الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية تحت مسمي النصيب بقلم ملك ايهاب (كاملة)

انت في الصفحة 27 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

يقف مصوبا سلاحھ نحوه
لم يسمع كنان بعدها سوي صوت الړصاص الذي خرج من سلاح الشخص الذي امامه وصوت صياح سلاف پعنف 
كناااااان !!
لفصل الثامن والعشروناعتراف!
وقعت بين يديه بعد صړاخها .....وامتلئ المكان بظباط الشرطه فورا ......تم القبض علي فاروق....نزل كنان لمستوي سلاف بسرعه وحملها بين يديه مردفا پغضب وخوف 
وقفتي قدامي ليييه......عملتي كده ليه
احتل شبح الابتسامه الباهته وجهها كان لازم.....!
اقتربت منه براسها واستكانت بين ذراعيه بسكون
لما تتوالي الضربات واحده تلوي الاخري علي راسه !
لن يسمح بفقدانها كما فقد رحمه......لن يسمح لأحد باخذها منه ابدا !
لم يكن عليها الوقوف امامه .....لو كانت انتظرت فقط لبضع ثوان لكانت الان بجانبه!!
ساعات وساعات مرت وهو علي ما هو عليه ....لايتحرك فقط يجلس مكانه منتظرا ليطمئن عليها .....
بعد دقائق قام من مكانه بقلق 
لا كده كتير ...بقالهم اكتر من ساعتين جوا ومحدش خرج اكيد في حاجه!!
تقدم وليد ناحيته
متقلقش انشاء الله مفيش حاجه...لو كانت حاجه حصلت كانوا بلغونا او علي الاقل كان حصل هرج في المستشفي
زفر پغضب وقلبه يكاد ينقلع من شدة قلقه
المسافه بين الړصاصه وقلبها سنتيمترات يعني احمد ربنا انها متعدتش ده .....و هتاخد وقت علي ما تفوق عشان ڼزفت كتير ....وبرضه اشكر ربنا ان مراتك نجت المسافه بينها وبين الړصاصه كانت قريبه وفي ناس في الحالات دي ممكن متنجاش بس هي حظها كان كويس 
كان يتذكر محادثة الطبيب له عن حالتها
كان يجلس بجانبها بعدما انتقلت الي غرفه عاديه
نظر لملامحه سعاده يحاول ان يخفيها
لاول مره منذ زواجهما يدقق بملامحها هكذا
رغم شحوبها الا انها كانت مازلت تحتفظ بهدوءها ورقتها
تحركت يده بلا وعي الي راسها ليحرك يده بهدوء علي شعرها
ظل بجانبه هكذا لنصف ساعه ولم يمل
افاقه صوت عقله يخبره بان زواجهما ليس الا هو مجرد لعبه اقامها والديهما لتحقيق رغبتهما التي يجهلها كنان......فبمجرد خروج سلاف من المشفي حتما ستطلب الانفصال كما طلبته قبل ان يعودا الي مصر !!
لوهلة تمني لو ان تلك الزيجه تستمر برضاهما ....تمني لو كانت سلاف هي اول انثي تتربع علي عرش قلبه وترفض مغادرته....ابتعد عنها بضيق من نفسه وقام يزفر پغضب ....مسح علي شعره بنفور وخرج وتركها
يافاطمه لو في حاجه او لو وصل لحاجه هيكلمنا ......اكيد مش هيسيبنا كده .....وعشان اريحك هكلمه حاضر ...هو كلمني امبارح وقالي انه وصل لمكانهم 
كان ذلك رد اسماعيل علي الحاح فاطمه الغير منتهي
لتتحدث هي بحزن 
ماهو محدش حاسس بحړقة قلبي عليها.....محدش حاسس بۏجعي وتعبي.....انتوا بتعملوا كده ليه....ليه الامبالاه دي
هب واقفا پغضب
اذا كنتي انت خاېفه عليها ف انا خاېف عليها اكتر ....سلاف مش بنتك لوحدك ...لولا اني عارف ان مجوزها لراجل ومتاكد و وعارف انه هيرجعها مكنتش قعدت هنا وكنت انا بنفسي هدور عليها.....خلي بالك من كلامك يافاطمه ...انا مراعي حالتك وانك خاېفه عليها بس انا مش هسيبها في خطړ واقعد !!
ركضت اليه فور رؤيتها له .....كعادته بعد حاډثة سلاف ....مهموم...شارد...حزين
تقدمت اليه وهي تقدم ساق وتاخر الثانيه
وقفت امامه بهدوء قائله
حمدلله علي سلامتك..!
ابتسم بخفوت
الله يسلمك
تكلمت برجاء 
ممكن نتكلم شويه
اؤم براسه واتجه معها الي مقعدهما المفضل لتكمل 
مالك
نظر لها بضعف ليستأنف 
مش عارف اعملها حاجه......قاعد هنا ساكت ومش عارف اساعدها.....هي اللي دايما واقفه جمبي...بتحليلي كل مشكلي.....معايا في كل حاجه وبالذات في المشاكل......وانا مش عارف اساعدها بحاجه....مش عارف اتحرك .....هي في مكان انا معرفوش ومش عارفه هي عامله ايه ولا عملوا ايه فيها .....خاېف ....معنديش استعداد اخسرها....!!
ابتسمت لتهدئه
وانت عملت اللي عليك يا اسر ومجصرتش.......محدش عيعرف هي فين ولا ايه اللي حصلها ......كنان دي شغلته هو عارف عيعمل ايه في المواقف دي
وضع راسه بين كفيه وتنهد
معرفش يابدر......انا برضه خاېف !
