الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية يونس بقلم اسراء علي (كاملة)الاخير

انت في الصفحة 15 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻟﻴﺠﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻘﺮﺃ ﺑ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﺎ .. ﻟﻴﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﺴﻢ ﺃﻣﺮﻩ ﺑ ﺇﺧﺒﺎﺭﻩ .. ﺭﺩﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮ ﻋﺎﺟﻠﻪ ..
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻟﻴﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﻓﻌﺖ .. ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺣﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ
ﺟﻠﺲ ﻋﺪﻱ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻓ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺷﺒﻪ ﻣﺘﻮﺗﺮ
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻴﻦ !
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻙ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍ .. ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻴﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﻨﺎﻡ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺗﻔﻬﻢ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﺪﻕ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﻌﺖ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ
ﺃﻛﻠﺖ ﻓ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻡ ﺃﺳﺨﻨﻠﻚ ﺍﻷﻛﻞ
ﺭﺑﺖ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺒﻠﻬﺎ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺩﻭﺩﺓ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺞ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﺖ ﻓ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺗﻤﺎﻡ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻗﺮﺍﺀﺓ .. ﺣﻤﺤﻢ ﻋﺪﻱ ﻟﻴﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ . ﻋﺎﺩ ﻳﻨﺰﻉ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺸﺪﻕ ﺑ ﺣﻤﺎﺱ ﻫﻮ ﺩﺍ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﻫﻤﻨﻲ
ﺇﻟﺘﻮﻯ ﺛﻐﺮ ﺭﻓﻌﺖ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﺃﺧﻠﺺ ﻳﺎ ﺑﻦ ﺭﻓﻌﺖ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﺃﺑﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺗﺪﻭﺯ ﺃﺗﺠﻮﺯ 
ﻗﻬﻘﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﺑ ﻣﻠﺊ ﻓﻴﻪ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﺎﺭﻛﻪ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻀﺤﻚ .. ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ
ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﺳﻲ ﻋﺪﻱ ..! ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ
ﺃﻣﺎﺀ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ
ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﺃﻧﺎ !!
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ .. ﻓ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺭﻓﻌﺖ
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻨﻴﻦ !
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻫﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﺑ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻭﻗﻔﺘﻬﻢ .. ﻧﻬﺾ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺧﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻔﺘﺢ ..
ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﻋﺪﻱ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻓﺘﺤﻪ ﻟﻴﻌﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﻕ ﺑ ﺃﺅﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺯﻱ ﺭﺳﻤﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ .. ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻋﺪﻱ ﻣﻦ ﺗﻔﺤﺼﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﻧﻌﻢ !
ﺗﺸﺪﻕ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻘﺪ ﻳﺪﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﺃﺑﻮ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻮﺟﻮﺩ !
ﻋﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﺘﻒ ﺃﻳﻮﺓ .. ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻣﻨﻪ ﺇﻳﻪ !
ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻝ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻪ ﻛ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ
ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ _ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺍﻟﺤﺐ ﻛ ﺍﻟﺤﺮﺏ ...
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﻠﻬﺎ ...
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺨﻤﺪﻫﺎ
ﻧﻬﺾ ﺭﻓﻌﺖ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻟﻴﺠﺪ ﻋﺪﻱ ﻳﻘﻒ ﺟﺎﻣﺪﺍ ﻳﺮﻣﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻤﻮﺩﺍ .. ﻫﺰ ﺇﺑﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﺗﻘﻄﻴﺒﺔ ﺣﺎﺟﺐ
ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ .. ﻓﻲ ﺇﻳﻪ !
ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﺪﻱ ﺑﻞ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ .. ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻚ
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺣﺎﺟﺒﺎﻩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻓ ﻗﺪ ﺟﻤﺪﺕ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ .. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻧﻔﻜﺖ ﻋﻘﺪﺓ ﻟﺴﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺎﺭﻳﺔ
ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺪ ﻫﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﻓ ﺣﺘﺔ ..
ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺁﺁﺁ ...
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻻ ﻛﻠﻤﺔ .. ﺃﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﻣﺸﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﻨ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ .. ﺇﺫ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺛﻮﺍﻧﻲ ﺃﻟﺒﺲ ﻭﺃﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺬﻫﻮﻟﺔ ﻗﺎﻝ
ﺑﺎﺑﺎ .. ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ !
ﺇﻏﺘﺼﺐ ﺭﻓﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻔﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻜﻞ ﺩﺍ .. ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﻮﺀ ﻓﻬﻢ ...
ﺗﺤﺮﻙ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻗﺎﻝ
ﺃﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ ﻫﺸﻮﻑ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ .. ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺶ ﻫﻴﺎﺧﺪ ﻭﻗﺖ ..
ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻮﺭ ﻫﻮ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺯﺕ ﻋﺮﻭﻗﻪ .. ﺛﻢ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻪ !
ﻣﺶ ﻣﺴﻤﺤﻮﻟﻲ ﺃﺻﺮﺡ ﺑ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ...
ﻫﻢ ﻋﺪﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﺧﺮﻭﺝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻗﺪ ﻣﻨﻌﻪ .. ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻣﺘﺨﻠﻴﺶ ﺃﻣﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺧﻠﻴﻚ ﺟﻤﺒﻬﺎ ﻣﺘﺠﻴﺶ ...
ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺁﺁ ...
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺇﺳﻤﻌﻬﺎ .. ﻟﻮ ﻋﻮﺯﺕ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﻭﺻﻠﻚ
ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺎ
ﺃﺗﻔﻀﻞ ...
ﺃﻣﺎﺀ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ .. ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻗﻬﺮ ...
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﺮﺏ ﺑ ﻛﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .. ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺇﻧﺪﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻛ ﺍﻟﺒﺮﻕ .. ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪﻫﺎ .. ﻭﺟﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﻀﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻏﻂ ﻓﻲ ﺛﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﺑﻌﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺨﺮ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﻭﺃﻫﻠﻜﻪ .. ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻮﻟﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮﻩ .. ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ
ﻳﻮﻧﺲ !!
ﺇﺭﺗﺒﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺳﺮﻳﻌﺎ ﺃﺧﻔﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ .. ﻻﺣﻈﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﺭﺗﺒﺎﻛﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﺧﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ .. ﺿﻴﻘﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﻓﻀﻮﻝ
ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺒﻴﺘﻪ ﺩﺍ !
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺪ ﺇﺭﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ !
ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺃﻓﻨﺪﻡ
ﺑﺴﺄﻟﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ !
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺩ ﻗﺎﻃﻊ ﻷ
ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ !
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻷ
ﻣﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ !
ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﺭﺩﺕ ﻷ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺳﻤﺎﺟﺔ
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺑﺘﺪﺧﻠﻲ ﻓ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻴﺨﺼﻜﻴﺶ ﻟﻴﻪ !
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﻧﻌﻢ !!
ﻗﻬﻘﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻔﺰﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺃﻩ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ .. ﻭﺟﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻴﻪ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ ﺑﻘﻰ ﻛﺪﺍ !
ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ .. ﺃﻣﺴﻚ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻋﺒﺚ
ﻛﺪﺍ ..
ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻦ ﻛﻔﻬﺎ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻧﺒﺮﺗﻪ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑ ﻋﺒﺜﻬﺎ
ﻭﻧﺺ ...
ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ
ﻭﺗﻼﺕ ﺗﺮﺑﻊ ﻛﻤﺎﻥ ...
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .. ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺇﺧﺘﻄﺎﻑ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻗﺒﻠﺔ .. ﺛﻢ ﺑﺎﻃﻦ ﻛﻔﻬﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻄﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻓﺘﻌﻠﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺠﺮ ﻋﺮﻭﻗﻪ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻓﺮﻓﺔ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺎﺋﻬﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻄﻢ ﻗﻔﺼﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻭﻟﻤﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .. ﺑﻞ ﻭﻟﻠﺤﻖ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺇﻟﺘﻘﺎﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺪﻗﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ...
ﺇﺻﻄﺒﻐﺖ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺣﻤﺮﺓ ﻗﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﻟﺠﻢ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺑ ﻟﺠﺎﻡ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺧﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﻤﺔ ﺍﻷﻏﺮﺍﺀ .. ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻜﺴﺘﻪ ﺧﺠﻠﺎ ﻣﺠﺒﺮﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺳﺤﺐ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻟﺘﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﺑ ﻋﺬﻭﺑﺔ
ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ ﻓ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ...
ﻭﺑ ﺷﺮﻭﺩ ﺗﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ .. ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻳﺒﻬﺎ ﺑ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﺕ ﺗﺄﻟﻔﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻴﺘﻬﺎ .. ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺨﺮﺝ
ﻫﻮ .. ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺲ !
ﻭﻛ ﻃﻔﻞ
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 41 صفحات