رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور (كاملة)1
بازدراء وهو يرمقها بنظرات نافرة
انا عارف انك كنت بتصاحبي ده وتحبي ده... وده يبوس و ده يحضن بس كان ليكي حدود تخافي تخطيها
نظرت اليه حياء بتحدي قائلة ببرود
و ياتري بقي الثقه دي انت جايبها منين ايه عرفك اني معملتهاش !
انحني نحوها مقربا وجهه منها ينظر اليها وعينيه تلتمع بشراسة مما جعل رجفة من الذعر تسري في جسدها
علشان انتي عارفه كويس اللي حصل لعمتك مريم و عارفة كويس اني مش هرحمك لو عملتيها يعني مش هتردد للحظة في ان اډفنك مكانك
اخفضت حياء رأسها تتهرب من نظراته تلك وهي تشعر بجسدها يرتجف بشدة فور سامعها تهديده هذا فبرغم برائتها الا انها شعرت بالخۏف يستولي عليها تمتمت بضعف
انحني نحوها اكثر يهمس في اذنها بفحيح حاد
عارف و متأكد من ده كويس لان لو كنت مش متأكد من ده كان زمانك مدفونه في مقاپر العيلة من امبارح ....
ليكمل مبتعدا عنها واضعا يده في جيب بنطاله ببرود
اما بقي حوار هتجوز من واحدة رخيصة زيك ليه !
ليكمل بهدوء وهو يهز كتفيه ببرود
مضطر علشان خاطر جدتك اللي مرميه في المستشفي بين الحياة والمۏت بسبب عمايلك الۏسخة و علشان انقذ سمعة العيلة اللي هتبقي في الارض لو حد عرف باللي حصل...
شعرت حياء بالذنب فور تذكرها لجدتها ومرضها بعد علمها بما حدث لكنها نهرت نفسها بشدة مذكرة ذاتها بانها ليس لها ذنب في كل هذا فهي لا تعلم حتي هواية الشخص الذي كان بداخل غرفتها.....
انا معملتش حاجه غلط..وعمري ما عملت حاجه غلط.........
لتكمل وهي تنظر اليه پحده
يعني مش محتاجة انك تتنازل وتضحي علشان تنقذ سمعة العيله
ولو علي جدتي انا هروحلها بكره المستشفي وهتكلم معها وهفهمها كل.........
لكنها قاطعت جملتها عندما قبض علي معصمها يعتصره بشده قائلا وهو يجز علي اسنانه وعينيه تلتمع پغضب اعمي
جربي بس تقربي منها مش تتكلمي معها وانا اډفنك مكانك
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول معصمها يعتصره بشدة متجاهلا صړخة الالم التي صدرت عنها
معنديش استعداد اخسرها بسبب واحده ژبالة زيك...انتي فكرك لما تتكلمي معها هتصدق الكلام الاهبل اللي بتقوليه جدتك مش هتتحمل و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي
افلتها عز الدين في نهايه الامر تاركا اياها قائلا وهو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة
قدامك لبكره تفكري ...لا توافقي علي الجواز ....والا وغلاوة جدتي يا حياء اخليكي تقضي باقي عمرك كله محپوسة في اوضة متر في متر في اي مكان قذر ميعرفش طريقه صړيخ ابن يومين ...
ثم تركها وغادر الغرفة بهدوء متجاهلا صرخات ڠضبها التي اخذت تلقي بها خلفه...
لكنه ليس بيده حلا اخر سوا هذا فهو لن يستطيع ان يقف ساكنا وهو يري جدته ټموت امام عينيه
انتفض جالسا وهو يزفر بحنق ممررا يده بين خصلات شعره پغضب فهو لم يتخيل ان يتزوج بتلك الطريقة خصوصا من ابنة عمه ثروت فقد كانت معرفته بها لم تكن تتجاوز القاء التحيه في المناسبات فهي معظم الوقت كانت خارج البلاد مع عائلتها حتي في الاوقات التي كانت ترجع بها الي مصر يكون هو منشغلا دائما باعماله...فهو لم يتحدث معها الا مرات قليلة جدا وبكلمات تعد علي اصابع اليد الواحدة
خرج عز الدين من الفراش متجها نحو الشرفة يقف بها كي يستنشق بعضا من هواء الليل لعله يهدئ النيران التي تشتعل في صدره
وهو يفكر في انه في حالة رفضها للزواج فهو لن يتردد لحظة واحدة في ان ينفذ تهديده لها فسوف ينفيها في احدي الاماكن المتطرفة الخاصة بالعائلة. فلن يسمح لها بان تكرر ما فعلته عمته مريم فجدته لن تتحمل ذلك .....
