رواية السبع بنات بقلم اية عبدو(كاملة)2
انت في الصفحة 1 من 57 صفحات
السبع..بنات
الحكايه 5والخمسون
جالس علي الاريكه يشاهد التليفزيون دخل ذكريا بمفتاحه ممسك اروي باحدي كفيه والكف الاخر يمسك بحقيبه ملابسها :
يحيي بابتسامه : اروي
تقدمت عليه اروي تركض باشتياق لتحضتنه مما جعل ذكريا يغير من ذلك المشهد....
يحيي وهو يشدد من احتضانها : حمدالله علي السلامه ياحبيبتي
اروي : الله يسلمك يا حبيبي
يحيي : كده اهون عليكي
اروي : معلش يابابا ابنك السبب بقي
ذكريا : ابنه جعان وحسابك معايا في اودتنا
مبخفش
قالت جملتها متجها الي المطبخ لتحضر الاكل
في غرفتها جالسه تتالم في صمت لم تود ازعاج احد فطالما تحس بتلك النغسه في قلبها ولكن تتجاهله...
فتحت اسيا الباب فرات شقيقتها علي تلك الحاله لتردف اليها بلهفه تتفقد وجهها المتعرق لتقول :
اسما مالك
اسما : مفيش ياحبيبتي بس الم بسيط
اسيا : لا انا هقول لماما تروحي للدكتور
اسما بالم : مفيش داعي متزعجيش حد
اسيا بصمود : ايه الي بتقوليه ده انا هنادي ماما ..
اسيا بصوت عالي : ماما ياماما
احلام : ايه يااسيا صوتك عالي ليه
اسيا : ماما اسما تعبانه جدا
احلام بخضه : اسما حبيبتي مالك
اسما : مليش ياماما اسيا بس بتبالغ
احلام : ملكيش ازاي يلي قومي هنروح للدكتور
اسما : ياماما مفيش داعي
احلام پحده : يلي ساعديها يااسيا تلبس
اسيا بطاعه : حاضر
في المستشفي
وصلت اسيا مع واحلام ممسكين باسما
احلام : لو سمحت حد من الدكاتره موجودين
الاستقبال : دكاتره الاستقبال بس موجودين في الدور التاتي يافندم
اخلام : شكرا يبني
صعدت احلام واسيا واسما الدرج متوجهين للدور الثاني توقفوا فجاءه فور سماعهم صوت ينادي من خلفهم ليقول :
اسما
توقفت اسما واسيا علي صوت احمد
اسيا هامسه لاسما : هو ايه جاب احمد هنا
اسما : معرفش
اقترب احمد منهم
احمد : ازيك ياطنط
احلام : اهلا ياحبيبي
احمد : خير في حاجه
اسما : احمد انت بتعمل ايه هنا
احمد : تدريبي هنا
اسما : بس مقولتليش
احمد : مجتش مناسبه وانتو بتعملوا ايه
احلام : اسما بس تعبت شويه
احمد بلهفه : مالك ياحبيبتي
اسما : مفيش تعبت شويه
احمد : طيب يلي هندخل نكشف عند استاذي واتا هدخل معاكي معلش ياطنط استنينا هنا
اخلام : ماشي يبني
جالسه بغرفتها اعلي فراشها الميزن بالحاف الاحمر المطرز تتوسطه ترتدي منامه قصيره للغايه تظهر ساقيها البيضاء ذات الحملات لتظهر زراعيها النحيلتينتجلس في توتر تنتظر قدومه في لهفه منذ ان دخلت هذا المنزل وهي تشعر وكانها غريبه بمفردها لا تتحدث معها رقيه اما محمود يتجاهلها دائما ولا تعرف السبب
.. عدت الساعه 12 منتصف الليل نامت والده محمود بعد ان اعدت لها اميره العشاء
ظلت هي تنتظر في غرفتها ان يعود من عمله..
ابتسمت ابتسامه بسيطه عندما احست ان اكره الباب تفتح ببطيتوردت وجنتيها خجلا تشعر بالحرج مما ترتدي فماذا سيكون حالها ان رائها محمود هكذا..
