رواية السبع بنات بقلم اية عبدو(كاملة)2
ياحبيبتي
رقيه : مبروك يابتتي
اميره : الله يبارك فيكي ياامي
رن جرس الباب فتحت اروي
اروي : انتو جيتو
اسيا : ايوه مالك متوتره كده ليه
احلام : ايه انزلي شوفي اختك عند محمود اتاخرت
ايه : ماما محل عمو محمود مقفول
احلام : لا انا بدات اتوغوش حد يجبلي بينتي
اروي : اهدي ياماما زمانها جايه
احلام : اكيد عمل فيها حاجه
اسما : هو مين
اروي : يينات اسكتوا خالص ..اتا هتصل بمحمود
جالس اعلي فراشه يحتضن خصرها بين عضلاته القويهفي محاوله له بان يجبرها علي تناوله رغما عنها لتردف هي پغضب طفولي :
اميره : خلاص بقي يامحمود
محمود : ابدا والله لتشربي كبايه اللبن كلها
اميره : اوف مبحبش اللبن اتا
رن الهاتف ليضع كوب اللبنيتطلع الي هويه المتصل ليقول بهدوء :
دي اختك اروي
انتفضت اميره پخوف لتقول : يالهوي نسيتني دي زمان ماما قلقانه عليا
محمود : هو اتتي مش قولتيلها انك جيالي
اميره : ايوه قلتلها جيالك المحل وراجعه مش هروح معاك البيت
محمود : يبت انا جوزك مفهاش حاجه انا حرد : الو
اروي : محمود شفت اميره
محمود : اميره معايا في البيت متقلقيش يااروي عليها معلش اصل خبر الحمل دي نساني كل حاجه معلش اعزروني
اروي بابتسامه : ربنا يسعدكم
محمود : شكرا يااروي
اروي : سلام
محمود : سلام
احلام بقلق : ها قلك ايه
اروي : عنده بالييت واتصالحوا
احلام : بقي كده من غير ميقولولي حتي
اروي : معلش ياماما من فرحتهم بالبيبي نسيوا
احلام بتنهيده : الحمدلله يارب المهم سعادتها
اسيا : بيبي مين
اسما : مش عارفه
عدت عده اسابيع علي الجميع محمود سامح اميره ونسيلها كل حاجه فاتت مش بيفكروا غير في ابنهم ومستقبله..
اسيا واسما بيذاكروا علي طول عشان يحققوا حلمهم صحه اسما كل يوم بتدهور بس بتحاول تبان قويه..
اروي وذكريا يوم خناق ويوم فرح وهكذا ماشيه حياتهم..
اسيل كل يوم يعدي عليها وتفتكر ان الشهر قرب يخلص وهيجي اليوم الي هتتجوز فيه فهد بتحزن اكتر وتدعي ربنا يحصل حاجه...
آلسبع بنآت
درآمآ آجتمآعيه
للکآتبه آيه عبده آلنجآر
71آلحکآيه
.. رنا سما سيلا اريج جوري
قالها محمود وهو يشدد من قبضته اسفل خصر اميره والكف الاخر يحتضن به هاتفه وهو يبحث في جوجل عن احد الاسماء لتضم اميره شفتيها پغضب طفولي ثم تردف بصوت انوثي هامس :
اميره : هو كله اسامي بنات مين قالك ان هجيب بنت..
شدد اكثر من احتضانها بعضلاته المفتوله ليقول بهمس : انا عاوز بنت شبهك.
لامست وجنتيه بظهر كفيها لتردف بمشاكسه : بس انا عاوزه ولد وشبهك
ابتسم برفق ليردف بهدوء : ماشي يابكاشه هحاول اصدقكتعالي نشوف عم جوجل عنده اسامي ايه جديده..
وما ان هم بالتقاط هاتفه الا ان جذبته من بين كفيه لتوضعه اعلي المنضده ثم قالت بابتسامه : انا نفسي يبقي اسمه ادم عشان خاطري
ابتسم برفق يستطعم حلاوه الاسم بين شغتيه ليقول بهدوء : جميل قوي ياحبيتي اتفقنا..
في احدي العيادات النسائيه :
جالسه اروي وبجانبها ذكريا تنتظر دورها في الكشفبعدما اقنعها ذكريا ان يجيب ان يذهبون سويا الي الكشف للاطمئنان عن انفسهم ومعرفه سبب تاخر انجابهم الي هذا الوقتقطع شرودهالتردف الممرضه موجهها انظارها اليهم مشيره لهم الي غرفه الكشف ليتجهوا داخل غرفه الطبيباحتضن كفيها المرتعش ليقبض عليهم في محاوله له في ايقاف تلك الرعشه وذلك الخۏف الكامل اعلي وجههاليسحبها داخل الغرفهلتغلق خلفهم الممرضه الباب فيبدا الطبيب بالترحيب بهم مشير لهم بالجلوس :
الدكتور : خير ياامدام اروي بتشتكي من ايه
ذكري : الحقيقيه يا دكتور احنا مجوزين من فتره وجاين نعرف سبب تاخر الانجاب..