وفي حالة موافقتها علي الزواج منه فانه سيعيد تربيتها من جديد لن يجعلها تلتفت برأسها يمينا او يسارا الا بأذن منه فمن حديث والدتها معه علم انها ذات شحصية انانية مستهترة لا تبالي بشئ سوا نفسها واهوائها لذا يجب عليه ان يضعها طوال الوقت تحت انظاره حتي لا ترتكب حماقة جديدة فهي سوف تصبح زوجته تحمل اسمه ولن يسمح لها بان تجعله اضحوكة بين الناس ..
ظلت حياء بعد مغادرة عز الدين لغرفتها تجلس بمكانها تبكي بصمت وقد اتخذت قرارها بانها لن تتزوج منه حتي وان كان البديل لذلك نفيها طوال حياتها.. فهي لا يمكنها ان تتخيل هذا الشخص البغيض المتعجرف زوجا لها كما انه يفكر بها باسوء الاشياء فهو يعاملها كما لو انها عاهرة..زاد نحيبها فور تذكرها لمعاملته السيئه التي تعرضت لها من قبله ومن باقي عائلتها حتي والدها لم يتحدث اليها منذ ما حدث كما انه وقف ساكنا لم يعارض طلب عز الدين عندما طلبها للزواج فهي تعلم ان والدها شخصيته ضعيفة مهتزة لكنها تعلم ايضا انه يحبها فقد كان دائما الشخص الحنون عكس والدتها التي كانت دائما ذات شخصية باردة ....
همست حياء من بين شهقات بكاءها
مش هتجوزه...ايوه مش هتجوزه ولو هيموتني حتي مش هتفرق معايا ..المۏت عندي ارحم
انتفضت تمسح وجهها بكف يدها تزيل الدموع التي ټغرق وجهها عندما سمعت طرقا خفيفا فوق باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول
لكنها انتفضت واقفة عندما رأت والدها يدخل الي الغرفة اسرعت نحوه ترتمي بين ذراعيه وهي تهتف بصوت متحشرج من شدة البكاء
بابا....
شدد ثروت من احتضانه لابنته وهو يهمس لها بحنان
قلب و روح بابا
ابتعدت عنه حياء وهي تمتم بضعف
انت...انت اكيد مش مصدق اللي ماما قالته مش كده
لتكمل وهي تنظر اليه باعين متسعة مليئه بالامل
انت عارف ان انا عمري ما عملت حاجه غلط ولا اقدر اعمل حاجه غلط مش كده
عارف يا حبيبتي ..عارف و واثق من ده كويس بس...........
همست حياء پخوف وهي تنظر اليها باعين متسعه
بس ايه..!
اجابها والدها بارتباك وهو يخفض عينيها عنها
ناريمان برضو هتكدب ليييه ...!
انتفضت حياء مبتعده عنه تزيح پحده يده التي كان يمررها فوق شعرها وهي تهمس بغبضة
يعني انت كمان مصدقها
هتف ثروت پغضب
لا مش مصدقها ..بس يا بنتي انا مقدرش اعملك حاجه مفيش في ايديا حاجه اقدر اعمل........
قاطعته حياء وهي تهتف بشراسة
ومتقدرش ليه ...انت مش ابويا
محدش له حكم عليا غيرك لا عمي ولا حتي عز لهم سلطه او حكم عليا
يا حبيبتي افهمي...طول عمرنا و كبير العيله هو اللي له الكلمه في كل حاجه بعدين يا حياء بعد ما مامتك نفسها اللي قالت انها شافت راجل في اوضتك...مقدرش اتكلم ولو اتكلمت هيقولوا اني بدافع