الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم زينب دويدار

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


أرداته تماما وصاحب العمل أثنى على عملها بشدة تشعر بحالها سعيدة راضية واثقة أنها ستتخطى مرارة أيامها الماضية ومستعدة لأيامها القادمة برضا
وقفت تملى على العمال أوامرها بتنظيف المكان قبل المغادرة تذمر أحدهم قائلا وإحنا مالنا يا باشمهندسة إحنا خلصنا شغلنا ملناش دعوة بالتنظيف ده
تحدثت بصرامة وثقة المكان ده مسئوليتنا خلصنا شغلنا يبقى نخرج منه وهو جاهز ونضيف وده أكيد هيعود عليك لما العميل يستلم المكان وهو نضيف وجاهز ساعتها هيشكر في الشركة اللى حضرتك بتشتغل فيها وهيبقى لينا سمعة طيبة في وسط الشركات التانية وده هيخلى الشغل يكبر ويزيد وأنت المستفيد أما بقى لو سيبنا كل حاجة ومشينا اه هيبقى راضى عن الشغل بس مش مرتاح وشايف اننا مقصرين يبقى نعمل اللى علينا وبس تتفضلوا تنضفوا المكان عشان نسلم المفتاح

تركوها وحدها تنظر للمكان برضا وسعادة فتحت حقيبتها لتخرج شطيرة أصرت ليلى على تجهيزها لها ولكنها طلبت منها تجهيز الكثير منها للعمال أيضا ما دامت مصرة وأعدت لها ما تريد ووزعتهم على العمال ولما يتبقى لها إلا هذا تركته حتى يشتد بها الجوع لتأكله بدأت تأكله بشرود وعيناها تتابع المارين من الشرفة لا تعرف لما تريد رؤيته مرة أخرى
هل كان طيف وذهب 
أما أنه كان شبح كما أخبرها
ابتسمت وهى تتذكر مزاحه وخفة ظله ومشاكسته ولكنها اعتدلت تنفض الفكرة عن رأسها بقوة
قطمت بعض لقيمات من شطيرتها وهى شاردة الذهن رفعت يدها لتأكل ثم عادت واسندت يدها على ذراعها الآخر وحين حاولت تأكل مرة أخرى وجدت من يشاركها الأكل حتى اتسعت عيناها وصړخت ولكن صړختها انتهت مبتسما
يعنى بعد الغياب ده كله وأول ما تشوفينى تصرخى مكنش العشم يا تويا
ظلت عيناها متسعة ذهولا وصدمة لا تستوعب ما يحدث
هنزل إيدى ولو صرختى زى كل مرة هخطفك من هنا ومحدش هيعرف يوقفنى وأنتى عارفانى وشفتى وأنا پقتل يعنى لا بخاف من حاجة ولا بيهمنى حد
أنزل يده بهدوء ا يهدأ قليلا تنظر حولها لتجد نفسها وحيدة في المكان والعمال في الطابق العلوي لن يشعروا بها أن صړخت أو استنجدت بهم
عادت ونظرت إليه وهو ينظر وراءها كما تنظر هي وهو

علم ما تبحث عنه ا مرة أخرى هامسا محدش هيسمعك لو صرختى ريحى نفسك
نظرت إليه للحظات ثم أغمضت عيناها تستجدى الهدوء والطمأنينة ولكن كيف تحصل عليهم بوجوده
عادت ونظرت إليه لتجده ينظر إليها بابتسامة مرواغة تغيظها ولكنها تجاهلت وهى تحاول أن تهدى قليلا ممكن افهم بقى انت ايه حكايتك كل شوية تظهر وتختفي عامل زى الشبح
رفع حاجبيه بمزاح معقول أكون وحشتك زى ما وحشتينى
صاحت به بغيظ احترم نفسك ايه وحشتنى دى أنت هتفضل ترعبنى كده ......أنت في حد مسلطك عليا
اه فيه
سألته بقلق مين ......تقصد مين 
أشار لقلبه قلبى مسلطنى عليكى قالى لازم تروح وتقابلها وتتطمن عليها أصلها وحشتنى
أغمضت عيناها وزمت بغيظ يا سيدى أنت لا تعرفنى ولا اعرفك ولا عمرنا هنتقابل في سكة واحدة
جاى ورايا ليه بتطاردنى ليه
بصراحة عجبتينى وانا مش اى بنت تعجبنى بس انتى دخلتى مزاجى........ أنا وانتى طريقنا بقى واحد
نعم إيه عجبتك دى وطريقنا واحد يعنى إيه ما تفوق لنفسك واعرف انت بتتكلم إزاى
نظر إليها بجانب وجهه وهو مازال ينفث دخان بهدوء عارفة المشكلة فين
أنك مش مستوعبة اللى حصل
وهو إيه بقى اللى
حصل يا أستاذ
مال للأمام قائلا بجدية أنك شريكتى يا تويا
صاحت پغضب نعم شريكتك يعنى إيه أنت مچنون يا أخينا وشريكتك في إيه أن شاء الله
إيه أنتى بتسنى بسرعة كده ليه ولا جالك زهايمر بدرى ولا إيه أنا مش كنت راكب معاكى أهو في واحد ابن حلال مصفى شافنى وأنا راكب معاكى وشاف عربيتك وبلغ وطبعا البوليس هيقول أنك شريكتى وكنتى مستنيانى عشان أسرق ونهرب سوا
صړخت پغضب وعجز لا تصدق ما تسمعه أنت مچنون أنت عاوز تودينى في داهية أنا لا شفتك ولا اعرفك قبل كده هتلبسنى تهمة
رفع كتفيه ببراءة وانا مالى هو أنا اللى بلغت ده واحد شافنى وبلغ ذنبى أنا إيه بقى
يا سلام دلوقتى مش ذنبك تعمل المصېبة وتورط غيرك فيها وتقول مش ذنبك ده إيه البراءة دى اسمع بقى أنا هروح ابلغ وأقول اللى شفته أنا مش مستعدة اروح في داهية عشان واحد زيك
على فكرة انتى برضه مش فاهمة كلها شوية والبوليس يجى ويقبض عليكى
قام من مكانه ليغادر يلا اللهم بلغت اللهم فاشهد
أسرعت خلفه بړعب ت بوليس إيه أنا معملتش حاجة أنت أذيتك في إيه عشان

تأذينى
الټفت إليها وجد رتعش وعيناها تكسوهما الدموع أحس بالشفقة عليها وأن لعبته يجب أن تنتهى والأن
ا واجلسها على كرسى وجثى أمامها على إحدى قدميه مبتسما يا ستى خلاص بهزر معاكى أنتى بتصدقى كده على طول
مسحت دموعها ونحيبها يقلل تدريجيا يعنى إيه
يعنى لا في بوليس ولا في حد بلغ ولا اى حاجه كنت بهزر معاكى ومعرفش أن قلبك خفيف كده
أثناء
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات