الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس بقلم روز امين (كاملة)

انت في الصفحة 76 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


عمرها ما كانت مادية ولو بتهمها الفلوس مكنتش سابت ملايين نصر وعز عمرو اللي كان مغرقها فيه وطفشت من خلقتهم
اومأ له الجميع بموائمة
داخل منزل نصر البنهاوي 
دخل عمرو والشرر يتطاير من عيناه ليهتف بنبرة حادة 
أنا هاخد الرجالة واروح أجيبها هي وإبني أنا متأكد إنها في بيتها
جذبه أباه من رسغه ليصيح ساخطا

بطل جنان وخليك راجل وفكر بعقلك ولو مرة واحدة في حياتك إنت اټجننت يا ابنيإنت عارف اللي كنت هتضربه پالنار النهاردة ده يبقى إبن مين في البلد
جذب رسغه بقوة لېصرخ كالمچنون 
يبقى زي ما يبقىأنا عاوز مراتي وابنيوإلا والله العظيم هقتله سمعت يا سيادة النايب هقتله واروح فيه في ستين داهية
نطقها بصړاخ هيستيري لتسرع إليه إجلال وهي تقول بحدة لتهدأته 
وحياة جدك

الحاج ناصف اللي عمري ما احلف بيه باطل لاجيبها لك راكعة لحد عندك بس إنت اهدى
كانت تستمع إليهم من أعلى الدرج والإبتسامة الواسعة تنير وجهها القبيح.
عودة إلى قصر زين الدين 
بعد مدة من مكوثها داخل الحوض شعرت باكتفائها بهذا القدر لتقف وتسمح للمياة الجارية بأن تنساب على جسدها لتغسله من شوائب الصابونخرجت لتجفف جسدها بالمنشفة ثم أمسكت البورنس وبدون إدراك قربته من أنفها لتشم رائحتهتبسمت وأغمضت عينيها بهيام ثم وعت على حالها عندما استمعت لبعض الطرقات على الباب الخارجي للغرفة وبعدها استمعت لصوت العاملة ارتدت البورنس ولفت سريعا شعرها بمنشفة كبيرة وخرجت لتجد العاملة تضع الصينية المحملة بطعام العشاء فوق الطاولة الموضوعة بمنتصف الحجرة لتتوقف عن ما تعمل وهي تنظر بذهول وفاه مترجل للتي خرجت للتو من الحمام وكأنها تحولت لأخرىما كل هذا السحر والدلال التي حظيت به تلك فاتنة الجماللتهتف المرأة دون وعي 
بسم الله ماشاء اللهده انت حلوة قوي يا هانم والبورنس بتاع فؤاد باشا هياكل منك حتة
ابتسامة هادئة خرجت من ثغرها وهي تجيبها 
متشكرة يا... 
صمتت لتسألها مستفسرة 
إنت إسمك إيه 
على الفور أجابتها بعينين مازالتا منبهرتين 
وداد إسمي وداد يا هانم
لتسترسل متسائلة 
تؤمريني بحاجة تانية!
