رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)2
عشان انا مش هقدر اقوله انك مش موافقه انك تهربي معاه عموما ... هو هيستناكي قدام القصر بس من ورا فروحيله
ازاي هروحله .. في حراس و...
قاطعتها زهرة ب
السيد جلال هيتصرف بالحراس اللي بيحرسوا القصر من ورا
صمتت ريحانة و هي تفكر و من ثم قالت
ماشي .. بس تعالي معايا
اومأت زهرة برأسها و قالت
انا كدة كدة كنت هاجي معاكي عموما انا هروح اكمل شغلي
ماشي
نهضت زهرة و قالت
عن اذنك
استني
نظرت لها زهرة فقالت ريحانة
الشيطان مرجعش لسه
لسه
اومأت ريحانة برأسه بينما غادرت زهرة
...................
مساءا
سارت بخطواتها الخفيفة الحذرة من بين ذلك الظلام لخارج الجناح و سارت في الممر و هي تنظر حولها بترقب توقفت امام السلم و خلعت حذائها و امسكته و من ثم نزلت على السلم بهدوء و على اطراف اصابع قدميها وصلت للطابق الرئيسي و توقفت و هي تنظر حولها في حين حدثت نفسها
سارت بخطوات بطيئة في الممر الذي يؤدي إلى الباب الخلفي للقصر
رايحة فين
سقط حذائها من يديها و هي تلتفت ببطئ و حذر
رايحة ل جلال!
إتسعت مقل
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل التاسع عشر
تقدم منها الشيطان ببطئ و هو يقول بهدوء
رايحة ل جلال!
إتسعت مقلتيها في صدمة و تجمدت الډماء في عروقها بدت كالمۏتى في هيئتها العامة ... اضطربت انفاسها و تسارعت دقات قلبها و هي تحرك شفتيها المرتجفتين لتخرج حروفها بصعوبة
بيجاد !
توقف امامها مباشرا فرفعت رأسها و نظرت له و كانت الصدمة و الخۏف ساكنين في حدقتيها العسليتين فإبتسم إبتسامة جانبية و هو يقول بجمود
تسارعت دقات قلبها اكثر و هي تتراجع للخلف بخطوات مرتجفة بينما اكمل
مش دة اسمك برضوا !
عرفت .. ازاي
قالتها بصوت مرتجف و هي تنظر له من بين دموعها التي ملأت حدقتيها فأقترب منها و جذبها من ذراعها بقسۏة و سار بها لمكتبه فصړخت بفزع و خوف ركل باب مكتبه بقدمه و دخل و من ثم دفعها بقوة فسقطت على الأرض بقسۏة فبكت... رفعت رأسها قليلا فوقعت نظراتها على تلك الأوراق المتناثرة على الأرض من حولها
فاكره الورق دة
قالها ببرود و هو يجلس على الأريكة و يضع قدم على آخرى فنظرت له من فوق كتفها و من ثم نظرت للأوراق و التقطت احدهم فأتسعت مقلتيها اكثر و هي ترى رسالة جلال الذي ارسلها لها في بداية مجيئها لهذا القصر بين يديها الآن نقلت نظراتها من بين الأوراق المتناثرة حولها بحيرة و عدم تصديق فألأوراق التي تراها الآن هي الأوراق التي تتذكر انها اعطتها لجلال فكيف هي مع الشيطان وضعت كفها على الأرض و ساعدت نفسها على النهوض و هي تتمتم بتشتت و ضياع
حقك تقولي ازاي اصل انتي اكيد فاكره ان الورق دة اللي اديتيه لجلال بس لا
قالها و هو يضع سېجار بين شفتيه و يشعلها فألتفتت و نظرت له فأبعد سيجارته من بين شفتيه و هو ينفث دخانها و يكمل
انا مش غبي عشان اسمحلك او اسمح لغيرك ياخد حاجة مني انا اديتك الورق بمزاجي .. و خليتك تديه لجلال بمزاجي و سمحتلك تفتحي دولابي و تفتشي في ورقي برضوا بمزاجي
يعني كنت عارف....
قاطعها ب
ايوة .. كنت عارف انك جاسوسة لجلال
سالت دموعها على وجنتيها و هي تقول ببطئ
و .. و عارف اني .. اني... مرا....