الق نظره الي تلك الحزينه ليقول : متجوزين بقاكم قد ايه
اجابه ذكريا علي الفور ليقول : ٩شهور
ابتسم الطبيب ليقول بمرح : بس ومستعجلين ليهطيب اتفضلي يامدام لو سمحتي اكشف عليكياستجابت لهلتقف مستقيمه تتوجه الي خلف الستار يتبعها الطبيبوما هي الا دقائق ليقول لهاخلصنا اتفضلي يامدامليتركها تعدل ملابسها يسبقها الي مكتبهتتبعه هي بخطواتا سريعه لتستمع بانصات ما سيقول زقبل ان يتكلم اردف ذكريا بلهفه :
ذكريا : خير يا دكتور
امسك بالقلم يحتضنه بين انامله ليكتب بعض الادويه علي الروشته لينظر لهم بهدوء ثم يقول : متقلقوش هو بس المدام عندها نسبه دهون علي المبايضودول شويه ادويه لو مشت عليهم بانتظام وبنظام غذائي سليم باذن الله الدهون دي تتفتفتبس هتاخد شويه وقت..
امسك الرشته بسرعه ثم قال : وقت قد ايه..
ترقرت الدموع بعينيها وهي تراه يسال مثل تلك الاسئله..
ليجيبه الطبيب بجديه : ممكن شهرشهرين او سنه الله اعلم..
اضاف ذكريا بحزن فور انتهاء الدكتور من اخر كلمه ليقول : ياه سنه كتير..
ابتسم الطبيب بهدوء : ثم قال خليها علي الله يااستاذ
هز راسه بهدوء ثم توقف يشكر الطبيب متجها الي خارج الغرفه تتبعه اروي بحزن شديد..
في سكن البنات :
جالسه بغرفتها منذ عودتها من القاهره بعد خطبتها وهي تتجنب الكل لا تتحدث ولا تاكل ولا تري احد بل كل ما يشغل تفكيرها دروسها ومحاضراتها التفتت بانظارها الي نافذه غرفها فور سماعها لتلك الاصوات لتنظر الي ساعه يديها انها الثانيه فجرا استقامت لتفتح نافذتها ببطي ليقع انظارها اليه انه يتجول في هذا الليل يركب حصانه غير داري بما حوله يتضح علي ملامه الحزن والشرود الدائم الذي اصبح فيه نظرت له بحزن ثم هتفت هامسه لنفسها : انت الي عملت كده ياقصي لما اخترت سعاده اخوك علي سعادتنا احنا موتنا احنا عشان تحيه هو استحمل بقي تنهدت عده مرات ثم اغلقت نافذتها بعدما القت نظره اخيره عليه لتطفي نور غرفتها تستلقي اعلي فراشها بحزن....
منذ عودتهم من ذيارتهم للطبيب وهو حبيس غرفته ينظر الي الفراغ بشرود جالس اعلي فراشه يحتضن ساعديه دخلت هي بهدوء توصد خلفها الباب ثم اقتربت من الفراش لتجلس بجانبه ثم هتفت بهدوء وهي تضع كفيها الصغير علي فخده لتردف بهدوء : يلي ياحبيبي حضرت العشا..
عقد حاجبيه ليقول : مليش نفس
رمقته بنظره ذات تسليه لتقول : دنا عملالك الفراخ والباشميل الي بتحبه..
اتسعت عينيه ليقول بابتسامه : بجد انا بحب الباشميل قوي..
ابتسمت برفق علي صفات زوجها الطفوليه لتفتح فمها وقبل ان تنطق جاءهم صوت يحيي من خلف الباب وهو يقول : يلي ياولاد الاكل هيبرد لو مجتوش انا هاكل واسيبكم..
استقام ذكريا ليقول پغضب : متقربش ياحج علي الباشميل بتاعي..
ابتسمت برفق علي زوجها لتقف تمسك بكفيه متجهين الي الخارج :
ليحضتنه يحيي فور خروجه ليردف بابتسامه وهو يحاوط وجنتيه بكفيه : ايوه كده ياحبيبي سيبها علي الله..
ابتسم برفق ليقول : ونعمه بالله ياحج..
ابتسمت اروي لتقول بجديه : يلي بقي الباشميل هيبرد..
في اراضي الصعيد :
بعد اسبوعين
في فله قصي..
يقف في منتصف الفله يرتدي بدله انيقه اسفلها قميصا ابيض يستقبل المعازيم وتعلوه ابتسامه فرحه فاليوم هو حفله زفافه علي اسيل يقف بجانبه قصي يرحب بالمعازيم تعلوه ابتسامه مزيفه..
اما في الاعلي باحدي غرف الفله :
تجلس اسيل امام المرآه ترتدي فستانا ابيض تقف بجانبها سيده تعمل في اشهر بيوتي سنتر لتضع لها اخر اللمسات لتقول بهدوء :