السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 12 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


البشر حتى لا تسمع منهم إهانه بداخلها كثيرا تمنت أن تقول لهم ان تلك أكاذيب وإفتراءات على والداهافكيف لم كان يقظها بعز أيام الشتاء الأكثر بروده فجرا كى تصلى الفجر وتنتظره مع أختها ووالداتها حتى يعود من صلاة الجماعه بالمسجد تعلم جيدا أنه لم يكن مرائي كيف تمتد يديه الى خزينة مال شركة النسيج الذى كان يعمل بهاوكيف ېقتل أقرب صديق إليهلكن القانون والبشر لديهم العداله التى تأخذ بالأدله حتى لو كانت مجرد بصمات الشخص حتى إن لم تصدق لم تقدر على المواجهه ولا عن الدفاع عنه 

بالمشفى 
بغرفة جواد
إضجع بظهره على المقعد خلف المكتبلكن سرعان ما سمع طرق على باب الغرفسمح له بالدخول وإبتسم له حين قال 
الجهوه سكر زيادة يا دكتور كيف ما عتحبها وكمان فى الماج اللى جيبته سيادتكبس حاول يا دكتور تخف من الجهوه شويه مش زينه على صحتك 
إبتسم جواد له قائلا 
جهوتك إدمان يا عمخلف ومټخافيش على صحتي الحمد لله بمب بس الجهوه بشربها عشان تفوجني شويه وانا سهران إهنه فى المستشفى 
إبتسم خلف له قائلا 
والله يا دكتور لو مش حضرتك فى المستشفى دى كانا بجت مخروبه مفيش فيها دكاتره تشوف العيانين الغلابه
اللى إهنه فى المنطجه المنطقه كل الدكاتره تمضي حضور وبعديها بتهرب على عيادتهم الخاصه ومنهم اللى بجى عنديه مستشفي خاصهربنا يرزج الچميع 
رد جواد
تعرف يا عم خلف لو كل دكتور بس فضى نفسه يوم وقال هشتغل اليوم ده زكاه عن نفسي وأكشف عل ناس تستحق العلاج ببلاش ربنا هيرزجهم أكتر ويبارك لهم أكتر 
اومأ له خلف مبتسما يقول
ربنا يزيدك رضا يا دكتورهسيبك تشرب الجهوهآه نسيت أجولك إن وأنا بنضف مكتب الدكتوره الچديده اللى جات لأهنه تكليف لجيت الكيس الورج دهفيه نبقخۏفت أسيبه فى المكتب يلم نمل وكنت هشيله فى التلاچه اللى فى عيندي فى البوفيه لبكره بس التلاچه بتاعتى إصغيره وفيها حاچات كتير وفى إهنه تلاچه فى أوضة المدير خاليه جولت أشيل الكيس فيه لبكره لحد ما تعاود الدكتوره 
إبتسم جواد ومد يده نحو الثلاجه قائلا 
تمام حطه فى التلاچهبس متنساش تبجى تاخده ليها بكره 
ذهب خلف ووضع الكيس قائلا
لاه مش هنسىهسيبك تشرب جهوتكوهروح أنا بجىمعاوزش منى حاجه جبل ما أمشي 
رد جواد 
لاء متشكر تسلم عالجهوه 
غادر خلفمد جاويد يده وأخذ كوب القهوه 
من فوق المكتب إرتشف منه بعض القطرات ثم وضعه وأعتدل فى المقعد
يشعر بفضول إتجاه تلك الطبيبه صاحبة الأسم الغريبإيلاف هى الأخرى تبدوا شخصيه غريبه بالنسبه له تذكر رعشة يديها أثناء تقطيببها لذالك الچرح لم يتفوه وقتها بشئ أمام الموجودين بالغرفه حتى لا تتوتر وتشعر بإفتقار أمام زملائها بالغرفههو حدث معه ذالك مره
لكن وقتها وبخه الطبيب أمام زملاؤهوحين خرج من غرفة العمليات ذهب الى الطبيب وسأله لما قولت لى ذالك وانت تعلم جيدا مدى مهارتي كطبيب جراح أجابه الطبيب وقتها كى تتعلم من أخطاء ولا تفعل هذا مره آخرىكذالك لسبب آخر ستعلمه يوما مااليوم علم السبب الآخر لم يفعل مثل ذالك الطبيب ويلفت نظر الآخرون الى إيلاف حتى لا تشعر مثلما هو شعر ذات يوم أنه يفتقر للإجاده التى تؤهله ليكون يوما مسؤل عن حياة شخص ما ربما لو ارتعشت يديه بلحظه أضاع حياته 