ميرسي يا ودادبس ياريت تغسلي لي هدومي وتجففيها بسرعة وتجيبيها لي هنا...قالتها بهدوء لتنصرف الاخرى بعدما أومأت بطاعةتحركت لتطمأن على صغيرها الغافي ثم اتجهت من جديد لتصل إلى مرأة الزينة لتتذكر عدم وجود فرشاة شعر خاصة بهاأمسكت المنشفة وبدأت بتجفيف شعرها
أما فؤاد فقد نعم بحماما دافئا أنعش روحه قبل جسدهاختار بنطال قطني باللون الأسود وقميصا بيتي بنصف كم لونه أبيض واتجه إلى طاولة الزينةنظر لهيأته برضا كامل ثم أمسك زجاجة عطره ونثر من رذاذها ذو الرائحة النفاذة والمميزة نثر بسخاء على ذقنه وعنقه ومقدمة صدره ثم وضعها بمكانها من جديد ليمسك بذقنه المهندمة ويبتسم براحةتحرك سريعا وكأن ساقيه تسوقه لعندهادق بابها ثم ولج بعدما استمع لصوتها السامح بالدخول
ارتجف جسده تأثرا بهيأتها المٹيرة وهو ينظر لوجهها المنير وشعرها الندي المفرود فوق ظهرها وهي تحاول تجفيفه بالمنشفةناهيك عن هيأتها المهلكة لقلبه فقد كان رداء الاستحمام بلونه الأسود رائعا ومثيرا عليها رغم كبر حجمهجذبت انظاره ساقيها المتناسقتين ولون بشرتهما ناصعة البياض حيث كان الرداء يصل لما تحت الركبة بقليل مما أظهرهما بطريقة حبست أنفاسه ليبتلع لعابه بصعوبة جعلت من تفاحة أدم خاصته تتحرك صعودا وهبوطا وهو يقول بصعوبة بالغة وصوت خرج متحشرجا 
خلصتي الشاور
هزت رأسها بخفوت وهي تتهرب من نظراته بعينين زائغتينأراد أن يخرجها من خجلها هذا ليقول بعدما قرر مداعبتها 
هي إيثار فين
نطق كلماته بنظرات متفحصة لكل ما بها ليخبرها كم أبهرته بسحرها الفريدابتسمت لتخفض عينيها بخجل لتزيحها عنه مع اشتعال وجنتيها بحمرة الخجل الشديد مما ضاعف جمالها وسحر طلتهاتحرك إليها ليمد أنامله أسفل ذقنها رافعا وجهها إليه لتلتقي أعينهم ليهمس برقة وحنان 
هو أنت إزاي حلوة قوي كدة
تحمحمت لتنطق بصوت يرتجف عشقا ممتزجا برهبة 
إنت كده بتخل باتفاقنامكنش ده وعدك ليا
ولا كان وعدك ليا إنك تبقي حلوة قوي كده وتطيري لي عقلي اللي طول عمري وانا بتميز بيه
تنفست لتظبط إنفعالاتها ثم قالت بتماسك أعصاب بصعوبة تحلت به 
لو هتستمر في اللي بتعمله ده هاخد إبني وارجع بيتي
إعمليها لو تقدري...نطقها بتحدي لعينيها ليتابع متحديا قلبها 
قلبك هيتمرد عليكمش هيقدر يبعد عن فؤادهحتى إسأليه وهو يأكد لك
اقترب عليها أكثر ليهمس أمام شفتيها بما بعثر كيانها ناهيك عن رائحة عطره الجذابة 
وفيه نقطة مهمة الهانم شكلها ناسياهاإنت بقيتي حرم فؤاد علام زين الدينيعني بقيتي ملكية خاصة لقلبي
أرجوك تبعد يا سيادة المستشارمينفعش كده...قالتها بصدر يعلو ويهبط من شدة لوعته لينطق بمكر
اللي مينعش هو اللي إنت عملتيه فيا يا حرم سيادة المستشار
إنت كده بتضغط عليا ومش سايب لي حتى فرصة اتنفس فيها...قالتها بعيني متوسلة ليجيبها بصوت يشع غراما واشتياق
سيبي لي قلبك وإحساسك ومټخافيشوالله العظيم ما هتندمي
أغمضت عينيها وكادت أن تستسلم لولا مخاوفها الكثيرة ورعبها الذي سكنها هو من أشعل الإنذار داخلها لتفتح عينيها سريعا وتضع كفيها على صدره لتمنعه من الإقتراب هتفت بعيني عاتبة 
من فضلك إبعد وخليك قد وعدك
