رواية عندما فقدت عڈريتي بقلم سارة علي (كاملة
مش زعلانه انتي وحشتيني اوي ...
جاءها صوت نور الحزين
وانتي واحشاني أكتر يا زينة انا راجعة قريب وهشوفك ..
ياريت بجد يا نور انا محتجاكي اووي ...
ابتسمت نور پألم وقالت
طمنيني عليكي .. اخبارك ليه ..!
أجابتها زينة بنبرة خاڤتة
انا كويسة وعندي ليكي خير حلو ..
بجد ..! خبر ايه ..! قوليلي ..
انا حامل ..
مبروك يا زينة .. مبروك يا حبيبتي ..
ثم أكملت بتعجب
بس ازاي حصل كده ..!
مش عارفة اهو حصل وخلاص ..
ضحكت نور بخفوت وقالت
طلعتي مش سهلة يا زينة..
تقصدي ايه..!
سألتها زينة ببراءة لتتنحنح نور بحرج وتقول مغيرة الموضوع
...............................................................................
كان زياد يسير داخل غرفة النوم ذهابا وإيابا يفكر بما حدث وكيف سيخبر أهله به ..
عادت كلمات زينة تتردد داخل أذنه وهي تخبره بأنه لم يلمسها أحد سوى علي ..
لا يعرف لماذا شعر برغبة كبيرة في تصديقها ..! ولكن هناك أشياء تمنعه من هذا ..
قرر زياد الذهاب إليها فخرج من جناحه واتجه الى جناحها المقابل له طرق على الباب بتردد لتفتح له زينة الباب بعد لحظات وهي ترتدي بيجامة طويلة ..
تنحنح قائلا بإرتياك
عايز اتكلم معاكي ..
قالتها زينة وهي تفسح المجال له كي يدخل فولج الى الداخل وتبعته هي بعدما أغلقت الباب ..
الټفت زياد نحوها يسألها بوجوم
انتي ليه قلتيلي محدش لمسني غير علي ..!
نظرت زينة له بدهشة محاولة أن تستوعب كلماته لم تستوعب سؤاله هذا فرمشت بعينها وقالت بعدم تصديق
نعم ..!
زفر زياد أنفاسه بقوة وقال
أجابته بتوتر ملحوظ وهي تفرك يديها
عشان هي دي الحقيقة يا زياد انا محدش لمسني غير علي ..
ضحك زياد بقوة ثم قال بلهجة هازئة
هو انتي فاكراني عبيط وهتكدبي عليا ...!
والله هي دي الحقيقة انا فعلا مكنتش فيرجن وده لإني تعرضت للإڠتصاب ..
قاطعها بملل
اغتصبوني وضړبوني وايه كمان ..!
انت ليه مش مصدقني ..! ليه محدش فيكوا بيصدقني ...!
أجابها زياد بنبرة جادة
عشان كلامك مش منطقي ومفيش دليل عليه ..
هطلت الدموع من عينيها بغزارة وهي تهتف بلهجة باكية
والله العظيم هي دي الحقيقة انا اغتصبوني ثلاث شباب بعدما خدروني و..
قاطعها زياد بضيق
خدروكي ..!
أومأت برأسها وهي تمسح دموعها بأناملها ليقترب زياد منها محاولا تهدئتها قال زياد وهو يجذبها بجانبه على الكنبة
طب اقعدي واحكيلي ..
جلست زينة بجانبه وهتفت بنبرة رقيقة ضعيفة
الحاډثة دي حصلت من خمس سنين كنت لسه فالجامعة كان ليا صديقة اسمها منى وكان فيه شاب هناك اسمه ماجد بيحاول يقرب مني طول الوقت ..
أومأ زياد برأسه طالبا منها أن تكمل لتسترسل زينة في حديثها قائلة
ماجد كان شاب صايع وغني مصاحب نص بنات الجامعة كان بيحاول يصاحبني بكل الطرق وأنا برفضه .. لحد ما فيوم منى قالتلي إنها تعبانه ومحتاجة تروح بيتها وطلبت مني أوصلها عشان مش قادرة تروح لوحدها ..
أغمضت عينيها للحظات وهي تتذكر ذلك اليوم بكل ما فيه من بشاعة كيف خدعتها منى وأخذتها الى شقة ماجد ثم أصرت عليها أن تتناول شيئا من صنع يديها لتجلب لها الشاي الذي يحتوي على مادة مخدرة ..
خدرتها منى وتركتها فريسة لماجد وأصدقائه اللذين تناوبوا عليها واڠتصبوها واحدا تلو الاخر حتى انتهوا منها وتركوها لتستيقظ بعد عدة ساعات وتجد نفسها وحيدة عاړية في السرير ..
مكنتش مستوعبة الي حصل اول ما صحيت اټجننت من الصدمة ومعرفش ازاي لبست هدومي المرمية على الارض وخرجت بسرعة من الشقة مكنش فيه حد منهم هناك ...
اعتصر زياد قبضة يده بقوة محاولا أن يسيطر على أعصابه وهو يستمع الى صوتها الباكي وملامحها المتعدية ...
تحدث أخيرا بصوت قوي
عرفتي ازاي انهم ثلاثة ..!
أجابته من وسط دموعها
منى هي اللي اعترفتلي بده قبل متنتحر ...
اڼتحرت ليه ..!
مقدرتش تعيش فعذاب الضمير اصلها عملت اللي عملته مقابل فلوس دفعها ماجد ليها عشان تعالج أختها الصغيرة ..
توقفت زينة عن الحديث للحظات محاولة أن تأخذ أنفاسها قبل أن تكمل بصوت شجي
انا سامحتها بعد ما ماټت مقدرتش مسامحهاش رغم كل اللي عملته فيا ..
ثم نظرت الى زياد الصامت وسألته بخفوت
زياد انت مصدقني صح ..! قول إنك مصدقني .. انا والله مش بكدب ..
نظر إليها زياد بطريقة غريبة ثم ما لبث أن قال بلهجة