الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

انت في الصفحة 27 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

ولم يعرف ماذا حدث
محمد بصوت متحشرج ضعيف يملاءه الخۏف من معرفة ماحدث..هو ايه اللي حصل
نظر له بعيون يملاءها الدموع..تعالا معايا بعيد عن الاوضة وانا اقولك كل حاجة
ذهب معه محمد وعيونه على الغرفة التي بها فيروز جلسوا على اقرب كرسي
تنهد يحيى ومسح عيونه..فيروز عرفت كل حاجة
محمد بأستغراب..عرفت ايه انا مش فاهم حاجة
يحيى..عرفت ان انهاردة كتب كتاب عمر
اتسعت عيناي محمد پصدمة..عمر مين وكتب كتاب ايه
يحيى لاحظ صدمة محمد هو الاخر في عمر..طب تعالا نشرب حاجة في الكافتريا
مجمد..انا مش هتحرك من هنا الا لما
تفهمني كل حاجة
يحيى..حكى له ماحدث اليوم مع فيروز ......بس هو دا اللي حصل وبعدها فضلت ټعيط لحد ماوقعت من طولها وانا جبتها على هنا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ظل محمد يهز رأسه بالنفي عدة مرات..انا مش مصدق ولاكلمة من الكلام دا مش ممكن انت ماتعرفش عمر بيحبها ازاي ولا من امتى استحالة حب السنين دي كلها يروح كدا في الفترة البسيطة دي لأ اكيد في حاجة غلط يمكن هي فهمت غلط
هز يحيى رأسه بالنفي..لأ للاسف هي مافهمتش غلط ولا حاجة انا بنفسي مبارك امبارح ل عمر ووفاء
محمد بأستغراب..هو انت تعرف عمر
يحيى..ايوة ماهو كان بيجي يقعد مع وفاء
محمد..وكمان كان بيقعد معها قدام فيروز
يحيى..ايوة كانت بتكون موجودة
محمد..ياحبيتي يا بنتي طب معلش يابني خلينا نمشي من هناانا قلبي واجعني عليها اوي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قام من مكانه وذهب الى الحسابات كي يدفع حساب المستشفى
محمد..معلش يابني انا ادفع
يحيى..ارجوك ياعمي مش حضرتك بتقولي يابني خلاص خليني انا ادفع لو سمحت
دفع يحيى مصاريف المستشفى ودخل محمد الغرفة وخلفه يحيى وجدها نائمة مثل الملائكة لكن ملامحها متشنجة وكأنها ترى كابوس اشارت لهم الممرضة انها نائمة
يحيى بصوت واطي..الدكتور قال لو عايزين تأخدوها مفيش مشكلة
الممرضة ..بس هي نايمة ومش هينفع تصحى حد يشيلها بهدوء عشان واخدة مهدئ
نظر يحيى ل محمد..بعد اذنك ياعمي ممكن اشيلها
هز رأسه بإجاب فهو شعر ان يحيى انسان محترم من هيئته وكلامه ودموعه التي نزلت عليها رفعها يحيى بمنتهى السهولة وخرج من المشفى وخلفه محمد ..انا هوقف تاكسي
يحيى..انا معايا عربية لوتسمحلي اوصلكم
محمد..يابني مش عايز اتعبك معنا كفاية تعبك لحد كدا
يحيى..مافيش تعب خليني اوصلكم عشان اطمن عليها احم قصدي عليكم
محمد..طب يابني زي ماتحب
ركبوا السيارة ووصلوا الى البيت وشالها يحيى وصعد بها مع محمد فهي مازالت نائمة وصلوا لشقة فتح محمد الباب وانتظر يحيى خارج الشقة فهو رجل صعيدي يعرف الاصول لابد ان يدخل محمد اولا كي يبلغ اهل البيت ان هناك شخص غريب دخل محمد وابلغ امينة ان هناك شخص معه ارتدت حجابها وخرجت معه كانت في المطبخ واول ما رأت فيروز يحملها يحيى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صړخت صړخة مكتومة..بنتي
محمد..شووووو اسكوتي ياامينة البنت تعبانة
يحيى..احطها فين عشان ترتاح
اشارت له امينة على غرفتها ..من هنا فتحت له الباب ودخل ووضعها على السرير ونظر نظرة خاطفة على الغرفة وجد الوردة على كراسة المحاضرات فهي لم تتخلص منها ابتسم إبتسامة خفيفة وخرج من الغرفة وغطتها امينة واغلقت الباب خلفها وذهبت عند محمد الذي جلس على اول كرسي وجده
يحيى..طب عن اذنكم انا
امينة..اقعد يابني لما نعرف ايه الحكاية وايه اللي حصل وانت مين
مد يحيى يده ليسلم عليها ..انا ياامي يحيى الجبالي زميل فيروز في الجامعة واللي حصل عمي محمد هيحكي ليكي كل حاجة عن اذنكم
قام محمد من مكانه وسلم عليه..معلش يابني تعبناك معنا
يحيى..ارجوك ماتقولش كدا فيروز دي.......احم عن اذنكم ورحل وتركهم
اغلق محمد الباب وجلس ووضع رأسه بين يداه
امينة پخوف وقلق من شكله ومن تعب فيروز ..ماتقوللي في ايه............