قاطعها ببرود فصړخت به فجأة و هي تبكي
يعني عارف كل حاجة و كنت بتلعب بيا اية هدفك من انك تعمل كدة ... لية مبينتش انك عارف من الأول لية خلتني عايشه في خوف الفترة دي كلها .
قاطعها ببرود و هو ينهض و يتقدم منها
ايوة .. كنت عارف كل حاجة و خططت لكل حاجة و هدفي .. هدفي اني اوقع جلال في الفخ اللي كان فاكر انه هو اللي هيوقعهولي
توقف امامها مباشرا و قال بقسۏة
انتوا مش بتلعبوا مع واحد سهل انتوا بتعلبوا مع الشيطان .. و اللي بيحاول يلعب مع الشيطان بيبقى بيلعب في عداد عمره
ظلت ريحانة تنظر له بلا حراك تحدق به فقط بينما الټفت الشيطان و هو يضع سيجارته مرة آخرى بين شفتيه و من ثم يبعدها لينفث دخانها بهدوء و هو يقول بهدوء
انتي غبيه
الټفت و نظر لها و هو يقترب و يكمل
عارفه لية! ... لأنك وافقتي انك تدخلي في لعبة انتي مش قدها بالعلم ان جلال ضعيف قدامي و انه مش هيقدر يحميكي و لا يحمي نفسه
انا مدخلتش في اللعبة دي بمزاجي
قالتها بخفوت و هي تنظر له بحزن فرد بجمود
بس كملتي فيها بمزاجك
ايوة .. كملت فيها بمزاجي لأني كنت بحبه و كنت مستعده اعمل اي حاجة عشانه
طيب مستعده تتحملي العواقب عشانه!
لا
قالتها بثبات تلقائي فأبتسم بسخرية و قال بتهكم
ما تيجي على نفسك شوية كمان عشانه ... عشان حبيبك
كانت تنظر له بحزن و مرارة قبل ان تخفض رأسها بإنكسار و تصمت .
خرجت عايدة من جناحها و هي تفرك عينيها الناعستان نزلت السلم بتكاسل حتى وصلت للطابق الرئيسي و توقفت بعد ان لمحت ضوء فألتفتت برأسها لإتجاه مكتب الشيطان فوجدت اضواءه مشتعله فقضبت حاجبيها بتساؤل و هي تحدث نفسها
الشيطان لغاية دلوقتي صاحي!
إتجهت بخطوات بطيئة لمكتبه حتى توقفت على بعد امتار من باب المكتب فسمعت ما يحدث بالداخل و اثناء إستماعها إرتسمت على شفتيها إبتسامة سعيدة و هي تحرك شفتيها بخفوت
واخيرا .. ريحانة اتكشفت
بعد ان انهت جملتها إتجهت للسلم و صعدته سريعا حتى وصلت للطابق الثالث و إتجهت لجناحها و دخلته إتجهت للكومود و التقطت هاتفها سريعا لتتصل بجلال
الو
قالتها عايدة بهدوء من عبر الهاتف و هي تجلس على السرير فقال جلال
خير .. متصله في الوقت دة لية
متصله اسأل عليك و على ريحانة .. هي جتلك
لا .. لسه
طيب .. احب اقولك انها مش هتيجي
مش هتيجي!
اها زي ما بقولك كدة اصل حبيبة قلبك اتقفشت من.... الشيطان
نعم
هتف بها بحدة و اكمل بلهفة
ازاي اتقفشت ها .. انتي قلتيله صح .. اه يا بنت ال...
قاطعته بطريقتها المستفزة
اخس عليك بتشتمني عشان قلتله! عموما انا مقلتلهوش حاجة انا صحيت فجأة و قلت انزلي تحت شوية فأكتشفت بالصدفة انه عرف و هي دلوقتي معاه
معاه !
ايوون و تبقى تقرأ الفاتحة على روحها قريب
بعد ان انهت جملتها ابعدت الهاتف من على اذنها و اغلقته دون انتظار رده و من ثم تنهدت براحة و هي تريح ظهرها على السرير و تنظر للهاوية و هي تحدث نفسها بصوت مسموع
كشف حقيقة ريحانة جه لمصلحتي فدلوقتي بقى هلعب في الساحة براحتي
..........................................................
ازاي اتكشفت ... ازاي حد قاله .. بس