لبى طلبها وعاد متراجعا للخلف خالقا مساحة بينهما جعلتها تلملم شتات نفسها المبعثرةزفر ليطفئ

ڼار قلبه المستعيرة وبلحظة عاد لوعيه ثم تطلع عليها ليلوم حاله على كسر وعده لها من اليوم الأول 
زفر بقوة متحدثا بعينين أسفة 
خلاص يا إيثارصدقيني هبعد ومن اللحظة دي هحاول ما اتطفلش عليك ولا أضايقك
كادت أن تصرخ وتخبره أن إقترابه لم يزعجها على الإطلاقوبأنها لا تريد ابتعادهوفجأة تعجبت لحالهاهل هي تعاني إنفصام بالشخصية!أم ماذاهي تريده وبشدة لكن تخشى إقترابه على الأقل بالوقت الراهنيبدوا أن ۏفاة والدها وما حدث من والدتها وأشقاءها أصابوا داخلها بشرخ تسبب بصدع كيانها بالكامل وشتت روحها لتظهر وكأنها فقدت الأهلية 
تحمحم ليتحكم بحاله ثم أشار على الطاولة وهو يقول 
يلا نتعشى
أومأت بخجل وتحركت إليه ليسحب لها المقعد لتجلس بهدوء وتحرك هو ليستقل بالمقعد المقابل لهاقام بوضع الطعام داخل صحنها وتحدث بصوت حنون 
يلا يا حبيبي كلي
برغم عدم تناولها للطعام منذ مساء الأمس إلا أنها لم تشعر بالجوع فقد افقدها مۏت والدها الشهية لأي شئ وجاء أشقائها ليكملوا عليهاقامت بتناول القليل من الطعام تحت خجلها الشديد مع ملاحظة فؤاد لهذاأمسك إحدى اللقيمات ووضع بداخلها بعض الجبن ليفاجأها ببسط ذراعه باتجاهها وتقريبها من فمهاارتبكت من فعلته وبدون إدراك فتحت فمها لتتناول من يده الطعام وعينيها مثبته بخاصتيه وكأن سحرا ربطهما ببعضيهمابدأت بمضغ الطعام ليفاجأها بشطيرة صغيرة من خبز التوست المحشوة بمعجون الشيكولاتة السائلةابتلعت لعابها لتقول باعتراض مزيف فمن داخلها تتمنى الأكثر من إطعامه لها وهذا ما قرأه بعينيها
كفايةأنا شبعت
إفتحي شفايفك...نطق حروف الكلمات بفاه مغري أشعل قلبها وجعلها تفعل منصاعة لأوامرهفتحت فاهها ليقرب الشطيرة لتقضم قطعة منها ليسيل من الشطيرة بعضا من معجون الشيكولاتة على جانب فمهاأبعد يده ليعيد الشطيرة بمكانها ثم بسط ذراعه من جديد ليضع إبهامه فوق شفتها وبدأ بمسح السائل وهي تنظر بعينيه ببلاهة وفم مترجل مستسلمة لأصابع يده التي تجوب وتستبيح شفتيها بأريحية قائلا
إهديمحدش يجرأ يخبط عليك غير العاملات
أومت بعينيهاتحمحم ليخرج صوته جادا وهو يقول 
أدخل
فتح الباب لتدلف منه والدته ليهب واقفا إحتراما لدخولها لتنطق هي بإبتسامة هادئة 
ممكن أدخل
تحرك إليها وهو ينطق على عجالة وتوقير 
إتفضلي يا حبيبتي
وقفت بساقين مرتجفتين إحتراما لدخول تلك الراقيةاتسعت عيني عصمت وهي ترى جمال بل وسحر تلك التي إختارها نجلها الغالي ليقترن إسمها باسمهنطقت بابتسامة ترحيبية وهي تقول 
نورتي البيت يا إيثار
نطقت بصوت ظهر مرتبكا 
ميرسي يا دكتورةالبيت منور بأصحابه
ما أنت بقيتي من أصحابه خلاص...جملة قالتها عصمت لزرع الثقة داخل تلك التي تشعر بالحرج لتكتفى بابتسامةوضع فؤاد ذراعه ليحتوي خصر والدته ليحثها على الحركة صوب الطاولة وهو يقول 
تعالي إتعشي معانا يا ماما
سبقتكم من بدري يا حبيبيأنا جاية أشوف إيثار لو محتاجة أي حاجة هي أو الولد
قالت كلماتها بابتسامة بشوش ثم حولت بصرها للصغير لتسترسل سريعا باستفسار 
هو إسمه إيه 