ارتعشت يدها بتوتر .....لتضعها علي كتفه 
انا جنبك !
نظر لها وابتسم بحب...... لتبادله النظرات بنفس المشاعر
كان يجلس في مقهي المشفي بشرود....الاف من الاسئله تدور بعقله
ماذا سيحدث بعد خروجها من هنا......هل ستطلب الانفصال فورا.....ام ستراجع ذلك القرار.....هل ستعود لحازم كحبيبه مرة اخري بعد انفصالها عنه.....اسيستطيع رؤيتها معه في الشهور التاليه
ولم تخلي تلك الاسئله من ذلك السؤال المحير الذي يتردد دائما بعقله
هل احبها
جلس وليد بمقابلته ليستأنف
مالك.....كيانك مقلوب كده ليه
تمتم
مفيش ...بس عايز اعرف هتفوق امتي 
وليد 
انشاء الله قريب
صمتا الاثنان فجأه ليبدأ وليد المحادثه فجأه
كنان انت حبيتها
بهدوء اجاب 
معرفش!.....
بس اللي انا عارفه اني مش عايز ننفصل !
وليد 
طب ما تقولها.....صارحها يمكن هي كمان مش عايزه تنفصل بس شيفاك انت مش مدي للموضوع اهميه وبتعاند فهي كمان عاندت 
قام من مجلسه مردفا
مش عارف ياوليد.....متلخبط....اهم حاجه بس تقوم بالسلامه .....انا هروحلها لو عوزت حاجه تبقي تعالي
اتجه نحو غرفتها وبصيص من الامل قد تسرب الي قلبه بسبب حديث وليد....
بعد يومان.....
حاولت جهدا فتح عيناها لتنجح في المحاوله الاخير .....فتحت عيناها لتتالم بسبب الضوء المنتشر في الغرفه.....بحثت بعيناها في الغرفه عنه ....لتجده نائم علي الاريكه بجانبها
بصوت اشبه للهمس اردفت
كنان.....كنان
اعادت مناداته مرة اخري بصوت اعلي قليلا
ليفيق علي صوتها بفرح.......لتحتل الابتسامه ثغره....اقترب منها ومسح علي شعرها قائلا 
حمدلله علي السلامه
ابتسمت بهدوء
الله يسلمك.....انا...بقالي كتير....غايبه كده
رفع اصابعه الثلاثه 
٣ ايام !
ابتعد عنها لتردف 
حصلك حاجه
كنان 
لا.....اديني واقف قدامك اهو صاغ سليم
اكمل
هنادي الدكتور واجي ....متتحركيش عشان متتعبيش نفسك
اؤمت براسها بالموافقه واخدت تنظر الي الغرفه من حولها باستكشاف
عم الفرح مرة اخري علي ارجاء المنزل بعد مهاتفة كنان لهم
علم الجميع بنجاتهم ....ولم يخبرهم كنان بما حدث لسلاف
اقترب اسر من بدر وهمس مبتسما 
ها لسه برضه ناويه تندميني علي اليوم اللي جيت فيه هنا
ضحكت بخفوت وتركته وذهبت ....وهي تعلن خضوعها لقرارات قلبها واستسلامها في حرب لم تكن ستجدي فيها نفعا سوي آلم قلبها وحسب !!
دخل اليها ليجدها كما تركها من ذي قبل
حمحم لتشعر بوجوده ....نظرت اليها مردفه
كنان
اجاب 
ايه تعبانه
سلاف 
لا...بس...المخده اتزحلقت من تحت راسي....ومش عارفه اعدلها...ممكن تعدلهالي
ابتسم بموافقه وتقدم ناحيتها .....وقف ورائها ليعدل لها الوساده بالطريقه التي تريحها
كانت تستنشق رائحته في تلك الدقائق القليله......تتذكر لمسات يده الحانيه لها في الصباح ......تتمني لو كان عارضها في قرار الانفصال .....كانت ستتراجع عن قرارها وتكمل تلك الزيجه برضاها
ابتعد عنها قائلا
حاجه تانيه
هزت رأسها يمينا و يسارا دليل علي رفضها
جلس علي المقعد بجوارها واكمل 
انت كويسه دلوقتي
سلاف 
اه الحمدلله
اكمل بتساؤل 
سلاف
اجابت
نعم
كنان
انت وقفتي قدامي ليه
سلاف 
انت كنت مستعد تضحي بحياتك عشان تنقذني وترجعني تاني .....يبقي الطبيعي لما احس ان حياتك في خطړ هعمل زي ما انت عملت !
كنان 
هو انت لسه عند قرارك
اردفت بتساؤل
قرار ايه
كنان
قرار الطلاق
الفصل التاسع والعشروناحبك!
تسارعت انفاسها بسبب حديثه......الن ينتظر حتي وصولهما الي مصر ....يريد التخلص من تلك الزيجه بسرعه هكذا
نظرت له بمشاعر مضطربه
انت عايز ايه ياكنان
كاد ان يكمل حديثه ليقاطعه صوت طرقات الباب
قام بضيق ليفتح الباب ليجد وليد امامه
عايزينك تحت ياكنان
هي !.....الان تاكد ان هي من اعادت لقلبه الحياه!......في الاوان الاخير كاد ان يجن بسبب عدم وجودها بجانبه ! ....لكن ماذا لو اصرت علي قرارها....لو اخبرته انها تريد الانفصال
لن يستطيع منعها و اجبارها علي بقائها معه!......لقد تزوجته اجبارا عنها.....والان قد عاد حازم ليهدم
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 31 صفحات