رواية السبع بنات بقلم اية عبدو(كاملة)2
خرجت بعدما فهمت والدتها انها ستشتري بعض المذكرات ركبت الاتوبيس ووصلت الي الكافيتريا مثل ما اتفقت مع احمد دخلت فرائته اقتربت منه :
اسيا : صباح الخير يااحمد
احمد : صباح الخير اتفضلي تشربي ايه
اسيا : لا شكرا ممكن بقي نكلم علي طول لان مش عاوزه اتاخر
احمد : طيب
اسيا : طيب اتكلم في ايه
احمد : اسمعي يااسيا انا محتاج احكي لحد حتي يساعدني ومش هلاقي غيرك
اسيا بقلق : احكي بقي في ايه
احمد : اسما
اسيا بخضه : مالها
احمد : عندها القلب
اسيا بدموع : لا مستحيل
في الصباح :
تسلقت اشعه الشمس من نافذه الغرفهفتحت اميره جفنيها ببطي ابتسمت بحب عندما تذكرت ليله امس كانت نائمه تحتضن محمود استقامت ببطي ثم نظرت اليه بابتسامه هادئه فلم تصدق نفسها فهو الان معها وزوجها ولن يتركها ابدا قامت بهدوء ثم دخلت الحمام لتاخذ دوش استيقظ محمود بحزن واضع يديه اسفل راسه يفكر فما حدث بالامس فلا يصدق ما حدث بينهما قام بهدوء ثم ارتدي ملابسه ووقف امام النافذه ينظر الي ذلك البحر پغضب خرجت من الحمام تنشف شعرها المبلول نظرت اليه بابتسامه ثم اقتربت منه حاضنه خصره من الخلف
اميره : صباح الخير وحشتني الشويه دول
ابتعد محمود عنها تارك اياها..
اميره بعدم فهم : مالك
محمود : يلي عشان ننزل مصر
اميره : ليهمالك في ايه
محمود : مفيش
اميره : طيب خلينا انا حابه نقضي هنا ايام تانيه زي امبارح
محمود پغضب : امبارح دي تنسيه بالي حصل فيه
اميره : تقصد ايه احنا
محمود : متقوليش احنا..احنا هننفصل
اميره : ننفصل ازاي.. بعد الي حصل بينا ولما انت مش عاوزني وعاوز تطلقني قربت مني ليه ها عشان ترضي غرورك عشان ټنتقم مني صح
محمود بحزن : الي حصل ڠصب عني لو سمحتي يلي هنسافر النهارده هنزل احجز اتوبيس...
السبع بنات للكاتبه ايه عبده
الحكايه 64
استيقظ من النوم پغضب لم يشعر تلك الليله بدف وجودها بجانبه كم اعتاد ان يحتضنها بين زراعيه كل ليله ولكنها الان غاضبه لم تعد تتحمل غيرته وعصبيته المفرطه :
اغمض عينيه واستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قام توضا وعزم الامر علي ان يعتزر لزوجته
بالخارج :
ذكريا : صباح الخير ياحج
يحيي بابتسامه : صباح الخير يبني
ذكريا : امال فين اا لم يكمل حدثثه عندما وجدها تخرج من المطبخ حامله الاكل اقترب منها ليساعدهاعنك
اروي بجمود : لا شكرا انا هشيلهم اقعد انت عشان تاكل
نظر لوالده عندما احس بانها لن تسامحه هذه المره بتلك السهوله مثلما تفعل كل مره..
يحيي : اقعد ياذكريا افطر
ذكريا بحزن : مليش نفس انا خارج
اتجه الي باب الشقه ظلت اروي تنظر اليه بحزن تعلم انه اراد ان تقوم هي باستدعاه للاكل وتوديعه الي باب الشقه مثلما تفعل كل يوم لكنها لا تقدر علي مسامحته هذه المره قطع تفكيرها صوت يحيي..
يحيي : هتفضلي واقفه كده كتير خلاص مشي من زمان
اروي بابتسامه : ابدا يلي يابابا عشان تفطر وتاخد علاجك..
رجع محمود واميره صباح يوم الخميس الي منزلهم دخلوا عمارتهم اخرج مفتاح شقته ودخل ممسك بحقيبه في يديه اقبلت عليه رقيه عندما احست باحد يفتح باب الشقه لم تصدق انهم عاودوا بهذه السرعه...
احتضنته باشتياق ثم احتضنت اميره لاحظت شحوب وجههم وحزنهم الواضح علي ملامحم لتردف بقلق تسالهم :
رقيه : مالكم يااولاد
محمود : مفيش يااما
رقيه : مفيش يعني ايه شكلكم غريب ورجعتوا بدري ليه انطق يامحمود
محمود : انا واميره اتفقنا علي الطلاق
رقيه پصدمه : يالهوي ايه الي بتقوله ده ييني اقعدوا وصلوا علي النبي نتكلم حصل ايه يااميره
اقتربت اميره پبكاء الي رقيه : والله ما عملت حاجه ياماما
احتضنت رقيه اميره تربت اعلي شعرها لتقول : بس ياحبيبتي متبكيش في ايه يامحمود متتكلم
محمود بجمود : مفيش حاجه ياماما احنا مش اول متجوزين نطلق وانا واميره اتفقنا وكل حقوقها هتوصلها قال اخر جملته ولم ينتظر ان يرد عليه احد او يعترض خرج من باب شقته ليغلق الباب خلفه..
رقيه : بس ياحبيبتي اهدي كده وفهميني ايه حصل بالظبط
اميره بدموع : والله ما عملت حاجه هو زعلان مني عشان الي عملته زمان بس والله يااماما انا اتغيرت وبقيت دلوقتي بحبه جدا ومش عاوزه لا فلوس ولا عربيه ولا حاجه مش عاوزه غيره هو
رقيه بحزن : بس ياحبيبتي مصدقاكي باين عليكي انك بتحبيه
اميره : طيب اعمل ايه هو مصمم علي الطلاق
رقيه : لا باذن الله مفيش طلاق يلي ادخلي اوتك غيري كده وخدي دوش واستنيه لغايه ميرجع من شغله يكون هدي وانا هكلمه
اميره : حاضر بعد اذنك
جالسه بالقرب من فراشها تنظر اليها لا تصدق هل ستنحرم من شقيقتها وتوامها..
اسيا بدموع : ليه انتي تمرضي ياريتني بدالك
استيقظت اسما ببطي تنظر الي شقيقتها الجالسه بجوارها :
اسما : اسيا مالك قاعده كده
اسيا : لا ابدا يا حبيبتي بتعملي ايه
اسما : هقوم اشوف ورايا ايه ونعمل شغل البيت
اسيا : متعمليش حاجه انتي
اسما : ليه بقي
اسيا بتردد : عشان انتي لسه تعبانه
اسما : لا خلاص خفيت الحمدلله يلي بقي اسيل جايه النهارده وخطوبتها بكره لازم نستعد
اسيا : حالا خلتيها خطوبه مش يمكن متوافقش
اسما بمشاكسه : لا هتوافق انا احلامي متنزلش الارض
اسيا : احلام ايه
اسما : حلمت ان اسيل اجوزت فهد ده بس في حاجه غريبه
اسيا : حاجه ايه
اسما : هي كانت لابسه فستان اسود وهو كان لابس بدله بيضه
اسيا : وده معناه ايه
اسما : مش عارفه خير باذن الله يلي بينا بقي
اسيا : اخواتك جاين النهارده
اسما : بجد
اسيا : اه ماما اتفقت معاهم يجو الخميس باليل قالت تجمعنا مع بعض زي زمان
اسما بفرحه : ياريت اسيل واروي واميره وحشوني ..هي الهام كمان جايه
اسيا : لا منتي عارفه الهام ساكنه بعيد والعيال وراهم دروس متقدرش تسييهم
اسما : طيب يلي بقي
اسيا : طيب يلي تعالي نشوف اختك الهبله فين
اسما : ههههههه يلي
خرجت من باب الكليه تمشي ببطي فالسكن قريب من جامعته دخلت اول شارعها ثم توقفت عندما نادي احد عليها
اسيل : انت عاوز ايه
قصي : تعالي اوصلك
اسيل : لا همشيها انا
قصي : اسمعي الكلام
اسيل : واسمع كلامك ليه هو انت الي هتخطبني ولا اخوك
قصي بجمود : اسيل بلاش الطريقه دي
اسيل : من النهارده مفيش غير الطريقه دي واسمي الدكتور اسيل مفهوم سلام
عدا النهار سريعا استعدت اسيل وحضرت حقيبه صغيره لها ثم اتجهت الي محطه القطار
اما في بيت اميره في غرفتها استعدت لتصلح ما افسدته في السنين الماضيه دون ان تشعر اعدت الاكل الذي يفضله محمود بمساعده رقيه التي ساعدتها في اعداد تلك الاطعمه كما اخبرتها ايضا عن تلك الاشياء المفضله لدي محمود كالالوان المفضله والموسيقه الهادئه كم وضعت لامساتها الاخيره في تحضير سفره صغيره لهما هما الاثنين بمفردهم كما قالت لها رقيه ان هذه الليله سيتناولون العشاء بمفردهم بدونها فلقد سبقتهم رقيه بالعشاء ثم اتجهت لتستريح بغرفتها..
بالخارج دخل محمود بتعب شديد احس بهدوء فلم تعتاد