رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
لها ..ياامي ايه اللي بتقوليه دا يوسف بيحب رودينا وهي كمان لكن انا وندى لأ
عايدة بتهكم..اومال انت عايز مين ان شاء الله
عاصم برجاء..انتي عارفة بلاش ارجوكي تقفي في طريق سعادتي
عايدةبعصبية..انا لايمكن اوافق على كدا وهقول ل يوسف ياما انت تتجوز ندى يااما مفيش جواز
اتسعت عيناه پصدمة من كلام امه كيف لها ان تفعل كل هذا ..لأ كدا كتير اوي ازاي عايزة تحرمي بنتك من الشخص اللي بتحبه طول عمرها ومش شايفة حد غيره عشان بس ترضي نفسك ومش كدا وبس لا وكمان تخلي اتنين يتجوزوا وهما شايفين بعض اخوات انا لايمكن اشوف ندى غير انها اختي الصغيرة وهي كمان شايفاني كدا انا لايمكن اوافق وانتي حرة اعملي اللي يعجبك بس انا يااما شيماء يااما هسافر واسيب البلد كلها
مسح وجهه كي يهدء قليلا..ياامي ارجوكي بلاش الكلام دا عن اذنك انا عندي شغل كتير وخرج وتركها
تقابل مع شيماء نظرت له ومن وجهه عرفت ماحدث فهذا ليس وجهه المبتسم الذي دخل به ويبدو عليه الڠضب والضيق وتنفسه عالي كأنه كان في سباق لم تريد ان تضغط عليه وتسأله وظلت تنظر له في صمت وهو ايضا لم يتكلم ونظر لها كانت نظراتهم بها الكثير من الكلام
عيونها لمعت بالدموع..مش هتقدر تقاوم وتتحمل انا قولت لك خاېفة من ايه واللي خۏفت منه حصل
كلا منهم اكمل طريقه بدون كلام
دخل عاصم مكتبه وهو يكاد ينفجر من الڠضب وابلغ الممرضة ان تحضر حالات ندى الى مكتبه
دخلت شيماء مكتبها وجلست بأهمال على كرسي وتنهدت ..اظاهر ان كلامك صح يامراد
في حديقة منزل يحيى الجبالي تجلس فيروز مع ياسين يتحدثوا جاء يوسف بعد ان كلم عمه واخبرهم بما حدث مع عمه
فيروز بفرح وان اخيرا تحقق حلمها وسوف يتزوج ابنائها..طب على بركة الله
يوسف..ياستي اصبري مش لما نقول لندى الاول يمكن مش موافقة على.......لم يكمل جملته قاطعه صوت اقتربت منهم ندى وسمعت جملته..اكون مش موافقة على ايه
ندى بضحك..دي اخرتها قط ماشي يايوسف
يوسف امسك يدها واجلسهابجانبه..بصي ياستي الواد دا واشار بيده على ياسين طلب ايدك مني وانا قولت لماما وعمي وهما موافقين بس عادي ارفضي انتي ولا يهمك
ندى بأبتسامة خجل ونظرت ارضا..اللي تشوفه يايوسف
يوسف بمرح..يالهووووووي هو في ايه اقول لماما تقول الف مبروك وربنا يسعدكم اقول لعمي يقول انا معنديش مانع صاحبك شاب كويس اقولك تقولي اللي تشوفه دا انا كنت رامي الهلب عليكي انك ترفضي ماتتقلوا عليه شوية ياجدعان مش كدا
يوسف..على فكرة انا موافق جدا حتى لو هي رفضت هتتجوزها ابعت اجيب المأذون ياعم ايه رايك مرضي كدا يابا
ياسين بضحك ..ايوة كدا
ندى نظرت ل ياسين..انت اكلت وخدت الدوا
يوسف خبط جبهته وكأنه تذكر شئ ..دا انا نسيت خالص دا لا اكل ولا خد دواء
يوسف بأسف..معلش والله نسيت هروح ادي الروشتة لعم محسن يجيب الدوا
قامت فيروز من مكانها ..انا هروح اخليهم يحضروا الغدا بسرعة
ندى نظرت ل ياسين بقلق ..حاسس بأيه
ياسين نظر في عيونها بحب..حاسس اني هطير من الفرحة انا سعيد اوي اني قولت ليوسف
ندى هزت رأسها بالنفي ..لأ مش قصدي كدا انا قصدي حاسس بحاجة والچرح
ياسين..انا كويس ياحبيبتي ماتخفيش
لاحظت ندى انه يبدو عليه الالم وخاڤت من إرتفاع حرارته
جاء يوسف ودخلوا جميعا وجلسوا على طاولة الاكل جلس ياسين بين ندى وفيروز ويقابلهم يوسف
ظلت ندى وفيروز يضعوا الاكل في طبق ياسين ويوسف وضع يده اسفل وجهه ينظر لهم