دخل ببطي كالعاده يحاول قدر المستطاع ان يتجاهل النظر اليها خوفا من ان يقع مره اخره تحت تاثير عشقها المدفون بداخل قلبه تقدم اليه ليقول بحمود : مسالخير
اميره : مسالخير اتاخرت ليه
محمود : ليه في حاجه .لازمك حاجه يااميره
اميره بحزن : لا
محمود : طيب تصبحي علي خير
اميره باستغراب : انت هتنام
اه قالها بجمود وهو يعطيها ظهره حتي لا ينظر الي عينيه
اميره : مالك
محمود بابتسامه : مالي منا كويس اهو
اميره : متاكد
محمود : اه متاكد
اميره : طيب انا كنت عاوزه اقولك اني هنزل شغلي
محمود : امتي
اميره : من بكره لو معندكش مانع
محمود بتربقه لا معنديش ياباشمهندسه تصبحي علي خير
اميره باستغراب علي طريقه كلامه : وانت من اهل الخير
جالس بالغرفه ينتظر مجيئها لقد طلبت منه ان يسبقها الي غرفتهم الي ان تنتهي من توضيب السفره
دخلت اروي بابتسامتها الساحره :
اروي : حبيبي انت لسه مغيرتش
ذكريا : اغير ايه
اروي : هدومك
ذكريا : وانا اغير هدومي ليه
اروي باستغراب : امال هتنام بيهم
ذكريا : لا طبعا هتغيرهملي انتي
اروي بجمود : انا ليه بقي انشالله
ذكريا : ايوه انا مجوزك عشان تغيريلي هدومي
اروي : يسلام خلفتك ونسيتك
ذكريا بابتسامه : اه يلي يبت اجري هااتي البجامه وبعدين ادعقيلي رجلي
اروي بمداعبه : لا لا لا
ذكريا : بت خدي هنا
في غرفه الدكتور جالس احمد وامامه اسما
دكتور توفيق : ها بقي ياينتي قوليلي بتشتكي من ايه
اسما : الم في صدري
توفيق : صدرك نفسه
اسما : يعني قريب من قلبي
توفيق : في اعراض تانيه
اسما : يعني شويه صداع وزغلله احيانا
توفيق : اه طيب دي اشاعه عووزك تعمليها
اسما : حاضر
احمد : اسما اسبقيني انتي
اسما : حاضر
خرجت اسما نظر احمد الي توفيق بحزن
احمد : هو الي انا فهمته دي صح ولا ايه يادكتور طمني
توفيق : اصبر يااحمد يابني لما نشوف الاشاعات يمكن يطلع تشخيصنا غلط
احمد بحزن : يارب اول مره ادعي ان تشخيصي يطلع غلط
بالخارج خرجت اسما بتعب فامسكت يديها اسيا
احلام : خير يا اسما الدكتور قلك ايه
اسما : مش عارفه احمد قلي استناه بره والدكتور طلب مني اشاعه
احلام : اشاعه
السبع بنات
للكاتبه ايه عبده النجار
الحكايه والخمسون
في المستشفي جالسون ينتظرون خروج احمد :
اقتربت منه احلام بلهفه فور خروج احمد : احمد يبني خير
احمد : خير ياطنط مفيش حاجه يلي عشان اوصلكم
اسيا : طيب اسما عندها ايه
احمد : مفيش وبعدين لسه في اشاعه هتتعمل
احلام : وايه لازمه الاشاعه
احمد : عادي الدكتور عاوز يطمن
اسما : احمد مالك متوتر كده ليه
احمد : ها انا ابدا مش متوتر يلي هروحكم
احلام : طيب يلي يبني
جالسه بغرفتها تذاكر تحاول ان تفصل امورها الشخصيه حتي تنتهي من فتره امتحاناتها رن هاتفها امسكته هويه المتصل
اسيل پغضب : مش راده خليك بقي اتصل للصبح يا استاذ قصي
رن تليفونها كمان مره فامسكته لتري المتصل فهد
اسيل بتنهيده وفتحت السماعه
فهد : مسالخير ياسيل
اسيل : مسالخير يافهد
فهد : حمدالله علي سلامه
اسيل : الله يسلمك
فهد : انا بتصل بيكي اعزمك علي الغدا بكره خالتي طلبت مني
اسيل بتردد : ماشي
فهد : طيب هستناكي سلام
اسيل : سلام
صباح يوم جديد استيقظت اميره بدري حضرت الفطار ودخلت صحت رقيه :
اميره : طنط اصحي
رقيه : في حاجه
اميره : الفطار ياطنط حضرته
رقيه باستغراب : انتي حضرتي الفطار
اميره : ايوه ياطنط
رقيه : استني يااميره قربي مني
اميره بابتسامه : نعم ياطنط
رقيه : ايه اخبارك
اميره : الحمدلله
رقيه : ومحمود اخباره ايه
اميره : الحمدلله كويس
رقيه بتردد : يعني يابنتي انتو تمام مع بعض
اميره بخجل وسكتت
رقيه بقلق : مالك
حكت اميره لرقيه ما حدث منذ زواجها بمحمود
رقيه بحزن : طيب يابنتي روحي اسبقيني وهحصلك
خرجت اميره وقفلت الباب ورائها
رقيه بحزن : اهو ده الي كنت خاېفه منه ماشي يامحمود..
دخلت اميره غرفه محمود :
اقربت منه بهدوء ظلت تنظر اليه ثم اقتربت لتقبله فاستيقظ :
محمود وقد اعتدل من نومته : في حاجه يااميره
اميره بتردد : ها لا ابدا انا كنت هصحيك تفطر عشان انت اتاخرت علي الشغل
محمود : طيب هحلبس واحصلك
اميره : انا هساعدك البسك
محمود بجمود : لا لو سمحتي اتفضلي انتي انا هلبس لحالي
اميره بحزن : حاضر عن اذنك
جالسه علي السفره تنتظر مجيئهم خرج محمود ثم جلس بجوارها
محمود :