الفصل السادس عشر
في فيلا صلاح الجيار
دخلت وفاء وجدت والدها في انتظارها
وفاء..السلام عليكم
صلاح..وعليكم السلام كنتي فين في عروسة تطلع يوم كتب كتابها
وفاء..معلش يابابا كنت عايزة اشوف فيروز دي اختي وصاحبتي الوحيدة وكان نفسي احكيلها كل حاجة وكنت حاسة ان في حاجة نقصاني وفرحتي مش كاملة
صلاح..وليه ماقولتيش كدا وانا كنت بعت لها السواق جابها وكنتي قاعدتي معها براحتك
وفاء..خلاص يابابا انا ماتأخرتش وشوفتها واتكلمت معها وجيت على طول اهو
صلاح..طب يالا تعالي عشان تأكلي وتطلعي تستعدي الناس جاية بعد المغرب
وفاء بفرح..حاضر طب اغسل ايديا ونأكل على طول
صلاح..ماشي ياحبيتي ربنا يسعدك
.................
في شقة محمد
جلس ووضع رأسه بين يداه نظرت له پخوف وقلق من شكله ومن تعب فيروز..ماتقوللي في ايه
وفع رأسه ونظر لها بحزن..كتب كتاب عمر انهاردة
امينة بعدم فهم..ايه اللي بتقوله دا عمر كتب كتابه انهاردة ازاي
تنهد بحزن..اقعدي بس ياامينة وانا هفهمك كل حاجة
جلست بجانبه وبدأ يحكي لها ماقاله يحيى ........بس ياستي وانهاردة كتب الكتاب وبنتك لما عرفت كدا من صاحبتها فضلت متحملة وساكتة لحد ما البنت ماشيت وهي متحملتش ووقعت من طولها
خبطت على صدرها ..يالهوي ياحبيتي يابنتي وازاي عمر يعمل كدا وازاي فاطمة.....سكتت كأنها تذكرت شئ
محمد..مالك سكتي ليه
امينة ..ابدا اصل فاطمة امبارح طول النهار وهي بټعيط
محمد..خلاص اكيد لما قال لها هي زعلت وفضلت ټعيط
امينة پغضب وحزن..وازاي ماتقولش كان قولنا لفيروز بشويش بالراحة بدل ماعرفت من برا وكمان في الشارع ووقعت يعني افرض ان زميلها دا ماكنش موجود كان حصلها ايه كانت اتبهدلت
تذكر يحيى ومافعله..اه عارفة ياامينة دا راجل بجد اول ماوصل المستشفى كلمني وبلغني ولما روحت لاقيته بيعيط عليها دا شكله محترم اوي وابن ناس دا مرضيش يخليني ادفع مصاريف المستشفى
الحمد لله نحمد ربنا انه كان موجود
قامت وكأن لدغها عقرب انتفضت من مكانها ..انا هروح اشوف حل مع فاطمة
امسكها من يدها..اقعدي ياامينة هتروحي تقولي لها ايه اذا كان زي مابتقولي كانت بټعيط يعني مش قادرة عليه وبعدين انا بنتي مش بايرة عشان تروحي لهم خلاص اللي حصل حصل وكتر الكلام مش هيحل دا هيعقد المهم دلوقتي فيروز ترتاح والدنيا مش بتقف على حد
هزت رأسها بحزن..عندك حق انا هقوم اعمل لقمة عشان لما تصحى تأكل
محمد..ايوة اهتمي بها الدكتور قال انها ضعيفة وعايزة تتغذى وكان عندها هبوط
امينة..حاضر ياخويا
محمد..انا هنزل اجيب لها فاكهة
فتح الباب وخرج ونظر لباب شقة عمر وتنهد ..الله يسامحك كل دا يطلع منك ليه تعمل كدا ونزل
................
في غرفة فيروز
استيقظت من نومها نظرت يمين ويسار امسكت رأسها فهي تؤلمها بشدة ..انا ازاي روحت وتذكرت اخر شئ عندما امسك يحيى يدها وسحبها خلفه كي يوصلها وتذكرت كلام وفاء وكتب الكتاب حاولت النهوض من على السرير لكنها فشلت فهي تشعر بالضعف الشديد وان قدماها لاتحملها رغم ضئالة جسدها بعد محاولات قامت تستند على الحائط وتمشي ببطئ وخرجت من غرفتها اقتربت من باب الشقة فتحت وخرجت ووقفت امام باب شقته ثواني دقائق ساعات ايام سنين لاتعلم كم مضى من الوقت لكن لابد من المواجهة بكل ماعرفت وتود سؤاله لماذا فعل هذا بها طرقت الباب طرقات خفيفة
..............
في شقة فاطمة
كانت تجلس في الصالة ويدها على خدها وعمر في غرفته يلبس بدلة انيقة رائعة من اللون الكحلي ومصفف شعره بعناية ومهذب لحيته الخفيفة ويبدو رائعا ابتسم لنفسه في المرآة ونظر لنفسه نظرة رضا وخرج من الغرفة وجد امه على هذا الحال
تنهد بضيق..بردو مش عايزة تيجي معايا وهتسبيني لوحدي في يوم زي دا
كم
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 56 صفحات