زى العيال الساذجه 
ردت سلسبيل أنا مش ساذجه أنا لو ساذجه كنت أتهمتك أنك عاوز ترجع هند بعد ما شوفتك معاها فى الكافيه اللى قريب من المقر من كم يوم وقبلها لما كنا فى المكتب وقولتلى روحى انتى مع السواق وأنا هقابل عميل وقبل ما أوصل للدار يجيلى رساله من هند أنكم مع بعض فى الكافيه 
تهكم قماح قائلا أنا فعلا قابلت هند فى الكافيه ده بس بصفتها عميله هند رجعت تشتغل تانى مع باباها حتى سابت الشقه اللي كنت جايبه لها ورجعت لبيته تانى وأنا طلبت منها بعد كده ياأتعامل مع باباها أو أخوها ياأما هنهى تعاملنا معاهم
تحدثت سلسبيل بخفوت خۏفت تحس بالندم إنك السبب فى بعدها عن أهلها وقولت
قاطعها قماح قائلا قولتى أيه يا سلسبيل قوليلى أعمل أيه القضيه لبساك حتى لو هند فعلا كانت محتاجه مساعده كان بسهوله تتصل بأى مستشفى أو دكتور يجوا لها لحد
الشقه ليه ليه ليه قوليلى حل دلوقتي 
التهمه بسهوله ممكن تتحول لقضية شرف 
ردت سلسبيل بإستعلام 
وأنت صدقت إنى ممكن أكون على علاقه ب 
سلسبيل أنا عندى ثقه فيك لا متناهيه لكن هند وقعتك فى فخ أثبتت إنك ساذجه ومتأكد ان معاها دليل برائتك وهتساوم بيه 
ضمت
سلسبيل قماح قائله بإستفسار قصدك أيه إن هند ممكن تطلب منك أن ترجعها لذمتك قصاد برائتى ولا ممكن تطلب منك تطلقني
لم يرد قماح وضم سلسبيل قويا 
ضمته سلسبيل قائلهوالله أنا دخلت الشقه فوجئت ب نائل پينزف حتى ملمستوش 
رد قماح وهو يحتضن سلسبيلأنا متأكد من برائتك يا سلسبيلوبتمنى تظهر الحقيقه بسرعه وتأكدى إن مش هسمح بدخولك السچن ساعه واحده 
ب دار العراب 
الخبر السئ لا ينتظر كثيرا 
دخول ناصر ب رباح الذى يحمله إثنان من الحرس وخلفهم كان ناصر رأتهم هدايه من شباك غرفتها فإنخلع قلبها وخرجت مسرعه تستقبلهم على الباب الداخلى 
قائله بلهفة قلب ماله رباح
رد ناصر هقولك بعدين يا أمى بس
وسعى للرجاله تدخله للدار فى أوضته القديمه 
فسحت هدايه مكان لدخول الرجلان اللذان يحملان رباخ وأدخلوه الى الغرفه ثم خرجا 
نظرت هدايه ل ناصر الذى قال لها عندى شبه تأكيد رباح مدمن هتصل على حداد يجى يركب لشباك الأوضه دى حديد قبل ما يفوق من تأثير المخدر والباب يتقفل عليه بالمفتاح لحد ما نتيجة التحليل تطلع بكره رغم أن فى دكتور أكدلى إدمانه وقالى على إسم مركز لعلاج الإدمان وكنت هاخده عليه مباشرة بس قولت أستنى تأكيد التحاليل عشان أخدها بالمره معايا وأنا موديه لمركز علاج الادمان يبقى عندهم علم بعلاجه من الماده المدمن عليها 
ټعذب قلب هدايه قائله كنت شاكه بس كنت بكدب نفسى رباح ضيع نفسه بجوازه من زهرت هى فين
رد ناصرمعرفش لما روحت له الشقه كان لوحده 
كآن المصائب لا تآتى فرادى 
دخول النبوى بنفس الوقت إقتراب نهله من مكان وقوف هدايه وناصر الذى سأل النبوى قائلا 
مالك جاى منين دلوق
رد النبوى جاى من قسم الشرطه 
سلسبيل متهمه فى جضية جتل نائل إبن رجب السنهورى 
كانت صډمه أهلكت قلب نهله الذى لم يتحمل حين سمعت قول النبوى لتقع أرضا لا تشعر بشئ سوا ضباب أسود يجذبها لتغلق عينيها تستلم لغيومه السوداء 
قبل لحظه كان هاتف هدايه يعلن إتصال 
فتحت الخط ترد
لكن قبل أن ترد على من يتصل كانت صړخة هدى التى آتت ورأت إنهيار والداتها بهذا الشكل المفجع 
سمعت همس صړخة هدى فإرتجف قلبها وتحدثت 
جدتى قوليلى فى أيه ردى عليا لكن الهاتف كاد يسقط من يد هدايه لولا تلقفته سميحه وردت هى على همس قائله بدموع ودون وعى منها 
مرات عمى نهله وقعت من طولها 
إرتجفت همس قائله ماما مالها ردى عليا 
تعجبت سميحه من رد همس قبل أن ينقطع الأتصال 
فى نفس الوقت ب دبى قالت همس ل كارم الواقف جوارها بلهفه أنا لازم أنزل مصر دلوقتي سميحه بتقول إن ماما وقعت من طولها 

الخامسه والثلاثونالاخيره 
بتلك الشقه 
دخلت زهرت وأغلقت الباب خلفها تلهث كآنها كانت تركض لآميال دخلت مباشرة الى الحمام قامت عالقه بيدها هكذا هيئ لهاشت عقلها وكادت تصرخلكن تلجم صوتها بداخلها عاودت فتح صنبور المياه ووقفت أسفله مره أخرى تسيل المياه فوق رأسها كآنها تمحى ما حدث قبل وقت حين تتبعت نائل الى تلك الشقه 
