الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية يونس بقلم اسراء علي (كاملة)الاخير

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺧﻴﺎﻝ .. ﺇﺯﺩﺭﺩ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﺃﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺇﻳﻪ !!
ﺃﺯﺍﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻗﻮﻟﺖ ﺑﺤﺒﻚ ...
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﺷﻬﻴﻘﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻨﺸﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎﻣﻌﻪ ﻓﻘﻂ .. ﺑﻞ ﻭﺣﻔﺮﺕ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻩ .. ﻭﺷﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻛﻠﻪ .. ﻛﻠﻤﺔ ﻃﺎﻟﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻳﺎﻕ ..
ﺍﺍﺍﻩ .. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻗﻮﻟﺘﻴﻬﺎ .. ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺣﺴﻴﺘﻲ ﺑﻴﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﺗﺄﺧﺮﺕ ﻋﺎﺭﻓﺔ .. ﺑﺲ ﻣﻜﻨﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻘﻮﻟﻬﺎﺵ ...
ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻴﻜﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ..! ﺃﺣﻠﻒ ﻣﺎ ﺳﻴﺒﻚ ﻭﻧﻤﻮﺕ ﺳﻮﺍ .. ﻭﻻ ﺃﺳﻴﺒﻚ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻭﺃﺷﺘﺎﻗﻠﻚ !
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﺷﻮﻓﻪ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺧﺎﻳﻔﺔ !!
ﺧﺎﺋﻔﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺮﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻪ .. ﺃﺗﺨﺎﻑ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻟﺤﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ..! ﺃﺗﺨﺎﻑ ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ..! ﺃﺗﺨﺎﻑ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺼﻦ ..! ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﺘﺠﺰ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ .. ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﺘﺨﻄﺎﻩ ﺍﻷﻋﺎﺩﻱ ...
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺇﺳﻤﻌﻲ .. ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺃﺣﺎﻁ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺣﺐ
ﻷ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﻓ ﻗﻠﺒﻚ ...
ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ
ﻳﻮﻧﺲ .. ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻣﺶ ﻓ ﺻﺎﻟﺤﻨﺎ .. ﻫﻨﺘﻜﺸﻒ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻃﺮﻑ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺣﺎﺭﺓ
ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻌﻤﻠﻴﻪ .. ﺃﻧﻚ ﺗﻤﺜﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺘﻌﺮﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ
ﻷ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ .. ﻋﺸﺎﻧﻚ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻴﻘﺮﺑﺶ ﻣﻨﻚ .. ﺳﻤﻌﺎﻧﻲ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺠﺮﻱ .. ﺃﺯﺍﻝ ﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻸﻟﺊ ﺑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻴﻪ .. ﺛﻢ ﺃﺏ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﺣﻠﻘﺔ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﺖ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺣﻠﻘﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺑ ﺑﻨﺼﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻃﻠﺐ ﺇﻳﺪﻙ ﺑ ﺧﺎﺗﻢ ﺃﻟﻤﺎﺱ .. ﺑﺲ ﺩﺍ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﺣﺎﻟﻴﺎ ...
ﺇﻣﺘﺰﺟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻧﻚ ﺑﺘﻄﻠﺒﻨﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ !!
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺗﻀﺤﻚ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ .. ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ
ﺗﻬﻠﻠﺖ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻄﻘﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ .. ﻛﺎﺩ ﻳﻘﻔﺰ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻓﺮﺣﺎ ﺑ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺣﺠﻢ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ .. ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻳﻤﻨﺎﻫﺎ ﻣﻘﺒﻠﺎ ﺑﻨﺼﺮﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑ ﺭﻗﺔ ﻭﺭﻗﻲ ...
ﻭﺿﻌﺖ ﻫﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺸﺒﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺭﺟﺎﺀ
ﺇﺭﺟﻌﻠﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻫﺘﻒ ﺑ ﺃﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺮﺟﻌﻠﻚ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺨﻴﻠﻲ .. ﻫﺮﺟﻌﻠﻚ ﻭﻫﺎﺧﺪﻙ ﻓ ﺣﻀﻨﻲ ﻗﺪﺍﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﻫﺴ .. ﻫﺴﺘﻨﺎﻙ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻮﻋﺪﻙ .. ﺩﺍ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺤﺮ ﺩﻳﻦ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﺮ .. ﻣﺶ ﻣﺤﺒﻮﺱ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺣﺒﻚ ...
ﻭﻗﺒﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﺗﺨﻠﻲ ﻋﺪﻱ ﻳﺴﻠﻤﻬﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ ...
ﺗﻤﺎﻡ ..
ﺑﺤﺒﻚ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺗﺤﺮﻛﻪ ﺑﻬﺎ .. ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺇﺗﺼﻞ ﺑ ﻋﺰ .. ﻟﻴﺄﺗﻴﻪ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ
ﻫﺎﺍﺍ !
ﻫﺘﻒ ﻋﺪﻱ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺣﺼﻞ .. ﻭﺑﺖﻭﻝ ﻛﻤﺎﻥ ﺣﺪﺍﺷﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻫﺘﻜﻮﻥ ﻓ ﻣﺼﺮ ...
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺰ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻱ ...
ﻫﺪﺭ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ ﻭﺃﺑﻮﻳﺎ
ﺻﻤﺖ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺪﺓ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻟﻴﺴﺮﻱ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﻋﺪﻱ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺑﺎﺭﺩﺓ
ﺗﻘﺪﺭ ﻛﻤﺎﻥ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭﻧﺺ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﺑﻴﺘﻜﻢ ...
ﻗﺒﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺑ ﻏﻞ ﺑﺎﺋﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑ ﻭﻋﻴﺪ
ﻧﻬﺎﻳﺘﻚ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻉ ﺇﻳﺪ ﻭﻻﺩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻓﻌﺖ ...
ﺳﻼﻡ ...
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﻭﺿﻌﻪ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ .. ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺳﺎﺋﻘﻪ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ
ﺇﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ
ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺑﻴﻪ ...
ﻭﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ...
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﺩ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺃﺻﺒﺢ ﻏﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮ ﺑ ﻏﺰﺍﺭﺓ .. ﺧﻤﻮﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻨﺬ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀﻫﺎ ...
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻀﻊ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺑ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﺒﻜﻲ .. ﻭ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ .. ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﻄﺎﻟﺖ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﻴﺄﺱ .. ﻓﻘﺪ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﻊ ﻓﻘﺪﻫﺎ ...
ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻧﺒﺄﺕ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﺾ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻟﻴﺘﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻓﺘﺤﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻋﺰ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻓ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ
ﻋﺰ !!
ﺗﺴﻤﺤﻠﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﻳﺎ ﻋﻤﻲ !
ﺗﺠﻬﻢ ﻭﺟﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﺷﺪﺓ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﻪ .. ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻗﻠﻴﻠﺎ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﻗﺘﻀﺎﺏ
ﺇﺗﻔﻀﻞ ...
ﺩﻟﻒ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻬﺠﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ .. ﻓ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻠﻮﻣﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺇﺑﻨﺘﻬﻢ .. ﺩﻟﻔﺖ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ
ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ...
ﻭﺇﻧﻘﻄﻌﺖ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺃﺗﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺗﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﺭ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻫﻪ ﻛ ﻗﺎﺫﻓﺔ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺪﺭ ﺑ ﻋﻨﻒ
ﻭﻟﻴﻚ ﻋﻴﻦ ﺗﻴﺠﻲ ﻫﻨﺎ .. ﺟﺎﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺭﺍﺣﺖ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺒﻌﻬﺎ ﻧﺸﻴﺞ .. ﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﺑ ﺗﻼﺑﻴﺒﻪ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻬﺰﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺑ ﺣﺮﻗﺔ ﻗﻠﺐ ﺃﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺬﺗﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ
ﺿﻴﻌﺖ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﻨﻚ ﻟﻠﻪ .. ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻓﻴﻚ .. ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻓﻴﻚ .. ﺑﻨﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖ .. ﺑﻨﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﻲ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﺗﺤﺴﺮ .. ﺃﻣﺎ ﻋﺰ ﻓ ﺑﻘﻰ ﺟﺎﻣﺪﺍ ﻳﻼ ﻳﺘﺤﺮﻙ .. ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻓ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ .. ﺃﺳﺮﻉ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺑﺲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﺇﺳﻼﻡ .. ﻣﺶ ﺃﺻﻮﻝ .. ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻓ ﺑﻴﺘﻨﺎ
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻟﺘﺼﻤﺖ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﺣﺪﺟﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻗﺎﻝ
ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﺩﻟﻒ ﻋﺰ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .. ﻓﻘﻂ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ .. ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻭﻣﻌﻪ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ
ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺠﻠﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺧﺮﺝ ﺇﺳﻼﻡ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻟﻤﺢ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات