الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية يونس بقلم اسراء علي (كاملة)الاخير

انت في الصفحة 5 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ﺷﺒﺮ ﻭﻧﺺ ﻳﺎ ﻇﺎﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻔﺮﺝ !!
ﺗﺄﻓﻒ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻣﺸﺒﻊ ﺑ ﺍﻟﻐﻀﺐ .. ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ .. ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ
ﺑﻠﻐﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﻔﻴﺶ ﻭﻗﺖ .. ﻻﺯﻡ ﺗﺘﺤﺮﻛﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻫﺒﻌﺘﻬﻮﻟﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﺷﻮﻳﺔ .. ﺳﻤﻌﺎﻧﻲ !
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻟﻴﻪ !
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺋﻔﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺰ ﺟﺎﻳﻠﻜﻢ ﺣﺎﻟﺎ .. ﻭﻣﺶ ﻧﺎﻭﻱ ﺧﻴﺮ
ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺭﺗﻌﺸﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻫﻠﻌﺎ .. ﻭﻗﺪ ﺗﻴﺒﺴﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .. ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﻮﻧﻬﺎ ﻭﺻﻮﺕ ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺭﺗﻔﻊ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮﻛﻮﺍ ﻭﺗﺨﻠﻴﻜﻮﺍ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ..
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻳﻜﻤﻞ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ
ﺇﺑﻌﺪﻱ ﻋﻨﻪ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﺘﺴﺒﺒﻲ ﻓ ﻣﻮﺗﻪ .. ﺇﺭﺟﻌﻲ ﻟﺨﻄﻴﺒﻚ ﻭﺳﻴﺒﻪ ﻓ ﺣﺎﻟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺣﺼﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﻔﻜﻴﻨﻲ ﻓﻴﻜﻲ ﺭﻭﺣﻚ ...
ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ .. ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ .. ﺗﻬﺪﻟﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﻴﺘﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﺑ ﻗﻬﺮ ﻭﺧﻮﻑ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻋﺰ ..! ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺇﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﻳﺪﺍﻩ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﻡ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﻌﺎﻗﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓ ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻞ ﻋﺰ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ...
ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻃﻮﻟﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ .. ﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻬﺎ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻏﺎﻓﻴﺎ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺧﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺃﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑ ﺟﻮﺍﺭﻩ .. ﺇﻧﺤﻨﺖ ﺑ ﺟﺬﻋﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻟﺘﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ .. ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﺭﻉ ﺑ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻐﺮﺯ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻓ ﻳﺼﻴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑ ﻧﺰﻳﻒ .. ﺳﻘﻄﺖ ﻋﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺘﺨﺬ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ .. ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ
ﻻﺯﻡ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﻼﻣﺘﻚ .. ﻋﺰ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﻋﺎﻳﺶ .. ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺴﺘﺎﻫﻠﺶ ﻛﺪﺍ ...
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑ ﻫﻤﺲ
ﺃﻧﺎ ﺑﻼﺀﻙ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺘﻘﻮﻝ .. ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺳﻮﺍﺩﻱ ﺩﺍ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓ ﺩﻣﻚ .. ﺃﻧﺖ ﻏﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﺃﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻲ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ .. ﺣﺴﻴﺖ ﻧﺎﺣﻴﺘﻚ ﺑ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺷﻮﻓﺘﻚ .. ﺃﻧﺖ ﺃﻣﺎﻥ ﻷﻱ ﺣﺪ .. ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻠﻮﺵ ﺻﻮﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻓﺴﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺒﺘﻬﺎ ﻓ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻧﺎﺣﻴﺘﻚ ﺑ ﺇﻳﻪ .. ﺑﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺴﻴﺘﻪ ﻟﻌﺰ ...
ﺃﻧﻬﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺛﻢ ﺇﻋﺘﺪﻟﺖ ﺑ ﺟﺬﻋﻬﺎ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺳﺮﻳﻌﺔ ...
ﻓﺘﺢ ﻫﻮ ﺟﻔﻨﻴﻪ ﺑﻐﺘﺔ .. ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ .. ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻌﻪ .. ﺗﺄﺗﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻠﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ ﺛﻢ ﺗﻬﺮﺏ ...
ﻭﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺣﻮﺍﺳﻪ .. ﺃﻫﺮﺑﺖ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﺣﻘﺎ ..! ﺷﻌﺮ ﺑ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﺃﻧﺘﺰﻋﺖ ﻋﻨﻮﺓ 
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺴﺒﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺗﻤﺸﻲ ..! ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺴﺒﻴﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻻﻗﻴﺘﻚ ..!
 ﺍﻹﺣﻤﺮﺍﺭ .. ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺷﺮﺳﺔ
ﻣﺘﻔﻜﺮﻳﺶ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ .. ﻓﺎﻫﻤﺔ ..! ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺒﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺗﻮﻗﻔﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺿﻌﻒ
ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﻚ .. ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﻘﺘﻠﻚ .. ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻳﻄﻮﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﻕ ﺣﻨﻮﻥ ﻋﻜﺲ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ
ﺑﻌﺎﺩﻙ ﻋﻨﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ...
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺸﻴﺞ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﻴﺰﺍﻩ ﻳﺄﺫﻳﻚ
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺰﻳﻞ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻛ ﺳﻴﻞ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﺟﻤﺒﻲ ﻭﻣﺘﻔﻜﺮﻳﺶ ﻓ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ .. ﻣﻤﻜﻦ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ .. ﺣﺪﻕ ﻫﻮ ﺑ ﺑﻨﻴﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻔﺎﺀﺍ ﻋﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺑ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻟﻐﺔ .. ﻭﻫﻰ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﺳﻰ ﺣﺐ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺑ ﺃﻧﻪ ﺣﺐ .. ﻭﺧﻔﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻗﺘﺤﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ...
ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺎﺕ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺟﻬﻨﻢ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻨﻊ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﺤﺒﻬﺎ .. ﺑ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺣﺒﺎ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺣﺒﻬﺎ ...
ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻷﺧﺮﻣﻤﺎ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ .. ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ...
ﻋﺰ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻴﻘﺘﻠﻨﺎ .. ﻋﺰ ﻫﻴﻘﺘﻠﻨﺎ
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻞ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻣﺎ ﻭﺳﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ .. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺟﺪ ﺛﻐﺮﺓ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺮ .. ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺣﺎﻭﻁ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﺇﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻣﻔﻴﺶ ﻭﻗﺖ ﻗﺪﺍﻣﻨﺎ .. ﻫﻨﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻫﺘﺠﺮﻱ ﺑ ﻛﻞ ﻗﻮﺗﻚ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﺘﺒﻄﻠﻴﺶ ﺟﺮﻱ .. ﺗﻤﺎﻡ !
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻴﻬﺰﻫﺎ ﻫﻮ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺻﺮﺍﺥ
ﺗﻤﺎﻡ !
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺃﺧﺬﺍ ﻳﺮﻛﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺎﺕ ﺗﻼﺣﻘﻬﻢ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺮﻛﺾ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻣﻠﺘﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺘﺖ ﺫﻫﻨﻬﻢ .. ﺗﻮﻗﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﺠﺄﺓ .. ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺃﻣﺮ
ﺃﺳﺘﺨﺒﻲ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺩﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﺌﻠﺔ ..
ﻃﻴﺐ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﺫﻋﺮ ﻭﻃﺎﻋﺔ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ

انت في الصفحة 5 من 41 صفحات