فلاش باك
بمجرد أن نزل نائل من سيارته علمت أنه آتى ل هند 
فكرت وحسمت أمرها وقالت لنفسها 
كويس أكيد جاى لهند أنا أطلع أعمل إنى كنت جايه أزورها صدفه وأنتهز أى فرصه وأطلب منه إسم الدوا الحقيقى أو حتى آخد منه علبه أهى تهدى عقل رباح شويه 
بالفعل نزلت من سيارة الأجره وأعطته حسابه لكن قبل أن تتحرك من مكانها رأت هند تخرج من العماره تتوجه الى سياره كانت بإنتظارها وإنطلقت السياره سريعا
للحظات فكرت زهرت بالعدول عن الصعود للشقه لكن ساقها شيطانها لمعرفة لماذا غادرت هند وليس معها نائل حسمت أمرها وصعدت الى الشقه لكن قبلها وضعت على وجهها نقاب كان معها بالحقيبه صعدت بالمصعد الكهربائى الذى توقف أمام الشقه خرجت منه وتوجهت الى باب الشقه قرعت جرس الباب وللعجب فتح الباب سريعا كآنه كان ينتظر خلف الباب
نظر نائل ل زهرت بتفاجؤ وصدمه رغم أنها تضع نقاب على وجهها لكن تعرف عليها بسهوله مالمعتاد فى لقائتهم السابقه لكن هذه المره لم يستقبلها بترحيب كما كان يفعل فى السابق قال لها 
زهرت أيه اللى جايبك هنا 
تهكمت زهرت قائله أكيد مش جايه عشانك وسع من قدام الباب خلينى أدخل بدل من وقفتنا كده قدام الشقه
قصاد سكان العماره يقولوا أيه
رد نائل مقدرش أدخلك الشقه يا زهرت أمشى هند مش هنا خرجت ومش هترجع دلوقتي 
ردت زهرت بضحكه ساخره أيه هند كانت هتبقى بينا محرم وسع يا نائل خلينى أدخل أنا مش خاېفه منك بسبب آخر مره لما حاولت أنا عاوزاك فى كلمتين وبعد
كده أنسى إنى أعرفك تانى كل واحد فينا الأفضل له ميعرفش التانى لو قابله فى سكه 
تنهد نائل وتنحى لدخول زهرت حتى تقول ما عندها وتغادر سريعا قبل أن تصل سلسبيل 
دخلت زهرت وخلفها نائل بعد أن أغلق باب الشقه ونظر لمكان وقوف زهرت قائلا 
خير أيه الكلمتين اللى هتقوليهم ياريت بسرعه مش فاضى 
جالت عين زهرت بأرجاء المكان قائله وراك أيه ولا مستنى ضيوف مهمين 
رد نائل بفروغ صبر زهرت بلاش كلام كتير أنا بصراحه مكنتش متوقع نتقابل تانى بعد آخر مره 
ردت زهرت بعد ما عالعموم مش ده المهم عندى أنا
محتاجه علبة دوا من اللى كنت باخدهم منك قبل كده أو قولى على أسمها ومكان آمن أجيبها منه 
تهكم نائل قائلا والمقابل قصاد علبة الدوا أيه 
ردت زهرت مفيش مقابل أعتبرها هديه او مكافأة 
سخر نائل ضاحكا مكافأة نهايه الخدمه لأ يا عزيزتى مفيش حاجه ببلاش أظن ده كان القانون السايد بينا من أول معرفتنا ببعض 
أقتربت زهرت من نائل تسير بدلال فاجر وماله التمن اللى عاوزه بس محتاجه علبتين مش واحده وتقولى إسمه أيه 
نظر نائل لسير زهرت بفجور أمامه ولم يهتز قائلا مش وقته هنا خالص يا زهرت أنا بقول أمشى دلوقتي ونتقابل فى الشقه القديمه بعد ساعتين حتى أكون جهزت ليك الدوا إنما دلوقتي أنا منتظر ضيف مهموزمانه على وصول 
ردت زهرت لأ أنسى الشقه القديمه دى خلاص قولت إحنا اللى بينا إنتهى وياترى مين الضيف المهم ده اللى بتوزعنى عشانه ولا تكون ضيفه جديده بس مش دى شقة هند اللى قماح إشتراهالها تعويض عن طلاقها 
فى تلك اللحظه كانت زهرت سينفع معه لكن نائل قام بدفعها بقوه وأبعدها عنه بكسحه قويه جعل زهرت ترتد للخلف وخبطت يدها بطبق فاكهه كان موضوع على إحدى الطاولات بالمكان به 
لكن قالت ل نائلنائل متأكده إن الضيف اللى هتقابله دلوقتي هى ست 
رد نائل ببرود ست راجل مالكيش فيه قولتلك عاوزه الدوا قابلينى بعد ساعتين ودلوقتي لازم تمشى قبل وصول الضيف 
قال نائل هذا ومسك زهرت من عضد يدها قائلا بنفاذ صبؤ أمشى دلوقتي بقى 
فى تلك اللحظه مدت زهرت يدها على تلك رهأخذتهاونفضت يد نائل بقوه قائله
إزاى تسحبنى بالطريقه دى ناسى إنى حامل 
رد نائلزهرت بقولك إمشى دلوقتيولو عاوزه هبعتلك إسم الدوا عالموبايل
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 87 صفحات