ندى..كل كويس عشان الچرح يلم بسرعة
فيروز..يالا ياسينو اسمع كلام ندى وكل دي كمان ووضعت له الطعام في طبقه
يوسف بمرح..ماخلاص ياجدعان هو انا ابن البطة السوداء محدش معبرني ياريت الړصاصة جت فيا انا مش هو
فيروزندىياسين..بعد الشړ عنك وقاموا الثلاثة يضعوا له الاكل
جلست فيروز بجانبه وتاكله بيدها
يوسف..ايوة كدا هو لازم الواحد يدعي على نفسه عشان تعبروه
ندى..لأ ياحبيبي ماتقولش كدا
اكملوا اكلهم
فيروز..خد صاحبك عشان يرتاح فوق وانا هجيب لكم الشاي فوق
ندى..بلاش شاي وقهوة ياماما عشان المسكن يخليه ينام احسن
صعد يوسف وياسين
ظلت ندى وفيروز يتحدثوا مع بعض حكت لها ندى مافعلته مع شيماء
فيروز..اه انا كدا فهمت
ندى بأستغراب..فهمتي ايه ياماما
فيروز..اصل سعاد جت انهاردة وقالت ان شيماء كل مايجلها عريس ترفض اتريها بتحب عاصم بس عارفة هما لايقين اوي على بعض ربنا يهديكي ياعايدة وترضى
ندى..يارب ياماما
في هذا الوقت نزل يوسف مسرعا..ندى ياسين حرارته مرتفعة اوي
فزعت ندى وقامت مسرعة من مكانها وصعدت بسرعة وخلفها فيروز ويوسف وجدوه يتكلم بكلام غير مفهوم غير واعي لأي شئ
قال..ندى انا بحبك اوي مقدرش اعيش من غيرك
ندى شعرت بالخجل ولاتعرف ماذا تفعل اما فيروز تضحك
يوسف..بتضحكي على ايه ياامي ونظر لندى وانتي عالجيه بسرعة عشان اقتله لما يفوق
ياسين بلسان ثقيل من الحمى..يوسف.... انت... اخويا... انا مليش ...غيرك.. اوعى ..تتخلى عني
يوسف بمرح..انت بتسبتني ياض ماشي
ياسين بنفس الطريقة..ماما فيروز انتي فعلا امي انا ملاقتش الحنان الإ معاكي امي ماټت وانا صغير وكانت مريضة ومش بتقدر تهتم بيا وجدتي اللي كانت بتهتم بيا ولما ماټت من بعدهم محدش اهتم بيا وحن عليا غيرك ارجوكي اوعي تحرميني من حنانك وعطفك
فيروز بدموع..ياااه اد كدا بيحبنا وشايفنا عيلته ونظرت لندى التي اغرقت الدموع خديها.. خلي بالك منه ياندى دا غلبان اوي فدائما كان يوسف يحكي لها عنه
هزت رأسها بأيجاب فهي لم تقدر على الرد من كثر دموعها
اراد يوسف تغير الموقف فهو يعرف ماعانه صديقه من وحدة وحرمان حنان الاهل بالرغم من وجودهم معه ..في ايه مالكم قلبتوها غم كدا يالا ياندى شوفي شغلك وانا هنا جانبك لو عايزة مساعدة و
مسح عيونها بيده ورفع وجهها كي تنظر له..انتي اد كدا بتحبي الواد دا
هزت رأسها بخجل بمعني نعم
احتضنها وربط بحنان على ظهرها ..طب ياحبيتي ربنا يسعدكم فعلا خلي بالك منه دا شاف كتير اوي في حياته
اقتربت ندى من ياسين واعطته حقنة خافضة للحرارة وجلست على كرسي بجانبه وظلت تضع له كمادات على جبهته وبعد وقت طويل نظرت حولها وجدت امها نامت وهي جالسة على الكرسي ويوسف نام على الكنبة اقتربت بهدوء من امها..ماما
فيروز بخضة..هااا في حاجة ياسين كويس
ندى..كويس ما تخافيش روحي انتي نامي في اوضتك واهو يوسف هنا
قامت فيروز ببطئ وقالت وهي تتثاوب..طب ياحبيتي هو احسن دلوقتي
ندى..اه الحمد لله
فيروز..تصبحي على خير
ذهبت فيروز الى غرفتها
اقتربت ندى من يوسف وغطته بالبطانية
فتح عيونه ونظر لها..ياسين كويس
ندى..اه كويس الحمد لله نام انت شوية
يوسف..طب وانتي
ندى..لأ مش هينفع انا هستنى شوية لحد ما اطمن عليه وبعدين هروح انام
يوسف..طب ياحبيتي انا جانبك اي حاجة صحيني
ندى..حاضر ورجعت الى كرسيها وتلمست جبهته فحرارته انخفضت وضعت يداها على السرير ومالت برأسها