بعد مرور أسبوع 
والشمس بدأت تبدد ذالك الظلام من بعيد
نزلت يسريه على
تلك السلالم الجيريه ووضعت حلق تلك الزجاجه البلاستيكيه كى تملأها بالمياه لكن
فجأه شعرت كأن شئ بالمياه يسحب منها تلك الزجاجه بقوه وفلتت منها تسمع صوت فقعات المياه وتلك الزجاجه ټغرق بالمياهإستعجبت ذالك كذالك ساد الظلام مره أخرى كأن الشمس التى كانت تستطع توارت خلفه وقفت مخضوضه حين سمعت صوت غليظ من خلفها تقول
جاويد مهما عملتي المكتوب عليه هيشوفه 
إزدرت يسريه ريقها الجاف ونظرت للسماء رأت تلك الغربان تحوم وتنعق بصوت مرهب لكن نظرت الى تلك المرأه قائله بتحدي 
وأديك جولتى يا غوايش المكتوب عليه مش اللى إنت كتبتيه عليه 
تنرفزت غوايش قائله 
فى الماضي ساعدتى فى حرجةحړقة جلب عاشج
وجاويد هيتحرج جلبه زيه 
ردت يسريه بثقه 
أنا كل اللى عملته وجتها إنى وعيت صبيه وساعدتها تهرب من مصير معتوم مع چبروت عيستناها وياريت اللى عملته بالماضى يجعد ل جاويد بعدت ملاك من طريج شيطان 
تنرفزت غوايش أكثر قائله 
هتشوفى جاويد وهو بيتعذب جدامك ومش هتجدري وجتها تداوي چرحه كيف ما حصل بالماضي چرح العشج مالوش دوا 
ردت يسريه بتحدي 
وأنا فين هشد عصب جاويد وجتها كيف ما حصل فى الماضي هيلاجي يدى تطبطب على ضهره تجويه وصدري يضمه يسليه الضنا بعدي بشرك عن جاويد يا غوايش 
تهكمت غوايش وهى تنظر نحو السماء شعرت بړعب حين إبتعدت تلك الغربان وعاد شعاع الشمس يستطع مره أخري 
شعرت يسريه بأمل حين عاود جزء من نور الشمس ونظرت نحو غوايش بثقه قائله 
الڼار مهما كان وهجها المي والتراب جادرين يطفوا لهيبها المي والتراب طاهرين مهما كان الدنس حواليهم نور السمس بيطهرهم وجادرين على رجم لهيب ڼار السمۏم اللى عتشرك بالله وعتسجدي 
ل شيطان عبد مطرود من رحمة الله 
وضعت غوايش ذالك الوشاح الأسود فوق وجهها قائله بغيظ 
الطريج إبتدى وإتجمع الشتيتين إهنه على نفس أرض البدايه هتكون النهايه 
قالت غوايش هذا وغادرت المكان بخطى مسرعه بينما نظرت يسريه الى المياه ورأت تلك الزجاجه تطفوا مره أخرى فوق سطح المياه لكن إبتعدت بداخل المجرى المائى عن متناول يديها شعرت بريبه فظهور غوايش نذير شؤم تنهدت ونظرت لأعلى وجدت الشمس بدأ نورها يستطع والظلام يتبدد وتلك الغربان إبتعدت وصمت نعيقها تنهدت تشعر بتوجس لكن لا فرار من القدر الذى بلحظه قد يتبدد مثل الظلام الذى أباده شعاع شمس بسيط 
بأحد البازارات السياحيه 
رد زاهر على من يحدثه قائلا 
تمام هستني الشخص اللى چاي من طرفك وهمضي عقد الإيچار وهديه المبلغ اللى إتفجنا عليه 
أغلق زاهر الهاتف وظل لوقت يقرأ تلك الاوراق التى أمامه قرأ ذالك الأسم الموجود بالطرف الثانى للعقد
حسنى إبراهيم
النحاس 
بعد وقت سمع صوت طرق على باب غرفة الاداره سمح له بالدخول دخلت فتاه بطول متوسط يميل قليلا للقصر وجسد صغير أيضاوجهها ملامحه بريئه وضاحكه بنفس الوقت 
نظر لها بتعجب قائلا
أهلا بحضرتكتحبي أخدمك بأيه
إستغربت منه قائله
أنا أبوي بعتني عشان أجابل الأستاذ زاهر الأشرف 
إستغرب زاهر متسألا
أنا زاهر الأشرفبس مين والد حضرتك! 
