السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1

انت في الصفحة 7 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

كان عندى مؤتمر فى كليه الإعلام واتأخرت شويه .. المهم جبت السيناريو الأخير إللى جيهان قالتلك عليه علشان الحق اقراه انا كمان واقرر هاقبله و لا لا 
عمر رد وقال .. اه جبتهولك اهو على المكتب وانا قريته امبارح وخلصته و عجبتنى القصه جدا وتحس انها مختلفه عن باقى الحاجات اللى عملناها قبل كده .
زين لف نفسه ورجع قعد على كرسى المكتب وسند ضهره ومسك الورق إللى قدامه وبص لعمر وقال .. إللى يعجبك انت مش دايما بيعحبنى .. انا هقراه واقرر هانشتغل فيه ولا لا .. انت دماغك فاضيه وبيعجبك اى حاجه وخلاص من غير ما تدرسها كويس .
وانا عكسك لازم اقرا الحاجه كذا مره وادرسها واقرر فى الاخر هانفذها ولا لا .. وأهم حاجه عندى انها تكون مختلفه ومش تقليدية ومين هو الكاتب ومين الابطال وعلى أساسه هاقرر اقبل ولا لا يا سى عمر .. مش فى الاخر الاقيه حاجه هيفه زيك وملهاش اى هدف .
او يطلع فيلم قصته ضعيفه والبطله بتلف ودايره على حل شعرها زى ما بتحب دايما فى الافلام اللى بتشوفها سياتك 
عمر اتنهد وبص لزين وقال يا ابنى ارحمنى شويه وفكها ربنا يفكها عليك نفسى اشوفك مرة بتضحك ومغير الوش الخشب بتاعك ده .. وعيش سنك وحياتك ده إللى يشوفك ويشوف طريقه تفكيرك وكلامك يقول عندك ستين سبعين سنه .
صنف الحريم ده نعمه من عند ربنا وبعدين حد لاقى واحده تدلعه وتشخلعه وت...............يا عم زين غير فكرتك دى وبصلهم بنظرة تانيه .
ورفع ايده لفوق وبيدعى ويقول يارب يا زين يا ابن سميحه .. تقابل بنت الحلال وتخليك تلف حوالين نفسك وتعرف أن الله حق وتعرف أن الحريم دى الحته الطريه فى حياه اى راجل . 
زين بعصبيه رد وقال .. اطمن لانى عمرى ما هاغير نظرتى ليهم واستحاله فى يوم من الايام افتح قلبى لاى واحده فى حياتى .. ويالا قوم بقى وارجع على مكتبك خلينى اقرا السيناريو ده .
عمر رد وقال .. الايام بيننا يا عم زين بكرة اتفرج عليك وانت واقع لشوشتك فى الحب يا صاحبى وقلبك بيدق اوى اوى وبتمووووت فيها وتيجى وتقولى بحبها يا عمر بحبها بجنوووون .. وقام وقف وخرج من مكتب زين وقفل وراه الباب بسرعه قبل ما زين يحدفه باى حاجه فى وشه .
__________________________________
ليل والاسطى حسن وسعاد مرات ابوها واخوها وناس كتير كانوا يا دوبك لسه واصلين من المقاپر بعد ما دفنوا عبد الرحمن ابوا ليل ورجعوا على البيت . 
كل واحد راح على بيته من الجيران وسعاد خدت أخوها ودخلوا على جوا والاسطى حسن فضل مع ليل وبصلها بكل حزن وقال .. شدى حيلك يا بنتى وبطلى عياط .. ربنا يرحمه .. انا هسيبك دلوقتى علشان تستريحى وهاروح اغير لبسى واقفل المحل وباذن الله هاجى تانى علشان اجهز للعزاء باليل .. وهابقى ابعتلك أم ايه وايه بنتى يقعدوا معاكى شويه ويقابلوا الناس معاكى علشان متكنيش لوحدك .
ليل بصوت ضعيف من كتر الحزن والعياط ردت وقالت .. تعبتك معايا يا عم حسن .. ربنا يخليك يارب.. انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه .. ربنا يبارك فيك وفى صحتك ويخليلك ايه وعبير يارب . 
الاسطى حسن رد وقال .. يا بنتى متقوليش كده .. ابوكى كان اغلى واحد عندى وكنت بعتبره زى اخويا بالضبط .. ربنا يعلم انا حزين على مۏته اد ايه وحسيت ان ضهرى اتقطم من بعده .. المهم ادخلى انتى يالا وغيرى كده وفوقى علشان تقدرى تقفى على رجليكى وتقابلى الناس إللى هايجوا ويعزوا بالليل . 
وفجاه سمعوا صوت سعاد مرات ابوها من جوا بتنادى وبتقول .. يا ليييييل .. يا بت يا ليل ما تدخلى وتخلصى بقى وكفاياكى رغى الناس تقول عليكم ايه 
ليل عيونها اتملت دموع وقالت .. يارب ارحمنى من العڈاب والقرف الى انا عايشه فيه ده .. سيبتنى لوحدى ليه يا ابويا مع وش الفقر الى اسمها سعاد دى .
حسن بحزن بصلها وقال .. ادخلى يا بنتى .. ادخلى وربنا معاكى ويقويكى على اللى انتى فيه ولو عزتى اى شىء رنى عليا على طول هتلاقينى عندك فى ثانيه وربنا يصبرك يا حبيبتى .
ليل مسحت دمعه نزلت من عيونها وبصت بكل حزن للاسطى حسن وقالت .. حاضر يا عم حسن .. حااااااضر ربنا يخليك ليا.
وسابها ومشى وهى دخلت على جوا .
واول لما دخلت شافت سعاد قاعده هى وأخوها واخواتها من ابوها محمود ورضوى إللى كانوا لسه صغيرين ومش فاهمين يعنى ايه ابوهم ماټ واټصدمت اول لما شافتهم مشغلين التلفزيون وقاعدين وبيتفرجوا عليه .
ليل پصدمه و بصوت عالى وزعيق بصتلهم هما الاتنين وقالت .. يا لهووووووى أنتم اتجننتوا .. ده ابويا لسه مدفون مكملش نصف

انت في الصفحة 7 من 71 صفحات