يوسف...نطقها كلاهما بنفس الوقت لتبتسم بخفوت وهي تنظر لتطلعاته عليها بعينين عاشقة لمحتها عصمت المترقبة لصغيرهاتنفست بهدوء لتنطق من جديد 
ربنا يبارك فيه
متشكرة يا دكتور...نطقتها بامتنان لتعيد الأخرى عليها طرح السؤال من جديد 
شوفي محتاجة إيه وأنا هخلي البنات يجهزهولك فورا
بعزة نفس نطقت 
أنا متشكرة لذوقكبس أنا الحمدلله مش محتاجة لحاجة
لاحظت ارتدائها لرداء نجلها لتتعجب بشدة وهي تتفقده لتقول 
هخلي البنات يبعتوا لك بيچامة من عند فريالمتقلقيش هخليها تبعت لك واحدة ما أتلبستش 
كادت أن ترد لولا حبيبها الذي أخذ على عاتقه الرد بدلا منها حيث قال بهدوء 
مفيش داعي يا ماماإيثار مرتاحة في البورنس بتاعي وبكرة الصبح عزة هتجيب لها حاجتها وحاجة يوسف من الشقة
مين عزة!...سألته مستفسرة ليجيبها 
دي المربية بتاعت يوسف
واستطرد ليعلمها 
أه بالمناسبة يا ماما عزة هتقعد هنا معانا علشان تاخد بالها من يوسف ده بعد إذنك طبعا
نطقها بهدوء لتتابع إيثار ردة فعل عصمت التي ردت بكل هدوء واريحية لسيدة أرستقراطية 
تنور طبعا يا حبيبي وأي حاجة محتجاها إيثار هنا في الاوضة بلغ بيها سعاد وهي هتنفذ فورا
ميرسي يا دكتورة...نطقتها بعيني ممتنة شاكرة لتقابله الاخرى بابتسامة بشوش لتوجه حديثها لنجلها الغالي 
فؤادلو فاضي عشر دقايق قبل ما تنام ياريت تنزل نتكلم شوية
تحت أمرك يا حبيبتي...قالها لتخرج والدته ويتوجه هو إلى جميلة قصره وهو يشير بكفه نحو الطاولة 
تعالي علشان نكمل أكلنا
قالت بنبرة هادئة 
أنا شبعت الحمدللهمحتاجة بس أنام 
أوك هبعت لك حد من الشغالين يشيلوا صينية الأكل...نطقها ليتحرك صوبها

حتى وقف مقابلا لها ثم انحنى عليها بطوله الفارع ليمسك باطن كف يدها طابعا بشفتيه قبلة عميقة داخل كفها الرقيق لتسري الرجفة بكامل جسدهاتلاقت أعينهم وحكت من قصص الغرام روائعاتمنى لو أنها تسمح له بالمكوث داخل قصرها العاليأزاحت ببصرها عنه بخجل مما جعله يتحمحم ليخرج صوته قائلا بابتسامة جذابة 
تصبحي على خير يا زوجتي العزيزة
ارتفعت انفاسها بقوة لتبتلع لعابها وهي تقول بصوت مرتجف 
وإنت من أهله يا سيادة المستشار...نطقتها بنبرة خجلة ليرد عليها بمشاكسة أربكتها 
أشوفك بكرة يا خاطفة قلب سيادة المستشار
انتفض جسدها ليطلق ضحكة رجولية على هيأتها ثم يتوقف قائلا بمشاكسة 
اللي يشوفك في أول لقاء بينا وإنت فاردة ضلوعك عليا وعاملة فيها سبع رجالة ميشوفش جسمك وهو بيتنفض من مجرد كلمة بقولها لك
اكفهرت ملامحها لتقول بملامح وجه عابسة أجادت تقمصها 
وبعدين معاك
قالتها بټهديد ليرفع كفيه للأعلى سريعا وهو يقول باستسلام
خلاص يا باشامتبقاش قفاش قوي كده
ابتسمت لينطق بنبرة حنون 
إيثار
نعم
نورتي حياتي...نطقها بعيني تشع حنانا وصوت ملئ بالعشق لينسحب سريعا تاركا إياها خلفه لتحترق بڼار الهوى بعدما زلزل كيانها على يد فارسها المغوارتنهدت بعمق بعد أن أغلق الباب خلفه بهدوءتحركت صوب الباب لتوصده جيدا بالمفتاح ثم انسحبت إلى داخل الحمام وقامت بخلع الرداء وتبديله بالبيچامة وخرجت من جديد لتتجه صوب مرآة الزينة لتتسع ابتسامتها وهي ترى الجزء العلوي من بيچامته
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 95 صفحات