ردت عليه
أنا حسنى إبراهيم النحاس 
إستغرب زاهر قائلا 
مين سيادتك
ردت حسنى بتأكيد 
كيف ما جولت لك أنا حسنى بت الحاح إبراهيم النحاس اللى هتأجر المخزن منيه هو جالي إكده 
تعجب زاهر قائلا 
بس الحج إبراهيم جالي هبعت شخص من طرفي و مكتوب بالعقد حسني إبراهيم النحاس٠
جاوبت حسنى 
حسنى مش حسني الحاء بالفتحه مش بالضمھ هجولك أنا
أمى الله يرحمها لما ولدتنى تانى يوم أبوي راح السجل المدنى عشان يسجلنى فى المواليدجام الموظف بتاع السجل المدنى سأله عن نوع المولود أبوي جاله بنته كيف الجمرالقمر جام موظف السجل جاله وهتسمى البنته الجمره دى أيه بحىابوي
جاله على إسم أمىجام الموظف جاله وإسم إمك أيه جاله حسنا
جام الموظف كتب إسمى حسنىبس بدل فى الحروف بجى بدل ما يكتب إسمي حسنا بالألف كتبها حسنىبالياء ومن يوميها وأنا كل ما حد ينطج إسمي يفتكرني ولديعنى غلطة موظف السجل المدني زى ما بنجول خطأ إرتكبه الآخر اللى هو موظف السجل المدنى 
إرتسمت بسمه على محيا زاهر قائلا
تمام أنا فهمتخلاص إن اسمك حسنىبنت مش ولدإتفضلي إجعدي عشان نتفاهم ونمضى عقد إيجار المخزن زي ما إتفجت مع الحج إبرهيم 
جلست حسنى على مقعد مقابل لمكتب زاهر قائله
لاه إنت لازمن تتفج معايا آني لأني أني صاحبة الدار اللى المخزن واخد الدور
الأرضي منيها هجولك الدار دى كانت بتاعة چدي أبو أمى الله يرحمهم التنين وجدي جبل مايموت سچل الدار دى بأسمي بس انا كنت قاصر وجتها وأبوي كان الوصي عليا وهو اللى كان بيأجر الشجج الاربعه اللى فى الدار دى بس المخزن كان مقفول عشان فيه شوية نحاس من اللى چدي كان بيشتغل فيهم أصل چدي ده كان بيشتغل مبيض نحاس بس كان عليه جلوه للنحاس مجولكش كان النحاس يطلع من تحت يديه بيلمع كيف الدهب إكده وأبوى بجى كان بيفاهم مع المستأجرين بس أنا خلاص كبرت وبلغت سن الرشد من تلات شهور وبجي عندي واحد وعشرين سنه جولت لأبوي انا اللى هدير أملاك بنفسي والدار أنا اللى بجيت بتفاهم مع المستأجرين اللى فيها هقولك فى إتنين من المسأجرين نفسي أكرشهم مش بيدفعوا الإيجار بانتظام بس برجع وأجول إنهم غلابه حداهم عيال بلاش يتشردواو 
شعر زاهر بالسام من كثرة حديث حسنى قاطعها قائلا
مټخافيش أنا هدفع ايجار المخزن كل شهر فى ميعاده خلينا نتفج ونمضي العجود 
نظرت حسنى بتمعن حولها للمكان قائله
لاه أنا واثجه إنك مش هتتأخر فى دفع الأيجارصلاة النبي البازار على مساحه واسعه وفى منطقه جريبه من المعبد وأكيد السواح بيچوا لأهنه عشان يشتروا المساخيط هدايا وهما راچعين لبلادهمبس أنا ليا ملاحظه إكده عالمكانالبايع اللى واجف بره بيبع للسواح لما إتحدت معاك كش فيابس لما جولت له إنى جايه من طرف الحج إبراهيم النحاس جالى ادخلك المكتبإبجى جول له يبتسم شويهالبياع الشاطر يكون مبتسم إكده عشان يقنع الزبون يشتري 
قاطعها زاهر قائلا
تمام هجوله وهلفت نظره خلينا نمضى العجود 
نظرت حسنى ل زاهر وهمست لنفسها قائله
العيب مش فى البياع ده العيب فى صاحب البازار شكله كشړي إكدهوانا مالى فخار يكسر بعضيهأنا جولت اللى يخلص ضميري 
رأى زاهر شفاه حسنى التى تتحدث بهمس لم يسمعه لكن شعر بضيق ووضع أمامها على المكتب ورقة عقد قائلا
العقد أهو مكتوب عند محامى وناجص بس على الأمضا بتاعتنا 
أخذت حسنى العقد ونظرت ل زاهر قائله 
جبل ما أمضى لازمن أقرا العقد ده حاچه متعزلش 
اومأ لها زاهر راسه ب تمام 
قرأت حسنى العقد ثم نظرت ل زاهر قائله 
العقد تمام أوعاك تكون زعلت مني المثل عيجول
العقد شريعة المتعاقدين وكمان ده حقى ولازمن أضمنه 
أومأ لها زاهر رأسه قائلا
تمام إتفضلى إمضي العقد 
نظرت حسنى للعقد ثم ل زاهر قائله
فين القلم اللى همضي بيه 
كبت زاهر ضيقه ومد يده لها بقلم قائلا
إتفضلى القلم أهو 
أخذت القلم من يده ووضعت الورقه على فخذها لكن لم تعرف ان تضع توقيعها نظر ل زاهر قائله
مفيش كراسه أو دفتر أحط الورجه عليه عشان أعرف أمضي 
تنهد زاهر بنرفزه حاول كبتها قائلا إتفضلى دفتر أهو حطيه تحت الورجهوأمضي عشان نخلص لأنى عندي ميعاد كمان نص ساعه 
أخذت حسنى الدفتر ووضعته أسفل الورقه ووضعت توقيعها وهى تهمس لنفسها
معرفش أيه الراجل اللى خلقه ضيج ده بياع إزاى اكيد بينفخ عالزباين ويطفشهم وانا مالى 
أنهت حسنى توقيعها ومدت يديها بالدفتر والورقه والقلم قائله أها
 

 

 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 104 صفحات